عشر زهرات يقطفها من أراد الحياة الطيبة 2024

بسم الله الرحمن الرحيم

اليكم عشر زهرات بالثواب الجميل

1 . جلسة في السحر , الاستغفار : لقوله تعالى : " و المستغفرون بالاسحار"

2 . و خلوة للتفكر : " و يتفكرون في خلق السموات و الارض "

3 . و مجالسة الصالحين : " و اصبر نفسك مع اللذين يدعون ربهم "

4 . و الذكر : " اذكروا الله ذكرا كثيرا"

5 . و ركعتان بخشوع : " اللذين هم في صلاتهم خاشعون "

6 . و تلاوة بتدبر : " افلا يتدبرون القرآن"

7 . و صيام يوم شديد الحر : " يدع طعامه و شرابه و شهوته من أجلي "

8 . و صدقة في الخفاء : " حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه "

9 . و كشف كربة عن مسلم: " من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه

كربة من كرب يوم القيامة"

10 . و زهد في الفانية : " والآخرة خير و ابقى"

أرجو أن تستفيدوا وتطبقوا ماقرأتم

منقول للفائده

"سبحان الله العظيم وبحمده"

    ولا رد يا بخله؟؟؟؟

    الونشريس

    منوووووووره يا حياه

    جزاكِ الله خيرا يا ريمو

    بارك الله فيكى

    الطيبة 2024

    نعني بالطيبة سلامة الصدر،
    وصفاء النفس، ورقة القلب…،

    ويتأصل هذا الخلق باستمرار التزكية للنفس،
    ثم تنعكس آثاره على السلوك: أخوة وسماحة وسكينة ووفاء.

    والذين يفتقدون هذا الخلق تراهم غارقين في صور من التحايل والكيد،
    وسوء الظن والخبث..

    ومعنى الطيب في اللغة:
    الطاهر والنظيف وذو الأمن والخير الكثير ، والذي لا خبث فيه ولا غدر..

    ومن هذه المعاني نفهم المراد بالرجل الطيب، والزوجة الطيبة ، والبلدة الطيبة، والقول الطيب، والذرية الطيبة، والريح الطيبة، والحياة الطيبة.
    وكلها معاني طهر وعفة وصفاء ونقاء، وهذا حال صاحب خلق (الطيبة).

    إن الله عز وجل حين خلق بني آدم "جعل منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك، والسهل والحزن وبين ذلك، والخبيث والطيب وبين ذلك

    ".(رواه أحمد وصححه الألباني).

    ولا يستوي الخبيث والطيب، و لا يأتلف كل واحد إلا مع قرينه وشبيهه.
    وحرصا من النبي صلى الله عليه وسلم على اعتزاز المؤمن بالطيبة نهاه ان ينسب الخبث إلى نفسه، فقال: "
    لا يقولن أحدكم خبثت نفسي

    "(البخاري).

    ويورد ابن حجر قول ابن أبي جمرة في بيان الحكمة من هذا النهي فيقول: [ وفيه أن المرء يطلب الخير حتى بالفأل الحسن، ويضيف الخير إلى نفسه ولو بنسبة ما، ويدفع الشر عن نفسه إن أمكن، ويقطع الوصلة بينه وبين أهل الشر حتى ولو في الألفاظ المشتركة].

    ولقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن الذي يقرأ القرآن بثمرة الأترجة: " طعمها طيب وريحها طيب".
    وضرب للمؤمن مثلا آخر فقال: " والذي نفس محمد بيده إن مثل المؤمن لكمثل النحلة أكلت طيبا ووضعت طيبا

    ".
    وكلها تؤكد على أصالة عنصر الطيبة في نفسية المؤمن، وسمة الخيرية في تعامله.

    والرجل الطيب قد يختلف حاله.. فيكون أحيانا أكثر انشراحا، وأحسن بشاشة تبعا لما يمر به من أقدار، وقد لاحظ الصحابة رضي الله عنهم ذلك مرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال بعضهم: نراك اليوم طيب النفس؟فقال: "أجل، والحمد لله". ثم أفاض القوم في ذكر الغنى، فقال: " لا بأس بالغنى لمن اتقى، والصحة لمن اتقى خير من الغنى، وطيب النفس خير من النعيم".(صحيح سنن ابن ماجة).

