صفية بنت عبدالمطلب فارسة يوم الخندق 2024

الونشريس

كانت السيدة صفية بنت عبد المطلب- عمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)- من المقربات إلى نفسه، وقد كانت بدورها من أشد المدافعين عن الدعوة الإسلامية، وقد ذكرها النبي (صلى الله عليه وسلم) في حديثه الذي يحث فيه الجميع على العمل؛ لأن كلاً منهم سيلقى الله وحده، فعن أبي هريرة (رضي الله عنه)، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال حين أنزلت عليه (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ): "يا معشر قريش، اشتروا أنفسكم من الله لا أغني عنكم شيئًا، يا بني عبد المطلب، لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا صفية عمة رسول الله، لا أغني عنك من الله شيئًا، يا عباس بن عبد المطلب، لا أغني عنك من الله شيئًا، يا فاطمة بنت محمد، سليني ما شئتِ لا أغني عنك من الله شيئًا"[متفق على صحته].

ولدت السيدة صفية بنت عبدالمطلب قبل مولد النبي بعام واحد في 570م، توفي والدها عبدالمطلب- جد النبي (صلى الله عليه وسلم)- وهي طفلة في التاسعة من عمرها، وتولى تربيتها أخوها أبو طالب؛ لأنه كان أبرز أخوتها وأرشدهم.

تزوجت صفية الحارث بن حرب بن أمية، وهو أخو أبي سفيان بن حرب، ولما مات عنها الحارث، تزوجت العوام بن خويلد، فولدت له الزبير بن العوام، والشائب بن العوام.

أسلمت السيدة صفية مع ولدها الزبير وأخيها حمزة، وبايعت النبي (صلى الله عليه وسلم)، وهاجرت إلى المدينة، وكانت من أوائل المهاجرات، وما يذكر في ذلك أنه لم يختلف في إسلامها كما اختلف في إسلام غيرها من عمات الرسول (صلى الله عليه وسلم).

كان لها دور مهم في حماية جيوش المسلمين، ودحر الأحزاب في غزة الخندق، فقد كانت رضي اللَّه عنها مقاتلة شجاعة، ويذكر التاريخ لها أنها نالت شرف الصحبة، وروت عن النبي (صلى الله عليه وسلم) بعض الأحاديث، ورُوي عنها، ويذكر لها أنها لما استشهد شقيقها حمزة، حزنت عليه حزنًا شديدًا، وعصف بها الحزن بعدما مثَّل المشركون بجثته بعد استشهاده، وكان مما قالته: "بلغني أنه مُثّل بأخي، وذاك في الله، فما أرضانا بما كان من ذلك! لأصبرن ولأحتسبن إن شاء الله"، وأتت صفية موضع استشهاد حمزة بأُحُد، فنظرت إليه، واستغفرت له، ثم عادت أدراجها تسترجع وتستغفر ولا تزيد.

وفي يوم غزوة الخندق كان لها دور كبير في إنقاذ جيش المسلمين من هلاك محقق، فعندما خرج المسلمون لغزوة الخندق أمام الأحزاب، أمر الرسول (صلى الله عليه وسلم) بحماية النساء والضعفاء في أماكن آمنة داخل المدينة، وعندما تحالف بني قريظة مع الأحزاب قرر المتحالفون إبادة المسلمين، وكانت خطتهم هي تهديد بني قريظة لنساء المسلمين وشيوخهم وأطفالهم داخل المدينة، مما يدفع بالمسلمين للانسحاب من مواضعهم في الخندق؛ للدفاع عن ذويهم، وحينها يقتحم الأحزاب الخندق، ويهزمون المسلمين.

ولتنفيذ الخطة بعثت قريظة واحدًا من رجالها الأذكياء، فتسلل إلى الآطام التي فيها عوائل المسلمين، وكانت مهمته معرفة أماكن النساء والذراري، ومعرفة درجة حمايتهم، وكانت صفية حينها في حصن فارع لصاحبه حسان بن ثابت، فلمحت اليهودي، وأخذت عمودًا ونزلت من الحصن إليه وضربته بالعمود على رأسه بقوة حتى قتلته، وتذكر الروايات أنها حزت رأس ذلك اليهودي بسكين, وقذفت بالرأس من أعلى الحصن، فتدحرج على سفوحه حتى استقر بين أيدي اليهود الذين كانوا يتربصون في أسفله، ولما رأوا رأس صاحبهم قالوا لبعضهم: قد علمنا أن محمدًا لم يكن ليترك النساء والأطفال من غير حُماة.. ثم غادروا.

كانت السيدة صفية من شواعر العرب، وقد رثت أباها عبد المطلب فقالت:

أرقت لصوت نائحة بليل

على رجل بقارعة الصعيد

ففاضت عند ذلكم دموعي

على خدي كمنحدر الفريد

على رجل كريم غير وغل

له الفضل المبين على العبيد

وقالت تبكي أخاها حمزة بن عبد المطلب (رضي الله عنه):

أسائلة أصحاب أحد مخافة

بنات أبي من أعجم وخبير؟

فقال الخبير: إن حمزة قد ثوى

وزير رسول الله خير وزير

دعاه إله الحق ذو العرش دعوة

إلى جنة يحيا بها وسرور

فذلك ما كنا نرجي ونرتجي

لحمزة يوم الحشر خير مصير

وقالت ترثي رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

ألا يا رسول الله كنت رجاءنا

وكنت بنا برًا ولم تكن جافيًا

وكنت رحيمًا هاديًا ومعلمًا

ليبك عليك اليوم من كان باكيًا

توفيت السيدة صفية بنت عبدالمطلب (رضي الله عنها) سنة عشرين هجرية (640 م) في خلافة عمر بن الخطاب (رضى اللَّه عنه) ولها من العمر ثلاث وسبعون سنة، ودفنت في مدافن أهل المدينة بالبقيع في دار المغيرة بن شعبة.

