حكم الاحتفال بالكرسماس 2024

يمكن كتير منا كانوا بيحتلفو بالكرسماس وخاصة ان الواحد في بلاد اجنبية بعيش الدور مع الاجانب وينزل يشتري حجات او يهني
بس عرفنا انو حرام
إن هذا التقليدَ الكلِّيَ لما هو غربيٌ، ناتجٌ عن نقصان الإيمان بالله أو انعدامه، مع ضياع العقيدةِ الصحيحةِ أو انعدامها، وانسلاخٌ من مستلزمات التميز الإسلامي، ومنكر يُدخِلنا في دائرةِ من قَـالَ فيهم رَسُولُ اللَّهِ : { مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ} [أبو داود]‏
و هذه فتوى للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
السؤال :
ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس ؟ وكيف نرد عليهم إذا هنئونا بها ؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهـذه المناسبة ؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذكر بغير قصد ؟وإنما فعله إما مجامـلة أو حياء أو إحراجًا أو غير ذلك من الأسباب وهل يجوز التشبه بهم في ذلك ؟
فأجاب رحمه الله :
تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حــرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيم – رحمه الله – في كتابه ( أحكام أهـل الذمـة ) ، حيث قال : ( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنيهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو : تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنـزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثمـاً عند الله ، وأشد مقتـاً من التهنئة بشرب الخمر وقتـل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه . انتهى كلامه – رحمه الله – .
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حرامًا وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم ، لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعـائر الكفر ، ورضىً به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يحـرم على المسلم ان يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك ، كما قال الله تعالى: { إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم } ( الزمر: 7 ) وقال تعـالى: { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } ( سورة المائدة: 3 ) وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .
وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك ، لانها ليست بأعياد لنا ، ولأنهـا أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنهـا إما مبتدعة في دينهم ، وإما مشروعة ، لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث به محمدًا صلى الله عليه وسلم ، إلى جميع الخلق ، وقال فيه: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } ( آل عمران : 85 ) .
وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في لك من مشاركتهم فيها وكذلك يحـرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهـذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم". قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم : " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " . انتهى كلامه – رحمه الله – .
ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم ، سواء فعله مجاملة أو توددًا أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب ؛ لأنه من المداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم .
منقول لان الكثير منا يعيش في الدول الاجنبية
والبعض لا يعرف انه حرام تهنئة النصارى باعيادهم

    جزاك الله خيرا

    فتوى اخرى
    لا يجوز تهنئة الكفار بأعيادهم ولا زيارتهم في كنائسهم في أعيادهم، ومن فعل ذلك متأولاً يبين له، والصلاة خلفه صحيحة.
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    لا يجوز تهنئة النصارى أو غيرهم من الكفار بأعيادهم لأنها من خصائص دينهم أو مناهجهم الباطلة، قال الإمام ابن القيم: وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه… إلخ. انظر أحكام أهل الذمة 1/161 فصل في تهنئة أهل الذمة.
    فإن قال قائل: إن أهل الكتاب يهنئوننا بأعيادنا فكيف لا نهنئهم بأعيادهم معاملة بالمثل ورداً للتحية وإظهاراً لسماحة الإسلام.. إلخ، فالجواب: أن يقال: إن هنئونا بأعيادنا فلا يجوز أن نهنئهم بأعيادهم لوجود الفارق، فأعيادنا حق من ديننا الحق، بخلاف أعيادهم الباطلة التي هي من دينهم الباطل، فإن هنئونا على الحق فلن نهنئهم على الباطل… ثم إن أعيادهم لا تنفك عن المعصية والمنكر وأعظم ذلك تعظيمهم للصليب، وإشراكهم بالله تعالى، وهل هناك شرك أعظم من دعوتهم لعيسى عليه السلام بأنه إله أو ابن إله تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً، إضافة إلى ما يقع في احتفالاتهم بأعيادهم من هتك للأعراض واقتراف للفواحش وشرب للمسكرات ولهو ومجون، مما هو موجب لسخط الله ومقته، فهل يليق بالمسلم الموحد بالله رب العالمين أن يشارك أو يهنئ هؤلاء الضالين بهذه المناسبة!!
    كما لا يجوز للمسلم الذهاب إلى الكنيسة لمشاركة النصارى في الاحتفال بأعيادهم، أو تهنئتهم بها، لما في ذلك من المشاركة في الباطل الذي هم عليه والذي أقاموا على أساسه تلك الأعياد، ولما في ذلك من التشبه بهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من تشبه بقوم فهو منهم. أخرجه أبو داود. وثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: لا تعلموا رطانة الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم، فإن السخط ينزل عليهم. أخرجه البيهقي بسند صحيح. كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. وراجع في جوابنا المفصل في هذا الموضوع الفتوى رقم: 4586.
    أما عمن فعل ذلك إماماً كان أو غيره فإن لم يوافقهم على أعمالهم، أو أقوالهم الكفرية، فإن مجرد الذهاب المذكور لا يخرجه من الإسلام؛ وإن كان قد ارتكب أمراً عظيماً، خاصة وهو في منزلة من يقتدى بهم.
    وعليه، فالصلاة خلفه صحيحة، لكن الواجب نصحه ليترك ما عليه من الإثم والباطل، فإن استجاب لذلك فالحمد لله، وإن أصر على ذلك فإن أمكن عزله وتولية غيره بدون حصول فتنة فافعلوا، وإن لم يمكن وأمكن الصلاة خلف غيره فذلك الأولى وفيه إنكار لمنكره. وللفائدة راجع في ذلك الفتوى رقم: 26883، والفتوى رقم: 8327.

