الإحسان الى الجار 2024

الإحسان الى الجار

الونشريس

الجار قبل الدار.. مقولة شائعة بين الناس، وعلى قدر الجار يكون ثمن الدار، والجار الصالح من السعادة.

فضل الإحسان إلى الجار في الإسلام :

لقد عظَّم الإسلام حق الجار، وظل جبريل عليه السلام يوصي نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظنَّ النبي أن الشرع سيأتي بتوريث الجار: "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه". وقد أوصى القرآن بالإحسان إلى الجار: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)[النساء:36].

وانظر كيف حض النبي صلى الله عليه وسلم على الإحسان إلى الجار وإكرامه: "…ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره". وعند مسلم: "فليحسن إلى جاره".

بل وصل الأمر إلى درجة جعل فيها الشرع محبة الخير للجيران من الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه".

والذي يحسن إلى جاره هو خير الناس عند الله: "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره".

من هو الجار؟

الجار هو مَن جاورك، سواءٌ كان مسلمًا أو كافرًا، وأما حد الجوار فقد تعددت أقوال أهل العلم في بيان ذلك الحد، ولعل الأقرب – والعلم عند الله – أن ما تعارف عليه الناس أنه يدخل في حدود الجوار فهو الجار. والجيران يتفاوتون من حيث مراتبهم،فهناك الجار المسلم ذو الرحم ، وهناك الجار المسلم ، والجار الكافر ذو الرحم ،والجار الكافر الذي ليس برحم ،وهؤلاء جميعا يشتركون في كثير من الحقوق ويختص بعضهم بمزيد منها بحسب حاله ورتبته.

من صور الجوار:

يظن بعض الناس أن الجار هو فقط من جاوره في السكن، ولا ريب أن هذه الصورة هي واحدة من أعظم صور الجوار، لكن لا شك أن هناك صورًا أخرى تدخل في مفهوم الجوار، فهناك الجار في العمل، والسوق، والمزرعة، ومقعد الدراسة،… وغير ذلك من صور الجوار.

من حقوق الجار:

لا شك أن الجار له حقوق كثيرة نشير إلى بعضها، فمن أهم هذه الحقوق:

1- رد السلام وإجابة الدعوة:

وهذه وإن كانت من الحقوق العامة للمسلمين بعضهم على بعض، إلا أنها تتأكد في حق الجيران لما لها من آثار طيبة في إشاعة روح الألفة والمودة.

2- كف الأذى عنه:

نعم فهذا الحق من أعظم حقوق الجيران، والأذى وإن كان حرامًا بصفة عامة فإن حرمته تشتد إذا كان متوجهًا إلى الجار، فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أذية الجار أشد التحذير وتنوعت أساليبه في ذلك، واقرأ معي هذه الأحاديث التي خرجت من فم المصطفى صلى الله عليه وسلم:

· "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: مَن لا يأمن جاره بوائقه".

· ولما قيل له: يا رسول الله! إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار، وفي لسانها شيء تؤذي جيرانها. قال: "لا خير فيها، هي في النار".

"لا يدخل الجنة مَن لا يأمن جاره بوائقه".

· وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو إليه أذى جاره. فقال: "اطرح متاعك في الطريق". ففعل؛ وجعل الناس يمرون به ويسألونه. فإذا علموا بأذى جاره له لعنوا ذلك الجار. فجاء هذا الجار السيئ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو أن الناس يلعنونه. فقال صلى الله عليه وسلم: "فقد لعنك الله قبل الناس".

3- تحمل أذى الجار:

وإنها والله لواحدة من شيم الكرام ذوي المروءات والهمم العالية، إذ يستطيع كثير من الناس أن يكف أذاه عن الآخرين، لكن أن يتحمل أذاهم صابرًا محتسبًا فهذه درجة عالية: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ)[المؤمنون:96]. ويقول الله تعالى: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)[الشورى:43]. وقد ورد عن الحسن – رحمه الله – قوله: ليس حُسْنُ الجوار كفّ الأذى، حسن الجوار الصبر على الأذى.

4- تفقده وقضاء حوائجه:

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما آمن بي من بات شبعانًا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم". وإن الصالحين كانوا يتفقدون جيرانهم ويسعون في قضاء حوائجهم، فقد كانت الهدية تأتي الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيبعث بها إلى جاره، ويبعث بها الجار إلى جار آخر، وهكذا تدور على أكثر من عشرة دور حتى ترجع إلى الأول.

