الامام المهدي 2024

الإمام محمد أحمد المهدي

شخصيات سودانية > شخصيات تاريخة > المهدي

المعلومات الشخصية

محمد أحمد بن عبد الله بن الفحل
مكان الميلاد : جزيرة "لبب" بالقرب من مدينة دنقلا
تاريخ
الميلاد : 1250 هجرية (1844 ميلادية)
وفاته:توفي في الثاني والعشرين من يونيو عام 1885م متأثرا بمرض لم يمهله طويلا.

حياته:

نشأته:

نشأ في أسرة عرفت بالانتماء لآل البيت، وكانت أسرته تعمل في صناعة المراكب. وما لبثت الأسرة أن هجرت موطنها عام 1850م متجهة جنوبا إلى أن استقرت في العاصمة الخرطوم مركز الحكم التركي المصري.

اعتناقه الصوفية:
انضم الفتى محمد أحمد إلى بعض الطرق الصوفية، تلك الطرق التي كانت -وما تزال- تمثل أحد أكبر مقومات النسيج الديني والاجتماعي في السودان، وقد كان يندر آنذاك ألا ينخرط شاب في سلك طريقة صوفية.
وبعد انخراطه في سلك التصوف تعمق في قراءة ودراسة كتب الصوفية، فقرأ للغزالي "إحياء علوم الدين" وتأثر به جداً، كما قرأ لمحيي الدين بن عربي وغيرهما من أعلام التصوف وأخذ نفسه بمنهج صوفي صارم وانهمك في العبادة ونزعت نفسه إلى الخلوة والزهد.

وبعد تقدمه في سلك الطريقة التي انتمى إليها -الطريقة السمانية- غدا من أقرب المقربين إلى شيخ الطريقة محمد شريف، وأصبحت له مكانة داخل الطريقة ولدى سكان كثير من المدن التي زارها وترك أثرا طيبا في الناس الذين تأثروا بورعه وزهده وشخصيته الآسرة.

ثم انقطع بعد ذلك للعبادة واختار جزيرة في النيل الأبيض اسمها جزيرة "أبا" وهي التي أصبحت فيما بعد منطلقا لدعوته، وفيها زاد إقبال الناس عليه لاشتهاره بالزهد والورع.

وخلال هذه الفترة وقع الخلاف بينه وبين شيخه، فقد كان الشيخ محمد شريف من خريجي الأزهر وله مكانة وحظوة لدى الحكم التركي المصري، وكان الفتى يرى أن حياة شيخه لم تكن تخلو من الترف والبذخ.. وتطور الأمر إلى أن اعترض التلميذ على شيخه عندما أقام حفلا باذخا لختان بعض أولاده، رأى أن فيه ترفا وبذخا وتبذيرا وأنها لا تتفق مع المنهج الصوفي.

وقد أدت هذه الحادثة بشيخه إلى طرده من حظيرة الطريقة السمانية، لكنه حافظ على علاقته بهذه الطريقة عن طريق شيخ آخر هو الشيخ القرشي في منطقة "طيبة" بالجزيرة والذي أعجب به وزوجه ابنته وسلمه مشيخة الطريقة من بعده، فذاع صيت الفتى وأصبح له مريدون كثر.

المهدوية:
الواقع أن فكرة المهدي قديمة؛ إذ وردت أحاديث كثيرة بعضها صحيح وأكثرها ضعيف عن المهدي، وهو رجل من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، يخرج في آخر الزمان ويحكم الأرض، فيملؤها عدلا ونورا كما ملئت ظلما وجورا، هذه الأحاديث لم ترد في الصحيحين لكنها جاءت في المسند وكتب السنن.
وقد جعلها البعض من أساسيات العقيدة، لكنها في الحقيقة من الأمور التي تحدث في آخر الزمان والتي تحدث عنها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من الفروع لا من الأصول التي لا يكمل إيمان المرء إلا بها.

ومن أشهر من ادعى المهدوية في التاريخ الإسلامي المهدي بن تومرت مؤسس دولة الموحدين، ومحمد بن عبد الله السنوسي الليبي قائد الحركة السنوسية، و محمد أحمد السوداني.

وقد كانت ظروف السودان في تلك الآونة وما كان يعانيه السودانيون من جور حكومة الخديوي توفيق التي فتحت الباب للتدخل الأجنبي وأرهقت كواهل المواطنين بالضرائب والإتاوات، إضافة إلى انتشار الظلم السياسي وتفشي الرشوة والمحسوبية والانحراف العقائدي وغير ذلك، كل هذا شكل بيئة خصبة لانتشار دعوة "المهدي" وخاصة في بيئة صوفية كالبيئة السودانية آنذاك.

