السلطان أورخـان بن عثمان 2024

الونشريس
السلطان أورخـان بن عثمان

ولد عام 687 في السنة التي تولي أبوه فيها الحكم، وهو ثاني أبناء أبيه من حيث
السن، لكن يبدو أنه كان أكثرهم نباهة، وأشجعهم، فنال بذلك الملك ، ولم
يخالفه أخوه الأكبر منه علاء الدين ، ولكنه رضي بذلك .

فقدره أخوه أورخان ، وسلمه الوزارة ، فانصرف علاء الدين إلى الأمور الداخلية ، وتوجه أورخان إلى الأعمال الخارجية.

نقل أورخان قاعدته إلى بورصة، وضرب العملة الفضية والذهبية، وأسس الجيش
(يني تشري) أي الجيش الجديد من أبناء الأسرى، والصغار الذين يقعون في الأسر
، فيربون في ثكنات عسكرية تربية إسلامية ويدربون تدريباً عسكرياً ،
ويتخرجون لا يعرفون إلا القتال والحياة العسكرية والإسلام والجهاد في سبيل
الله ، ليس روابط قبلية أو عشائرية إذ لا يعرفون إلا السلطان سيداً لهم ،
لذا كانوا قوة كبيرة ساعدت العثمانيين في ضرب خصومهم ، وامتداد الفتوحات
العثمانية ، وكان يمكن أن تبقى كذلك لو بقي السلاطين أقوياء لا يسمحون لهم
بالتدخل في غير ما اختصوا به ، ولا أن يعطوهم أكثر من قدراهم فتتغير طباعهم
، فما تدخل العسكريون في شؤون الحكم إلا أفسدوه ، ولا تصرفوا في أمور
البلاد إلا أضاعوها إلا من عصم ربك ، وهكذا كان شأنهم في النهاية إذ غدوا
طريق الهزيمة وسبب المفاسد حتى قضي عليهم عام 1445 في أيام السلطان محمود
الثاني.

فتح أزميت، ثم حاصر أزنيق وفتحها ، وعين ابنه الكبير سليمان حاكما عليها ،
وأحسن إلى أهلها ، فسمح بالهجرة إلى من يردها ، وسمح لمن بقي بإقامة شعائر
دينه ، وبعد مدة توفي أخوه علاء الدين فعين مكانه سلمان بن أورخان.

وفي عام 736 توفي حاكم إمارة (قره سي) الواقعة جنوب بحر مرمرة وإلى الشرق
من بحرإيجه، واختلف ولداه فيما بينهما على السلطة، فأسرع أورخان وضمها إلى
إمارته كي لا تقع فريسة بيد الروم.

وفي عام 756 طلب إمبراطور بيزنطة يوحنا الخامس (يوحنا باليوج) من أورخان
مساعدته ضد إمبراطور الصرب اصطفان دوشان الملقب بالقوي الذي تحالف مع
البندقية، والإمارات الصربية للهجوم على القسطنطينية، ووعد بأن يزوجه ابنة
الوصي على العرش يوحنا كانتا كوزين التي تزوج هو أختها الأخرى، أي يصبح
عديلاً له، وأرسل له أورخان الجند ، غير أن اصطفان دوشان قد أدركه الموت ،
وتوقف الاستعداد ، وعاد الجنود العثمانيون إلى بلادهم دون قتال ، وتزوج
أورخان ابنة الوصي.

وشعر أورخان بضعف الإمبراطورية البيزنطية بعد أن طلب الإمبراطور منه
المساعدة للوقوف في وجه الصرب ، ورأى أن ينتقل إلى الضفة الغربية من مضيق
الدردنيل ليتقدم بعدها في أوربا ، ويتمكن من الإحاطة بالقسطنطينية ،
والهجوم عليها من الغرب فقد عجز المسلمون من قبل عن فتحها بالهجوم عليها من
الشرق ، وإن لم يكن هو فمن يأتي بعده ، فقرر الجهاد ، وأرسل ابنه الكبير
سليمان ، ووزير الدولة الأول لدراسة الغزو والتخطيط له ، وفي عام 758 اجتاز
سليمان مضيق الدردنيل ليلاً مع أربعين رجلاً من أبطاله ، ولما وصلوا إلى
الضفة الغربية استولوا على الزوارق الرومية الراسية هناك ، وعادوا بها إلى
الضفة الشرقية ، إذ لم يكن للعثمانيين أسطول حيث لا تزال دولتهم في بداية
تأسيسها ، وفي الضفة الشرقية أمر سليمان جنوده أن يركبوا في الزوارق حيث
نقلهم إلى الشاطئ الأوربي ، حيث احتلوا قلعة (تزنب) ، وغاليبولي التي فيها
قلعة (جنا قلعة) المشهورة ، وابسالا ، ورودستو ، وكلها تقع على مضيق
الدردنيل من الجنوب إلى الشمال حتى تصبح رودستو على بحر مرمرة.

وفي عام 760 توفي ولي العهد سليمان ، نتيجة سقوطه عن جواده ، وأصبح ولي
العهد مراد ، وفي العام التالي توفي السلطان أورخان فخلفه ابنه مراد.

سياسة أورخان الداخلية والخارجية:

قد كان مما تهدف إليه الدولة العثمانية الناشئة أن ترث دولة سلاجقة الروم
في آسيا الصغرى وترث ما كانت تملكه ، واستمر الصراع لذلك بينها وبين
الإمارات الأخرى حتى أيام الفاتح حيث تم إخضاع آسيا الصغرى برمتها لسلطانه.

واهتم أورخان بتوطيد أركان دولته وإلى الأعمال الإصلاحية والعمرانية ، ونظم
شؤون الإدارة ، وقوى الجيش ، وبنى المساجد، وانشأ المعاهد العلمية ، وأشرف
عليها خيرة العلماء والمعلمين ، وكانوا يحظون بقدر كبير من الاحترام في
الدولة ، وكانت كل قرية بها مدارسها وكل مدينة بها كليتها التي تعلم النحو
والتراكيب اللغوية والمنطق وفقه اللغة وعلم الإبداع اللغوي والبلاغة
والهندسة والفلك وبالطبع تحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه والسنة والفقه
والعقائد.

وهكذا أمضى أورخان بعد استيلائه على إمارة قره سي سنة627عشرين سنة دون أن
يقوم بأي حروب ، بل قضاها في صقل النظم المدنية والعسكرية التي أوجدتها
الدولة ، وفي تعزيز الأمن الداخلي ، وبناء المساجد ورصد الأوقاف عليها ،
وإقامة المنشآت العامة الشاسعة ، مما يشهد بعظمة أورخان وتقواه ، وحكمته
وبعد نظره ، فإنه لم يشن الحرب تلو الحرب طمعاً في التوسع وإنما حرص على
تعزيز سلطانه في الأراضي التي يتاح له ضمها. وحرص على طبع كل أرض جديدة
بطابع الدولة المدني والعسكري والتربوي والثقافي وبذلك تصبح جزءاً لا يتجزأ
من أملاكهم، بحيث أصبحت أملاك الدولة في آسيا الصغرى متماثلة ومستقرة.
وهذا يدل على فهم واستيعاب أورخان لسنة التدرج في بناء الدول وإقامة
الحضارة وإحياء الشعوب.

العوامل التي ساعدت السلطان أورخان في تحقيق أهدافه:

1- المرحلية التي سار عليها أورخان ، واستفادته من جهود والده عثمان، ووجود
الإمكانيات المادية والمعنوية التي ساعدتهم على فتح الأراضي البيزنطية في
الأناضول وتدعيم سلتطهم فيها. ولقد تميزت جهودا أورخان بالخطى الوئيدة
والحاسمة في توسيع دولته ومد حدودها ، ولم ينتبه العالم المسيحي إلى خطورة
الدولة العثمانية إلا بعد أن عبروا البحر واستولوا على غاليبولي .

2- كان العثمانيون – يتميزون – في المواجهة الحربية التي تمت بينهم وبين
الشعوب البلقانية – بوحدة الصف و الهدف، ووحدة المذهب الديني وهو المذهب
السني.

3- وصول الدولة البيزنطية إلى حالة من الإعياء الشديد ، وكان المجتمع
البيزنطي قد أصابه تفكك سياسي وانحلال ديني واجتماعي ، فسهل على العثمانيين
ضم أقاليم هذه الدولة.

4- ضعف الجبهة المسيحية نتيجة لعدم الثقة بين السلطات الحاكمة في الدولة
البيزنطية وبلغاريا وبلاد الصرب والمجر ، ولذلك تعذر في معظم الأحيان تنسيق
الخطط السياسة والعسكرية للوقوف في جبهة واحدة ضد العثمانيين.


5- الخلاف الديني بين روما والقسطنطينة أي بين الكاثوليك والأرثودكسية الذي
استحكمت حلقاته وترك آثاراً عميقة الجذور في نفوس الفريقين.

6- ظهور النظام العسكري الجديد على أسس عقدية ، ومنهجية تربوية وأهداف ربانية وأشرف عليه خيرة قادة العثمانيين

الونشريس


    الونشريس

    الونشريس

    يسلموو

    مسجد السلطان عمر علي سيف الدين في بروناي من اجمل مساجد العالم 2024

    الونشريس

    الونشريس

    مسجد السلطان عمر علي سيف الدين في بروناي وتحديدا في عاصمة بروناي مدينة بندر سري بكاوان ويصنف المسجد كواحد من اجمل المساجد في العالم لتميزة بطراز معماري جميل ومميز ويرجع تاريخ انتهاء بناءة الي العام 1958م ويعتبر مثال جميل للعمارة الاسلامية والمسجد يطل علي بحيرة اصطناعية علي ضفاف نهر بروناي يمكنك مشاهدة المزيد من التفاصيل حول المسجد عبر خرائط قوقل من هنا وكذلك يمكنك مشاهدة موضوع صور بروناي


    الونشريس


    الونشريس


    الونشريس


    الونشريس

    الونشريس

    الونشريس

    الونشريس

      رااااائع

      تسلم ايدك حبيبتى

      شكراً جزيلاً
      موضوع جميل
      باقه من الورود لهذا الرد

      شكرا ع مرورك المميزِ ..
      سعــدت بـ توآجدكـ هنــآ ..

      اجمل المناطق السياحية بشاطئ السلطان 2024 2024

      منتجع شاطئ السلطان من أجمل المنتجعات وأروعها في قطر ،يضم 216 غرفة وجناح تم تصميها على أحدث الطرق وأفردها ليزود النزلاء بصورة متكاملة من البيئة الخليجية العربية الأصيلة ،و يقع المنتجع مباشرة على شاطئ الخور ،وقد تم تشكيل مباني غرف النزلاء على شكل حرف C ليحتضن بركة السباحة الرئيسية والخليج العربي بشكل خلاب




      تقع منطقة الخور على بعد 35 كم من الدوحة وتتمتع بمناخ معتدل في الشتاء وحار صيفا






      لحظاتكم في منتجع شاطئ السلطان لا تنسى ،اكبر بركة سباحة واحدث جاكوزي حيث الاستمتاع و الاسترخاء الكامل







      صـور من المنتجع

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      منقوووووولالونشريس

        حلووووووو المكااااااان

        يسلمو على المعلومات

        الونشريس

        السلطان محمد الفاتح فاتح الفسطنطينيه 2024

        السلطان محمد الفاتح فاتح الفسطنطينيه

        مولده وحكمه وشخصيته

        ولد محمد الثاني بن مراد الثاني بن محمد الأول في 26 رجب سنة 833 هـ (20 نيسان/أبريل 1445م)، وتولى الحكم في سنة 1451م وهو شاب لم يتجاوز عمره اثنتين وعشرين سنة وحكم لمدة ثلاثين سنة (1451-1481م). واشتهر في التاريخ بلقب محمد الفاتح لفتحه مولده وحكمه وشخصيته

        ولد محمد الثاني بن مراد الثاني بن محمد الأول في 26 رجب سنة 833 هـ (20 نيسان/أبريل 1445م)، وتولى الحكم في سنة 1451م وهو شاب لم يتجاوز عمره اثنتين وعشرين سنة وحكم لمدة ثلاثين سنة (1451-1481م). واشتهر في التاريخ بلقب محمد الفاتح لفتحه القسطنطينية، وهو من بين الفاتحين في التاريخ العالمي في هذه السن المبكرة، ومن بناة الحضارة الراقية والمجد الرفيع.