    جزاك الله خيرا

    الونشريس

    بدعة الاحتفال برأس السنة الميلادية 2024

    بدعة الاحتفال برأس السنة الميلادية
    بســم الله الرحـمـن الـرحيــم

    إن الحمد لله نستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
    من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

    الى كل مسلم ومسلمة غيور على دينه وغيرته منضبطة بالضوابط الشرعية،
    لا غلط فيها ولا شطط، إلى كل مسلم يطلب الهداية إلى الصراط المستقيم،


    إلى كل مسلم تولى الله – تعالى – وحده،
    ووالى المؤمنين بولاية الله كما
    قال تعالى: "(( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ
    وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
    وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) المائدة.

    ولا يجوز موالاة النصارى واليهود وغيرهم بأي حال
    قال تعالى: " لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ
    وَمَنْ يَفْعَلْ ذَ?لِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا
    مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ "
    (28) " آل عمران.

    وقال تعالى: " قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ
    إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
    كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ
    أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ" الممتحنه 4.

    وقال تعالى: " لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ " الممتحنة 13.
    وقال تعالى: " لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ
    دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78)
    كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79)
    تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ
    أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80)
    وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ
    مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (81) " المائدة.

    يحتفل الكفار في جميع أنحاء الأرض من يهود ونصارى وملحدين
    وغيرهم بأعياد كثيرة لهم في كل سنة وخاصة أعياد الميلاد ورأس السنة.

    وللأسف فإن هناك الكثير من أبناء المسلمين – وبخاصة الذين يعيشون
    في البلاد الغربية -يشاركون الكفار أعيادهم، ويحضرون ويشهدون محافلهم،
    وهذا أمر خطير جداً لا بد من التحذير منه لأنه يمس بالعقيدة.
    فلا يجوز لنا مجاملتهم والتودد لهم فيما يخالف شريعتنا

    قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ
    تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ" الممتحنه 1.
    قال تعالى : " لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ " الممتحنة 13.

    قد أجمع علماء المسلمين أن مشاركة الكفار في عيد من أعيادهم
    هي مشاركة لهم في شعيرة من شعائرهم وإقرارهم عليها؛
    وذلك لأن الأعياد من أخص ما تتميز به الشرائع ومن أظهر ما له
    ا من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر
    وأظهر شعائره.

    وقد عرف شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في كتابه –
    اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم –
    العيد بأنه اسم جنس يدخل فيه كل يوم أو مكان لهم فيه اجتماع
    وكل عمل يحدثونه في هذه الأمكنة والأزمنة، فالنهي الوارد
    عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يشمل كل ذلك ويشمل حريم
    العيد أي ما قبله وما بعده من الأيام التي يحدثونها،
    ويشمل كذلك الأمكنة وما حولها، ويشمل كل ما يحدث بسبب العيد
    من أعمال مثل التهنئة والهدايا وإطعام الطعام. فوجب على المسلم
    أن يعرف مكان وزمان أعيادهم لا ليحضرها ولكن ليتجنبها ويحذرها.
    وقال – رحمه الله – أن الضابط في العيد أن لا يحدث
    الواحد فيه أمراً أصلاً فيجب على المسلم أن لا يحدث فيه أي
    شيء من الأعمال بل يجعله يوماً عادياً كسائر الأيام وكأنهم لم يحتفلوا،
    وهنا تكون مخالفتهم.
    :
    حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية و تهنئة الكفار بأعيادهم
    السؤال : ما حكم تهنئة الكفار بأعيادهم ؟ .