    والعبادة صورة يومية من صور جلاء القلب، وتصفية النفس من كل خبث،
    ويؤكد هذا المعنى ما رواه البخاري من أن الشيطان يعقد على قافية النائم ثلاث عقد ، قائلا له: " عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطا طيب النفس ، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان".(البخاري).

    وما جعل الله مواطن البلاء إلا للتمحيص والتمييز،
    كما قال تعالى: (

    ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب

    …)[ آل عمران:179]

    وفي ظلال الآية أن دور الأمة المسلمة يقتضي التجرد والصفاء والتمييز والتماسك..وكل هذا يقتضي أن يصهر الصف ليخرج منه الخبيث..ومن ثم كان شأن الله سبحانه أن يميز الخبيث من الطيب.
    وتجري سنة الله في أن الزبد يذهب جفاء وأن ما ينفع الناس يمكث في الأرض.

    الطيبون والورع عن الشبهات
    المؤمن الطيب رجل متورع عن الشبهات، ولقد كان أبو طلحة في مرض له ينزع غطاء فراشه؛ لما عليه من نقوش؛ فلما اعترض عليه بأنه ليس في الغطاء تصاوير منهي عنه عنها، أجاب: " بلى. ولكنه أطيب لنفسي".
    والمؤمن الطيب يحافظ على صفاء الود مع أخيه، كما في الحديث القدسي: " وحقت محبتي للذين يتصافون من أجلي". ويبادر إلى زيارة أخيه المسلم، أو عيادته، فيقول الله له: "طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلا
    ". فالتصافي والتواصل علامة طيبة، ولا يتخلق بها إلا الطيب.

    والمجاهد الطيب لا يطمئن قلبه بالقعود حين يستنفر الناس، ولذلك وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسية صحابته الكرام ـ لو انه خرج في كل سرية ـ فقال: " ولا تطيب أنفسهم أن يقعدوا بعدي".
    ولذلك كان المنافقون لما في أنفسهم من الخبث لا يتحرجون من التعلل بأعذار واهية ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع صحابته في الحر والنصب، والمنازلة والطعان.

    وتطييب قلوب عباد الله من علامات طيب القلوب، فقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يؤدون إلى الناس حقوقهم ـ وافية زائدة ـ بقوله: " أولئك خيار عباد الله عند الله يوم القيامة:الموفون المطيبون". وأقصر طريق إلى القلوب الكلمة الطيبة: " اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم يكن فبكلمة طيبة". وقد وصف الله الصالحين من عباده بقوله: { وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد}(الحج: 24).

    وإن الملائكة لتستقبل أرواح الطيبين: { الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم…}الآية(32 سورة النحل).
    وقد قال صلى الله عليه وسلم : "الميت تحضره الملائكة ، فإذا كان الرجل صالحا قالوا: اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ، اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان، ورب راض غير غضبان، فلا يزال يقال لها حتى تخرجُ ثم يعرج بها إلى السماء فيفتح لها، فيقال من هذا؟ فيقولون: فلان. فيقال: مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، ادخلي حميدة وأبشري بروح وريحان، ورب راض غير غضبان،فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهى بها إلى السماء التي فيها الله عز وجل".

    وعلى أبواب الجنة يقال لأهل الطيبة: { …سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين

    } (الزمر:73)
    بعد أن أحياهم الله الحياة الطيبة في الدنيا بالإيمان والعمل الصالح.


    إن غلبة التعامل بالطيبة، ونقاء المجتمع من الخبث، حصانة من غضب الله تعالى وانتقامه، ولذلك تساءلت زينب بنت جحش: أنهلك وفينا الصالحون؟ فأجابها النبي صلى الله عليه وسلم: " نعم، إذا كثر الخبث". قال ابن العربي: وفيه البيان بان الخيِّر يهلك بهلاك الشرير إذا لم يغير عليه خبثه.

