هل تعلم المعصية الأعظم من الزنا 2024

الونشريس


:
:
:

الحمد لله حمدآ كثير يليق بجلآل وجهك وعظيم سلطانك

استغفر الله الحي القيوم واتوب آليه

لا إله الا الله وحده لاشريك له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير

(اذكرو الله يذكركم )

****

سمعت في إذاعة القرآن موضوع مخيف أول مرة يمر علي

وهي قصة حصلت في عهد موسى عليه السلام ، و القصة كالتالي


أن إمرأة أتت إلى موسى عليه السلام تائبة وقالت له يا موسى أنا زنيت و قد حملت من الزنا و عندما أنجبت الطفل وقتلته

فقال لها موسى عليه السلام : ما هذا العمل العظيم الذي فعلتيه ، أخرجي من هنا قبل أن ينزل الله علينا نار من السماء بسبب ما فعلتي

وذهبت المرأة ، ثم أرسل الله عز وجل ملك من السماء إلى موسى عليه السلام يقول له: ماذا فعلت بالمرأة التائبة ، أما وجدت أفجر منها؟؟؟؟

فقال موسى و من أفجر منها ؟؟؟؟؟

****
فقال : تارك الصلاة عامداً متعمداً ، عمله أعظم مما عملت هذه المرأة

****

و الله لما سمعت هذي القصة اقشعر جسمي وفكرت في حالنا و حال شبابنا ، ما أحد يركعها و بعضهم يصلون فرضين أو ثلاث
! كأن الدين على كيفهم
الله يستر علينا يارب و يثبتنا على طاعته
اللهم آميييييين

****
… جمع الصلوات

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من جمع صلاتين من غير عذر فقد أتى باباً من أبواب الكبائر"

****

وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا تتركن صلاة متعمداً. فإنه من ترك صلاة متعمداً برئت منه ذمة الله" تخيل.. ذمة الله برئت منه!! فلا رعاية ولا حماية ولا حراسة من الله عز وجل….

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء والمعراج: "ورأيت ليلة أسري بي أناساً من أمتي ترضخ رؤوسهم بالحجارة (أي تكسر بها) كلما رضخت عادت فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هؤلاء الذين كانت رؤوسهم تتكاسل عن الصلاة"!!

يقول الله تعالى: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) مريم: 59.

*****

يقول ابن عباس رضي الله عنه: ليس معنى أضاعوا الصلاة تركوها بالكلية.. ولكن كانوا يجمعونها فيؤخرون صلاة الظهر إلى صلاة العصر ويؤخرون صلاة المغرب إلى صلاة العشاء.. والغي: واد في جهنم تستعيذ منه النار لشدة حره!

*****

فهل يصر أحد بعد ذلك على جمع الصلوات !!

أسأل الله لي ولكم ولجميع المسلمين الهدايه والصلاح

*
*
*
الونشريس

    لا اله الا الله
    اللهم تقبل منّا الصلاة وأعنا على ذكرك واغفر لنا تقصيرنا فى صلاتنا
    وارحمنا انك انت الرحيم الغفور يالله
    جزاكِ الله خيرا وبارك الله فيكِ أختى عهود
    ..
    بارك الله فيك وجزاك الجنة

    جزيتي الجنه

    الله يجزكي عنا كل خير والله دمعت عيني على اليتركون الصلاة الله يغفر بس

    فاحشة الزنا وسبل الوقاية منها 2024

    فاحشة الزنا وسبل الوقاية منها

    فإن من أعظم الفواحش التي حرمها الله في كتابه العظيم ، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتنفر منها الفطر السليمة ، والقلوب الطاهرة ، فاحشة الزنا ، التي هي من كبائر الذنوب ، وسبل الهلاك ، الداعية لكل شر وبلاء في الدنيا والآخرة ، قال تعالى محذرا : ( وَلا تَقْرَبُوا الفواحش ما ظهر منها ومابطن ) ( الانعام : 151 ).

    قال الامام ابن القيم رحمه الله في مفاسد الزنا : " فمفسدة الزنا من أعظم المفاسد ، وهي منافية لمصلحة نظام العالم في حفظ الأنساب ، وحماية الفروج ، وصيانة الحرمات ، وتوقي ما يوقع أعظم العداوة والبغضاء بين الناس ، من إفساد كل منهم امرأة صاحبه وبنته ، وأخته ، وأمه ، وفي ذلك خراب العالم ، وكانت مفسدة الزنا تلي مفسدة القتل في الكبر، ولهذا قرنت جريمة الزنا بجريمة القتل في الكتاب والسنة ، قال الله تعالى: ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ ) [ الفرقان : 68] .

