فنان معمارى استرالى يستخدم دم الحيوانات لتصنيع مواد البناء 2024

الونشريس

لجأ فنان معمارى استرالى إلى استخدام "دم البقر" فى صناعة قالب الطوب الاحمرالخاص بالبناء , وتعتمد الفكرة على خلط الدم بالماء والرمال وتعريضه لدرجة حرارة منخفضة وذلك لاستخدامها بدلا من الطوب المصنوع من الطين الذى يتم تجفيفه فى الأقاليم الجافة أو اليابسة.
يذكرأن الفنان الاسترالى سوف يقوم بتجربة هذه على ارض الواقع فى منطقة سيوة بمصر .. وقد نشرت نتائج أبحاثه فى مجلة "جيزماج" الاسترالية.

    الونشريس

    فكرة حلوة بس مقرفة ههههههه
    شكرا يا قمر

    منورين

    سبحان الله
    ولسه ياما هنشوف تسلم الايادي

    الف شكر يا قمر

    الحوار البناء مع الأبناء 2024 – الحوار مفتاح جيد 2024 2024

    الونشريس

    مع الأبناء ابنوا جسور التواصل البناء
    تساؤلات تطرح نفسها في مجتمع أضحت فيه لغة والحوار و التواصل في الأسرة لغة شبه معدومة بين الآباء و الأبناء حيث أصبح اهتمام الآباء بأبنائهم اهتماما مادياً قائماً على توفير كل المتطلبات الحياة المادية من مأكل ومشرب و ملبس و رفد بالكماليات من تلفاز و جهاز نقال و انترنت و التي أصبحت في عصرنا الحالي مطلباً أساسياً مما أسهم في تفشي لغة الصمت و انعدام لغة الحوار حتى أصبح الحوار و التواصل في وقتنا الحاضر عملة نادرة ومن المؤسف أن نلمس اتساع فجوة الصمت لتكبر شيئا فشيئا مشيدة سوراً عالياً من أسوار العزلة يحول دون تواصل الآباء بأبنائهم .
    و ها هي دوائر الاستفهام تفتح فوها تستغيث تتطلب إجابة و تلتمس منا لحظة صراحة نقف بها مع ذواتنا نحاسبها متسائلين من المسئول ؟
    فبرأيكم من المسئول عن نشأة هذه فجوة الصمت هذه ؟ أهم الآباء أم الأبناء ؟ وهل بالإمكان ردم هذه الفجوة في وقت تتجاذب فيه أبنائنا تيارات عدة تلطم بهم في موج الانعزال والغياب ؟ و هل بإمكاننا هدم سور الصمت وبناء جسراً من الحوار الهادف و التواصل البناء ؟
    فمن الملموس في عصرنا الراهن شكوى الآباء من صمت أبنائهم ؟ و اللجوء إلى أصدقائهم و إغلاق أبواب غرفهم و كأن البيت فندق من فنادق الدرجة الأولى يوفر لهم الطعام و الشراب و كل الخدمات الأساسية كما نجد تذمرهم من إدمان أبنائهم من الجلوس لفترات طويلة حول الانترنت و الماسنجر انشغالهم بالألعاب الالكترونية و الفضائيات.
    و على الضفة الأخرى ترد إلينا استغاثة بعض الأبناء و لسانهم ينطق بحالهم حيث يتذمرون من تسلط آبائهم فهم لا يستمعون إليهم، ولا إلى مناقشاتهم، فيفرون من منهم بسبب لهجتهم و التي اصطبغت بصبغة الأمر الناهي حيث يفرضون عليهم آرائهم و يلغون ذواتهم متحكمين بقدراتهم و رغباتهم بحكم دورهم كآباء أو أمهات،…
    أسرة تفتقرمطرقة و السندان نحصد أسرة تغيب عنها لغة الحوار ؟أسرة تفتقر إلى وسائل الاتصال ، فمن المسئول و من أسباب انعدام الحوار ؟ و هل للحوار و التواصل أهمية عظيمة تدفعنا للبحث عن حلول لهذه الأزمة التي بدأت تتفاقم في مجتمع طغت فيها الماديات ؟ و ما الحلول المقترحة و الوصايا التي تساعدنا في ردم فجوة الصمت و فتح نوافذ الحوار و أبواب الاتصال بين أفراد الأسرة ؟
    بداية لا يغيب عن أذهاننا إن الحوار الأسرى من أهم وسائل الاتصال بين أفراد الأسرة فهو طريقة من طرق غرس المحبة و وسيلة من وسائل زرع المودة و الألفة و عاملاً أساسياً في تعزيز العلاقة الأسرية فعبر الحوار نتمكن من إزالة حواجز العزلة و كسر أسوار الوحدة ، و بناء جسور من الحب و التفاهم ، من شأنها أن تعمل على توطيد العلاقة الأسرية فمما لا شك فيه إننا بحاجة ماسة للتواصل مع أبنائنا فلذات أكبادنا و هم بحاجة إلينا للاستماع لهم وغرس الثقة في نفوسهم فالحوار دعامة أساسية من دعائم استقرار الأسرة و تماسكها و عاملاً أساسياً في بناء الشخصية المتوازنة للأبناء واللبنة الأساسية لبناء مجتمع إيجابي أفراده متحابين متعاونين منتجين لا يغيب عن أذهاننا إن دور الأب و الأم دوراً رئيسياً و مهماً في نشأة الحوار فهما اللذان يدفعان الأبناء نحو الحوار إما إيجابياً لاستخدامهم الحب والتفاهم و الحنان وسيلة للاتصال بأبنائهم أو سلبياً لاستخدامهم السيطرة و الشدة و الصرامة التنفير في معاملتهم مما يفرز العزلة و الانطواء و الصمت و بالتالي البعد عن محيط الأسرة و الانعزال عنها و التقوقع على النفس .
    و من هنا أوجه رسالة لك عزيزي الأب عزيزتي الأم مؤكدة على إن الأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع وهي المسئولة عن التربية بكافة أنواعها و أشكالها و لكي تنجح الأسرة في تحقيق أهدافها لابد من أين يكون الحوار صادقاً هادفاً بناء قائماً على أسس و رؤى سليمة ولكي تنجح الأسرة في تحقيق أهدافها لابد من أن يكون هناك تفاهم بين أفرادها.