ولما ذبح عبد الله بن عمر رضي الله عنهما شاة قال لغلامه: إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي. وسألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال: "إلى أقربهما منكِ بابًا".

5- ستره وصيانة عرضه:

وإن هذه لمن أوكد الحقوق، فبحكم الجوار قد يطَّلع الجار على بعض أمور جاره فينبغي أن يوطن نفسه على ستر جاره مستحضرًا أنه إن فعل ذلك ستره الله في الدنيا والآخرة، أما إن هتك ستره فقد عرَّض نفسه لجزاء من جنس عمله: (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) [فصلت:46].

وقد كان العرب يفخرون بصيانتهم أعراض الجيران حتى في الجاهلية، يقول عنترة:

وأغض طرفي إن بدت لي جارتي.. … ..حتى يواري جارتي مأواها

وأما في الإسلام فيقول أحدهم:

ما ضـر جاري إذ أجاوره ألا يـكــون لبـيـته ســــتـر

أعمى إذا ما جارتي خرجت حتى يواري جارتي الخدر

وأخيرًا فإننا نؤكد على أن سعادة المجتمع وترابطه وشيوع المحبة بين أبنائه لا تتم إلا بالقيام بهذه الحقوق وغيرها مما جاءت به الشريعة، وإن واقع كثير من الناس ليشهد بقصور شديد في هذا الجانب حتى إن الجار قد لا يعرف اسم جاره الملاصق له في السكن، وحتى إن بعضهم ليغصب حق جاره، وإن بعضهم ليخون جاره ويعبث بعرضه وحريمه، وهذا والله من أكبر الكبائر. سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ ". عدَّ من الذنوب العظام: "أن تزاني حليلة جارك".

نسأل الله أن يعيننا والمسلمين على القيام بحقوق الجوار.. وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين

الونشريس

0

    جزيت الجنااااااااان وعفو الرحمن
    شكرا لمروركم

    جزاكى الله خيراً وجعله في ميزان حسناتك

    اسعدني مروركم لكم شكري

    مشكوورة

    حق الجار في الرسالة المحمدية 2024

    الونشريس

    جاء صلى الله عليه وسلم فوجد قوماً يتخذون من سوء الجوار خلقاً يختصون به ,
    فكثير منهم يظلم ويسئ الجوار لجاره , ولا أحد يعتبر ذلك نقيصة أو خطأ ,
    وقد وصف جعفر بن أبي طالب ابن عم محمد صلى الله عليه وسلم حالهم بينما هو يخاطب النجاشي ملك الحبشة وصفا مختصرا فقال : " إنا كنا أهل جاهلية وشر , نقطع الأرحام , ونسيء الجوار … " .

    فكان الجار لا يأمن من جاره شره , بل إنه كان ينتظر منه الشر في أي لحظة فجاء صلى الله عليه وسلم بهذه القيم الجديدة وهذه الرسالة بأخلاقها وقيمها وفضائلها ورفع قيمة حسن الجوار وأعطى للجار حقوقا كثيرة ساعدت في تأمين المجتمع وإرساء قواعد المحبة والأمن والسلامة والتعاون بين أفراده .

    ومحمد صلى الله عليه وسلم في تلك المنطقة المنهجية – بينما هو يضبط حقوق الجار وواجباته يفصح عن أن رسالته لم تكن رسالة منقطعة عن الإصلاح الحياتي الاجتماعي والمعاملاتي , بل هي رسالة إصلاحية لشتى جوانب الحياة .
    وحرص صلى الله عليه وسلم قبل أن يعلن حقوق الجار ويطلب واجباته أن يكون هو ذاته أول من يطبق تلك الحقوق والواجبات ليكون قدوة عملية لغيره في ذلك .

    لقد جاءت آيات القرآن تؤكد على حق الجار وتوصي به , فقال سبحانه :
    " وبالوالدين احساناً، وبذي القربى واليتامى والمساكين، والجار ذي القربى، والجار الجنب، والصاحب بالجنب وابن السبيل "
    النساء

    وفي تحديد الجار وما له من حق على جاره, فإن ابن كثير ينقل تفسير الآية ومرادها بالجارفيقول :
    الجار ذي القربى: يعني الذي بينك وبينه قرابة،
    والجار الجنب: الذي ليس بينك وبينه قرابة ،
    وينقل رأيا آخر لبعض علماء الإسلام أن :
    الجار ذي القربى , يعني الجار المسلم،
    والجار الجنب، يعني غير المسلم وكلا القولين يوصي بالجار

