نصائح للتخلص من روائح الفم أثناء الصوم 2024

الامتناع عن تناول الطعام لوقت طويل في نهار رمضان يتسبب في كثير من الأحيان إلى ظهور رائحة غير مرغوب بها من الفم، وهذا ما يتسبب في الوقوع في الكثير من المواقف المحرجة مع الأصدقاء والمديرين في العمل.

تقدم مجلة حياتكِ في هذه المقالة بعض النصائح التي تساعدكِ في علاج مشكلة رائحة الفم التي تتسبب في إزعاج الآخرين لتتمتعي بصيام غير مقلق.
اللبان أو الهيل

قومي بمضغ اللبان الخالي من السكر بعد الانتهاء من تناول وجبة السحور أو قومي بمضغ بعض حبات الهيل أو اليانسون بعد الانتهاء من تناول وجبة السحور حتى يتمكن اللبان أو اليانسون من تخليصك من الروائح التي تنتج عن الفم.
وجبة السحور

قومي باختيار وجبة سحور خفيفة لا تساعد في صعوبة الهضم، فإصدار الفم للروائح قد يكون ناتجًا عن صعوبة هضم الطعام بالمعدة، لذلك قومي باختيار الوجبات سهلة الهضم أو التي لا تتسبب في الإصابة بعسر الهضم.
خيط الأسنان

استخدام خيط الأسنان الطبي والمخصص للتخلص من بقايا الطعام الموجودة بين الأسنان أمر مهم للغاية، وذلك لإصدار بقايا الطعام الموجودة بين الأسنان لروائح غير مرغوب بها.
مضمضة

عليكِ باستخدام مضمضة الأسنان الطبية التي تباع في الصيدليات والتي تحتوي على مواد تساعد في القضاء على البكتريا المسببة للروائح التي تصدر من الفم.
تنظيف الأسنان

يتوقف جزء كبير من الروائح التي تصدر من الفم على تنظيف الأسنان بالفرشاة بشكل يومي، لذلك احرصي على تنظيف أسنانك بشكل دوري بعد الانتهاء من تناول وجبتي الفطور والسحور حتى تتمكني من التخلص من الروائح التي تصدر من الفم في فترة الصوم، كما يمكنك استخدام فرشاة مخصصة لتنظيف اللسان حتى تتأكدي من خلو الفم من البكتريا وبواقي الطعام المسببة للروائح.
طبيب الأسنان

في أوقات كثيرة قد تصدر عن الفم روائح ناتجة عن وجود بعض الالتهابات في اللثة وبعض المشكلات الصحية في الأسنان، لذلك عليكِ بزيارة طبيب في حالة عدم الوصول إلى حل بالطرق التقليدية وذلك ليتمكن الطبيب من اكتشاف مصدر الالتهابات ليقوم بعلاجها في أسرع وقت.

    يسلمووو
    شكرااااااااااااا يــــــــــــــــــــــــا قمــــــــــــــــــر

    تسلمين اختي بس المضمضة كل رربع ساعه بتفيد جدا

    معلومات مفيدة شكرا حبيبتي

    يسلموووو على المعلومات القيمة حبيبتي

    الصوم وحفظ اللسان , حفظ اللسان اثناء الصوم , الصوم 2024

    الونشريس

    الونشريس

    قال الإمام النووي في كتابه "الأذكار": "اعلم أنه لكل مكلف أن يحفظ لسانَه عن جميع الكلام إلا كلاماً تظهرُ المصلحة فيه، ومتى استوى الكلام وتركُه في المصلحة، فالسنة الإِمساك عنه؛ لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه، بل هذا كثير أو غالب في العادة، والسلامة لا يعدلها شيء".
    الونشريس
    وفي القرآن الكريم قوله تعالى: {والذين هم عن اللغو معرضون} (المؤمنون:3)، قيل من جملة ما قيل في معنى {اللغو} ما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال، كما قال تعالى: {وإذا مروا باللغو مروا كراما} (الفرقان:72). وقال تعالى محذراً من آفات اللسان: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} (ق:18)، قال ابن عباس رضي الله عنهما: يكتب كل ما تكلم به من خير أو شر.

    وفي الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً، أو ليصمت).
    الونشريس
    وفي "الصحيحين" قوله صلى الله عليه وسلم: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).

    وفيهما أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: (إن العبد ليتكلم بالكلمة، ما يتبين فيها، يَزِلُّ بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب).

    وروى الترمذي عن عقبة بن عامر، قال: قلت: يا رسول الله ما النجاة؟ قال (املك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابكِ على خطيئتك)، قال الترمذي: هذا حديث حسن.

    وعند الترمذي أيضاً من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: (ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم)، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
    الونشريس
    وعن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: ما من شيء أحق بطول سجن من اللسان.

    وذكر الإمام النووي في "أذكاره" أن قسَّ بن ساعدة وأكثم بن صيفي اجتمعا -وكانا من حكماء العرب- فقال أحدهما لصاحبه: كم وجدت في ابن آدم من العيوب؟ فقال: هي أكثر من أن تُحصى، والذي أحصيتُه ثمانيةَ آلاف عيب، ووجدتُ خصلةً إن استعملتها سترت العيوب كلها، قال: ما هي: قال: حفظ اللسان.

