الفرق بين التوبة والاستغفار والإنابة والرجوع والأسف 2024

الفرق بين : تاب – أناب – آب – أَسِفَ – رجع – انتهى – فاء
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات أعضاء وزوار مدونة نور الإسلام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
موضوع الفروق بين كلمات القرآن الكريم من الأهمية بمكان ..
وخاصة الذين يطمعون العيش في جو القرآن الإيماني الغير تقليدي ..
هناك كلمات مترادفة وردت في القرءان العظيم ،يجب على القارئ أن يعلم الفروق بينها ،وهذه المعرفة هي السبيل لمعرفة كيفية التعامل مع القرآن الكريم ، وهي السبيل للعيش في أسرار وكنوز القرءان ، وبهذا تتحقق المتعة الحقيقية واللذة التي لا تعدلها لذة !!
نقرأ القرءان .. ولكن لا جديد في القلب والروح ..ولا جديد على دمع العين المتحجر !!
ولذا أهدي إليكم هذا البيان الثاني ، حيث الأول كان بعنوان " الفروق بين المترادفات في القرءان الكريم " ويليه بإذن الله بيانات أخرى متسلسلة .. وذلك مما جمّعته واختصرته وأعدت ترتيبه ليكون لائقاً بذوق حضرتكم ،، فاقبلوا مني هذا الجهد ، ولا تنسوني بدعوة طيبة ،،.

ومن هذا المنبر العظيم ، والصرح الشامخ في انبثاق النور للمسلمين من " نور الإسلام "
وأداءً لبعض الأمانة ، وعدم كتمان العلم خوفاً من اللجْم ومحبةً لمنزّل القرآن سبحانه..
أقدم لحضرتكم ما استطعتُ جمعه من أقوال العلماء في هذا المضمار من هنا وهناك ..
فما كان صواباً فهو بتوفيقٍ من الرحمن ..
وما كان غير ذلك فهو مني ومن الشيطان ..والله المستعان وعليه التكلان .
والآن .. مع بعض الفروق .. والسلسلة متتالية مع الأحباب بإذن الله ..

تاب – أناب – آب – أسف – رجع – انتهى – فاء

كل كلمة في هذه المجموعة تمثّل نوعاً من أنواع الرجوع عن نوع من أنواع الخطايا.
1- استغفر: الاستغفار هو بداية السالكين إلى الله تعالى لذا يأتي الاستغفار دائماً قبل التوبة. والاستغفار يعني طلب التوبة والمغفرة.والمستغفر يقدم العذر على ذنبه ويطلب مغفرته .
2- تاب : تأتي بعد الاستغفار ، فبعد أن نستغفر نعترف إلى الله تعالى بأنّا مذنبون ونادمون، فإذا غفر الله لنا لن نعود للمعصية مع الإقرار بالذنب.
ومراحل التوبة هي: أولاً يأتي الاعتراف بالذنب ثم الندم عليه ثم العزم على عدم العودة للذنب . ولذا جاء في قوله تعالى (غافر الذنب وقابل التوب) سورة غافر.
فالمغفرة تأتي قبل التوبة، والتوبة هي الأسباب الموجبة لطلب المغفرة.
والتوبة عكس الاعتذار ،، فالمعتذر يبرر خطأه ويقدم العذر ،، أما التائب يقول لا عذر لي ، يعترف بأنه مذنب ذنباً مطلقاً وفيه تسليم كامل لأن فيه ذلاً من العبد لله رب العالمين.
3- أناب: الإنابة هي السرعة في التوبة. وكل منيب تائب وليس كل تائب منيباً.
المنيب هو الذي يذنب الذنب فيسارع في التوبة ومنها جاءت كلمة النوبة القلبية لأنها تصيب الإنسان بسرعة. والمنيب سريع التذكّر {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }النساء17 {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقاً وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ }غافر13 . كلما أذنب أعقبها توبة سريعة.

