وصف الله بكلمات فائقه 2024

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..

من اعظم العبادات هو الثناء على الله بما يليق به، ففي الحديث القدسي: ((من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه)).
فكل شيء نتقن ذكره في الملأ، مصالح الدنيا ومشاغلها وشخوصها و…، لكننا إذا أردنا الحديث عن الله فإن اللسان يجد أن ذلك غريبا عليه..

وفائدة ذكر الله في الملأ هو أن الله سبحانه غيب، وعدم ذكر الغيب لا يزيده إلا غيبا، أما كثرة ذكره فإنه يقربه إلى اليقين حتى تأتي عظمة الله في القلوب يليها مباشرة نشاط في النفس لإمتثال أوامره سبحانه ، فإنه إذا عظم الآمر سهلت الأوامر…

ـ قال تعالى: ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)).
وقال تعالى: ((الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور)).
فالله نور ، وحجابه النور، لو كشف حجابه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه.

ـ له جميع صفات الكمال المنزة عن النقصان.
أول بلا ابتداء، دائم بلا انتهاء ، لايفنى ولا يبيد، ولا يكون إلا مايريد ، لا تبلغه الأوهام، ولا تدركه الأفهام، حي قيوم لاينام.

ـ الغني بذاته عن جميع مخلوقاته.
لم يستفد بإيجاد الخلق اسم الخالق ، ولا بإحداث البرية اسم الباري ، ولا بعد إحياء الأموات اسم المحيي ، ولا بعد إماتة الأحياء اسم المميت.
بل هو الخالق البارئ المحيي المميت من قبل ومن بعد.

ـ لم يسبق وجوده وجود ، كان الله ولم تكن سموات ولا أراضين ولا ملائكة ولا أنس ولا جان ولا أسود ولا أبيض ولا ساكن ولا متحرك.
أراد الله سموات فكانت سموات ، اراد الله اراضين فكانت أراضين ، اراد ما اراد فكان كما اراد ((إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون)).
لم يحتج ليخلق ويوجد إلى وزير أو مشير أو مثال سابق.

ـ المخلوقات كلها في قبضة الله لا تنفك عن محض علمه وتقديره وتدبيره ، يدبر الامر ويرسل الرياح وينزل الغيث ويميت ويحيي ، ويمنع ويعطي.

ـ عالم الغيب الكبير المتعال ، يعلم مثاقيل الجبال ، وعدد حبات الرمال ، ومكاييل البحار ، وعدد قطر الأمطار ، وما تساقط من ورق الأشجار.
يعلم مالم يكن لو كان كيف يكون.
كلها في قبضة الله لا تنفك عن محض علمه وتقديره وتدبيره ((وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون)).

ـ خلق المخلوقات ، وأوجد الموجودات وصور الكائنات ، وخلق الأرض والسموات، وخلق الماء والنبات ، ((وخلق كل شيء فقدره تقديرا)) ، ليس بحاجة إلى الأسباب حتى يفعل ، لأنه الفعال لما يريد بأسباب وبلا أسباب وبعكس الاسباب.
يعز مكان الذلة ، ويذل مكان العزة.
يهلك مكان الحفاظة ، ويحفظ مكان الهلكة.
يظمئ بأسباب الري ، ويروي بأسباب الظمأ، ويروي ويظمأ بأسباب وبلا أسباب وبعكس الأسباب.
يشفي بأسباب المرض ، ويمرض بأسباب الشفاء ، ويشفي ويمرض بأسباب وبلا اسباب وبعكس الأسباب.
يرزق بأساب الرزق، وبعكس أسباب الرزق وبلا أسباب رزق.
بالماء جعل كل شيء حي ، وبه أغرق وأهلك.
حفظ يونس في بطن الحوت بلا اسباب حفاظة، وحفظ إبراهيم في وسط النار بعكس اسباب الحفاظة ، وحفظ إسماعيل وأمه بواد غير ذي زرع.
خلق عيسى بلا أب ، وحواء بلا أم ، وآدم بلا أب ولا أم.
ورزق مريم فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف.
بالبحر أنجى موسى وقومه ، وبالبحر أغرق فرعون وجنده.
وبسنته جعل النار محرقة ، لكن بقدرته جعلها بردا وسلاما على إبراهيم.
وقد نادى النبي صلى الله عليه وسلم شجرة في الصحراء فأقبلت تخد الأرض، فاستشهدها أمام الأعرابي، فقالت اشهد انك رسول الله… قد اسمعها الله بلا أذن ، وأمشاها بلا قدم ، وبصرها بالدرب بلا عين ، وأنطقها بلا لسان.

