حسنات بعدد المؤمنين في ثانيتين 2024

حسنات بعدد المؤمنين في ثانيتيين
إذا قرأت الكلمات التالية تكتب في صحيفة اعمالك حسنات بقدر عدد الؤمنين والمؤمنات .
وهل تعلم عدد المؤمنين(المسلمين)
في آخر إحصائية علمت با (1500.000.000) أي مليار ونصف المليار
والكلمات هي:
اللهم أغفر للمؤمنين والمؤمنات

    تسلمى يا قمر

    تم نقل الموضوع من قسم What is Islam.
    بواسطة : ام سيف 22

    يسلموو ياقمر

    يسلموو

    دور امهات المؤمنين في نقل سنة النبي صلى الله عليه وسلم 2024

    دورهن في نقل سنة النبي صلى الله عليه وسلم والتعريف بأحواله الاجتماعية الخاصة:

    لقد كان لزوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم دور عظيم في حفظ السنة النبوية ونقلها إلى المسلمين ومن خلال روايتهن للحديث الشريف.
    لقد عاشت السيدة عائشة رضي الله عنها لتكون المرجع الأول في الحديث والسنة، والفقيهة الأولى في الإسلام.
    قال الإمام الزهري: لو جمع علم عائشة، إلى علم جميع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وعلم جميع النساء، لكان علم عائشة أفضل.
    وقال هشام بن عروة عن أبيه: " ما رأيت أحداً أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة[48].
    لقد كان علم السيدة عائشة رضي الله عنها واسعاً غزيراً، فهي ملمة بكل ما تصل بالدين من قرآن وسنة وفقه، وفي ذلك قال الحاكم في المستدرك إن ربع أحكام الشريعة نقلت عنها (أي السيدة عائشة). وقال أبو موسى الأشعري الصحابي الجليل: "ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً قط إلا وجدنا عندها منه علماً"[49].
    فقد كان الصحابة يستفتونها في الأمور التي لا يستطيعون اتخاذ الرأي بشأنها، كما كانت تصحح لكبار الصحابة والعلماء الآيات والأحكام والأحاديث وتوضح لهم ما خفي عنهم. ومن أمثلة ذلك: رجوع أبو هريرة رضي الله عنه عما يرويه عن الفضل ابن عباس: أن من أدركه الفجر وهو جنب فلا يصم فلما سألت في ذلك عائشة وأم سلمة قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح جنباً من غير حلم ثم يصوم)، وعندما علم أبو هريرة بذلك قال: هما أعلم ورد ما كان يقول في ذلك[50].
    وكانت حجرتها المباركة تعد مدرسة يختلف إليها طلاب العلم والمعرفة الذين وفدوا من مختلف الأقطار لينهلوا من هذا النبع الغزيز من العلم والمعرفة وكانت تحجب عن الطلاب غير المحار، كما كانت لا تفتي إلا بوجود الدليل من الكتاب والسنة[51].
    وتعد السيدة عائشة -رضي الله عنها- من كبار حفاظ السنة النبوية الشريفة وقد وضعها المحققون في المرتبة الخامسة في حفظ الأحاديث وروايتها بعد أبي هريرة وابن عمر وأنس بن مالك وابن عباس رضي الله عنهم، ولكنها تنفرد دونهم بميزة هامة وهي أنها كانت تروي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة ولم تنقلها عن أحد. ولذلك فقد روت أحاديث لم يروها غيرها، بذلك حفظت لنا جزءاً كبيراً من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته في بيته، وكان كبار الحفاظ يذهبون إلى حجرتها حتى يتحققوا من صحة الأحاديث وقوتها، وكانوا إذا اختلفوا في شيء احتكموا إليها وعملوا برأيها[52].
    ويقول أبو سلمة بن عبدالرحمن عن علم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: " ما رأيت أعلم بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أفقه في رأي إذا احتيج إليه ولا أعلم بآية فيم نزلت ولا فريضة من عائشة "[53].
    فكانت -رضي الله عنها- زعيمة الآخذين بناصر المرأة، والمنافحين عنها بلا منازع، وإليها وحدها تتطلع أبصار المستضعفات، لما تمّ لها من المكانة الكبيرة في العلم والأدب والدين، حتى تقطعت دون مقامها الأعناق، وكانت أستاذة لمشيخة الصحابة الأجلاء في كثير من أمور العلم والدين.
    وتروي السيدة عائشة رضي الله عنها أن امرأة من الأنصار، سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسلها من المحيض، فعلّمها كيف تغتسل، ثم قال لها: خذي فرصة ممسكة (أي قطعة من القطن بها أثر الطيب) فتطهري بها.. قالت: كيف أتطهر بها..؟ قال: تطهري بها، قالت: كيف يا رسول الله أتطهر بها؟ فقال لها: سبحان الله تطهري بها..!! قالت السيدة عائشة: فاجتذبتها من يدها، فقلت: ضعيها في مكان كذا وكذا، وتتبعي بها أثر الدم، وصرحت لها بالمكان الذي تضعها فيه.
    وفي حديث أم سلمة قالت: جاءت أم سليم (زوج أبي طلحة) رضي الله عنهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له: يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق.. هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: نعم إذا رأت الماء.
    فقالت أم سلمة (أم المؤمنين): لقد فضحت النساء، ويحك أوَ تحتلم المرأة؟ فأجابها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: إذاً فبمَ يشبهها ولدها..؟