4- آب: الأوبة والإياب: وأوّاب هو الرجوع في القضايا الفكرية. كان له فكر معيّن ثم أثّر عليه قوم آخرون بفكر جديد فيرجع إلى فكره الأول يقال له يؤوب {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }ص30.
الإياب هو الرجوع إلى نقطة الإنطلاق وإلى نفس المكان الذي كان فيه وهو عكس الذهاب.

5- أفاء: الفيء: هو خاص بالحركات التي تعتبر من الفتن ومن ضمنها البغي (فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ الحجرات9) وهو التمرن على الشرعية.
وفتنة أخذت قوماً من الفيء (أي الظلال).
والفيء هو كل ما جاء للبلاد من غنائم من غير قتال.
والفيء هو أن تعود لوضعك الصحيح الأصلي الذي كنت عليه.

6- انتهى: الإنتهاء هو استقامة العقل. العقل يقول أنه خطأ وكل عقل (النهى) هو الذي ينهى صاحبه عن الخطأ. ولهذا سُمي العقل نهى. ({قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ }الأنفال38) ( {كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى }طه54) عقلهم ينهاهم عما هم فيه من خطأ.
7- أسِف: الأسف تقال للجماعة وهو تعني التوبة الجماعية ، بمعنى أن ترجع إلى الله عن فعل الآخرين. (رجع إلى قومه غضبان أسفا)

والتسلسل في مراحل التوبة كما أسلفنا هو على النحو التالي:

مستغفر – ثم تائب – ثم منيب – ثم أواب – ثم يفيء – ثم منتهي – ثم آسف.
التوبة: هي الطريق الذي يوصل إلى الله تعالى بعد الاستغفار بمعنى يذنب العبد فيستغفر فيتوب فيتوب الله تعالى عليه. وهي من أول العبادات ({فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }البقرة37) وما هلك عبد مع الاستغفار وكل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوّابون لأن المخطئ لو أن الله تعالى لا يغفر له ولا يقبل توبته لاستمر في المعصية . ({وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران135 )

الذنوب نوعان:
1- ذنوب قلب :
وهي أشد أنواع الذنوب مثل الكِبر والحقد والإيثار والبغض والحسد والنفاق والغيبة والنميمة والكراهية .
2- وذنوب جوارح : وتركها سهل.
ومن حيث أصحاب الحق :
1- هناك ذنوب تتعلق بحق الله تعالى مثل التقصير في العبادات كالصلاة والصوم. وهي حقوق تُغفر بفضل الله ورحمته مع الاستغفار والتوبة النصوح .
وأما الشرك بالله وهو من حقوق الله سبحانه لا يُغفر إلا بتركه .
2- وذنوب تتعلق بحق العباد مثل أكل مال اليتيم والرشوة والقتل وهتك الأعراض وظلم القاضي والحكم الظالم الجائر والسرقة وغيرها. فهذه لا تُغفر حتى تُعاد إلى أصحابها .
ملاحظة : في قوله تعالى ({وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }الشورى25)
– تعني عندما يتوب العبد بذاته .
– وتعني عندما يدعو العبد بالمغفرةِ لأخيه بظهر الغيب ، وكان الرسولصلى الله عليه وسلم يستغفر للمؤمنين والمؤمنات في كل يوم.

أنواع التائبين:
السابقون : أصحاب النفوس المطمئنة وهؤلاء هم قلّة.
الصالحون : يتوبون عن الكبائر والفواحش ولكن قد يرتكب بعض الصغائر عرَضاً وليس مقصوداً ويندم إذا ارتكبها وهم أصحاب النفوس اللوامة.