    الجواب :
    تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ،
    كما نقل ذلك ابن القيم – يرحمه الله – في كتاب
    ( أحكام أهل الذمة ) حيث قال : " وأما التهنئة بشعائر الكفر
    المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ،
    فيقول: عيد مبارك عليك ، أو تهْنأ بهذا العيد ونحوه ،
    فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة
    أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ،
    وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ،
    وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين
    عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّأ عبداً
    بمعصية أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه .
    " انتهى كلامه – يرحمه الله – .
    وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة
    التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه
    من شعائر الكفر، ورضى به لهم ، وإن كان هو لا يرضى
    بهذا الكفر لنفسه ، لكن يحرم على المسلم أن يرضى
    بشعائر الكفر أو يهنّئ بها غيره ، لأن الله تعالى لا يرضى
    بذلك كما قال الله تعالى : { إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى
    لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ } الزمر 7.
    وقال تعالى : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
    وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } المائدة 3 .


    وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .


    وإذا هنؤنا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك لأنها ليست بأعياد لنا ،
    ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى ،
    لأنها إما مبتدعة في دينهم وإما مشروعة لكن نسخت بدين الإسلام
    الذي بعث الله به محمداً إلى جميع الخلق ،
    وقال فيه : { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ
    مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) } آل عمران.
    وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ،
    لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .


    وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ،
    أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ،
    أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك
    لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { من تشبّه بقوم فهو منهم }
    الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أبو داود – المصدر: سنن أبي داود –
    الصفحة أو الرقم: 4031
    خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة
    كل ما سكت عنه فهو صالح]


    :
    قال شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه
    ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم )
    " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما
    هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز
    الفرص واستذلال الضعفاء " . انتهي كلامه يرحمه الله .


    ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو توددا
    أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة
    في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم .


    والله المسئول أن يعز المسلمين بدينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ،
    وينصرهم على أعدائهم ، إنه قوي عزيز .
    ( مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين 3/369 ) .


    :


    احذروا يا مسلمين : كل ما يخص الاحتفال بالكريسماس وراس السنة


    الونشريس

    حُكم تهنئة الكفّار بأعيادهم
    مشاركة النصارى في أعيادهم
    وقفةٌ حول أعياد رأس السنة الإفرنجية
    حكم الاحتفال بأعياد الكفار أو تهنئتهم بها
    أحكام تبادل الهدايا والتهاني بين المسلمين والكفار
    أكل الطعام المعدّ لعيد النصارى
    حكم المشاركة في بعض الاحتفالات السنوية
    حضور أعياد المشركين وتهنئتهم بها
    الاحتفال بعيد الميلاد ( الكرسمس )
    الولاء والبراء
    الـمـقـالاتُ والـفـتـاوى في حُـكـمِ الاحـتـفـالِ
    بـأعـيـادِ الـنـصـارى
    الأعياد والمناسبات المعتبرة في الإسلام


    ثانيا:: محاضرة لفضيلة الشيخ محمد صالح منجد عن
    حكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة

    الونشريس


    حكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة – محمد صالح المنجد | طريق الإسلام

    سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
    *ما هو حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم كعيد الكريسمس و غيره،
    مع العلم أنهم هم يهنئوننا بمناسبة العيدين.
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
    (تهنئة الكفار بعيد الكريسمس او غيره من اعيادهم الدينية حرام
    بالاتفاق كما نقل ذلك ابن القيم رحمه
    الله في كتابه : احكام اهل الذمة ،
    حيث قال(( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة
    به فحرام بالاتفاق ، مثل ان يهنئهم بأعيادهم
    وصومهم فيقول:عيد مبارك عليك ، أو تهنا بهذا العيد ونحوه ،
    فهذا ان سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ،
    وهو بمنزلة ان تهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم
    إثما عند الله واشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر
    وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه .
    وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري
    قبح ما فعل ، فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر
    فقد تعرض لمقت الله وسخطه )) انتهى كلام ابن القيم رحمه الله .
    وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم حراما وبهذه المثابة
    التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقرارا لما هم عليه من شعائر
    الكفر ورضى به لهم ، وان كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ،
    لكن يحرم على المسلم ان يرضى بشعائر الكفر
    أو يهنيء بها غيره لأن الله تعالى لا يرضى بذلك
    كما قال تعالى(إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ
    وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ )).
    وقال تعالى(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا).
    وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا.
    وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك
    ، لأنها ليست بأعياد لنا ولا يرضاها الله تعالى ،
    لأنها إما مبتدعة في دينهم وإما مشروعة لكن نسخت
    بدين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم
    الى جميع الخلق
    وقال فيه( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ).
    وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ،
    لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها.
    وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار
    بإقامة الحفلات بهذه المناسبة أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى
    او اطباق الطعام أو تعطيل الاعمال ونحو ذلك
    لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من تشبه بقوم فهو منهم)..
    ومن فعل شيئا من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو توددا
    أو حياء أو لغير ذلك من الاسباب ،
    لأنه من المداهنة في دين الله ومن اسباب تقوية نفوس الكفار
    وفخرهم بدينهم . والله المسئول ان يعز المسلمين بدينهم ويرزقهم
    الثبات عليه وينصرهم على اعدائهم إنه قوي عزيز .)
    انتهى من مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين .

    وكونهم يهنئوننا بأعيادنا المشروعة لا يلزم منه ان نهنئهم بأعيادهم الباطلة ،
    فليست القضية قضية مجاملة او معاملة بالمثل ،
    الا ترى انهم يبدؤن بالسلام فنجيبهم ،
    وان كنا نحن لا نبدؤهم بالسلام!


    (( الشيخ ابن عثيمين)).
      بوركتي نجمتنا والله وحشتني مواضعك في قسمنا وليكي احلى تقييم

      الونشريس اقتباس الونشريس
      الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرزان الونشريس
      الونشريس
      بوركتي نجمتنا والله وحشتني مواضعك في قسمنا وليكي احلى تقييم
      الونشريس الونشريس

      ربنا ميحرمنيش منك أبدا ولا من كلامك الحلو وشكرا جزيلا على التقييم بارك الله فيكى

      الونشريس

      ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم )
      تسلم ايدك
      بارك الله فيك

      جزاكِ الله خيراً

      جزاكى الله خيرا

      صور حكم الاحتفال بعيد الحب صور تحريم الفالنتين بطاقات تبطل الاحتفال بعيد الحب 2024

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس
      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريسفى أمان الله ورعايتـه

        يسلمو حبيبتي شكرا لكي
        مجهود رائع

        جزاكى الله خيراً
        الونشريس

        الونشريس

        موقف المسلمين من عيد الحب حكم الاحتفال بما يسمى بعيد الحب يا مسلمين 2024

        الونشريس

        الونشريس

        موقف المسلم من عيد الحب

        تلخيص ما يجب على المسلم تجاهه في الآتي:
        أولاً: عدم الاحتفال به، أو مشاركة المحتفلين به في احتفالهم،
        أو الحضور معهم لما سبق عرضه من الأدلة الدالة على تحريم الاحتفال بأعياد الكفار. قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى:
        (فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشركهم فيه مسلم كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم.
        أهـ (تشبه الخسيس بأهل الخميس، رسالة منشورة في مجلة الحكمة 4/193)
        ثانيا: عدم إعانة الكفار على احتفالهم به بإهداء أو طبع أدوات العيد وشعاراته أو إعارة،
        لأنه شعيرة من شعائر الكفر، فإعانتهم وإقرارهم عليه إعانة على ظهور الكفر وعلوه وإقرار به.
        والمسلم يمنعه دينه من إقرار الكفر والاعانة على ظهوره وعلوه. ولذلك
        قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
        (لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم لا من طعام
        ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد نيران ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك.
        ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك،
        ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار الزينة. وبالجملة:
        ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم، بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام)
        (مجموعة الفتاوى 25/329).
        وقال ابن التركماني: (فيأثم المسلم بمجالسته لهم وبإعانته لهم بذبح وطبخ وإعارة دابة يركبونها لمواسمهم وأعيادهم.)
        (اللمع في الحوادث والبدع 2/519-520).
        ثالثا: عدم إعانة من احتفل به من المسلمين، بل الواجب الإنكار عليهم،
        لأن احتفال المسلمين بأعياد الكفار منكر يجب إنكاره. قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:
        (وكما لا نتشبه بهم في الأعياد، فلا يعان المسلم بهم في ذلك،
        بل ينهى عن ذلك. فمن صنع دعوة مخالفة للعادة في أعيادهم لم تجب دعوته، ومن أهدى من المسلمين هدية في
        هذه الأعياد مخالفة للعادة في سائر الأوقات