    فقرن الزنا بالشرك وقتل النفس ، وجعل الجزاء ذلك : العذاب المضاعف المهين ، ما لم يتب العبد من ذلك ويعمل صالحا.
    وقال سبحانه: ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ) [ الإسراء: 32] فأخبر عن فحشه في نفسه، والفاحش هو القبيح الذي قد تناهى قبحه حتى استقر فحشه في العقول ، ثم أخبر عن عاقبته في المجتمع البشري بأنه ساء سبيلا فإنه سبيل هلكه وبوار وافتقار في الدنيا ، وسبيل عذاب في الآخرة وخزي ونكال .

    ومما يدل على فحش الزنا وشناعته ما رتب الله تعالى عليه من الحد الصارم ، مع أنه سبحانه أرحم الراحمين ، قال تعالى: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) [ النور: 2] .
    وهذا حد الزاني البكر الذي لم يتزوج ، أما حد الزاني الثيب وهو الذي قد تزوج ووطئ زوجته ولو مرة في العمر ، فإنه يرجم بالحجارة حتى الموت .

    وقد علق سبحانه فلاح العبد على حفظ فرجه من الزنا لا سبيل إلى الفلاح بدونه قال تعالى: ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) إلى قوله: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) [المؤمنون : 1-7 ].
    فهذه الآيات تتضمن ثلاثة أمور:
    الأمر الأول: أن من لم يحفظ فرجه لم يكن من المؤمنين المفلحين .
    الأمر الثاني: أن من لم يحفظ فرجه فهو من الملومين .
    الأمر الثالث: أن من لم يحفظ فرجه فهو من العادين المعتدين ، ففاته الفلاح ، وقع في اللوم ، واتصف بالعدوان .

    والله تعالى كما بين حرمة الزنا وشناعته ، وحذر منه عباده ، وسوء عاقبته في الدنيا والآخرة ، فقد وضع السدود المنيعة ، والحواجز الكثيرة ، التي تحول بين العباد وبين تلك الجريمة المنكرة ، وتقيهم شر مخاطرها ، متى التزموا بها .
    وهذه الحواجز هي :
    أولا : أمر سبحانه بغض البصر الذي هو الأصل لحفظ الفرج عن الحرام ، وهو الوسيلة له ، فقال تعالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ ) [ النور: 30 ، 31 ] .
    فلما كان مبدأ الوقوع في الزنا من قبل البصر ، جعل سبحانه الأمر به مقدما على الأمر بحفظ الفروج ، فإن كل الحوادث مبدؤها من النظر ، كما أن معظم النار مبدؤها من مستصغر الشرر ، فتكون نظرة ، ثم خطرة ، ثم خطوة ، ثم خطيئة ؟!
    فمن أطلق نظرة إلى ما حرم الله ، من صور النساء الأجنبيات الفاتنات ، أورد نفسه موارد الهلاك ، وقد قال صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : « يا علي لا تتبع النظرة النظرة ، فإنما لك الأولى ، وليس لك الثانية » رواه أحمد وأبوداود والترمذي .
    يعني بالنظرة الأولى : التي وقعت بدون قصد ، فهذه لا شيء عليك فيها ، إنما تؤاخذ بالنظرة الثانية والتي تكون عن عمد وقصد .

    وقال أهل العلم : من غض بصره أورث الله قلبه حلاوة العبادة إلى يوم القيامة ، كما جاء في الآثار ، وكما أشارت إليه الآية الكريمة : ( ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ ) .
    ثانيا : أمر الله تعالى نساء المسلمين بالحجاب ، وهو ستر وجوههن وأجسامهن عن الرجال ، صيانة لهن وللرجال من الوقوع في الفاحشة ، قال تعالى: ( وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ ) [النور: 31].
    وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ) [الأحزاب: 59].
    وقال تعالى: ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ) [ الأحزاب: 53] .