        ورث محمد الفاتح دولة قوية واسعة، ولكنها لم ترض نفسه الطموح بأن يكتفي بأمجاد أسلافه، ويعيش في رفاهية ونعيم بل صمم على أن يزيد أمجاداً جديدة إلى أمجادهم الإسلامية بفتوحه في أوروبا وآسيا الصغرى، ويتوج تلك الأمجاد وأمجاد الإسلام عامة بتحقيق حلم راود المسلمين مدة ثمانمائة عام، وهو فتح القسطنطينية، عاصمة الدولة الرومانية الشرقية، العدوّة القديمة للإسلام والمسلمين منذ عهدهم الأول. وكان هذا الفتح أقسى ضربة سددها الإسلام في وجه أوروبا النصرانية في تاريخها الطويل على يد هذا الفاتح، ومن ثم نرى معظم المؤرخين الغربيين ينالون من محمد الفاتح وينعتونه بأبشع الصفات، ولم يشذ عنهم حتى المستشرق الإنجليزي المعتدل (لين بول Lane Poole)، وهو محض افتراء وبهتان، لم يدفعهم إليه إلا الحنق والغيظ لمحو اسم الدولة البيزنطية وريثة الإمبراطورية الرومانية من خريطة التاريخ إلى الأبد.

        كان السلطان محمد الفاتح عبقرية فذة من عبقريات الإسلام، فلم يكن مجرد فاتح مغوار وقائد عسكري مظفّر، بل كان يجمع بين صفات القيادة العسكرية الموفقة وبين الثقافة العلمية الرفيعة ، يقود الجيوش، ويفتح المدن والدول، ويتذوق العلوم والآداب والفنون بمختلف أنواعها ويقدرها ويرعاها وينشئ ويعمر. ولقد أشاد بذكره المؤرخون المسلمون المعاصرون له كابن تغري بردين وابن إياس، والسخاوي، والسيوطي، وابن العمادالحنبلي، فيما كتبوه من ترجمته في مؤلفاتهم التاريخية العامة، وأثنوا عليه ثناء عاطراً، ونوهوا بفتوحه وعلمه. فمن ذلك ما قاله المؤرخ ابن إياس عندما بلغه نبأ وفاته: »وفي ربيع الأول جاءت الأخبار بوفاة السلطان المجاهد الغازي صاحب القسطنطينية وهو محمد بن مراد بن محمد.. وانتشر ذكره بالعدل في سائر الآفاق، وحاز الفضل والعلم والعدل والكرم الزائد وسعة المال وكثرة الجيوش والاستيلاء على الأقاليم الكفرية وفتح الكثير من حصونها وقلاعها..«، وهو من بين الفاتحين في التاريخ العالمي في هذه السن المبكرة، ومن بناة الحضارة الراقية والمجد الرفيع.

        ورث محمد الفاتح دولة قوية واسعة، ولكنها لم ترض نفسه الطموح بأن يكتفي بأمجاد أسلافه، ويعيش في رفاهية ونعيم بل صمم على أن يزيد أمجاداً جديدة إلى أمجادهم الإسلامية بفتوحه في أوروبا وآسيا الصغرى، ويتوج تلك الأمجاد وأمجاد الإسلام عامة بتحقيق حلم راود المسلمين مدة ثمانمائة عام، وهو فتح القسطنطينية، عاصمة الدولة الرومانية الشرقية، العدوّة القديمة للإسلام والمسلمين منذ عهدهم الأول. وكان هذا الفتح أقسى ضربة سددها الإسلام في وجه أوروبا النصرانية في تاريخها الطويل على يد هذا الفاتح، ومن ثم نرى معظم المؤرخين الغربيين ينالون من محمد الفاتح وينعتونه بأبشع الصفات، ولم يشذ عنهم حتى المستشرق الإنجليزي المعتدل (لين بول Lane Poole)، وهو محض افتراء وبهتان، لم يدفعهم إليه إلا الحنق والغيظ لمحو اسم الدولة البيزنطية وريثة الإمبراطورية الرومانية من خريطة التاريخ إلى الأبد.

        كان السلطان محمد الفاتح عبقرية فذة من عبقريات الإسلام، فلم يكن مجرد فاتح مغوار وقائد عسكري مظفّر، بل كان يجمع بين صفات القيادة العسكرية الموفقة وبين الثقافة العلمية الرفيعة ، يقود الجيوش، ويفتح المدن والدول، ويتذوق العلوم والآداب والفنون بمختلف أنواعها ويقدرها ويرعاها وينشئ ويعمر. ولقد أشاد بذكره المؤرخون المسلمون المعاصرون له كابن تغري بردين وابن إياس، والسخاوي، والسيوطي، وابن العمادالحنبلي، فيما كتبوه من ترجمته في مؤلفاتهم التاريخية العامة، وأثنوا عليه ثناء عاطراً، ونوهوا بفتوحه وعلمه. فمن ذلك ما قاله المؤرخ ابن إياس عندما بلغه نبأ وفاته: »وفي ربيع الأول جاءت الأخبار بوفاة السلطان المجاهد الغازي صاحب القسطنطينية وهو محمد بن مراد بن محمد.. وانتشر ذكره بالعدل في سائر الآفاق، وحاز الفضل والعلم والعدل والكرم الزائد وسعة المال وكثرة الجيوش والاستيلاء على الأقاليم الكفرية وفتح الكثير من حصونها وقلاعها..«

          واااااااااو

          تسلميييييي

          حلووووو

          بيعقد

          ♥ ♥ وااااو

          مسجد السلطان حسن قلاوون بالقاهرة, بالصور والمعلومات كل مايهمك عن مسجد السلطان حسن 2024

          الونشريس

          الونشريس

          أنشأ المسجد السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون. بدأ البناء في سنة 1356 ميلادية واكتمل بعدها بسبع سنوات في 1363. قتل السلطان قبل أنتهاء البناء ولم يعثر على جثمانه، ولم يدفن في الضريح الذي بناه في المسجد خصيصا بل دفن فيه ولداه فيما بعد الشهاب أحمد وإسماعيل. مسجد ومدرسة السلطان حسن 757-764 هجرية (1356-1363م). أنشأ هذا المسجد العظيم السلطان حسن بن الناصر محمد قلاوون ولى الحكم سنة 748 هجرية (1347م) بعد أخيه الملك المظفر حاجى وعمره ثلاث عشرة سنة ولم يكن له في أمر الملك شيئا لصغر سنه بل كان الأمر بيد أمرائه وما لبث أن بلغ رشده فصفت له الدنيا واستبد بالملك إلى أن اعتقل سنة 752 هجرية (1351م) وظل في معتقله مشتغلا بالعلم حتى أعيد إلى السلطنة مرة أخرى في سنة 755 هجرية (1354م) وظل متربعا في دست الحكم إلى أن قتل سنة 762 هجرية (1361م).
          وكان البدء في بناء هذا المسجد سنة 757 هجرية (1356م) واستمر العمل فيه ثلاث سنوات بغير انقطاع ومات السلطان قبل أن يتم بناءه فأكمله من بعده أحد أمرائه – بشير الجمدار- سنة 764 هجرية (1363م).
          يعتبر هذا المسجد بحق أعظم المساجد المملوكية وأجلها شأنا فقد جمع بين ضخامة البناء وجلال الهندسة، وتوفرت فيه دقة الصناعة وتنوع الزخرف، كما تجمعت فيه شتى الفنون والصناعات فنرى دقة الحفر في الحجر ممثلة في زخارف المدخل ومقرنصاته العجيبة.
          وبراعة صناعة الرخام ممثلة في وزرتى القبة وإيوان القبلة ومحرابيهما الرخاميين والمنبر ودكة المبلغ وكسوة مداخل المدارس الأربعة المشرفة على الصحن ومزررات أعتاب أبوابها كما نشاهد دقة صناعة النجارة العربية وتطعيمها مجسمة في سورة الكرسى الموجود بالقبة.
          أما باب المسجد النحاسى المركب الآن على باب جامع المؤيد فيعتبر مثلا رائعا لأجمل الأبواب المكسوة بالنحاس المشغول على هيئة أشكال هندسية تحصر بينها حشوات محفورة ومفرغة بزخارف دقيقة. وما يقال عن هذا الباب يقال عن باب المنبر.
          وهناك على أحد مدخلى القبة بقى باب مصفح بالنحاس كفتت حشواته بالذهب والفضة على أشكال وهيئات زخرفية جميلة جديرة بإقناعنا بعظيم ما يحويه هذا المسجد من روائع الفن وما أنفق في سبيله من أموال طائلة.
          وقد ازدحمت روائع الفن في هذا المسجد فاشتملت على كل ما فيه لا فرق في ذلك بين الثريات النحاسية والمشكاوات الزجاجية وقد احتفظت دار الآثار العربية بالقاهرة بالكثير من هذه التحف النادرة وهى تعتبر من أدق وأجمل ما صنع في هذا العصر.
          وما ذكره الرحالة العياشي الذي زار المسجد سنة 757هـ/1356م فيقول : "وهو مسجد لا ثاني له في مصر ولا في غيرها من البلاد في فخامة البناء وارتفاعه وإحكامه واتساع حناياه (أي إيواناته) , وطول أعمدته الرخامية وسعة أبوابه كأنه جبال منحوتة تصفر فيها الرياح"