الونشريس

    ربنا يبارك فيكى حبيبتى يارب
    جعله الله فى ميزان حسناتك إن شاء الله

    التقييم ممتاز

    الله يبارك فيك

    جزاكى الله خيرا حبيبتى قدوتى عائشة
    والف الف شكر ليكى يا غاليتى

    رضي الله عنا
    بآآركـ الله فيكـ
    الونشريس

    أروى بنت عبد المطلب رضي الله عنها وارضاها 2024

    أروى بنت عبد المطلب رضي الله عنها وارضاها
    (معاضدة النبي صلى الله عليه وسلم) أروى بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تحت عمير بن وهب بن عبد قصي فولدت له طليبا. أسلمت أروى بمكة وهاجرت إلى المدينة، وكانت قبل إسلامها تعضد النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا: أن ابنها طليب بن عمير أسلم في دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي، ثم خرج فدخل على أمه أروى، فقال: تبعت محمدا وأسلمت لله، فقالت له أمهالونشريس إن أحق من وازرت وعضدت ابن خالك، والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لتبعناه وذببنا عنه)، فقال طليب فما يمنعك يا أمي من أن تسلمي وتتبعيه فقد أسلم أخوك حمزة؟. فقالت: انظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن، فقال طليب فإني أسألك بالله إلا أتيته فسلمت عليه وصدقتيه، وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ثم كانت تعضد النبي صلى الله عليه وسلم وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره. وعرض أبو جهل وعدد من كفار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم فآذوه فعمد طليب بن عمير إلى أبي جهل فضربه ضربة شجه، فأخذوه وأوثقوه، فقام دونه أبو لهب حتى خلاه، فقيل لأروى: ألا ترين ابنك طليب قد صير نفسه عرضاً دون محمد؟ فقالت: (خيرأيامه يوم يذب عن ابن خاله، وقد جاء بالحق من عند الله). فقالوا: ولقد تبعت محمدا؟ قالت: نعم. فخرج بعضهم إلى أبي لهب فأخبره، فأقبل حتى عليها فقال: عجبا لك ولاتباعك محمدا وتركك دين عبد المطلب، فقالت: قد كان ذلك، فقم دون ابن أخيك وامنعه، فإن يظهر أمره فأنت بالخيار أن تدخل معه أو تكون على دينك فإن يصب كنت قد أعذرت في ابن أخيك فقال أبو لهب: ولنا طاقة بالعرب قاطبة؟. جاء بدين محدث، ثم انصرف، وقالت: إن طليبا نصر ابن خاله واساه في ذي دمه وماله وهاجرت إلى المدينة وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم. ولما انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى قالت أروى بنت عبد المطلب: ألا يارسول الله كنت رجاءنا وكنت بنا برا ولم تك حافيا كان على قلبي لذكر مـحمد وما جمعت بعد النبي المجاويا…..
      شكرا لمجهودك يا عسل

      مشكوووورة

      نورتيييييييني

      جزاكي الله كل الخير

      وايااااااكي يا قمر

      اسد الشهداء حمزة بن عبد المطلب 2024

      الونشريس
      حمزة بن عبد المطلب الهاشمي القرشي صحابى من صحابة رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم و اخوه فى الرضاعة
      وأحد وزرائه الأربعة عشر، وهو خير أعمامه لقوله: «خَيْرُ إِخْوَتِي عَلِيٌّ، وَخَيْرُ أَعْمَامِي حَمْزَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا»
      وهو أسنُّ من الرسولِ محمدٍ بسنتين، كما أنه قريبٌ له من جهة أمه، فأمه هي هالة بنت وهيب بن عبد مناف، ابنة عم امنة بنت وهب بن عبد مناف أمِّ الرسولِ محمدٍ. لُقِّب بسيد الشهداء، وأسد الله وأسد رسوله، ويكنى أبا عمارة

      الونشريس

      شرف نسب حمزة بن عبد المطلب :

      هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم، عم رسول الله الونشريس وأخوه من الرضاعة، يقال له: أسد الله، وأسد رسوله الونشريس. يكنى أبا عمارة، وهو شقيق صفية بنت عبد المطلب أم الزبير، وكان حمزة الونشريس أسنَّ من رسول الله الونشريس بسنتين. له من الأبناء: عمارة، ويعلى، وأمامة، وسلمى، وفاطمة، وأمة الله.
      حال حمزة بن عبد المطلب في الجاهلية :

      شهد حمزة الونشريس حرب الفجار الثاني، وكانت بعد عام الفيل بعشرين سنة، وبعد موت أبيه عبد المطلب باثنتي عشرة سنة، ولم يكن في أيام العرب أشهر منه ولا أعظم، وتعدّ حرب الفجار أول تدريب عملي بالنسبة لحمزة الونشريس، مارس فيها التدريب العملي على استخدام السلاح، وعاش في جو المعركة والحرب الحقيقية، وكان عمره آنذاك نحو اثنتين وعشرين سنة، وكان مغرمًا بالصيد والقنص، مما يدل على مهارته في الفروسية والرمي.
      قصة إسلام حمزة بن عبد المطلب :

      حينما أُخبر حمزة -وكان يومئذ مشركًا- أن أبا جهل اعترض لرسول الله الونشريس عند الصفا فآذاه وشتمه، خرج سريعًا لا يقف على أحدٍ كما كان يصنع يريد الطواف بالبيت متعمدًا لأبي جهل أن يقع به، فلما دخل المسجد نظر إليه جالسًا في القوم، فأقبل نحوه حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه على رأسه ضربة مملوءة، وقامت رجال من قريش من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل، فقالوا: ما نراك يا حمزة إلا صبأت. فقال حمزة: وما يمنعني وقد استبان لي ذلك منه، أنا أشهد أنه رسول الله، وأن الذي يقول حق، فوالله لا أنزع، فامنعوني إن كنتم صادقين.
      فلما أسلم حمزة
      الونشريس علمت قريش أن رسول الله الونشريس قد عزَّ وامتنع، وأن حمزة الونشريس سيمنعه، فكفوا عن بعض ما كانوا يتناولونه وينالون منه، فكان حمزة ممن أعز الله به الدين.
      حمزة بن عبد المطلب في غزوة بـدر :

      قبل نشوب المعركة، خرج أحد المشركين الأسود بن عبد الأسد وكان رجلاً شرسًا سيئ الخلق، فقال: أعاهد الله لأشربَنَّ من حوضهم أو لأهدمنه، أو لأموتن دونه. فخرج إليه حمزة الونشريس فأطار قدمه بنصف ساقه وهو دون الحوض، فوقع على ظهره تَشْخَب رجله دمًا، ثم حبا إلى الحوض ليبرّ يمينه، وأتبعه حمزة فضربه حتى قتله في الحوض.
      وقد أبلى حمزة الونشريس بلاءً عظيمًا يوم بدر، وكان يقاتل بسيفين، وقد قتل أشجع شجعان قريش، وأكثرهم إقدامًا؛ فقتل الأسود بن عبد الأسد، وقتل شيبة بن ربيعة، وشارك في قتل عتبة بن ربيعة، وهما من أشراف قريش وشجعانها، وقتل طعيمة بن عدي، وبذلك أثر أعمق الأثر في معنويات قريش، فانهارت معنوياتهم.
      حمزة في بني قينقاع :

      لما عاد رسول الله الونشريس من بدر، أظهرت اليهود له الحسد بما فتح الله عليه، فبغوا عليه ونقضوا عهدهم معه، فغزاهم رسول الله الونشريس وتحصنوا بحصونهم، فحاصرهم 15 ليلة فنزلوا على حكمه، فأجلاهم إلى أذرعات. وكان حمزة الونشريس هو حامل لواء النبي في هذه المعركة.
      من مواقف حمزة بن عبد المطلب مع رسول الله
      الونشريس :

      عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: جاء حمزة بن عبد المطلب الونشريس إلى رسول الله الونشريس فقال: يا رسول الله، اجعلني على شيء أعيش به. فقال رسول الله الونشريس: "يا حمزة، نفس تحييها أحب إليك أم نفس تميتها". قال: بل نفس أحييها. قال: "عليك بنفسك".
      في غزوة أحـد.. سيد الشهداء

      لما كانت غزوة أحد، والتحم الفريقان، يذكر قاتل حمزة وَحْشِيّ: كنت غلامًا لجبير بن مطعم وكان عمه طعيمة بن عدي قد أصيب يوم بدر، فلما سارت قريش إلى أُحد قال لي جبير: إن قتلت حمزة عم محمد بعمِّي، فأنت عتيق. قال: فخرجت مع الناس، وكنت رجلاً حبشيًّا أقذف بالحربة قذف الحبشة، قلما أخطئ بها شيئًا، فلما التقى الناس خرجت أنظر حمزة وأتبصره حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق يهدّ الناس بسيفه هدًّا ما يقوم له شيء، فوالله إني لأتهيأ له أريده وأستتر منه بشجرة أو حجر ليدنو مني، إذ تقدمني إليه سباع بن عبد العزى، فضربه ضربة كأنما أخطأ رأسه.
      قال: وهززت حربتي حتى إذا رضيت منها، دفعتها عليه فوقعت في ثُنَّته حتى خرجت من بين رجليه، وذهب لينوء نحوي، فغُلب، وتركته وإياها حتى مات، ثم أتيته فأخذت حربتي، ثم رجعت إلى العسكر فقعدت فيه، ولم يكن لي بغيره حاجة، وإنما قتلته لأُعتق.
      فلما رأته "هند بنت عتبة" بقرت بطنه الونشريس ومثّلت به؛ لأنه كان قد قتل أباها في بدر. وحينما رأى رسول الله الونشريس ما جرى لحمزة الونشريس، حزن عليه النبي الونشريس حزنًا شديدًا، وقال: "رحمك الله أي عم، فلقد كنت وصولاً للرحم، فعولاً للخيرات، فوالله لئن أظفرني الله بالقوم لأمثلَنَّ بسبعين منهم". قال: فما برح حتى نزلت: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: 126]، فقال رسول الله : "بل نصبر". وكفّر عن يمينه، ونهى عن المُثْلة.

        وكان يوم قُتل الونشريس ابن تسع وخمسين سنة، ودفن هو وابن أخته عبد الله بن جحشالونشريس في قبر واحد.
        من مناقب حمزة بن عبد المطلب :

        عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله الونشريس: "دخلت الجنة البارحة فنظرت فيها فإذا جعفر يطير مع الملائكة، وإذا حمزة متكئ على سرير".
        وعن
        محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قتل حمزة بن عبد المطلب الونشريس عم رسول الله الونشريس جُنُبًا، فقال رسول الله الونشريس: "غسّلته الملائكة".
        وعن علي
        الونشريس قال: "إن أفضل الخلق يوم يجمعهم الله الرسل، وأفضل الناس بعد الرسل الشهداء، وإن أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب الونشريس".
        بعض ما قيل في رثاء حمزة بن عبد المطلب :

        قال عبد الله بن رواحةالونشريس:
        بكت عيني وحق لها بكاها *** وما يغني البكاء والعويـل
        على أسد الإله غداة قالـوا *** أحـمزة ذاكم الرجل القتيل
        أصيب المسلمون به جميعًا *** هناك وقد أصيب به الرسول
        أبا يَعْلَى لك الأركان هدت *** وأنت الماجد البر الوصول
        عليك سلام ربك في جنان *** يخالطها نعيـم لا يـزول

        شكرا لكي حبيبتي
        سلمت يداكي

        فريحه
        الونشريس

        موضوع جميل

        جزاكي الله كل خير ونفع بكي

        حضن دافي كون بحاله

        شكرا لمرروك الذي عطر المكان
        ونشر بشذاه أركان موضوعي
        فبارك الله فيك

        أروى بنت عبد المطلب رضي الله عنهما 2024

        الونشريس

        أروى بنت عبد المطلب
        هي أروى بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية عمة رسول الله( صلى الله عليه وسلم)(1)

        الونشريس
        إسلامها:

        اختلف في إسلامها هي وعاتكة
        فأما محمد بن إسحاق وابن حبان ومن قال بقولهما فذكرا أنه لم يسلم من
        عمات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا صفية وقال غير هؤلاء:
        أسلم من عمات النبي( صلى الله عليه وسلم) صفية وأروى.
        الونشريس
        وقد أسلم طليب بن عمير في دار الأرقم ثم دخل فخرج على أمه و هي أروى بنت عبد المطلب فقال
        : تبعت محمدا و أسلمت لله رب العالمين جل ذكره فقالت أمه: إن أحق من وازرت و من عاضدت ابن خالك و الله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لتبعناه و لذببنا عنه قال: فقلت: يا أماه و ما يمنعك أن تسلمي و تتبعيه فقد أسلم أخوك حمزة فقالت: أنظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن قال: قلت: أسألك بالله ألا أتيته فسلمت عليه و صدقته و شهدت أن لا إله إلا الله قالت: فإني أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله (صلى الله عليه و سلم) و كانت بعد تعضد النبي (صلى الله عليه و سلم) بلسانها و تحض ابنها على نصرته و بالقيام بأمره.(2)

        الونشريس
        صفـــــــاتها:
        تتصف أروى بنت عبد المطلب بصفات عديدة منه:
        الصدق والأمانة، وكانت تدعو النساء إلى الإسلام وكانت راجحة الرأي.
        وهي إحدى فضليات النساء في الجاهلية والإسلام، فقد عرفت الإسلام وفضله في بداية الدعوة، وكانت ذات

        عقل راجح ورأي متزن يتضح ذلك في خطابها مع ولدها ومقابلتها لأخيها أبي لهب،
        ومن خلال إسلامها مع أختها صفية – رضي الله عنهما – يبدو قوة العلاقة التي تجمعها بأختها صفية،
        فقد أسلمتا معا وهاجرتا معا، ويبدو من حوارها مع ولدها حول دعوته للإسلام،
        حبها للتريث ومشاركة الآخرين بالرأي حينما قالت له: ( انظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن )،رضي الله عنها….

        الونشريس

        مساندة أروى للنبي صلى الله وعليه وسلم ونصرته:

        وفي أحد الأيام عرض أبو جهل وعدد من كفار قريش للنبي – صلي الله عليه وسلم –
        فآذوه فعمد طليب بن عمير إلى أبي جهل فضربه ضربة شجه،
        فأخذوه وأوثقوه، فقام دونه أبو لهب حتى خلاه،
        فقيل لأروى: ألا ترين ابنك طليبا قد صير نفسه عرضا دون محمد؟ فقالت:
        (خير أيامه يوم يذب عن ابن خاله، وقد جاء بالحق من عند الله) فقالو: ولقد تبعت محمدا؟ قالت: نعم.