    ودعاة السفور والتحرر اليوم ينادون بهدم هذا الحاجز ، ونسف هذا السد المنيع ، بأن تخرج المرأة إلى الطرقات والأسواق بلا حجاب ولا ستر ؟! مخالفين بذلك كلام الله تعالى الصريح في كتابه ، ومحادين لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، يريدون بذلك للمجتمع السقوط في مستنقعات الرذيلة ، متابعين في ذلك كفرة الغرب والشرق ، لا وحي الله تعالى ( بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً ) [ الكهف : 50] .
    والمرأة التي هتكت الحجاب وألقته استجابة لهذه الدعاية الشريرة ، قد استبدلت طاعة الله بمعصيته ، ورضاه بسخطه ، وثوابه بعقابه ، فأساءت إلى نفسها وأساءت إلى مجتمعها ، وأطاعت المخلق في معصية الخالق .
    ثالثا : منع الإسلام خلو الرجل بالمرأة التي ليست من محارمه ، لأن ذلك مدعاة إلى إغراء الشيطان لهما بالفاحشة ، مهما بلغا من التقوى والصلاح والدين ، ولو كان في طلب العلم الشرعي ، ففي الصحيحين : عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم » متفق عليه .
    فمن خلا بامرأة لا تحل له فقد عصى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وعرض نفسه للفتنة ، سواء خلا بها في بيت أو مكتب أو في سيارة .
    وقال صلى الله عليه وسلم – كما في الصحيحين -: « إياكم والدخول على النساء» فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحمو ؟ قال : « الحمو الموت !» .
    والحمو هو قريب الزوج كأخيه وابن أخيه وابن عمه ، فإذا كان قريب الزوج ممنوعا من الدخول على امرأته ، مع أنه قد يكون ذا غيرة عليها ، وعلى فراش قريبه ، فكيف بالأجنبي الذي يدخل على المرأة ، أو يخلو بها ولا يغار على حرمة صاحب البيت ، كصديق أو زميل عمل ؟ أو خادم أو سائق ؟!!

    رابعا : حرم الإسلام سفر المرأة بدون محرم : لأن في ذلك ضياعا لها ، وتعرضا لخدش كرامتها ، كما أن فيه غيابا لها عن الرقيب من أوليائها ، والغيورين عليها ، وهي المرأة الضعيفة التي سرعان ما تخضع لافتراس الذئاب البشرية رغبة أو رهبة .
    وفي الصحيحين : عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم » فقال له رجل : يا رسول الله: إن امرأتي خرجت حاجة وإني كُتبت في غزوة كذا وكذا ، قال : « انطلق فحج مع امرأتك ».


    قال أهل العلم :
    إن المرأة التي تسافر وحدها اليوم إلى الأقطار البعيدة للدراسة ، أو العمل ، أو زيارة أهلها ، أو للاجتماع بزوجها أو غير ذلك من الأغراض ، قد خرجت على هذه التعاليم النبوية ، ولم تؤمن بالله واليوم الآخر الإيمان الكامل الذي يردعها عن مخالفة الرسول واتباع ما جاء به ، رضي أدعياء المدنية الغريبة أم سخطوا ؟؟!

    خامسا : حرم الإسلام تبرج النساء : وهو خروجهن بثياب الزينة ، وما لا يستر من الثياب ، كالضيق أو القصير أو الشفاف ، وكذا استعمال الطيب والعطر ، لأن ذلك مدعاة لجذب الأنظار إليهن ، ووسيلة ودعوة إلى وقوع الفاحشة ، قال تعالى: ( وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى?) [ الأحزاب: 33] .
    وقد خالف كثير من نساء المسلمين اليوم هذه الآية الكريمة فصرن يلبسن أفخر ثياب الزينة ، أو ما لا يستر العورة ، ويتطيبن بأفخر الطيب عند الخروج إلى العمل أو الأسواق وغيرها ، وكفى بذلك إثما مبينا ؟!
    وإذا كان خروج المرأة إلى المسجد للعبادة مشروطا بترك الزينة والطيب ، فكيف بخروجها إلى غير المسجد ؟ !
    فعن أبي هريرة رضي الله عنه أ: ن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ، ولكن ليخرجن تفلات » رواه أحمد وأبو داود
    ( وتفلات) يعني غير متزينات .

    وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات ، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها» .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: كاسيات بلباس يصف البشرة ، ويبدي بعض تقاطيع أبدانهن ، كالعضد والعجيزة ، فهن كاسيات بلباس عاريات حقيقة انتهى .
    سلدسا : ومن دواعي الزنا التي حاربها الإسلام : سماع الأغاني الماجنة بأصوات النساء الفاتنة ، فكيف إذا رافقها رقصهن الخليع ، وحركاتهن الماجنة ، وقد كثرت في وسائل الإعلام اليوم ، وسهل الحصول عليها في هذا الزمان للأسف الشديد ، وامتلأت بها بيوت كثير من المسلمين ، وسياراتهم ، وأجهزة هواتفهم ، وافتتن بسماعها كثير من الرجال والنساء والأطفال .
    وقد ورد عن كثير من السلف تسمية الغناء بـ رقية الزنا .