    إن الطيب نقي القلب سليم السرية حسن الظن بالناس ، وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "
    ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس

    ".

    ولا يغرنك ما يلصقه الخبثاء بالطيبين : من صفات الغفلة ، وضعف العقل، وقلة الحيلة والهوان على الناس.
    فلأن تكون مقبولا عند الله خير لك من أوسمة الدهاء والحيلة والخبث

      الونشريس

      نورتي يالغلا
      شكرا لك

      لا إله إلا الله محمد رسول الله …

      الونشريس
      الونشريس

      نورتوني
      ودي

      حول الحياة الطيبة 2024

      هل حقاً أنه لا يمكن أن يعيش أحد حياة طيبة في الدنيا؟ فتكون حياة المؤمن فقط تصبر على الدنيا وابتلاءاتها؟

      إحساسي يقول أن الله لا يتخلى عن عباده, فمن هو على منهج الله وسلم نفسه له سيكون الله معه, والله في القرآن وعد بحياة طيبة للمؤمنين في الدنيا وليس فقط في الآخرة, {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}, {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه}, ونستطيع أن نرى هذا في الأنبياء, فلما تتتبع ماصار للأنبياء تعرف أن الله لم يتخل عن عباده, فيوسف لم يتخل الله عنه, صحيح أنه قد ألقي في البئر و دخل السجن, ولكن لا ننسى أنه قد هم بها وهذه لها حسابها, وتلك المحن ابتلاء واختبار لكن العاقبة للمتقين دائما في الدنيا والآخرة.

      والرسول في بدر كان يشعر بالخوف , فقد كانوا يخططون لهجمة على قافلة فقط ولم يتوقعوا أنهم سيجدون جيش قريش بكامله, ومع ذلك بدل الله خوفهم أمناً وانتصروا على قريش. فالمسألة مربوطة وبرباط دقيق..

      وألاحظ هذا في نفسي أنه كلما أكون أصفى من الداخل وأوثق مع الله كلما تزين الدنيا وتسهل, وإذا أفسدتُ هذا الصفاء وابتعدت عن الله أرى أثر هذا في ما حولي كأن يلاحقني سوء التوفيق, لهذا صرت أخاف من ذنوبي لأني أعلم أنها ستأكل من نفسي.

      موسى عليه السلام مر بأهوال ودخل في قصر فرعون وسخر من دينه مع أن وضعه سيء فهو ليس مصري وقتل مصري ولا يجيد التكلم بوضوح وليس معه أحد سوى أخيه, لكن هل تخلى عنه ربه؟

      لاحظ حتى الأنبياء تخرج لهم مشاكل بسبب أخطائهم, وانظر لقسوة الدرس الذي أخذه موسى حين سُئل: من أعلم من في الأرض؟ قال: "لا احد أعلم مني", وتأمل صعوبة موقفه حين تعامل معه الخضر وصار يخاطبه كأنه يخاطب أحداً لا يفهم شيئاً مع أن موسى نبي!! وانظر عتاب القرآن للرسول, إنه عتاب قاسي.

      لا يمكن أن يكون أنه لا يوجد حل لحياة طيبة في الدنيا, أليس كل شيء له حل؟ لاحظ كيف أن إبراهيم عليه السلام وهو بوسط الأعداء لم يضره شيء, حتى النار التي أشعلوها لحرقه لم تضره, وليس فقط يحفظهم الله من الضرر بل نرى حناناً إلهياً معهم, مثل أن تنبت شجرة من يقطين حتى تحافظ على جسم يونس من البرد, فهو قد خرج من بطن الحوت برداناً وأنبت الله الشجرة لتحضنه بأوراقها من البرد والرطوبة وليس فقط أخرجه الله من بطن الحوت.