        فخرج معهم إلى أبي لهب فأخبره، فأقبل عليها فقال: عجبا لك ولاتباعك محمدا وتركك دين عبد المطلب، فقالت: قد كان ذلك، فقم دون ابن أخيك وامنعه، فإن يطهر أمره فأنت بالخيار أن تدخل معه،وإن تكون على دينه، فإنه إن يصب كنت قد أعذرت في ابن أخيك.
        فقال أبو لهب: ولنا طاقة بالعرب قاطبة؟ جاء بد ين محدث، ثم انصرف، وقالت:
        أن طليبا نصر ابن خاله واساه في ذي دمه وماله.

        وهاجرت إلى المدينة وبايعت النبي ( صلي الله عليه وسلم).
        ولما انتقل ر سول الله – صلي الله عليه وسلم) – إلى الرفيق الأعلى،
        قالت أروى بنت عبد المطلب:
        ألا يا رسول الله كنت رجاءنا وكنت بنا برا ولم تك حافيا
        كان على قلبي لذكر محمد وما جمعت بعد النبي المجاويا

        الونشريس
        من كلماتها:
        ذكر ابن سعد أن أروى هذه رثت النبي (صلى الله عليه وسلم) وأنشد
        لها من أبيات

        ألا يا رسول الله كنت رجاءن… وكنت بنا برا ولم تك جافي…
        وكنت بنا رءُوفا رحيما نبين… ليبك عليك اليوم من كان باكي…
        لعمرك ما أبكي النبي لموته… ولكن لهرج كان بعدك آتي… كأن على قلبي لذكر محمد…
        وما خفت من بعد النبي المكاوي… أفاطم صلى الله رب محمد… على جدث أمسى بيثرب ثاوي…
        أبا حسن فارقته وتركته… فبك بحزن آخر الدهر شاجي.(3)

        الونشريس

        وفي يوم من أيام مكة قبل الهجرة شتم عوف بن صبيرة السهمي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فأخذ له طليب بن عمير لحي جمل فضربه به حتى سقط مزملا بدمه فقيل لأمه ألا تري ما صنع ابنك فقالت* إن طليبا نصر ابن خاله * آساه في ذي دمه وماله.
        الونشريس

        وفاتها:
        وتوفيت سنة 15 هجرية في خلافة عمر بن الخطاب- (رضي الله عنه).
        المصادر:
        1- أسد الغابة [ جزء 1 – صفحة 1308 ]
        2- المستدرك [ جزء 3 – صفحة 266 ]
        3- الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 7 – صفحة 480 ]


          الونشريس

          الونشريس اقتباس الونشريس
          الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم وليد الونشريس
          الونشريس
          الونشريس
          الونشريس الونشريس

          الونشريس

          بارك الله فيكى

          حمزه بن عبد المطلب 2024


          حمزة بن عبد المطلب
          أسد الله وسيّد الشهداء
          كانت مكة تغطّ في نومها, بعد يوم مليء بالسعي, وبالكدّ, وبالعبادة وباللهو..
          والقرشيون يتقلبون في مضاجعهم هاجعين.. غير واحد هناك يتجافى عن المضجع جنباه, يأوي الى فراشه مبركا, ويستريح ساعات قليلة, ثم ينهض في شوق عظيم, لأنه مع الله على موعد, فيعمد الى مصلاه في حجرته, ويظل يناجي ربه ويدعوه.. وكلما استيقظت زوجته على أزير صدره الضارع وابتهالاته الحارّه والملحة, أخذتها الشفقة عليه, ودعته أن يرفق بنفسه ويأخذ حظه من النوم, يجيبها ودموع عينيه تسابق كلماته:
          " لقد انقضى عهد النوم يا خديجة"..!!
          لم يكن أمره قد أرّق قريش بعد, وان كان قد بدأ يشغل انتباهها, فلقد كان حديث عهد بدعوته, وكان يقول كلمته سرا وهمسا.
          كان الذين آمنوا به يومئذ قليلين جدا..
          وكان هناك من غير المؤمنين به من يحمل له كل الحب والاجلال, ويطوي جوانحه على شوق عظيم الى الايمان به والسير في قافلته المباركة, لا يمنعه سوى مواضعات العرف والبيئة, وضغوط التقاليد والوراثة, والتردد بين نداء الغروب, ونداء الشروق.
          من هؤلاء كان حمزة بن عبد المطلب.. عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة.
          **

          كان حمزة يعرف عظمة ابن أخيه وكماله.. وكان على بيّنة من حقيقة أمره, وجوهر خصاله..
          فهو لا يعرف معرفة العم بابن أخيه فحسب, بل معرفة الأخ بالأخ, والصديق بالصديق.. ذلك أن رسول الله وحمزة من جيل واحد, وسن متقاربة. نشأ معا وتآخيا معا, وسارا معا على الدرب من أوله خطوة خطوة..
          ولئن كان شباب كل منهما قد مضى في طريق, فأخذ حمزة يزاحم أنداده في نيل طيبات الحياة, وافساح مكان لنفسه بين زعماء مكة وسادات قريش.. في حين عكف محمد على اضواء روحه التي انطلقت تنير له الطريق الى الله وعلى حديث قلبه الذي نأى به من ضوضاء الحياة الى التأمل العميق, والى التهيؤ لمصافحة الحق وتلقيه..
          نقول لئن كان شباب كل منهما قد اتخذ وجهة مغايرة, فان حمزة لم تغب عن وعيه لحظة من نهار فضائل تربه وابن أخيه.. تلك الفضائل والمكارم التي كانت تحلّ لصاحبها مكانا عليّا في أفئدة الناس كافة, وترسم صورة واضحة لمستقبله العظيم.
          في صبيحة ذلك اليوم, خرج حمزة كعادته.
          وعند الكعبة وجد نفرا من أشراف قريش وساداتها فجلس معهم, يستمع لما يقولون..
          وكانوا يتحدثون عن محمد..
          ولأول مرّة رآهم حمزة يستحوذ عليهم القلق من دعوة ابن أخيه.. وتظهر في أحاديثهم عنه نبرة الحقد, والغيظ والمرارة.
          لقد كانوا من قبل لا يبالون, أو هم يتظاهرون بعدم الاكتراث واللامبالاة.
          أما اليوم, فوجوههم تموج موجا بالقلق, والهمّ, والرغبة في الافتراس.
          وضحك حمزة من أحاديثهم طويلا.. ورماهم بالمبالغة, وسوء التقدير..
          وعقب أبو جهل مؤكدا لجلسائه أن حمزة أكثر الانس علما بخطر ما يدعو اليه محمد ولكنه يريد أم يهوّن الأمر حتى تنام قريش, ثم تصبح يوما وقد ساء صاحبها, وظهر أمر ابن أخيه عليها…
          ومضوا في حديثهم يزمجرون, ويتوعدون.. وحمزة يبتسم تارّة, ويمتعض أخرى, وحين انفض الجميع وذهب كل الى سبيله, كان حمزة مثقل الرأس بأفكار جديدة, وخواطر جديدة. راح يستقبل بها أمر ابن أخيه, ويناقشه مع نفسه من جديد…!!!
          **