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله : فلعمر الله كم من حرة صارت بالغناء من البغايا ؟ وكم من حر أصبح به عبدا للصبيان أو الصبايا ؟ وكم من غيور تبدل به اسما قبيحا بين البرايا ، وكم من ذي غنى وثروة أصبح بسببه على الأرض بين المطارف والحشايا ؟ وكم من معافى وتعرض له فأمسى وقد حلت به أنواع البلايا ؟ وكم جرع من غصة ، وأزال من نعمة ، وجلب من نقمة ؟ وكم خبأ لأهله من آلام منتظرة ، وغموم متوقعة وهموم مستقبلة انتهى .
    سابعا : ومن الوسائل الدافعة لجريمة الزنا : إقامة الحد على الزاني : بأن يجلد البكر مائة جلدة ويغريب ، أي : ينفى من بلده لمدة عام كامل ، وأما الثيب ( وهو من سبق له الزواج ) فإنه يرجم بالحجارة حتى يموت ، وهي أشنع عقوبة ، وقد حث سبحانه على عدم التساهل في إقامة حد الزنا ، وعدم الرأفة بالفاعلين لهذا الجرم ، بتعطيل الحد أو الترفق في إقامته ، تراخيا في دين الله ، وأمر بإقامته في مشهد عام يحضره طائفة من المؤمنين ، فيكون أوجع للفاعل ، وأوقع في نفسه ونفوس المشاهدين ، قال تعالى ( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ) النور : 2.
    فهذه مجمل السدود المانعة لفاحشة الزنا ، ومن تجنبها تجنب الوسائل المؤدية إلى هذه الجريمة القبيحة ( وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) [ النور: 31 ].

    أما مجمل أضرار الزنا العظيمة ، ومضاره الوخيمة :
    فمما لا شك فيه أن الزنا يجمع خلال الشر كلها ، ومن ذلك ما ذكره الامام ابن القيم رحمه في كتابه : " روضة المحبين " مأخوذا من نصوص الكتاب والسنة ، نذكرها باختصار ، وهي :
    1- قلة الدين .
    2- ذهاب الورع .
    3- فساد المروءة .
    4- قلة الغيرة .
    5- غضب الرب .
    6- سواد الوجه وظلمته .
    7- ظلمة القلب وطمس نوره .
    8- الفقر اللازم .
    9- ذهاب حرمة فاعله ، وسقوطه من عين ربه ، ومن أعين عباده .
    10- أنه يسلبه أسماء المدح ، من : العفة والبر والعدالة والثقة ، ويكسوه أسماء الذم كاسم الفاجر والخائن والفاسق والزاني .
    11- أن الزاني يعرض نفسه للعذاب في تنور من نار ، أعلاه ضيق وأسفله واسع ، الذي رأى النبي صلى الله عليه وسلم فيه الزناة والزواني يعذبون .
    12- أنه يفارقه الطيب ، ويستبدل به الخبيث الذي وصف الله الزناة به.
    13- وحشة يضعها الله في قلب الزاني .
    14- قلة الهيبة التي تنزع من صدور أهله وأصحابه وغيرهم له .
    15- أن الناس ينظرونه بعين الخيانة ، ولا يأمنه أحد على حرمته وولده .
    16- ضيق صدر الزاني وحرجه .
    17- أنه يعرض نفسه لفوات الاستمتاع بالحور العين ، في المساكن الطيبة في جنات عدن .
    18- أن الزنا يجرِّؤه على عقوق الوالدين ، وقطيعة الأرحام ، وكسب الحرام ، وظلم الخلق ، وإضاعة أهله وعياله .
    19- أن هذه المعصية محفوفة بالمعاصي ، فهي لا تتم إلا بأنواع المعاصي قبلها ومعها وبعدها ، فهي تجلب شرور الدنيا والآخرة .
    2- وجوب الحد على الزاني البكر مائة جلدة وتغريب عام عن وطنه ، ورجم الزاني الثيب ( الذي قد تزوج ) بالحجارة حتى يموت .
    21- في الزنا ضياع الأنساب .
    22- انتهاك الأعراض .
    23- انتشار الأمراض الخطيرة وفشو الطاعون وانتشار الأمراض التناسلية المستعصية للعلاج غالبا وأهونها مرض الزهري .
    24- تعريض المحارم للوقوع بالفاحشة ، فكما تدين تدان .
    25- الإفلاس يوم الحساب من الأعمال الصالحة.
    26- إنه يعرض الزاني الخائن يوم القيامة على الذي زنى بامرأته ، ليأخذ من حسناته ما يشاء ، وسوف لا يبقى للخائن حسنة .
    27- شهادة الجوارح عليه من اليد والرجل والجلد والسمع والبصر واللسان ( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [ النور: 24] .