    وقد نقل أصحابه صلى الله عليه وسلم عنه أحاديث عديدة تشدّد الوصاية بالجار، لمكانة هذا الجار وما له من حقوق يجب أن يهتمّ بها، حيث ظنّ صلى الله عليه وسلم من كثرة ما يوصيه جبريل عليه السلام بالجار، أنه سيورّثه، ويجعله كأنه فرد من أبناء الأسرة فيروي عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قال : " خير الأصحاب عند الله، خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره " الترمذي ,
    وينقل خليفته الثاني عمر بن الخطاب عنه قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يشبع الرجل دون جاره " أخرجه أحمد

    ويروي عنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فيقول أنه صلى الله عليه وسلم قال : " ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورّثه " البخاري ,
    وكلمة ما زال يوصيني أي إنه كلما لقيه وأراد الانصراف أوصاه بحق الجار , ويؤكد عليه فيه , ويذكره بحسن الجار حتى ظن صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل من كثرة هذه الوصية بالإحسان للجار سيجعل له في مال جاره حقا .

    ويحدث صلى الله عليه وسلم حديثا آخر ينبىء عن أقبح المعاصي، وأشدّها إثماً، لما في ذلك من إيذاء للجار، وخيانة لحقّ المجاورة، لأن الواجب على الجار أن يكون أميناً على مال جاره، محافظاً على عرضه أن ينتهك , حماية ودفاعاً ، لكن عندما يأتي الخلل من الجار نفسه ، فإن هذا تعد وتجاوز لا يغتفر عند الله ولا في الدستور الإسلامي , إنه أذية وخيانة ,
    فقد روى المقداد بن الأسود ري الله عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه يوماً، وهو يحدّثهم: " ما تقولون في الزنا؟" قالوا: حرام حرّمه الله ورسوله، وهو حرام إلى يوم القيامة,, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأن يزني الرجل بعشر نسوة، ايسر من أن يزني بحليلة جاره " قال: " فما تقولون في السرقة؟ " قالوا: حرّمها الله ورسوله، فهي حرام إلى يوم القيامة, قال: " لأن يسرق الرجل من عشرة بيوت، أيسر من أن يسرق من جاره" أخرجه احمد

    وفي حديث آخر يرويه ابن مسعود رضي الله عنه فيقول : قلت: يا رسول الله أي الذنب أعظم؟, قال: " أن تجعل لله نداً وهو خلقك" قلت: ثم أي؟, قال: " أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك" ، قلت: ثم أي؟ قال: " أن تزاني حليلة جارك " البخاري

    وتسأله عائشة رضي الله عنها ذات يوم فتقول : يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيها أهدي – يعني لو كان لدي شيئا واحدا أهديه فأيهما أقدم في الاختيار؟ – قال صلى الله عليه وسلم: " إلى أقربهما منك باباً " البخاري

    كما أكد صلى الله عليه وسلم على حق الجار في أن يرى ابتسامة جاره عندما يلقاه وأن يأكل من طعامه إذا طعم ,
    فيروي صاحبه أبو ذر رضي الله عنه فيقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تحقرنّ من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق، وإذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، واغرف لجيرانك منها " ابن حبان

    لقد علّم محمد صلى الله عليه وسلم أن للجار حقاً على جاره، في المشاركة بالسراء والضراء، وفي إطعامه مما يأتي عنده، ولو بمرقة مما تطبخ ، لكي يشعره بمكانته واهتمامه به وعدم إيذائه، أو الإساءة اليه، والمحافظة على أهله وأولاده ، في حال غيابه , وتقديم الخدمات لهم ، ورعاية شئونهم إذا احتاجوا لذلك، وكف الأذى عنهم , وعدم تعدي الكبير على صغيرهم ، أو أخذ حق لهم , إنه يوصي بمحبته إذن واحترامه وحسن معاملته، والتودد إليه، كلما سنحت لك الفرصة ، وزيارة مريضه ، ومواساته والقيام بخدمته ، ومعاونته عند الضرورة، وحبّ الخير له، وغضّ البصر عن محارمه .
    يقول صلى الله عليه وسلم : " أربع من السعادة المرأة الصالحة والمسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنيء وأربعة من الشقاء الجار السوء والمرأة السوء والمركب السوء والمسكن الضيق "صحيح الترغيب والترهيب ,
    ثم يروي صلى الله عليه وسلم حديثا قدسيا عن ربه سبحانه يبين قيمة شهادة الجار على جاره وأنها قد تكون سببا في عذابه أو العفو عنه , ولا أقصد هنا شهادته عليه في الدنيا ولكن شهادة الآخرة فيقول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى : " ما من عبد مسلم يموت يشهد له ثلاثة أبيات من جيرانه الأدنية بخير إلا قال الله عز وجل قد قبلت شهادة عبادي على ما علموا وغفرت له ما أعلم " مسند أحمد