        الونشريس

        غير هذا العيد لم تقبل هديته خصوصا إن كانت الهدية مما يستعان بها على التشبه بهم كما ذكرناه، ولا يبيع المسلم ما يستعين به المسلمون على
        مشابهتهم في العيد من الطعام واللباس ونحو ذلك، لأن في ذلك إعانة على المنكر) (الاقتضاء 2/519-520).
        وبناءا على ما قرره شيخ الإسلام فانه لا يجوز للتجار المسلمين أن يتاجروا بهدايا عيد الحب
        من لباس معين أو ورود حمراء أو غير ذلك، لأن المتاجرة بها إعانة على المنكر الذي
        لا يرضاه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم.
        كما لا يحل لمن أهديت له هدية هذا العيد أن يقبلها لأن في قبولها إقرار لهذا العيد.
        رابعا: عدم تبادل التهاني بعيد الحب، لأنه ليس عيدًا للمسلمين.
        وإذا هنئ المسلم به فلا يرد التهنئة. قال ابن القيم رحم الله تعالى:
        (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول:
        عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات،
        وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر،
        وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك وهو لا يدري قبح ما فعل،
        فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه) (أحكام أهل الذمة 1/441-442).
        خامسا: توضيح حقيقة هذا العيد وأمثاله من أعياد الكفار لمن اغتر بها من المسلمين،
        وبيان ضرورة تميز المسلم بدينه والمحافظة على عقيدته مما يخل بها،
        وتذكيره بمخاطر التشبه بالكفار في شعائرهم الدينية كالأعياد أو بعاداتهم وسلوكياتهم،
        نصحا للأمة وأداءاً لواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي بإقامته صلاح العباد والبلاد، وحلول الخيرات،
        وارتفاع العقوبات كما قال تعالى
        (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون)(هـود: 117).
        أسأل الله تعالى أن يحفظ المسلمين من مضلات الفتن وأن يقيهم شرور أنفسهم ومكر أعدائهم انه سميع مجيب.

        وصلى الله وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

        الونشريس

        منقووووووووول

        الونشريس

          بارك الله فيكِ
          انا مش بحب العيد بتاعهم دة ابدا بس العرب بيحبوا يقلدوا كل حاجة

          جزاكِ الله خير غاليتى
          تسلمين

          جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ

          بارك الله فيكى موضوع رائع
          وتم التقييم

          الونشريس

          حكم الاحتفال بشم النسيم 2024

          [FONT="Amiri"][COLOR="Magenta"][SIZE="4"]حكم الاحتفال بشم النسيم
          الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

          أما بعد:
          فإن الله سبحانه وتعالى اختار لنا الإسلام ديناً
          كما قال تعالى:
          "إن الدين عند الله الإسلام"
          [آل عمران:19]،
          ولن يقبل الله تعالى من أحد ديناً سواه
          كما قال تعالى:
          "ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"
          [آل عمران:85]،
          وقال النبي صلى الله عليه وسلم-:
          "والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار" رواه مسلم (153)
          وجميع الأديان الموجودة في هذا العصر – سوى دين الإسلام –
          أديان باطلة لا تقرب إلى الله تعالى؛
          بل إنها لا تزيد العبد إلا بعداً منه سبحانه وتعالى بحسب ما فيها من ضلال.
          وقد أخبر النبي –صلى الله عليه وسلم- أن فئاماً من أمته سيتبعون أعداء الله تعالى في بعض شعائرهم وعاداتهم، وذلك في حديث أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:
          "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى، قال: فمن؟" أخرجه البخاري (732) ومسلم (2669).
          وها أنت ترى احتفال كثير من المسلمين في مصر بعيد شم النسيم