    * ومما يلتحق بالزنا في العذاب والفضيحة والعار في الدنيا الآخرة ، بل هو أشنع منه وأخبث ، عمل قوم لوط ، وهو إتيان الذكران من العالمين في أدبارهم ، وقد عذب الله أهله بالخسف ، وقلب الديار ، والرجم بحجارة من جهنم .
    وقد لعن فاعله نبينا صلى الله عليه وسلم ، وجعل حده القتل ، سواء كان محصنا أو غير محصن ، واتفق الصحابة ومن بعدهم على قتله .
    نعوذ بالله تعالى من غضبه وسخطه .
    والحمد لله رب العالمين .

      الف شكر

      تسلم ايدك ياعسوووووووله

      الونشريس

      ماهي المعصية الاكبر عند الله من الزنا ؟؟؟؟؟؟؟ 2024

      ماهي المعصية الاكبر عند الله من الزنا..؟؟؟؟؟؟؟

      سمعت في إذاعة القرآن شيء أصابنى بالهرع و الخوف و الندم أول مرة اسمعه فقلت لازم اقولكم عليه

      وهي قصة حصلت في عهد موسى عليه السلام ، و القصة كالتالي

      أن إمرأة أتت إلى موسى عليه السلام تائبة وقالت له يا موسى أنا زنيت و قد حملت
      من الزنا و عندما أنجبت الطفل قتلته

      فقال لها موسى عليه السلام : ما هذا العمل العظيم الذي فعلتي ، أخرجي من هنا قبل أن ينزل الله علينا نار من السماء بسبب ما فعلتك

      وذهبت المرأة ، ثم أرسل الله عز وجل ملك من السماء إلى موسى عليه السلام يقول له: ماذا فعلت بالمرأة التائبة ، ((أما وجدت أفجر منها))؟؟؟؟

      فقال موسى و من أفجر منها ؟؟؟؟؟

      (((فقال : تارك الصلاة عامداً متعمداً ، عمله أعظم مما عملت هذه المرأة)))

      … جمع الصلوات

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من جمع صلاتين من غير عذر فقد أتى باباً من أبواب الكبائر"

      وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا تتركن صلاة متعمداً. فإنه من ترك صلاة متعمداً برئت منه ذمة الله" تخيل.. ذمة الله برئت منه!! فلا رعاية ولا حماية ولا حراسة من الله عز وجل….

      ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء والمعراج: "ورأيت ليلة أسري بي أناساً من أمتي ترضخ رؤوسهم بالحجارة (أي تكسر بها) كلما رضخت عادت فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هؤلاء الذين كانت رؤوسهم تتكاسل عن الصلاة"!!

      يقول الله تعالى: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) مريم: 59.

      يقول ابن عباس رضي الله عنه: ليس معنى أضاعوا الصلاة تركوها بالكلية.. ولكن كانوا يجمعونها فيؤخرون صلاة الظهر إلى صلاة العصر ويؤخرون صلاة المغرب إلى صلاة العشاء.. والغي: واد في جهنم تستعيذ منه النار لشدة حره!

      فهل يصر أحد بعد ذلك على جمع الصلوات !!

      اللهم اغفر لنا و ارحمنا و اعف عنا انك عفو غفور تحب العفو فاعفو عنا

      اللهم إجعلنا من المحافظين علي الصلاه في أوقاتها

      اللهم إرزقنا الخشوع فيها وأدائها علي الوجه الذي يرضيك عنا

      ياااااااااااااااااااااااا أرحم الراحمين

      الونشريس
        اللهم امين
        جزاكى الله خير

        شكراااااااااااااا 1000 شكرررااااااااا.