    ** الممارسات العملية مع الجيران :

    لقد حرص صلى الله عليه وسلم أيضا أن يؤكد على الممارسات العملية الخاصة بالجيرة لتطبيق المعاني النظرية التي أعلنها وأكد عليها , فيؤكد مثلا على كف الأذى بطريقة عملية ذلك أنك تعلم خبيئة جارك وجارك يعلم خبيئتك , وربما تسمع منه أو عنه شيئاً من خصوصياته لا يطلع عليها أحد غيرك , ومن الممكن أن تستغل ذلك في إيذائه وسيكون إيذاؤك له أبلغ وأعظم من إيذاء أي أحد غيرك لأنك تعلم من أين يؤذى وأي الجروح أكثر إيلاماً له , حتى أنه قد قرن بين سلامة الإيمان وإبعاد الأذى عن الجار فقال : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذ جاره" البخاري .

    يقول أبو هريرة قال رجل : يا رسول الله إن فلانة يُذكرمن كثرة صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها , قال : " هي في النار " , قال : يا رسول الله , فإن فلانة يُذكر من قلة صيامها وصلاتها , وأنها تتصدق بالأثوار من الأقط ولا تؤذي جيرانها , قال : " هي في الجنة " صحيح الترغيب والترهيب ,
    كما ينقل أبو هريرة قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يَدخلُ الْجنّةَ منْ لَا يَأمَن جارُهُ بَوائقه" مسلم

    على جانب آخر إن إستئذنك في استعمال بعض ما أعطاك الله فأذن له بذلك , يقول أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبه في جداره " البخاري,, أي أنه قد يعمل عملا يحسن به إلى نفسه أو عياله وقد يتطلب أن يفعل شيئاً في ملكك , فإن أراد ذلك فأذن له حبا وكرامة .

    أما فيما يخص العطاء فإن الجار أعلم بجاره ويعلم عنه مالا يعلمه غيره , وقد ينخدع الناس في مظهر بعض الناس ولا يعلمون عنه شيئاً ولكن الجار لا ينخدع , فإن كان في حاجة إلى مال فأعطه مما أعطاك الله , فإن له فوق حاجته كفقير حق الجار , فهو أولى من الفقير البعيد , وإذا استقرضك وكان لديك سعه فأقرضه ,
    " ما آمن بي من بات شبعاناً وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم " الترغيب والترهيب

