النوافل المؤكدة والغير مؤكدة 2024

الحمد لله

قلت : معنى نوافل مؤكدة أن الرسول صلى الله عليه وسلم واظب عليها ولم يتركها
وغير مؤكدة لم يواظب عليها صلى الله عليه وسلم أو أوصى بها ,,, والله أعلم

**************

كم قد أتاح لنا الإسلام من فرص نتقرب فيها إلى ربنا ، وكم قد أعاننا على أنفسنا بأعمال البر والخير يشرعها لنا لننال عليها أجر القانتين وثواب البررة الصالحين ، تعمل العمل القليل فيعطيك الله عليه الأجر الكثير
ولم يقف الإسلام في فرض الفرائض بل أردفها بنوافل العبادة ؛ لتجبر نقص الفرائض ولتلتئم بها الفتوق في الواجبات

وإلى جانب كل فريضة نوافل مشروعة يقوم بها العبد ابتغاء رضوان الله ، وطلبا للأجر من الله . فالصلوات المكتوبة مثلا ، شرع إلى جانب كل صلاة نوافل ، حدد الشرع عدد ركعاتها ، وحث عليها ورغب فيها لدرجة أنها إذا فاتت المسلم شرع له قضاءها – ما سميت بالسنن الراتبة
صح عن أم حبيبة زوج النبي أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال :
(من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة ) مسلم (728)
أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل صلاة الفجر وهما آكد السنن

بدليل أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أمر بقضائها ، كما في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال :
(من لم يصل ركعتي الفجر حتى تطلع الشمس فليصلهما )
الترمذي الصلاة (423). رواه البيهقي

أما نافلة الجمعة فقد صح عنه – صلى الله عليه وسلم – أنه قال :
(من كان منكم مصليا بعد الجمعة فليصل أربعا )
رواه مسلم

وصح أنه – صلى الله عليه وسلم – صلى بعد الجمعة ركعتين في بيته ، وللجمع بين الحديثين قال العلماء : إن صلى في المسجد صلى أربعا ، وإن صلى في بيته صلى ركعتين
وهناك نوافل غير مؤكدة
كصلاة ركعتين أو أربع ركعات قبل العصر ، لورود أحاديث بها
وصلاة ركعتين قبل المغرب لقوله صلى الله عليه وسلم:
( صلوا قبل المغرب ، صلوا قبل المغرب ، صلوا قبل المغرب " ثم قال في الثالثة : " لمن شاء) كراهية أن يتخذها الناس سنة

وكصلاة ركعتين قبل العشاء لقوله – صلى الله عليه وسلم بين كل أذانين صلاة ) أي نافلة – في كل النوافل أجر مضمون إن شاء الله والأجر على قدر المشقة

وأفضل صلاة النافلة ما كان في البيت لما روي عنه – صلى الله عليه وسلم – :
(صلاة الرجل في بيته تطوعا نور ، فمن شاء نور بيته)
ابن ماجه إقامة والسنة فيها(1375). أحمد(1/41

وقال أيضا اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا ) أي كالقبور لا يصلى فيها
البخاري الصلاة (422) ، مسلم صلاة المسافرين وقصرها (777)
صلاة الوتر

من النوافل التي حث عليها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ( الوتر ) فقد صح عن الإمام علي – رضي الله عنه – أنه قال : – الوتر ليس بحتم – أي ليس بلازم – ولكن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أوتر ثم قال:
( يا أهل القرآن أوتروا ، فإن الله وتر يحب الوتر)
الترمذي الصلاة(451),النسائي قيام الليل والتطوع(453)

ووقت الوتر بعد صلاة العشاء ، ويمتد إلى الفجر ، لما روي من حديث أبي بصرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال :
( إن الله زادكم صلاة – وهي الوتر – فصلوها فيما بين صلاةالعشاء إلى صلاة الفجر)
أحمد(6/7)

ويستحب تعجيل صلاة الوتر أول الليل لمن خشي أن يغلبه النوم ويستغرق فيه ، ولا يستيقظ آخر الليل ، وعلى العكس من وثق من نفسه القيام آخر الليل فيستحب له تأخيره ، لحديث جابر – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:
( من ظن منكم أنه يستيقظ آخره فليوتر آخره فإن صلاة آخر الليل محضورة – أي تحضرها الملائكة – وهي أفضل )
رواه مسلم والترمذي
عدد ركعات الوتر وصفته

روي عن النبي – صلى الله عليه وسلم :
(الوتر بثلاث عشرة ركعة وإحدى عشرة ركعة ، وتسع ، وسبع ، وخمس ، وثلاث ، وواحدة . وأقله ثلاث ركعات بسلامين)
يجوز أداء الوتر ركعتين ، ركعتين ، يسلم المصلي على رأس كل ركعتين ثم يصلي ركعة . ويتشهد ويسلم ، ويجوز غير ذلك مما صح به النقل عن النبي – صلى الله عليه وسلم
ولا يجوز التعصب لأداء الوتر على طريقة معينة والتزامها دون غيرها من الطرق الواردة تعصبا لمذهب من المذاهب ، فكل المذاهب ملتمسة السداد والصواب من هدي الرسول – صلى الله عليه وسلم – ، وسنته هي المورد العذب
فما صح منها يجب أن يؤخذ به دون تردد أو تعصب ، والاختلاف في الدين رأس الخطايا . وقد ذم الله عليه بعض الأمم السابقة تحذيرا من صنيعهم فقال تعالى :
فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم
دعاء القنوت وموضعه

روى الإمام أحمد وأهل السنن وغيرهم من حديث الحسن بن علي – رضي الله عنهما – قال : علمني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كلمات أقولهن في الوتر :

" اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت وصلى الله على النبي محمد
ويجوز أن يدعو المصلي في القنوت بما شاء . أما موضع القنوت فقد نقل أهل العلم جواز القنوت قبل الركوع أوبعد الرفع من الركوع . سئل بعض السلف عن ذلك فقال : نفعل قبل وبعد . أي نقنت قبل الركوع أوبعده

=*=*=*=*=
مختصر: من موقع الإسلام
منقول من مدونة صديقة جزاها الله خير

    بارك الله فيك

    الونشريس

    بارك الله فيك

    الونشريس

    جزيتي الجنــــــــــــــــــــة