      ويوسف عليه السلام حين خرج من السجن صار وزيرا, وأخوه يبقى عنده {كذلك كدنا ليوسف} لماذا أخوه عنده؟ لأن يوسف يحبه ويستأنس به, فهل لاحظت اللطف الإلهي؟ فيخرج من السجن والدولة بيده وأخوه عنده ويأتي أباه وأمه وإخوته ويسجدون أمامه, فهل لاحظت اللطف البالغ؟

      والقرآن يقول أنه إذا جاء عذاب فإنه يعم المفرطين فقط وليس المؤمنين الصادقين {إلا آل لوط نجيناهم بسحر}, وإسماعيل لم يذبح بل فداه ربه بذبح عظيم, وبقي ذكر اسم إسماعيل وإبراهيم خالداً أبد الدهر ونُسي كل أعدائهم إلا من ذُكروا في سياق قصة إبراهيم, فهؤلاء الذين كانوا محتقَرين جعلهم الله هم الأعلون, {إن شانئك هو الأبتر} وهاهو اسم الرسول يردد خمس مرات في اليوم عبر الكرة الأرضية, وفي هذه اللحظة وكل لحظة هناك من يصلي على رسول الله ويرفع الأذان ويذكر اسمه وليس اسم من كرهوه من قريش, بينما من قالوا أن ذكره سينقطع لأن ليس له أولاد فهم من انقطع ذكرهم! بل هل هناك أحد في العالم مرفوع ذكره مثل محمد؟! إنه يعتبر الشخصية الأولى في التاريخ.

      ولاحظ سليمان عليه السلام حين قال { رَ*بِّ اغْفِرْ* لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي}, هل كان يتصور أنه ستكون الجن والريح والطيور تحت إمرته؟ كلا, بل كان يتصور ملكاً عادياً, لأنه لا يستطيع أن يتخيل أن الريح ستحمله وأن الطيور ستكلمه وأن الجن سيكونون عمالا عنده, أي أنه لم يملك بشرا فقط بل ملك الحيوان والإنسان والجن وحتى الحشرات, فتأمل العطاء الإلهي فهو شيء لا تتوقعه { ويرزقه من حيث لا يحتسب}, فعطاء الله ليس مثل عطاء البشر. وبنفس الوقت الله لا يضيع إيمانك, فحتى وأنت قد أخطأت وعصيت لا يضيعك الله ولا يهمل رصيدك من الإيمان {وما كان الله ليضيع إيمانكم}, مع أن الملحدين يقولون أنه إله جبار قاسي!

      انظر تعامله سبحانه مع أنبيائه فقط لترى الرحمة والحنان, لاحظ زكريا الهرم الذي من أجل أنه {نادى ربه نداء خفيا}, فهو قد دعا ربه ألا يجعله فردا وهو هرم وامرأته عجوز عاقر ومع ذلك تحمل وتلد, هذا يعني أن الله يجيب دعوة الصادقين والصالحين, الله سبحانه غفور وودود, وأيضا بطشه شديد, والمسألة عندك, فأنت تحدد ماذا تريد أن تكون علاقتك مع الله, وهل تستمر في خط العبودية أم تتوقف عند حد.

      أحد الصالحين قال أنه يرى أثر المعصية في دابته وولده, وهذا حقيقي, ومن تجاربي أنه إذا استغفرت بقلب صادق يزول هذا الأثر, وانظر كيف أن الانبياء حين استغفروا وسبحوا مباشرة زال عنهم الأثر قال تعالى عن يونس الذي خرج مغاضبا {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ, لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}, والرسول كان يستغفر في اليوم مئة مرة, والاستغفار ليس كلمة تقولها بل هو رجعة إلى الله , فبادر بالاستغفار مباشرة حين ترى أنك عملت شيئا غير حسن, {َالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ}, نحن نحتاج للإكثار من الاستعاذة حتى لا نقع في الأخطاء ونحتاج للإكثار من الاستغفار ليكافح ما وقعنا فيه أو فكرنا فيه من تلك الأخطاء والذنوب, فالشيطان يبدأ بفكرة أو تصور وينتهي بعمل.