    خالد رُوشه

    منقوول

      شكرا لك غاليتى

      بارك الله فيك

      تسلمى جزاكى الله كل خير

      شكرا لكي حبيبتي

      تسلمى جزاكى الله كل خير

      عليه الصلاة والسلام

      قصة الجار اليهودى 2024

      بسم الله الرحمن الرحيم
      هل تصح قصة الجار اليهودي الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحسن إليه؟
      هل صحيح ما نسمعه من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان له جار يهودي ، وكان يُحسن إليه . سبب سؤالي هو ما قرأته عن عدم صحة هذا !
      الجواب :
      الحمد لله
      أولا :
      القصة المذكورة في مجاورة النبي صلى الله عليه وسلم لأحد اليهود ، وردت في كتب الحديث :
      عن بريدة رضي الله عنه قال :
      ( كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : اذهبوا بنا نعود جارنا اليهودي . قال : فأتيناه ، فقال : كيف أنت يا فلان ؟ فسأله ، ثم قال : يا فلان ، اشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله . فنظر الرجل إلى أبيه ، فلم يكلمه ، ثم سكت ثم قال وهو عند رأسه ، فلم يكلمه ، فسكت ، فقال : يا فلان ، اشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله . فقال له أبوه : اشهد له يا بني . فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله . فقال : الحمد لله الذي أعتق رقبة من النار )
      رواه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " (رقم/553) باب ما يقول لمرضى أهل الكتاب ، وغيره ، وإسناده ضعيف . وقد وردت القصة أيضا من حديث أبى هريرة رضي الله عنه ، عند العقيلي في " الضعفاء الكبير " (2/242) ، وإسناده أيضا ضعيف . قال العقيلي : " وقد روي هذا من غير هذا الوجه بإسناد أصلح من هذا " انتهى.
      ومن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ، رواه الجوزقاني في " الأباطيل والمناكير " (2/195) ، ورجح الدارقطني أنه من مراسيل ثابت ، وليس مسندا عن أنس بن مالك رضي الله عنه . ينظر : " العلل " للدارقطني (12/31-32) .
      وروي أيضا من حديث ابن أبي حسين ، رواه عبد الرزاق في " المصنف " (6/34-35) وأيضا (10/315-316) وابن أبي حسين – واسمه عمر بن سعيد بن أبي حسين – من الذين عاصروا صغار التابعين ، ولم يدرك أحدا من الصحابة . انظر : " تهذيب التهذيب " (7/453) فالإسناد مرسل ، منقطع .
      والخلاصة : أن طرق القصة كلها ضعيفة ، لا يصح منها شيء .
      وننبه هنا إلى زيادة اشتهرت عند كثير من الناس اليوم ، أن هذا الجار اليهودي كان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ، ويضع القمامة والشوك في طريقه .
      والحق أن هذه الزيادة لا أصل لها في كتب السنة ، ولم يذكرها أحد من أهل العلم ، وإنما اشتهرت لدى المتأخرين من الوعاظ والزهاد من غير أصل ولا إسناد ، والأصل في المسلم الوقوف عند الثابت والمقبول ، خاصة وأن متنها فيه نكارة ، إذ من المستبعد جدا أن يؤذي اليهودي النبي صلى الله عليه وسلم في جواره له من غير اعتراض الصحابة ولا دفاعهم عن نبيهم عليه الصلاة والسلام .
      ثانيا :
      مما يدل ـ أيضا ـ على بطلان الزيادة التي أشرنا إليها من أن هذا الجار كان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ، أن الحديث قد ثبت على وجه آخر سوى المذكور هنا :
      فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَرِضَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ : أَسْلِمْ !! فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ ، فَقَالَ لَهُ : أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَأَسْلَمَ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنْ النَّارِ ) .
      رواه أحمد (13565) والبخاري (1356) وأبو داود (3095) .
      ففي هذا الحديث أن الغلام اليهودي كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ؛ بل في بعض رواياته ـ كما في مسند أحمد (12381) ـ أنه : ( كَانَ يَضَعُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضُوءَهُ وَيُنَاوِلُهُ نَعْلَيْهِ .. )
      فأين هذا مما ذكر من أنه كان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ؟!!
      ولا يمنع ذلك أن يكون هذا الغلام جارا للنبي صلى الله عليه وسلم

        بارك الله فيك

        الف شكر يا قمر

        ينقل لقسم احاديث ضعيفه

        الونشريس

        مشكووووووووووووووووووووووووووووورة

        شكرا حبيبتىىىىىىى

        من السنه فى حق الجار 2024

        الســـ عليكنّ ورحمة الله وبركاته ــــلام
        الونشريسالونشريسالونشريسالونشريس

        نصرةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم سنقوم بإحياء سنتهِ

        وذلك بإحياء السنن المهجورة

        ( حـــــــق الجـــــــار )
        الونشريسالونشريسالونشريس

        الونشريس

        قال مسلم فى صحيحه : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قال :

        حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، قال :أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ،ح وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ،

        حَدَّثَنَا بْنُ إِدْرِيسَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ،

        عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ : إِنَّ خَلِيلِي صلى

        الله عليه وسلم أَوْصَانِي ‏"‏ إِذَا طَبَخْتَ مَرَقًا فَأَكْثِرْ مَاءَهُ ثُمَّ انْظُرْ

        أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ فَأَصِبْهُمْ مِنْهَا بِمَعْرُوفٍ ‏"‏ ‏.