        بارك الله فيكي عزيزتي
        جزاكي الله خيرا يعطيك الصحة
        موضوع جميل
        بارك الله فيكي وجزاكي الجنة

        ولكنه موضوع مكرر

        فتاة تستاذن امها في الزنا ؟؟؟ 2024

        استأذنت فتاة شابة أمها لتسمح لها بممارسة الفاحشة !! (فاحشة الزنا)

        فما كان من الأم الواعيةإلا أن نصحتها لأن ما تريد الإقدام عليه أمر مشين اجتماعيا

        ومحرم دينيا تعتبر صاحبته ساقطة مهما حازت من جمال ومال

        إلا أن الفتاة أصرت على رأيها ….
        يا ترى ماذا فعلت الأم

        مع إصرارالفتاة …. وافقت الأم أن تسمح لابنتها بما تريد لكن بشروط

        و هي أن تنجح في الإختبارات التي ستعدها لها الأم فإذا أنهت الإختبارات حتى النهاية

        و بنجاح فلها الخيار فيما تريده …

        الإختبار الأول هو كما يلي

        طلبت الأم من ابنتها أن تقف في الصباح أمام قصر السلطان

        وعندما يخرج السلطان من القصر ويمر من أمامها فعليها أن ترمي بنفسها

        على الأرض وكأن أغمي عليها ثم تنتظر ما سيحدث لها …

        وافقت الفتاة على طلب أمها يا ترى ما الذي حدث

        ذهبت الفتاة صباح اليوم التالي ووقفت أمام القصر فلما مر السلطان أمامها

        تظاهرت بالإعياء وسقطت على الأرض وفجأة أسرع السلطان إليها ورفعها من على الأرض

        و أحاط بها الجميع من كل الجهات و باهتمام بالغ … تظاهرت الفتاة وكأنها استعادت وعيها

        وشكرت السلطان ثم انصرفت وذهبت مسرعة إلى أمها لتخبرها بأنها انهت

        الإختبار الأول بنجاح فما هو الإختبار التالي …

        قالت لها أمها عليك أن تذهبي إلى نفس المكان يوم غد وتعيدي نفس الفعل عندما يمر السلطان

        من أمامك فما كان من الفتاة إلا أن قامت بإعادة نفس المشهد قي اليوم التالي

        لكن النتيجة كانت مختلفة … هذه المرة لم يسرع إليها السلطان بل ذهب إليها الوزير

        وأوقفها من على الأرض وأحاط من حولها بعض الحرس بينما السلطان مضى ولم يلتفت إليها !! …

        تظاهرت الفتاة وكأنها أفاقت من الإغماء وشكرت الوزير ثم ذهبت إلى أمها

        لتخبرها بما حدث لها في الإختبار الثاني و سألت أمها عن الإختبار القادم

        قالت الأم "عليك أن تعيدي نفس الإختبار وفي نفس المكان وفي نفس الوقت وعند مرور السلطان "

        في اليوم التالي ذهبت الفتاة وأعادت نفس المشهد وعندما سقطت على الأرض تقدم قائد الحرس

        وأزاحها من الطريق وتركها ولم يقـف إلى جانبها سوى القلة ثم تركوها ..

        عادت الفتاة إلى أمها وأخبرتها بما حدث لكنها كانت في ضيق و حسرة نوعا ما ..

        سألت أمها هل انتهى الإختبار فقالت الأم لا يا ابنتي أريد منك أن تعيدي نفس المشهد

        على مدى الثلاثة الأيام القادمة من غير ما قد مضى وأخبريني في النهاية

        عما سيحدث في اليوم الثالث وهو اليوم الأخير للإختبار !!!
        فعلت الفتاة حسب ما قالت لها أمها وجاءت في اليوم الأخير إلى أمها وهي تبكي

        لأن الإختبار ازداد صعوبة لأنها في اليوم الأخير لم يقترب منها أحد ليسعفها

        بل سخر منها البعض و البعض أظهر الشماتة ومنهم من ركلها برجله ….

        وفي هذه اللحظة قالت الأم الحكيمة لابنتها هكذا شأن الزنا في البداية

        سيقصدك الوجيه والثري و الوسيم وبعد فترة من الزنا سينفر منك الجميع

        بل سيسخرون منك ولن تعود لك كرامتك بل حتى أحقر الناس سوف يسخر منك

        فهل تريدين أن تزني يا حبيبتي؟؟؟

        استعادت الفتاة عقلها ووعيها وشكرت أمها الحكيمة وقالت لها شكرا لك أمي

        على هذا الدرس والله لن أزني أبدا ولو أطبقت علي السماء و الأرض إنها المذلة والمهانة والحقارة

        وهذه هي جريمة الزنى وفاحشة الزنى كالزجاج إذا انكسر صعب عودته إلى حاله

        والعاقل من اعتبر بالحكمة والموعظة الحسنة والشقي من كان عبرة لغيره

        لذلك لا يخدعكن أحد أيتها الفتيات بالزنا فهذا أول باب المذلة و أوسعه
        من غير ما يصاب به الزناه من العلل و الأمراض وضيق الصدر ومحق البركة

        وذهاب الوجاهة وإراقة ماء الوجه والفقر المزمن وهذه عقوبة الدنيا …. والآخرة أشد و أخزى!!!!