          ومضت الأيام, ينادي بعضها بعضا ومع كل يوم تزداد همهمة قريش حول دعوة الرسول..
          ثم تتحوّل همهمة قريش الى تحرّش. وحمزة يرقب الموقف من بعيد..
          ان ثبات ابن أخيه ليبهره.. وان تفانيه في سبيل ايمانه ودعوته لهو شيء جديد على قريش كلها, برغم ما عرفت من تفان وصمود..!!
          ولو استطاع الشك يومئذ أن يخدع أحدا عن نفسه في صدق الرسول وعظمة سجاياه, فما كان هذا الشك بقادر على أن يجد الى وعي حمزة منفذا أو سبيلا..
          فحمزة خير من عرف محمدا, من طفولته الباكرة, الى شبابه الطاهر, الى رجولته الأمينة السامقة..
          انه يعرفه تماما كما يعرف نفسه, بل أكثر مما يعرف نفسه, ومنذ جاءا الى الحياة معا, وترعرعا معا, وبلغا أشدّهما معا, وحياة محمد كلها نقية كأشعة الشمس..!! لا يذكر حمزة شبهة واحدة ألمّت بهذه الحياة, لا يذكر أنه رآه يوما غاضبا, أو قانطا, أو طامعا,أو لاهيا, أو مهزوزا…
          وحمزة لم يكن يتمتع بقوة الجسم فحسب, بل وبرجاحة العقل, وقوة الارادة أيضا..
          ومن ثم لم يكن من الطبيعي أن يتخلف عن متابعة انسان يعرف فيه كل الصدق وكل الأمانة.. وهكذا طوى صدره الى حين على أمر سيتكشّف في يوم قريب..
          **
          وجاء اليوم الموعود..
          وخرج حمزة من داره,متوشحا قوسه, ميمّما وجهه شطر الفلاة ليمارس هوايته المحببة, ورياضته الأثيرة, الصيد.. وكان صاحب مهارة فائقة فيه..
          وقضى هناك بعض يومه, ولما عاد من قنصه, ذهب كعادته الى الكعبة ليطوف بها قبل أن يقفل راجعا الى داره.
          وقريبا من الكعبة, لقته خادم لعبدالله بن جدعان..
          ولم تكد تبصره حتى قالت له:
          " يا أبا عمارة.. لو رأيت ما لاقي ابن أخيك محمد آنفا, من أبي الحكم بن هشام.. وجده جالسا هناك , فآذاه وسبّه وبلغ منه ما يكره"..
          ومضت تشرح له ما صنع أبو جهل برسول الله..
          واستمع حمزة جيدا لقولها, ثم أطرق لحظة, ثم مد يمينه الى قوسه فثبتها فوق كتفه.. ثم انطلق في خطى سريعة حازمة صوب الكعبة راجيا أن يلتقي عندها بأبي جهل.. فان هو لم يجده هناك, فسيتابع البحث عنه في كل مكان حتى يلاقيه..
          ولكنه لا يكاد يبلغ الكعبة, حتى يبصر أبا جهل في فنائها يتوسط نفرا من سادة قريش..
          وفي لحظة نسي الجالسون جميعا الاهانة التي نزلت بزعيمهم أبي جهل والدم لذي ينزف من رأسه, وشغلتهم تلك الكلمة التي حاقت بهم كالصاعقة.. الكلمة التي أعلن بها حمزة أنه على دين محمد يرى ما يراه, ويقول ما يقوله..
          أحمزة يسلم..؟
          أعزّ فتيان قريش وأقواهم شكيمة..؟؟
          انها الطامّة التي لن تملك قريش لها دفعا.. فاسلام حمزة سيغري كثيرين من الصفوة بالاسلام, وسيجد محمد حوله من القوة والبأس ما يعزز دعوته ويشدّ ازره, وتصحو قريش ذات يوم على هدير المعاول تحطم أصنامها وآلهتها..!!
          أجل أسلم حمزة, وأعلن على الملأ الأمر الذي كان يطوي عليه صدره, وترك الجمع الذاهل يجترّ خيبة أمله, وأبا جهل يلعق دماءه النازفة من رأسه المشجوج.. ومدّ حمزة يمينه مرّة أخرى الى قوسه فثبتها فوق كتفه, واستقبل الطريق الى داره في خطواته الثابتة, وبأسه الشديد..!
          **

          كان حمزة يحمل عقلا نافذا, وضميرا مستقيما..
          وحين عاد الى بيته ونضا عنه متاعب يومه. جلس يفكر, ويدير خواطره على هذا الذي حدث له من قريب..
          كيف أعلن اسلامه ومتى..؟
          لقد أعلنه في لحظات الحميّة, والغضب, والانفعال..
          لقد ساءه أن يساء الى ابن اخيه, ويظلم دون أن يجد له ناصرا, فيغضب له, وأخذته الحميّة لشرف بني هاشم, فشجّ رأس أبي جهل وصرخ في وجهه باسلامه…
          ولكن هل هذا هو الطريق الأمثل لك يغدار الانسان دين آبائه وقومه… دين الدهور والعصور.. ثم يستقبل دينا جديدا لم يختبر بعد تعاليمه, ولا يعرف عن حقيقته الا قليلا..
          صحيح أنه لا يشك لحظة في صدق محمد ونزاهة قصده..
          ولكن أيمكن أن يستقبل امرؤ دينا جديدا, بكل ما يفرضه من مسؤوليات وتبعات, في لحظة غضب, مثلما صنع حمزة الآن..؟؟؟
          وشرع يفكّر.. وقضى أياما, لا يهدأ له خاطر.. وليالي لا يرقأ له فيها جفن..
          وحين ننشد الحقيقة بواسطة العقل, يفرض الشك نفسه كوسيلة الى المعرفة.
          وهكذا, لم يكد حمزة يستعمل في بحث قضية الاسلام, ويوازن بين الدين القديم, والدين الجديد, حتى ثارت في نفسه شكوك أرجاها الحنين الفطري الموروث الى دين آبائه.. والتهيّب الفطري الموروث من كل جيد..
          واستيقظت كل ذكرياته عن الكعبة, وآلهاها وأصنامها… وعن الأمجاد الدينية التى أفاءتها هذه الآلهة المنحوتة على قريش كلها, وعلى مكة بأسرها.
          لقد كان يطوي صدره على احترام هذه الدعوة الجديدة التي يحمل ابن أخيه لواءها..
          ولكن اذا كان مقدورا له أن يكون أحد أتباع هذه الدعوة, المؤمنين بها, والذائدين عنها.. فما الوقت المناسب للدخول في هذا الدين..؟
          لحظة غضب وحميّة..؟ أم أوقات تفكير ورويّة..؟
          وهكذا فرضت عليه استقامة ضميره, ونزاهة تفكيره أن يخضع المسألة كلها من جديد لتفكر صارم ودقيق..
          وبدأ الانسلاخ من هذا التاريخ كله.. وهذا الدين القديم العريق, هوّة تتعاظم مجتازها..
          وعجب حمزة كيف يتسنى لانسان أن يغادر دين آبائه بهذه السهولة وهذه السرعة.. وندم على ما فعل.. ولكنه واصل رحلة العقل.. ولما رأى أن العقل وحده لا يكفي لجأ الى الغيب بكل اخلاصه وصدقه..
          وعند الكعبة, كان يستقبل السماء ضارعا, مبتهلا, مستنجدا بكل ما في الكون من قدرة ونور, كي يهتدي الى الحق والى الطريق المستقيم..
          ولنضع اليه وهو يروي بقية النبأ فيقول:
          ".. ثم أدركني الندم على فراق دين آبائي وقومي.. وبت من الشك في أمر عظيم, لا أكتحل بنوم..
          ثم أتيت الكعبة, وتضرّعت الى الله أن يشرح صدري للحق, ويذهب عني الريب.. فاستجاب الله لي وملأ قلبي يقينا..
          وغدوت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما كان من أمري, فدعى الله أن يثبت قلبي على دينه.."
          وهكذا أسلم حمزة اسلام اليقين..
          **

