ذوي الإحتياجات الخاصه والمجتمع 2024

هؤلاء يعيشون بيننا هم من نسيج المجتمع وليسوا دخلاء علينا أنهم أصحاب الأعاقات هؤلاء أحوج لهم في المجتمع ليسوا عالة علينا فهو ليسوا بحاجة إلينا فنحن نحتاج إليهم لماذا النظر إلى هؤلاء نظرة الشفقة وننظر إليهم كأن هؤلاء ناقصين وهذا التصور خاطىء إذا ما نظرنا إلى إنتاجية هؤلاء وأبداعهم وعلمهم وفكرهم بالرغم الأعاقة لاينقصهم شيء بل نحن الذي ليس لديه إعاقة نحن المعاقين العاجزين الغير الفاعلين 0فلماذا هذه النظرة لهؤلاء لماذا لا يأخذ هؤلاء وجودهم في المجتمع ولماذا نظرة بعض الأهالي كأن هذا المعاق حالة عليه في بيته وبعضهم يعزل أبنه المعاق عن شقيقة ويحرمه من الأختلاط به ويعامل أبنه المعاق معاملة سيئة ينهره ولا يهتم به لا يرى أحد يسجن في بيته هذه جريمة لا بد على المجتمع التصدي لحملات عزل المعاق من نسيجه الأجتماعي ولابد بث وعي حقيقي تجاه المعاق الذي لا يفصل عن مجتمعه ولا يمكن أن يسجن تحت ذرائع أنه وصمة عار على المجتمع المعاق هو كأي أنسان يحتاج منحه الفرصه لينطلق والمجتمع لابد أن يلغي هذا النظرة المجحفة تجاه المعاق فقضية الأندماج المعاق مع مجتمعه تأهله للتغلب على أحزانه ومن هذا المنطلق أمنحوا هؤلاء في أن يستمروا ويعملوا ويتغلبوا على المصاعب

    فعلا عندك حق
    مشكوره

    معك حق
    تسلمى

    تمام
    جزاك الله خير
    جزاك الله خيرا

    يسلمو الله يشفي كل مريض

    العفو وأثره في تماسك المجتمع ونهضة الأمة 2024

    العفو وأثره في تماسك المجتمع ونهضة الأمة

    الحمد لله، والصلاة والسلام على سيِّدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبِه ومَن والاه، ومَن سار على دربِه واتَّبع هُداه.

    وبعد:
    فإن الله -عز وجل- خلَق الناس لعبادته مِن خلال تعمير الأرض وإصلاحها، ولا يتمُّ هذا التعمير والإصلاح إلا بتضافُر جهود أبناء المجتمع والتعاون فيما بينهم مِن أجْل تحقيق الهدف المنشود، ولا يكون هناك تعاوُن إلا إذا سادَت الأُلفة والمودَّة بينهم، ولكنَّ الحياة لا تخلو مِن منغِّصات ومُشاحَنات تَنتهي إلى الخُصومة والقَطيعة والكراهية، مِن هنا جاء أمر الله -عز وجل- بتطبيق مبدأ العفو في دنيا الناس، وأَولى الناس بذلك هم المسلمون أتباع النبي الأكرم محمد -صلى الله عليه وسلم- اقتداءً بنبيهم -صلى الله عليه وسلم- إذ وصفه ربُّه بأنه بالمؤمنين رؤوف رحيم.

    وقد أمر الله -عز وجل- النبي -صلى الله عليه وسلم- بالعفْو عن المشركين؛ فقال سبحانه: ﴿ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾ [الزخرف: 89]، وأمر أتباعه أيضًا بالعفو عن المشركين؛ فقال سبحانه: ﴿ قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [الجاثية: 14].

    ولم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو في مكة في حالة ضعْف كما يظنُّ بعض الناس؛ فإنه -صلى الله عليه وسلم- كان يأوي إلى ركن شديد وهو الله -عز وجل- عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت للنبي -صلى الله عليه وسلم-: "هل أتى عليك يوم أشد من يوم أُحُد؟"، قال: ((لقد لقيتُ مِن قومك ما لقيتُ، وكان أشد ما لقيتُ منهم يوم العقبة؛ إذ عرضتُ نفسي على ابن عبدياليل بن عبدكلال، فلم يُجبْني إلى ما أردتُ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفِق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعتُ رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلَّتْني، فنظرتُ فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردُّوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجِبال لتأمره بما شئتَ فيهم، فناداني ملك الجبال فسلَّم عليَّ، ثم قال: يا محمد، إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك، فما شئتَ؟ إن شئت أن أُطبِق عليهم الأخشبَين، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: بل أرجو أن يُخرج الله مِن أصلابهم مَن يعبد الله وحده لا يُشرك به شيئًا))[1].

    فلو أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يَنتقِم لنفسه وهو في مكة لفعل؛ إذ كان يَكفيه أن يمدَّ يدَيه إلى السماء ويضرَع إلى الله بالدعاء، أن يا ربِّ إني مغلوب فانتصر، فيَستجيب له الله -عز وجل- عاجلاً غير آجِل؛ ولكنه -صلى الله عليه وسلم- بُعث رحمةً للعالمين، فضرَب لنا أروع المثل في العفو والصفْح والتسامُح؛ عن عطاء بن يسار قال: لقيتُ عبدالله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قلتُ: "أخبرْني عن صفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في التوراة"، قال: "أجل؛ والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفتِه في القرآن: "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومُبشِّرًا ونذيرًا، وحِزرًا للأميِّين، أنت عبدي ورسولي، سمَّيتُك المتوكِّل، ليس بفظٍّ ولا غليظ ولا سخَّاب بالأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيِّئة؛ ولكن يعفو ويصفح، ولن يَقبِضه الله حتى يُقيم به الملَّة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، فيفتح بها أعينًا عميًا، وآذانًا صمًّا، وقلوبًا غُلفًا"[2]، وعن عائشة – رضي الله تعالى عنها – قالت: "لم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بفاحِش، ولا مُتفحِّش، ولا سخَّاب في الأسواق، ولا يَجزي بالسيئة مثلها، ولكن يعفو ويَصفح"[3].

    وبلغ مِن عَفوِه وصفْحِه -صلى الله عليه وسلم- أنه دعا لأعدائه في غزوة أُحُد بالمغفرة بعد أن أدمَوا وجهه الشريف -صلى الله عليه وسلم- فقال: ((اللهم اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون))[4]، ولعلَّ عفوه العامَّ عن أهل مكة يوم الفتح، وكلمته التي سجَّلها التاريخ وردَّدها الزمان: ((اذهبوا فأنتم الطُّلَقاء))، وتألُّفه للمؤلَّفة قلوبهم، وإعطاءه لهم من المال الجزيل ما يُشبِع رغبتَهم وشَهوتهم – وهم الذين آذَوه وحارَبوه عِشرين عامًا – أظهرُ دليلٍ على عَفوِه وصَفحِه -صلى الله عليه وسلم- وترتَّب على ذلك أحسن الأثر؛ إذ حبَّب الله إليهم الإيمان وزيَّنه في قلوبهم، وأصبحوا سُيوفًا مُصلَتةً ومُسلَّطةً على أعداء الله؛ فأقاموا الجهاد، وفتحوا البلاد، وهدَوا العباد، ونشروا الإسلام، ورفعوا الأعلام، والفضل لله الواحِد العلام.

    ولعلَّ تعامل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع مُشركي مكَّة بالعفو والتسامُح هو سرُّ تماسُك المجتمع المكِّي مع اختلاف العقائد فيه، فأهل مكة استمروا في حفْظ ودائعهم عند النبي -صلى الله عليه وسلم- مع مُخالفتهم له، وبنو هاشم وبنو المطلب وقفوا جميعًا – عدا أبي لهب عبدالعُزَّى بن عبدالمطلب – مِن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موقف المُدافِع عنه والُمواسي له مع عدم إيمانهم بدِينه، وبعض شباب مكة – مع عدم إسلامِهم – يُخفِّفون عنه مِحنَة المُقاطَعة بتسريب بعض الأطعمة إليه ومَن معه في شِعْب أبي طالب، فلما اشتدَّ إيذاء المُشركين للمسلمين اضطرَّ كثير منهم للهجرة إلى الحبَشة، وحدَث شرْخ كبير في المجتمع المكي بسبب تعنُّت أهلها وقسوتهم في إيذاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام – رضي الله عنهم – ثم هاجر النبي والمسلمون معه إلى المدينة المنورة ونَصَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- في وثيقة المدينة على ما يَحفظ للمجتمع تَماسُكَه وتعاونه؛ فيما يؤدِّي إلى النهوض بالأمة مع اختِلاف العقائد.

    وقد أمر الله -عز وجل- نبيَّه -صلى الله عليه وسلم- بالصفْح عن اليهود عند القُدرة عليهم؛ فقال سبحانه: ﴿ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [المائدة: 13]، فالقرآن الكريم يصف اليهود بنقْض العهود وخيانة المواثيق، ولكنَّ القرآن مع ذلك يُعلِّمنا الإنصاف وعدم المُجازَفة بتعميم الأحكام على أجناس الناس، فأنصَف قليلاً مِن اليهود يحفظون العهود والمواثيق، ولا يَخونون ولا يَغدِرون، فاستثناهم عند الحديث عن غدر اليهود وخيانتهم، وبعد أن تمالأَ اليهود على قتْل النبي -صلى الله عليه وسلم- أُمر بالعفو والصفْح عنهم، ويَصف ابن كثير – رحمه الله – ذلك العفو والصفْح بأنه عين النصْر والظَّفَر؛ لما يترتَّب عليه من تأليفهم وجمعهم على الحقِّ، ولعلَّ الله أن يَهدِيَهم[5].

    وفي مَعرض الحثِّ على العفو يقول الله -عز وجل-: ﴿ إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ﴾ [النساء: 149]، والمُناسَبة بين الحثِّ على العفو وبين ذكْر اسم الله العَفُوِّ واضِحةٌ جليَّة، وكذلك قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التغابن: 14]، ففيه تناسُب أيضًا بين الحثِّ على العفو والصفح والمَغفِرة وبين ذكر اسمَي الله -عز وجل- "الغفور، والرحيم"، فالله تعالى يُريد منا أن نتحلى بما وصف به نفسه – جل جلاله – من الصفح والمَغفِرة، والعفو عند المَقدِرة، فالعفو مما يقرِّب العبد من الله -عز وجل- ويَزيده عزًّا لدَيه سبحانه؛ عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ما نقصتْ صدقة مِن مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عِزًّا، وما تواضَع أحد لله إلا رفعه الله))[6].

    ومِن طبيعة البشر أن يَزيدهم جهل[7] الجاهلين جَهلاً فوق جَهلِهم؛ كما قال عمرو بن كلثوم في معلقته:
    ألاَ لا يَجهَلنْ أحدٌ علينا الونشريس
    فنجهَلَ فَوق جهْلِ الجاهِلينَا الونشريس

    أما محمد -صلى الله عليه وسلم- وأمته، فلا يَزيدهم جهل الجاهِل إلا حِلمًا؛ قال تعالى: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63]، وعن النُّعمان بن مقرن – رضي الله عنه – قال: سبَّ رجلٌ رجلاً عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فجعَل الرجل المسبوب يقول: عليكَ السلام، فقال – صلى الله عليه وسلم -: ((أمَا إنَّ ملَكًا بينكما يَذُبُّ عنك، كلما يَشتُمك هذا، قال له: بل أنتَ وأنت أحق به، وإذا قال له: عليك السلام، قال: لا؛ بل لك أنتَ أحق به))[8].

    وقد ذكر القرآن الكريم أنواعًا مِن العفو تُشير إلى غيرها مِن مَثيلاتها مما يعود بأحسن أثر على المجتمع في تآلُفه وترابُطه وتعاونه، وبالتالي على الأمة في نهضتِها، وهي:
    1 – العفو عن حقِّ القصاص إلى الدِّيَة:
    قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 178]، وهنا يجعل الله – تعالى – القصاص حقًّا أصيلاً لولي القتيل، له أن يتمسَّك به ولا يَتنازل عنه، ولكنَّ الله -عز وجل- يحث هذا الوليَّ على العفو والتنازُل عن القِصاص إلى الدِّيَة، ويحثُّ القاتل على الإحسان في أداء الديَة، وعندما يتحقَّق الإحسان مِن كِلا الطرفَين – عفو وليِّ القَتيل عن القِصاص، وأداء القاتل للدِّيَة على أحسن وجه – تزول البَغضاء والشَّحناء من نفوس الناس، ويتماسَك المُجتمَع ويتعاون، وتنهض الأمة وتتقدَّم، وتأمل قوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ﴾ [البقرة: 178]، فهو يُشير إلى أن القصاص عدْل، والتنازُل عنه إلى الديَة رحمة، والرحمة أحبُّ إلى الله – تعالى – لما يترتَّب عليها مِن التآلُف والتوادِّ بين الناس.

    2 – العفو عن إيذاء العِرض بالسبِّ والشتْم:
    قال تعالى: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22]، وقد نزلت هذه الآية الكريمة في أبي بكر الصدِّيق – رضي الله عنه – إذ إنه لما تناوَل الذين في قلوبهم مرضٌ عِرضَ أمِّنا عائشةَ – رضي الله عنها – خاضَ في الحديث عنها مَن خاض، وكان من بين الخائضين مِسطَح بن أُثاثَة، وهو ابن خالة أبي بكر – رضي الله عنه – وكان مِسكينًا لا مال له إلا ما يُنفِق عليه أبو بكر – رضي الله عنه – فلما زلِق في هذا الأمر – الذي تابَ إلى الله منه بعد ذلك وتاب الله تعالى عليه – حلف أبو بكر أن يَمنع عنه النفَقة، فنهاه الله -عز وجل- عن ذلك، وأمره بالعفو والصفْح ومُقابَلة الإساءة بالإحسان؛ رجاء أن يُنعِم الله -عز وجل- عليه بالرَّحمَة والغُفران.

    ومما يُذكر في هذا المقام ما رواه الأصمعي مِن أن رجلاً أسمع الشعبي كلامًا، فقال له الشعبي: "إن كنتَ صادقًا فغفَر الله لي، وإن كنتَ كاذبًا فغفَر الله لك"[9]، وروى أيضًا أن رجلاً قال لآخَر: "والله لئن قلتَ واحدةً، لتسمعنَّ عشرًا"، فقال له الآخَر: "لكنَّك إن قلتَ عشرًا، لم تَسمع واحدةً"، وروى كذلك أن رجلاً شتَم عُمر بن ذرٍّ، فقال له: "يا هذا، لا تُغرِق في شَتمِنا، ودعْ للصُّلح مَوضِعًا؛ فإني أَمَتُّ مُشاتمةَ الرجال صغيرًا ولن أُحييها كبيرًا، وإني لا أُكافئ مَن عصى الله فيَّ بأكثر مِن أن أُطيعَ الله فيه"[10].

    3 – العفْو عن بعض الحُقوق المالية:
    قال تعالى: ﴿ وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [البقرة: 237]؛ والمعنى: أنه إذا عقد الرجل على امرأة واتَّفق معها أو مع وليِّها على مِقدار محدَّد مِن المهْر، ثم طلَّقها قبل الدُّخول، فيجب لها نصف المهر فقط، ويجوز لها أن تتنازل عن هذا النِّصف أيضًا كرمًا منها وتفضُّلاً، وفي المُقابل يجب على الرجل أن يَدفع لها نصف المهر فقط، ويجوز له أيضًا أن يُعطيها المهر المتَّفق عليه كامِلاً دون أن ينقص منه شيئًا تَفضُّلاً منه وإحسانًا، والله – تعالى – يحث كِلا الطرفَين على العفو والإحسان؛ إذ العفو والإحسان مِن سِمات الأتقياء، وشِيَم الكُرَماء.

    فتخيَّل معي لو أن مُجتمَعًا يَتعامل أفرادُه فيما بينهم بهذا المبدأ، وهو العفْو المُتبادَل، أفلا يكون هذا المجتمع هو المدينة الفاضِلة التي نشَدها الفلاسفة القدماء فلم يَجدوها؟

    وقال سبحانه: ﴿ وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا ﴾ [النساء: 92]، وهنا يَحكم الله -عز وجل- بوجوب دفع دية مُخفَّفة في القتل الخطأ، يَدفعها القاتل لوليِّ القَتيل، إلا أن يتصدَّق أهلُ القَتيل ويَتنازلوا عن قَبول الدِّيَة ويَرجُوا بذلك الثواب الجزيل مِن الله – عز وجل.

    نعم؛ قد أباح الله للمرء أن يَنتصِر لنفسه إن تعدَّى عليه أحد بغير حق، شرطَ ألا يَعتدي في أخذ حقِّه فيأخذ أكثر منه؛ فقال سبحانه: ﴿ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ﴾ [النساء: 148]، وقال: ﴿ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ﴾ [النحل: 126]، وقال -عز وجل-: ﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ﴾ [الشورى: 40]، وقال تعالى: ﴿ وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ ﴾ [الشورى: 41].

    ولكن الله – تعالى – يحثُّ عقب هذه الآيات مُباشَرةً على العفو والصفح على تحمُّل الأذى؛ تقرُّبًا إلى الله تعالى، فقال سبحانه: ﴿ إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ﴾ [النساء: 149]، وقال: ﴿ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ﴾ [النحل: 126]، وقال سبحانه: ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ [الشورى: 40]، وقال سبحانه: ﴿ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [الشورى: 43].

    هذا، ولن يَقدِر على تطبيق هذا المبدأ السامي في تعامُلاته إلا إنسانٌ حَليم، امتلأ قلبه بالرِّضا عن الله -عز وجل- فجعَل الدنيا مُجرَّد سبيل إلى الآخِرة؛ حيث النَّعيم المُقيم، والثَّواب العظيم، والربُّ الرؤوف الرَّحيم، زينَنا الله وإياكم بالحِلم، وحصَّننا بالعِلم.

    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبِه وسلَّم.

    والحمد لله ربِّ العالمين

    يتبع

      [1] رواه البخاري في صحيحه: كتاب بدء الخلق/ باب: إذا قال أحدكم: آمين، والملائكة في السماء فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدم من ذنبه/ الحديث: (3059)، ومسلم في صحيحه: كتاب الجهاد والسير/ باب: ما لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- من أذى المشركين والمنافقين/ الحديث: (1795)، وابن حبان في صحيحه: كتاب التاريخ/ باب: ذكر صبر المصطفى -صلى الله عليه وسلم- على أذى المشركين وشفقتِه على أمته باحتساب الأذى في الرسالة/ الحديث: (6561).
      [2] رواه البخاري في صحيحه: كتاب البيوع/ باب: كراهية السخب في السوق/ الحديث: (2019)، وفي كتاب التفسير/ باب: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴾ [الأحزاب: 45] / الحديث: (4558).
      [3] رواه ابن حبان في صحيحه: كتاب التاريخ/ باب: ذكر خِصال يستحب مُجانبتها لمن أحبَّ الاقتداء بالمصطفى -صلى الله عليه وسلم- الحديث: (6443)، والترمذي في جامعه، وقال: "هذا حديث حسن صحيح"، أبواب البرِّ والصِّلَة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- باب: ما جاء في خُلُق النبي -صلى الله عليه وسلم- الحديث: (2085)، والبيهقي في السنن: كتاب النكاح/ باب: ما أمره الله -تعالى- به من أن يدفع بالتي هي أحسن السيئة/ الحديث: (13080)، وأحمد في مُسنده.
      [4] رواه عن عبدالله بن مسعود: البخاري في صحيحه: كتاب الأنبياء/ باب: ﴿ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ ﴾ [الكهف: 9] / الحديث: (3290)، وفي كتاب استتابة المُرتدِّين والمُعانِدين وقِتالهم/ باب إذا عرَّض الذمي بسبِّ النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يُصَرِّح/ الحديث: (6530)، ومسلم في صحيحه: كتاب الجِهاد والسِّيَر/ باب غزوة أُحُد/ الحديث: (1792)، وابن حبان في صحيحه: كتاب التاريخ/ باب ذكْر احتمال المصطفى -صلى الله عليه وسلم- الشدائد في إظهار ما أمَر الله – عز وجل – الحديث: (6576)، وأبو يعلى في مسنده: الحديث: (4992)، والحديث: (5072)، والإمام أحمد في مسنده.
      ورواه عن سهْل بن سعد الساعِدي: ابن حبان في صحيحه: كتاب الرقائق/ باب: ذكر ما يجب على المرء الدعاء على أعدائه بما فيه ترك حظِّ نفسِه/ الحديث: (973).
      [5] انظر: تفسير القرآن العظيم؛ ابن كثير (2: 32).
      [6])) رواه مسلم في صحيحه: كتاب البر والصلة/ باب استحباب العفو والتواضع/ الحديث 2588، وابن حبان في صحيحه: كتاب الزكاة/ باب ذكر النقص عن المال بالصدقة مع إثبات نمائه بها/ الحديث 3248، والترمذي في جامعه: أبواب البر والصلة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-/ باب ما جاء في التواضع/ الحديث 2098، والبيهقي في سننه: كتاب قتال أهل البغي/ باب ما على السلطان من القيام فيما ولي بالقسط والنصح للرعية والرحمة بهم والشفقة عليهم والعفو عنهم ما لم يكن حدًّا/ الحديث 16423، والدارمي في سننه: كتاب الزكاة/ باب في فضل الصدقة/ الحديث 1676، وأحمد في مسنده.
      [7] المراد بالجهل هنا: ما كان ضد الحِلم.
      [8] رواه الإمام أحمد في مسنده، وذكره ابن كثير في تفسيره وقال: إسناده حسن ولم يخرجوه؛ انظر تفسير القرآن العظيم لابن كثير 3/ 314.
      [9] عيون الأخبار؛ لابن قتيبة الدِّينَوَري 1/ 283.
      [10] عيون الأخبار: 1/ 285.

      بارك الله فيكي يا قمر وجزاكي خيرا
      جزاكى الله خير

      بارك الله فيكى

      الونشريس

      فنان يعكس الامه والمجتمع بألعاب صغيرة 2024

      ة تلعب دورها على مسرح الواقع

      مشروع غريب و فضولي بعض الشيء و لكنه هادف, إنساني وظريف! انه فن تشكيل الأشخاص والأدوات المصغرة بمواقف معينة في اماكن مختلفة من هذا العالم لتحمل رساله معينة. فقد اتخذ الفنان (صاحب السيرة الذاتية الغامضة) لمشروعه هذا الذي بدأ فيه من عام 2024 الشعار: “التخلي عن أناس صغار في الشوارع منذ عام 2024″. حيث إعتعمد اختيار حجم صغير لأعماله بالكاد يلاحظه المارة لأنه يسعى الى ابراز ظاهرة “الغفلية” أو “التغافل عن أخطار تحدق بنا” عند سكان المدن و كيف تسيطر المدن الكبيرة على سكانها و كيف تؤدي بهم الى جو الوحدة و الكآبة! حاز هذا المشروع على اهتمام عالمي و قد حظي الفنان بفرصة نشر أعماله في عدد من القاعات الفنية بالاضافة الى اصدار و نشر عدد من الكتب لأعماله.

      الونشريس

      هذه الأعمال المبهمة و الغامضة قدمها فنان عاش حياته كذلك، الفنان هو “سلنكاتشو Slinkachu” وقد انتقل للعيش في لندن عام 2024 ولا يوجد المزيد من التفاصيل عن حياته الخاصة و لعل هذه الحياة المأساوية كانت وراء هذا الابداع الذي يحمل رسالة انسانية هامة. يجسد هذا الفنان في أعماله مشاكل عامة تواجه سكان المدن و يريد من خلال حجم أعماله المصغرة أن يقول أن مثل هذه المشاكل يمكن تجاهلها بكل سهولة اذا ما استمر الأشخاص بالانشغال في أمورهم الخاصة فقط دون الالتفات الى غيرهم، من أجمل أعمال هذا الفنان (الصور على اليسار للأعمال عن قرب و على اليمين من بعيد)..

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس

      الصورة التالية لأحد الأماكن التاريخية في المغرب حيث يوجد جسم لشخص على عربة يجرها صرصور.

      الونشريس

      الهروب من المدرسة.

      الونشريس

      التغييرات التي يقوم بها الانسان على الطبيعة و قد تم التصوير في قطر.

      الونشريس

      ناطحات السحاب في مانهاتن – الولايات المتحدة.

      الونشريس

      فعل التوازن: أحد أهم أعمال الفنان التي أخذت صدى واسعا و قد صورت في أحد ضواحي مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا حيث السرقة و القتل و الجريمة و الإيدز من أهم الأخطار التي يواجهها السكان.

      الونشريس

        شكرا حبيبتى

        رااااااااااااااااااااائع
        فنان فعلا
        شكرا ختي

        روعه تسلمى ياقمر

        کتیر حلو بل روووووووووعه
        تسلمی

        موضوع جميل جدا

        ذوى الأحتياجات الخاصة وواجب المجتمع نحوهم 2024

        الإسلام دين الرحمة والمحبة والوفاء , الإسلام دين التعاون والإخاء قال الله تعالى{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا}، (آل عمران 103). وقال عز وجل{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}، (المائدة 2). {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}الحجرات:10.

        الونشريس

        وقال النبي الأكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )) . متفق عليه
        ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (( إِنَّ
        الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضاً وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ )).
        رواه البخاري .

        وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((يَدُ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ )). رواه الترمذي في كتاب الفتن، حديث رقم (2166)، 4/466، وقال: حديث حسن غريب.

        وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاثًا: يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا، [وَأَنْ تَنَاصَحُوا مَنْ وَلاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ]. وَيَكْرَهُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَإِضَاعَةَ الْمَالِ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ». رواه مسلم في كتاب الأقضية، 5/130.

        إذا تفكر الإنسان المؤمن في أول آية في كتاب الله عز و جل و هي (بسم الله الرحمن الرحيم)، فإنه يجد بأن أكثر صفة ألزمها المولى لأسمه هي الرحمة، و نجد بأنه في أول آية يكرر الله لفظ الرحمة مرتين (الرحمن الرحيم). يقول الله تعالى: (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ). الآية السابعة من سورة غافر.

        الونشريس

        إن الإنسان لا يتميّز في إنسانيته إلا بقلبه وروحه، لا في أكوام لحمه وعظامه. بالروح والقلب يحسُّ ويشعر، وينفعل ويتأثر، ويرحم ويتألم.
        الرحمة كمال في الطبيعة البشرية، تجعل المرء يرقّ لآلام الخلق، فيسعى لإزالتها، كما يسعى في مواساتـهم، كما يأسى لأخطائهم، فيتمنّى هدايتهم، ويتلمّسُ أعذارهم.
        الرحمة صورة من كمال الفطرة وجمال الخلُق، تَحْمِلُ صاحبَها على البر، وتـهبُّ عليه في الأزماتِ نسيماً عليلاً تترطّب معه الحياة، وتأنس له الأفئدة.

        في الحديث الصحيح: ((جعل الله الرحمة مائة جزء، أنزل في الأرض جزءاً واحداً، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه)) أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
        والإسلام رسالة خير وسلام ورحمة للبشرية كلها، دعا إلى التراحم، وجعل الرحمة من دلائل كمال الإيمان، فالمسلم يلقى الناس وفي قلبه عطفٌ مُدخَورٌ، وبرٌّ مكنون، يوسع لهم، ويُخففُ عنهم، ويُواسيهم، فعن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((لن تؤمنوا حتى تراحموا))، قالوا: يا رسول الله، كلنا رحيم، قال: ((إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه، ولكنها رحمة العامة)) رواه الطبراني ورجاله ثقات.وليست الرحمة بالإنسان فقط بل الرحمة بالحيوان, إمرأة دخلت النار في هرة فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- : «أن امرأة دخلت النار في هرة ربطتها. فلم تدعها تصيب من خشاش الأرض. ولم تطعمها ولم تسقها حتى ماتت».أخرجه أحمد (2/507) ,
        الونشريس
        رجل دخل الجنة في كلب سقاه فشكر الله له فغفر له, عن أبي هريرة أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال بينما رجلٌ يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئراً فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلبٌ يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني فنزل البئر فملأ خُفَّهُ ماءً ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلبَ فَشَكَرَ اللهُ له فغفر له, قالوا يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجراً: فقال: في كل كبدٍ رطبة أجرٌ)) متفق عليه

        الونشريس

        الرحمة خاصة بأصحاب الإحتياجات الخاصة:

        وخاصة الرحمة والتعاون مع اصحاب الإحتياجات الخاصة الذين ابتلوا بهذه الإعاقات.وهناك أنواع عدة من الإعاقاتوجميعُها لهاأساليبُ خاصةٌ في التعامل.وغالباً ما تكون هذه الإعاقةخَلْقيه مُنذُ الولادةِأو أن يصاب الشخصُ بحادثما, كاإرتفاعٍ في درجةِ حرارةِ الجسمِ أو حادثٍ في الطريقونحوِهِ,وهناك من لديه صعوبات في التعلمأو اضطرابات في السلوك أو اضطراب التواصل,إذاً تختلفُ الإعاقاتُ فمنها جسديةٌ – عقليةٌ- بصريةٌ – سمعيةٌ-فماهي نظرة المجتمع و نظرتك أنت أيها الأخُ الكريم إلى هذهالفئة من الناس كيف تتعامل معها عند رؤيتها,ما هي ملامح وجهك عند رؤيتهم تذكر عليك الانتباهلإنفعالاتكأمامهم فهم أشدُ حساسيةً وأقوى ملاحظةً من الشخصالسليم العادي

        الونشريس

        تعريف الإعاقة

        الإعاقة مصطلح يشمل العاهات وقيودَ النشاطِ اليومي يترافقُ مع ضعفٍ في وظيفةِ الجسمِ أو بُنيتِهِ ،
        والحدُ من النشاط تكمن في الصعوبة التي يواجهها الطفل المعاق في تنفيذ مهمة أو عمل ما وقيودٌ أخرى تُعيقُ مشاركةَ الفردِ بالمجتمع, وهكذا هي ظاهرةٌ معقدةٌ تَعكِسُ التفاعلَ بين ملامح جسمِ الشخصِ وسماتِ المجتمعِ الذي يعيش فيه.
        تتضمن هذه العاهات : الصعوباتِ البدنيةَ والحسيةَ ، والمعرفيةَ أو الإعاقةَ التنموية. ويمكن أيضا ان تمتدَ الى الاضطراباتِ النفسية والعديدِ من الأمراضِ المزمنة .
        قد يحدث العجز خلال أي مرحلة من حياة الطفل أو قد تكون موجودة منذ الولادة.

        الونشريس

        المناقشات التي تدور حول الإعاقة:

        المناقشات التي تدور حول الإعاقة تَشمَلُ الحقوقَ الاجتماعيةَ، والاندماجَ الاجتماعيَ بعدها يتم الانتقالُ إلى أرض الواقع لتوفير التسهيلات وتأهيل الأطفال المعاقين فكريا ، حركيا واجتماعيا في محاولة لإيجادِ سُبُلٍ فعالةٍ لضمانِ مساهمة ومشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة مع المجتمع في جميع مجالات الحياة.
        الونشريس

        فكرة خاطئة عن المعاق

        يظنُ كثيرٌ من الناسِ أن المُعاقَ حقيقةً هو من فَقَدَ الأهليةَ على الحياةِ الطبيعيةِ من ذوي الاحتياجاتِ الخاصة، وهذه الطائفةُ ممن أُصيبَ بعاهةٍ ذهنيةٍ أو فكريةٍ أو نفسيةٍ مأجورون في الإسلام لهم منزلتُهم من الاحتفاءِ والاعتناءِ والتكريم، فعن صهيب الرومي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( عجباً لأمر المؤمن أن أمره كله له خيرٌ وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له))متفق عليه.يقول الله تعالى في الحديث القدسي : (( من أَذْهَبْتُ حَبِيبَتَيْهِ ، فَصبرَ واحتسبَ ، لم أرضَ لهُ ثواباً دُونَ الجنةِ». أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه وقال: هذا حديث حسن صحيح.

        يقول ربنا تبارك وتعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }153) {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ }154{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }156{ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}سورة البقرة.

        الونشريس

        المعاقُ حقيقةً:

        المعاقُ حقيقةً هو من عَطَّلَ عَقلَهُ وجَمّدَ حَواسَّهُ وأماتَ مشاعرَهُ فعاش حياة البهائم في صورة ابن آدم، ومُسخ إلى دابة في هيئة بشر، ولهذا قال الله تعالى عن هذا الصنف: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}لأعراف:179، فمن لم يفكر بعقله التفكير الصحيح، ولم يعتقد بقلبه الاعتقاد السليم، ومن لم ينهج النهج القويم ويسلك الصراط المستقيم فهو معاق حقيقة، أما من أصيب بعاهة في جسمه فقد تكون هذه العاهة سببا لعظمته ونجاحه وتفوقه، وقد كانت حياة المشاهير والنجوم في العالم الذين أصيبوا بعاهات في أبدانهم حافزاً لهم على النجاح والتفوق، فابن عباس عالم الأمة عمي في آخر عمره، وقتادة أعمى، وعطاء بن أبي رباح عالم الدنيا أشل و أحنف أعرج، والزمخشري مبتور الرجل وروزفلت مقعد، وبتهوفن أصم، وغيرهم كثير من العمي والعرج والخرس والبكم والمقعدين ومع هذا ملأوا الدنيا نجاحا ومجدا وأثرا طيبا، وعندنا ألوف مؤلفة من الشباب القوي المتين الثخين السمين البدين إلى درجة أن أحدهم قد يصارع الثور ويطرح البغل ويقلب الحمار على ظهره، ولكنه فاشل في الحياة فلا علم ولا فهم ولا إيمان راسخ ولا خُلق قويم ولا مشاركة في الحياة ولا نفع يُرجى منه، كما قال حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه في بعض الناس:

        لا بأسَ بِالقَومِ مِن طولٍ ومن عِظَمٍ
        جُسمُ البِغالِ وَأَحلامُ العَصافيرِ

        وقد ذم الله المنافقين رغم قوة أجسامهم وفصاحتهم، لكن لخبث سيرتهم وقبيح سريرتهم قال عنهم: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}المنافقون:4 فنحن نحتاج إلى عقول ذكية وأفكار سوية وأخلاق راشدة وهمم عالية، أما الجثث الهامدة والأجسام البالية التي لا روح فيها ولا نور ولا مشاعر، فهي العبء الثقيل، والعذاب الوبيل على الناس وعلى الحياة، وقد وجدنا من ذوي الاحتياجات الخاصة من صار قصة في النجاح، ومثلاً في الإبداع، فمنهم من حصل رغم شلله على درجة الدكتوراه، ومنهم من ألّف الكتب وهو مقعد، ومنهم من أسهم في مشروع نافع مفيد وهو فاقد لبعض أعضائه، فصارت المحنة بالنسبة لهؤلاء منحة والبلية عطية, وتذكرنا قول أبي الطيب:
        لَعَلَّ عَتبَكَ مَحمودٌ عَـواقِـبُهُ فَرُبَّما صَحَّتِ الأَجسامُ بِالعِلَلِ
        وقال أبو تمام:
        قَد يُنعِمُ اللَهُ بِالبَلوى وَإِن عَظُمَت وَيَبتَلي اللَهُ بَعضَ القَومِ بِالنِعَمِ هنيئا للمصابين في أجسامهم المعافين في عقولهم وإيمانهم، وطوبى لمن صنع من الليمون شرابا حلوا، وسلامٌ على من حوّل الخسائر إلى أرباح فلم تعطله آفة، ولم تقعده عاهة عن المواصلة والعمل والإنتاج والإبداع، وتبا لمن عطّل مواهب الله عليه فعاش صفرا ومات صفرا قال الله تعالى: {أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}النحل:21، أيها الإخوة من ذوي الاحتياجات الخاصة ليس عندكم إعاقة، المعاق حقيقة هو الفاشل والمحبط والكسلان الذي عاش بلا رسالة ولا هدف في الحياة وإنما صار لفظا زائدا وجملة غير مفيدة في كتاب الحياة.

        الونشريس

        دمج الفرد المعاق مع المجتمع:

        وهذا يتطلبُ العملَ الاجتماعيَ والمسؤوليةَ الجماعية للمجتمع بأسرِهِ لإجراء التشريعات و التعديلات اللازمة من أجل المشاركة الكاملة للأشخاصِ المعوقين في جميعِ مجالاتِ الحياةِ الاجتماعية. التي تتطلب الفردَ والمجتمعَ والتغييرَ الاجتماعيَ على نطاقٍ واسعٍ.

        الونشريس

        حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة:

        وافقت الامم المتحدة رسميا في كانون الأول ديسمبرعام 2024م على اتفاقيةِ حُقوقِ الأشخاصِ ذوي الإعاقة ، وهي أولُ مُعاهدةٍ لحقوقِ الإنسان في القرن الواحد والعشرين لحمايةِ وتعزيزِ الحقوق والفرصِ للمعاقين حيث يُقدرُ عددُهم في العالم ب 650 مليون شخص معاق. وتُوفرُ تلك الاتفاقيةُ الحقوقَ الكاملةَ للطفلِ المعاقِ في التعليمِ والعملِ والتأهيلِ الجسدي والنفسي والاجتماعي.