        يرجى مشاركتكم بتبصير المراهقات من مخاطر الزنا بسبب غياب التوعية

        وانشغال الآباء والأمهات بالمادة وسفاسف الأمور بناتنا بحاجة إلى توعية بإخلاص

        بالكلمة الطيبة والنصيحة الهادفة

        وقانا الله وإياكم من شرور انفسنا ,, وأغنانا بحلاله عن حرامه ..

          جزاكى الله خيرا ياقمر

          الونشريس

          الونشريسالونشريسالونشريس

          بارك الله فيكى غاليتى

          طرحتى فابدعتى

          انتظر جديدك القادم

          حبى وودى لك

          ريمووووو

          الونشريسالونشريسالونشريس

          قصة حكيمة رووووعة
          تسلمي على الطرح الرائع

          والله لن أزني أبدا ولو أطبقت علي السماء و الأرض إنها المذلة والمهانة والحقارة
          بارك الله فيكى حبيبتى

          تحريم الزنا وأسبابه 2024

          تحريم الزنا وأسبابه

          الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:

          قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانً ﴾ [الفرقان: 68، 69].

          وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴾ [المؤمنون: 5 – 7].

          وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32].

          فالآيات السابقة يبين الله فيها أن من صفات عباده المؤمنين عدم الإشراك به، وعدم قتل النفس المحرمة، وأنهم يحفظون فروجهم عن الفواحش، وحذر من أنه من يقدم على هذه الفواحش فإن مصيره الخلود في العذاب المضاعف المهين، مالم يرفع ذلك بالإيمان، والعمل الصالح، والتوبة الصادقة، كما قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ﴾ [الفرقان: 68 – 71].

          إن الزنا من أعظم الذنوب بعد الشرك بالله، فقد قرنه الله بالشرك، وقتل النفس، لما فيه من إضاعة الأنساب، وانتهاك الحرمات، وإشعال العداوة والبغضاء بين الناس، من إفساد كل منهم امرأة صاحبه، أو ابنته، أو أخته، وفي ذلك خراب للعالم، ولهذا كان الزاني المحصن من الثلاثة الذين أحل الله دماءهم، روى البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن مسعود: أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة"[1]. وقد توعده النبي – صلى الله عليه وسلم – حين قال: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن"[2].

          وروى أبو داود في سننه من حديث أبي هريرة أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "إذا زنى الزاني خرج منه الإيمان فكان كالظلة فإذا انقلع رجع إليه الإيمان"[3].

          وفي صحيح البخاري، في حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – الطويل، وفيه: جاء جبريل وميكائيل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "فانطلقنا فأتينا على مثل التنور، وأحسب أنه كان يقول: فإذا فيه لغط وأصوات، قال: فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا (أي صاحوا من شدة حره) فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الزناة، والزواني"[4].

          ولذلك أخذ النبي – صلى الله عليه وسلم – البيعة من أصحابه على أن لا يقعوا في هذه الفاحشة، روى البخاري ومسلم من حديث عبادة بن الصامت: أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال وحوله عصابة من أصحابه: "بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا"[5] الحديث.

          وقال الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله -: "ولا أعلم بعد قتل النفس ذنبًا أعظم من الزنا"، وقال المنذري – رحمه الله -: "صح أن مدمن الخمر إذا مات لقي الله كعابد وثن، ولا شك أن الزنا أشد، وأعظم من شرب الخمر".

          ولما حرم الله الزنا حرم الأسباب التي تؤدي إليه، ومن أعظمها:
          أولاً: إطلاق البصر قال تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ﴾ [النور: 30]، والنظر يكون في الأسواق، والأماكن العامة، وعبر شاشات القنوات الفضائية، والمجلات الهابطة، والتلفاز، وغيره.

          ثانيًا: خروج النساء متبرجات متعطرات إلى الأسواق، وهذا التبرج باب عظيم يؤدي إلى الفاحشة، قال تعالى: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾ [الأحزاب: 33].

          ثالثًا: دخول الرجال الأجانب على المرأة، وأخطر الأجانب على المرأة أقارب زوجها، وأقارب أبويها، فإنهم يترددون غالبًا، وربما كان يجمعهم بيت واحد، وتارة تكون وحدها في البيت عند دخول أحدهم، روى البخاري، ومسلم من حديث عقبة بن عامر: أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحمو، قال: الحمو الموت"[6].

          رابعًا: ما يحدث من بعض المجتمعات الإسلامية من إقامة الحد على الضعيف، وتركه عن القوي، فإن هذا من أعظم الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الزنا، وهذا الذي فعله بنو إسرائيل، روى البخاري ومسلم من حديث : عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: "إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد"[7].

          خامسًا: تأخير من بلغ من الشباب، والشابات عن الزواج، فإنه بمجرد بلوغه تشتد عنده الشهوة، فإذا لم يكن بجانبه حلال يطفئها به، فربما يلجأ إلى الحرام الذي يجلب له العار في الدنيا، والخزي في الآخرة، روى البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود: أن النبي – صلى الله عليه وسلم -: "يا معشر الشباب : من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج"[8]. وروى الترمذي في سننه من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه -: أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض"[9].

          سادسًا: انتشار آلات اللهو، والفساد في البيوت، فالغناء هو بريد الزنا، والأفلام الخليعة التي تحكي الغرام بين الرجل والمرأة، عبر القنوات الفضائية الفاضحة، أو المواقع الإباحية في الإنترنت، أو مقاطع البلوتوث التي أساء استخدامها بعض الشباب، وصاروا يتداولون فيها الصور العارية كل ذلك مما يدعو إلى الفاحشة قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النور: 19].

          سابعًا: انحراف بعض الرجال، وخيانتهم لزوجاتهم بمعاشرة النساء الأجنبيات على غير الوجه الشرعي، فيكون هذا مدعاة لأن تقابل الزوجة زوجها بمثل ما قابلها به، وفي هذا يقول الشافعي – رحمه الله -:

          يا هاتكًا حرم الرجال وقاطعًا الونشريس
          سبل المودة عشت غير مكرمِ الونشريس

          لو كنت حُرًا من سلالة ماجد الونشريس
          ما كنت هتاكًا لحرمة مسلمِ الونشريس

          من يزن في قوم بألفي درهم الونشريس
          يزن في أهل بيته ولو بالدرهمِ الونشريس

          إن الزنا دَيْنٌ فإن أقرضته الونشريس
          كان الوفا من أهل بيتك فاعلمِ الونشريس

          وهذا الزوج الفاسق هو الذي سن هذه السيئة، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان له وزرها، ووزر من عمل بها من بعده إلى يوم القيامة، كما جاء بذلك الحديث الصحيح عن النبي – صلى الله عليه وسلم[10].

          تنبيه: انتشر في هذا الزمان ما يسمى بجوال الكاميرا، وكم حدثت مفاسد منه، فكم من نساء محصنات غافلات صورن فيه، وكم من أعراض انتهكت عن طريقه، كم هدم من بيوت، وشتت من أسر، وجلب من مآسٍ؟! فينبغي للمؤمن أن يحذِّر أهله منه، روى البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -: أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع، وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عنهم"[11].

          والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين[12].

          _________________________
          [1] البخاري برقم (٦٨٧٨)، ومسلم برقم (١٦٧٦).
          [2] صحيح البخاري برقم (٦٨٠٩)، وصحيح مسلم برقم (٥٧).
          [3] برقم (٤٦٩٠) وقال الذهبي في كتاب الكبائر (ص ٦٠): هذا الحديث على شرط البخاري ومسلم.
          [4] برقم (٧٠٤٧).
          [5] البخاري برقم (١٨)، ومسلم برقم (١٧٠٩).
          [6] البخاري برقم (٥٢٣٢)، ومسلم برقم (٢١٧٢).
          [7] البخاري برقم (٣٤٧٥)، ومسلم برقم (١٦٨٨).
          [8] البخاري برقم (٥٠٦٦)، ومسلم برقم (١٤٠٠).
          [9] سبق تخريجه.
          [10] صحيح مسلم برقم (١٠١٧).
          [11] البخاري برقم ( ٢٥٥٤ )، ومسلم برقم (١٨٢٩).
          [12] هذه الكلمة مستفادة من خطبة للشيخ سعد الحميد حفظه الله.

            جزاكِ الله خير

            جزاكي الله خيرا

            بارك الله فيكى

            شكرا على المرور الجميل

            الونشريس