تنبيه وملاحظات :
قد ينقل هذا المقال من هذا المدونة لآخر ، وقد يكون حوله تساؤلات واستفسارات ، وسوء فهم لبعض الوارد في المقال.
لذل أحببت أن أوضح ما استطعت لبعض منها :

أولا : وللأمانة العلمية فمصدر الموضوع اختصار من بعض المحاضرات للدكتور أحمد الكبيسي جزاه الله خيرا .
ثانيا : معنى الفكرية في بيان آب :
لا يُقصد بها الفكر المعاصر كما نسمع من التعريفات الدارجة على الألسن ،وإنما يقصد فيها الفكرة كمسمى واضح ، وهو جَعْلُ جُلّ فكر الإنسان لفكرة معينة !!
وفِكْرُ الأنبياء دوما خالقهم سبحانه ، وفكرهم دوما الدعوة إلى الله .
والله سبحانه عندما يقول في كتابه العزيز :
{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }آل عمران191
فهل كل من تفكر في المخلوقات يخرج بفكر جديد غير هذا الدين ؟؟ ويخرج بمنهج جديد !!
أم يخرج بنتيجة حتمية دالة على الخالق سبحانه ويزداد منسوب إيمانه ؟!!
فهذا هو المقصود من كلام الدكتور الكبيسي جزاه الله خيرا .
ثالثاً : أَسِفَاً :
أما إيراد كلمة الجماعية من الدكتور الكبيسي :
أوضحها بعد كلمات عندما قال [بمعنى أن ترجع إلى الله عن فعل الآخرين !!.
قال صاحب التنوير والتحرير :[غضبان أسِفاً حَالان من موسى ، فهما قيدان لرجع ، فعلم أن الغضب والأسف مقارنان للرجوع .
والأَسِف : الذي هو اسم فاعل للذي حل به الأسف وهو الحزن الشديد ، أي رجع غضْبان من عصْيان قومه ، حزيناً على فساد أحوالهم اهـ
ولو رجعنا لكتب التفسير لوجدنا أن الغضب والأسف كان لموسى عليه السلام عندما أخبره الله سبحانه بما فعل قومه في غيابه .
تُرى :هل موسى لم يعتذر ويتأسف لله سبحانه من فعله هو- لأنه ترك قومه لميقات الله بدون إذنٍ من الله ، ولذا كان السؤال :[ {وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى }طه83] ،ومن فِعْلِ قومه قبل الرجوع والمغادرة بعبادة العجل ؟!!
رابعاً : أما تصنيف أنواع التائبين :
فلا مشكلة في ذلك ؟!!!
التقسيم يتبع أقسام النفوس :
قال الله تعالى :
1 – النفس المطمئنة :
(( يا أيّتها النّفس المطمئنة * ارجعي إلى ربّك راضية مرضية* فادخلي في عبادي* وادخلي جنّتي )) ( الفجر الآيات : 27-30 )
2 – النّفس اللوامة :
قال الله تعالى : (( ولا أقسم بالنّفس اللوامة )) ( القيامة الآية : 2 )
3 – النفس الأمارة بالسوء :
فال الله تعالى : {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }يوسف53
وفي كتاب "موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين " بيان للتائبين وأنهم السابقون بالخيرات للنفس المطمئنة ، ثم النفس اللوامة وتوبتها وغيرها .
هذا ما أردت بيانه ، والله الهادي إلى سواء السبيل .
هذا .. والله أعلى وأعلم وأحكم ..

م/ن

    بارك الله فيكى
    وأثابكى ونفع بكى

    الونشريس

    بارك الله فيك حبيبتي

    اسعدنى مروركم اللى اضاء موضوعى

    مشكوووووووووووووووره

    هل التوبة تكفر الكبائر؟؟ 2024


    هل التوبة تكفر الكبائر؟

    ارتكبت كبيرة من الكبائر، فهل تكفي التوبة والاستغفار فيها؟[1]


    التوبة النصوح يكفر الله بها جميع الذنوب حتى الشرك؛ لقول الله سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[2]، وقوله عز وجل في سورة (الفرقان): وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا[3].
    فأخبر سبحانه في هاتين الآيتين: أن المشرك والقاتل بغير حق والزاني يلقى أثاماً، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً، إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً.
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((التوبة تجب ما قبلها))،وقال عليه الصلاة والسلام: ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له)).