          منشأ عيد شم النسيم وقصته:
          عيد شم النسيم من أعياد الفراعنة، ثم نقله عنهم بنو إسرائيل، ثم انتقل إلى الأقباط بعد ذلك، وصار في العصر الحاضر عيداً شعبياً يحتفل به كثير من أهل مصر من أقباط ومسلمين وغيرهم.
          يرجع بدء احتفال الفراعنة بذلك العيد رسمياً إلى عام 2700 ق.م نقل بنو إسرائيل عيد شم النسيم عن الفراعنة لما خرجوا من مصر، وقد اتفق يوم خروجهم مع موعد احتفال الفراعنة بعيدهم.
          واحتفل بنو إسرائيل بالعيد بعد خروجهم ونجاتهم، وأطلقوا عليه اسم عيد الفصح، والفصح كلمة عبرية معناها (الخروج) وهكذا انتقل هذا العيد من الفراعنة إلى اليهود ثم انتقل عيد الفصح من اليهود إلى النصارى وجعلوه موافقاً لما يزعمونه قيامة المسيح، ولما دخلت النصرانية مصر أصبح عيدهم يلازم عيد المصريين القدماء –الفراعنة- ويقع دائماً في اليوم التالي لعيد الفصح أو عيد القيامة.
          من مظاهر الاحتفال به
          يخرج المحتفلون بعيد شم النسيم جماعات إلى الحدائق والحقول والمتنـزهات؛ ليكونوا في استقبال الشمس عند شروقها، وقد اعتادوا أن يحملوا معهم طعامهم وشرابهم، ويقضوا يومهم في الاحتفال بالعيد ابتداء من شروق الشمس حتى غروبها، كما أن الاحتفال بالعيد يمتد بعد عودتهم من المزارع والمتنـزهات والأنهار إلى المدينة ليستمر حتى شروق الشمس سواء في المساكن حيث تقام حفلات الاستقبال، وتبادل التهنئة أو في الأحياء والميادين والأماكن العامة حيث تقام حفلات الترفيه والندوات الشعبية.
          أطعمة هذا العيد:
          كان لشم النسيم أطعمته التقليدية المفضلة، وما ارتبط بها من عادات وتقاليد أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الاحتفال بالعيد نفسه، والطابع المميز له والتي انتقلت من الفراعنة عبر العصور الطويلة إلى عصرنا الحاضر.
          وتشمل قائمة الأطعمة المميزة لمائدة شم النسيم:
          (البيض-والفسيخ-والبصل-والخس)
          يعتبر البيض الملون مظهراً من مظاهر عيد شم النسيم، أما فكرة نقش البيض وزخرفته، فقد ارتبطت بعقيدة قديمة أيضاً؛ إذ كان الفراعنة ينقشون على البيض الدعوات والأمنيات ويجمعونه أو يعلقونه في أشجار الحدائق حتى تتلقى بركات نور الإله عند شروقه –حسب زعمهم- فيحقق دعواتهم
          حكم الاحتفال بعيد شم النسيم:
          مما سبق عرضه في قصة نشأة هذا العيد وأصله ومظاهره قديماً وحديثاً يتبين ما يلي:
          أولاً: أن أصل هذا العيد فرعوني، كانت الأمة الفرعونية الوثنية تحتفل به ثم انتقل إلى بني إسرائيل بمخالطتهم للفراعنة، فأخذوه عنهم، ومنهم انتقل إلى النصارى، وحافظ عليه الأقباط (ولا يزالون). فالاحتفال به فيه مشابهة للأمة الفرعونية في شعائرها الوثنية؛ إن هذا العيد شعيرة من شعائرهم المرتبطة بدينهم الوثني، والله تعالى حذرنا من الشرك ودواعيه وما يفضي إليه؛ كما قال سبحانه مخاطباً رسوله –صلى الله عليه وسلم-:
          "ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين*بل الله فاعبد وكن من الشاكرين"[الزمر:65-66]،
          ولقد قضى الله سبحانه –وهو أحكم الحاكمين- بأن من مات على الشرك فهو مخلد في النار
          كما قال سبحانه:
          "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيداً" [النساء:116].
          ثانياً: أن اسم هذا العيد ومظاهره وشعائره من بيض مصبوغ أو منقوش وفسيخ (سمك مملح) وبصل وخس وغيرها هي عين ما كان موجوداً عند الفراعنة الوثنين،ولها ارتباط بعقائد فاسدة كاعتقادهم في البصل إذا وضع تحت الوسادة أو علق على الباب أو ما شابه ذلك فإنه يشفي من الأمراض ويطرد الجان كما حصل في الأسطورة الفرعونية، ومن فعل ذلك فهو يقتدي بالفراعنة في خصيصة من خصائص دينهم الوثني،
          والنبي –صلى الله عليه وسلم- يقول:
          "من تشبه بقوم فهو منهم" رواه أحمد (3/50) وأبو داود (5021).
          قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى_:
          هذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم
          كما في قوله تعالى:
          "ومن يتولهم منكم فإنه منهم" أ.هـ (الاقتضاء 1/314).
          وقال الصنعاني رحمه الله تعالى-:
          فإذا تشبه بالكفار في زى واعتقد أن يكون بذلك مثله كفر، فإن لم يعتقد ففيه خلاف بين الفقهاء: منهم من قال: يكفر، وهو ظاهر الحديث، ومنهم من قال: لا يكفر ولكن يؤدب
          سبل السلام (8/248).