ومما ساعد في الترويج لفكرة المهدوية في المجتمع السوداني الحجاج النيجيريون الذين كانوا يمرون بالسودان في طريقهم للحجاز، وينقلون عن الشيخ عثمان بن فودي المجاهد النيجيري حديثه عن المهدي الذي يخرج من المشرق ويحكم الأرض ويزيل المظالم.

كل هذا ساهم في الترويج لفكرة المهدي في مجتمع يعاني الظلم والاستبداد ويبحث عن العدالة، فكانت هذه الفكرة وهذا الشخص ملاذا للضعفاء والفقراء الذين يرون فيه مخلصا لهم مما هم فيه، لذا سارعوا إلى تأييده ونصرته بمجرد ادعائه للمهدوية.

وقد سمى "المهدي" أتباعه بالأنصار تيمنا بأنصار النبي صلى الله عليه وسلم من أهل المدينة، وقد عرفوا وما زالوا يعرفون بهذا الاسم في السودان.
ولعل الفكرة – التي جاء بها محمد أحمد وخرج بها على قيادات المجتمع الدينية الممثلة آنذاك في الطرق الصوفية والعلماء الأزهريين- قد رافقها كثير من الغلو والتنطع، فقد اعتبر كل من لم يؤمن بمهدويته غير مسلم، وقد قال بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد جاءه في المنام وقال له: "أنت المهدي المنتظر ومن شك في مهديتك فقد كفر"، وهكذا أصبح الأتراك والمصريون وكل من لم يؤمن بمهدويته كافرا غير مسلم.

هذا الغلو، واجتهادات أخرى خرج بها عن نطاق العرف الفقهي والعقدي المألوف في السودان آنذاك، ألب عليه العلماء وقاموا يتصدون له ويتهمونه بالكذب والبدعة ويؤلبون عليه الحكومة والناس، لكنه لم يعرهم بالا ووصفهم بأنهم أذناب للحكومة التركية "الكافرة".

وقد قامت سجالات عنيفة بين "المهدي" وهؤلاء العلماء الذين كان معظمهم من خريجي الأزهر، لكنها بدلا من أن تؤدي إلى تراجعه عن فكرته أدت إلى إصراره عليها وذيوعها وتفشيها.

هذا الغلو الذي رافق نشأة هذه الحركة ظل حتى سقوط الدولة المهدوية، وقد حاول بعض أتباع المهدي وما زالوا يحاولون الاعتذار عن هذه المسألة وتأويلها والخروج بها عن ظاهرها، كما حاولوا القول بأن مفهوم المهدوية عند محمد أحمد يعني المجدد الذي ينهض بأمر الدين، وليس الرجل الذي يخرج في آخر الزمان.

لكن التاريخ والواقع يقولان خلاف ذلك، فقد كفّر "المهدي" كل من خالفه ولم يؤمن بمهدويته، وحارب الناس على أساس ذلك، كما أنه اعتبر نفسه ذلك الرجل الذي تحدثت عنه أحاديث آخر الزمان.

الثورة المهدوية:

توفرت للثورة المهدوية عدة عوامل أدت بها إلى الانتصار والوصول إلى حلم إقامة الدولة في زمن قياسي لا يتجاوز السنوات الأربع، ولعل هذه الفترة القصيرة التي قامت فيها هذه الدولة تنبئ عن التحولات الهائلة التي تمت في هذه الفترة القصيرة، وعن القفزات السياسية التي تحققت لـ"المهدي" وأنصاره.

وأول تفسير لسرعة انتصار "الأنصار" بقيادة "المهدي" هو كراهية السودانيين لحكومة الخديوي توفيق التي سامتهم الخسف والهوان وأرهقت كواهلهم بالضرائب، ولعل هذه السياسة للخديوي توفيق وأمورا أخرى هي أيضا التي أدت إلى اندلاع ثورة أحمد عرابي في مصر عام 1881م في زمن قريب من الثورة المهدوية.

لذا فقد سارع السودانيون بمختلف توجهاتهم للانضمام إلى صفوف الثورة، فأصبح لها بُعد شعبي عظيم تمثل في شيوخ الطرق الصوفية وزعماء القبائل والتجار والمزارعين والرعاة وبقية فئات المجتمع آنذاك، لذا كانت ثمرة هذه الثورة الانتصار الكاسح الذي حققته في زمن وجيز.
وساعد على انتصار الثورة كذلك الوجدان السوداني العامر بالتصوف والمؤمن بكرامات الأولياء والصالحين، فالشعب السوداني ميال نحو التصوف وأهله، وقد قام المهدي بإشعال أوار التصوف في قلوب السودانيين عن طريق مواعظه وخطبه النارية التي ألهبت حماستهم وصنعت منهم جنودا مخلصين يرمون بأنفسهم إلى الموت خلف من يرون فيه قائدا ملهما.