    ومن آفات اللسان الطعن في الأنساب، والفخر بالأحساب، وإثارة النزعات العنصرية، والقبلية، والطائفية، والعرقية، والإقليمية، التي تفرق وحدة المجتمع، وتوهن عضد الأمة.
    الونشريس
    ومن آفاته أيضاً الكذب، والتحديث بكل يُسمع، وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع) رواه مسلم.

    ومن آفاته الشماتة بالمسلم، واحتقاره، والسخرية منه، وشهادة الزور، والمـَنُّ بالعطية.

    ومن أعظم آفات اللسان عامة، وفي شهر رمضان خاصة الغيبة، وهي كما قال عليه الصلاة والسلام: (ذكرك أخاك بما يكره)، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: (إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه)؛ والغيبة تضر بالصيام، وقد حُكي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن الغيبة تفطر الصائم، وتوجب عليه القضاء، وأخذ بهذا القول بعض أهل العلم، كالإمام الأوزاعي، وابن حزم.
    الونشريس
    وسواء كانت غيبة الغير في دينه أو دنياه، وفي خَلْقه أو خُلُقه، أو ماله أو لده، أو زوجه، أو أي شيء يمت إليه بصلة، وسواء كانت باللفظ، أو بالإشارة، أو الرمز، فكل ذلك حرام في دين الله.

    وعلى الجملة، فكل قدح في الغير مما يكرهه لا يحل، وهو من الغيبة، وهي درجات: فبعضها أعظم من بعض، بحسب من تُكِلِّم فيه منزلة، وبحسب الدافع لها، والحامل عليها، وبحسب المقالة التي قيلت فيه؛ فمن اغتاب إنساناً في دينه، فهذا أعظم من القدح في لون ثوبه، أو طريقة مشيه.

    والعجب أن أمر الغيبة قد هان على كثير من الناس، وخف وقعها عليهم، حتى إن الكبير والصغير، والعالم والجاهل يعملها ويكررها، ولا يأنف، ولا يستنكف، ولا يتردد في أمرها.

    فيتوجب على الصائم أن يحفظ صومه، وأن يتقي الله في لسانه وجوارحه كافة، وأن يحرص كل الحرص على أن لا يكون حظه من صيامه الجوع والعطش، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش).
    الونشريس
    ولأن اللسان خلق للكلام، فلا شيء يحمي من زللـه مثل إشغاله بالقول المعروف، والقول السديد، والقول الحسن، كالذكر، والقرآن، والتسبيح، والكلام الطيب مع الناس، كالثناء عليهم باعتدال، والدعاء لهم، وذكر محاسنهم، وتطيب نفوسهم، وتقديم الخبرة والمشورة والتجربة والنصيحة لهم، وما شاكل هذا من المعاني الخيرة، التي تعود على صاحبها بالنفع والخير، وعلى المجتمع بالتواصل والترابط. وقد قال تعالى: {وقولوا للناس حسنا} (البقرة:83)، وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (لو قال لي فرعون: بارك الله فيك. لقلت: وفيك)، رواه البخاري في "الأدب المفرد".

    الونشريس

      جزاك الله خيرا

      جزانا واياكي نورتيني ☺

      جزاك الله خيرااا

      جزانا واياكي نورتيني

      جزاك المولى الجنه
      وكتب الله لك اجر هذه الحروف
      كجبل احد حسنات
      وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
      لاعدمنا روعتك
      ولك احترامي وتقديري
      الونشريس الونشريس

      الصوم علاج لمرض زيادة ضغط الدم 2024

      الصوم علاج لمرض زيادة ضغط الدم
      والذبحة الصدرية
      من أهم أسباب أمراض زيادة ضغط الدم ، والانفعالات النفسية ، والبدانة ( زيادة السمنة ) ، الإسراف فى الطعام والشراب ولا سيما الأطعمة الدهنية الدسمة .
      ومن علاج ذلك المرض ، الصوم حيث الارتياح والهدوء وعدم الرفث والصخب فنجد الصائم فى صفاءٍ روحى مع الله ، ذاكراً ، قائماً ، ساجداً ، راكعاً ، تالياً ، قانتاً ، متبتلاً ، يشغل نفسه بالتزكية والطهارة ، كما أن الصوم يعالج البدانة والتى هى من أسباب إصابة الإنسان بتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية ومرض السكر .
      وفى هذا الخصوص يقول الدكتور نصر عرفات الأستاذ بكلية طب بنها ، أن البدانة التى يصاحبها زيادة كبيرة فى نسبة الدهون فى الدم تؤدى إلى إصابة الإنسان بتصلب الشرايين ، والذى يؤدى بدوره إلى إرتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية …. وأن الصيام علاج لمشكلة البدانة .