    وشروط التوبة النصوح التي يكفر الله بها الخطايا ثلاثة:
    الأول: الندم على ما وقع منه من السيئات والمعاصي.
    والثاني: تركها والإقلاع منها؛ خوفاً من الله سبحانه وتعظيماً له.
    والثالث: العزم الصادق ألا يعود فيها.
    وهناك شرط رابع لصحة التوبة، إذا كان الذنب يتعلق بالمخلوق؛ كالقتل والضرب وأخذ المال، ونحو ذلك: وهو إعطاؤه حقه، أو استحلاله من ذلك.
    نسأل الله أن يوفقنا والمسلمين جميعاً للتوبة النصوح من جميع الذنوب، إنه جواد كريم.

      مشكوووورة ياقمر ربنا وتقبل منا توبتنا لأى كبيرة أو صغيرة

      الونشريس اقتباس الونشريس
      الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مايا علي الونشريس
      الونشريس
      مشكوووورة ياقمر ربنا وتقبل منا توبتنا لأى كبيرة أو صغيرة
      الونشريس الونشريس

      اللهم امين نورتى حبيبتى

      يتصفح الموضوع حالياً : 7 (1 عدلات و 6 زائرة)

      الونشريس

      وجزاك الله خيرا حبيبتى

      حملة تحت شعار لنخلق معا موضة ستر ==التوبة النصوح 2024

      ملابسي بإذن الله ستكون جميلة وانيقة وايضاً سترضي ربي

      وسيكون هذا شعاري(((موضة ستر))) بإذن الله فماذا عنك يآغالية؟؟

      *******

      حفت ( الجنة ) بالمكاره وحفت ( النار ) بالشهوات
      فلا تخسري الجنة لأجل " ساعات " منقضية..

      …………………

      عزيزتي اعجاب الناس بلبسك العاري والقصير لن ينفعك يوم القيامه
      تخيلي ذلك المشهد جهنم تلتهم كل جسدك و لو كانت الانوثهہ بالتعريَ
      لكانت القردة اكثر الكائنات انوثهہ *!

      إذا أعجبك فستان عاري في السوق وفكرتي في شرائه فاتركيه لله وخاطبيه قائلة:

      ربي تركته لأجلك فلا تحرمني فضلك (ارضي الله يرضيك)

      تسارعين في(رمضان)بجمع الحسنات شهراً كاملاً فلا تحبطينها في العيد من أجل لباس

      إذا كنت الوحيده بين أقاربك التي تلبس ملابس محتشمه فلا تحزني لأنك غريبه
      فقد قال رسول الله عن الغرباء (بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء)

      إن طول ودرجة شفافية لباسك يوم العيد يبين مدى تحصيلك من مدرسة رمضان الإيمانية

      الان تلبسين ماتشائين لكن سيأتي اليوم الذي تُلبَسِين من راسك لقدميك
      رُغماً عنك … نعم إنه الكفن انا وانتي وهم سنلبسه جميعا
      ……………………….

      لنخلق معاً موضة ستر

        أختاه عزك في حجابك فاعلمي

        أختاه عزكِ في حجابكِ فاعلمي***وامضي بــعزمٍ في الطريق الأقوم

        لا تسمعي لدعايةٍ مسمومـةٍ *** لا تُنصــتي لربيبِ قلبٍ مظلمِ

        كالنخلةِ الشمَّاء أنتِ رفيعةٌ *** بل كـالثريَّا أنتِ بين الأنجمِ

        تتسامقين إلى العلا بعقيدةٍ *** وضـاءةٍ بسنى البيان المحكمِ

        أنتِ الشموخُ بحاضرٍ متطامنٍ *** تدعـوكِ أمتكِ الرؤومِ فأقدمي

        أختاه:أبواقُ الضـلالِ كثيرةٌ *** في الغـرب أو في شرقنا المستسلمِ

        يدعون للتحرير! دعوىً فجةً *** وشعارهم: لابد أن تتقدمي !!