          أعز الله الاسلام بحمزة.. ووقف شامخا قويا يذود عن رسول الله, وعن المستضعفين من أصحابه..
          ورآه أبو جهل يقف في صفوف المسلمين, فأدرك أنها الحرب لا محالة, وراح يحرّض قريشا على انزال الأذى بالرسول وصحبه, ومضى يهيء لحرب أهليّة يشفي عن طريقها مغايظة وأحقاده..
          ولم يستطع حمزة أن يمنع كل الأذى ولكن اسلامه مع ذلك كان وقاية ودرعا.. كما كان اغراء ناجحا لكثير من القبائل التي قادها اسلام حمزة أولا. ثم اسلام عمر بن الخطاب بعد ذلك الى الاسلام فدخلت فيه أفواجا..!!
          ومنذ أسلم حمزة نذر كل عافيته, وبأسه, وحياته, لله ولدينه حتى خلع النبي عليه هذا اللقب العظيم:
          "أسد الله, وأسد رسوله"..
          وأول سرية خرج فيها المسلمون للقاء عدو, كان أميرها حمزة..
          وأول راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد من المسلمين كانت لحمزة..
          ويوم التقى الجمعان في غزوة بدر, كان أسد الله ورسوله هناك يصنع الأعاجيب..!!
          **
          وعادت فلول قريش من بدر الى مكة تتعثر في هزيمتها وخيبتها… ورجع أبو سفيان مخلوع القلب, مطأطئ الراس. وقد خلّف على أرض المعركة جثث سادة قريش, من أمثال أبي جهل.. وعتبة بن ربيعة, وشيبة بن ربيعة, وأميّة بن خلف. وعقبة بن أبي معيط.. والأسود بن عبدالله المخزومي, والوليد بن عتبة.. والنفر بن الحارث.. والعاص بن سعيد.. وطعمة ابن عديّ.. وعشرات مثلهم من رجال قريش وصناديدها.
          وما كانت قريش لتتجرّع هذه الهزيمة المنكرة في سلام… فراحت تعدّ عدّتها وتحشد بأسها, لتثأر لنفسها ولشرفها ولقتلاها.. وصمّمت قريش على الحرب..
          **
          وجاءت غزوة أحد حيث خرجت قريش على بكرة أبيها, ومعها حلفاؤها من قبائل العرب, وبقيادة أبي سفيان مرة أخرى.
          وكان زعماء قريش يهدفون بمعركتهم الجديدة هذه الى رجلين اثنين: الرسول صلى اله عليه وسلم, وحمزة رضي الله عنه وأرضاه..
          أجل والذي كان يسمع أحاديثهم ومؤامراتهم قبل الخروج للحرب, يرى كيف كان حمزة بعد الرسول بيت القصيد وهدف المعركة..
          ولقد اختاروا قبل الخروج, الرجل الذي وكلوا اليه أمر حمزة, وهو عبد حبشي, كان ذا مهارة خارقة في قذف الحربة, جعلوا كل دوره في المعركة أن يتصيّد حمزة ويصوّب اليه ضربة قاتلة من رمحه, وحذروه من أن ينشغل عن هذه الغاية بشيء آخر, مهما يكن مصير المعركة واتجاه القتال.
          ووعدوه بثمن غال وعظيم هو حريّته.. فقد كان الرجل واسمه وحشي عبدا لجبير بن مطعم.. وكان عم جبير قد لقي مصرعه يوم بدر فقال له جبير"
          " اخرج مع الناس وان أنت قتلت حمزة فأنت عتيق"..!!
          ثم أحالوه الى هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان لتزيده تحريضا ودفعا الى الهدف الذي يريدون..
          وكانت هند قد فقدت في معركة بدر أباها, وعمها, وأخاها, وابنها.. وقيل لها ان حمزة هو الذي قتل بعض هؤلاء, وأجهز على البعض الآخر..
          من أجل هذا كانت أكثر القرشيين والقرشيّات تحريضا على الخروج للحرب, لا لشيء الا لتظفر برأس حمزة مهما يكن الثمن الذي تتطلبه المغامرة..!!
          ولقد لبثت أياما قبل الخروج للحرب, ولا عمل لها الا افراغ كل حقدها في صدر وحشي ورسم الدور الذي عليه أن يقوم به..
          ولقد وعدته ان هو نجح في قتل حمزة بأثمن ما تملك المرأة من متاع وزينة, فلقد أمسكت بأناملها الحاقدة قرطها اللؤلؤي الثمين وقلائدها الذهبية التي تزدحم حول عنقها, ثم قالت وعيناها تحدّقان في وحشي:
          " كل هذا لك, ان قتلت حمزة"..!!
          وسال لعاب وحشي, وطارت خواطره توّاقة مشتاقة الى المعركة التي سيربح فيها حريّته, فلا يصير بعد عبدا أو رقيقا, والتي سيخرج منها بكل هذا الحلي الذي يزيّن عنق زعيمة نساء قريش, وزوجة زعيمها, وابنة سيّدها..!!
          كانت المؤمرة اذن.. وكانت الحرب كلها تريد حمزة رضي الله عنه بشكل واضح وحاسم..
          **
          وجاءت غزوة أحد…
          والتقى الجيشان. وتوسط حمزة أرض الموت والقتال, مرتديا لباس الحرب, وعلى صدره ريشة النعام التي تعوّد أن يزيّن بها صدره في القتال..
          وراح يصول ويجول, لا يريد رأسا الا قطعه بسيفه, ومضى يضرب في المشركين, وكأن المنايا طوع أمره, يقف بها من يشاء فتصيبه في صميمه.!!
          وصال المسلمون جميعا حتى قاربوا النصر الحاسم.. وحتى أخذت فلول قريش تنسحب مذعورة هاربة.. ولولا أن ترك الرماة مكانهم فوق الجبل, ونزلوا الى أرض المعركة ليجمعوا غنائم العدو المهزوم.. لولا تركهم مكانهم وفتحوا الثغرة الواسعة لفرسان قريش لكانت غزوة أحد مقبرة لقريش كلها, رجالها, ونسائها بل وخيلها وابلها..!!
          لقد دهم فرسانها المسلمين من ورائهم على حين غفلة, واعملوا فيهم سيوفهم الظامئة المجنونة.. وراح المسلمون يجمعون أنفسهم من جديد ويحملون سلاحهم الذي كان بعضهم قد وضعه حين رأى جيش محمد ينسحب ويولي الأدبار.. ولكن المفاجأة كانت قاسية عنيفة.
          ورأى حمزة ما حدث فضاعف قوته ونشاطه وبلاءه..
          وأخذ يضرب عن يمينه وشماله.. وبين يديه ومن خلفه.. ووحشيّ هناك يراقبه, ويتحيّن الفرصة الغادرة ليوجه نحنوه ضربته..
          ولندع وحشا يصف لنا المشهد بكلماته:
          [.. وكنت جلا حبشيا, أقذف بالحربة قذف لحبشة, فقلما أخطئ بها شيئا.. فلما التقى الانس خرجت أنظر حمزة وأتبصّره حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق.. يهدّ الناس بسيفه هدّا, ما يقف امامه شيء, فوالله اني لأتهيأ له أريده, وأستتر منه بشجرة لأقتحمه أو ليدنو مني, اذ تقدّمني اليه سباع بن عبد العزى. فلما رآه حمزة صاح به: هلمّ اليّ يا بن مقطّعة البظرو. ثم ضربه ضربة فما أخطأ رأسه..
          عندئذ هززت حربتي حتى اذا رضيت منها دفعتها فوقعت في ثنّته حتى خرجت من بين رجليه.. ونهض نحوي فغلب على امره ثم مات..
          وأتيته فأخذت حربتي, ثم رجعت الى المعسكر فقعدت فيه, اذ لم يكن لي فيه حاجة, فقد قتلته لأعتق..]
          ولا بأس في أن ندع وحشيا يكمل حديثه:
          [فلما قدمت مكة أعتقت, ثم أقمت بها حتى دخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فهربت الى الطائف..
          فلما خرج وفد الطائف الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلم تعيّت عليّ المذاهب. وقلت : الحق بالشام أو اليمن أو سواها..
          فوالله اني لفي ذلك من همي اذ قال لي رجل: ويحك..! ان رسول اله, والله لا يقتل أحد من الناس يدخل دينه..
          فخرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فلم يرني الا قائما أمامه أشهد شهادة الحق. فلما رآني قال: أوحشيّ أنت..؟ قلت: نعم يا رسول الله.. قال: فحدّثني كيف قتلت حمزة, فحدّثته.. فلما فرغت من حديثي قال: ويحك.. غيّب عني وجهك.. فكنت أتنكّب طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان, لئلا يراني حتى قبضه الله اليه..
          فلما خرج المسلمون الى مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة خرجت معهم, وأخذت حربتي التي قتلت بها حمزة.. فلما التقى الانس رأيت مسيلمة الكذاب قائما, في يده السيف, فتهيأت له, وهززت حربتي, حتى اذا رضيته منها دفعتها عليه فوقعت فيه..
          فان كنت قد قتلت بحربتي هذه خير الناس وهو حمزة.. فاني لأرجو أن يغفر الله لي اذ قتلت بها شرّ الناس مسيلمة]..
          **