        صحيح مسلم / كتاب البر والصلة / باب الوصية

        بالجار والإحسان إليه / حديث رقم :4759

        أكثر ماءه يعني زدها في الماء لتكثر وتوزع على جيرانك منها ،

        والمرقة عادة تكون من اللحم أو من غيره مما يؤتدم به وهكذا

        أيضاً إذا كان عندك غير المرق ، أو شراب كفضل اللبن مثلاً ،

        وما أشبهه ينبغي لك أن تعاهد جيرانك به ؛ لأن لهم حقاً عليك

        الونشريسالونشريسالونشريسالونشريس

        الجار : هو الملاصق لك في بيتك والقريب من ذلك ، وقد وردت

        بعض الآثار بما يدل على أن الجار أربعون داراً كل جانب ، ولا شك

        أن الملاصق للبيت جار ، وأما ما وراء ذلك فإن صحت الأخبار

        بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فالحق ما جاءت به ،

        وإلا فإنه يرجع في ذلك إلى العرف ، فما عدّه الناس جواراَ فهو جوار .

        الونشريسالونشريسالونشريسالونشريس

        قال الله تعالى : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ

        إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى

        وَالْجَارِ الْجُنُبِ ) [النساء: 36] .

        الجار ذي القربى : يعني الجار القريب .

        والجار الجنب : يعني الجار البعيد الأجنبي منك .

        قال أهل العلم : والجيران ثلاثة :

        1 ـ جار قريب مسلم ؛ فله حق الجوار ، والقرابة ، والإسلام .

        2 ـ وجار مسلم غريب قريب ؛ فله حق الجوار ، والإسلام .

        3 ـ وجار كافر ؛ فله حق الجوار ، وإن كان قريباً فله حق القرابة أيضاً .

        فهؤلاء الجيران لهم حقوق : حقوق واجبة ، وحقوق يجب تركها

          بارك الله فيك
          وفيك بارك

          بارك الله فيك

          جعله الله فى ميزان حسناتك

          يسلمووووووو

          15 نصيحة للتعامل مع الجار 2024

          15 نصيحة للتعامل مع الجار,قواعد الإتيكيت فى التعامل مع الجيران,أنت وجيرانك ,

          عشرة وقرب وباب بجانب الباب حتى صاروا جزءا منك وصرت جزءا منهم

          (إنهم جيرانك)

          الذين أوصى بهم الله عز وجل فى كتابه الكريم فقال (والجار الجنب)

          وذكر النبى صل الله عليه وسلم توصية جبريل له بهم فقال

          (مازال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)

          وهنا أقدم 15 نصيحة للتعامل مع الجيران

          يارب أكون مصدر خير يارب

          1- أولا : عامل غيرك كما تحب أن يعاملك.

          2- ابتسم وحى جيرانك كلما قابلتهم عند السلم

          أو المصعد.

          3- ومع جيرانك الجدد ابدأ بإرسال هدية

          (فواكه أو باقة زهور)

          4- ابدأ بالتهنئة فى الأعياد والمناسبات.

          5- احترم خصوصيات جيرانك ولا تسأل عن تفاصيل

          لم يقولوها هم بأنفسهم لك.

          6- حافظ على المنطقة المحيطة بمنزلك وبابك.

          7- تجنب الضوضاء وما يمكن أن يسببه أطفالك أو

          ضيوفك من ازعاج

          وخاصة ساعات الليل المتأخرة.

          8- شاركهم أفراحهم وأحزانهم واقبل دعواتهم

          واعرض عليهم المساعدة

          فى أى ظرف يمرون به.

          9- إذا استعرت أدوات من جيرانك فأعدها فى أسرع

          وقت مع التعبير عن شكرك وامتنانك.

          10- تحمل تكاليف أى ضرر يقع على جيرانك

          بسببك.

          11- إذا واجهتك مضايقات من جيرانك فالفت انتباهم

          إلى التصرف الذى يضايقك بلباقة

          وحافظ على هدوئك مهما كنت منزعجا,وإذا لم تحل

          المشكلة فأدخل طرفا ثالثا يقبله جارك,

          وتحل بالذوق وحسن الخلق أثناء معالجة المشكلة.

          12- تسامح مع جيرانك ولا تغضب على الأشياء

          البسيطة كركن السيارة أو مشاجرات الأطفال.

          13- أحسن إلى جيرانك ولا تنتظر رد الهدايا أو

          المساعدة أملا فى ثواب الله وحده.

          14- احفظ غيبة جيرانك ولا تسئ إليهم .

          15- التوسط والإعتدال فى كل شئ وسيلة جيدة

          للعيش بوئام وسعادة وسط الناس

          فلا تكن منغلقا وترفض الاندماج والتعارف,

          ولا منفتحا تجعل من بيتك وأسرارك كتابا مفتوحا

          للجميع.

            جزاكي الله خيرا

            تسلم ايدك

            نورتوني حبيباتي

            مشكورة ياقمر

            الونشريس