        وشعارهم: حتّامَ أنتِ حبيســةٌ *** في قبضةِ "السربال" لا تتظلمي؟!

        دعوىً ورب البيت يجثمُ حولَها *** حقــدٌ دفينٌ في فؤاد المجرمِ

        دعوىً يباركها الصليبُ وتنتشي *** طرباً لـها نفسُ الرعين الأشأمِ

        ويصوغ إخوانُ القرود بيانَها *** ويبارك البُلهاءُ قولَ الأجذمِ

        يشدو بها الإعلام في ساحاته *** ويلوكها بلسان وغدٍ معجمِ

        عَبرَ الصحافة ينفثون سمومهم *** ويصفّقون لقـولةِ المتهجّمِ

        (وظِلالهم)أضحت ضلالاً بيّناً *** صيغت بحقدٍ ظاهرٍ لم يُكتمِ

        يا بنت عائشةٍ وبنــت خديجةٍ *** يا مــن لأمتنا العظيمة تنتمي

        قولي لهم: كفّوا العواء فإنني *** بعقيـدتي أسمو برغم اللّوَّمِ

        عزّي حجابي! ما ارتضيتُ بغيرهِ *** عجبـاً لمن هزؤوا بعزّ المسلمِ

        أختاه: قولي للتي خُدعت بهـم *** وتشرّبـت سَفَهاً زُعافَ الأرقمِ

        ما كلّ ذي نصحٍ يريد بنصحه *** خيراً ولو ألوى بكفّ المُقسمِ

        قولي لها:خدعوكِ حين تظاهروا *** بعبارةٍ معســـولةٍ وتبسُّمِ

        وببهرجٍ في الزيف يضرب جذرُه *** وبدعوة (التحرير) ليتكِ تعلمي!

        في واحة الإسلام لستِ حبيسةً *** ما حالَ دينُ دون أن تتعلمي

        بل أنت للأجيال مدرسةٌ فلا *** تهني لما قالوا ولا تستسلمي

        قولي لها: عودي فأنتِ مصونةٌ *** بحجاب دينكِ يا أخية فافهمي

        كـل المنابع قـد تـكـدَّرَ مـاؤهـا *** وتـظـلُّ صـافـيـةً مـنـابـعُ زمـزمِ

        مما راق لي فأحببت أن أنقله لكم

        جزاك الله خيرا

        بارك لله فيكِ غاليتي

        بارك لله فيكِ غاليتي

        يعطيك الصحة ختي
        بارك الله فيك

        سرعة الضوء أم سرعة الصوت أم سرعة التوبة 2024

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        سرعة الضوء أم سرعة الصوت
        أم سرعة التوبة؟!!

        غالباً ما يعقد الناس في السرعة مقارنة بين الضوء والصوت، وكلاهما كما نعلم لا يستغرق أكثر من أجزاء بسيطة من الثانية!! ولا شك أنه قد يكون في ذلك إسعافٌ للناس، إما بالرؤية أو بسماع خبر عاجل، ليبقى السؤال : هل لا حظت يوماً هذه الومضة التي تنبض في نفسك على حين غرة في بعض الأحيان قائلة :
        * ليتني ما فعلت!!
        * أو ليتني كنت عبداً صالحاً!!
        * أو ليتني ما ضيعت هذه الفرصة من الحسنات!!
        فقد تعجب حين تعلم أن هذه الومضة – سريعة الظهور والزوال – تعتبر بمثابة قطرة ماء الحياة لروحك وقلبك؛ لو أنك سارعت باستثمارها من خلال التفاعل السريع معها!!
        فسرعة ظهورها قد يساوي تماماً زمن مغفرة ذنبك!!
        هل خطر ذلك ببالك من قبل؟! بالطبع لا . . ولكنه ليس على الله بعزيز!!