كما أن دعم التجار الشماليين المعروفين بـ"الجلابة" لـ"المهدي"، ووقوفهم بجانبه أعطى الثورة مصادر تمويل ممتازة من هذه الفئة التي كانت تهيمن على التجارة في جميع أنحاء السودان.

ولعل "الكاريزما" التي توفرت في شخص "المهدي" قد ساهمت في إضفاء القبول على حركته وسرعة انتشارها وتحقق القبول لها في قلوب الناس في الوقت الذي استخدمت فيه حكومة الخديوي ضباطا وموظفين أجانب في أعمال الحكومة في السودان مما أدى إلى استفزاز الكرامة السودانية، وأشعل نيران الكراهية ضد هؤلاء الذين كانوا غير مسلمين في الغالب.
فكان أن انتصرت الثورة وأقامت أول كيان سياسي في السودان منذ سقوط سلطنة سنار عام 1820م على يد محمد علي باشا.

استطاع "المهدي" أن يوحد السودانيين خلفه، وانتقل بهم من نصر إلى نصر، وسقطت مدن السودان تباعا تحت حكمه، ففي عام 1883م سقطت مدينة "الأبيض" أكبر مدن غرب السودان في يديه بعد حصار طويل ومعارك طاحنة، وبسقوطها قطع الثوار الطريق بين الخرطوم ودارفور، ثم انضم شرق السودان إلى "المهدي" بقيادة عثمان دقنة أحد زعماء قبائل البجة التي تقطن شرق البلاد، وقد عينه "المهدي" قائدا للشرق.
وكان سقوط الخرطوم عام 1884م بمثابة المسمار الأخير في نعش حكومة الخديوي ومن ورائها بريطانيا، فقد دخل "المهدي" وأنصاره الخرطوم وقتلوا القائد الإنجليزي "غوردون" الذي أراد القضاء على هذه الثورة.

وبهذه المعارك التي خاضها المهدي مع سلطات الخديوي وبريطانيا أثبت أنه ليس مرشدا روحيا بارعا أو زعيما سياسيا ناجحا فحسب، وإنما قائد عسكري محنك استطاع إخضاع تلك البقاع الشاسعة من أرض السودان من البحر الأحمر شرقا وحتى دارفور غربا في زمن قياسي مذهل بالنسبة لعصره، وفي دولة كالسودان تعاني من صعوبة المواصلات والتنقل بين أنحائها مترامية الأطراف.

إنجازاته:

ماقيل عنه:

وفاته:

توفي "المهدي" تاركا خلفه جدلا كبيرا داخل السودان وخارجه حول ادعائه للمهدوية والغلو الذي جعله يكفر كل من لم يؤمن به، إضافة إلى بعض الاجتهادات الخاصة التي أقرها وألزم بها الناس. لكنه ظل يحظى باحترام أصدقائه وأعدائه على حد سواء لما تمتع به من مؤهلات جعلته الرجل الأول في تاريخ السودان.
وبوفاته بدأ عقد دولته بالانفراط تدريجيا؛ بدءا بتوليته لخليفته عبد الله التعايشي وما جرته هذه الولاية من مشاكل وانقسامات داخلية، مرورا بالثورات التي قامت ضد خليفته، وانتهاء بسقوط الدولة وعودة الإنجليز مرة أخرى بصورة أظهر مما كانوا عليها تحت نفس الغطاء المصري.
مات "المهدي" وهو يلبس الرث والمرقع من الثياب ويسكن بيوت الطين، لكن أبناءه وأحفاده من بعده عاشوا في ترف ونعيم، وتحول كيان "الأنصار" الذي قامت على أكتافه الدولة من الخط الثوري الجهادي في التغيير إلى انتهاج الأساليب السلمية والتُّقية ومهادنة الإنجليز الذين حكموا البلاد إلى حين بزوغ فجر الاستقلال عام 1956م.

    الونشريس

    شكرا عزيزتي على السيرة لي ذكرتيها
    مع أن إسمي مهدية
    ههههه
    لكني اعتقد بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قال
    (تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله و سنتي)