          وهذه الاعتقادات التي يعتقدونها في طعام عيد شم النسيم وبيضه وبصله مناقضة لعقيدة المسلم، فكيف إذا انضم إلى ذلك أنها مأخوذة من عباد الأوثان الفراعنة؟أو عن النصارى الضلال؟ لا شك أن حرمتها أشد؛
          لأنها جمعت بين الوقوع في الاعتقاد الباطل وبين التشبه المذموم. فإنْ قال قائلُ: إنَّا لا نقصد التَّشبَّه بهم؟ فيقالُ له: نفس الموافقة والمشاركة لهم في أعيادهم ومواسمهم حرامُ, بدليل ما ثبت في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه (نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها) وقالالونشريسإنَّها تَطلعُ بين قرنْي شيطان, وحينئذ يسجُد لها الكُفارُ) والمصلى لا يقصدُ ذلك, إذ لو قصده كفر, لكنَّ نفس الموافقة والمشاركة لهم في ذلك حرامُ.
          وقد أوجب [الله] عليك يا أخى [المسلم] أن تدعُوَ الله [تعالى] كل يوم وليلة سبع عشرة مَرَةً بالهداية إلى الصراط المستقيم, [صراط] الذين أنعمت عليهم, ولا الضَّالين فكيف تَطيبُ نفسُك بالتشبه بقوم هذه صفتهم, وهم حصب جهنم؟!
          وكيف لك أن تتشبه بعابد صليب في عيده, وتكسو صغارك وتفرِّحهم وتصبُغُ لهم البيض وتشتري البخور وتحتفلُ لعيد عَدُوِّكَ كاحتفالك لعيد نبيِّك صلى الله عليه وسلم فأين يُذهبُ بك إن فعلت ذلك؟ لاشك أنه إلى مقت الله وسَخَطِه إن لم يغفر الله لك.
          أما علمت أنَّ نبيك [محمدًا] صلى الله عليه وسلم كان يحض على مخالفة أهل الكتاب في كل ما اختصُّوا [به] حتى إنَّ الشيب الذي هو نور المسلم [الذي] قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم:
          من شاب شيبة في الإسلام، كانت له نورًا يوم القيامة
          قد أمرنا نبيُّنا صلى الله عليه وسلم فيه بالخضاب لأجل مخالفتهم، فقال صلى الله عليه وسلم:
          (إن اليهود لا يخضبون فخالفوهم)
          ففرض علينا مجانبة ما اختصوا به في صور كثيرة: قول النبي صلى الله عليه وسلم:
          خالفوا اليهود [وصَلوا في نعالكم] ، فإنهم لا يصَلون في نعالهم ولا خفافهمهو من رواية شداد بن أوس.
          وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خالفوا المشركين …)
          وقال عليه الصلاة والسلام فرقُ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر
          وقد جاء عن جماعة من السلف كمُجاهد وغيره في قوله تعالى
          (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ)
          قال: الزُّور: أعياد المشركين.وقال النبي(إنَّ لكل قوم عيدًا، وإن عيدنا هذا اليوم)
          فهذا القول منه عليه الصلاة والسلام يوجب اختصاص كل قوم بعيدهم، كما قال تعالى
          (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً )
          فإذا كان للنصارى عيدٌ، ولليهود عيد، [كانوا] مختصين به فلا يشركهم فيه مسلم، كما لا يُشاركهم في شرعتهم ولا في قبلتهم.
          ومن المعلوم أن في شروط عمر رضي الله عنه، أن أهل الذمة لا يظهرون أعيادهم.
          ثالثاً: ذكر الشيخ الأزهري علي محفوظ رحمه الله تعالى – عضو هيئة كبار العلماء في وقته في مصر- بعض ما شاهده من مظاهر هذا العيد، وما يجري فيه من فسوق وفجور فقال –رحمه الله تعالى-:
          (وناهيك ما يكون من الناس من البدع والمنكرات والخروج عن حدود الدين والأدب في يوم شم النسيم، وما أدراك ما شم النسيم؟ هو عادة ابتدعها أهل الأوثان لتقديس بعض الأيام تفاؤلاً به أو تزلفاً لما كانوا يعبدون من دون الله، فعمرت آلافاً من السنين حتى عمت المشرقين، واشترك فيها العظيم والحقير، والصغير والكبير..) إلى أن قالالونشريسفهل هذا اليوم(يوم شم النسيم) في مجتمعاتنا الشرعية التي تعود علينا بالخير والرحمة؟ كلا، وحسبك أن تنظر في الأمصار بل القرى فترى في ذلك اليوم ما يزري بالفضيلة، ويخجل معه وجه الحياء من منكرات تخالف الدين، وسوءات تجرح الذوق السليم،
          وينقبض لها صدر الإنسانية.ثم قال إن استنشاق الهواء، ومشاهدة الأزهار من ضرورات الحياة في كل آن لا في ذلك اليوم الذي تمتلئ فيه المزارع والخلوات بجماعات الفجار وفاسدي الأخلاق، فتسربت إليها المفاسد، وعمتها الدنايا، فصارت سوقاً للفسوق والعصيان، ومرتعاً لإراقة الحياء، وهتك الحجاب، نعم، لا تمر بمزرعة أو طريق إلا وترى فيه ما يخجل كل شريف، ويؤلم كل حي، فأجدر به أن يسمى يوم الشؤم والفجور!! ترى المركبات والسيارات تتكدس بجماعات عاطلين يموج بعضهم في بعض بين شيب وشبان ونساء وولدان ينـزحون إلى البساتين والأنهار، ترى السفن فوق الماء مملوءة بالشبان يفسقون بالنساء على ظهر الماء، ويفرطون في تناول المسكرات، وارتكاب المخازي، فاتبعوا خطوات الشيطان في السوء والفحشاء في البر والبحر، وأضاعوا ثمرة الاجتماع فكان شراً على شر، ووبالاً على وبال.
