فتاوي شرعية في الزنا وأحكامه وتوبته 2024

"فتاوى شرعيه فى الزنا وأحكامه وتوبته"

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ، واشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
أما بعد ….. أيها الأخوه والأخوات
"فتاوى شرعيه فى الزنا وأحكامه وتوبته"
السينما والزنا
لماذا الزنا ؟ وماهى أسبابه ؟
وقد تناولت الموضوع بوجه نظر عامه تمس مجتمعتنا وحياتنا التى يحياها الفرد
والأن الحديث عن الزنا من وجهه نظر الشرع وداخل ديننا الإسلامى
فالحديث يكون حول
الزنا تعريفه وأحكامه الشرعيه
تعريف الزنا وحكمه
الزنا هو وطء المرأة من غير عقد شرعي ، و هو من الكبائر باتفاق العلماء ،
قال تعالى: ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) الإسراء:32
و قال سبحانه: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً) الفرقان:68
و قال: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) النور:2)
و قد بدأت الآية بالزانية قبل الزاني لأن الزنى من المرأة أفحش
الزنا بحليلة الجار
و أفحش أنواعه الزنا بحليلة الجار؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال
قلت: يا رسول الله أي الذنب أعظم؟ قال: "أن تجعل لله ندا وهو خلقك
فقلت: ثم أي؟ قال : " أن تزاني حليلة جارك" رواه أبو داود، وصححه الألباني
و الزنا أكبر إثماً من اللواط ؛
لأن الشهوة داعية إليه من الجانبين فيكثر وقوعه و يعظم الضرر بكثرته ، و لما يترتب عليه من اختلاط الأنساب ،
و بعض الزنا أغلظ من بعض ، فالزنا بحليلة الجار أو بذات الرحم
( كالأخت و البنت و العمة و …غيره )
أو بأجنبية فى شهر رمضان ، أو فى البلد الحرام فاحشة مشينة ، و أما ما دون الزنا الموجب للحد فإنه من الصغائر
إلا إذا انضاف إليه ما يجعله كبيرة كأن يكون مع امرأة الأب أو حليلة الابن أو مع أجنبية على سبيل القهر و الإكراه
حد الزنا
و الزاني البكر يجلد مائة و يغرب عاماً ( أي يبعد عن بلدته)، أما المحصن ( الذى سبق له الزواج )
فحكمه الرجم
، ولابد في ذلك من الإقرار أو شهادة أربعة شهود ؛ إذ الشرع لم يتشوف لكثرة عدد المحدودين والمرجومين.
ضوابط لابد منها
هناك ضوابط لابد من مراعاتها عند الحديث عن جريمة الزنا وإثباتها وبالتالي إقامة الحد ، ومن هذه الضوابط:
أنه لا يصلح الإكراه لانتزاع الاعتراف ، كما يجوز للإنسان أن يستر على نفسه
و يتوب إلى ربه ويكثر من الحسنات الماحية للخبر:" اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عز وجل عنها، فمن ألم فليـسـتـتر بستر الله عز وجل
فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله "، و لقول النبي صلى الله عليه و سلم لهزال الذي أتى بماعز الأسلمي لإقامة الحد عليه
:" لو سترته بثوبك لكان خيراً لك ".(حسنه الألباني في الصحيحة) و يجوز التجسس لمنع وقوع الفاحشة ،
لا لضبطهما متلبسين كما نقله ابن رجب عن الإمام أحمد ، و لو ضبط الرجل مع المرأة في لحاف واحد ، فهذا يستوجب التعزير لا الحد
إذ لابد أن يكون الأمر كالرشا في البئر و الميل في المكحلة ، و أن يأتي منها حراماً ما يأتي الرجل من أهله حلالاً .
العفة مطلوبة من الرجال والنساء
لو رجعنا إلى قول الله تعالى: ( محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ) " سورة المائدة : 5 " لوجدناه قد دعا إلى العفة الرجال كما دعا إليها النساء
قال ابن كثير : كما شرط الإحصان في النساء و هي العفة عن الزنا كذلك شرطها في الرجال ،
و هو أن يكون الرجل محصناً عفيفاً و لذلك قال: " غير مسافحين " و هم الزناة الذين لا يرتدعون عن معصية ولا يردون أنفسهم عمن جاءهم
، ولا متخذي أخدان : أي ذوي العشيقات الذين لا يفعلون إلا معهم. اهـ
الزنا كبيرة وهو درجات
لقد ذكر العلماء مراتب متفاوتة للزنا ، فالزنا بأجنبية لا زوج لها عظيم ، و أعظم منه بأجنبية لها زوج و أعظم منه بمحرم
و زنا الثيب أقبح من البكر بدليل اختلاف حديهما ، و زنا الشيخ لكمال عقله أقبح من زنا الشاب ،
و زنا الحر و العالم لكمالهما أقبح من زنا العبد و الجاهل ،
و في الحديث: " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم و لهم عذاب أليم : شيخ زان ، و ملك كذاب ، و عائل ( فقير ) مستكبر ". ( رواه مسلم)
و ورد : " إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم و يثبت الجهل و يشرب الخمر و يظهر الزنا ". (رواه البخاري و مسلم)
و المرأة إذا أكرهت على الزنا لا يزول عنها وصف البكر و تنكح بنكاح الحرة العفيفة
، قال تعالى: ( وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (النور: من الآية33)
المال المكتسب من الزنا
إذا تابت المرأة و عندها أموال اكتسبتها من الزنى فعليها أن تبادر بإخراجها إلا إن احتاجت
هذه الأموال فى سداد دين أو نفقة واجبة كما قال ابن تيمية ، و تجوز الصدقة على الزانية لحديث الرجل الذي تصدق بصدقة فوضعها في يد زانية
و أصبح الناس يتحدثون تصدق الليلة على زانية ، قال: اللهم لك الحمد على زانية ….. و في بقية الحديث: "
أما الزانية فلعلها تستعف بها عن زناها ". (رواه البخاري و مسلم)
و استحلال الزنا كفر بالله تعالى ، و عن ابن عباس – رضي الله عنهما –
قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "يا شباب قريش احفظوا فروجكم لا تزنوا ، من حفظ فرجه فله الجنة ".
(رواه البيهقي و الحاكم و قال صحيح على شرط البخاري و مسلم)
و قال المسيح – عليه السلام – " لا يكون البطالون من الحكماء ، ولا يلج ( لا يدخل ) الزناة ملكوت السماء
" . و قال أبو هريرة – رضى الله عنه – " من زنى أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه " يتبع

