قال تعالى: ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) الإسراء:32
قلت: يا رسول الله أي الذنب أعظم؟ قال: "أن تجعل لله ندا وهو خلقك
فقلت: ثم أي؟ قال : " أن تزاني حليلة جارك" رواه أبو داود، وصححه الألباني
لأن الشهوة داعية إليه من الجانبين فيكثر وقوعه و يعظم الضرر بكثرته ، و لما يترتب عليه من اختلاط الأنساب ،
و بعض الزنا أغلظ من بعض ، فالزنا بحليلة الجار أو بذات الرحم
( كالأخت و البنت و العمة و …غيره )
أو بأجنبية فى شهر رمضان ، أو فى البلد الحرام فاحشة مشينة ، و أما ما دون الزنا الموجب للحد فإنه من الصغائر
إلا إذا انضاف إليه ما يجعله كبيرة كأن يكون مع امرأة الأب أو حليلة الابن أو مع أجنبية على سبيل القهر و الإكراه
فحكمه الرجم
، ولابد في ذلك من الإقرار أو شهادة أربعة شهود ؛ إذ الشرع لم يتشوف لكثرة عدد المحدودين والمرجومين.
و يتوب إلى ربه ويكثر من الحسنات الماحية للخبر:" اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عز وجل عنها، فمن ألم فليـسـتـتر بستر الله عز وجل
فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله "، و لقول النبي صلى الله عليه و سلم لهزال الذي أتى بماعز الأسلمي لإقامة الحد عليه
:" لو سترته بثوبك لكان خيراً لك ".(حسنه الألباني في الصحيحة) و يجوز التجسس لمنع وقوع الفاحشة ،
لا لضبطهما متلبسين كما نقله ابن رجب عن الإمام أحمد ، و لو ضبط الرجل مع المرأة في لحاف واحد ، فهذا يستوجب التعزير لا الحد
إذ لابد أن يكون الأمر كالرشا في البئر و الميل في المكحلة ، و أن يأتي منها حراماً ما يأتي الرجل من أهله حلالاً .
قال ابن كثير : كما شرط الإحصان في النساء و هي العفة عن الزنا كذلك شرطها في الرجال ،
و هو أن يكون الرجل محصناً عفيفاً و لذلك قال: " غير مسافحين " و هم الزناة الذين لا يرتدعون عن معصية ولا يردون أنفسهم عمن جاءهم
، ولا متخذي أخدان : أي ذوي العشيقات الذين لا يفعلون إلا معهم. اهـ
و زنا الثيب أقبح من البكر بدليل اختلاف حديهما ، و زنا الشيخ لكمال عقله أقبح من زنا الشاب ،
و زنا الحر و العالم لكمالهما أقبح من زنا العبد و الجاهل ،
و في الحديث: " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم و لهم عذاب أليم : شيخ زان ، و ملك كذاب ، و عائل ( فقير ) مستكبر ". ( رواه مسلم)
، قال تعالى: ( وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (النور: من الآية33)
هذه الأموال فى سداد دين أو نفقة واجبة كما قال ابن تيمية ، و تجوز الصدقة على الزانية لحديث الرجل الذي تصدق بصدقة فوضعها في يد زانية
و أصبح الناس يتحدثون تصدق الليلة على زانية ، قال: اللهم لك الحمد على زانية ….. و في بقية الحديث: "
أما الزانية فلعلها تستعف بها عن زناها ". (رواه البخاري و مسلم)
قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "يا شباب قريش احفظوا فروجكم لا تزنوا ، من حفظ فرجه فله الجنة ".
(رواه البيهقي و الحاكم و قال صحيح على شرط البخاري و مسلم)
" . و قال أبو هريرة – رضى الله عنه – " من زنى أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه " يتبع
إذا زنى الإنسان ثم تزوج ممن زنى بها، هل يعتبر ذلك كفارة له، وإن لم يكن فكيف تكون كفارة ذلك؟
فتوى
فالزنا كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب ، كما قال تعالى :" ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلاً " الإسراء:32
وكفارة الزنى : التوبة الصادقة إلى الله تعالى ، بالندم والاستغفار والعزم الأكيد على عدم العود
والحد في الدنيا تطهير للزاني ، لكن من وقع في هذه الكبيرة فليستتر بستر الله تعالى
ولا يجوز أن يتزوج الرجل ممن زنى بها إلا إذا تابت إلى الله تعالى وحسن حالها واستقام أمرها ،
وتاب هو كذلك إلى الله ، أما مجرد الزواج دون توبة إلى الله فليس بكفارة ، وقانا الله وإياك شر ذلك
فتوى
فإن الزنا من كبائر الذنوب وهو محرم في كافة الملل، وقد رتب الله عليه عقوبات شديدة في الدنيا والآخرة، قال تعالى
وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا*
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا "الفرقان: 68-69
وقال تعالى:" وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً"الإسراء:32
في مثل التنور وإذا بهم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا فقيل له إنهم الزناة والزواني.
روى مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام، وعلى الثيب الرجم.
فهذه العقوبات الشديدة كان الأولى بالسائل أن يخافها قبل أن يسأل عن كيفية التصرف مع زوجته.
وينأى بنفسه عنه لئلا ينقل إلى زوجته وأولاده من الأمراض ما ثبت أن الزنا يجلبه، كالإيدز مثلاً.
إننى فتاة مخطوبة وعلى وشك الزفاف إن شاء الله فى القريب وأعلم جيداً أن خطيبى يحبنى لدرجة كبيرة وأحياناً يقبلنى
و(…….) فعندما بدأت أعترض يزعل منى وقبل ذلك قال لى هل تقبلين الزواج منى؟
فوافقت طبعاً فقال لي أصبحت الآن زوجتي أمام الله فهل هذا حرام وما مدى حرمته وما العمل؟
فتوى
بل هو كسائر الناس حتى يتم عقد النكاح، وإنما أباح الشارع له
أن ينظر إلى من يريد خطبتها أول الأمر ليكون ذلك مرغباً له في نكاحها ومعرفاً له لصفة من يرتبط بها،
وهذا إنما يكون مرة واحدة أو مرتين عند الحاجة
وأما ما يفعله بعض الناس من تمكين الخاطب من رؤية مخطوبته والجلوس معها والخلوة بها، فهذا منكر عظيم وإثم مبين
ومن مكن الخاطب ممن هي في ولايته يجلس معها ويذهب بها ويجيء كيف شاء فهو ديوث
فالواجب على ولي أمر الفتاة أن يصونها عن هذا العمل المحرم، وأن يمنعها من الخاطب
، كما يمنعها من غيره من الرجال الأجانب
والواجب عليك أيتها السائلة أن تتوبي إلى الله تعالى مما سبق وأن تصري على عدم العودة لذلك،
وأن تندمي عليه أشد الندم، واعلمي أن من أرادت التوفيق والسعادة في حياتها الزوجية فعليها أن تبدأها بطاعة الله تعالى لا بالمعصية والإثم
ويجب ألا تغتري ولا تنخدعي بما يظهره لك هذا الخاطب من العاطفة والحب
، فإن الحرام لا عبرة به، ولا يقاس عليه، لأن الشيطان يزينه والنفس تميل إليه
وكم من خاطب أظهر هذا الود المحرم، ثم بدا منه خلافه بعد الزواج، وقد يكون عقوبة من الله تعالى للزوجين لاقترافهما ما حرم الله عليهما
وأما قول الخاطب: إنك أصبحت الآن زوجتي أمام الله فهذا كلام من أبطل الباطل وأبينه
فإن الخطبة ليست زواجاً، ورضى المرأة بالخاطب لا يجعلها زوجة له
ما لم يتم العقد الصحيح المشتمل على ولي المرأة والشهود
ولهذا نؤكد على ما سبق بيانه من أن ما يحصل بين الرجل والمرأة أثناء مدة الخطبة من نظر زائد،
أو خلوة أو تقبيل منكر عظيم، وحرام ظاهر، بل هذا نوع من الزنا، كما جاء في الحديث:
"كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام
واليد زناها البطش والرجل زناها الخطا والقلب يهوي ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه" رواه مسلم.
والله أعلم
الذى ارتكبته فتبت إلى الله والحمد لله ولكنى قد تركت الفتاة علماً بأن هذه الفتاة نبتت في عائلة غير صالحة
والدليل هو أني قد تمكنت منها في فترة الخطبة الآن أنا قد تركت الفتاة لكنى أعاني من مشكلة أني لم أخبر أهلي بسبب فسخي للخطبة
وأهلي الآن غير راضيين على فسخ الخطبة وأنا أردت أن أستر الفتاة ولم أرد أن أسبب لها مشاكل مع أهلها
لأني أعرف إذا ما أخبرت أبي وأمي فسوف يخبرون أباها وتكبر المشكلة فأنا الآن في حيرة كبيرة
أخي المسلم أرجو أن أعرف إذا ما كان عليّ حرج في ترك هذه الفتاة مع العلم أني لم أعد أثق في هذه الفتاة.
فتوى
منها لكنت عرضة للعذاب الشديد، قال الله تعالى في ذكر ذنوب منها الزنا
"وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا*
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا "الفرقان:68-69
بل إن الله قد يبدل سيئاته حسنات، قال الله عز وجل
إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا "الفرقان:70"
وعليك بالاستمرار في الستر على الفتاة، فإنك تؤجر على ذلك إن شاء الله،
روى الشيخان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.
عن تنازلك عنها من متاعب تصيبها، فإن كانت لا يرجى صلاحها فلا خير لك فيها،
والله أعلم
هل يجوز زواج الزاني ممن زنى بها ؟ وما الحكم الشرعي لزواجهما ؟ أفادكم الله ؟
فتوى
إلى الله تعالى وتضع حملها إن كانت قد حملت،
أو يتم استبراؤها إذا لم تحمل، ويكفي فيه حيضة واحدة على الراجح من أقوال أهل العلم،
وإنما وجب الاستبراء لأن ماء النكاح له حرمة، ومن حرمته أن لا يصب على ماء السفاح فيختلط الحرام بالحلال ،
وهناك طائفة أخرى من العلماء لم تر وجوب استبراء الزانية إذا أراد أن يتزوجها من زنى بها، مستدلين بما روي من
أن رجلاً زنى بامرأة في زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه فجلدهما مائة جلدة ثم زوج أحدهما من الآخر مكانه( أي في الحال)
، وبما روي عن ابن عباس من أنه قال في مثل هذا: أوله سفاح وآخره نكاح، ولكن الراجح
وجوب الاستبراء – كما تقدم – لأن أكثر أهل العلم على أن الولد لا يجوز أن ينسب إلى أبيه من الزنا
وإذا لم تستبرأ فيحتمل أن تكون قد حملت من وطئه الأول (وطء الزنى) فينسب إليه بغير حق. والله أعلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاب وقع في الزنا ثم تاب ثم عاد مرة أخرى ثم تاب وعمل ثلاث عمرات ثم وقع مرة أخرى في الزنا المشكلة كلما يفعل هذه الفاحشة بعدها مباشرة يندم أشد الندم ويصمم على التوبة ثم بعد فترة يعود أخشى أن يكون ذلك استهزاء بالله كما سمعت لا أعرف ماذا أفعل حتى تكون توبتي توبة نصوحة إلى الله وبدون رجعة وهل يقبل الله التوبة من الذين يعملون السوء بعلم وليس بجهالة ؟
فتوى
ولكن ليس في هذا الحديث ترخيص في فعل الذنوب، ولكن فيه الحث على التوبة لمن وقع في الذنب، وأنه لا يستمر على فعله
وعلى الشخص أن يتوب توبة نصوحاً، وهي أن يتوب ويعزم العزم المصمم على ألا يعود، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [التحريم:8
قال العلماء التوبة النصوح ما توفر فيها أربعة أشياء
2- الندم على فعله
3- العزم على عدم العودة إليه
وهذه الثلاثة إذا كان الذنب فيما بين العبد وربه، ويزيد رابعاً إذا كان حق للآخرين وهو أنه يجب إرجاع الحق إلى أهله
واعلم أن الموت قد يأتيك في أي لحظة، فربما جاءك، وأنت على الذنب، وربما جرك فعل الذنب إلى ذنب آخر، وحيل بينك وبين التوبة، فتكون من أهل النار، فبادر أخي الكريم بالتوبة النصوح.
وقولك "هل يتقبل الله التوبة من الذين يعملون السوء بعلم وليس بجهالة" فالجواب عنه: نعم. والمقصود بالجهالة في قول الله تعالى: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً [النساء:17].
فعل الذنب وصاحبه يعلم أنه ذنب. فكل من أذنب فهو جاهل، وليس المقصود أنه فعل ذنباً وهو لا يعلم أنه ذنب لأن هذا غير مؤاخذ، ولا إثم عليه أصلاً.
والله أعلم.
فتوى
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
، ولا يغفر الذنوبَ إِلاَّ أنتَ فاغفرلي مغفرةً من عندك
وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم
التائبه والفقيرة إلى الله
المشتاقة للجنة
استودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه
( الرد المدعو به : أستودع الله دينك و أمانتك وخواتيم عملك )
برجاء الاهتمام بالخط لانه صغير جدا
الف شكر
|
حاضر طلباتك أوامر ياسكرة نورتيني