    و في البدء سنتناول ما أسباب انعدام لغة الحوار بين أفراد الأسرة
    من وجهة نظري أن من الأسباب الأساسية التي ولدت لغة الصمت بين أفراد الأسرة:-
    – الحراك الاقتصادي و ما أفرزه من اختلاف في منهجية الحياة الاجتماعية الأسرية حيث إن عمل الأب و الأم و انشغالهما بطلب الرزق يستدعي غيابهما لساعات طويلة خارج المنزل ومن هنا يغيب الحوار فهو نتيجة حتمية لغياب الالتقاء الأسري.
    – التطور التكنولوجي و المعرفي في و سائل الاتصال و التقنيات الحديثة من انترنت و ماسنجر وغيرها و التي تجذب اهتمام الأبناء حيث يقضون ساعات طوال بجانبها
    – التسلط المباشر من الآباء واستبدادهم بآرائهم و سيطرتهم على أبنائهم و التدخل في رسم مستقبل أبنائهم.
    هذه بعض الأسباب و حتما لديك عزيزي المتصفح أسباب كثيرة نضعها هنا حيث منبر الحوار الهادف
    يؤكد علماء النفس على إن الحوار الأسري أهم وسائل الاتصال الفعالة والتي تحقق نتائج نفسية وتربوية ودينية واجتماعية وإيجابية و هو الوقود لإطفاء كل المشكلات بحيث يمثل الدعامة الأولى لتعز ثقة الأبناء بأنفسهم و السمو بذواتهم و تمكينهم من اتخاذ قراراتهم بكل قناعة و حكمة
    و نظرا لأهمية الموضوع و رغبة في المساهمة في حل هذا الأزمة التي أخذت تتفاقم فإننا نضع هنا بعض الحلول و الوصايا و التي نأمل أن تساهم في حل هذه الأزمة كما نأمل منكم إخواني القراء أخواتي القارئات المبادرة بالمشاركة في طرح بوجهات نظركم و آرائكم من أجل التقليل من تلك الفجوة و إيجاد معبراً للتفاهم بين الآباء و الأبناء من أجل بناء أسرة سعيدة و إعداد جيلاً بناءّ و مساهمة في بناء مجتمع الخير و الرخاء و العزة العطاء مجتمع الإمارات فعليك أيها الأب السامي أيتها الأم السامية
    – البعد عن التسلط و الاستبداد و جعل الكلمة الطيبة هي وسيلة التواصل فهي مفتاح كسب القلوب و هي حبل التواصل في كل الدروب فقد قال المصطفى عليه الصلاة و السلام : ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه و ما نزع من شيء إلا شانه ) فليكن حديثكم مع أبنائكم حديثا طيبا كالعسل في مذاقه ينبض بالرفق و الكلمة الطيبة فما أروع آباء جعلوا سلطتهم على أبنائهم سلطة ديمقراطية ترتكز على النصح و الإرشاد و التوجيه بعيدة عن التسلط و الشدة و إصدار الأوامر يتيحون الفرصة للأبناء للتعبير عن ذواتهم و رغباتهم دون خوف أو تردد لتثمر علاقتهم الأسرية بالحب و التفاهم بين أفراد الأسرة
    – أيها الأب أيتها الأم عليكم الاحتراس من النقد المباشر للأبناء و الذي يتخذ التجريح و التهكم و السخرية قالبا له فلتتجنبوا انتقادهم و توبيخهم بشكل مباشر و ليكن النصح و الإرشاد و التلميح منهجكم .
    – أيها الآباء أيتها الأمهات امنحوا أبنائكم الفرصة للتعبير عن رغباتهم و أطلقوا العنان لهم لاختيار تخصصاتهم في مجال الدراسة و العمل و التي تجعلهم مسئولين عن أقوالهم وأفعالهم، و اتخاذ قراراتهم و أن استدعى الأمر منكم التدخل فلتكونوا ناصحين و موجهين ومرشدين.
    – أيها الآباء اجعلوا الجو المحيط بأبنائكم جوا وديا دافئا بعيدا عن التسلط و الشدة و الصرامة؛ جوّا يسوده فهم المشاعر وتقديرها وتنميتها، و الإنصات لحديثهم و اقتناص فرصة الإجازات و المناسبات للخروج بهم في رحلات ترفيهية تاركين لهم فرصة المشاركة في الاختيار
    – لتراعي أيها الأب أيتها الأم طبيعة أبنائكم الحوارية ، لأن كل شخص يختلف عن غيره في أسلوب التحاور ، وتلعب خبرتكما عاملاً مهماً في التعرف على هذه الطبيعة من ناحية الحلم وسعة الأفق ، وسعة الصدر ، والاستعداد للحوار ، والقدرة على التحمل ، وبناء عليه يتم تحديد الأسلوب المناسب في الحوار مع الأبناء.
    ختاما نخلص إلى أن الحوار عاملا أساسيا في توطيد العلاقات و بناء الشخصية المتوازنة حيث يسهم في استقرار و تماسك الأسرة التي تعد اللبنة الأساس لبناء مجتمع إيجابي
    كما يعزّز الحوار استراتيجيات بناء العلاقات الإيجابية بين الوالدين والأولاد و يؤكّد الاحترام المتبادل بينهم و تقبل الآراء من جهة أخرى إلى جانب إنه يعزز ثقة الأبناء
    بأنفسهم ويؤكد ذواتهم وينمّي استقلاليتهم، ويشجعهم على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم وهذا من أهم الأهداف كما ينمي مهارة المبادرة و يساعد على التغلب على الخوف الاجتماعي و التردد و الخجل معززا مهارات الأبناء في فن الإصغاء و تقبل الآراء بصدر رحب.