    وكان المؤمنات يسألنه عن كل ما يعرض لهن على اختلاف درجاتهن في الحياء حتى كان بعضهن يشكو إليه هجر بعولتهن لهن اشتغالا بالتعبد أو لغير ذلك. وكان لا بد من تعليمهن وإنصافهن من بعولتهن.
    مثل هذه الأسئلة الخاصة كانت تحرج النبي صلى الله عليه وسلم، فتتولى أمهات المؤمنين شرحها وتبيانها[54].
    تقول السيدة عائشة: رحم الله نساء الأنصار، ما منعهن الحياء أن يتفقهن في الدين.. كانت المرأة من هؤلاء تأتي إلى السيدة عائشة -رضي الله عنها- لتسألها عن بعض أمور الدين، وعن أحكام الحيض والنفاس والجنابة وغيرها من الأحكام التي تستحي المرأة عادة من ذكرها.. كآداب المعاشرة والجماع والزينة وغيرها..
    ومن المعروف أنّ السنة المطهّرة ليست قاصرة على أقوال النبي صلى الله عليه وسلم فحسب، بل تشمل قوله، وفعله، وتقريره.. وكل هذا من التشريع الذي يجب على الأمة إتباعه، فمن ينقل لنا أخباره وأفعاله صلى الله عليه وسلم في المنزل، غير هؤلاء النسوة اللواتي أكرمهن الله فكن أمهات للمؤمنين وزوجات لرسوله الكريم؟[55].
    كان الرجال والنساء يرجعون بعده صلى الله عليه وسلم إلى أمهات المؤمنين في كثير من أحكام الدين ولاسيما الزوجية فمن كان له قرابة منهن كان يسألها دون غيرها[56].
    فكان أكثرُ الرواة عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أختَها أمَّ كلثوم وأخاها من الرضاعة عوف بن الحارث، وابن أخيها القاسم وعبد الله ابني محمد بن أبي بكر، وحفصة وأسماء بنتي أخيها عبد الرحمن، وعبد الله وعروة ابني عبد الله بن الزبير من أختها أسماء. وروى عنها غيرهم من أقاربها ومن الصحابة والتابعين وهم كثيرون جدّا.
    كذلك كان أكثر الرواة عن السيدة حفصة -رضي الله عنها- أخاها عبد الله بن عمر وابنه حمزة وزوجه صفية بنت عبيد وأم بشر الأنصارية -رضي الله عنهم أجمعين-.
    وبعد انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، عاشت ميمونة رضي الله عنها حياتها بعد النبي صلى الله عليه وسلم في نشر سنة النبي صلى الله عليه وسلم بين الصحابة والتابعين؛ لأنها كانت ممن وعين الحديث الشريف وتلقينه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأنها شديدة التمسك بالهدي النبوي والخصال المحمدية، ومنها حفظ الحديث النبوي الشريف وروايته ونقله إلى كبار الصحابة والتابعين وأئمة العلماء. وكانت أم المؤمنين ميمونة -رضي الله عنها- من المكثرات لرواية الحديث النبوي الشريف والحافظات له، حيث أنها روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ستاً وسبعين حديثاً، وأكثر الرواة عن السيدة ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها- أبناء أخواتها ولاسيما أعلمهم وأشهرهم عبد الله بن عباس رضي الله عنهم أجمعين.
    وأشهر الرواة عن السيدة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها ابنتها حبيبة وأخوها معاوية وعنبسة وابنا أخيها وأختها -رضي الله عنهم أجمعين-.
    أما السيدة صفية بنت حيي -رضي الله عنها- فقد روى عنها ابن أخيها رضي الله عنه[57].
    وهكذا نرى كل واحدة من أمهات المؤمنين قد روى عنها عِلمَ الدين كثيرٌ من أولي قرباها ومن النساء والرجال الآخرين.
    كما روت سودة – رضي الله عنها- خمسة أحاديث، وروى عنها عبدالله بن عباس ويحيى بن عبدالله بن عبد الرحمن بن سعد بن زاره الأنصاري. وروى لها أبو داود والنسائي وخرج لها البخاري[58].
    أما دور أم المؤمنين أم سلمة -رضي الله عنها- فقد روت عنها الكثير الطيب، إذ تعد ثاني راوية للحديث بعد أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، إذ لها جملة أحاديث قدرت حسب كتاب بقي بن مخلد (378) ثلاثمائة وثمانية وسبعين حديثًا. اتفق لها البخاري ومسلم على ثلاثة عشر حديثًا، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر. ومجموع مروياتها حسب ما ورد في تحفة الأشراف (158) مائة وثمانية وخمسون حديثًا.
    كان وجود أم المؤمنين أم سلمة، وأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنهما- خاصة بين الصحابة، وتأخر وفاتهما بعد النبي صلى الله عليه وسلم من العوامل المهمة التي جعلت الناس يقصدونهما خاصة للسؤال والفتيا، وبعد وفاة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها سنة (58هـ)، تربعت أم سلمة -رضي الله عنها- على سدة الرواية والفتيا لكونها آخر من تبقى من أمهات المؤمنين، الأمر الذي جعل مروياتها كثيرة، إذ جمعت بين الأحكام والتفسير والآداب والأدعية، والفتن…. إلخ..
