عائشة بنت طلحة الخير رضي الله عنها 2024

بسم الله الرحمن الرحيم
ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺑﻨﺖ ﻃﻠﺤﺔ ﺍﻟﻔﻴﺎﺽ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺑﻨﺖ ﻃﻠﺤﺔ ﺍﻟﻔﻴﺎﺽ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﻳﻦ ﻛﺮﻳﻤﻴﻦ .. ﻓﺎﻷﺏ ﻫﻮ ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻴﻤﻲ ﺍﻟﻘﺮﺷﻲ
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺸﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ .
ﺃﺳﻠﻢ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺑﻤﻜﺔ، ﻭﺃﺣﺪ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺷﺤﻬﻢ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻟﻠﺨﻼﻓﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻠﻪ .
ﺃﻭﺫﻱ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﺎﺟﺮ ﻓﺮﺍﺭﺍ ﺑﺪﻳﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺪﺭﺍ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ، ﻟﺴﻔﺮ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﺣﺰﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻀﺮﺏ ﻟﻪ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺴﻬﻤﻪ ﻭﺃﺟﺮﻩ .
ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺷﻬﻴﺪ ﻳﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻴﻪ، ﻓﻠﻴﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺷﻬﺪ ﻏﺰﻭﺓ ﺃﺣﺪ ﻭﺩﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﺷﻠﺖ ﻳﺪﻩ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺣﺮﺍﺀ ﻫﻮ ﻭﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻃﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻓﺘﺤﺮﻛﺖ ﺻﺨﺮﺓ ﻓﻘﺎﻝ
ﺭﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻫﺪﺃ!
ﻓﻤﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺇﻻ ﻧﺒﻲ ﺃﻭ ﺻﺪﻳﻖ ﺃﻭ ﺷﻬﻴﺪ .

ﺳﻤﺎﻩ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻄﻠﺤﺔ ﺍﻟﻔﻴﺎﺽ ﺣﻴﻦ ﺍﺷﺘﺮﻱ ﺑﺌﺮﺍ، ﻭﻧﺤﺮ ﺟﺰﻭﺭﺍ ﻭﺃﻃﻌﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺳﻤﺎﻩ ﻳﻮﻡ ﺧﻴﺒﺮ
ﺑﻄﻠﺤﺔ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ .
ﻋﺎﺵ ﺣﻤﻴﺪﺍ ﺳﺨﻴﺎ، ﻭﻗﺘﻞ ﻓﻘﻴﺮﺍ ﻳﻮﻡ ﻣﻮﻗﻌﺔ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺑﺄﻳﺪﻱ ﻣﺜﻴﺮﻱ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻃﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺮ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ .
ﻭﺭﻭﻱ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ :
ﻗﺎﺗﻞ ﻃﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺯﺭ، ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻗﺎﺗﻞ ﻋﻠﻲ .
ﻗﺘﻞ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻌﺔ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻋﺎﻡ 36 ﻫﺠﺮﻳﺔ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﺑﻨﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺠﺎﺩ ﻭﻛﺎﻥ ﺷﺎﺑﺎ ﻋﺎﺑﺪﺍ ﺣﺰﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ
ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ :
ﺻﺮﻋﻪ ﺑﺮﻩ ﺑﺄﺑﻴﻪ .
ﻭﺑﻨﺎﺕ ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻦ :
ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻭﺃﻡ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻭﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻭﻣﺮﻳﻢ .
ﻭﻋﺎﺋﺸﺔ ﺑﻨﺖ ﻃﻠﺤﺔ ﻫﻲ ﺍﺑﻨﺔ ﺃﺧﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺑﺎﺑﻦ ﺧﺎﻟﻬﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ، ﻭﺃﻧﺠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﺕ ﺃﺩﺏ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﺟﺎﺀﻫﺎ ﺭﺟﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ :
ﺭﺃﻳﺖ ﻃﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻓﻘﺎﻝ : ﻗﻞ ﻟﻌﺎﺋﺸﺔ ﺗﺤﻮﻟﻨﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺰ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﻗﺪ ﺃﺫﺍﻧﻲ .
ﻓﺮﻛﺒﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺑﻨﺖ ﻃﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺣﺸﻤﻬﺎ ﻭﺃﺧﺮﺟﻮﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﺮﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺎﻭﺭﺍ ﻟﻠﻨﻬﺮ ﻋﻨﺪ ﻣﺤﻠﺔ ﺑﺎﻟﺒﺼﺮﺓ ..
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ :
ﻓﻠﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺷﻌﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺷﻘﻲ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﺃﻭ ﻗﺎﻝ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻭﻧﻘﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ .

ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺑﻨﺖ ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﺼﻌﺐ ﺑﻦ
ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ – ﻭﺃﻣﻬﺮﻫﺎ ﺑﺨﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ .
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﺼﻌﺐ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻴﻤﻲ ﺳﻴﺪ ﺑﻨﻲ ﺗﻴﻢ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻩ، ﻭﻣﻦ
ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﻣﺼﻌﺐ ﻟﻠﻌﺮﺍﻕ، ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺑﻼﺩ ﻓﺎﺭﺱ ﺳﻨﺔ 68 ﻫﺠﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ
ﻣﺮﻭﺍﻥ .
ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ :
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺟﻤﻞ ﻧﺴﺎﺀ ﺯﻣﺎﻧﻬﺎ ﻭﺃﺭﺃﺳﻬﻦ ﻭﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻣﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ، ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺘﻞ ﻣﺼﻌﺐ
ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻴﻤﻲ ﻓﺄﺻﺪﻗﻬﺎ ﺃﻟﻒ ﺃﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ ﻭﺭﻭﺕ ﻋﻦ ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻭﻓﺪﺕ
ﻋﻠﻰ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺎﺣﺘﺮﻣﻬﺎ ﻭﻭﺻﻠﻬﺎ ﺑﺠﻤﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ .
ﻭﻋﺎﺷﺖ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺘﻴﻤﻲ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺳﻨﻴﻦ ﺛﻢ ﺗﻮﻓﻲ ﻋﺎﻡ 82
ﻫﺠﺮﻳﺔ ، ﻓﺤﺰﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﺑﻌﺪﻩ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻴﻢ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻤﻜﺔ .
ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ ..
ﻭﻭﺛﻘﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ، ﻭﻋﺎﺷﺖ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﻓﻀﻠﻬﺎ ﻭﺃﺩﺑﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﺕ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﺑﺄﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺏ
ﻭﺃﺷﻌﺎﺭﻫﻢ .
ﻭﺗﻮﻓﻴﺖ ﻋﺎﻡ 110 ﻫﺠﺮﻳﺔ ﻭﺩﻓﻨﺖ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺃﺭﺿﺎﻫﺎ .

    مشكووووووووورة

    العفو يا قمر

    يسلموووووووو
    الله يعطيك ألف عافيه

    الونشريس اقتباس الونشريس
    الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Frawla الونشريس
    الونشريس
    يسلموووووووو
    الله يعطيك ألف عافيه
    الونشريس الونشريس

    جزاك الله خيرا

    قصة الأعرابي الذي ابكى رسول الله صلى الله عليه و سلم 2024

    الونشريس
    بينما النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف ،
    إذ سمع أعرابياً يقول : يا كريم
    فقال النبي خلفه : يا كريم
    فمضى الأعرابي إلى جهة الميزاب وقال : يا كريم
    فقال النبي خلفه : يا كريم فالتفت الأعرابي إلى النبي
    وقال : يا صبيح الوجه ، يا رشيق القد ، أتهزأ بي لكوني أعرابياً ؟ والله لولا صباحة وجهك ، ورشاقة قدك ، لشكوتك إلى حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم
    تبسم النبي وقال : أما تعرف نبيك يا أخا العرب ؟
    قال الأعرابي : لا قال النبي : فما إيمانك به ؟
    قال : آمنت بنبوته ولم أره ، وصدَّقت برسالته ولم ألقه
    قال النبي : يا أعرابي ، اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الآخرة فأقبل الأعرابي يقبـِّل يد النبي صلى الله عليه وسلم
    فقال النبي : مه يا أخا العرب ، لا تفعل بي كما تفعل الأعاجم بملوكها ، فإن الله سبحانه وتعالى بعثني لا متكبراً ولا متجبراً ، بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً فهبط جبريل على النبي
    وقال له : يا محمد، السلام يقرئك السلام ، ويخصك بالتحية والإكرام ،
    ويقول لك : قل للأعرابي ، لا يغرَّنه حلمنا ولا كرمنا ، فغداً نحاسبه على القليل والكثير، والفتيل والقـِطمير
    فقال الأعرابي : أو يحاسبني ربي يا رسول الله؟ قال : نعم يحاسبك إن شاء
    فقال الأعرابي : وعزته وجلاله، إن حاسبني لأحاسبنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وعلى ماذا تحاسب ربك يا أخا العرب؟
    قال الأعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته ، وإن حاسبني على
    معصيتي ، حاسبته على عفوه، وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه فبكى النبي حتى ابتلت لحيته . فهبط جبريل على النبي
    وقال : يا محمد ، السلام يقرئك السلام ، ويقول لك : يا محمد قلـّل من بكائك فقد ألهيت حملة العرش عن تسبيحهم و قل لأخيك الأعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنه . * اللهم اجعلنا من رفقاء النبي صلى الله عليه و سلم في الجنة * – اللهم امييييييييييين

      اللهم ااامين
      تسلمى عالقصه الروووووعه

      الونشريس

      الونشريس

      عليه افضل الصلاة والسلام
      أأأأأأمــــــيــــن يــــ رب
      جزاكي الله كل خير

      نورتونى

      الصحابيات المبشرات بالجنة 2024

      الونشريس

      لقد علمنا بالمبشرين بالجنة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولكن هل هناك مبشرات بالجنة ؟

      هل ساوت المرأة الرجل في هذا الجانب ؟

      هل نافسته ؟
      هل سبقته ؟

      نعم لقد نافست المرأة الرجل في دخول الجنة.