    فتاوى شرعيه فى الزنا وأحكامه وتوبته
    الزواج ممن يزنى بها
    السؤال
    إذا زنى الإنسان ثم تزوج ممن زنى بها، هل يعتبر ذلك كفارة له، وإن لم يكن فكيف تكون كفارة ذلك؟

    فتوى
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
    فالزنا كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب ، كما قال تعالى :" ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلاً " الإسراء:32
    وكفارة الزنى : التوبة الصادقة إلى الله تعالى ، بالندم والاستغفار والعزم الأكيد على عدم العود
    والحد في الدنيا تطهير للزاني ، لكن من وقع في هذه الكبيرة فليستتر بستر الله تعالى
    ولا يجوز أن يتزوج الرجل ممن زنى بها إلا إذا تابت إلى الله تعالى وحسن حالها واستقام أمرها ،
    وتاب هو كذلك إلى الله ، أما مجرد الزواج دون توبة إلى الله فليس بكفارة ، وقانا الله وإياك شر ذلك
    لا تحرم الزوجه على الزوج إذا زنى
    السؤال
    كيف أتصرف مع زوجتي بعدما حاولت خيانتها؟

    فتوى

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
    فإذا كنت تعني بخيانة للزوجة أنك ترتكب فاحشة الزنا فهذه جريمة نكراء وتعد لحدود الله،
    فإن الزنا من كبائر الذنوب وهو محرم في كافة الملل، وقد رتب الله عليه عقوبات شديدة في الدنيا والآخرة، قال تعالى
    وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا*
    يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا "الفرقان: 68-69
    وقال تعالى:" وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً"الإسراء:32
    وروى البخاري وغيره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ليلة أسري به رجالاً ونساءً عراة
    في مثل التنور وإذا بهم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا فقيل له إنهم الزناة والزواني.
    وعقوبة الزاني في الدنيا إذا كان بكراً أن يجلد مائة ويغرب سنة، وإن كان محصناً يرجم بالحجارة حتى الموت،
    روى مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام، وعلى الثيب الرجم.
    فهذه العقوبات الشديدة كان الأولى بالسائل أن يخافها قبل أن يسأل عن كيفية التصرف مع زوجته.
    وعلى كل حال، فإن الزوجة لا تحرم على الشخص إذا زنى، ولكن عليه أن يتوب إلى الله فوراً مما اجترحه،
    وينأى بنفسه عنه لئلا ينقل إلى زوجته وأولاده من الأمراض ما ثبت أن الزنا يجلبه، كالإيدز مثلاً.
    والله أعلم
    الخطبة لا تبيح أمراً محرماً كاللمس والتقبيل
    السؤال
    إننى فتاة مخطوبة وعلى وشك الزفاف إن شاء الله فى القريب وأعلم جيداً أن خطيبى يحبنى لدرجة كبيرة وأحياناً يقبلنى
    و(…….) فعندما بدأت أعترض يزعل منى وقبل ذلك قال لى هل تقبلين الزواج منى؟
    فوافقت طبعاً فقال لي أصبحت الآن زوجتي أمام الله فهل هذا حرام وما مدى حرمته وما العمل؟

    فتوى

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد
    فالخاطب أجنبي عن مخطوبته، فلا يحل له النظر إليها ولا التقبيل ولا ما هو أعظم منه مما ذكرت،
    بل هو كسائر الناس حتى يتم عقد النكاح، وإنما أباح الشارع له
    أن ينظر إلى من يريد خطبتها أول الأمر ليكون ذلك مرغباً له في نكاحها ومعرفاً له لصفة من يرتبط بها،
    وهذا إنما يكون مرة واحدة أو مرتين عند الحاجة
    وأما ما يفعله بعض الناس من تمكين الخاطب من رؤية مخطوبته والجلوس معها والخلوة بها، فهذا منكر عظيم وإثم مبين
    ومن مكن الخاطب ممن هي في ولايته يجلس معها ويذهب بها ويجيء كيف شاء فهو ديوث
    فالواجب على ولي أمر الفتاة أن يصونها عن هذا العمل المحرم، وأن يمنعها من الخاطب
    ، كما يمنعها من غيره من الرجال الأجانب
    والواجب عليك أيتها السائلة أن تتوبي إلى الله تعالى مما سبق وأن تصري على عدم العودة لذلك،
    وأن تندمي عليه أشد الندم، واعلمي أن من أرادت التوفيق والسعادة في حياتها الزوجية فعليها أن تبدأها بطاعة الله تعالى لا بالمعصية والإثم
    ويجب ألا تغتري ولا تنخدعي بما يظهره لك هذا الخاطب من العاطفة والحب
    ، فإن الحرام لا عبرة به، ولا يقاس عليه، لأن الشيطان يزينه والنفس تميل إليه
    وكم من خاطب أظهر هذا الود المحرم، ثم بدا منه خلافه بعد الزواج، وقد يكون عقوبة من الله تعالى للزوجين لاقترافهما ما حرم الله عليهما
    وأما قول الخاطب: إنك أصبحت الآن زوجتي أمام الله فهذا كلام من أبطل الباطل وأبينه
    فإن الخطبة ليست زواجاً، ورضى المرأة بالخاطب لا يجعلها زوجة له
    ما لم يتم العقد الصحيح المشتمل على ولي المرأة والشهود
    ولهذا نؤكد على ما سبق بيانه من أن ما يحصل بين الرجل والمرأة أثناء مدة الخطبة من نظر زائد،
    أو خلوة أو تقبيل منكر عظيم، وحرام ظاهر، بل هذا نوع من الزنا، كما جاء في الحديث:
    "كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام
    واليد زناها البطش والرجل زناها الخطا والقلب يهوي ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه" رواه مسلم.
    والله أعلم
    هل ينكح مخطوبته التي عصى الله معها؟
    السؤال
    أنا شاب أنغمس في المعصية خطبت فتاة منذ سنتين وكنت أفعل ما لا يرضي الله مع هذه الفتاة ولكني والحمد لله بعد سنتين عرفت مدى الغلطة والإثم الكبير
    الذى ارتكبته فتبت إلى الله والحمد لله ولكنى قد تركت الفتاة علماً بأن هذه الفتاة نبتت في عائلة غير صالحة
    والدليل هو أني قد تمكنت منها في فترة الخطبة الآن أنا قد تركت الفتاة لكنى أعاني من مشكلة أني لم أخبر أهلي بسبب فسخي للخطبة
    وأهلي الآن غير راضيين على فسخ الخطبة وأنا أردت أن أستر الفتاة ولم أرد أن أسبب لها مشاكل مع أهلها
    لأني أعرف إذا ما أخبرت أبي وأمي فسوف يخبرون أباها وتكبر المشكلة فأنا الآن في حيرة كبيرة
    أخي المسلم أرجو أن أعرف إذا ما كان عليّ حرج في ترك هذه الفتاة مع العلم أني لم أعد أثق في هذه الفتاة.

    فتوى

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
    فالحمد الله الذي أنقذك مما كنت فيه من المعاصي التي لو مت قبل التوبة
    منها لكنت عرضة للعذاب الشديد، قال الله تعالى في ذكر ذنوب منها الزنا
    "وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا*
    يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا "الفرقان:68-69
    ومن سعة فضل الله ورحمته أنه جعل التائب من هذه الآثام إذا أخلص في توبته كمن لا ذنب له،
    بل إن الله قد يبدل سيئاته حسنات، قال الله عز وجل
    إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا "الفرقان:70"
    وعليك بالاستمرار في الستر على الفتاة، فإنك تؤجر على ذلك إن شاء الله،
    روى الشيخان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.
    واعلم أن الأولى لك إن كنت ترجو إصلاح هذه الفتاة أن لا تتنازل عنها خشية ما قد ينجر
    عن تنازلك عنها من متاعب تصيبها، فإن كانت لا يرجى صلاحها فلا خير لك فيها،

    والله أعلم

    حكم من زنيا ثم أراد الزواج
    السؤال
    هل يجوز زواج الزاني ممن زنى بها ؟ وما الحكم الشرعي لزواجهما ؟ أفادكم الله ؟

    فتوى

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد
    من زنى بامرأة ثم تاب وأراد أن يتزوجها فلا يجوز له ذلك حتى تتوب
    إلى الله تعالى وتضع حملها إن كانت قد حملت،
    أو يتم استبراؤها إذا لم تحمل، ويكفي فيه حيضة واحدة على الراجح من أقوال أهل العلم،
    وإنما وجب الاستبراء لأن ماء النكاح له حرمة، ومن حرمته أن لا يصب على ماء السفاح فيختلط الحرام بالحلال ،
    وهناك طائفة أخرى من العلماء لم تر وجوب استبراء الزانية إذا أراد أن يتزوجها من زنى بها، مستدلين بما روي من
    أن رجلاً زنى بامرأة في زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه فجلدهما مائة جلدة ثم زوج أحدهما من الآخر مكانه( أي في الحال)
    ، وبما روي عن ابن عباس من أنه قال في مثل هذا: أوله سفاح وآخره نكاح، ولكن الراجح
    وجوب الاستبراء – كما تقدم – لأن أكثر أهل العلم على أن الولد لا يجوز أن ينسب إلى أبيه من الزنا
    وإذا لم تستبرأ فيحتمل أن تكون قد حملت من وطئه الأول (وطء الزنى) فينسب إليه بغير حق. والله أعلم
    من وقع فى الذى وتاب ثم عاد اليه مرة ثانيه ثم تاب ثم عاد مرة أخرى
    السؤال
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شاب وقع في الزنا ثم تاب ثم عاد مرة أخرى ثم تاب وعمل ثلاث عمرات ثم وقع مرة أخرى في الزنا المشكلة كلما يفعل هذه الفاحشة بعدها مباشرة يندم أشد الندم ويصمم على التوبة ثم بعد فترة يعود أخشى أن يكون ذلك استهزاء بالله كما سمعت لا أعرف ماذا أفعل حتى تكون توبتي توبة نصوحة إلى الله وبدون رجعة وهل يقبل الله التوبة من الذين يعملون السوء بعلم وليس بجهالة ؟

    فتوى

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد
    فالواجب عليك التوبة والإنابة كلما وقعت في الذنب، وإياك والاصرار على فعل المعصية، فإن ذلك هو الهلاك، قال الله تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران:135]
    وكون الشخص يقع في الذنب ثم يتوب ثم يقع في الذنب ثم يتوب ليس استهزاء بالله تعالى، بل دليل على حبه لله والتوبة، وكراهته للذنب والمعصية لأنه يكره المداومة على فعلها، وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا وَرُبَّمَا قَالَ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَالَ رَبِّ أَذْنَبْتُ وَرُبَّمَا قَالَ أَصَبْتُ فَاغْفِرْ لِي فَقَالَ رَبُّهُ أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَالَ رَبِّ أَذْنَبْتُ أَوْ أَصَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ فَقَالَ أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا وَرُبَّمَا قَالَ أَصَابَ ذَنْبًا قَالَ قَالَ رَبِّ أَصَبْتُ أَوْ قَالَ أَذْنَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ لِي فَقَالَ أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلَاثًا فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ
    قال النووي: وفي الحديث أن الذنوب ولو تكررت مائة مرة بل ألفاً وأكثر وتاب في كل مرة قبلت توبته، أو تاب عن الجميع توبة واحدة صحت توبته. وقوله في الحديث: "اعمل ما شئت" معناه: ما دمت تذنب فتتوب غفرت لك.
    ولكن ليس في هذا الحديث ترخيص في فعل الذنوب، ولكن فيه الحث على التوبة لمن وقع في الذنب، وأنه لا يستمر على فعله
    وعلى الشخص أن يتوب توبة نصوحاً، وهي أن يتوب ويعزم العزم المصمم على ألا يعود، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [التحريم:8
    قال العلماء التوبة النصوح ما توفر فيها أربعة أشياء
    1- الكف عن الذنب
    2- الندم على فعله
    3- العزم على عدم العودة إليه
    وهذه الثلاثة إذا كان الذنب فيما بين العبد وربه، ويزيد رابعاً إذا كان حق للآخرين وهو أنه يجب إرجاع الحق إلى أهله
    واعلم أن الموت قد يأتيك في أي لحظة، فربما جاءك، وأنت على الذنب، وربما جرك فعل الذنب إلى ذنب آخر، وحيل بينك وبين التوبة، فتكون من أهل النار، فبادر أخي الكريم بالتوبة النصوح.
    وقولك "هل يتقبل الله التوبة من الذين يعملون السوء بعلم وليس بجهالة" فالجواب عنه: نعم. والمقصود بالجهالة في قول الله تعالى: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً [النساء:17].
    فعل الذنب وصاحبه يعلم أنه ذنب. فكل من أذنب فهو جاهل، وليس المقصود أنه فعل ذنباً وهو لا يعلم أنه ذنب لأن هذا غير مؤاخذ، ولا إثم عليه أصلاً.
    والله أعلم.
    أن التوبة الى الله هى وظيفة العمر
    السؤال
    بعد أشهر ليست بقصيرة من إجابتكم لسؤالي فشلت خلالها في الزواج. وسقطت في وحل المعصية عدة مرات. ورسبت و تحولت حياتي إلى جحيم، وأنا أسير من سقطة إلى أخرى مغيبًا. حتى أنني لفترة توقفت عن الصلاة والصيام. وبدأ قلبي يخفق بالعودة إلى ربي منذ بضعة أيام. ووجدت نفسي أقرأ فتواكم على سؤالي و تكاد عيناي تدمع. وأقف لا أعرف ماذا أفعل؟
    أو لأكون صريحًا أعرف ماذا أفعل لكن لا أستطيع أن أتخذ القرار. أشعر أن إيماني ليس كما كان منذ سنة مضت. و ثقتي بالله تحولت لكلماتٍ لا تدعمها أفعال
    أنا أرسل هذه الرسالة المضطربة، التي لم أفتعلها. لست لأسأل سؤالاً محددًا بل لعل أحدًا يتعلم منها شيئًا ما.

    فتوى

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
    فاعلم أن التوبة إلى الله هي وظيفة العمر، ووقوع المرء في الذنب مرة بعد أخرى لا يعني ذلك أنه لامجال للتوبة، بل إن باب التوبة مفتوح ، والله يفرح بتوبة عبده ورجوعه إليه نادماً معترفاً بتقصيره عازماً على عدم العودة لذنبه، ولكن بادر بالتوبة قبل أن يدهمك الموت فلا ينفعك الندم حينئذ، . وإن مما يعينك على عدم الوقوع في هذه الفاحشة مرة أخرى عدة أمور منه
    1- علمك بعقوبة فاعلي هذه الفاحشة في الدنيا والآخرة
    2ـ دعاء الله تعالى بذل وإلحاح أن يرزقك العفة وأن يصرف عنك هذه الشهوة المحرمة، وتحر في دعائك أوقات الإجابة الفاضلة، واستوف آداب الدعاء
    3ـ الانقطاع تماماً عن أصدقاء السوء والأشخاص الذين مارست معهم الفاحشة، فلا تجتمع معهم أبداً ولا تتواجد في الأماكن التي يكونون فيها ولا تصحب من يذكرك بالمعصية، وهذا من أهم العلاجات، وبدونه قد تنتكس.
    4ـ اجتهد في التماس صحبة صالحة من الشباب الصالح المتمسك بالدين، فإنهم خير معين بعد الله على الاستقامة على أمره والانقياد لشرعه، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.
    5ـ بادر إلى الزواج في أقرب فرصة ولا تجعل محاولتك الفاشلة السابقة عائقاً عن المحاولة من جديد. وإلى أن يتم زواجك أكثر من الصيام فإن له تأثيراً بالغا في كبح جماح الشهوة. وقد قال صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم.ولقد فعلت جرماً عظيماً بانقطاعك عن الصلاة والصيام في الفترة الماضية، فجدد التوبة إلى الله، واقض ما فاتك،
    والله أعلم
    المفتى :د / عبد الله الفقيه
    فاللهم طهر القلوب و حصن الفروج و اهدنا سبل السلام و جنبنا الفواحش ما ظهر منها و ما بطن
    و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    اللهم إني ظلمتُ نفسي ظلماً كثيراً
    ، ولا يغفر الذنوبَ إِلاَّ أنتَ فاغفرلي مغفرةً من عندك
    وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم
    التائبه والفقيرة إلى الله
    المشتاقة للجنة
    استودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه
    ( الرد المدعو به : أستودع الله دينك و أمانتك وخواتيم عملك
    )
    بارك الله فيكي

    منورة ياهوبة

    جزاكى الله خيرا حبيبتى
    برجاء الاهتمام بالخط لانه صغير جدا
    الف شكر

    الونشريس اقتباس الونشريس
    الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قوت القلوب 2 الونشريس
    الونشريس
    جزاكى الله خيرا حبيبتى
    برجاء الاهتمام بالخط لانه صغير جدا
    الف شكر
    الونشريس الونشريس

    حاضر طلباتك أوامر ياسكرة نورتيني

    فتوى اوقات اجابه الدعاء 2024

    نص السؤال

    إذا كانت هناك أوقات تكون إجابة الدعاء فيها أحرى من غيرها فما هي؟ وماذا يشترط لإجابة الدعاء؟

    نص الجواب

    نعم هناك أوقات وأحوال يستجاب فيها الدعاء كما دلت على ذلك الأدلة:
    فمن الأوقات:
    الدعاء في جوف الليل إذا قام الإنسان إلى صلاة الليل وصلى ودعا الله سبحانه وتعالى.
    وفي وقت السحر أيضًا.
    الدعاء في الساعة التي في يوم الجمعة؛ فإن فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله وهو قائم يصلي إلى استجيب له؛ كما جاء في الحديث [انظر: "صحيح الإمام البخاري" (1/224) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.].
    وكذلك أوقات كثيرة يستجاب فيها الدعاء؛ مثل ليلة القدر، وفي الأزمنة الفاضلة؛ كشهر رمضان، ويوم عرفة، وغير ذلك من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء.
    ومن الأحوال التي يستجاب فيها الدعاء:
    في السجود؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "وأمّا السُّجُودُ؛ فأكثِرُوا فيه مِن الدُّعاءِ؛ فقَمِنٌ أن يُستجابَ لكم" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (1/348) من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه.].
    ويقول صلى الله عليه وسلم: "أقرَبُ ما يكونُ العبدُ من ربِّهِ وهو ساجِدٌ" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (1/350) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.]. ففي حالة السجود خضوع بين يدي الله عز وجل، وقرب من الله سبحانه وتعالى، والله جل وعلا يقول لنبيه: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [العلق: 19]؛ فالسجود فيه قرب من الله سبحانه وتعالى، والخضوع له، والانكسار بين يديه.
    وكذلك يستجاب الدعاء في حالة الضرورة والشدة؛ قال تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل: 62].
    ولإجابة الدعاء شروط كثيرة وعظيمة:
    من أعظمها: الإخلاص لله تعالى في الدعاء؛ بأن لا يشرك مع الله أحدًا؛ قال تعالى: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [غافر: 14]؛ فالإخلاص في الدعاء بأن يدعو العبد ربه وحده لا شريك له، ولا يدعو معه غيره. هذا رأس الشروط.
    ومن ذلك أكل الحلال؛ بأن يكون الإنسان مأكله من الحلال وملبسه من الحلال وما يستعمله حلال، أما إذا كان يستعمل الحرام أكلاً ولبسًا وركوبًا وغير ذلك؛ فهذا لا يستجاب له الدعاء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في المسافر: "أشعثَ أغبرَ، يمُدُّ يديه إلى السماء: يا رب! يا رب! ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغُذِّيَ بالحرام؛ فأنّى يُستجاب لذلك؟!" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/703) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.]؛ فمن أسباب قبول الدعاء أكل الحلال واستعمال الحلال، ومن موانعه أكل الحرام.
    ومن أسباب قبول الدعاء أيضًا أن لا يدعو بإثم أو بقطيعة رحم، وإنما يدعو بأمور نافعة؛ قال تعالى: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} إلى قوله تعالى: {وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 55، 56].
    ومن أسباب قبول الدعاء أو شروط قبول الدعاء إقبال القلب على الله سبحانه وتعالى؛ بأن يدعو وهو موقن بالإجابة، ولا يدعو وهو في حالة غفلة وفي حالة إعراض، يتكلم بما لا يحضره قلبه ويوقن به إيمانه، ولهذا ورد في الحديث: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة؛ فإن الدعاء لا يُستجاب من قلب غافل لاه" [رواه الترمذي في "سننه" (9/156) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه.].
    هذا؛ والدعاء أمره عظيم، ولهذا يقول سبحانه وتعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60].

    مصدر الفتوى : المنتقى من فتاوى الفوزان الجزء الأول

      شكرا لك
      الونشريس اقتباس الونشريس
      الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريحه الونشريس
      الونشريس

      شكرا لك

      الونشريس الونشريس

      جعلنا الله واياكى من المستجاب دعائهم والمتقبلة اعمالهم اللهم امين

      جزاكي الله كل خير

      ربنا يجعله ب ميزان حسناتك

      حكم الشتم في السر 2024

      السؤال: هل يجوز أن أشتم أحدا ، ولكن أشتم في قلبي وفي السر ، لا أحد يعلم أني شتمت فلانا ، مثلا أن أقول في نفسي يا فلان يا … لماذا فعلت بي كذا . وهل أنا آثم ؟

      الجواب :
      الحمد لله

      السب والشتم إما أن يكون بوجه حق ، أو بغير وجه حق :

      أولا :

      إن كان بحق : كأن يقع على المسلم ظُلمٌ ظاهر ، وأذى بالغ لا يمتري فيه أحد : فليس على مَن دفع عن نفسه الظلم والعدوان بالسب والشتم مِن حرج ، سرا كان الشتم أو جهرا ، من غير اعتداء ولا تجاوز ، وإن كان الأولى والأفضل ألا يفعل ذلك .

      يقول الله تعالى :

      ( لَاْ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيْعًا عَلِيْمًا ) النساء/148

      يقول السعدي رحمه الله :

      " يخبر تعالى أنه لا يحب الجهر بالسوء من القول ، أي : يبغض ذلك ، ويمقته ، ويعاقب عليه ، ويشمل ذلك جميع الأقوال السيئة التي تسوء وتحزن : كالشتم ، والقذف ، والسب ونحو ذلك ، فإن ذلك كله من المنهي عنه الذي يبغضه الله .

      ويدل مفهومها أنه يحب الحسن من القول : كالذكر ، والكلام الطيب الليِّن .

      وقوله : ( إِلا مَن ظُلِمَ ) أي : فإنه يجوز له أن يدعو على من ظلمه ويتشكى منه ، ويجهر بالسوء لمن جهر له به ، من غير أن يكذب عليه ، ولا يزيد على مظلمته ، ولا يتعدى بشتمه غير ظالمه ، ومع ذلك فعفوه وعدم مقابلته أولى ، كما قال تعالى : ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ )" انتهى.

      " تيسير الكريم الرحمن " (ص/212) .

      وقال تعالى :

      ( وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيْلٍ ، إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَىْ الّذِيْنَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِيْ الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقّ ، أُوْلئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ ) الشورى/ 41-42

      وعن أبي هريرة رضي الله عنهم أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

      (الْمُسْْتَبّانِ : مَا قَالَاْ فَعَلَىْ البَادِئِ مِنْهُمَا ، مَا لَمْ يَعْتَدِ المَظْلُومُ ) رواه مسلم (2587)

      وخير ما دعا به المظلوم على الظالم ، هو ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جابرٍ رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( الَّلهُمّ أَصْلِحْ لِيْ سَمْعِي وَبَصَرِيْ ، وَاجْعَلْهُمَا الوَارِثَيْنِ مِنّي ، وَانصُرنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي ، وَأَرِنِي مِنْهُ ثَأْرِي )

      رواه البخاري في الأدب المفرد (1/226) ، وصححه الألباني ، وانظر الدعاء للطبراني (1/421 ، 426)

      يقول الخطيب الشربيني رحمه الله :

      " إذا سب إنسانٌ إنسانا جاز للمسبوب أن يسب الساب بقدر ما سبه ، لقوله تعالى : ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) ، ولا يجوز أن يسب أباه ولا أمه ، وروي أن زينب لما سبت عائشة قال لها النبي صلى الله عليه وسلم – كما في سنن ابن ماجة وصححه الألباني – : ( دونك فانتصري ) فأقبلت عليها حتى يبس ريقها في فيها ، فتهلل وجه النبي صلى الله عليه وسلم . وإنما يجوز السب بما ليس كذبا ولا قذفا ، كقوله : يا ظالم ، يا أحمق ، لأن أحدا لا يكاد ينفك عن ذلك ، وإذا انتصر بسبه فقد استوفى ظلامته ، وبرئ الأول من حقه ، وبقي عليه إثم الابتداء ، أو الإثم لحق الله تعالى " انتهى.

      " مغني المحتاج " (4/157)

      والأولى والأكمل والأفضل هو العفو والصفح والتجاوز ، لعل الله أن يتجاوز عنا يوم القيامة ، فالجزاء من جنس العمل .

      يقول الله عز وجل :

      ( وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) الشورى/40

      وقال صلى الله عليه وسلم :

      ( يَا عُقبَةَ بنَ عَامِر : صِلْ مَنْ قَطَعَكَ ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ ، وَاعْفُ عَمَّن ظَلَمَكَ )

      رواه أحمد (4/158) وصححه الألباني (السلسلة الصحيحة/891)

      وعنْ عائشة رضي الله عنْها قالت :

      ( سُرِقَتْ مِلْحفةٌ لَهَا ، فَجَعَلَتْ تَدْعُو عَلَى مَن سَرَقَهَا ، فَجَعَلَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يقولُ : لَاْ تُسَبِّخِي عَنْهُ ) قال أبو داود : لا تسبخي : أي : لا تخففي عنه .

      رواه أبو داود برقم (1497 ) وصححه الألباني في (صحيح الترغيب/2468)

      كما جاء من الآثار عن التابعين ما يدلّ على فضيلة العفو والصفح في الدنيا :

      قال الهيثم بن معاوية :

      " من ظُلِمَ فلمْ ينتصرْ بيدٍ ولا لسانٍ ، ولم يحقدْ بقلبٍ ، فذاك يضيء نوره في الناس " انتهى.

      رواه البيهقي في شعب الإيمان (6/264)

      ثانيا :

      أما إن وقع السب والشتم بغير وجه حق ، وإنما كرها شخصيا أو بغضا يدفع إليه الحسد ، أو استقباح الهيئة أو النسب أو التصرف أو غير ذلك مما يقع بسببه الناسُ في السب والشتم : فذلك من المحرمات الظاهرة ، ومن سقطات اللسان التي تأكل الحسنات ، وتأتي بالسيئات ، سواء كان في السر أو في العلن .

      عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

      ( سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ ) رواه البخاري (رقم/48)، ومسلم (64)

      وعنه أيضا رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

      ( لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا اللَّعَّانِ وَلَا الْفَاحِشِ وَلَا الْبَذِيءِ )

      رواه الترمذي (1977) وقال : حسن غريب . وصححه الألباني في صحيح الترمذي

      يقول المباركفوري رحمه الله :

      " قوله : ( ليس المؤمن ) أي : الكامل .

      ( بالطعان ) أي : عيَّاباً الناس .

      ( ولا اللعان ) ولعل اختيار صيغة المبالغة فيها لأن الكامل قل أن يخلو عن المنقصة بالكلية .

      ( ولا الفاحش ) أي : فاعل الفحش أو قائله . وفي " النهاية " : أي : من له الفحش في كلامه وفعاله ، قيل : أي : الشاتم ، والظاهر أن المراد به الشتم القبيح الذي يقبح ذكره .

      ( ولا البذيء ) قال القاري : هو الذي لا حياء له ." انتهى باختصار.

      " تحفة الأحوذي " (6/111)

      ثالثا :

      فإذا وقع السب في القلب كحديث نفس ، ولم يقصده صاحبه ، ولم ينطق به ، إنما هي بعض الوساوس التي تراوده في شتم فلان وعلان ، ولكنه لا يمتثل لها ولا يعقد العزم عليها ، فتلك أحاديث نفس وخواطر معفو عنها بإذن الله ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ ) .

      رواه البخاري ( 4968 ) ومسلم ( 127 ) .

      على أنه يُخْشى من إضمار ذلك : أن يتحرك القلب بما استقر فيه ، رغبة فيه ، وحرصا عليه ، ومحبة له ، وهذا من أعمال القلب التي يؤاخذ العبد بمثلها .

      قال القاسمي رحمه الله :

      " وأما أثره ـ أي : الغضب ـ في القلب : فالحقد والحسد ، وإضمار السوء ، والشماتة بالمساءات ، والحزن بالسرور ، والعزم على إفشاء السر ، وهتك الستر ، والاستهزاء ، وغير ذلك من القبائح ؛ فهذه ثمرة الغضب المفرط " انتهى من "تهذيب موعظة المؤمنين" (312) .

      وقال الغزالي رحمه الله :

      " اعلم أن سوء الظن حرام مثل سوء القول ؛ فكما يحرم عليك أن تحدث غيرك بلسانك بمساويء الغير ، فليس لك أن تحدث نفسك وتسيء الظن بأخيك . ولست أعني به إلا عقد القلب وحكمه على غيره بالسوء ، فأما الخواطر وحديث النفس فهو معفو عنه … ، والظن عبارة عما تركن إليه النفس ، ويميل إليه القلب " . انتهى .

      "إحياء علوم الدين" (3/150) ، وانظر : الأذكار للنووي (344) .

      والله أعلم .

        جزاكى الله خيرا

        بارك الله فيكي يا علا

        يسلمووو قلبووو

        الونشريس

        جزاك الله خيرا

        هل يجوز أن يغسل الزوج زوجته إذا ماتت أو العكس؟ 2024

        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

        فيجوز للمرأة غسل زوجها إذا مات بلا خلاف عند العلماء، ونقل ابن المنذر الإجماع على جواز ذلك.

        وأما غسل الرجل زوجته إذا ماتت فجائز عند جمهور العلماء أحمد ومالك والشافعي وإسحاق وعطاء وداود وغيرهم قياساً على غسلها له، ولما رَوَى ابن المنذر أن علياً غسل فاطمة رضي الله عنها، واشتهر ذلك في الصحابة فلم ينكروه، فكان إجماعاً.
        ولما روى ابن ماجه وأحمد والدارمي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: "لو مُتِّ قبلي لغسلتك وكفنتك" وقد تكلم العلماء على هذا الحديث وضعفوه، والعمدة من جواز غسله لها هو القياس كما مرّ.
        ويراجع الجواب رقم: 17370.
        والله أعلم.

          ربى يرزقك الجنة ويجعله فى ميزان حسناتنك

          ولكن بعض علماءنا قالوا بمجرد وفاة الزوج او الزوجة تنتهى صفة الزواج ولا يجوز لاى منهما ان يغسل الاخر والله اعلم

          ربنا يكرمك ويبارك فيكي
          نورتونى

          جزاكى الله خيرا

          متى فرض الصيام؟ 2024

          الونشريس
          (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (183) سورة البقرة

          محتويات

          ما هو الصيام ؟

          هو الإمساك؛ أي إمساك الشخص عن الكلام، أو الطعام فلم يتكلم، ولم يأكل، فإنه يقال له في اللغة: صائم، و من ذلك قول القرآن: (إني نذرت للرحمن صوماً) أي صمتاً و إمساكاً عن الكلام، و أما معناه في اصطلاح الشرع فهو الإمساك عن المفطرات يوماً كاملاً، من طلوع الفجر الصادق، إلى غروب الشمس، بالشروط التي وضعها الفقهاء وهذا التعريف متفق عليه بين الحنفية؛ والحنابلة، أما المالكية والشافعية فإنهم يزيدون في آخره كلمة "بنيّة" فالنية محل خلاف.

          الونشريسمتى فُرِضَ الصيام؟

          فرض صوم رمضان في شهر شعبان من السنة الثانية من هجرة الرسول إلى المدينة.

          في رواية للنسائى، أن رسول الله قال : "إن الله فرض صيام رمضان، وسننت لكم قيامه، فمن صامه وقامه ايمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه".

          الونشريس

          أركان الصيام

          أركان الصيام عند الحنفية و الحنابلة ركن واحد و هو الإمساك عن المفطرات. المالكية: اختلفوا، فقال بعضهم: إن للصيام ركنين: أحدهما: الإمساك، ثانيهما: النية، و رجح بعضهم أن النية شرط.

          الونشريس

          شروط الصوم

          1. المذهب الشافعي

          أ- شروط الوجوب:  البلوغ.

           الإسلام.

           العقل.

          ب- شروط الصحة:

           الإسلام حال الصيام.

           التمييز

           خلو الصائم من الحيض و النفاس و الولادة وقت الصوم.

           أن يكون الوقت قابلاً للصوم.

          2. المذهب الحنفي:

          أ- شروط الوجوب:

           الإسلام.

           العقل.

           البلوغ.

          ب- شروط وجوب الأداء:

           الصحة.

           الإقامة.

          ت- شروط صحة الأداء:

           الطهارة من الحيض و النفاس.

           النية؛ لا يصح الصوم إلا بالنية.

          الونشريس
          3. المذهب المالكي:

          أ- شروط وجوب فقط:

           البلوغ.

           القدرة على الصوم.

          ب- شروط الصحة فقط:

           الإسلام.

           الزمان القابل للصوم.

           النية.

          ت- شروط وجوب و صحة معاً:

           العقل.

           النقاء من دم الحيض و النفاس.


          دخول شهر رمضان.

          الونشريس

          4. المذهب الحنبلي:

          أ- شروط الوجوب فقط:

           الإسلام.

           البلوغ.

           القدرة على الصوم.

          ب- شروط الصحة فقط:

           النية.

           انقطاع دم الحيض.

           انقطاع دم النفاس.

          ت- شروط الوجوب و الصحة معاً:

           الإسلام.

           العقل.

           التمييز.

          متى فَرْضْ الصيام؟قال تعالى: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) البقرة : (185) يبدأ صيام شهر رمضان بتحري القمر من شخص عدل ويكفي إخبار القاضي بذلك. روي عن ابن عمر قَالَ ‏:‏ ‏(‏ تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلالَ فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي رَأَيْتُهُ فَصَامَهُ وَأَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ ‏)‏ ‏[‏أخرجه أبو داود و الدارمي‏]‏‏.‏ أو بإكمال عدة شهر شعبان ثلاثين يوماً لأن الشهر لا يزيد عن ثلاثين لما روي عن ابن عمر رضي اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ‏: ( إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لا نَكْتُبُ و لا نَحْسُبُ الشَّهْرُ هَكَذَا وَ هَكَذَا يَعْنِي مَرَّةً تِسْعَةً وَ عِشْرِينَ وَ مَرَّةً ثَلاثِينَ‏)‏. يبدأ الصيام من طلوع الفجر، و الإفطار عند غروب الشمس. الآن مع تقدم التكنولوجيا، قاموا بتحديد لحظة الغروب لحظياً مثلما ترى في الإمساكية و عندها يؤذن المؤذن للفجر أو للمغرب فالإفطار عند قول الله أكبر الله أكبر في آذان المغرب.

          الصائم يرتبط بالمكان الموجود فيه ، بمعنى مراعاة فروق التوقيت ، فتقوم بالافطار مع آذان المؤذن بالمسجد الذي بجوارك و ليس الذي بالراديو أو بالتلفزيون.

          قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تزال أمتي بخير ما أخروا السحور و عجلوا الفطور).

          الونشريس

          مبطلات الصيام

          بطل الصيام إذا قام المسلم أو المسلمة بأي من:

          1- الاكل.

          2- الشرب.

          3- الجماع .

          4- مايقوم مقام الاكل والشرب مثل الابر المغذية.

          5- انزال المني بشهوة بفعل الإنسان .

          6- القيئ العمد.

          7- الحجامة.

          الونشريس

          8- خروج دم الحيض أو النفاس.

          الأعذار المبيحة للإفطار

          هناك بعض الأعذار تبيح الفطر في رمضان على أن يقوم المفطر بالقضاء؛ أي أن يصوم بدلاً من الأيام التي فطرها، و يجب عليه إنهاؤها قبل حلول رمضان الثاني. لا يشترط أن يصومها متصلة بل يجوز له أن يفرقها، فإذا حل عليه رمضان الثاني قبل إتمامها فيكون عليه الفدية و هي إطعام مسكين عن كل يوم أفطره و الفدية مقدارها وجبتين كاملتين من أوسط ما يأكله و يجوز إعطائه للمسكين قيمتها. فيما يلي الأعذار المبيحة للفطر:

          1. المرض: إذا لحق بالصائم مرض شديد أو خاف من زيادة مرضه إذا صام سواء بتفاقم المرض أو زيادة مدته؛ فيكون له أن يفطر، و يحدد هذا الأمر الطبيب.

          2. السفر : لمسافة لا تقل عن 84 كم، فإذا تضرر المسافر من الصيام فله أن يفطر.

          الونشريس

          3. الحيض والنفاس.

          4. الرضاعة و الحمل : إذا كان الصوم يضر بالحامل أو المرضع أو الطفل فلها أن تفطر أيضاً على أن تقضي أو تخرج الفدية كما أسلفنا البيان. 5. كبر السن : إذا لم يطق العجوز الصيام أو لحق به مشقة فله أن يفطر و يخرج الفدية.

          6. العمل الشاق: للصائم الذي لا يجد سبيلاً آخر للرزق مثل الفعلة أو عمال المناجم له أن يفطر و لكن عليه الفدية.
          الونشريس

            بارك الله فيك

            معلومات اول مره اعرفها

            بارك الله فيكى

            جزاكي الله كل خير