          تراهم ينطقون بما تصان الأذان عن سماعه، ويخاطبون المارة كما يشاءون من قبيح الألفاظ، وبذيء العبارات؛ كأن هذا اليوم قد أبيحت لهم فيه جميع الخبائث، وارتفع عنهم فيه حواجز التكليف
          أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون
          .فعلى من يريد السلامة في دينه وعرضه أن يحتجب في بيته في ذلك اليوم المشئوم، ويمنع عياله وأهله، وكل من تحت ولايته عن الخروج فيه حتى لا يشارك اليهود والنصارى في مراسمهم، والفاسقين الفاجرين في أماكنهم، ويظفر بإحسان الله ورحمته) أ.هـ
          من الإبداع في مضار الابتداع (275-276).
          رابعاً: ظهر من كلام الشيخ علي محفوظ الآنف الذكر، وكلام من نقلنا عنهم في مظاهر هذا العيد الوثني الفرعوني، أنه عيد ينضح بالفجور والفسوق، ويطفح بالشهوات والموبقات، وكل من كتب عن هذا العيد من المعاصرين –فيما وقفت عليه من مصادر- يذكرون ما فيه من اختلاط، وتهتك في اللباس، وعلاقات محرمة بين الجنسين، ورقص ومجون، إضافة إلى المزامير والطبول وما شاكلها من آلات اللهو، فيكون قد انضاف إليه مع كونه تشبهاً بالوثنيين في شعائرهم جملة من مظاهر الفسق والفجور كافية في التنفير عنه، والتحذير منه
          موقف المسلم من عيد شم النسيم:
          من عرضنا السابق لأصل هذا العيد ونشأته ومظاهره وشعائره فإنه يمكن تلخيص ما يجب على المسلم في الآتي:
          أولاً: عدم الاحتفال به، أو مشاركة المحتفلين به في احتفالهم، أو حضور الاحتفال به؛ وذلك لما فيه من التشبه بالفراعنة الوثنيين ثم باليهود والنصارى، والتشبه بهم فيما يخصهم محرم فكيف بالتشبه بهم في شعائرهم؟!قال الحافظ الذهبي –رحمه الله-الونشريسفإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشركهم فيه مسلم كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم) أ.هـ من تشبه الخسيس بأهل الخميس.
          ثانياً: عدم إعانة من يحتفل به من الكفار أقباطاً كانوا أم يهوداً أم غيرهم بأي نوع من أنواع الإعانة، كالإهداء لهم، أو الإعلان عن وقت هذا العيد أو مراسيمه أو مكان الاحتفال به، أو إعارة ما يعين على إقامته، أو بيع ذلك لهم، فكل ذلك محرم؛ لأن فيه إعانة على ظهور شعائر الكفر وإعلانها، فمن أعانهم على ذلك فكأنه يقرهم عليه، ولهذا حرم ذلك كله.قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-الونشريسلا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد نار ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك، ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار الزينة، وبالجملة: ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام) (مجموع الفتاوى 25/329).وقال ابن التركماني الحنفي –رحمه الله-الونشريسفيأثم المسلم بمجالسته لهم وبإعانته لهم بذبح وطبخ وإعارة دابة يركبونها لمواسمهم وأعيادهم) (اللمع في الحوادث والبدع (2/519-520).وقد أحسن الشيخ محفوظ –رحمه الله- حينما أوصى كل مسلم في بلاد يحتفل بهذا العيد فيها أن يلزم بيته، ويحبس أهله وأولاده عن المشاركة في مظاهر هذا العيد واحتفالاته.
          ثالثاً: الإنكار على من يحتفل به من المسلمين، ومقاطعته في الله تعالى إذا صنع دعوة لأجل هذا العيد، وهجره إذا اقتضت المصلحة ذلك.قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: (وكما لا نتشبه بهم في الأعياد فلا يعان المسلم في ذلك؛ بل ينهى عن ذلك، فمن صنع دعوة مخالفة للعادة في أعيادهم لم تُجب دعوته، ومن أهدى من المسلمين هدية في هذه الأعياد مخالفة للعادة في سائر الأوقات غير هذا العيد لم تقبل هديته خصوصاً إن كانت الهدية مما يستعان بها على التشبه بهم كما ذكرناه، ولا يبيع المسلم ما يستعين به المسلمون على مشابهتهم في العيد من الطعام واللباس ونحو ذلك؛ لأن في ذلك إعانة على المنكر)(الاقتضاء 2/519-520).وبناء على ما قرره شيخ الإسلام فإنه لا يجوز للتجار المصريين من المسلمين أو في أي بلاد يحتفل فيها بشم النسيم أن يتاجروا بالهدايا الخاصة بهذا العيد من بيض منقوش

            جزاكِ الله خيراً

            بـــاركـ الله فيكي
            وفـ قلمكـ

            نورتوني يا قمرات