    شكرا عزيزتي

    معاوية بن أبي سفيان خال المؤمنين المهدي كاتب الوحي 2024

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، أما بعد:
    الونشريس
    فلقد قضى الله بحكمته أن يكون لنبيه المصطفى المختار صحبٌ كرام؛ ورجال أفذاذ، هم خير الخلق بعد الأنبياء، وهم الذين حملوا رسالة هذا الدين وبثّها في أصقاع المعمورة، واختصهم الله سبحانه وتعالى بصحبة نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، ولولا انفرادهم بالأفضلية والخيرية؛ لما اختيروا لهذه الصحبة العظيمة، والتي هي أجلّ مرافقة على مرّ العصور؛ كيف لا! وهي مرافقة أفضل الخلق وأكرمهم عليه الصلاة والسلام.
    الونشريس
    ثم إنه قد وقع بين البعض من الصحابة رضوان الله عليهم شيء من الخلاف في أمور اجتهدوا فيها، ورأى كلٌ منهم أنه على الحق، ولم يكن اختلافهم هذا من أجل دنياً يرغبون إصابتها، ولا ملك يريدون انتزاعه ـ كما يتوهم البعض من العامة،- بل كان السبب المنشئ لهذا الخلاف هو: إحقاق الحق؛ الذي يرى كلٌ منهم أنه معه، فرضي الله عنهم أجمعين.
    الونشريس
    ومن المؤسف أن يقع البعض في الصحابة الأخيار، وأن ينال ممن صحبوا الرسول الكريم، وشهد لهم كبار هذه الأمة بعد رسولها بالخير والصلاح، ونصّبوهم المناصب العالية في دولتهم، وسيّروهم على الجيوش الفاتحة لبلاد العالم آنذاك.

    ومن هؤلاء الصحابة الكرام، الصحابي الجليل، الخليفة والملك القائد، صاحب الفتوحات الإسلامية، والقائد المحنّك، وداهية زمانه: معاوية بن أبي سفيان، رضي الله عنه وأرضاه.
    الونشريس
    من هو معاوية؟

    هو: معاوية بن أبي سفيان، واسم أبي سفيان: صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، يكنى أبا عبد الرحمن.
    أمه: هند بنت عتبة بنت ربيعة بن عبد شمس، وأمها: صفية بنت أمية بن حارثة بن الأقوص من بني سليم.
    كان أبيض طويلاً، أبيض الرأس واللحية، أصابته لُقوةٌ (اللقوة: داء يصيب الوجه) في آخر حياته.
    قال أسلم مولى عمر: قدم علينا معاوية وهو أبيض الناس وأجملهم.
    ولقد كان حليماً وقوراً، رئيساً سيداً في الناس، كريماً عادلاً شهماً.
    قال المدائني: عن صالح بن كيسان قال: رأى بعض متفرسي العرب معاوية وهو صغير؛ فقال: إني لأظن هذا الغلام سيسود قومه.
    فقالت هند ـ أم معاوية ـ ثَكِلتُهُ إن كان لا يسود إلا قومه.
    الونشريس
    إسلامه
    أسلم هو وأبوه وأخوه يزيد وأمه يوم فتح مكة.
    وروي عنه أنه قال: (أسلمت يوم القضية ـأي يوم عمرة القضاء-، وكتمت إسلامي خوفاً من أبي).
    قال معاوية: (لما كان يوم الحديبية وصدّت قريش رسول الله عن البيت، ودافعوه بالروحاء وكتبوا بينهم القضيّة؛ وقع الإسلام في قلبي، فذكرت ذلك لأمي هند بنت عتبة، فقالت: إيّاك أن تخالف أباك، وأن نقطع أمراً دونه فيقطع عليك القوت، وكان أبي يومئذ غائباً في سوق حباشة).

    قال: (فأسلمت وأخفيت إسلامي، فوالله لقد رحل رسول الله من الحديبية وإني مصدّق به، وأنا على ذلك أكتمه من أبي سفيان، ودخل رسول الله عمرة القضية وأنا مسلم مصدق به، وعَلِمَ أبو سفيان بإسلامي فقال لي يوماً: لكن أخوك خير منك، وهو على ديني، فقلت: لم آل نفسي خيراً).
    الونشريس
    فضائله

    (1) كان أحد الكتاب لرسول الله ، وقيل إنه كان يكتب الوحي، وكان يكتب رسائل النبي لرؤساء القبائل العربية.

    (2) شهد مع رسول الله حنيناً، وأعطاه مائة من الإبل، وأربعين أوقية من ذهب وزنها له بلال رضي الله عنه.

    (3) شهد اليمامة، ونقل بعض المؤرخين أن معاوية ممن ساهم في قتل مسيلمة الكذاب.

    (4) صحب رسول الله وروى عنه أحاديث كثيرة؛ في الصحيحين وغيرهما من السنن والمسانيد.

    (5) روى عنه جماعة من الصحابة والتابعين.

    ثناء الصحابة والتابعين عليه

    قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بعد رجوعه من صفين: (لا تَكرهوا إمارة معاوية، والله لئن فقدتموه لكأني أنظرُ إلى الروؤس تندرُ عن كواهلها).
    الونشريس
    وقال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: (ما رأيت أحداً بعد عثمان أقضى بحق من صاحب هذا الباب ـ يعني معاوية-).

    وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (ما رأيت رجلاً أخلق للملك من معاوية، لم يكن بالضيّق الحصر).

    وقال ابن عمر رضي الله عنهما: (علمت بما كان معاوية يغلب الناس، كان إذا طاروا وقع، وإذا وقعوا طار).

    وعنه قال: (ما رأيت بعد رسول الله أسود من معاوية) أي: من السيادة، قيل: ولا أبو بكر وعمر؟ فقال: (كان أبو بكر وعمر خيراً منه، وما رأيت بعد رسول الله أسود من معاوية).

    قال كعب بن مالك رضي الله عنه: (لن يملك أحدٌ هذه الأمة ما ملك معاوية).
    الونشريس
    وعن قبيصة بن جابر قال: (صحبت معاوية فما رأيت رجلاً أثقل حلماً، ولا أبطل جهلاً، ولا أبعد أناةً منه).

    عن أبي إسحاق قال: (كان معاوية، وما رأينا بعده مثله).

    حكم سب الصحابة

    ينبغي لكل مسلم أن يعلم أنه لا يجوز له بحال من الأحوال لعن أحد من الصحابة، أو سبّه، ذلك أنهم أصحاب رسول الله، وهم نَقَلة هذا الدين.
    الونشريس
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنّ أحدكم أنفق مثل أُحد ذهباً، ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه » [متفق عليه].

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « خير الناس قرني، ثم الذي يلونهم، ثم الذي يلونهم » [رواه البخاري ومسلم].

    فهم رضوان الله عليهم خيرٌ من الحواريين أصحاب عيسى، وخير من النقباء أصحاب موسى، وخير من الذين آمنوا مع هود ونوح وغيرهم، ولا يوجد في أتباع الأنبياء من هو أفضل من الصحابة، ودليل ذلك الحديث الآنف الذكر (انظر فتاوى ابن عثيمين رحمه الله).
    الونشريس
    سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن من يلعن معاوية، فماذا يَجِبُ عليه؟

    فأجاب: (الحمد لله، مَن لعن أحداً من أصحاب النبي كمعاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص ونحوهما؛ ومن هو أفضل من هؤلاء: كأبي موسى الأشعري، وأبي هريرة ونحوهما، أو من هو أفضل من هؤلاء: كطلحة والزبير، وعثمان وعلي بن أبي طالب، أو أبي بكر الصديق وعمر، أو عائشة أم المؤمنين، وغير هؤلاء من أصحاب النبي فإنه مستحق للعقوبة البليغة باتفاق أئمة الدين، وتنازع العلماء: هل يعاقب بالقتل، أم ما دون القتل؟ كما بسطنا ذلك في غير هذا الموقع ) [مجموع الفتاوى:35].
    الونشريس
    ولماذا يُصرّ البعض على الخوض فيما وقع بين علي ومعاوية رضي الله عنهما من خلاف، على الرغم من أن كثيراً من العلماء إن لم يكن جُلُّهم؛ ينصحون بعدم التعرض لهذه الفتنة، فقد تأول كل منهم واجتهد، ولم يكن هدفهم الحظوظ النفسية أو الدنيوية، بل كان هدفهم قيادة هذه الأمة إلى بر الأمان، كلٌ وفق اجتهاده ـوهذا ما أقرّه العلماء-.

    فمعاوية يعترف بأفضلية علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأنه خير منه، أورد ابن عساكر رحمه الله تعالى في كتابه تاريخ دمشق ما نصّه: (جاء أبو موسى الخولاني وأناس معه إلى معاوية فقالوا له: أنت تنازع عليّاً أم أنت مثله؟ فقال معاوية: لا والله! إني لأعلم أن علياً أفضل مني، وإنه لأحق بالأمر مني، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قُتل مظلوماً وأنا ابن عمه؟ وإنما أطلب بدم عثمان؛ فأتوه فقولوا له، فليدفع إليّ قتلة عثمان، وأُسلم له).
    الونشريس
    وإن من العقل والروية؛ أن يُعرِض المسلم عن هذا الخلاف، وأن لا يتطرق له بحال من الأحوال، ومن سمع شيئاً مما وقع بينهم فما عليه إلا الاقتداء بالإمام أحمد حينما جاءه ذلك السائل يسأله عما جرى بين علي ومعاوية، فأعرض الإمام عنه، فقيل له: يا أبا عبدالله! هو رجل من بني هاشم، فأقبل عليه فقال: (اقرأ: { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [البقرة:134] )، هذا هو الجواب نحو هذه الفتنة؛ لا أن يتصدر بها المجالس، ويخطأ هذا، ويصوّب ذاك!