    • أما أم سلمة فإن معظم مروياتها في الحديث الشريف في الأحكام وما اختص بالعبادات أساسًا كالطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج. وفي أحكام الجنائز، وفي الأدب، وفي ستر العورة، وفي رفع الرأس إلى السماء عند الخروج من البيت، والمرأة ترخي من إزارها ذراعًا، وروت في الأشربة، والنهي عن عجم النوى طبخًا وخلط النبيذ بالتمر، وفي النكاح، روت زواجها، وفي الإحداد والرضاع كما روت في المغازي، والمظالم والفتن، في الجيش الذي يخسف به، وفي المهدي، وروت في المناقب في ذكر علي وذكر عمار.وهذا يدل على قوة حافظة أم سلمة واهتمامها بالحديث -رضي الله عنها-. كما نقل عنها مروياتها جيل من التلاميذ رجالاً ونساء، من مختلف الأقطار، حيث روى عنها – رضي الله عنها – خلق كثير[59].
    وكانت السيدة زينب – رضي الله عنها – من النساء اللواتي حفظن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ورويت عنها، وقد روت – رضي الله عنها- أحد عشر حديثا، واتفق الإمامان البخاري ومسلم لها على حديثين منها. لقد روى عنها العديد من الصحابة؛ منهم: ابن أخيها محمد بن عبدالله بن جحش، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، ومذكور مولاها. وروى عنها أيضا الكثير من الصحابيات منهن: " زينب بنت أبي سلمة وأمها أم المؤمنين أم سلمة، وأم المؤمنين رملة بنت أبي سفيان المعروفة بأم حبيبة – رضي الله عنها -، وأيضا كلثوم بنت المصطلق[60].
    ومن الأحاديث الشريفة التي رويت عنها – رضي الله عنها – " عن حميد بن نافع، عن زينب بنت أبي سلمة، أنها أخبرتها: دخلت على زينب بنت جحش حين توفي أخوها، فدعت بطيب فمست منه، ثم قالت: والله مالي بالطيب من حاجة غير أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر: " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم تحد على الميت فوق ثلاث ليال، إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا".
    فهذه رملة بنت أبي سفيان – أم حبيبة – أم المؤمنين – رضي الله عنها – فقد كانت تحفظ من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ما يزيد على الألفي حديث.
    حيث روت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنها بعض الصحابة والمحدثين ومما روته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى اثنتى عشرة ركعة في يومه وليلته بُني له بيت في الجنة.قالت أم حبيبة: فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم "[61] أخرجه مسلم.
    وفي مجال الاجتهاد في العبادة والزهد وكلهن – رضي الله عنهن – مثل لذلك، إلا أن حفصة بنت عمر – رضي الله عنها – تسبقهن في ذلك.
    ومما أخرجه البخاري " عن أم حبيبة بنت أبي سفيان، عن زينب بنت جحش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوما فزعا يقول:" لا إله إلا الله، ويل للعرب، من شرٍ قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه (وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها) قالت زينب بنت جحش: فقلت: يا رسول الله أفنهلك وفينا الصالحون؟ قال: " نعم إذا كثر الخبث" [62].
    • أما جويرية بنت الحارث -رضي الله عنها- فقد نقلت الحديث: فحدث عنها ابن عباس، وعبيد بن السباق، وكريب مولى ابن عباس ومجاهد وأبو أيوب يحيى بن مالك الأزدي وجابر بن عبد الله. بلغ مسندها في كتاب بقي بن مخلد سبعة أحاديث منها أربعة في الكتب الستة، عند البخاري حديث وعند مسلم حديثان. وقد تضمنت مروياتها أحاديث في الصوم، في عدم تخصيص يوم الجمعة بالصوم، وحديث في الدعوات في ثواب التسبيح، وفي الزكاة في إباحة الهدية للنبي صلى الله عليه وسلم وإن كان المهدي ملكها بطريق الصدفة، كما روت في العتق.
    وهكذا وبسبعة أحاديث شريفة خلدت أم المؤمنين جويرية بنت الحارث -رضي الله عنها- اسمها في عالم الرواية، لتضيف إلى شرف صحبتها للنبي صلى الله عليه وسلم وأمومتها للمسلمين، تبليغها الأمة سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم، ما تيسر لها ذلك. ومن الأحاديث التي أخرجها الإمام البخاريُ -رحمه الله- عن قتادة عن أيوب عن جويرية بنت الحارث -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة، وهي صائمة فقال: " أصمت أمس"؟ قالت: لا، قال: "تريدين أن تصومي غدا"؟ قالت: لا، قال: "فأفطري"، وهذا يدل على كراهية تخصيص يوم الجمعة بالصوم والنهي عن صيامه[63].
    • أما صفية بنت حيي رضي الله عنها لها في كتب الحديث عشرة أحاديث. أخرج منها في الصحيحين حديث واحد متفق عليه- روى عنها ابن أخيها ومولاها كنانة ويزيد بن معتب، وزين العابدين بن علي بن الحسين، وإسحاق بن عبدالله بن الحارث، ومسلم بن صفوان[64].
    وجملة القول: إن أمهات المؤمنين التسع اللائي توفي عنهنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كنّ كلهن معلمات ومفتيات لنساء أمته ولرجالها مما لم يعلمه عنه غيرهن من أحكام شرعية وآداب زوجية، وحكم نبوية[65].

      رضى الله عنهم وارضاهم
      جزاك الله كل خير
      اللهم صل وسلم وبارك عليك يا حبيبى يا رسول الله

      نورتيني يا قمر

      جزاكي الله كل الخير

      واياااااااكي يا قمر

      الونشريس

      من فضائل أم المؤمنين عائشة حبيبة رسول الله 2024

      من فضائل أم المؤمنين
      عائشة – رضي الله عنها – ومناقبها
      حبيبة رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم

      1- التعريف بها: هِيَ أمُّ المؤمنينَ أمُّ عبدِالله: عائشةُ بنتُ الإمام الصِّدِّيق الأكْبر، خليفةِ رسولِ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – أبِي بَكْرٍ عبدِالله بنِ أبي قُحَافةَ عثمانَ بنِ عامرِ بن عمرو بن كعْب بن سعْد بن تَيْم بن مُرَّة، بن كعْب بن لُؤيٍّ; القرشيَّة التيميَّة، المكيَّة، النبويَّة، أم المؤمنين، زَوْجة النبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – أفْقَه نِساءِ الأُمَّة على الإطلاق.
      وأمُّها هي: أُمُّ رُومانَ بنتُ عامرِ بن عُوَيمر، بن عبدِ شمْس، بن عتاب ابن أُذينة الكِنانية.
      هاجَر بعائشةَ أبواها، وتزوَّجها نبيُّ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – قبل مهاجرِه بعدَ وفاة الصِّدِّيقة خديجة بنت خُوَيلد، وذلك قبلَ الهِجرة ببضعة عشَرَ شهرًا، وقيل: بعامين، ودخَل بها في شوَّال سَنةَ اثنتين منصرفَه – عليه الصلاة والسلام – مِن غزوةِ بدر، وهي ابنةُ تِسْع، فرَوَتْ عنه عِلمًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، وعن أبيها، وعن عمر، وفاطمة، وسعْد، وحمْزَة بن عمرو الأسْلمي، وجُدَامَةَ بنتِ وهْب.." [1].

      2- حبُّ النبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – لها: اختارَها الله لنبيِّه، حيثُ رآها في المنام، كما جاء في الصحيحَيْن – واللَّفْظ لمسلِم – عن عائشةَ قالتْ: قال رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أُريتكِ في المنام ثلاثَ ليالٍ، جاءَني بكِ المَلَك في سَرَقةٍ (قطعة) مِن حريرٍ، فيقول: هذه امرأتُك، فأَكْشِف عن وجْهِكِ، فإذا أنتِ هي، فأقول: إنْ يَكُ هذا مِن عندَ الله يُمضِه)).
      وعن عمرِو بن العاص – رضي الله عنه – قال: بعَثَني رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – على جيشِ ذاتِ السلاسل، قال: فأتيتُه قال: قلتُ: يا رسولَ الله، أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: ((عائشة))، قال: قلت: فمِن الرِّجال؟ قال: ((أبوها إذًا))، قال: قلت: ثُمَّ مَن؟ قال: ((عمر))، قال: فعدَّ رِجالاً"؛ أخرجه الشيخان.

      3- دعاءُ النبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – لها: عن عائشةَ قالت: لمَّا رأيتُ مِن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – طِيبَ النَّفْس قلت: يا رسولَ الله، ادعُ اللهَ لي، فقال: ((اللهمَّ اغفرْ لعائشةَ ما تقدَّم مِن ذنبِها وما تأخَّر، وما أسَرَّتْ وما أعْلَنتْ))، فضحِكتْ عائشةُ حتى سقَط رأسها في حجْرِ رسولِ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – من الضحِك، فقال: ((أيَسرُّكِ دُعائي؟))، فقالت: وما لي لا يَسرُّني دعاؤك؟! فقال: ((واللهِ إنَّها لدَعْوَتي))؛ أخرجه البزَّار في مسنده، وحَسَّنه الألباني.

      4- ثناءُ النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – وصحابته عليها: عن أبي موسى الأشعريِّ – رضي الله عنه – قال: قالَ رسولُ اللَّهِ – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كَمَلَ منَ الرِّجال كثيرٌ، ولم يَكْمُلْ منَ النِّساءِ إلاَّ مريمُ بنتُ عِمرانَ، وآسِيةُ امرأةُ فِرعونَ، وفضْلُ عائشةَ على النِّساءِ كفَضْل الثَّرِيدِ على سائرِ الطعام))؛ صحيح البخاري.

      وعَنْ عَائِشَةَ – رضِي الله عنها – قَالَتْ: قال – صلَّى الله عليه وسلَّم – يَوْمًا: ((يا عائِشَ، هَذا جبْريلُ يُقْرِئُكِ السَّلاَم))، فَقُلْتُ: وَعليه السلام ورحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُه، تَرَى ما لا أَرى – تُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ، صلَّى الله عليه وسلَّم؛ رواه الشيخان – البخاريُّ ومسلم.
      وعن الحَكمِ: سمعتُ أبا وائلٍ قال: "لَمَّا بعَثَ عليٌّ عَمَّارًا والحسنَ إلى الكوفَة؛ ليستَنفِرَهم، خَطبَ عمَّارٌ فقال: إنِّي لأعلمُ أنَّها زوجتُهُ في الدُّنيا والآخِرة، ولكنَّ اللَّهَ ابتَلاكم؛ لتتبعوهُ أو إيَّاها"؛ رواه البخاري.
      وعَنْ أَنَسِ بن مالكٍ – رضي الله عنه – قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ – صلَّى الله عليه وسلَّم – يَقولُ: ((فَضْلُ عائِشَةَ على النِّساءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ على الطَّعام))؛ رواه الشيخان – البخاري ومسلم.

      5- عبادتها وزُهدها: وقد كانتْ أُمُّ المؤمنين كثيرةَ الصيام، حتى ضعُفت، كما جاء في السِّيَر للذهبي – رحمه الله تعالى – عن عبدِالرحمن بن القاسِم، عن أبيه: أنَّ عائشةَ كانتْ تصوم الدَّهْر.
      كما كانتْ زاهدةً في الدنيا، فعَنْها قالت: "ما شَبِع آلُ محمَّد يومَيْن من خُبزِ بُرٍّ إلا وأحدهما تَمْر"؛ متفق عليه.
      وعن عطاء: أنَّ معاويةَ بعَث إلى عائشةَ بقِلادةٍ بمائةِ ألْف، فقسمتْها بيْن أمَّهات المؤمنين، وعن عُروةَ، عن عائشة: أنَّها تصدَّقتْ بسَبْعِين ألفًا; وإنَّها لتُرقِّع جانبَ دِرْعها – رضي الله عنها.
      وعن أُمِّ ذَرَّة، قالت: بعَث ابنُ الزبير إلى عائشةَ بمالٍ في غِرَارتَيْن، يكون مائة ألْف، فدَعَتْ بطَبق، فجعَلتْ تقسم في الناس، فلمَّا أمسَت، قالت: هاتِي يا جاريةُ فُطوري، فقالت أمُّ ذَرَّة: يا أمَّ المؤمنين، أمَا استطعتِ أن تشتري لنا لحمًا بدِرْهم؟! قالت: لا تُعنِّفيني، لو أذْكْرِتني لفعلتُ[2].

      6- فِقهُ وعِلم أمِّ المؤمنين عائشة – رضي الله عنها -: قال الزُّهريُّ: لو جُمِع عِلمُ عائشة إلى عِلمِ جميعِ النساء، لكان علمُ عائشةَ أفْضلَ[3].
      كما أنَّ الله قد وهَبَها الذكاءَ والفِطنة، وسُرعةَ الحافظة، قال ابن كثير: "لم يَكُن في الأُممِ مثلُ عائشةَ في حِفْظها وعِلْمها، وفصاحتِها وعَقْلِها"، ويقول الذهبيُّ: "أفْقَهُ نِساء الأمَّة على الإطلاق، ولا أعْلمُ في أمَّة محمَّد، بل ولا في النِّساء مطلقًا امرأةً أعلمَ منها".
      وقدْ تجاوز عددُ الأحاديث التي روتْها ألْفَيْن ومائة حديث عن النبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – وهي مُشتَهِرة في كُتُب السُّنَّة: البخاري ومسلم، والسُّنن والمسانيد، وغيرها؛ قال الحافظُ الذهبيُّ: مُسْنَد عائشة يبلُغ ألْفَين ومائتين وعشرة أحاديث؛ اتَّفق البخاريُّ ومسلمٌ لها على مائةٍ وأربعةٍ وسبعين حديثًا، وانفرَد البخاريُّ بأربعةٍ وخمسين، وانفرد مسلِمٌ بتِسعة وستِّين[4].
      ويقول عُروةُ بنُ الزُّبَيْر: "ما رأيتُ أحدًا أعلمَ بفِقه، ولا بِطبٍّ ولا بِشِعر من عائشةَ – رضي الله عنها"، وقال فيها أبو عُمرَ بنُ عبدالبرِّ: "إنَّ عائشةَ كانتْ وحيدةً بعصرها في ثلاثةِ علوم: علم الفقه، وعلم الطب، وعلم الشِّعر".
      كما كانتِ المرجعَ الكبيرَ لكِبار الصحابة، خاصَّة عندَ المواقف والملمَّات، كما كانتْ تُفتي بما لدَيْها من عِلمٍ وفِقه في عهد الخليفةِ عمرَ وعثمانَ – رضي الله عنهما – إلى أن تُوفِّيت – رحمها الله ورضي عنها.

      7- نزول برائتِها مِن حادثة الإفْك من عندَ الله تعالى: وقدْ تعرَّضَتْ – رضِي الله عنها – إلى ابتلاءٍ شديد، وفِتْنةٍ كبيرة، حيث طَعَن في شرَفِها وعِرْضها المنافقون في المدينة، فأنْزَل الله براءتَها من فوقِ سبعِ سموات، وقد قالتْ – رضي الله عنها – كما في الصحيحين: "… ثُمَّ تحولتُ واضطجعتُ على فِراشي، والله يعلم أنِّي حينئذٍ بريئةٌ، وأنَّ الله مُبرِّئي ببراءتي، ولكن واللهِ ما كنتُ أظنُّ أنَّ الله منزلٌ في شأني وحيًا يُتْلَى، لشأني في نفْسي كان أحْقرَ مِن أن يتكلَّم الله فيَّ بأمْر، ولكن كنتُ أرْجو أن يرَى رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – في النومِ رُؤيَا يُبرِّئني الله بها، فواللهِ ما رام رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – مجلسَه، ولا خرَج أحدٌ مِنْ أهل البيت حتَّى أُنزِل عليه، فأخَذَه ما كان يأخُذُه من البُرَحَاء، حتى إنَّه ليتحدَّر منْه مِن العَرَق مثل الجُمَان، وهو في يومٍ شاتٍ مِن ثِقَلِ القوْل الذي أُنزِل عليه.
      قالت: فَسُرِّي عن رسولِ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – وهو يَضْحَك، فكانتْ أوَّل كَلمةٍ تَكلَّم بها أنْ قال: ((يا عائشةُ، أمَّا اللهُ فقدْ بَرَّأكِ))، قالت: فقالتْ لي أُمِّي: قُومِي إليه، فقلتُ: واللهِ لا أقومُ إليه، فإنِّي لا أحْمَدُ إلاَّ اللهَ – عزَّ وجلَّ.
      قالت: وأنزَل الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ﴾ [النور: 11] الآيات…".
      قال ابنُ كثير: "فغار اللهُ لها وأنْزَلَ براءتَها في عشْر آياتٍ تُتلى على الزمان، فسَمَا ذِكْرُها، وعلا شأنُها؛ لتسمعَ عفافَها وهي في صِباها، فشَهِدَ الله لها بأنَّها مِنَ الطَّيِّبات، ووعدَها بمغفرةٍ ورِزق كريم".
      ومَع هذه المنزِلَةِ العالية، والتبرِئة العالية الزكيَّة مِنَ الله تعالى، تَتَواضَعُ وتقول: "ولَشَأنِي في نفْسي أهونُ مِن أن يُنزِل الله فيَّ قرآنًا يُتْلَى"!

      8- خصائص أمِّ المؤمنين – رضي الله عنها -: قال ابنُ القيِّم – رحمه الله -:
      ومِن خصائصها: أنَّها كانتْ أحبَّ أزواج رسولِ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – إليه، كما ثبَت عنْه ذلك في البخاريِّ وغيره، وقد سُئِل: أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: ((عائشة))، قيل: فمِن الرِّجال؟ قال: ((أبوها)).
      ومِن خصائصها أيضًا: أنَّه لَمْ يتزوَّج امرأةً بِكرًا غيرها، ومن خصائصها: أنَّه كان يَنزِل عليه الوحيُ وهو في لحافِها دونَ غيرِها، ومِن خصائصها: أنَّ الله – عزَّ وجلَّ – لَمَّا أنزل عليه آيةَ التخيير بدأ بها فخيَّرها، فقال: ((ولا عليكِ ألاَّ تَعْجَلي حتى تستأمري أَبَوَيك))، فقالت: أفِي هذا أسْتَأمِر أبوي؟! فإنِّي أُريد اللهَ ورسولَه والدارَ الآخِرة، فاستنَّ بها – أي: اقتَدَى – بقيةُ أزواجه – صلَّى الله عليه وسلَّم – وقُلْنَ كما قالتْ.
      ومِن خصائصها: أنَّ الله سبحانه برَّأها ممَّا رماها به أهلُ الإفك، وأنْزَل في عُذرِها وبراءتِها وحيًا يُتْلَى في محاريبِ المسلمين وصلواتهم إلى يومِ القيامة، وشَهِد لها بأنَّها مِنَ الطيِّبات، ووعَدَها المغفرةَ والرِّزقَ الكريم، وأخْبَر سبحانه أنَّ ما قيل فيها مِنَ الإفك كان خيرًا لها، ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شَرًّا لها، ولا عائبًا لها، ولا خافضًا مِن شأنها، بل رَفَعها الله بذلك وأعْلى قدْرَها، وأعْظَمَ شأنها، وصار لها ذِكرًا بالطيب والبراءة بيْن أهلِ الأرض والسماء، فيا لها مِن مَنْقَبة ما أجلَّها!
      ومِن خصائِصها – رضي الله عنها -: أنَّ الأكابرَ مِنَ الصحابة – رضي الله عنهم – كان إذا أَشْكَل عليهم أمرٌ مِن الدِّين استفتوها فيَجِدون عِلمَه عندَها.
      ومِن خصائصها – رضي الله عنها -: أنَّ رسولَ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – تُوفِّي في بيتها، وفي يومِها، وبيْن سَحْرِها ونَحْرها، ودُفِن في بيتها.
      ومِن خصائصها – رضي الله عنها -: أنَّ الناسَ كانوا يتحرَّوْن بهداياهم يومَها مِن رسولِ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – تقربًا إلى الرسولِ – صلَّى الله عليه وسلَّم – فيُتْحفونَه بما يحبُّ في منزلِ أحبِّ نسائِه إليه – صلَّى الله عليه وسلَّم ورضي الله عنهنَّ أجمعين[5].

      وقال الإمام بدرُ الدِّين الزَّرْكشيُّ في "الإجابة لإيراد ما استدركتْه عائشةُ على الصحابة" – وهو يَتكلَّم في خصائصها، رضي الله عنها – الأربعين، قال: "والخامِسة – أي: مِن الخصائص -: نزول براءتِها منَ السماء بما نَسَبه إليها أهلُ الإفك في ستَّ عشرةَ آية متوالية، وشَهِد لها بأنَّها من الطيِّبات، ووعَدها بالمغفرةِ والرِّزق الكريم، قال: والسادس: جَعله قُرآنًا يُتْلَى إلى يومِ القيامة؛ أي: الآيات التي نزلَتْ في براءتِها.
      وقال – في العاشرة -: وجوب محبَّتِها على كلِّ أحد، ففي الصحيح: لمَّا جاءتْ فاطمة – رضي الله عنها – إلى النبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال لها: ((ألسْتِ تُحبِّين ما أُحبُّ؟)) قالت: بلى، قال: ((فأَحبِّي هذه – يعني: عائشة))، وهذا الأمْرُ ظاهِرُه الوجوب.
      وقال – في الحادية عشرة -: إنَّ مَن قذَفها فقَدْ كفَر؛ لتصريحِ القرآن الكريم ببراءتِها، وقال – في الثانية عشرة -: مَن أنْكَر كونَ أبيها أبي بَكْرٍ الصِّدِّيق – رضي الله عنه – صحابيًّا كان كافرًا، نصَّ عليه الشافعيُّ، فإنَّ الله تعالى يقول: ﴿ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40]، ومُنكِر صُحْبةِ غير الصَّدِّيق يَكْفُر لتكذيبه التواتُر[6]؛ انتهى مختصرًا.

      9- وفاتها – رضي الله عنها -: تُوفِّيت – رضي الله عنها وأرْضاها – سَنةَ سَبْعٍ وخمسين على الصحيحِ، وقيل: سَنَة ثمان وخمسين، في ليلةِ الثلاثاء لسَبْعَ عشرةَ خَلَتْ مِن رمضان بعدَ الوتر، ودُفنت من ليلتها، وصلَّى عليها أبو هريرة، بعدَ أن عمرتْ ثلاثًا وستين سَنَة وأشهرًا – كما ذَكَر الذهبيُّ في "السِّير"[7].

      10- حُكم الإسلام فيمَن سبَّ أمَّ المؤمنين عائشة – رضي الله عنها -: قال تعالى في تزكيةِ أمِّ المؤمنين ومكانتِها وغيرِها من زوجاتِ النبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾[الأحزاب: 6].
      وقدْ أجْمَع علماءُ الإسلام قاطبةً مِن أهل السُّنَّة والجماعة على أنَّ مَن سبَّ أمَّ المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – ورَماها بما برَّأها الله منه أنه كافِرٌ، ورُوي عن مالكِ بن أنس أنَّه قال: مَن سَبَّ أبا بكرٍ وعُمرَ جُلِد، ومَن سَبَّ عائشةَ قُتِل، قيل له: لِمَ يقتلُ في عائشة؟ قال مالك: فمَن رماها فقدْ خالَفَ القرآن، ومَن خالف القرآنَ قُتِل.
      قال أبو مُحمَّد ابنُ حزْم الظاهريُّ – رحمه الله-: قول مالك هذا صحيحٌ، وهي رِدَّة تامَّة، وتكذيبٌ لله تعالى في قَطْعِه ببراءتها.
      وقال أبو الخطَّابِ ابنُ دِحية في أجوبة المسائل: وشَهِد لقول مالك كتابُ الله، فإنَّ الله إذا ذَكَر في القرآن ما نَسَبه إليه المشرِكون سبَّح نفسَه لنفسِه، قال تعالى: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ ﴾ [الأنبياء: 26]، والله تعالى ذَكَر عائشةَ، فقال: ﴿ وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 16]، فسبَّح نفْسَه في تنزيهِ عائشةَ، كمَا سبَّح نفسَه لنفسِه في تنزيهه؛ حكاه القاضي أبو بكر ابن الطيِّب[8].
      وقال أبو بكر ابنُ زياد النيسابوريُّ: سَمعتُ القاسمَ بنَ محمَّد يقول لإسماعيلَ بن إسحاقَ: أُتِي المأمون في (الرَّقة) برَجلين شَتَم أحدُهما فاطمةَ، والآخَرُ عائشةَ، فأمَر بقَتْل الذي شتَم فاطمةَ وترَك الآخَر، فقال إسماعيلُ: ما حُكْمُهما إلاَّ أن يُقتلاَ؛ لأنَّ الذي شتَم عائشةَ ردَّ القرآن.

      قال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية – رحمه الله – تعقيبًا عليه: وعلى هذا مضَتْ سِيرةُ أهل الفِقه والعِلم مِن أهل البيت وغيرِهم.
      وقالَ ابنُ العربيِّ – رحمه الله -: كلُّ مَن سبَّها بما برَّأها الله منه فهو مُكذِّب لله، ومَن كذَّب الله فهو كافِر.
      وقال ابن قُدامة: فمَن قذَفها بما بَرَّأها الله منه فقدْ كفَر بالله العظيم.
      وقال الإمامُ النوويُّ – رحمه الله -: براءةُ عائشة – رضي الله عنها – مِنَ الإفْك، وهي براءةٌ قطعية بنصِّ القرآن العزيز، فلو تَشكَّك فيها إنسانٌ – والعياذ بالله – صار كافرًا مرتدًّا بإجماعِ المسلمين.
      وقال ابنُ القيِّم – رحمه الله -: واتَّفقتِ الأُمَّة على كُفْر قاذفِها.
      وقد رُوِي عَنْ عَمْرِو بنِ غالِبٍ: أنَّ رَجُلاً نالَ مِنْ عائِشَةَ عندَ عَمَّارٍ، فقالَ: اغْرُبْ مَقْبوْحًا، أَتُؤذِي حَبِيبةَ رَسُول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم؟! قال الذهبيُّ في السِّيَر: صحَّحَه الترمذيُّ في بعضِ النُّسخ، وفي بعضِ النُّسخ قال: هذا حديثٌ حسَن.

      منقول.

        السلام عليكم
        جزاكى الله خيرا على هذه المعلومه خير الجزاء

        وعليكم السلام
        مشكورة أختي على مرورك وردك الجميلالونشريس

        رفع الله قدرك وزادك علما

        مشكورة أختي واياك

        ربنا يكرمك ويعزك

        مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد 2024

        مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد

        مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي
        هذا الحديث الشريف رواه كل من البخاري ومسلم وأحمد بن حنبل رحمهم الله أجمعين عن النعمان بن بشير‏(‏ رضي الله عنهما‏)‏ عن رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏),‏ والنص أعلاه لفظ مسلم‏,‏ أما لفظ البخاري فيقول‏:‏

        تري المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكي عضو تداعي له سائر جسده بالسهر والحمي‏.‏

        ورواية أحمد جاءت بالنص التالي‏:‏

        مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكي منه شيء تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي‏.‏

        وفي بحث علمي دقيق لطبيب مسلم‏(‏ هو الدكتور ماهر محمد سالم‏)‏أوضح جانبا من جوانب الإعجاز العلمي في هذا الحديث الشريف لم تدركه العلوم المكتسبة إلا منذ سنوات قليلة‏,‏ ومن ذلك أن شكوي العضو المصاب هي شكوي حقيقية‏,‏ وليست علي سبيل المجاز‏,‏ إذ تنطلق في الحال نبضات عصبية حسية من مكان الإصابة أو المرض علي هيئة استغاثة إلي مراكز الحس والتحكم غير الإرادي في الدماغ وتنبعث في الحال أعداد من المواد الكيميائية والهرمونات من العضو المريض بمجرد حدوث ما يتهدد أنسجته وخلاياه ومع أول قطرة دم تنزف منه‏,‏ أو نسيج يتهتك فيه‏,‏ أو ميكروب يرسل سمومه إلي أنسجته وخلاياه‏,‏ تذهب هذه المواد إلي مناطق مركزية في المخ فيرسل المخ الي الأعضاء المتحكمة في عمليات الجسم الحيوية المختلفة أمرا باسعاف العضو المصاب واغاثته بما يتلاءم وإصابته‏,‏ أو مرضه‏.‏
        وفي الحال تتداعي تلك الأعضاء المتحكمة في عمليات الجسد الحيوية المختلفة‏,‏ أي يدعو بعضها بعضا‏,‏ فمراكز الإحساس تدعو مراكز اليقظة والتحكم في تحت المهاد‏(‏في المخ‏)‏ وهذه تدعو بدورها الغدة النخامية لإفراز الهرمونات التي تدعو باقي الغدد الصماء لافرازهرموناتها التي تدعو وتحفز جميع أعضاء الجسم لنجده العضو المشتكي‏,‏ فهي شكوي حقيقية‏,‏ وتداع حقيقي‏,‏ وليس علي سبيل المجاز‏,‏ ومعني التداعي هنا أن يتوجه كل جزء في الجسد بأعلي قدر من طاقته لنجده المشتكي وإسعافه‏,‏ فالقلب المثال ـ يسرع بالنبض لسرعة تدوير الدم وإيصاله للجزء المصاب‏,‏ في الوقت الذي تتسع فيه الأوعية الدموية المحيطة بهذا العضو المصاب وتنقبض في بقية الجسم‏,‏ لتوصل إلي منطقة الاصابة ما تحتاجه من طاقة‏,‏ وأوكسجين‏,‏ وأجسام مضادة وهرمونات‏,‏ وأحماض أمينية بناءة لمقاومة الاصابة والعمل علي سرعة التئامها‏,‏ وهذه هي خلاصة عمل أعضاء الجسم المختلفة من إلي القلب لي الكبد‏,‏ والغدد الصماء‏,‏ والعضلات وغيرها‏,‏ وهي صورة من صور التعاون الجماعي لايمكن أن توصف بكلمة أبلغ ولا أشمل ولا أوفي من التداعي‏.‏
        وهذا التداعي يبلغ درجة من البذل والعطاء عالية إذ يستدعي من الأعضاء والأجهزة والأنسجة والغدد المتداعية أن تهدم جزءا من مخزونها من الدهون والبروتينات من أجل إغاثة العضو المشتكي‏,‏ ويظل هذا السيل من العطاء مستمرا حتي تتم عملية الإغاثة‏,‏ وتتم السيطرة علي الإصابة أو المرض‏,‏ والتئام الأنسجة والخلايا الجريحة أو المريضة‏,‏ حتي يبرأ الجسد كله أو يموت كله‏.‏

        وهذه الحقائق لم يصل العلم البشري المكتسب إلي إدراك شيء منها إلا منذ سنوات قليلة‏,‏ والسبق النبوي بالإشارة إليها في هذا الحديث الجامع هو من الشهادات علي أنه‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ قد أوتي جوامع الكلم‏,‏ وأنه‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ كان موصولا‏,‏ بالوحي ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض لأنه لايمكن لعاقل أن يتصور مصدرا لهذا العلم النبوي من غير وحي السماء‏,‏ هذا العلم الذي نطق به نبي أمي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏
        من قبل ألف وأربعمائه سنة‏,‏ في أمة كانت غالبيتها الساحقة من الأميين‏,‏ وفي زمن لم يكن فيه لأي إنسان إلمام بأقل قدر من هذه المعارف العلمية‏.‏

        وإبراز مثل هذه الجوانب العلمية في أحاديث رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏),‏ وفي آي القرآن الذي أوحي إليه هو أنسب أسلوب للدعوة إلي دين الله الخاتم في زمن النهضة العلمية والتقنية التي يعيشها إنسان اليوم‏,‏ زمن المواجهات الحضارية‏,‏ والمقارنات الدينية‏,‏ والصراعات السياسية والعرقية والدينية وتقارب المسافات‏,‏ وسرعة الاتصالات‏,‏ ونحن مطالبون بالتبليغ عن الله وعن رسوله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ الذي أوصانا بقوله الشريف‏:‏بلغوا عني ولو أية فرب مبلغ أوعي من سامع‏.‏
        فصلاة الله وسلامه عليك ياسيدي يارسول الله يامن آتاك الله القرآن ومثله معه‏,‏ وآتاك جوامع الكلم فجاءت أحاديثك الشريفة بهذا السبق العلمي المبهر‏,‏ وبهذه الصياغة اللغوية الدقيقة حتي في مقام التشبيه وأنت تدعو أمتك ــ خير أمة أخرجت للناس ــ إلي التواد والتراحم والتعاطف ــ وما أحوجنا إليها اليوم ــ فتأتي صياغة دعوتك بتشبيه طبي علمي بالغ الدقة والإحكام‏,‏ وبالغ الروعة في البيان‏,‏ فصلي الله وسلم وبارك عليك وعلي آلك وصحبك أجمعين‏,‏ وجزاك عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء والحمد لله رب العالمين‏.‏

        منقــــــــول

          جزاكي الله خير

          مشکوووووووووووووره

          جزاكى الله خير

          جزاكى الله خيرا حبيبتى
          وينقل لقسم الاعجاز العلمى

          بارك الله فيكي

          أمنا أم المؤمنين الصدّيقة عائشة رضي الله عنها وارضاها 2024

          بسم الله الرحمن الرحيم

          أمنا أم المؤمنين الصدّيقة عائشة رضي الله عنها وارضاها

          الونشريس

          الونشريس

          الونشريس

          الونشريس

          الونشريس

          الونشريس

            تسلم ايدك يا قمر

            جزاك الله كل خير
            الونشريس

            الونشريس

            بارك الله فيكي

            الونشريس