      من لم يسلم نفسه لله لا يفهم هذه المعاني, قد يتصور من لا يؤمن أو يجهل الإيمان أن المسلم له أن يذنب كما يشاء ويستغفر الله فقط وستزول ذنوبه, لكن المسلم الحقيقي حين يذنب هو قد خرج عن العبودية قليلا واستغفاره هو عودة لخط العبودية وليس من الذنب فقط, فهو استغفار في البعد عن الله, لاحظ قوله تعالى:{الَّذِينَ إِذا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ} أي فعلوها وهم مبتعدون عن الله, أما من ينوي أنه يذنب كما يشاء ثم يستغفر: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ}, فليس هذا هو الاستغفار,,

      التوبة هي لمن نوى أن يعيش حياته لله وإن خرج عن هذا الخط استغفر ورجع إلى خطه, فهذا يستغفر وهو خائف ونادم, وكلمة استغفر من التغفير وهو الدفن, أي كأنه شيء واحد سيئ وتريد ان يُدفَن أما البقية فهي حسنة, فأنت لا تستطيع أن تستغفر عن طريق كامل أنت اخترته, فلا تستطيع أن تقول ربي إني اخترت طريق حياتي أن أكون مادي وأناني فاغفر لي هذا الذنب! فالقضية تدور حول اختيارك لطريق حياتك, فدائما من يُغفر له هو من هو سائر بالطريق الصحيح وأخطأ وندم, بعبارة أخرى ما فعله هذا المؤمن أنه يَرفض أن يكون هذا الشر خط حياته لذلك هو يستغفر منه ليرجع إلى الخط, وليس مثل من يذنب كما يريد ويقول إذا كبرت ومرضت سأذهب إلى مكة وأتوب, فلما لما ذهبت الحياة قال سأتوب؟

      الرهان على الحياة {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين} هذا لا تستطيع أن تقول عنه أنه تائب بل ذهبت الحياة عنه, أي لو طالت الحياة لما تاب, هذا مثل من أخذ سيارتك ولعب بها مع أنك كنت تريدها ولم يحضرها لك, وحين شارف وقودها على الانتهاء قال جئت لأعطيك سيارتك كما طلبت! هذا خبث وغباء.

      العبودية لا تعني ان تتلقى الجلد والتعذيب في سبيل الله فقط, بل العبودية هي أن تعرف الله في الرخاء حتى يعرفك في الشدة, فاعرف الله في الرخاء يستمر الرخاء, {ومن يتق الله يجعل له مخرجا}, لأن التعامل مع الله مبني على الأخلاق, ومن يتوب عندما تابت الحياة عنه لا يقدم سلوكا أخلاقيا, لأنه أعطى الله الاهتمام عندما زال الأهم عنده وهو الحياة.

      يجب أن يكون عندنا دهشة وأن نملك روحا فلسفية ونتأمل الوضع الذي نحن فيه (الحياة), لا أن نحتقره فقط لأنه صار.

      كتبه الوراق .. وجزى الله خيراً من نقله دون اجتزاء مع ذكر المرجع (مدونةالوراق)

        تسلم ايدك ياعسووووووله

        مشكوووووووووورة

        ينقل للمدونة الاسلامي

        بارك الله فيكى

        جزاكي الله خيرا

        علمي طفلك الطيبة والتسامح والتعاطف 2024

        الونشريس

        تفكر الأم كثيرا في الطرق التى يمكنها من خلالها أن تعلم طفلها أو أبناءها قيما مثل التسامح والطيبة والتعاطف مع الآخرين، ومراعاة شعورهم، وخاصة في تلك الأيام حيث يمتلئ العالم بالقسوة ومشاعر الكره.

        يتعرض الطفل فى الوقت الحالى لكثير من مشاهد العنف سواء في الواقع أو الأخبار، وحتى في الأفلام وهو الأمر الذى قد يجعل الطفل يتسم بالقسوة بعض الشيء في شخصيته.