      فهذه أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها يأتي جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، هذه خديجة قد أتت ، معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب ، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني ، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب .

      الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 3820
      خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
      . رواه البخاري ومسلم

      الونشريس

      وهذه فاطمة رضي الله عنها يقول لها النبي صلى الله عليه وسلم : ( أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مرحبا بابنتي ) . ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم أسر إليها حديثا فبكت ، فقلت لها : لم تبكين ؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت ، فقلت : ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن ، فسألتها عما قال ، فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها ، فقالت : أسر إلي : ( إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة ، وإنه عارضني العام مرتين ، ولا أراه إلا حضر أجلي ، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي ) . فبكيت ، فقال : ( أما ترضين أن تكوني سيدة أهل الجنة ، أو نساء المؤمنين ) . فضحكت لذلك .

      الراوي: عائشة المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 3623
      خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
      ) رواه مسلم

      الونشريس

      وهذه أم سليم ـ رضي الله عنها ـ قال عنها صلى الله عليه وسلم: ( دخلت الجنة، فسمعت خشفة بين يدي، فقلت : ما هذه الخشفة ؟ فقيل : هذا بلال يمشي أمامك

      الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: السيوطي – المصدر: الجامع الصغير – الصفحة أو الرقم: 4174
      خلاصة حكم المحدث: صحيح

      ) فرضي الله عنها سبقت النساء والرجال إلى الجنة اللهم ارض عنها وعن كل صحابيات رسول الله صلى الله عليه وسلم.

      الونشريس

      أما المرأة السوداء التي رآها ابن عباس فقال :قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت بلى . قال : هذه المرأة السوداء . أتت النبي صلى الله عليه وسلم قالت " إني أصرع . وإني أتكشف . فادع الله لي . قال " إن شئت صبرت ولك الجنة . وإن شئت دعوت الله أن يعافيك " . قالت : أصبر . قالت : فإني أتكشف . فادع الله أن لا أتكشف ، فدعا لها .

      الراوي: عطاء بن أبي رباح المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 2576
      خلاصة حكم المحدث: صحيح

      فدعا الله لها فكانت تصرع ولا تتكشف رضي الله عنها، بشرت بالجنة لصبرها على قدر الله، ومع بشارتها بالجنة فهي لا تريد أن يرى أحد شيئاً من جسدها، ولو حصل ذلك فهي معذورة لكنها تكرهه .

      فأين هذه الصحابية التي بشرت بالجنة وتكره أن يرى أحد شيئاً من جسدها، أين هي ممن لم يبشرن بالجنة ويعرضن أجسادهن أو شيئاً من مفاتنهم لكل غادٍ ورائح ؟؟؟ أين هي من نساء المسلمين اليوم اللواتي قلدن النساء الغربيات في لبسهن الضيق والشفاف والبنطال ؟؟ تخشى أن ينكشف شيء من جسدها وهي معذورة شرعا ، فلا إله إلا الله ما أتقاهن لله
      الونشريس

      اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد وعلى صحب محمد أجمعين

      رضي الله تعالى عنهن وارضاهن وجمعنا بهن بإذن الله تعالى

      منقوووول

        جزاكي الله خيرا غاليتي

        جزاكى الله خيرا

        اللهم احسن خاتمتنا

        الونشريس

        جميل جدا جزاكي الله خيرا
        بارك الله فيكي

        الونشريس

        حذيفة بن اليمان رضى الله عنة 2024

        الونشريس

        حذيفة بن اليمان
        رضي الله عنه

        كان الناس يسألون رسول الله
        عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني
        حذيفة بن اليمان

        من هو ؟

        حذيفة بن اليَمان بن جابر العبسي وكنيته أبا عبد الله وكان صاحب سر رسول الله صلى الله علية وسلم جاء حذيفة هو وأخوه ووالدهما الى رسول الله صلى الله علية وسلم واعتنقوا الإسلام ولقد نما -رضي الله عنه- في ظل هذا الدين ، وكانت له موهبة في قراءة الوجوه و
        السرائر ، فعاش مفتوح البصر والبصيرة على مآتي الفتن ومسالك الشرور ليتقيها ، فقد جاء الى الرسول يسأله ( يا رسول الله ان لي لسانا ذربا على أهلي وأخشى أن يدخلني النار ) فقال له النبي ( فأين أنت من الاستغفار ؟؟ اني لأستغفر الله في اليوم
        مائة مرة ) هذا هو حذيفة -رضي الله عنه-

        يوم أحد

        لقد كان في ايمانه -رضي الله عنه- وولائه قويا ، فها هو يرى والده يقتل خطأ يوم أحد بأيدي مسلمة ، فقد رأى السيوف تنوشه فصاح بضاربيه ( أبي ، أبي ، انه أبي !!) ولكن أمر الله قد نفذ ، وحين علم المسلمون تولاهم الحزن والوجوم ، لكنه نظر اليهم اشفاقا وقال ( يغفر الله لكم ، وهو أرحم الراحمين ) ثم انطلق بسيفه يؤدي واجبه في المعركة الدائرة وبعد انتهاء المعركة علم الرسول صلى الله علية وسلم بذلك ، فأمر بالدية عن والد حذيفة ( حسيل بن جابر ) ولكن تصدق بها حذيفة على المسلمين ، فزداد الرسول له حبا وتقديرا

        غزوة الخندق

        عندما دب الفشل في صفوف المشركين وحلفائهم واختلف أمرهم وفرق الله جماعتهم ، دعا الرسول صلى الله علية وسلم حذيفة بن اليمان ، وكان الطقس باردا والقوم يعانون من الخوف والجوع ، وقال له ( يا حذيفة ، اذهب فادخل في القوم فانظر ماذا يصنعون ، ولا تحدثن شيئا حتى تأتينا !) فذهب ودخل في القوم ، والريح وجنود الله تفعل بهم ما تفعل لاتقر لهم قدرا ولا نارا ولا بناء ، فقام أبوسفيان فقال ( يا معشر قريش ، لينظر امرؤ من جليسه ؟) قال حذيفة ( فأخذت بيد الرجل الذي كان الى جنبي فقلت من أنت ؟ قال فلان بن فلان ) فأمن نفسه في المعسكر ، ثم قال أبو سفيان ( يا معشر قريش ، انكم والله ما أصبحتم بدار مقام ، لقد هلك الكراع والخف ، وأخلفتنا بنوقريظة ، وبلغنا عنهم الذي نكره ، ولقينا من شدة الريح ما ترون ، ما تطمئن لنا قدر ، ولا تقوم لنا نار، ولا يستمسك لنا بناء، فارتحلوا فاني مرتحل) ثم نهض فوق جمله، وبدأ المسير، يقول حذيفة ( لولا عهد رسول الله الي الا تحدث شيئا حتى تأتيني ، لقتلته بسهم ) وعاد حذيفة الى الرسول الكريم حاملا له البشرى

        خوفه من الشر

        كان حذيفة -رضي الله عنه- يرى أن الخير واضح في الحياة ، ولكن الشر هو المخفي ، لذا فهو يقول ( كان الناس يسألون رسول الله عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني

        قلت ( يا رسول الله ، انا كنا في جاهلية وشر ، فجاءنا الله بهذا الخير ، فهل بعد هذا الخير من شر ؟) قال ( نعم ) قلت ( فهل من بعد هذا الشر من خير ؟) قال ( نعم ، وفيه دخن ) قلت ( وما دخنه ؟) قال ( قوم يستنون بغير سنتي ، ويهتدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر ) قلت ( وهل بعد ذلك الخير من شر ؟) قال ( نعم ، دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم اليها قذفوه فيها )
        قلت ( يا رسول الله ، فما تأمرني ان أدركني ذلك ؟) قال ( تلزم جماعة المسلمين وامامهم ) قلت ( فان لم يكن لهم جماعة ولا امام ؟) قال ( تعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )

        المنافقون

        كان حذيفة -رضي الله عنه- يعلم أسماء المنافقين ، أعلمه بهم رسول الله صلى الله علية وسلم وسأله عمر ( أفي عمّالي أحدٌ من المنافقين ؟) قال ( نعم ، واحد ) قال ( مَن هو ؟) قال ( لا أذكره ) قال حذيفة ( فعزله كأنّما دُلَّ عليه )
        وكان عمر إذا مات ميّت يسأل عن حذيفة ، فإن حضر الصلاة عليه صلى عليه عمر ، وإن لم يحضر حذيفة الصلاة عليه لم يحضر عمر

        آخر ما سمع من الرسول صلى الله علية وسلم

        عن حذيفة قال ( أتيتُ رسول الله صلى الله علية وسلم في مرضه الذي توفاه الله فيه ، فقلت ( يا رسول الله ، كيف أصبحت بأبي أنت وأمي ؟!) فردَّ عليّ بما شاء الله ثم قال ( يا حذيفة أدْنُ منّي ) فدنوتُ من تلقاء وجههِ ، قال ( يا حُذيفة إنّه من ختم الله به بصومِ يومٍ ، أرادَ به الله تعالى أدْخَلَهُ الله الجنة ، ومن أطعم جائعاً أراد به الله ، أدخله الله الجنة ، ومن كسا عارياً أراد به الله ، أدخله الله الجنة ) قلتُ ( يا رسول الله ، أسرّ هذا الحديث أم أعلنه ) قال ( بلْ أعلنْهُ ) فهذا آخر شيءٍ سمعته من رسول الله

        أهل المدائن

        خرج أهل المدائن لاستقبال الوالي الذي اختاره عمر -رضي الله عنه- لهم ، فأبصروا أمامهم رجلا يركب حماره على ظهره اكاف قديم ، وأمسك بيديه رغيفا وملحا ، وهويأكل ويمضغ ، وكاد يطير صوابهم عندما علموا أنه الوالي -حذيفة بن اليمان- المنتظر ، ففي بلاد فارس لم يعهدوا الولاة كذلك ، وحين رآهم حذيفة يحدقون به قال لهم ( اياكم ومواقف الفتن ) قالوا ( وما مواقف الفتن يا أبا عبدالله ؟) قال ( أبواب الأمراء ، يدخل أحدكم على الأمير أو الوالي ، فيصدقه بالكذب ، ويمتدحه بما ليس فيه ) فكانت هذه البداية أصدق تعبير عن شخصية الحاكم الجديد ، ومنهجه في الولاية

        معركة نهاوند

        في معركة نهاوند حيث احتشد الفرس في مائة ألف مقاتل وخمسين ألفا ، اختار أمير المؤمنين عمر لقيادة الجيوش المسلمة ( النعمان بن مقرن ) ثم كتب الى حذيفة أن يسير اليه على رأس جيش من الكوفة ، وأرسل عمر للمقاتلين كتابه يقول ( اذا اجتمع المسلمون ، فليكن كل أمير على جيشه ، وليكن أمير الجيوش جميعا ( النعمان بن مقرن ) ، فاذا استشهد النعمان فليأخذ الراية حذيفة ، فاذا استشهد فجرير بن عبدالله ) وهكذا استمر يختار قواد المعركة حتى سمى منهم سبعة
        والتقى الجيشان ونشب قتال قوي ، وسقط القائد النعمان شهيدا ، وقبل أن تسقط الراية كان القائد الجديد حذيفة يرفعها عاليا وأوصى بألا يذاع نبأ استشهاد النعمان حتى تنجلي المعركة ، ودعا ( نعيم بن مقرن ) فجعله مكان أخيه ( النعمان ) تكريما له ، ثم هجم على الفرس صائحا ( الله أكبر صدق وعده ، الله أكبر نصر جنده ) ثم نادى المسلمين قائلا ( يا أتباع محمد ، هاهي ذي جنان الله تتهيأ لاستقبالكم ، فلا تطيلوا عليها الانتظار ) وانتهى القتال بهزيمة ساحقة للفرس
        وكان فتح همدان والريّ والدينور على يده ، وشهد فتح الجزيرة ونزل نصيبين ، وتزوّج فيها

        اختياره للكوفة

        أنزل مناخ المدائن بالعرب المسلمين أذى بليغا ، فكتب عمر لسعد بن أبي وقاص كي يغادرها فورا بعد أن يجد مكانا ملائما للمسلمين ، فوكل أمر اختيار المكان لحذيفة بن اليمان ومعه سلمان بن زياد ، فلما بلغا أرض الكوفة وكانت حصباء جرداء مرملة ، قال حذيفة لصاحبه ( هنا المنزل ان شاء الله ) وهكذا خططت الكوفة وتحولت الى مدينة عامرة ، وشفي سقيم المسلمين وقوي ضعيفهم

        فضله

        قال الرسول( ما من نبي قبلي إلا قد أعطيَ سبعة نُجباء رفقاء ، وأعطيتُ أنا أربعة عشر سبعة من قريش عليّ والحسن والحسين وحمزة وجعفر ، وأبو بكر وعمر ، وسبعة من المهاجرين عبد الله ابن مسعود ، وسلمان وأبو ذر وحذيفة وعمار والمقداد وبلال ) رضوان الله عليهم

        قيل لرسول الله ( استخلفتَ ) فقال ( إنّي إنْ استخْلِفُ عليكم فعصيتم خليفتي عُذّبتُم ، ولكم ما حدّثكم به حُذيفة فصدِّقوه ، وما أقرأكم عبد الله بن مسعود فاقْرَؤُوه )

        قال عمر بن الخطاب لأصحابه ( تمنّوا ) فتمنّوا ملءَ البيتِ الذي كانوا فيه مالاً وجواهر يُنفقونها في سبيل الله ، فقال عمر ( لكني أتمنى رجالاً مثل أبي عبيدة ومعاذ بن جبل وحذيفة بن اليمان ، فأستعملهم في طاعة الله عزّ وجلّ ) ثم بعث بمال إلى أبي عبيدة وقال ( انظر ما يصنع ) فقسَمَهُ ، ثم بعث بمالٍ إلى حذيفة وقال ( انظر ما يصنع ) فقَسَمه ، فقال عمر ( قد قُلتُ لكم )

        من أقواله

        لحذيفة بن اليمان أقوالاً بليغة كثيرة ، فقد كان واسع الذكاء والخبرة ، وكان يقول للمسلمين ( ليس خياركم الذين يتركون الدنيا للآخرة ، ولا الذين يتركون الآخرة للدنيا ، ولكن الذين يأخذون من هذه ومن هذه )

        يقول حذيفة ( أنا أعلم النّاس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة ، وما بي أن يكون رسول الله اسرَّ إليَّ شيئاً لم يحدِّث به غيري ، وكان ذكر الفتنَ في مجلس أنا فيه ، فذكر ثلاثاً لا يذَرْنّ شيئاً ، فما بقي من أهل ذلك المجلس غيري )

        كان -رضي الله عنه- يقول ( ان الله تعالى بعث محمدافدعا الناس من الضلالة الى الهدى ، ومن الكفر الى الايمان ، فاستجاب له من استجاب ، فحيى بالحق من كان ميتا ، ومات بالباطل من كان حيا ، ثم ذهبت النبوة وجاءت الخلافة على منهاجها ، ثم يكون ملكا عضوضا ، فمن الناس من ينكر بقلبه ويده ولسانه ، أولئك استجابوا للحق ، ومنهم من ينكر بقلبه ولسانه ، كافا يده ، فهذا ترك شعبة من الحق ، ومنهم من ينكر بقلبه ، كافا يده ولسانه ، فهذا ترك شعبتين من الحق ، ومنهم من لاينكر بقلبه ولا بيده ولا بلسانه ، فذلك ميت الأحياء )

        ويتحدث عن القلوب والهدى والضلالة فيقول ( القلوب أربعة قلب أغلف ، فذلك قلب كافر وقلب مصفح ، فذلك قلب المنافق وقلب أجرد ، فيه سراج يزهر ، فذلك قلب المؤمن وقلب فيه نفاق و ايمان ، فمثل الايمان كمثل شجرة يمدها ماء طيب ومثل المنافق كمثل القرحة يمدها قيح ودم ، فأيهما غلب غلب )

        مقتل عثمان

        كان حذيفة -رضي الله عنه- يقول ( اللهم إنّي أبرأ إليك من دم عثمان ، والله ما شهدتُ ولا قتلتُ ولا مالأتُ على قتله )

        وفاته

        لمّا نزل بحذيفة الموت جزع جزعاً شديداً وبكى بكاءً كثيراً ، فقيل ( ما يبكيك ؟) فقال ( ما أبكي أسفاً على الدنيا ، بل الموت أحب إليّ ، ولكنّي لا أدري على ما أقدم على رضىً أم على سخطٍ )
        ودخل عليه بعض أصحابه ، فسألهم ( أجئتم معكم بأكفان ؟) قالوا ( نعم ) قال ( أرونيها ) فوجدها جديدة فارهة ، فابتسم وقال لهم ( ما هذا لي بكفن ، انما يكفيني لفافتان بيضاوان ليس معهما قميص ، فاني لن أترك في القبر الا قليلا ، حتى أبدل خيرا منهما ، أو شرا منهما ) ثم تمتم بكلمات ( مرحبا بالموت ، حبيب جاء على شوق ، لا أفلح من ندم ) وأسلم الروح الطاهرة لبارئها في أحد أيام العام الهجري السادس والثلاثين بالمدائن ، وبعد مَقْتلِ عثمان بأربعين ليلة

        الونشريس

          بارك الله فيكي

          جزاكى الله خير

          الفاروق عمر ابن الخطاب 2024

          عمر بن الخطاب
          "الفاروق"
          هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط القرشي العدوي، كنيته أبو حفص، ولقبه الفاروق. ولد رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة. وكان من أشراف قريش في الجاهلية والمتحدث الرسمي باسمهم مع القبائل الأخرى. لما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم كان عمر شديدا عليه وعلى المسلمين، ثم كتب الله له الهداية فأسلم على يد النبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم، في ذي الحجة سنة ست من البعثة، بعد إسلام حمزة رضي الله عنه بثلاثة أيام. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا :"اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك: عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام ـ يعني أبا جهل". وخلاصة الروايات مع الجمع بينها ـ في إسلامه رضي الله عنه أنه التجأ ليلة إلى المبيت خارج بيته فجاء إلى الحرم ، ودخل في ستر الكعبة ، والنبي صلى الله عليه وسلم قائم يصلي وقد استفتح سورة ( الحاقة ) فجعل عمر يستمع إلى القرآن ،ويعجب من تأليفه ، قال : فقلت ـ أي في نفسي ـ هذا والله شاعر كما قالت قريش ، قال : فقرأ(إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون )[ 41.40.69] قال : قلت : كاهن . قال(ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين )إلى آخر السورة : قال فوقع الإسلام في قلبي . كان هذا أول وقوع نواة الإسلام في قلبه ، لكن كانت قشرة النزعات الجاهلية ، والعصبية التقليدية والتعاظم بدين الآباء هي غالبة على مخ الحقيقة التي كان يتهامس بها قلبه ، فبقي مجدا في عمله ضد الإسلام ، غير مكترث بالشعور الذي يكمن وراء هذه القشرة . وكان من حدة طبعه وفرط عداوته لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خرج يوما متوشحا سيفه ، يريد القضاء على النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه نعيم بن عبدالله النحام العدوي ، أو رجل من بني زهرة ، أو رجل من بني مخزوم ،فقال أين تعمد يا عمر ؟ قال . أريد أن أقتل محمدا قال : كيف تأمن من بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلت محمدا ؟ فقال له عمر : ما أراك إلا قد صبوت وتركت دينك الذي كنت عليه ، قال أفلا أدلك على العجب يا عمر ! إن أختك وختنك قد صبوا ، وتركا دينك الذي أنت عليه ، فمشى عمر دامرا حتى أتاهما وعندهما خباب بن الأرت معه صحيفة فيها طه يقرئهما إياها ـ وكان يختلف إليهما ويقرئهما القرآن فلما سمع خباب حس عمر توارى في البيت ، وسترت فاطمة ـ أخت عمر ـ الصحيفة ، وكان قد سمع عمر حين دنا من البيت قراءة خباب إليهما ، فلما دخل عليهما قال : ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم ؟ فقالا : ما عدا حديثا تحدثناه بيننا . قال فعللكما قد صبوتما . فقال له ختنه : يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك ؟فوثب عمر على ختنه فوطئه وطأ شديدا . فجاءت أخته فرفعته عن زوجها فنفحها نفحة بيده ، فدمى وجهها ـ وفي رواية ابن إسحاق أنه ضربها فشجها ـ فقالت ـ وهي غضبى ـ : يا عمر إن كان الحق في غير دينك ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله . فلما يئس عمر ، ورأى ما بأخته من الدم ندم واستحى ، وقال : أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرؤه فقالت أخته : إنك رجس ، ولا يمسه إلا المطهرون ، فقم فاغتسل فقام فاغتسل ، ثم أخذ الكتاب ، فقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم )فقال : أسماء طيبة طاهرة . ثم قرأ : (طه) حتى انتهى إلى قوله(إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكرى )فقال:ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ؟ دلوني على محمد . فلما سمع خباب قوله عمر خرج من البيت ، فقال : أبشر يا عمر ، فإنى أرجو أن تكون دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لك ليلة الخميس( اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام )ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الدار التي في أصل الصفا . فأخذ عمر سيفه ، فتوشحه ، ثم انطلق حتى أتى الدار ، فضرب الباب ، فقام رجل ينظر من خلل الباب فرآه متوشحا السيف ، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستجمع القوم ، فقال لهم حمزة: مالكم ؟ قالوا : عمر ، فقال : وعمر ، افتحوا له الباب ، فإن كان جاء يريد خيرا بذلناه له ، وإن كان جاء يريد شرا قتلناه بسيفه ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم داخل يوحى إليه فخرج إلى عمر حتى لقيه في الحجرة ، فأخذه بمجامع ثوبه وحمائل السيف ، ثم جبذه جبذة شديدة فقال أما أنت منتهيا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما نزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم ! هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب فقال عمر : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله . وأسلم فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد . كان عمر رضي الله عنه ذا شكيمة لا يرام ، وقد أثار إسلامه ضجة بين المشركين بالذلة ،والهوان ، وكسا المسلمين عزة وشرفا وسرورا. روى ابن إسحاق بسنده عن عمر قال : لما أسلمت تذكرت أي أهل مكة أشد لرسول الله صلى الله عليه وسلم عداوة ، قال: قلت : أبو جهل ، فأتيت حتى ضربت عليه بابه فخرج إلي ، وقال أهلا وسهلا ، ما جاء بك ؟ قال : جئت لأخبرك أني قد آمنت بالله وبرسوله محمد ،وصدقت بما جاء به . قال فضرب الباب في وجهي ، وقال قبحك الله ، وقبح ما جئت به. وبعد أن أسلم عمر استشار النبي صلى الله عليه وسلم في أن يخرج المسلمون ويعلنوا إسلامهم في المسجد الحرام فأذن له، وخرج المسلمون ـ وهم يومئذ أربعون رجلا ـ في صفين، يتقدم أحدهما حمزة بن عبد المطلب ويتقدم الثاني عمر بن الخطاب، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بالفاروق. عن أيوب بن موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، وهو الفاروق، فرق الله به بين الحق والباطل". وبإسلامه رضي الله عنه قويت شوكة المسلمين وأعلنوا بإيمانهم، عن عبد الله بن مسعود قال: "كان إسلام عمر فتحا، وكانت هجرته نصرا، وكانت إمارته رحمة. ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي في البيت حتى أسلم عمر، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا" وعندما جاء الأمر بالهجرة إلى المدينة هاجر عمر ، وتعمد أن يهاجر في العلن ليغيظ الكفار، فطاف بالبيت سبعا، ثم أتى المقام فصلى متمكنا، ثم وقف في كامل سلاحه وقال للمشركين: شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس ـ أي الأنوف ـ من أراد أن تثكله أمه، ويوتم ولده، ويرمل زوجته، فليلقني وراء هذا الوادي. فما تبعه أحد. شهد عمر بن الخطاب جميع الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أقرب الناس إلى قلبه، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل، ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر". وقال: "لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب". وعمر هو أحد المبشرين بالجنة، وهو أبو حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها. وكثيرا ما نزل القرآن الكريم موافقا لآراء عمر، عن عبد الله بن عمر قال: "ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه، وقال فيه عمر ـ أو قال ابن الخطاب ـ إلا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر". اشتهر رضي الله عنه بالزهد، وسعة العلم، والجرأة في الحق، وبعدما تولى الخلافة صار مضرب المثل في العدل في زمانه وإلى يوم الناس هذا. عن ابن عباس قال: أكثروا ذكر عمر، فإنكم إذا ذكرتموه ذكرتم العدل، وإذا ذكرتم العدل ذكرتم الله تبارك وتعالى. تولى عمر خلافة المسلمين بعد وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وذلك في السنة الثالثة عشر من الهجرة، ودامت خلافته عشر سنوات وستة أشهر وخمس ليال. وفي عهده أصبحت دولة الإسلام الدولة العظمى الأولى في العالم، حيث تمت الفتوحات التي بدأت في عهد أبي بكر رضي الله عنه، وكسرت شوكة الروم، وزالت دولة الفرس نهائيا من الوجود؛ ففتح العراق، والشام، ومصر، والجزيرة، وديار بكر، وأرمينية، وأرانيه، وبلاد الجبال، وبلاد فارس، وخوزستان، وغيرها. وأدر عمر العطاء على الناس، وجعل نفسه بمنزلة الأجير وكآحاد المسلمين في بيت المال. وكان عمر بن الخطاب أعسر يسر: يعمل بيديه، وكان أصلع طويلا، أبيض البشرة، إلا أن لون بشرته تغير عام الرمادة ـ عام الشدة والقحط ـ لأنه أكثر من أكل الزيت، وحرم على نفسه السمن واللبن حتى يخصب الناس وتنصلح أحوالهم؛ فتغير لونه لذلك. وهو أول من سمي بأمير المؤمنين، وأول من اتخذ التاريخ الهجري ، وأول من جمع الناس على قيام رمضان، وأول من دون الدواوين في الدولة الإسلامية. استشهد رضي الله عنه بعد أن طعن يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة، طعنه أبو لؤلؤة المجوسي وهو يصلي بالناس، وقال عمر حين عرف شخصية قاتله: الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام! ومكث ثلاثا، ثم دفن يوم الأحد صباح هلال المحرم سنة أربع وعشرين، بجوار قبري النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر رضي الله عنه.

            جزاك الله خيرا

            جزاك الله خيرا

            جزاك الله خير

            ثم أتى المقام فصلى متمكنا، ثم وقف في كامل سلاحه وقال للمشركين: شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس ـ أي الأنوف ـ من أراد أن تثكله أمه، ويوتم ولده، ويرمل زوجته، فليلقني وراء هذا الوادي

            رحمك الله يا ابا حفص لقد كنت بطلا فاروق بين الحق والباطل

            الونشريس