ـ لا نافع إلا الله ، ولا ضار إلا الله ، ولا مانع إلا الله ، ولا معطي إلا الله.
فالخالق له كل شيء ومنه كل شيء وبه كل شيء ، والمخلوق كالعدم المحض، ليس منه شيء وليس له من الأمر شيء.

ـ له الإسم الأعظم الذي تكشف به الكربات وتستنزل به البركات وتجاب به الدعوات.

ـ ذو الجلال والإكرام ، لا يذكر في قليل إلا كثره ، ولا عند خوف إلا كشفه ، ولا عند هم وغم وضيق إلا فرجه ووسعه.

ـ المقصود في الرغائب ، المستغاث به عند المصائب ، ما تعلق به ضعيف إلا وقواه ، ولا ذليل إلا أعزه ، ولا فقير إلا أغناه ، ولا مستوحش إلا آنس وحشته ، ولا مغلوب إلا أيده ، ولا شريد إلا آواه ، ولا مضطر إلا كشف ما به من ضر.

ـ مؤنس كل وحيد ، صاحب كل فريد ، قريب غير بعيد ، شاهد غير غائب ، غالب غير مغلوب ، صريخ المستصرخين ، غياث المستغيثين ، عماد من لا عماد له ، سند من لا سند له ، عظيم الرجاء ، منقذ الهلكى ، منجي الغرقى ، المحسن المجمّل ، مبدئ النعم قبل استحقاقها.

ـ جابر العظم الكسير ، من لا تراه العيون ، ولا يصفه الواصفون ، ولا تخالطه الظنون ، ولا تغيره الحوادث ، ولا يخشى الدوائر ، لا تواري منه سماءٌ سماءً ، ولا أرضٌ أرضا ، ولا بحر ما في قعره ، ولا جبل ما في وعره.

ـ خلق المخلوقات ، وأوجد الموجودات وصور الكائنات ، وخلق الأرض والسموات ، وخلق الماء والنبات ، ((وخلق كل شيء فقدره تقديرا)).

ـ حي لا يموت ، لم يسبق وجوده عدم ، ولا يلحق بقاءه فناء ، وله وحده البقاء والدوام ، الحي الموجود الواجب الوجود ، الباقي في أزل الأزل إلى أبد الأبد ، وكل شيء هالك إلا وجهه.

أول لكل ما سواه ، متقدم على كل ما عداه ، منعم بالعطاء ، دافع للبلاء ، مستغن عن كل ما سواه ، مفتقر إليه كل ما عداه ، غني بذاته عن جميع العالمين ، متعالي عن الخلائق أجمعين ، غني عن العباد متفضل على الكل بمحض الجود والوداد.

ـ تفرد بالأحدية بلا إنتهاء ، وتسربل بالصمدية بلا فناء.

ـ متصف بالجود والكرم قبل وجود الوجود ، منزه في وحدانيته عن الآباء والأبناء والجدود ، مقدس في ذاته عن الصاحبة والمصحوب والوالد والمولود ، عليم بأعداد الرمل والقطر وحبات السنبل والعنقود ، بصير بحركات المخلوقات في البر والبحر وتحت ظلام الليالي السود ، لا تدركه الأبصار وهو الواحد المعبود.

ـ رداءه العظمة وإزاره الكبرياء ، وحجابه النور.
تعطف العز وقال به ، ولبس المجد وتكرم به ، من لايليق التنزيه والتسبيح إلا له.

ـ إسم الله الأعظم هو الإسم الذي قامت به الأرض والسموات ، وأنزلت به الكتب وأرسلت به الرسل وشرعت الشرائع ، وبه انقسمت الخليقة إلى اشقياء وسعداء ، وبه حقت الحاقة ووقعت الواقعة ، ووضعت الموازين بالقسط ، ونصب الصراط ، وقام سوق الجنة والنار ، وأول سؤال في القبر عنه.

ـ صاحب هذا الإسم هو من إليه المشتكى ، وبه التخاصم ، وإليه التحاكم ، وهو الموعد وإليه المنتهى، به سعد من عرفه وقام بحقه ، وبه شقي من جهله وترك حقه.

ـ هذا الإسم الكريم سر الخلق والأمر ، فالخلق به وإليه ولأجله ، فما وجد خلق ولا أمر ولا ثواب ولا عقاب إلا مبتديا منه منتهيا إليه.

ـ وأخيرا، قول الشاعر:
تفكر في نبات الأرض وانظر
إلى آثار ما صنع المليك(و)

عيون من لجين شاخاصاتٌ
بأحداق هي الذهب السبيك(و)

على قضب الزبرجد شاهداتٌ
بأن الله ليس له شريك(و)

سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهد أن لا إله إلا انت ، استغفرك وأتوب إليك.

    أشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله
    بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء

    جزاكى الله خيرا

    أشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله

    جعله الله فى ميزان حسناتك حبيبتى

    جزاكى الله كل خير

    يا اخواتي . احذروا السيئات الجارية 2024


    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: (( من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً )) ..

    أخي .. أخيتي ..
    احذروا من اقتراف السيئات الجارية عليك في حياتك
    و بعضاً من تلك السيئات جارية حتى بعد الممات فبادر بالفكاك منها قبل أن تأسرك عقوبتها ..
    فمن السيئات الجارية على سبيل المثال ..
    – الصور والمقاطع الإباحية ..
    تنزيل صور النساء في موضوع معين أو كخلفية لقصيدة أو لغير ذلك .
    – وضع ملف غنائي ..
    الدلالة على موقع فيه منكرات ..
    إيراد النكت الكاذبة ..
    وغيرها كثيـــــــــــــــــــــــــــــــــر ….

    أثر ذلك على صاحبها

    إن كل من يسمع أو يرى المنكر أو يوزعه و ينشره فإنه يكتب على صاحب ذلك الموضوع آثامهم كاملة ..
    فكم مستمع ومشاهد أو زائر أو عضو إذا كنت مشارك في أحد المنتديات ؟؟
    و قد يُنشر إلى مواقع آخرى و تزداد عليك السيئات و قد يفتتن البعض بصورة أو كلمة أو معنى … و يذهب لمقارعة الفواحش فهل تتحمل كل ذلك ..

    وقفة قبل الندم

    هل تحدثك نفسك بعد ذلك بسلوك نفس الطريق و أنت تعلم ما منتهاه و ماذا سيجر عليك من وبال لا يعلم مدى ذلك إلا الله ..
    أم أنك ستستغفر الله و تقلع و تعلنها توبة إلى الله ؟!

    منقوووووووووووووول

      استغفر الله
      جزاكى الله خيرا

      جزاكى الله خيراااا
      لا حول ولا قوة الا بالله
      نسال الله العفو و العافيه
      جزاكي الله خير تسلمي

      جزاكِ الله خيراً

      من علامات السعادة والفلاح 2024

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      قال الامام ابن القيم رحمه الله
      فصل
      من علامات السعادة والفلاح
      أن العبد كلما زيد في علمه زيد في تواضعه ورحمته
      وكلما زيد في عمله زيدفي خوفه و حذره
      وكلما زيد في عمره نقص من حرصه
      وكلما زيد في ماله زيد في سخائه وبذله
      وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في قربه من الناس
      وقضاء حوائجهم والتواضع لهم
      وعلامات الشقاوة أنه
      كلما زيد في علمه زيد في كبره وتيهه
      وكلما زيد في عمله زيد في فخره واحتقاره للناس
      وحسن ظنه بنفسه
      وكلما زيد في عمره زيد قي حرصه
      وكلما زيد في ماله زيد في بخله وإمساكه
      وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في كبره وتيهه
      وهذه الأمور ابتلاء من الله وامتحان يبتلي
      بها عباده فيسعد بها أقوام ويشفى بها أقوام
      وكذلك الكرامات امتحان وابتلاء كالملك والسلطان والمال
      قال تعالى عن نبيه سليمان لما رأى عرش بلقيس عنده
      ((هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر))
      فالنعم ابتلاء من الله وامتحان يظهر بها شكر الشكور
      وكفر الكفور
      كما أن المحن بلوى منه سبحانه فهو يبتلي
      بالنعم كما يبتلي بالمصائب
      قال تعالى ((فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه
      فأكرمه ونعمه
      فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه
      فيقول ربي أهانن كلا ))
      أي ليس كل من وسعت عليه وأكرمته ونعمته
      يكون ذلك إكراما مني له
      ولا كل من ضيقت عليه رزقه وابتليته
      يكون ذلك إهانة مني له


        بارك الله فيكي حبيبتي

        جزاكى الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك

        بارك الله فيكى

        ماذا يقول ملك الموت للميت؟؟؟؟ 2024

        ماذا قال ملك الموت للميت:

        ابن ادم اتدري ماذا يقول لك ملك الموت وانت نائم؟

        ينادي عليك ويقول:ياابن ادم اين سمعك؟ مااصمك,اين بصرك؟مااعماك,اين لسانك ؟مااخرسك,اين ريحك الطيب؟ ما غيرك,اين مالك؟ ماافقرك,فاذاوضعت في القبر نادى عليك الملك ياابن ادم جمعت الدنيا ام الدنياجمعتك؟ يابن ادم تركت الدنيا ام الدنيا تركتك؟ياابن ادم استعددت للموت ام المنية عاجلتك؟ ياابن ادم خرجت من التراب وعدت الى التراب؟,خرجت من التراب بلاذنب
        وعدت الى التراب وكلك ذنوب..فاذا مانفض الناس عنك واقبل الليل لتقضي اول ليله صبحها يوم القيامه,ليله لا يؤذن فيهاالفجر.

        اللهم تب علينا واغفر لنا وارحمنا وعافنا واعفو عنا واجرنا من عذاب القبر من لنا غيرك ندعوه فيستجيب لنا من لنا غيرك نستجير به ويجيرنا من لنا غيرك نطلب منه ويعطينا من لنا غيرك نشكوله ويسمع لنا من لنا غيرك يذهب همنا وحزننا.ربنا انك تسمع كلامنا وترى مكاننا فاغفر لنا وارحمنا يارب العالمين.

        استعدوله قبل ان توضعوفيه فمن يدري متى المنية؟

        لا تنسوا الدعاء لي ولوالدي و لجميع المسلمين بالرحمة

          جزاكى الله خيرا

          اللهم احسن ختمانا جميعا
          وربنا يرحمك ويرحمنا ويرحم المسلمين جميعا

          جزاكِ الله خيرا

          جزاكى الله خيرا

          بارك الله فيكي

          خمس خصال أعوذ بالله ان تدركوهن : 2024

          قال ابن القيم رحمه الله تعالى في الداء والدواء :

          16 – فصل :
          في ضرر المعصية ومغبة فعلها :
          فمما ينبغي ان يعلم : ان الذنوب والمعاصي تضر ، ولابد وان ضررها في القلب كضرر السموم في الأبدان ، على اختلاف درجاتها في الضرر .

          وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي ؟!

          فما الذي أخرج الأبوين من الجنة – دار اللذة والبهجة والسرور – إلى دار الآلام والأحزان والمصائب ؟

          وما الذي أخرج ابليس من ملكوت السماء ، وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه ، فجعل صورته أقبح صورة وأشنعها ، وباطنه أقبح من صورته وأشنع ، وبَدّل بالقرب بعداً ،
          وبالرحمة لعنة ، وبالجمال قبحاً ، وبالجنة ناراً تلظى ، وبالإيمان كفراً ……
          وما الذي اغرق اهل الأرض كلهم حتى علا الماء فوق رؤوس الجبال ؟

          وما الذي سلط الريح على قوم عاد حتى القتهم موتى على وجه الأرض ، حتى صاروا عبرة للأمم إلى يوم القيامة ؟

          وما الذي ارسل على قوم ثمود الصيحة حتى قطعت قلوبهم في أجوافهم ، وماتوا عن آخرهم ؟

          وما الذي رفع قرى اللوطية حتى سمعت الملائكة نبيح الملائكة ، ثم قلبها عليهم ، فجعل عاليها سافلها فأهلكهم جميعاً ثم أتبعهم حجارة من السماء أمطرها عليهم ، فجمع عليهم من العقوبة ما لم يجمعه على امة غيرهم ؟

          وما الذي أغرق فرعون وقومه في البحر ثم نقلت أرواحهم إلى جهنم فالأجساد للغرق والأرواح للحرق ؟

          وما الذي خسف بقارون وداره وماله واهله ؟

          وما الذي بعث على بني اسرائيل قوماً أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وقتلوا الرجال وسبوا الذرية والنساء واحرقوا الديار ونهبوا الأموال ثم بعثهم عليهم مرة ثانية فأهلكوا ما قدروا عليه وتبروا ما علوا تتبيراً ؟

          وقال علي بن جعد : أنبانا شعبة عن عمرو بن مرة : قال : سمعت أبا البختري يقول : أخبرني من سمع النبي عليه الصلاة والسلام يقول :
          لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم )
          رواه أبوداود برقم : 4347 ،
          وصححه الألباني .

          ومعنى الحديث :
          أنهم لا يهلكون حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم فيستوجبون العقوبة ويكون لمن يعذبهم عذر كأنهم قاموا بعذرهم في ذلك .

          وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
          ( إذا ظهرت المعاصي في امتي ، عمهم الله بعذاب من عنده ، فقالت أم سلمة : يا رسول أما فيهم يومئذ أناس صالحون ؟
          قال : بلى ، قلت : فكيف يصنع بأولئك ؟ قال : يصيبهم ما أصاب الناس ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان )
          أخرجه أحمد برقم 294 – 403 ، وصححه الألباني برقم 1372 .