        الونشريس

        وعلى هذا يجب التأكيد على ما يأتي:

        1 – احترام الطفل المعاق وتشيجعه وعدم السخرية منه.
        من المهم مكافأةُ أو تعزيزُ هؤلاء الأطفال لتشجيع التواصل والاتصال لديهم.
        2 – مساواته بإخوانه وأخواته في الملبس والمأكل والنزهة والألعاب بما يناسب وضعه, وعدم إشعاره بأنه يختلف عن أقرانه.
        3 – عدم نهره أو توبيخه بسبب إعاقته.إن أخطأ الطفل ذو الاحتياجات الخاصة عليك أن لا تعاقبه بقسوة جارحةولا أن تفرط في دلاله بتجاوزك عن أخطائه. فالقسوةُ الجارحةُستتبعُها نظراتُ شفقةٍ تُشعرُهُ بالحزنِ والانتقاصِ وخاصةً إنْ حَصَلَهذاأمام الناس. كما ويجب عدمُ تجاوزِ الأخطاءِ إن صَدَرَت فيمواقفَ معينةٍ، بل كأي طفلٍ سويٍ علينا تعديلُسلوكِه بالعقابِ إن أخطأ وتعزيزُهُ بالثوابِ إن أصاب. ولا يكونُ العقابُأمامَ جمعٍ من الناس إلا عقاباً لفظياًلا يجرح. فالهدفُ من العقابتنبيهُهُ لعدمِ قبولِ السلوكِ الخاطئ.
        بذلك يتنبه الطفل لأخطائهفيتجنبُها ويشعرُ بالمراقبةِ المستمرةِ والتي من شأنِها تعويدُالطفلعلى السيطرةِ على أخطاءِهِ وتجنبِها. ومن جهةٍ أخرى إنأخطأ الطفل فلا يَجبُ أن نَحُلَ مشاكلَهُ بعزلِهِعن العالمِ لإراحةِ نفسنا، بلعلينا أن ندفعَهُ للتواصل الاجتماعي ودمجِهِ معالآخرين.
        فإن من أهم الجوانب التي يجب أن نركز عليها ونأخذهابمحمل الجد هي الجوانب الاجتماعيةوالتواصلية للطفل المعاق.
        4 الأّ نتعامل مع ذوي الاحتياج الخاص على أنه عاجز,
        فالإعاقة شيء و العجز شيء أخر, فكم من ذي حاجة وصل الى أعلى الرتب العلمية و الاجتماعية …
        5– التحلي بالصبر والحلم في تعاملنا معهم. قد يسيء هؤلاءِ الأطفال تفسيرَ المواقفِ الاجتماعيةِ وقد يستجيبون لها بطريقة غير ملائمة
        حيثيكون النمو الاجتماعي لتلك الفئة ضعيفاً ويظهر ذلك في المواقف الاجتماعية، فعلى منيتعامل
        معهمان يحاول تفهم ذلك وتداركه بشدهم للمشاركة وخاصة ان كانوا يحاولون التنحي والانسحاب،
        فهم بحاجة ماسة للتشجيع على الدمج.
        6 – إعطاؤُهُ الفرصةَ للاعتمادِ على نفسِهِ , وزرعِ الثقةِ فيه وعدمِ الإسراعِ في تقديمِ المساعدةِ له إلا حين يطلبُها منا. ومن هنا يجب أن نتذكر دوماً أن طفلنا يحتاج لعطفناواهتمامنا. والعطف والاهتمام لا يعني أبداًالإفراطَفي دلاله وتجاوز أخطائه، بلاهتمامُنا يَنعَكِسُ في تنشئتنا له وتقويتَهُ للاندماج في المجتمعوهذه
        أبسطُ حقوقِهِ. فعلينا جاهدين أن نجنب أبناءنا المعاقينالانسحاب اجتماعيا لأنَّ حاجاتِهم النفسيةَ بنفسِالمستوى من الأهمية لحاجاتِ الأفرادِ الآخرين. ويجب أننراعيَ أنَّّّّّّّّهُ من اقل حقوق الطفل ذو الاحتياجات الخاصة هوالسماح له بالتفاعلات الروتينية لإعطائه الفرصة بالشعور بالأمن والثقة بالنفس.
        وهذا كله يعتمد على من يتعامل مع الأطفال. فالأطفالذوي الاحتياجات الخاصة مثلهم كمثلالطبقاتالأخرى والناس عامة، لهم كما لغيرهم ايتيكيت وفن فيالتعامل.
        فالذوق الرفيع لا ينحصر مع فئة معينة من الناس، بل هوطبيعة في الشخص تنبع منه وتعكسنجاحهفي حياته ومع من حوله. آملين التعاون والاندماج مع هذهالفئات وإعطائها أبسط حقوقها
        في الحياة والتفاعل مع الناس
        7 – إشراكهم في الحياة العامة , وعدم عزلهم عن المجتمع ,ومساعدتهم لحضور الصلوات , ودعواتهم للأفراح والطعام , وحضورهم مجالس الناس الخاصة والعامة.
        8 – تنمية روح الإيمان والرضا بقضاء الله وقدره , والأمل فيما ادخره الله تعالى لعباده الصابرين.
        9 – التحذير من إطلاق الألقاب عليه والاستهزاء به, ونبذه بالألقاب والقسوة عليه, ورفضه من قبل الأسرة أو المجتمع.
        10 – عدم جواز استخدام الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة في الوصول إلى مآرب شخصية وخاصةُ التسول.

          مشكووورة