        وبالطبع فإن الأهل وخاصة الأم لن يتمكنوا من التحكم بطريقة كاملة بكل الأمور التي قد يتعامل معها الطفل أو يتعرض لها.
        يجب على الأم أن تجعل طفلها مدركا جيدا لمدى أهمية صفات مثل الطيبة ومراعاة شعور الآخرين، ولذلك يجب
        على الأم أن تقوم بلفت نظر طفلها دائما إذا رأت أنه يقوم بأى تصرفات قاسية أو أى تصرفات بها عدم مراعاة لشعور الآخرين.

        وبصفة عامة فعلى الأم أن تتحدث مع طفلها دائما بصدق وبطريقة مباشرة وحاسمة مع التركيز على أفعال الطفل وليس على شخصيته.

        يمكن للأم أن تبدأ فى تعليم طفلها كيف يتعامل بطيبة مع الآخرين منذ صغر سنه، فيجب على الأم أن تعلم طفلها أن التعامل مع الناس بذوق وأدب واحترام من الأمور البديهية وأنه يجب عليه أن يستعمل دائما كلمات مثل من فضلك وشكرا. ويجب أن تدركي أنك إذا كنت تريدين تعليم طفلك قيمة معينة فعليك أن تتبعي أسلوب التكرار معه. يمكنك أن تقدمي لطفلك كتبا تتحدث عن التعامل الطيب مع الناس.


        يجب قبل أى أمر أن تكونى مثالا أمام طفلك فيما يتعلق بالطريقة التى تريدين منه أن يعامل بها الناس من حوله، مع الوضع في الاعتبار أن طفلك يجب أن يرى أن أفعالك متوافقة مع ما تطلبينه منه، وخاصة في الأوقات الصعبة أو المواقف التى تمثل نوعا من التحدى للطفل.


        عليك أن تطلبي من طفلك وضع نفسه مكان الشخص الآخر في موقف معين وكيف كان سيتصرف أو يتحدث لو كان هو فى موقف صعب. عودى طفلك على أن يقول للناس دائما كلمات إيجابية، وأن يبتعد عن ترديد الكلمات السلبية في وجه الناس، وهى أمور قد تجعلهم يشعرون بالحزن أو الإحباط. وعلى سبيل المثال إذا كان صديق طفلك يريد رأيه فيما رسم وكان طفلك لا تعجبه الرسومات، فيمكنه أن يقول له مثلا إن الألوان التي استخدمها جيدة.


        حاولى أن تعاملي أنت كأم كل الناس من حولك بلطف حتى يتعلم الطفل منك هذا الأمر، وعلى الطفل أن يرى أنك تتعاملين بطريقة لطيفة حتى مع النادل في المطعم، ومع من يعمل فى السوبر ماركت وكل تلك الأمور. احرصى على أن تربى طفلك ليكون عطوفا على كل من حوله وأن يدرك أن ليس كل ما يريده سيكون قادرا على شرائه،


        وأنه يجب أن يشكر ربه على كل ما يتمتع به من أمور فى حياته. وبصفة أساسية فيجب عليك أن تبتعدي تماما عن تدليل طفلك حتى يكون أيضا قادرا على تحمل المسئولية.

        يجب أن تتعاملى مع طفلك بعطف وطيبة حتى لو كنت تشعرين بالتعب والإرهاق أو كان هناك ما يوترك، مع الوضع في الاعتبار أن تأديب طفلك يجب أن يكون بطرق إيجابية. احتفلى بطفلك وقومى بالثناء عليه إذا قام بأمر طيب أو جيد لشخص ما،


        يجب أن تتحدثي مع طفلك حول كيف أن كل شخص يختلف عن الآخر من ناحية الطباع والشخصية حتى يكون مدركا لتلك الفوارق ويكون قادرا على استيعاب الناس من حوله. ساعدى طفلك على التطوع فى الأعمال الخيرية المتنوعة وشجعيه على تلك الأمور حتى يشعر بأنها جزء طبيعى من حياته. شجعى طفلك على أن يبتسم للناس من حوله وألا يتجهم في وجه أحد.

        الونشريس

          الونشريس

          شكرا حبيبتي

          شكرا حبيبتى

          الونشريس