    الونشريس

      الونشريس

      البناء الكوني" كلمات قرآنية يردّدها علماء الغرب" 2024

      الونشريس
      في هذا البحث تتجلى حقائق كونية حديثة جداً في كتاب الله تعالى، وكيف يأتي العلم موافقاً للقرآن وهذا دليل على أن القرآن هو كتاب الله تعالى….

      الونشريس

      ملخص البحث
      لقد بدأ علماء الكون حديثاً بإطلاق مصطلحات غريبة، فالصور التي رسمتها أجهزة السوبر كومبيوتر في القرن الحادي والعشرين أظهرت الكون وكأن المجرات فيه لآلِئ تزين العقد! ولذلك فهم يتحدثون اليوم عن زينة السماء بهذه المجرات، وأن هنالك نسيجاً كونياً تتوضع المجرات على خيوطه!! كذلك اكتشفوا أن الكون بناء محكم لا فراغ فيه فأطلقوا مصطلح "بناء" بدلاً من "فضاء"، لقد اكتشفوا أشياء كثيرة وما زالوا. وكل يوم نجدهم يطلقون أبحاثاً جديدة وينفقون بلايين الدولارات في سبيل هذه الاكتشافات، بل ويؤكدون هذه الاكتشافات عبر آلاف الأبحاث العلمية.
      والعجيب جداً أن القرآن الكريم تحدث بدقة فائقة عن كل هذه الأمور! والدلائل التي سنشاهدها ونلمسها من خلال هذا البحث هي حجّة قوية جداً على ذلك. وسوف نضع أقوال أهم الباحثين على مستوى العالم بحرفيتها، وبلغتهم التي ينشرون بها أبحاثهم، ومن على مواقعهم على الإنترنت، والتي يمكن لكل إنسان أن يرى هذه الأقوال مباشرة. ونتأمل بالمقابل كلام الله الحقّ عزّ وجلّ، ونقارن ونتدبّر دون أن نحمِّل هذه الآيات ما لا تحتمله من التأويلات أو التفسيرات.
      سوف نرى التطابق الكامل بين ما يكشفه العلم اليوم وبين ما تحدث عنه القرآن قبل قرون طويلة. وفي هذا إثبات على صدق قول الحق تبارك وتعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82].
      مقدمة
      إن أروع اللحظات هي تلك التي يكتشف فيها المؤمن معجزة جديدة في كتاب الله تعالى، عندما يعيش للمرة الأولى مع فهم جديد لآية من آيات الله، عندما يتذكر قول الحقّ عزَّ وجلَّ: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [النمل: 93]. وفي هذا البحث سوف نعيش مع آية جديدة ومعجزة مبهرة وحقائق يقينية تحدث عنها القرآن قبل أربعة عشر قرناً، ويأتي علماء الغرب اليوم في القرن الحادي والعشرين ليردِّدوها بحرفيتها!!
      ولا نعجب إذا علمنا أن العلماء قد بدءوا فعلاً بالعودة إلى نفس التعبير القرآني! وهذا الكلام ليس فيه مبالغة أو مغالطة، بل هو حقيقة واقعة سوف نثبتها وفق مبدأ بسيط (من فَمِكَ أُدينُك). وفي هذا رد على كل من يدعي بأن القرآن ليس معجزاً من الناحية العلمية والكونية.
      فقد كانت تستوقفني آيات من كتاب الله تعالى لا أجد لها تفسيراً منطقياً أو علمياً، وبعد رحلة من البحث بين المواقع العلمية وما يجدّ من اكتشافات في علوم الفلك والفضاء والكون، إذا بي أُفاجأ بأن ما يكتشفه العلماء اليوم قد تحدث عنه القرآن بمنتهى الوضوح والدقة والبيان.
      ولكن هذه المرة حدث العكس، فقد لاحظتُ شيئاً عجيباً في الأبحاث الصادرة عن تركيب الكون ونشوئه وبنائه. فقد بدأ علماء الفلك حديثاً باستخدام كلمة جديدة وهي: (بناء). فعندما بدأ العلماء باكتشاف الكون أطلقوا عليه كلمة (فضاء) أي space ، وذلك لظنّهم بأن الكون مليء "بالفراغ". ولكن بعدما تطورت معرفتهم بالكون واستطاعوا رؤية بنيته بدقة مذهلة، ورأوا نسيجاً كونياً cosmic web محكماً ومترابطاً، بدءوا بإطلاق مصطلح جديد هو (بناء) أي building .
      إنهم ب
      الفعل بدءوا برؤية بناء هندسي مُحكم، فالمجرات وتجمعاتها تشكل لبنات هذا البناء، كما بدءوا يتحدثون عن هندسة بناء الكون ويطلقون مصطلحات جديدة مثل الجسور الكونية، والجدران الكونية، وأن هنالك مادة غير مرئية سمّوها بالمادة المظلمة أي dark matter ، وهذه المادة تملأ الكون وتسيطر على توزع المجرات فيه، وتشكل جسوراً تربط هذه المجرات بعضها ببعض(1).
      انتقادات واهية