          وفي سنن ابن ماجة :
          من حديث عمر بن الخطاب قال : كنت عاشر عشرة رهط من المهاجرين عند رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فأقبل علينا بوجهه فقال :
          ( يا معشر المهاجرين خمس خصال أعوذ بالله ان تدركوهن : ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى اعلنوا بها إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في اسلافهم الذين مضوا ولا نقص قوم المكيال والميزان الا ابتلوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان ، وما منع قوم زكاة اموالهم الا منعوا القطر من السماء ،فلولا البهائم لم يمطروا ولا خفر قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تعمل أئمتهم بما أنزل الله عز وجل في كتابه إلا جعل الله بأسهم بينهم ).
          رواه ابن ماجه برقم 4019 ، وصححه الألباني يرقم 107 – 108 .

          وجاء في سنن ابوداود برقم 3462 : قوله صلى الله عليه وسلم :
          ( اذا تبايعتم بالعينة ، واخذتم اذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا الى دينكم )
          صححه الألباني برقم 11 .

          وأخرج ابن ماجه في سننه :
          قال عليه الصلاة والسلام :
          ( يا أيها الناس ان الله عز وجل يقول لكم : مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل ان تدعوني فلا أجيبكم ، وتستنصروني فلا انصركم ، وتسألوني فلا أعطيكم )
          حسنه الألباني .

          وقال الإمام أحمد : قال موسى :
          يارب أنت في السماء ونحن في الأرض ، فما علامة غضبك من رضاك ؟
          قال : اذا استعملت عليكم خياركم ، فهو علامة رضائي عنكم ، واذا استعملت عليكم شراركم فهو علامة سخطي عليكم .

          قال الفضيل بن عياض :
          أوحى الله إلى بعض الأنبياء : إذا عصاني من يعرفني ، سلطت عليه من لا يعرفني .

          قال الإمام احمد : قال جبير :
          لما فتحت قبرص فَرق بين أهلها ، فبكى بعضهم إلى بعض ، رأيت أبا الدرداء جالساً وحده يبكي ، فقلت : يا أباالدرداء ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام واهله ؟
          فقال : ويحك يا جبير ما أهون الخلق على الله عز وجل إذا أضاعوا أمره ، بينما هي أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك ، تركوا امر الله ، فصاروا إلى ما ترى !!!

          وذكر الإمام احمد : عن عمر ابن الخطاب انه قال : توشك القرى ان تخرب وهي عامرة قيل : وكيف تخرب وهي عامرة ؟ قال : إذا علا فجارها أبرارها وساد القبيلة منافقوها .

          قال بعض السلف :
          المعاصي بريد الكفر ، كما ان القبلة بريد الجماع ، والغناء بريد الزنى ، والنظر بريد العشق والمرض بريد الموت .

          وقال ابن عباس :
          ان للسيئة سواداً في الوجه ، وظلمة في القلب ، ووهنا ونقصاً في الرزق ، وبغضة في قلوب الخلق .

          وقال الإمام احمد :
          حدثنا الوليد ، قال : سمعت الأوزاعي يقول : سمعت بلال بن سعد يقول : لا تنظر الى صغر الخطيئة ، ولكن انظر الى من عصيت .

          وقال ابي الدرداء :
          ليحذر امرؤ ان تلعنه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر ، ثم قال : تدري مم هذا ؟ ان العبد يخلو بمعاصي الله ، فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر .

          وقال ابن سيرين :
          أنه لما ركبه الدين ، اغتم لذلك ، فقال : إني اعرف هذا الغم بذنب اصبته منذ اربعين سنة .

          وقال سليمان التيمي :
          ان الرجل ليصيب الذنب في السر ، فيصبح وعليه مذلته .

          وقال ذو النون : من خان الله في السر ، هتك الله ستره في العلانية .

          نسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يجنبنا المعاصي والفتن ما ظهر منها وما بطن

          وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

          __________________
          من علم أنه عبد الله وأنه إليه راجع فليعلم بأنه موقوف،
          ومن علم بأنه موقوف فليعلم بأنه مسؤول، ومن علم أنه مسؤول، فليعد للسؤال جوابا،
          فقال الرجل: فما الحيلة؟ قال تستره، قال: ما هي ؟
          قال: تحسن فيما بقي يغفر لك ما مضى،
          وما بقي فإنك إن أسأت فيما بقي أخذت بما مضى وما بقي".
          حلية الأولياء لأبي نعيم (8/113)

          اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ

          "حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله.انا الي ربنا راغبون"

            اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ

            اللهم امين

            الونشريس

            جزاكِ الله خيرا غاليتي

            بارك الله فيكى

            جزاكى الله خيرا