        تسلمى يا قمر

        تسلمى مشكورة

        الحمل و الصوم في شهر رمضان 2024

        الحمل و الصوم في شهر رمضان

        مراحل الحمل :

        تمر مرحلة الحمل عبر ثلاث محطات :

        المرحلة الاولى : وتمتد خلال الاشهر الثلاثة الاولى ، وتعرف بمرحلة الوحام ، وفيها تتعرض المرأة الحامل لعوارض الغثيان والتقيؤ والدوار والقلق وغير ذلك من عوارض ناتجة عن زيادة هرمون الحمل .
        فإذا كانت هذه العوارض ظاهرة بشكل كبير لدى المرأة الحامل يستحسن أن تمتنع عن الصيام

        المرحلة الثانية : وتبدا من الشهر الرابع حتى السادس ، ويمكن أن تتعرض الحامل لعوارض مثل ارتفاع أو هبوط السكر ، الضغط ، فقر الدم ، وفي هذه الحالة يفضل ألا تصوم المرأة الحامل .

        المرحلة الثالثة : ويقصد بها الثلاثة أشهر الاخيرة ، وهي أيضآ كالاشهر السابقة ، يمكن أن تتعرض الحامل خلالها للعوارض نفسها من فقر دم وسكري وضغط إلى الارهاق الذي يسببه الوزن الزائد للجنين ، والاورام في الاطراف ، وكل ذلك يحول دون (يمنع) قدرة المرأة الحامل على الصوم .

        مواصفات الحامل الصائمة

        ما هي إذآ مواصفات الحامل التي تكون مهيأة للصوم ؟

        من المهم أن نميّز هنا بين المرأة الحامل العاملة والمرأة الحامل ربة المنزل ، وفهذه الاخيرة تبدو أقل عرضة للعوارض التي ذكرناها آنفآ وبالتالي ليس ثمة مشكلة مع الصوم إذا رغبت فيه ، أما بالنسبة إلى نموذج المرأة الأول فيمكنها الصوم إذا وجدت نفسها مستعدة صحيآ ونفسيآ ، غير أن ما جئنا على ذكره ليس قاعدة عامة ، إذ إن كثيرآ من الامهات العاملات هنّ في معظم الأحيان أكثر استعدادآ للصيام من ربّات المنازل .
        المسألة هنا تقتصر على الوضع الصحي لكل امرأة

        هل من أشهر حمل أفضل للصوم من غيرها ؟

        ربما تكون المرحلة الوسطى من الحمل أكثر ملائمة لصوم المرأة الحامل بإعتبار أن الاشهر الثلاثة الاولى والاخيرة من الحمل هي من اصعب الاوقات التي تمر بها الحامل ، ولكن هذا لا يمنع من أن يكون ثمة حوامل لا يشعرن بأي انزعاج طوال فترة الحمل وبالتالي هنّ قادرات على الصوم كغيرهنّ .

        هل يؤثر الصيام على الجنين ؟

        بحسب دراسة اجريت على عدد من الحوامل ممن اعطين كميات قليلة من الفيتامينات ، دلت النتائج على أنه لا أثر سلبيآ على الحامل وإنما على الجنيننفسه من حيث نقص الوزن فقط دون أن تكون هناك أي مضاعفات أخرى مثل التشوهات والامراض وغيرها .

        الغذاء الافضل :

        غذائيآ ، ماذا يجب على الحامل أن تعتمد خلال الصوم في مكونات غذائها كي لا تفقد الفيتامينات الضرورية لها و للجنين ؟

        المرأة الحامل بحاجة إلى كميات اضافية من المكونات الغذائية وخصوصآ الغذاء الذي يحتوي على الحديد والكالسيوم اضافة إلى جرعات زائدة من المغنيزيوم وذلك بحسب العوارض وحاجة الحامل إليها .

        الاقلال من السوائل في فترة الصيام ، هل يؤثر سلبآ على حمل المرأة ويؤدي إلى ولادة مبكرة ؟

        ننصح المرأة الحامل بتناول ما بين 1.5 إلى 2 ليتر يوميآ من الماء ، لذا عليها أن تحاول تعويض هذه الكمية بعد الافطار قدر المستطاع ، فالامتناع عن شرب السوائل يؤدي إلى تقلصات في الرحم وقد يؤدي بالتالي إلى ولادة مبكرة ، ولهذا السبب على الحامل لدى شعورها بأي عارض مماثل التوقف فورأ عن الصوم تجنبآ لمضاعفات خطرة ، فلا الطب ولا الشرع يسمحان بأن تتعرض حياة المرأة الحامل و الجنين لأي خطر .

        هل يسمح للحامل ، شأن المرأة العادية ، الاكثار من الحلويات بعد الافطار ؟

        لا ينصح بتناول كميات كبيرة من الحلويات سواء للحامل أو لغيرها ، وبما أن الحلويات تتطلب إثر تناولها كميات كبيرة من السوائل أو المياه ، يخشى هنا ألا تتمكن الحامل من تعويض هذه الكميات بين فترتي الافطار والسحور ، ما قد يتسبب بمضاعفات خطرة .