        فإنها حين تضرب بحرارتها جدار هذا البالون المتضخم برصيد الغم والهم والحزن المكبوت في نفسك، والمتراكم على مدار السنين؛ جراء تلك المعصية التي فعلتها أو الكبيرة التي ارتكبتها، ولم تجد خلاصاً من كآبة توابعها بسبب تراكم المزيد والمزيد من الهم والحزن!!
        ألا رب شهوة ساعة أورثت ذلاً طويلاً!!

        فكأنها تريد لفت انتباهك أن باستطاعتها على صغر حجمها؛ تفجير هذا البالون الكبير، وجعله هباء منثوراً – فقط – بلحظة صدق واحدة منك مع الله، لو استثمرت هذه الومضة في حيينها!!

        أما إذا كنت تعتقد أن مغفرة ربك لذنوبك تحتاج شهوراً أو سنيناً أو حتى أيام!! فقد أعظمت على الله الفرية!!
        إذ كيف يكون أكرم من سُئل، وأجود من أعطى، ولا يستطيع أن يجعل ذنوبك هباءً منثوراً في لحظة صدق واحدة؟!!!!!!!

        فأوحى الله إلى أرض الرحمة أن اقتربي
        وإلى أرض العذاب أن ابتعدي
        فوجدوه قريباً من أرض الرحمة بشبر!! فأخذته ملائكة الرحمة!!
        إن سرعة تفاعلنا مع أي خاطرة للتوبة في نفوسنا، لهي أولى بشائر الغيث على قلوبنا الظمأى بسبب البعد عن الله، فليروِ كل منا ظمأ قلبه بالقرب من ربه ومولاه، وليجعل من هذه الومضة، شعلته على الطريق نحو النجاة بالتوبة، التي تبدأ وتنتهي بكلمة . .
        (استغفر الله)!!

        حيينها فقط . . تكون قد قلبت السحر على الساحر!! وأذهبت سنين الشيطان الطوال، وعمله الفاسد البطال سدى!! إذا أقرنت هذه الكلمة بندمٍ صادقٍ من صميم قلبك، وبعزيمةٍ تزول لها الجبال على عدم العودة، وبانعزالٍ فوريٍ عن هذه المعصية أو تلك!!
        حيينها فقط . . سوف تستشعر حلاة التوبة تمسح ببردها الحاني على قلبك، لتزف إليك أولى بشائر المغفرة!!
        إن سرعة ومضة التوبة يمنحها الله لعباده، لعلها تسبق سرعة ومضة ملك الموت حين يخطف روح العبد في لحظة!!

        فاغتنم ومضة النجاة قبل فزعة الموت!!
        فما يدريك لعل الله أن يكتب لك بها سعادة لا تشقى بعدها أبداً، فمن عرف نعمة هذه الومضة، واغتنم استثمارها بحق؛ سيكون الوحيد الذي يمكنه الإجابة على سؤالنا :
        سرعة الضوء أم سرعة الصوت
        أم سرعة التوبة؟!!

        منقول

          انار المولى قلبك..ودربك..بنور الايمان..
          تقبلي مروري ..

          الونشريس اقتباس الونشريس
          الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الجوري الونشريس
          الونشريس

          انار المولى قلبك..ودربك..بنور الايمان..
          تقبلي مروري ..

          الونشريس الونشريس

          تسلمي ع المرور يا قمر

          بارك الله فيكي

          الونشريس اقتباس الونشريس
          الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرزان الونشريس
          الونشريس
          بارك الله فيكي
          الونشريس الونشريس

          وفيكِ حبيبتي
          نورتي

          ان الله بلطفه ورحمته فَتَح لعباده أبواب التوبة 2024

          ان الله بلطفه ورحمته فَتَح لعباده أبواب التوبة


          الونشريس

          يحيط بابن آدم أعداء كثيرون يحسِّنون له القبيح، ويقبحون له الحسن، ويدعونه إلى الشهوات.


          ويقودونه إلى مهاوي الردى، لينحدر في موبقات الذنوب والمعاصي. ومع وقوعه في الذنب، وولوغه في الخطيئة.