    فمعاوية صحابيٌ جليل، لا تجوز الوقيعة فيه، فقد كان مُجتهداً، وينبغي للمسلم عند ذكره أن يبيّن فضائله ومناقبه، لا أن يقع فيه، فابن عباس عاصر الأحداث الدائرة بين علي ومعاوية، وهو أجدر بالحكم في هذا الأمر؛ وعلى الرغم من هذا؛ إلا أنه حين ذُكر معاوية عنده قال: (تِلادُ ابن هند، ما أكرم حسبه، وأكرم مقدرته، والله ما شتمنا على منبرٍ قط، ولا بالأرض، ضناً منه بأحسابنا وحسبه).
    الونشريس
    كان معاوية من المشاركين في معركة اليرموك الشهيرة، وأورد الطبري رحمه الله تعالى أن معاوية كان من الموقعين على وثيقة استلام مدينة القدس بعد معركة اليرموك، والتي توّجها الخليفة عمر بحضوره إلى فلسطين، وكان معاوية والياً على الشام ذلك الوقت. عن الإمام أحمد قال: (إذا رأيت الرجل يذكر واحداً من أصحاب محمد بسوء؛ فاتهمه على الإسلام).

    وقيل لابن المبارك: ما نقول في معاوية؟ هل هو عندك أفضل أم عمر بن عبدالعزيز؟ فقال: (لتُرابٌ في مِنْخَري معاوية مع رسول الله خيرٌ -أو أفضل- من عمر بن عبدالعزيز).
    الونشريس
    فعمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه؛ مع جلال قدره، وعلمه، وزهده، وعدله، لا يقاس بمعاوية؛ لأن هذا صحابي، وذاك تابعي!

    ولقد سأل رجل المعافى بن عمران رحمه الله تعالى قائلاً: يا أبا مسعود! أين عمر بن عبدالعزيز من معاوية؟ فغضب وقال: ( يومٌ من معاوية أفضل من عمر بن عبدالعزيز عُمُره )، ثم التفت إليه فقال: (تجعل رجلاً من أصحاب محمد مثل رجل من التابعين).
    الونشريس
    قال الإمام الذهبي رحمه الله: (حسبك بمن يُؤمّر عمر، ثم عثمان على إقليم ـوهو ثغرـ فيضبطه، ويقوم به أتمّ قيام، ويرضى الناس بسخائه وحلمه، وإن كان بعضهم قد تألم مرة منه، وكذلك فليكن الملك).

    قال المدائني: (كان عمر إذا نظر إلى معاوية قال: هذا كسرى العرب).

    ولعل مما تجدر الإشارة إليه في ثنايا هذه الأسطر، أن يُبين كثيراً مما قيل ضدّ معاوية لا حقيقة له، ولعله من دسّ الرافضة؛ الذين يحملون عليه، لا بسبب إلا لامتناعه التسليم لعليّ رضي الله عنه.
    الونشريس
    ولولا فضل معاوية ومكانته عند الصحابة لما استعمله أمير المؤمنين عمر خلفاً لأخيه يزيد بعد موته بالشام، فكان في الشام خليفة عشرون سنة، وملكاً عشرون سنة، وكان سلطانه قوي، فقد ورد على لسان ابن عباس أنه قال: (ما رأيت بعد رسول الله أسْوَدَ من معاوية)، قيل له: ولا أبو بكر وعمر؟ فقال: (كان أبو بكر وعمر خيراً منه، وما رأيت بعد رسول الله أسود من معاوية) أي في السيادة.
    الونشريس
    ثم إن معظم من ذكر معاوية -إما بسوء كالرافضة، أو الغلاة الذين ينابذونهم- قد طغوا في ذمّهم إياه، أو مديحهم له بشكل غير مقبول البتة.

    قال ابن الجوزي في كتابه الموضوعات: (قد تعصّب قوم ممن يدّعي السنة، فوضعوا في فضل معاوية أحاديث ليغيظوا الرافضة، وتعصب قوم من الرافضة فوضعوا في ذمّه أحاديث، وكلا الفريقين على الخطأ القبيح).
    الونشريس
    وما أجمل أن نختم هذه الأسطر بقول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: (ولهذا كان من مذهب أهل السنة الإمساك عما شجر بين الصحابة، فإنه قد ثبتت فضائلهم، ووجبت موالاتهم ومحبتهم .الونشريس

      جزاك الله الجنة
      ربنا يجعله في ميزان حسناتك

      رضي الله عن صحابة النبي وأرضاهم أجمعين

      يثبت لفائدته

      جزاك الله خيرا

      الونشريس اقتباس الونشريس
      الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشتاقة الى رسول الله الونشريس
      الونشريس
      جزاك الله الجنة
      ربنا يجعله في ميزان حسناتك
      رضي الله عن صحابة النبي وأرضاهم أجمعين
      الونشريس الونشريس