        توزيع جرعات الادوية في رمضان :

        كيف يمكن للحامل توزيع جرعات الادوية خلال فترة الإفطار ؟

        إذا كنا نتحدث عن الادوية الاضافية التي تعطى للحامل كالكالسيوم ، فيجب على المرأة الحامل أن تتناوله مباشرة بعد الفطور باعتبار أنها لن ترقد للنوم قبل 6 ساعات يتخللها الكثير من النشاط والحركة .
        أما الحديد فمن المستحسن أن تأخذه المرأة الحامل قبيل السحور .

        أما إذا تحدثنا عن أنواع أخرى من الادوية كدواء الضغط والسكري وغيرهما ، فهذا يعني أن الحامل تعاني مشكلات صحية ولا يفترض بها الصوم منذ البداية .

        كيف يمكن لـ الحامل أن تتجنب زيادة الوزن خلال شهر رمضان ؟

        من أهم الطرق التي تمكّن المراة الحامل من تجنب السمنة ، معرفة تقسيم وجبات الغذاء إلى ثلاث : إفطار ، عشاء و سحور ، على أن تتضمن هذه الوجبات جميع المكملات الغذائية الضرورية لها، ثم المواظبة على شرب السوائل بكميات كبيرة .
        وقد يكون الاهم من هذا كله التأكد إسبوعيآ من وزنها حسب ارشادات الطبيب .

        لا للرياضة العنيفة:

        هل بإمكان الحامل أن تمارس نشاطآ رياضيآ في فترة الصيام ؟

        قد يكون الأمر ممكنآ في الفترة الاولى من النهار ولكن في اطار حركات رياضية خفيفة .
        لأن اي نشاط رياضي يفترض حرق سعرات حرارية يجب تعويضها عن طريق الاكل والشرب ، وهذا مستحيل خلال فترة النهار أي فترة الصوم ، لذا يستحسن تجنب ممارسة الرياضة خلال الصوم .

        الخلاصة :

        ما هي النصيحة التي توّجّه للمرأة الحامل التي ترغب في الصوم في شهر رمضان ؟

        المرأة التي ترغب في الصوم يجب أن تتحلى بصحة جيدة وتتقيد بوجبيتن أساسيتين ( الافطار والسحور ) أو أقله وجبة الافطار إذا ما إستسلمت لنوم عميق حتى أذان الفجر ،
        كذلك يجب عليها الخلود للراحة فترة طويلة خلال النهار ومراقبة حملها جيدآ وعدم التلكؤ عن مراجعة الطبيب لدى تعرضها لأي إنتكاية صحية ناتجة عن الصوم كالاغماء أو تفاوت في مستوى الضغط .

        ما هي وجهة نظر الطب في الصوم و الحمل ؟

        ينصح الطب بضرورة امتناع الحامل عن الصوم إذا إقتضى وضعها الصحي ذلك ، أما إن كانت تتمتع بمواصفات صحية جيدة فلا مانع من أن تصوم، فالحمل كما هو معروف طبيآ ليس مرضآ وإنما حالة ظرفية .

          الونشريس

          تسلمى حبيبتى

          ملف كامل عن شهر رمضان المبارك , أحكام الصوم , تعبير عن رمضان 2024

          الونشريس

          بعد أيام قلائل يهل علينا شهر الصوم والعتق من النار وبمناسبة قرب حلول الحدث العظيم

          أقدم لكن هذا الموضوع عن شهر رمضان المبارك ويشمل فضله وفضل صيامه وقيامه علاوةً على كم كبير من الأحكام الشرعية في مسائل مختلفة تخص الشهر الفضيل


          جعل الله هذا المجهود في ميزان حسناتنا جميعا
          ً


          أخبرنا عبد الله بن عمر عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنهم بينما هم جلوس أو قعود عند النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل يمشي حسن الوجه حسن الشعر عليه ثياب بياض فنظر القوم بعضهم إلى بعض : ما نعرف هذا وما هذا بصاحب سفر ، ثم قال
          : يا رسول الله آتيك ؟ قال : نعم ، فجاء فوضع ركبتيه عند ركبتيه ويديه على فخذيه فقال : ما الإسلام ؟ قال : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ، قال : فما الإيمان ؟ قال : أن تؤمن بالله وملائكته والجنة والنار والبعث بعد الموت والقدر كله ، قال : فما الإحسان ؟ قال : أن تعمل لله كأنك تراه فإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك . قال : فمتى الساعة ؟ قال : ما المسئول عنها بأعلم من السائل . قال : فما أشراطها ؟ قال : إذا الحفاة العراة رعاء الشاء تطاولوا في البنيان وولدت الإماء رباتهن . قال : ثم قال : علي الرجل فطلبوه فلم يروا شيئاً ، فمكث يومين أو ثلاثة ثم قال : يا ابن الخطاب أتدري مَن السائل عن كذا وكذا ؟ قال : الله ورسوله أعلم . قال : ذاك جبريل جاءكم يعلمكم دينكم . قال : وسأله رجل من جهينة أو مزينة فقال : يا رسول الله فيما نعمل ؟ أفي شيء قد خلا أو مضى ؟ أو في شيء يستأنف الآن ؟ قال : في شيء قد خلا أو مضى ، فقال رجل أو بعض القوم : يا رسول الله فيم نعمل ؟ قال : أهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة وأهل النار ييسرون لعمل أهل النار .