      صدرت بعض المقالات مؤخراً يتساءل أصحابُها: إذا كانت هذه الحقائق العلمية والكونية موجودة في القرآن منذ 1400 سنة، فلماذا تنتظرون الغرب حتى يكتشفها ثم تقولون إن القرآن قد سبقهم للحديث عنها؟ ولماذا تحمّلون النص القرآني ما لا يحتمل من التأويل والتفسير؟
      والجواب نجده في نفس الآيات التي جاء فيها التطابق بين العلم والقرآن، فهذه الآيات موجهة أساساً للملحدين الذين لا يؤمنون بالقرآن، خاطبهم بها الله تعالى بأنهم هم من سيرى هذه الحقائق الكونية وهم من سيكتشفها. لذلك نجد البيان الإلهي يقول لهم: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت: 53].
      هذه الآية الصريحة تخاطب أولئك الذين يشككون بالقرآن، وأن الله سيريهم آياته ومعجزاته حتى يدركوا ويستيقنوا أن هذا القرآن هو الحق، وأنه كتاب الله تعالى. ويخاطبهم أيضاً بل ويناديهم بقوله تعالى: (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً) [النساء: 82]. إذن لو كان هذا القرآن من عند بشر غير الله تعالى، لرأينا فيه الاختلافات والتناقضات، ولكن إذا رأيناه موافقاً ومطابقاً للعلم الحديث ولا يناقضه أبداً، فهذا دليل على أنه صادر من الله تبارك وتعالى فهو خالق الكون وهو منزِّل القرآن.
      وهذا هو هدف الإعجاز العلمي، أن نرى فيه التناسق في كل شيء، ولا نجد فيه أي خلل أو خطأ أو تناقض، وهذه مواصفات كتاب الله تعالى. بينما كتب البشر مهما أتقنها مؤلفوها سيبقى فيها التناقض والاختلاف والأخطاء. وأكبر دليل على صدق هذه الحقيقة القرآنية أن العلماء بدءوا يغيرون مصطلحاتهم الكونية: مثل (فضاء) إلى (بناء). إذن هم اكتشفوا أنهم مخطئون في هذه التسمية فعدلوا عنها إلى ما هو أدق وأصحّ منها بعدما اكتشفوا المادة المظلمة. ولكن القرآن المنزَّل من الذي يعلم أسرار السماوات والأرض، أعطانا التعبير الدقيق مباشرة، وهذا ما سنراه الآن.
      إن هذه الاكتشافات لو تمَّت على أيدي مؤمنين ثم قالوا إنها موجودة في القرآن إذن لشكَّك الملحدون بمصداقيتها، وقالوا بأنها غير صحيحة. ولكن المعجزة أنك تجد من ينكر القرآن يردِّد كلمات هذا القرآن وهو لا يشعر!!
      وفي هذا إعجاز أكبر مما لو تمَّ الاكتشاف على أيدي المؤمنين. ولو تتبعنا آيات القرآن الكونية نجدها غالباً ما تخاطب الملحدين البعيدين عن كتاب الله والمنكرين لكلامه تبارك وتعالى. فالمؤمن يؤمن بكل ما أنزل الله تعالى، وهذه الحقائق العلمية تزيده يقيناً وإيماناً بخالقه سبحانه وتعالى. أما الملحد فيجب عليه أن ينظر ويتأمل ليصل إلى إيمان عن قناعة، وليدرك من وراء هذه الحقائق صدق هذا الدين وصدق رسالة الإسلام.
      تطور الحقائق العلمية
      في القرن السابع الميلادي عندما نزل القرآن الكريم، كان الاعتقاد السائد عند الناس أن الأرض هي مركز الكون وأن النجوم والكواكب تدور حولها. لم يكن لأحد علم ببنية الكون، أو نشوئه أو تطوره. لم يكن أحد يتخيل الأعداد الضخمة للمجرات، بل لم يكن أحد يعرف شيئاً عن المجرات. وبقي الوضع كما هو حتى جاءت النهضة العلمية الحديثة، عندما بدأ العلماء بالنظر إلى السماء عبر التليسكوبات المكبرة، وتطور علم الفضاء أكثر عندما استخدم العلماء وسائل التحليل الطيفي لضوء المجرات البعيدة. ثم بدأ عصر جديد عندما بدأ هؤلاء الباحثون باستخدام تقنيات المعالجة بالحاسوب للحصول على المعلومات الكونية.
      ولكن وفي مطلع الألفية الثالثة، أي قبل خمس سنوات من تاريخ كتابة هذه المقالة، دخل علم الفضاء عصراً جديداً باستخدام السوبر كومبيوتر، عندما قام العلماء برسم مخطط للكون ثلاثي الأبعاد، وقد كانت النتيجة اليقينية التي توصل إليها العلماء هي حقيقة أن كل شيء في هذا الكون يمثل بناءً محكماً.
      "لبنات بناء"
      وهذا مثال على كلمات رددها علماء غربيون حديثاً وهي موجودة في القرآن قبل مئات السنين. ففي أحد الأبحاث التي أطلقها المرصد الأوروبي الجنوبي يصرح مجموعة من العلماء بأنهم يفضلون استخدام كلمة (لبنات بناء من المجرات) بدلاً من كلمة (المجرات)، ويؤكدون أن الكون مزيَّن بهذه الأبنية تماماً كالخرز المصفوفة على العقد أو الخيط!!

      الونشريس

      شكل (1) عندما نتأمل السماء من فوقنا نجدها تزدحم بالنجوم والمجرات والغبار والغاز والدخان الكوني. إن الدخان الكوني سوف يتحول إلى نجم لامع، إن العلماء اليوم يدرسون كيفية تشكل هذه النجوم والمجرات بدقة مذهلة، أي هم يدرسون كيف تم بناء الكون، أي هم ينظرون إلى السماء ويدرسون كيفية بنائها، والسؤال: أليست هذه الدراسة هي تطبيق لقول الله تعالى: (أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا)؟
      ففي هذا البحث يقول بول ميلر وزملاؤه:
      "The first galaxies or rather, the first galaxy building blocks, will form inside the threads of the web. When they start emitting light, they will be seen to mark out the otherwise invisible threads, much like beads on a string".
      وهذا معناه: "إن المجرات الأولى، أو بالأحرى لبنات البناء الأولى من المجرات، سوف تتشكل في خيوط النسيج. وعندما تبدأ ببث الضوء، سوف تُرى وهي تحدّد مختلف الخيوط غير المرئية، وتشبه إلى حد كبير الخرز على العقد" (2).
      وبعد أن أبحرتُ في الكثير من المقالات والأبحاث العلمية والصادرة حديثاً حول الكون وتركيبه، تأكدتُ أن هذا العالم ليس هو الوحيد الذي يعتقد بذلك، بل جميع العلماء يؤكدون حقيقة البناء الكوني، ولا تكاد تخلو مقالة أو بحث من استخدام مصطلح بنية الكون structure of universe .
      وهذا يدل على أن العلماء متفقون اليوم على هذه الحقيقة العلمية، أي حقيقة البناء. وذهبتُ مباشرة إلى كتاب الحقائق – القرآن، وفتَّشتُ عن كلمة البناء وما هي دلالات هذه الكلمة، وكانت المفاجأة أن هذه الكلمة وردت كصفة للسماء في قوله تعالى: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [غافر: 64]. وفي آية أخرى نجد قوله أيضاً: (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً) [البقرة: 22].

      وسبحان الله تعالى! كلمة يستخدمها القرآن في القرن السابع، ويأتي العلماء في القرن الحادي والعشرين ليستخدموا نفس الكلمة بعدما تأكدوا وتثبَّتوا بأن هذه الكلمة تعبِّر تعبيراً دقيقاً عن حقيقة الكون وأنه بناء محكم، فهل هذه مصادفة أم معجزة؟!

      الونشريس

      شكل (2) تظهر الصور الملتقطة حديثاً للكون وجود مادة مظلمة لا تُرى اتضح أنها تشكل أكثر من 95% من البناء الكوني. وأن كل ما نراه من مجرات وغبار وغاز ودخان كوني لا يشكل إلا أقل من 5 % من الكون. وهذه المجرات تظهر بألوان زاهية ومتنوعة ويشبهها العلماء اليوم بأنها كاللآلئ التي تزين العقد! وأن المادة والطاقة يملآن الكون فلا وجود للفراغ. إذن الحقيقة الكونية اليقينية التي يراها العلماء اليوم يمكن تلخيصها: "الكون هو بناء، وهو مزيَّن، ولا يوجد فيه فراغ أو شقوق". والعجيب أن القرآن قد سبق هؤلاء العلماء ولخص لنا هذه الحقائق في آية واحدة في قوله تعالى: (أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وزَيَّنَّاهَا وما لها مِنْ فُرُوجٍ)؟

        لآلئ تزيِّن العقد!
        وفي أقوال العلماء عندما تحدثوا عن
        البناء الكوني نجدهم يتحدثون أيضاً عن تشبيه جديد وهو أن المجرات وتجمعاتها تشكل منظراً رائعاً بمختلف الألوان الأزرق والأصفر والأخضر مثل الخرز على العقد، أو مثل اللآلئ المصفوفة على خيط. أي أن هؤلاء العلماء يرون بناءً وزينةً.

        ففي إحدى المقالات العلمية نجد كبار علماء الفلك في العالم يصرحون بعدما رأوا بأعينهم هذه الزينة:
        Scientists say that matter in the Universe forms a cosmic web, in which galaxies are formed along filaments of ordinary matter and dark matter like pearls on a string.
        وهذا معناه: "يقول العلماء: إن المادة في الكون تشكل نسيجاً كونياً، تتشكل فيه المجرات على طول الخيوط للمادة العادية والمادة المظلمة مثل اللآلئ على العقد" (3).
        إذن في أبحاثهم يتساءلون عن كيفية بناء الكون، ثم يقررون وجود بناء محكم، ويتحدثون عن زينة هذا البناء. ويقررون أن الكون يمتلئ بالمادة العادية المرئية والمادة المظلمة التي لا تُرى، أي لا وجود للفراغ أو الشقوق أو الفروج فيه.
        وقد كانت المفاجأة الثانية عندما وجدتُ أن القرآن يتحدث بدقة تامة وتطابق مذهل عن هذه الحقائق في آية واحدة فقط!!! والأعجب من ذلك أن هذه الآية تخاطب الملحدين الذين كذبوا بالقرآن، يخاطبهم بل ويدعوهم للنظر والتأمل والبحث عن كيفية هذا البناء وهذه الزينة الكونية، وتأمل ما بين هذه الزينة كإشارة إلى المادة المظلمة، تماماً مثلما يرون!!! يقول تعالى: (أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ) [ق: 6 ]. والفروج في اللغة هي الشقوق كما في معجم لسان العرب.
        وتأمل أخي القارئ كيف يتحدث هؤلاء العلماء في أحدث اكتشاف لهم عن كيفية البناء لهذه المجرات، وكيف تتشكل وكيف تُزين السماء كما تزين اللآلئ العقد، وتأمل أيضاً ماذا يقول البيان الإلهي مخاطباً هؤلاء العلماء وغيرهم من غير المؤمنين: (أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ) [ق: 6 ]. حتى الفراغ بين المجرات والذي ظنّه العلماء أنه خالٍ تماماً، اتضح حديثاً أنه ممتلئ تماماً بالمادة المظلمة، وهذا يثبت أن السماء خالية من أية فروج أو شقوق أو فراغ.
        كلمات قرآنية في مصطلحات الغرب!
        وسبحان الذي أنزل هذا القرآن! الحقُّ تعالى يطلب منهم أن ينظروا إلى السماء من فوقهم، ويطلب منهم أن يبحثوا عن كيفية البناء وكيف زيَّنها، وهم يتحدثون عن هذا البناء وأنهم يرونه واضحاً، ويتحدثون عن شكل المجرات الذي يبدو لهم كالخرز الذي يزين العقد. ونجدهم في أبحاثهم يستخدمون نفس كلمات القرآن!
        ففي المقالات الصادرة حديثاً نجد هؤلاء العلماء يطرحون سؤالاً يبدءونه بنفس الكلمة القرآنية (كيف) how، وعلى سبيل المثال مقالة بعنوان: "How Did Structure Form in the Universe?" ، أي "كيف تشكل البناء الكوني". لقد استخدم هذا العالم نفس الكلمة القرآنية وهي كلمة (كيف) ولو قرأنا هذه المقالة نجد أنها تتحدث عن بنية الكون وهو ما تحدثت عنه الآية (كَيْفَ بَنَيْنَاهَا)!
        حتى إننا نجد في القرن الحادي والعشرين الجوائز العالمية تُمنح تباعاً في سبيل الإجابة عن هذا سؤال طرحه القرآن في القرن السابع أي قبل أربعة عشر قرناً، أليس هذا إعجازاً مبهراً لكتاب الله تعالى؟!
        ولكن الذي أذهلني عندما تأملتُ مشتقات هذه الكلمة أي (بناء)، أن المصطلحات التي يستخدمها العلماء وما يؤكدونه في أبحاثهم وما يرونه يقيناً اليوم، قد سبقهم القرآن إلى استخدامه، وبشكل أكثر دقة ووضوحاً وجمالاً.
        ولو بحثنا في كتاب الله جل وعلا في الآيات التي تناولت بناء الكون، لوجدنا أن البيان الإلهي يؤكد دائماً هذه الحقيقة أي حقيقة البناء القوي والمتماسك والشديد. يقول تعالى: (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا) [النازعات: 27]. والعلماء يؤكدون أن القوى الموجودة في الكون تفوق أي خيال. ويمكن مراجعة الروابط في نهاية البحث لأخذ فكرة عن ضخامة القوى التي تتحكم بالكون، مثلاً الطاقة المظلمة! بل إن الله عز وجل قد أقسم بهذا البناء فقال: (وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا) [الشمس: 5]. والله تعالى لا يُقسم إلا بعظيم.
        وهذا هو أحد العلماء يؤكد أن الكون بأكمله عبارة عن بناء عظيم فيقول:
        "One of the most obvious facts about the Universe is that it shows a wealth of structure on all scales from planets, stars and galaxies up to clusters of galaxies and super-clusters extending over several hundred million light years".
        ومعنى هذا: " إن من أكثر الحقائق وضوحاً حول الكون أنه يُظهر غِنىً في البناء على كافة المقاييس من الكواكب والنجوم والمجرات وحتى تجمعات المجرات والتجمعات المجرية الكبيرة الممتدة لمئات الملايين من السنوات الضوئية" (4).

        الونشريس

        شكل (3) جدار من النجوم والدخان الكوني يبلغ طوله 1500 سنة ضوئية، هذا الجدار يوجد منه الملايين في الكون، إن الذي يتأمل اكتشافات العلماء في الكون وحديثهم عن وجود جدران كونية وجسور كونية تربط بينها يستنتج بأن الكون هو بناء هندسي عظيم. وسبحان الذي حدثنا عن هذا البناء قبل أن يكتشفه علماء الغرب بقرون طويلة فقال: (والسماءَ بناءً) [البقرة: 22]. وكلمة (بناء) الواردة في هذه الآية هي ذاتها التي يستخدمها العلماء اليوم "building".
        وهنا نتوقف لحظة ونتأمل
        هؤلاء العلماء ينكرون كلام الله وهو القرآن، ويقولون إنه من صنع محمد صلى الله عليه وسلم. وربما لا يؤمنون بوجود خالق لهذا الكون، فهم في تخبّط واختلاط. والعجيب أن الله تعالى يصف حالهم هذه في قوله عزّ وجلّ: (بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ) [ق: 5]. أي أن هؤلاء المكذبين بالقرآن وهو الحقّ، هم في حيرة واختلاط من أمرهم.
        على الرغم من ذلك يدعوهم الله تعالى في الآية التالية مباشرة للنظر والتأمل في كيفية بناء وتزيين الكون، ويؤكد لهم أنه هو الذي بنى هذه المجرات وهو الذي جعلها كالزينة للسماء (كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا)، بل ويسخر لهم أسباب هذا النظر وأسباب هذه الاكتشافات، وذلك ليستدلوا بهذا البناء على الباني سبحانه وتعالى. وليخرجوا من حيرتهم وتخبُّطهم ويتفكروا في هذا البناء الكوني المتناسق والمحكم، ليستيقنوا بوجود الخالق العظيم تبارك وتعالى. والسؤال: أليست هذه دعوة من الله تعالى بلغة العلم للإيمان بهذا الخالق العظيم؟
        إن الدين الذي يتعامل مع غير المسلمين بهذا المنهج العلمي للإقناع، هل هو دين تخلف وإرهاب، أم دين علم وتسامح وإقناع؟!! ألا نرى في خطاب الله تعالى لغير المسلمين خطاباً علمياً قمَّةَ التسامح حتى مع أعداء الإسلام؟ أليس الإعجاز العلمي أسلوباً حضارياً للدعوة إلى الله تعالى؟
        إذا كان الإعجاز العلمي والذي هو الأسلوب الذي تعامل به القرآن مع أعدائه ودعاهم للنظر والتدبر، إذا كان هذا الإعجاز ـ كما يقول البعض ـ وسيلة غير ناجحة للدعوة إلى الله تعالى، إذن ما هي الوسيلة التي نخاطب بها الملحدين في عصر العلم والمادة الذي نعيشه اليوم؟
        في رحاب التفسير
        قال الإمام الطبري رحمه الله تعالى، وقوله: (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها) يقول تعالى ذكره : أفلم ينظر هؤلاء المكذبون بالبعث بعد الموت المنكرون قدرتننا على إحيائهم بعد بلائهم، (إلى السماء فوقهم كيف بنيناها) فسوَّيناها سقفاً محفوظاً، وزيَّناها بالنجوم؟ (وما لها من فروج) يعني : وما لها من صدوع وفتوق . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
        وقال الإمام القرطبي رحمه الله: التفسير قوله تعالى : (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم) نظر اعتبار وتفكر وأن القادر على إيجادها قادر على الإعادة (كيف بنيناها) فرفعناها بلا عمد (وزيناها) بالنجوم (وما لها من فروج) جمع فرج وهو الشق. وقال الكسائي ليس فيها تفاوت ولا اختلاف ولا فتوق.
        وفي تفسير الطبري رحمه الله تعالى،نجده يقول: القول في تأويل قوله: (والسماء بناءً). قال أبو جعفر: وإنما سميت السماء سماءً لعلوِّها على الأرض وعلى سكانها من خلقه، وكل شيء كان فوق شيء آخر فهو لما تحته سماة. ولذلك قيل لسقف البيت: سماوة، لأنه فوقه مرتفع عليه. فكذلك السماء سميت للأرض سماء، لعلوِّها وإشرافها عليها. وعن قتادة في قول الله: (والسماء بناء)، قال: جعل السماء سقفاً لك.
        ونتساءل الآن: أليس ما فهمه المفسرون رحمهم الله تعالى من هذه الآيات، هو ما يكتشفه العلماء اليوم؟ أليست المادة تملأ الكون؟ أليست النجوم والمجرات كالزينة في السماء؟ أليست هذه السماء خالية من أي فروج أو شقوق أو فراغات؟ وهذا يؤكد وضوح وبيان النص القرآني وأن كل من يقرأ كتاب الله تعالى، يدرك هذه الحقائق كلٌّ حسب اختصاصه وحسب معلومات عصره.
        أوجه الإعجاز والسبق العلمي للآيات
        تساؤلات نكررها دائماً: لو كان القرآن من تأليف محمد عليه صلوات الله وسلامه، إذن كيف استطاع وهو النبي الأمي أن يطرح سؤالاً على الملحدين ويدعوهم للنظر في كيفية بناء الكون؟ كيف حدَّد أن النجوم تزين السماء؟ ومن أين أتى بمصطلح علمي دقيق مثل "بناء"؟ كيف علم بأن الكون لا يوجد فيه أية فراغات أو شقوق أو فروج أو تفاوت؟ من الذي علَّمه هذه العلوم الكونية في عصر الخرافات الذي عاش فيه؟
        إن وجود تعابير علمية دقيقة ومطابقة لما يراه العلماء اليوم دليل على إعجاز القرآن الكوني، ودليل على السبق العلمي لكتاب الله تعالى في علم الفلك الحديث. وفي كتاب الله تعالى نجد أن كلمة (بناء) ارتبطت دائماً بكلمة (السماء). وكذلك ارتبطت بزينة الكون وتوسعه، يقول تعالى: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات: 47]. والعجيب أننا لا نكاد نجد بحثاً حديثاً يتناول البناء الكوني، إلا ونجدهم يتحدثون فيه عن توسع الكون!! وهذا ما فعله القرآن تماماً في هذه الآية العظيمة عندما تحدث عن بنية الكون (بَنَيْنَاهَا) وعن توسع الكون (لَمُوسِعُونَ).
        أي أن القرآن هو أول كتاب ربط بين بناء الكون وتوسعه. وسؤالنا من جديد: ماذا يعني أن نجد العلماء يستخدمون التعبير القرآني بحرفيَّته؟ إنه يعني شيئاً واحداً وهو أن الله تعالى يريد أن يؤكد لكل من يشكّ بهذا القرآن، أنهم مهما بحثوا ومهما تطوروا لا بدّ في النهاية أن يعودوا للقرآن!
        هنالك إشارة مهمة في هذه الآيات وهي أنها حددت من سيكتشف حقيقة البناء الكوني، لذلك وجَّهت الخطاب لهم. ففي جميع الآيات التي تناولت البناء الكوني نجد الخطاب للمشككين بالقرآن، ليتخذوا من اكتشافاتهم هذه طريقاً للوصول إلى الله واليقين والإيمان برسالته الخاتمة.
        واستمع معي إلى هذا البيان الإلهي : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) [البقرة: 21-24].
        ــــــــــــ
        بقلم عبد الدائم الكحيل