          تصميم المسجد:-

          أنشئ هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد إذ يستطرق الإنسان من المدخل الرئيس إلى دركاة ثم ينثنى يسارا إلى طرقة توصل إلى صحن مكشوف مساحته 32 في 34.60 متر.[7] تشرف عليه أربع إيوانات متقابلة ومعقودة أكبرها وأهمها إيوان القبلة تحصر بينها أربع مدارس لتعليم المذاهب الأربعة الإسلامية كتب على كل من أبوابها أنه أمر بإنشائها السلطان الشهيد المرحوم الملك الناصر حسن بن الملك الناصر محمد بن قلاوون في شهور سنة 764 هجرية ويتكون كل منها من صحن مكشوف وإيوان القبلة ويحيط بالصحن مساكن للطلبة مكونة من عدة طبقات بارتفاع المسجد.
          ويتوسط صحن المسجد قبة معقودة على مكان الوضوء تحملها ثمانية أعمدة رخامية كتب بدائرها آيات قرآنية في نهايتها تاريخ إنشائها 766 هجرية وتحيط بدائر إيوان القبلة وزرة رخامية يتوسطها المحراب وعلى يمينه المنبر الرخامى الذي يعد من المنابر الرخامية القليلة التي نشاهدها في بعض المساجد، ويعلو الوزرة الرخامية طراز من الجص محفور به سورة الفتح بالخط الكوفى المزخرف بلغ الذروة في الجمال والإتقان.
          وتقوم القبة خلف جدار المحراب – بعد أن كانت تشغل أحد الأركان في المساجد الأخرى وهذا الوضع ظهر في هذا المسجد لأول مرة.
          ويتوصل إليها من بابين على يمين ويسار المحراب بقى الأيمن منها بمصراعيه النحاسيين المكفتين بالذهب والفضة بينما فقد مصراعا الأيسر.
          وتبلغ مساحة القبة 21 في 21 مترا وارتفاعها 48 مترا، ويرجع تاريخ إنشائها إلى القرن السابع عشر حيث حلت محل القبة القديمة، وبأركانها مقرنصات ضخمة من الخشب نقش أحدهما ليمثل ما كانت عليه باقى الأركان، وتكسو جدران القبة بارتفاع ثمانية أمتار وزرة رخامية يعلوها طراز خشبى كبير مكتوب في نهايته تاريخ الفراغ من بناء القبة القديمة سنة 764 هجرية.
          ولهذا المسجد وجهتان هامتان أولاهما الوجهة العمومية وطولها 150 مترا تحليها صفف مستطيلة تنتهى بمقرنصات ومفتوح فيها شبابيك لمساكن الطلبة وتنتهى من أعلى كما تنتهى الوجهة الشرقية والمدخل بكرنيش ضخم من المقرنص المتعدد الحطات والذي يبلغ بروزة حوالي 1.50 متر وكان يعلوه شرفات مورقة أزيلت عن الواجهة العمومية والمدخل في السنين الأخيرة للتخفيف عنه.
          وبالطرف الغربي لهذه الوجهة يقوم المدخل العظيم الذي يبلغ ارتفاعه 38 مترا والذي يمتاز بضخامه وزخارفه المتنوعة المحفورة في الحجر أو الملبسة بالرخام وبمقرنصاته الخلابة التي تغطى حجر الباب.
          أما الواجهة الثانية فهى المشرفة على ميدان صلاح الدين وتتوسطها القبة تقوم على يمينها المنارة الكبيرة التي يبلغ ارتفاعها 84 مترا تقريبا وعلى يسارها منارة صغيرة أقل من الأولى ارتفاعا. ويرجع تاريخ إنشائها إلى سنة 1070 هجرية = 1659 / 60 م.
          وكان مخططا للمدرسة 4 مآذن لولا أن الثالثة قد سقطت وهلك تحتها نحو 300 نفس فاكتفى السلطان حسن بالمئذنتين في الجانب الجنوبي الشرقي يبلغ ارتفاع الجنوبية منها 81.6 متر وهي من أعلى المآذن أما واجهة المدرسة الرئيسية في الطرف الشمالي فتمتاز بعلوها وفخامتها وبها المدخل الذي يبلغ ارتفاعه 37.7 مترا وفي أعلاه المقرصنات غاية في الروعة والجمال ويحيط بالباب حنيتان برأسيهما مقرصنات لبست بالرخام الأخضر بأشكال هندسية وكتب بأعلاها بالخط الكوفي المزخرف وزخارف الباب لا يوجد لها مثيل في العمائر المصرية أو السلجوقية وقد قام السلطان المؤيد شيخ بنقل مصراعي الباب وأحد الأثريات إلى مسجده مقابل 500 دينار اما الباب الموجود حاليا يعود إلى التجديدات التي أمر بها في عهد السلطان برسباي سنة 825هـ وجميع جدران المسجد مكسوة بالرخام إلى ارتفاعه ثمانية أمتار ويفرق الرخام إفريز من الكتابات النثرية ارتفاعه ثلاثة أمتار ومما يدل على فخامة هذه المدرسة وعظمة بنائها أنها كانت تتخذ كحصن في مواجهة القلعة يحتمي به عند الاضطرابات والفتن كما حدث في عهد المماليك سنة 791هـ/1389 .

          وهذه بعض الصور الجميلة المزخرفة المنقوشة له من الداخل :-

          الونشريس

          الونشريس

          الونشريس

          الونشريس

          الونشريس

          الونشريس

            بارك الله فيك
            يسلموووووووووووووووووووووو

            و الله بلدنا حلوة الونشريس

            الونشريس اقتباس الونشريس
            الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُمُوحي الجنّة الونشريس
            الونشريس

            بارك الله فيك

            الونشريس الونشريس

            الونشريس اقتباس الونشريس
            الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريحه الونشريس
            الونشريس
            يسلموووووووووووووووووووووو
            الونشريس الونشريس

            الونشريس اقتباس الونشريس
            الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السوسا توتا الونشريس
            الونشريس
            و الله بلدنا حلوة الونشريس
            الونشريس الونشريس

            وبارك فيكي حبيبتي
            نورتوني
            اكيــــــــــــــد طبعا مافي احلي من بلدنا مصر وهل في ذلك شكالونشريس

            شكراً جزيلاً
            موضوع جميل