          يتضح لنا من الحديث السابق ذكره حكم شهر رمضان فهو ركن من أركان الإسلام التي أن أجحفها مسلم خرج على الإسلام برمته وكان عقابه كبيرا
          ً

          وشهر رمضان ذكر في القرآن الكريم حيث قال الله عز وجل في محكم آياته


          وهذه الأيام هي شهر رمضان الجليل القدر عند الله ، لقد أنزل فيه القرآن يهدي جميع الناس إلى الرشد ببيناته الواضحة الموصلة إلى الخير والفاصلة بين الحق والباطل على مر العصور والأجيال ، فمَن أدرك هذا الشهر سليماً غير مريض ، مقيماً غير مسافر فعليه صومه ، ومَن كان مريضاً مرضاً يضر معه الصوم أو كان في سفر فله أن يفطر وعليه قضاء صيام ما أفطره من أيام الصوم ، فإن الله لا يريد أن يشق عليكم في التكاليف وإنما يريد لكم اليسر ، وقد بين لكم شهر الصوم وهداكم إليه لتكملوا عدة الأيام التي تصومونها وتكبروا الله على هدايته إياكم وحسن توفيقه
          .

          وفي حديث النبى صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبي هريرة رضى الله عنه قال (( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين )) .


          معنى الصيام في اللغة وفي الاصطلاح


          الصيام هو في اللغة الإمساك
          .

          وفي الشرع إمساك مخصوص في زمن مخصوص من شخص مخصوص يشرطه .


          ما هو الصيام وما هي أنواعه
          ؟

          فإن الصيام شرعاً : هو الإمساك عن شهوتي البطن والفرج – أي المفطرات – من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس مع النية ، وينقسم إلى واجب ومستحب
          :

          أما الواجب فهو صوم رمضان وما يلزم الشخص من كفارات أو نذور
          .

          أما الصوم المستحب فهو كثير ؛ ومنه على سبيل المثال : ستة في شوال لمَن صام رمضان ، وصوم يوم عرفة لغير الحاج وعاشوراء وغير ذلك
          .


          فضل الصيام


          الصيام له مكانة عظيمة في الإسلام ، فهو الركن الرابع منه بعد الشهادتين وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وله فوائد كثيرة ومن فوائد الصيام حصول المحبة والتماسك بين أفراد المجتمع ، فأغنياء المسلمين عندما يجدون مس الجوع في صيامهم يجعلهم ذلك يتذكرون حال الفقراء الذين يتأثرون بالجوع في غالب أوقاتهم وليس في رمضان ، فيترتب على ذلك أن يقوموا بالتصدق على هؤلاء الفقراء فيثمر ذلك محبة وألفة في المجتمع ، وقد ثبت الترغيب في إفطار الصائم
          .

          أضف إلى ذلك ما يحصل بالصيام من التزام المجتمع بالإمساك في وقت واحد والإفطار كذلك مما يقوي معاني الترابط والاتحاد في المجتمع .


          فينبغي للمسلم أن يفرح بقدوم شهر رمضان ويستقبله بتوبة نصوح وبالاستعداد التام والتفرغ للعبادة كالصلاة وتلاوة القرآن والذكر والتسبيح والاعتكاف وترك الذنوب والمعاصي ورد الحقوق إلى أهلها ، ونحو ذلك لينال عفو الله وجائزته الكبرى وهو أفراد مكان لهم في الجنة كما روي في الحديث (( إن في الجنة باباً يقال له الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم ، يقال أين الصائمون ، فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم ، فإذا دخلوا أغلق ، فلن يدخل منه أحد )) .


          ولكن للأسف الشديد كثير من الناس يهتمون في استقبال رمضان بشراء أنواع المطاعم والمشارب ونحو ذلك ، وكان الأولى بهم أن يقللوا من ذلك ليتحقق المقصود من القيام وهو تقوى الله سبحانه وتعالى وخشيته لأن من أعظم المعينات عليها التقليل من الطعام والشراب لأنه بتقليل الطعام والشراب تضيق مجاري الدم التي ينفذ الشيطان من خلالها لإغواء الإنسان ، كما قرر ذلك أهل العلم
          .

          وهكذا نرى أن الله تعالى جعل شهر الصوم موسماً سنوياً تكرم به على عباده ليكون لهم مناسبة يحطون فيها عنهم الأوزار والآثام ، فيخرجون منها بصحائف بيض ، ولكنه تعالى خص بهذه التحفة عباده الذين يصومون بجميع جوارحهم عما حرم الله فيجمعون بين صوم الظاهر والباطن ، فيستحقون ما لا يستحقه غيرهم ، يقول الرسول صلى الله عليه سلم (( مَن لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )) .


          متى فرض صوم رمضان
          ؟

          فرض صيام شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة ، وصام الرسول صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات
          .

          قال النووي رحمه الله في "المجموع" (6/250) : صام رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان تسع سنين ، لأنه فرض في شعبان في السنة الثانية من الهجرة وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة .


          حكم التهنئة بحلول شهر رمضان وهل هناك صيغة معينة
          ؟

          الثابت في السنة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح ، وعدَّه بعض أهل العلم أصلاً في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بقدوم الشهر ، والأمر في ذلك واسع إن شاء الله تعالى وليس هناك لفظ بعينه لهذه التهنئة
          .


          هل الصوم يقلل إنتاجية الفرد في العمل
          ؟

          الصوم من العبادات التي لم ينفرد بها الإسلام ، فقد أخبر القرآن الكريم أن الصوم كان مفروضاً أيضاً على الأمم السابقة (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ))
          ولا تزال هناك ديانات أخرى حتى يومنا هذا تعرف شعيرة الصوم .

          ولكن هناك فرقا
          ً واضحاً بين الصوم في الإسلام والصوم في غيره من الديانات ، ويتمثل هذا الفرق في أن الصوم في الإسلام يأتي في شهر معين من العام طبقاً للتقويم الهجري ، ويبدأ صيام كل يوم بالامتناع التام عن الطعام والشراب وعن كل الشهوات من طلوع الفجر حتى غروب الشمس ، وهذا يعنى أن المسلم يقضي نهار يومه كله ـ وهو وقت العمل المعتاد ـ وهو صائم على النحو المشار إليه ، ولعل هذا هو السبب الذي من أجله يتوهم البعض أن الصوم الإسلامي بهذه الطريقة يقلل حركة الإنتاج لدى الفرد والمجتمع .

          والصوم في حقيقة الأمر برىء من هذه التهمة ، فالصوم يفترض فيه أنه يعمل على تصفية النفوس والتسامي بالأرواح ، وهذا من شأنه أن يمد الفرد بطاقة روحية تجعله أقدر على الإنتاج والعمل أكثر مما لو لم يكن صائماً ، وهذه الطاقة الروحية قوة لا يستهان بها .


          وقد حارب المسلمون في غزوة بدر أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وهم صائمون وانتصروا ، وحارب الجنود المصريون عام 1973م وهم صائمون حيث كان ذلك في شهر رمضان وانتصروا ولم يقلل الصوم من نشاطهم ، بل كان العكس هو الصحيح تماماً
          .

          ما نراه في بعض البلاد الإسلامية من قلة الإنتاج في شهر الصوم يرجع إلى أسباب أخرى غير الصوم ، فمن عادة الكثيرين أن يظلوا متيقظين في شهر الصوم معظم الليل ولا يأخذون قسطاً كافياً من النوم فنجدهم ـ نظراً لذلك ـ متعبين أثناء النهار ، ومن هنا يقل إنتاجهم ويقبلون على أعمالهم ببطء وفي تثاقل
          ، ويعتذرون عن ذلك بأنهم صائمون ، وقد يكون اعتذارهم هذا في أول النهار ، فلو كان للصوم أي تأثير على النشاط ـ كما يزعمون ـ فإن ذلك لا يكون في أول النهار ، بل يكون في فترة متأخرة منه .

          لقد ثبت أن للصوم فوائد كثيرة صحية وروحية واجتماعية وتربوية ، فالمفروض أنه فرصة سنوية للمراجعة والتأمل والتقييم والنقد الذاتي على المستويين الفردي والاجتماعي بهدف القضاء على السلبيات والتخلص من الكثير من الأمراض الاجتماعية ، وهذا من شأنه أن يدفع حركة المجتمع بخطى أسرع وبإخلاص أكثر وبوعي أفضل
          .


          ما مدى جواز دراسة وتعلم علم الفلك عموماً ؟


          والاعتماد على الحسابات الفلكية في تحديد رؤية شهر رمضان


          الإسلام لا يصادم العلم ولا يقف حجر عثرة في طريقه
          ، بل إن الإسلام حث على التعلم وإعمال الفكر والنظر في الكون واستخلاص النظريات الكونية التي تفيد الإنسان ، يقول الله تعالى { قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ } ، ويقول سبحانه { قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الخَلْقَ } .

          وعلم الفلك من العلوم التي دعا القرآن إلى معرفتها وتعلمها لدراسة الظواهر الكونية ومعرفة أسرارها ، من ذلك قوله سبحانه
          { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا } ، وقوله تعالى { وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ القَدِيمِ * لاَ الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ القَمرَ وَلاَ اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } .

          ولقد عرف المسلمون علم الفلك وتمكنوا من جميع معادلاته ووظفوه لخدمة دينهم ، فقاموا بحساب الفجر والشروق والظهر والعصر والمغرب والعشاء ، وأصبح المؤذن يؤذن بعد أن ينظر في ورقة مكتوب فيها مواقيت الصلاة طبقاً للحسابات الفلكية ، وترك المسلمون الاسترشاد بوضع عود في الأرض والنظر إلى ظله ، وقد يحتاج الإنسان وضع العود والنظر إلى ظله في حالة فقده للساعة أو لعدم علمه بمواقيت الصلاة ، فالشرع جاء بالميسور والمتاح لكل الخلق لأنه دين عالمي ودين رب العالمين ، فليس تحديد مواقيت الصلاة والصوم بالحسابات الفلكية مخالفة للمنهج النبوي ، والغريب أننا لا نجد خلافاً في قضية الصلاة
          ، والخلاف يشتد في قضية الصوم رغم أن الصلاة أهم من الصوم .