          هكذا سقط أسد الله ورسوله, شهيدا مجيدا..!!
          وكما كانت حياته مدوّية, كانت موتته مدوّية كذلك..
          فلم يكتف أعداؤه بمقتله.. وكيف يكتفون أو يقتنعون, وهم الذين جنّدوا كل أموال قريش وكل رجالها في هذه المعركة التي لم يريدوا بها سوى الرسول وعمّه حمزة..
          لقد أمرت هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان.. أمرت وحشيا أن يأتيها بكبد حمزة.. واستجاب الحبشي لهذه الرغبة المسعورة.. وعندما عاد بها الى هند كان يناولها الكبد بيمناه, ويتلقى منها قرطها وقلائدها بيسراه, مكافأة له على انجاز مهمته..
          ومضغت هند بنت عتبة الذي صرعه المسلمون ببدر, وزوجة أبي سفيان قائد جيوش الشرك الوثنية,مضغت كبد حمزة, راجية أن تشفي تلك الحماقة حقدها وغلها. ولكن الكبد استعصت على أنيابها, وأعجزتها أن تسيغها, فأخرجتها من فمها, ثم علت صخرة مرتفعة, وراحت تصرخ قائلة:
          نحن جزيناكم بيوم بدر
          والحرب بعد الحرب ذات سعر
          ما كان عن عتبة لي من صبر
          ولا أخي وعمّه وبكري
          شفيت نفسي وقضيت نذري
          أزاح وحشي غليل صدري
          وانتهت المعركة, وامتطى المشركون ابلهم, وساقوا خيلهم قافلين الى مكة..
          ونزل الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه معه الى أرض المعركة لينظر شهداءها..
          وهناك في بطن الوادي. وهو يتفحص وجوه أصحابه الذين باعوا لله أنفسهم, وقدّموها قرابين مبرورة لربهم الكبير. وقف فجأة.. ونظر. فوجم.. وضغط على أسنانه.. وأسبل جفنيه..
          فما كان يتصوّر قط أن يهبط الخلق العربي على هذه الوحشية البشعة فيمثل بجثمان ميت على الصورة التي رأى فيها جثمان عمه الشهيد حمزة بن عبد المطلب أسد الله وسيّد الشهداء..
          وفتح الرسول عينيه التي تألق بريقهما كومض القدر وقال وعيناه على جثمان عمّه:
          " لن اصاب بمصلك أبدا..
          وما وقفت موقفا قط أغيظ اليّ من موقفي هذا..".
          ثم التفت الى أصحابه وقال:
          " لولا أن تحزن صفيّة _أخت حمزة_ ويكون سنّه من بعدي, لتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير.. ولئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن, لأمثلن بثلاثين رجلا منهم.."
          فصاح أصحاب الرسول:
          " والله لئن ظفرنا بهم يوما من الدهر, لنمثلن بهم, مثلة لم يمثلها أحد من العرب..!!"
          ولكن الله الذي أكرم حمزة بالشهادة, يكرّمه مرة أخرى بأن يجعل من مصرعه فرصة لدرس عظيم يحمي العدالة الى الأبد, ويجعل الرحمة حتى في العقوبة والقصاص واجبا وفرضا..
          وهكذا لم يكد الرسول صلى الله عليه وسلم يفرغ من القاء وعيده السالف حتى جاءه الوحي وهو في مكانه لم يبرحه بهذه الآية الكريمة:
          (ادع الى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة, وجادلهم بالتي هي أحسن, ان ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله , وهو أعلم بالمهتدين.
          وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به, ولئن صبرتم لهو خير للصابرين.
          واصبر وما صبرك الا بالله, ولا تحزن عليهم, ولا تك في ضيق مما يمكرون.
          ان الله مع الذين اتقوا, والذين هم محسنون..)
          وكان نزول هذه الآيات, في هذا الموطن, خير تكريم لحمزة الذي وقع أجره على الله..
          **
          كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه أعظم الحب, فهو كما ذكرنا من قبل لم يكن عمّه الحبيب فحسب..
          بل كان اخاه من الرضاعة..
          وتربه في الطفولة..
          وصديق العمر كله..
          وفي لحظات الوداع هذه, لم يجد الرسول صلى الله عليه وسلم تحية يودّعه بها خيرا من أن يصلي عليه بعدد الشهداء المعركة جميعا..
          وهكذا حمل جثمان حمزة الى مكان الصلاة على أرض المعركة التي شهدت بلاءه, واحتضنت دماءه, فصلى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه, ثم جيء يشهيد آخر, فصلى عليه الرسول.. ثم رفع وترك حمزة مكانه, وجيء بشهيد ثالث فوضع الى جوار حمزة وصلى عليهما الرسول..
          وهكذا جيء بالشهداء.. شهيد بعد شهيد.. والرسول عليه الصلاة والسلام يصلي على كل واحد منهم وعلى حمزة معه حتى صلى على عمّه يومئذ سبعين صلاة..
          **

          وينصرف الرسول من المعركة الي بيته, فيسمع في طريقه نساء بني عبد الأشهل يبكين شهداءهن, فيقول عليه الصلاة والسلام من فرط حنانه وحبه:
          " لكنّ حمزة لا بواكي له"..!!
          ويسمعها سعد بن معاذ فيظن أن الرسول عليه الصلاة والسلام يطيب نفسا اذا بكت النساء عمه, فيسرع الى نساء بني عبد الأشهل ويأمرهن أن يبكين حمزة فيفعلن… ولا يكاد الرسول يسمع بكاءهن حتى يخرج اليهن, ويقول
          " ما الى هذا قصدت, ارجعن يرحمكن الله, فلا بكاء بعد اليوم"
          ولقد ذهب أصحاب رسول الله يتبارون في رثاء حمزة وتمجيد مناقبه العظيمة.
          فقال حسان بن ثابت:
          دع عنك دارا قد عفا رسمها
          وابك على حمزة ذي النائل
          اللابس الخيل اذا أحجمت
          كالليث في غابته الباسل
          أبيض في الذروة من بني هاشم
          لم يمر دون الحق بالباطل
          مال شهيدا بين أسيافكم
          شلت يدا وحشي من قاتل
          وقال عبد الله بن رواحة:
          بكت عيني وحق لها بكاها
          وما يغني البكاء ولا العويل
          على أسد الاله غداة قالوا:
          أحمزة ذاكم الرجل القتيل
          أصيب المسلمون به جميعا
          هناك وقد أصيب به الرسول
          أبا يعلى, لك الأركان هدّت
          وأنت الماجد البرّ الوصول
          وقالت صفية بنت عبد المطلب عمة الرسول صلى الله عليه وسلم وأخت حمزة:
          دعاه اله الحق ذو العرش دعوة
          الى جنة يحيا بها وسرور
          فذاك ما كنا نرجي ونرتجي
          لحمزة يوم الحشر خير مصير
          فوالله ما أنساك ما هبّت الصبا
          بكاءا وحزنا محضري وميسري
          على أسد الله الذي كان مدرها
          يذود عن الاسلام كل كفور
          أقول وقد أعلى النعي عشيرتي
          جزى الله خيرا من أخ ونصير

          على أن خير رثاء عطّر ذكراه كانت كلمات رسول الله له حين وقف على جثمانه ساعة رآه بين شهداء المعركة وقال:
          " رحمة الله عليك, فانك كنت وصولا للرحم فعولا للخيرات"..
          **
          لقد كان مصاب النبي صلى الله عليه وسلم في عمه العظيم حمزة فادحا. وكان العزاء فيه مهمة صعبة.. بيد أن الأقدر كانت تدّخر لرسول الله أجمل عزاء.
          ففي طريقه من أحد الى داره مرّ عليه الصلاة والسلام بسيّدة من بني دينار استشهد في المعركة أبوها وزوجها, وأخوها..
          وحين أبصرت المسلمين عائدين من الغزو, سارعت نحوهم تسألهم عن أنباء المعركة..
          فنعوا اليها الزوج..والأب ..والأخ..
          واذا بها تسألهم في لهفة:
          " وماذا فعل رسول الله"..؟؟
          قالوا:
          " خيرا.. هو بحمد الله كما تحبين"..!!
          قالت:
          " أرونيه, حتىأنظر اليه"..!!
          ولبثوا بجوارها حتى اقترب الرسول صلى الله عليه وسلم, فلما رأته أقبلت نحوه تقول:
          " كل مصيبة بعدك, أمرها يهون"..!!
          **
          أجل..
          لقد كان هذا أجمل عزاء وأبقاه..
          ولعل الرسول صلى الله عليه وسلم قد ابتسم لهذا المشهد الفذّ الفريد, فليس في دنيا البذل, والولاء, والفداء لهذا نظير..
          سيدة ضعيفة, مسكينة, تفقد في ساعة واحدة أباها وزوجها وأخاها.. ثم يكون ردّها على الناعي لحظة سمعها الخبر الذي يهدّ الجبال:
          " وماذا فعل رسول الله"..؟؟!!
          لقد كان مشهد أجاد القدر رسمه وتوقيته ليجعل منه للرسول الكريم صل الله عليه وسلم عزاء أي عزاء.. في أسد الله, وسيّد الشهداء..!!

            سلمت يداك على الطرح الطيب
            لاعدمنـآ هذا التميز
            يعطيكـ ربي العآفيهـ

            جزاكى الله خيرا

            اسعدنى مروركم شرفتونى

            جزاك الله خيرا

            جزاك الله كل خير حبيبتى