      جزانا واياكي الجنة حبيبتي
      آمين يارب العالمين

      الونشريس اقتباس الونشريس
      الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبه لله الونشريس
      الونشريس
      جزاك الله خيرا
      الونشريس الونشريس

      جزانا واياكي حبيبتي

      علامات المهدي المنتظر من السنة النبوية 2024

      بسم الله الرحمن الرحيم

      علامات المهدي المنتظر من السنة النبوية المطهرة

      ظهور المصلح المهدي،واحد من أعظم أحداث التاريخ البشري الكبرى،لذلك أخبر الرسول الكريم محمد(ص)امته و أطلعها على ما أطلعه الله سبحانه عليه من عالم الغيب،من ظهور مصلح عظيم .

      فلقد وجه الرسول الهادي(ص)امته و أمرها بالإيمان به و اتباعه عند ظهوره،كمصلح يعمل بكتاب الله و السنة النبوية المطهرة،و يقود البشرية إلى شاطى‏ء الهدى و السلام،محطما أصنام الجاهلية و قيمها و أفكارها و حضارتها المدمرة.

      و لكي تتقرب الفكرة الغيبية هذه إلى الأذهان و تتهيأ النفوس إلى تقبلها،حدد الرسول(ص)علامات الظهور،و فصلها الأئمة من أهل البيت(ع)،و لفتوا الأنظار إليها.

      و مما ينبغي الاشارة إليه هنا،هو أن ما ورد في كتب التاريخ و الرواية من أخبار تتحدث عن المهدي(ع)و علامات ظهوره قد دس فيها الكثير من الأكاذيب و الأساطير.

      لذا ينبغي تنقيح هذه الروايات و غربلتها و تحقيقها،لتظهر الحقيقة ناصعة،كما أخبر عنها الهادي محمد(ص)،و فصلها الأئمة الهداة(ع).

      إن الروايات النبوية لتشير إلى ظهور نوعين من العلامات،علامات اجتماعيةو علامات طبيعية كونية.

      و إن من أبرزها،العلامات و الإمارات الاجتماعية المشيرة إلى ظهور المهدي(ع)،و هي تردي الحضارة و الحياة البشرية في مهاوي الجاهلية،و وصولها إلى المراحل التي كانت تصل إليها في العصور التي تسبق ظهور نبي مصلح.

      فعندما تنحدر البشرية في مستنقع الجاهلية،و تطغى الأفكار و العقائد و النظم و الأعراف و الأخلاق و العلاقات الجاهلية في الحياة البشرية،و يتردى الوضع الاقتصادي و الأمني،و ينتشر الخوف و القلق و الحروب،و الظلم و الجور،تكون الانسانية بحاجة إلى مصلح عظيم يغير مجرى التاريخ،و يحدث الانقلاب الشامل وفق منهاج النبوة و دعوتها التوحيدية الرائدة.

      و كما تشير الروايات أيضا،أن من علامات ظهور المهدي(ع)،وصول البشرية إلى حالة راقية من التقدم العلمي و الصناعي،و نضج العقل البشري.

      و تثبت الروايات علامة اخرى،و هي ولادة القاعدة و الأنصار و الحركة الإجتماعية و السياسية و العسكرية،التي توطى‏ء للمهدي(ع)و تهيى‏ء لظهوره.

      و هكذا تتركز العلامات الإجتماعية في:

      1ـانتشار الظلم و الجور.

      2ـالتسلط الجاهلي،و ظهور الحياة الجاهلية بعقائدها و أخلاقيتها و حضارتها.

      3ـالتقدم العلمي الهائل.

      4ـالحروب و الفتن المدمرة،و غياب الأمن و السلام.

      5ـظهور الكذابين و الدجالين،المدعين للاصلاح.

      6ـالغلاء و التدهور الاقتصادي.

      7ـظهور الموطئين و المهيئين،من حركات و قيادات و دعوات إصلاحية،و استغاثة للتخلص من الجاهلية المدعومة بقوى المادة و العدوان.

      روى الصدوق في كتابه(من لا يحضره الفقيه)،أن الأصبغ بن نباتة،روى عن‏أمير المؤمنين،علي بن أبي طالب قوله:«يظهر في آخر الزمان و اقتراب الساعة،و هو شر الأزمنة،نسوة كاشفات عاريات،متبرجات،من الدين خارجات،داخلات في الفتن،مائلات إلى الشهوات،مسرعات إلى اللذات،مستحلات للمحرمات،في جهنم خالدات» (1) .