          أما ما يخص صوم رمضان فالرؤية البصرية للهلال هي الأصل في إثبات أوائل الشهور العربية كافة بما فيها رمضان لقوله تعالى { فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } ، وقوله صلى الله عليه وسلم « صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته »
          .

          ولا شك أن الهلال ظاهرة كونية ثابتة لا خلاف حول إمكان رؤيتها بالعين المجردة إذا تحققت شروط الرؤية البصرية
          ، فضلًا عن إمكان تحقق الرؤية بالوسائل العلمية المؤكدة التي تم الإجماع عليها وأصبحت الآن معلومة عند أهل الاختصاص ، وقد عرفها المسلمون وغيرهم لأن ميلاد الهلال حقيقة علمية يقينية بالإجماع عند علماء الفلك والحساب وليست ظنية .

          وقد سئل الشيخ السبكي رحمه الله فيمن شهد برؤية الهلال منفردًا بشهادته واقتضى الحساب تكذيبه ، فأجاب بكلام طويل الشاهد منه قوله « ههنا صورة أخرى ، وهو أن يدل الحساب على عدم إمكان رؤيته ، ويدرك ذلك بمقدمات قطعية ويكون في غاية القرب من الشمس ، ففي هذه الحالة لا يمكن فرض رؤيتنا له حسّاً لأنه يستحيل ، فلو أخبرنا به مخبر واحد أو أكثر ممَن يحتمل خبره الكذب أو الغلط ، فالذي يتجه عدم قبول هذا الخبر وحمله على الكذب أو الغلط ، ولو شهد به شاهدان لم تقبل شهادتهما ؛ لأن الحساب قطعي والشهادة والخبر ظنيان ، والظن لا يعارض القطع فضلاً عن أن يقدم عليه ، والبينة شرطها أن يكون ما شهدت به ممكناً حسّاً وعقلاً وشرعاً ، فإذا فرض دلالة الحساب قطعاً على عدم الإمكان ، استحال القبول شرعاً لاستحالة المشهود به ، والشرع لا يأتي بالمستحيلات » .


          لذا نرى أن الأولى الأخذ بالحسابات الفلكية ؛ حيث إنها أصبحت خاضعة لعلوم تجريبية قطعية مما يجعل الأخذ بها يفيد القطع – كما مر – أما رؤية الشهود البصرية بالعين المجردة فهي مظنونة لاحتمال وجود عوائق تحول دون رؤية الهلال بالرؤية البصرية مما يقدم الأخذ بالحسابات الفلكية عند التعارض
          ، والله تعالى أعلى وأعلم .


          شبهات وردود

          هنا نعرض لبعض شبهات المنكرين لفريضة الصوم
          الموضوع
          صوم رمضان وتكفير الخطايا


          الشبهة


          جاء في حديث عن ابن عباس : " إذا كانت ليلة القدر أمر الله جبريل أن ينزل إلى الأرض وينزل معه سبعون ألف ملك سكان سدرة المنتهى ومعهم ألوية من النور فيركزون ألويتهم في المسجد الحرام ومسجد نبي الإسلام وبيت المقدس ويركز جبريل لواء أخضر على ظهر الكعبة ثم تتفرق الملائكة في أقطار الأرضين
          فيدخلون على كل مؤمن يجدونه في صلاة أو ذكر يسلمون عليه ويصافحونه ويؤمنون على دعائه ويستغفرون لجميع أمة محمد حتى مطلع الفجر " .


          وفي حديث آخر " إن الله يعتق في كل يوم من رمضان ستمائة ألف عتيق من النار فإذا كان آخر يوم منه أعتق بقدر ما مضى " .


          ونحن نسأل : هل مجرد صوم رمضان يؤدي إلى الخلاص ويغفر الخطايا ؟ ألا ينافي هذا عدل الله وقداسته ؟ لقد وفق الله بحكمته بين عدله وحكمته وجعل المسيح بتجسده يموت عن الخطاة ليخلصهم من الخطية ويمنحهم القوة للعيشة بالبر والقداسة .


          إن الاتكال على رحمة الله فقط دون النظر للفداء يطعن في عدل الله فيكون الله كملك يصدر قانوناً ويتهاون في تنفيذه فلا يعاقب كاسريه
          !

          الرد عليها
          قسم الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية
          أحاديث في ميزان النقد


          هذا الحديث من الأحاديث الواهية الموضوعة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا بد لمَن ينقل الأخبار أن يتحرى الخبر الذي يوثق به دون الخبر الواهي الذي لا يعرف له زمام و لا خطام .


          فقد أورد ابن الجوزي في الواهيات بعض هذا الحديث من طريق أصرم ثم قال : قال ابن حبان : هذا متن باطل ثم أورده من طريق عباد بن عبد الصمد وأعله به ، ثم قال : وقد روي هذا الحديث من حديث ابن عباس بألفاظ أخر من طريق لا يصح أيضاً فذكره ثم قال : فيه الضَّحَّاكُ ضعيف وعنه القاسم بن الحكم العربي مجهول والعلاء بن عمرو الخراساني قال ابن حبان : "
          لا يجوز الاحتجاج به" .

          لماذا يكون الصوم كفارة ؟


          ليست العبرة في أعمال المكلفين بالمشقة التي تحصل من الأعمال وإنما العبرة بما يتركه العمل الذي يقدمه المتعبد من أثر إيماني في القلب ، ومن تربية سلوكية تصله بالرب عز وجل ، قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } .


          وقال – بعد أن أوصى المسلمين إذا قاموا إلى الصلاة بالوضوء أو التيمم – { مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
          } .

          وإنما يحصل تكفير الخطايا والذنوب بمقدار ما يكون في القلب من هذا الأثر ، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الإيمان القلبي قيداً رئيساً في تكفير الذنب بالصوم إذ يقول صلى الله عليه وآله سلم " مَن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " ، فليست العبرة – الأولى – بما يقع على المرء من مشقة وإنما العبرة بما يقع في القلب من إيمان وصلة بالله والصوم ليس شكلاً وإنما وراءه ما وراءه
          .

          الكفارة في الكتاب المقدس


          قد جاء في الكتاب المقدس ما يدل على أن من الأعمال ما يكون تكفيراً للخطايا حيث تحدث عن يوم الكفارة وما كان يحدث للشعب فيه من الصيام والذبح ليتم التكفير وفيه { وحينَ يُقَرِّبُ هارونُ عِجلَ الخطيئةِ الذي لَه ويُكفِّرُ عَنْ نفْسهِ وعَنْ أهلِ بَيتهِ } وفيه { وبَعدَ ذلِكَ يذبحُ تَيسَ الخطيئةِ الذي للشَّعبِ ، ويدخلُ بِدَمِهِ إلى داخلِ الحِجابِ ويَرُشُّ مِنهُ على وجهِ الغِطاءِ وأمامَه ، كما فعَلَ بدَمِ عِجلِ الخطيئةِ
          ، ويُكفِّرُ عنِ القُدْسِ مِنْ نَجاسةِ بَني إِسرائيلَ ومعاصيهِم وجميعِ خطاياهُم ، وكذلِكَ يفعلُ بخيمةِ الاجتِماعِ القائمةِ وسَطَ نجاساتِهِم } .

          بين كفارة الصوم وكفارة المسيح


          أما مدى توافق هذا الأمر مع عدل الله تعالى


          فنحن – معاشر المسلمين – نعتقد – بما أملاه علينا ديننا – أن الله تعالى هو المتفضل على عباده على كل حال ، وأنه مهما بلغت أعمالنا فإن الغفران يقع برحمة الله عز وجل وحده لا بعمل أحدنا
          .


          ونعتقد أنه ليس من بين ما كتب الله على نفسه من العدل والرحمة أبداً أن يحمل الله ذنوب بني آدم واحداً منهم مهما بلغت نقاء سريرته ، ولا أن يُحَمِّل بني آدم ذنباً يتوارثونه ولم يقترفوه فيقتضي ذلك التكفير عن البشرية أجمع ، بل مقتضى العدل والرحمة أن يحاسب كل واحد بما عمل ، فإذا جعل الله المغفرة مقترنة بشيءٍ من العمل صوماً كان أو صلاة أو غير ذلك فهو المتفضل أولاً وآخراً ، وقد جاء هذا المعنى في أكثر من آية في القرآن الكريم { قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَباًّ وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } .


          وقال تعالى { مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نبْعَثَ رَسُولاً } ، وقال { إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلاَ يَرْضَى لِعِبَادِهِ الكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور ِ} وقال { أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ، وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى ، وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى } .


          ما فضل من فَطَّر صائماً ؟ وهل يشترط أن يكون الصائم فقيراً ؟


          يقول النبي صلى الله عليه وسلم « مَن فَطَّرَ فيه صائماً كان له مغفرة لذنوبه ، وعتق رقبته من النار ، وكان له مثل أجره
          ، من غير أن ينتقص من أجره شيء » قالوا : ليس كلنا نجد ما يُفَطِّر به الصائم . فقال صلى الله عليه وسلم « يعطي الله هذا الثواب من فطر صائماً على تمرة ، أو شربة ماء ، أو مذقة لبن » .

          فهذا الحديث يدل على ثواب من فطر صائماً ومدى فضل فاعل ذلك عند الله ، وليس في الحديث اشتراط كون الصائم فقيراً ، فالحديث عام في كل صائم فالله ذو فضل عظيم ، ولو كان عملاً قليلاً ، فثواب الإفطار يحصل لمَن فطَّر الصائم ولو على أقل القليل كما ورد في الحديث
          ، والله تعالى أعلى وأعلم .

          الونشريس

            ﻳﺴﻠﻤﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭ
            شكرا لك

            الفةشكر حبيبتى

            تسلمى يا سارة