          فقد يصاحب ذلك ضيق وحرج، وتوصد أمامه أبواب الأمل، ويدخل في دائرة اليأس من روح الله، والقنوط من رحمة الله، ولكن الله بلطفه ورحمته فَتَح لعباده أبواب التوبة.


          وجعل فيها ملاذًا مكينًا، وملجأ حصينًا، يَلِجُه المذنب معترفًا بذنبه، مؤملاً في ربه، نادمًا على فعله، غير مصرٍّ على خطيئته؛ ليكفر الله عنه سيئاته، ويرفع من درجاته.

          وقد قصَّ النبي صلى الله عليه وسلم قصة رجل أسرف على نفسه ثم تاب وأناب، فقبل الله توبته، والقصة رواها الإمام مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

          «كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسًا، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدُلَّ على راهب، فأتاه فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسًا، فهل له من توبة؟ فقال: لا. فقتله فكمَّل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض.


          فدُلَّ على رجل عالم، فقال: إنه قتل مائة نفس، فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة، انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإنّ بها أناسًا يعبدون الله، فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك، فإنها أرض سوء.

          فانطلق حتى إذا نصَفَ الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبًا مقبلاً بقلبه إلى الله. وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرًا قط. فأتاهم ملَكٌ في صورة آدمي، فجعلوه بينهم.


          فقال: قيسوا ما بين الأرضَيْن، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له. فقاسوه، فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة». قال قتادة: فقال الحسن: ذُكِرَ لنا أنه لما أتاه الموت نأى بصدره.

          هذه قصة رجل أسرف على نفسه بارتكاب الذنوب والموبقات، حتى قتل مائة نفس، وأيُّ ذنبٍ بعد الشرك أعظم من قتل النفس بغير حق! ومع كل الذي اقترفه إلا أنه كان لا يزال في قلبه بقية من خير، وبصيص من أمل يدعوه إلى أن يطلب عفو الله ومغفرته.


          فخرج من بيته باحثًا عن عالم يفتيه، ويفتح له أبواب الرجاء والتوبة، ومن شدة حرصه وتحرِّيه لم يسأل عن أيّ عالم، بل سأل عن أعلم أهل الأرض ليكون على يقين من أمره..

          فدُلَّ على رجل راهب، والمعروف عن الرهبان كثرة العبادة وقلة العلم، فأخبره بما كان منه، فاستعظم الراهب ذنبه، وقنَّطه من رحمة الله، وازداد الرجل غيًّا إلى غيِّه بعد أن أُخْبِر أن التوبة محجوبة عنه، فقَتَل الراهب ليُتِمَّ به المائة.

          ومع ذلك لم ييأس ولم يقتنع بما قال الراهب، فسأل مرة أخرى عن أعلم أهل الأرض، وفي هذه المرة دُلَّ على رجل لم يكن عالمًا فحسب، ولكنه كان مربيًا وموجهًا خبيرًا بالنفوس وأحوالها، فسأله ما إذا كانت له توبة بعد كل الذي فعله.


          فقال له العالم مستنكرًا ومستغربًا: ومن يحول بينك وبين التوبة؟! وكأنه يقول: إنها مسألة بدهيَّة لا تحتاج إلى كثير تفكير أو سؤال، فباب التوبة مفتوح، والله عز وجل لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، ورحمته وسعت كل شيء.

          وكان هذا العالم مربيًا حكيمًا، حيث لم يكتف بإجابته عن سؤاله وبيان أن باب التوبة مفتوح، بل دلّه على الطريق الموصل إليها، وهو أن يغيِّر منهج حياته، ويفارق البيئة التي تذكره بالمعصية وتحثه عليها.


          ويترك رفقة السوء التي تعينه على الفساد، وتزين له الشر، ويهاجر إلى أرض أخرى فيها أقوام صالحون يعبدون الله تعالى. وكان الرجل صادقًا في طلب التوبة، فلم يتردد لحظة، وخرج قاصدًا تلك الأرض، ولما وصل إلى منتصف الطريق حضره أجله، ولشدة رغبته في التوبة نأى بصدره جهة الأرض الطيبة وهو في النزع الأخير..

          فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، كل منهم يريد أن يقبض روحه، فقالت ملائكة العذاب: إنه قتل مائة نفس ولم يعمل خيرًا أبدًا. وقالت ملائكة الرحمة: إنه قد تاب وأناب وجاء مقبلاً على الله. فأرسل الله لهم ملكًا في صورة إنسان.


          وأمرهم أن يقيسوا ما بين الأرضين؛ الأرض التي جاء منها، والأرض التي هاجر إليها، فأمر الله أرض الخير والصلاح أن تتقارب، وأرض الشر والفساد أن تتباعد، فوجدوه أقرب إلى أرض الصالحين بشبرٍ، فتولت أمره ملائكة الرحمة، وغفر الله له ذنوبه كلها.

          إن قصة قاتل المائة تفتح أبواب الأمل لكل عاصٍ، وتبين سعة رحمة الله، وقبوله لتوبة التائبين، مهما عظمت ذنوبهم وكبرت خطاياهم، كما قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].


          ومن ظن أن ذنبًا لا يتسع لعفو الله ومغفرته، فقد ظن بربه ظن السوء، وكما أن الأمن من مكر الله من أعظم الذنوب، فكذلك القنوط من رحمة الله، قال عز وجل: {وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87].

          ولكن لا بد من صدق النية في طلب التوبة، وسلوك الطرق والوسائل المؤدية إليها والمعينة عليها، وهو ما فعله هذا الرجل، حيث سأل وبحث ولم ييأس، وضحَّى بسكنه وقريته وأصحابه في مقابل توبته، وحتى وهو في النزع الأخير حين حضره الأجل، نجده ينأى بصدره جهة القرية المشار إليها؛ مما يدل على صدقه وإخلاصه.

          وقصة قاتل المائة نفس تبين أيضًا أن استعظام الذنب هو أول طريق التوبة، وكلما صَغُرَ الذنب في عين العبد عَظُمَ عند الله، يقول ابن مسعود رضي الله عنه: "إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبلٍ يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذبابٍ وقع على أنفه قال به هكذا فطار"! وهذا الرجل لولا أنه كان معظِّمًا لذنبه، خائفًا من معصيته لما كان منه ما كان.

          وقصة قاتل المائة نفس أيضًا تعطي منهجًا للدعاة بألاّ ييأسوا من إنسان مهما بلغت ذنوبه وخطاياه، فقد تكون هناك بذرة خير في نفسه تحتاج إلى من ينميها ويسقيها بماء الرجاء في عفو الله والأمل في مغفرته، وألاّ يكتفوا بحثِّ العاصين على التوبة والإنابة، بل يضيفوا إلى ذلك تقديم البدائل والأعمال التي ترسخ الإيمان في قلوب التائبين، وتجعلهم يثبتون على الطريق، ولا يبالون بما يعترضهم فيه بعد ذلك.

          وفي قصة قاتل المائة بيان لأثر البيئة التي يعيش فيها الإنسان والأصحاب الذين يخالطهم على سلوكه وأخلاقه، وأن من أعظم الأسباب التي تعين الإنسان على التوبة والاستقامة هجر كل ما يذكِّر بالمعصية ويغري بالعودة إليها، وصحبة أهل الصلاح والخير الذين يذكرونه إذا نسي، وينبهونه إذا غفل، ويردعونه إذا زاغ.

          وفي قصة قاتل المائة أيضًا أهمية العلم وشرف أهله، وفضل العالم على العابد؛ فالعلماء هم ورثة الأنبياء جعلهم الله بمنزلة النجوم يُهتدى بها في ظلمات البر والبحر.

            جزاكى الله خيرا

            جزآآكـ الله خيرا
            اكرمك الله ووفقك

            شكرا على المرور الجميل