        الهوامش
        (1) المادة المظلمة هي مادة تملأ أكثر من 95 % من الكون، وهي لا تُرى أبداً ولكن هنالك دلائل كثيرة تؤكد وجودها.
        (2) مقالة بعنوان "ملامح النسيج الكوني" لثلاثة من علماء الغرب الأكثر شهرة في هذا المجال وهم: عالم الفلك بول ميلر من معهد الفيزياء الفلكية بألمانيا وجون فينبو من نفس المعهد، وبارن تومسون من معهد الفيزياء والفلك بالدانمارك، ويمكن للقارئ الكريم الاطلاع على تفاصيل هذا الاكتشاف على موقع المرصد الأوروبي الجنوبي بألمانيا:
        (4) انظر خبر بعنوان: "كيف تشكل البناء الكوني" جائزة كارفورد لعام 2024 والصادرة عن الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم، والمقالة هي للباحثين الثلاثة: جيمس كان وجيمس بيبلس من جامعة برينستون الأمريكية، ومارتين ريز من معهد الفلك في جامعة كامبريدج البريطانية.

        مشكوررررررررررررة

        جزيتى خيرا غاليتى

        سبحان الله

        جزاكي الله خيرا

        ندى ام

        الونشريس

        البناء 2024

        لسلام عليكم
        رأيت اليوم أني أقول لأمي لقد إنتهو من بناء العمارة أكملوا بنائها و كانت تبدو جميلة باللون البيج و من الداخل بالخزف الصغير ذو اللون الوردي الغامق يميل إلى اللون الأحمر الآجوري ثم كأنب دحلت إلى بيت عائلة أعرفها و هو ليس نفس البيت في الحقيقة و رأيت والدهم نائم و رحال آخرون مجهولون نائمون و لما دخلت قال والدهم لقد أتت جميلة و يقصدني أنا و هو إسمي فخرجت والدتهم كأنها كانت في المطبخ ثم خرجت أنا مع حفيدتها الصغيرة و اشتربت لها الونشريسعلبة بسكويت لها أنا عزباء و موضفة العائلة أعرفها و كأن العمارة التي إكتمل بنائها توجد ما بين بيتنا و بيتهم في الحلم فقط و العمارة لا توجد في الحقيقة و بارك الله فيك

          السلام عليكم ورحمة الله

          غاليتي … ما رأيتيه والله اعلم

          البناء هنا هو والله اعلم قبر … ونوم هذا الرجل الذي رأيتيه

          ومعه بعض الرجال النائمون أيضا … انه يسكن ذلك القبر

          ودخولك هذا البيت وخروجك منه مع تلك الطفلة

          هو والله اعلم انك ستتعرضين للموت ولكن سينجيكِ الله

          وستكملين حياتك بإذن الله تعالى بالخير والبركة

          فخروجك مع الطفلة (هو حياة) وشرائك لها طعام

          هي الدنيا بخيرها …. هذا والله تعالى أعلى وأعلم

          تم نقل الموضوع من قسم مدونة تفسير الاحلام.
          بواسطة : منون حبيبتي

          أختي بارك الله فيك أنا لم أدخل إلا في البيت الذي أعرف أصحابه و العمارة أكتمل بناءها و كانت جميلة و الرجال النائمون عندما دخلت استيقظوا و هده العمارة كانت موجودة بين بيتنا و بيتهم

          البناء والترميم بتقسيط المريح مع وجود ضمان 10 سنوات 2024

          لاول مرة بالرياض خطط وابني منزل العمر , او ترميم منزلك بالتقسيط يوجد لدينا شركة مسيرة التقنيه للتجارة والتقسيط المحدودة وشركة خير التقنيه للمقاولات المحدودة تطرح برنامج ( البناء والترميم بالتقسيط المريح جدا ) ……
          الشروط للتقسيط …
          سعودي ام اجنبي موظف حكومي او موظف اهلي نرحب بالتعامل مع الصندوق العقاري وبمشاريع العماير والفلل والاستراحات
          موقع الشركة الرياض مخرج 5 طريق الملك عبدالعزيز بجوار مستشفي المملكه …
          لتقديم طلب عن طريق موقع الشركة www.kir.com.sa (https://www.kir.com.sa)او الاستاذ محمد الشريف 0555294542

            مشكووورة

            شركة خير التقنية للمقاولات هي شركة ذات مسئولية محدودة تعمل في مجال مقاولات عامة للمباني وأعمال الحدادة وصيانة ونظافة وتشغيل وترميم المباني وأعمال الجبس والديكور والسباكة والكهرباء واللياسة والدهانات والتكييف والتبريد والأعمال الالكترونية وأعمال المياه والصرف الصحي والطرق والأعمال الميكانيكية وأعمال النجارة.

            >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

            البناء والترميم بتقسيط المريح مع وجود ضمان 10 سنوات