      و روى المجلسي في(بحار الأنوار عن ثواب الأعمال)،عن أبيه،عن علي،عن أبيه،عن النوفلي،عن السكوني،عن أبي عبد الله(ع)،قال:«قال رسول الله(ص):سيأتي على أمتي زمان تخبث فيه سرائرهم،و تحسن فيه علانيتهم،طمعا في الدنيا،لا يريدون به ما عند الله عز و جل،يكون أمرهم رياء،لا يخالطه خوف،يعمهم الله منه بعقاب،فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجاب لهم» (2) .

      و بالاسناد المذكور،قال:قال رسول الله(ص):«سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه،و لا من الاسلام إلا اسمه يسمون به،و هم أبعد الناس منه،مساجدهم عامرة،و هي خراب من الهدى،فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء،منهم خرجت الفتنة،و إليهم تعود» (3) .

      و روي عن الإمام الباقر،محمد بن علي(ع)أنه قال:

      «لا يخرج المهدي حتى يرقى الظلمة» (4) .

      و روي عن علي بن أبي طالب(ع)عن رسول الله(ص):

      «إن الإسلام بدأ غريبا،و سيعود غريبا،فطوبى للغرباء،فقيل و من هم يا رسول الله؟قال:الذين يصلحون إذا أفسد الناس،إنه لا وحشة،و لا غربة على مؤمن،و ما من مؤمن يموت في غربة إلا بكت الملائكة رحمة له،حيث قلت بواكيه،و إلا فسح له‏في قبره بنور يتلألأ من حيث دفن إلى مسقط رأسه» (5) .

      و أخرج ابن ماجة في سننه/الجزء 2/في أبواب الفتن/فتنة الدجال،عن أبي إمامة الباهلي،قال :«خطبنا رسول الله(ص)،فكان أكثر خطبته حديثا حدثناه عن الدجال،و حذرناه،فكان من قوله :أنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم،أعظم من فتنة الدجال،و أن الله لم يبعث نبيا إلا حذر امته الدجال،و أنا آخر الأنبياء،و أنتم آخر الامم،و هو خارج فيكم لا محالة» (6) .

      و نقل الكليني في روضة الكافي حديثا عن الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع)،يصف المستوى العلمي و الصناعي الذي تصله البشرية:«إن قائمنا إذا قام،مد الله عز و جل لشيعتنا في أسماعهم و أبصارهم حتى لا يكون بينهم و بين القائم بريد،يكلمهم فيسمعون و ينظرون إليه و هو في مكانه» (7) .

      و روي عن الإمام الصادق(ع):«إن المؤمن في زمان القائم و هو بالمشرق ليرى أخاه الذي في المغرب،و كذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي بالمشرق» (8) .

      و نستطيع القول أن هاتين الروايتين تشيران إلى تطور وسائل الاتصال التي بلغها العلم الحديث،من صناعة أجهزة نقل الصور و الأصوات،كالتلفزيون و الراديو والأنترنت و أمثالهما.و هاتان العلامتان الماديتان اللتان عرفناهما،بعد تقدم العلوم و المعارف(الرؤية،و السماع من بعيد)لم تكونا معروفتين من قبل،و بذا يمكن اعتبار هاتين الروايتين،بعض الوثائق المادية الدالة على صدق الظهور.و روى الشيخ الطوسي في كتاب(الغيبة)،عن محمد بن مسلم و أبي بصير،أنهما قالا:سمعنا أبا عبد الله(ع)يقول:«لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس،فقلنا إذا ذهب ثلثا الناس،فمن يبقى؟فقال:أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي» (9) .

      و أخرج أبو نعيم،عن علي بن أبي طالب(ع)،في كتاب(البرهان في علامات مهدي آخر الزمان)،قال :«لا يخرج المهدي حتى يقتل ثلث،و يموت ثلث،و يبقى ثلث» (10) .

      و كما تتحدث تلك الروايات عن الإمارات الإجتماعية الدالة على ظهور المهدي،فهناك روايات اخرى تتحدث عن العلامات و الإمارات الطبيعية،مثل الخسوف و الكسوف في غير وقته الطبيعي،و التغيير في عالم الفلك و الطبيعة.

      و لا بد من الإشارة هنا،إلى أن الروايات التي تحدثت عن ظهور الإمام المهدي،أكدت ظهوره من مكة المكرمة،و أنه يعلن خلافته و قيام دولته بعد نشوب خلافات عن الحكم و يبايع له الناس ما بين الركن و المقام في المسجد الحرام.

        تسلمي حبيبتي على الموضوع الرائع بس ياريت تغيري حرف (ص) الى كلمة (صلى الله عليه وسلم) وحرف (ع) الى (عليه السلام ) وشكرا

        اشكرك حبيبتى

        اشكرك على هذا الموضوع حبيبتي طبعا اكو روايات كثيره تحدثنا عن ظهور الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف