حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات عمر ابن الخطاب الجزء الثانى 2024

حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات عمر ابن الخطاب الجزء التانى .

حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات للصحابى عمر ابن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين.

حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات للصحابى عمر ابن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين.
حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات للصحابى عمر ابن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين.

الونشريس

حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات للصحابى عمر ابن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين.

حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات للصحابى عمر ابن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين.
حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات للصحابى عمر ابن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين
.
الونشريس
كفى بك عيبا أن يبدو لك من أخيك ما يخفي عليك من نفسه، أو تؤذي جليسك فيما لا يعنيك، أو تعيب شيئا وتأتي بمثله.
الونشريس
أحذركم عاقبة الفراغ، فإنه أجمع للأبواب المكروهة من السُكْر.
الونشريس
لكل شيء شرف، وشرف المعروف تعجيله.
الونشريس
لا يكون الرجل عالما حتى لا يحسد من فوقه، ولا يحقر من دونه، ولا يأخذ على علمه أجراً
الونشريس
العلم إن لم ينفعك لم يضرك.
الونشريس
تعلموا العلم وعلموه الناس، وتعلموا الوقار والسكينة، وتواضعوا لمن تعلمتم منه العلم وتواضعوا لمن علمتموه العلم، ولاتكونوا من جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم.
الونشريس
أكثروا من العيال، فإنكم لا تدرون بمن ترزقون.
الونشريس
تفقهوا قبل أن تسودوا.
الونشريس
علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل.
الونشريس
لا تعتمد على خلق رجل حتى تجربه عند الغضب.
الونشريس
ثلاث تثبت لك الود في صدر أخيك: أن تبدأه بالسلام، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب الأسماء إليه.
الونشريس
لو كان الفقر رجلا لقتلته.
الونشريس
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟
الونشريس
أفضل الزهد إخفاء الزهد.
الونشريس
حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات عمر ابن الخطاب الجزء التانى .

حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات للصحابى عمر ابن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين.

حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات للصحابى عمر ابن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين.
حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات للصحابى عمر ابن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين.

    يسلموووووووووووو

    الله يسلمك نورتى حبيبتى

    لا تعتمد على خلق رجل حتى تجربه عند الغضب.

    الف شكر يسلمووو

    شكرا يا عسل

    نورتونى ياقمراتى

    الفاروق عمر ابن الخطاب 2024

    عمر بن الخطاب
    "الفاروق"
    هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط القرشي العدوي، كنيته أبو حفص، ولقبه الفاروق. ولد رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة. وكان من أشراف قريش في الجاهلية والمتحدث الرسمي باسمهم مع القبائل الأخرى. لما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم كان عمر شديدا عليه وعلى المسلمين، ثم كتب الله له الهداية فأسلم على يد النبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم، في ذي الحجة سنة ست من البعثة، بعد إسلام حمزة رضي الله عنه بثلاثة أيام. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا :"اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك: عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام ـ يعني أبا جهل". وخلاصة الروايات مع الجمع بينها ـ في إسلامه رضي الله عنه أنه التجأ ليلة إلى المبيت خارج بيته فجاء إلى الحرم ، ودخل في ستر الكعبة ، والنبي صلى الله عليه وسلم قائم يصلي وقد استفتح سورة ( الحاقة ) فجعل عمر يستمع إلى القرآن ،ويعجب من تأليفه ، قال : فقلت ـ أي في نفسي ـ هذا والله شاعر كما قالت قريش ، قال : فقرأ(إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون )[ 41.40.69] قال : قلت : كاهن . قال(ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين )إلى آخر السورة : قال فوقع الإسلام في قلبي . كان هذا أول وقوع نواة الإسلام في قلبه ، لكن كانت قشرة النزعات الجاهلية ، والعصبية التقليدية والتعاظم بدين الآباء هي غالبة على مخ الحقيقة التي كان يتهامس بها قلبه ، فبقي مجدا في عمله ضد الإسلام ، غير مكترث بالشعور الذي يكمن وراء هذه القشرة . وكان من حدة طبعه وفرط عداوته لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خرج يوما متوشحا سيفه ، يريد القضاء على النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه نعيم بن عبدالله النحام العدوي ، أو رجل من بني زهرة ، أو رجل من بني مخزوم ،فقال أين تعمد يا عمر ؟ قال . أريد أن أقتل محمدا قال : كيف تأمن من بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلت محمدا ؟ فقال له عمر : ما أراك إلا قد صبوت وتركت دينك الذي كنت عليه ، قال أفلا أدلك على العجب يا عمر ! إن أختك وختنك قد صبوا ، وتركا دينك الذي أنت عليه ، فمشى عمر دامرا حتى أتاهما وعندهما خباب بن الأرت معه صحيفة فيها طه يقرئهما إياها ـ وكان يختلف إليهما ويقرئهما القرآن فلما سمع خباب حس عمر توارى في البيت ، وسترت فاطمة ـ أخت عمر ـ الصحيفة ، وكان قد سمع عمر حين دنا من البيت قراءة خباب إليهما ، فلما دخل عليهما قال : ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم ؟ فقالا : ما عدا حديثا تحدثناه بيننا . قال فعللكما قد صبوتما . فقال له ختنه : يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك ؟فوثب عمر على ختنه فوطئه وطأ شديدا . فجاءت أخته فرفعته عن زوجها فنفحها نفحة بيده ، فدمى وجهها ـ وفي رواية ابن إسحاق أنه ضربها فشجها ـ فقالت ـ وهي غضبى ـ : يا عمر إن كان الحق في غير دينك ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله . فلما يئس عمر ، ورأى ما بأخته من الدم ندم واستحى ، وقال : أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرؤه فقالت أخته : إنك رجس ، ولا يمسه إلا المطهرون ، فقم فاغتسل فقام فاغتسل ، ثم أخذ الكتاب ، فقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم )فقال : أسماء طيبة طاهرة . ثم قرأ : (طه) حتى انتهى إلى قوله(إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكرى )فقال:ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ؟ دلوني على محمد . فلما سمع خباب قوله عمر خرج من البيت ، فقال : أبشر يا عمر ، فإنى أرجو أن تكون دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لك ليلة الخميس( اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام )ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الدار التي في أصل الصفا . فأخذ عمر سيفه ، فتوشحه ، ثم انطلق حتى أتى الدار ، فضرب الباب ، فقام رجل ينظر من خلل الباب فرآه متوشحا السيف ، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستجمع القوم ، فقال لهم حمزة: مالكم ؟ قالوا : عمر ، فقال : وعمر ، افتحوا له الباب ، فإن كان جاء يريد خيرا بذلناه له ، وإن كان جاء يريد شرا قتلناه بسيفه ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم داخل يوحى إليه فخرج إلى عمر حتى لقيه في الحجرة ، فأخذه بمجامع ثوبه وحمائل السيف ، ثم جبذه جبذة شديدة فقال أما أنت منتهيا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما نزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم ! هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب فقال عمر : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله . وأسلم فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد . كان عمر رضي الله عنه ذا شكيمة لا يرام ، وقد أثار إسلامه ضجة بين المشركين بالذلة ،والهوان ، وكسا المسلمين عزة وشرفا وسرورا. روى ابن إسحاق بسنده عن عمر قال : لما أسلمت تذكرت أي أهل مكة أشد لرسول الله صلى الله عليه وسلم عداوة ، قال: قلت : أبو جهل ، فأتيت حتى ضربت عليه بابه فخرج إلي ، وقال أهلا وسهلا ، ما جاء بك ؟ قال : جئت لأخبرك أني قد آمنت بالله وبرسوله محمد ،وصدقت بما جاء به . قال فضرب الباب في وجهي ، وقال قبحك الله ، وقبح ما جئت به. وبعد أن أسلم عمر استشار النبي صلى الله عليه وسلم في أن يخرج المسلمون ويعلنوا إسلامهم في المسجد الحرام فأذن له، وخرج المسلمون ـ وهم يومئذ أربعون رجلا ـ في صفين، يتقدم أحدهما حمزة بن عبد المطلب ويتقدم الثاني عمر بن الخطاب، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بالفاروق. عن أيوب بن موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، وهو الفاروق، فرق الله به بين الحق والباطل". وبإسلامه رضي الله عنه قويت شوكة المسلمين وأعلنوا بإيمانهم، عن عبد الله بن مسعود قال: "كان إسلام عمر فتحا، وكانت هجرته نصرا، وكانت إمارته رحمة. ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي في البيت حتى أسلم عمر، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا" وعندما جاء الأمر بالهجرة إلى المدينة هاجر عمر ، وتعمد أن يهاجر في العلن ليغيظ الكفار، فطاف بالبيت سبعا، ثم أتى المقام فصلى متمكنا، ثم وقف في كامل سلاحه وقال للمشركين: شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس ـ أي الأنوف ـ من أراد أن تثكله أمه، ويوتم ولده، ويرمل زوجته، فليلقني وراء هذا الوادي. فما تبعه أحد. شهد عمر بن الخطاب جميع الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أقرب الناس إلى قلبه، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل، ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر". وقال: "لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب". وعمر هو أحد المبشرين بالجنة، وهو أبو حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها. وكثيرا ما نزل القرآن الكريم موافقا لآراء عمر، عن عبد الله بن عمر قال: "ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه، وقال فيه عمر ـ أو قال ابن الخطاب ـ إلا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر". اشتهر رضي الله عنه بالزهد، وسعة العلم، والجرأة في الحق، وبعدما تولى الخلافة صار مضرب المثل في العدل في زمانه وإلى يوم الناس هذا. عن ابن عباس قال: أكثروا ذكر عمر، فإنكم إذا ذكرتموه ذكرتم العدل، وإذا ذكرتم العدل ذكرتم الله تبارك وتعالى. تولى عمر خلافة المسلمين بعد وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وذلك في السنة الثالثة عشر من الهجرة، ودامت خلافته عشر سنوات وستة أشهر وخمس ليال. وفي عهده أصبحت دولة الإسلام الدولة العظمى الأولى في العالم، حيث تمت الفتوحات التي بدأت في عهد أبي بكر رضي الله عنه، وكسرت شوكة الروم، وزالت دولة الفرس نهائيا من الوجود؛ ففتح العراق، والشام، ومصر، والجزيرة، وديار بكر، وأرمينية، وأرانيه، وبلاد الجبال، وبلاد فارس، وخوزستان، وغيرها. وأدر عمر العطاء على الناس، وجعل نفسه بمنزلة الأجير وكآحاد المسلمين في بيت المال. وكان عمر بن الخطاب أعسر يسر: يعمل بيديه، وكان أصلع طويلا، أبيض البشرة، إلا أن لون بشرته تغير عام الرمادة ـ عام الشدة والقحط ـ لأنه أكثر من أكل الزيت، وحرم على نفسه السمن واللبن حتى يخصب الناس وتنصلح أحوالهم؛ فتغير لونه لذلك. وهو أول من سمي بأمير المؤمنين، وأول من اتخذ التاريخ الهجري ، وأول من جمع الناس على قيام رمضان، وأول من دون الدواوين في الدولة الإسلامية. استشهد رضي الله عنه بعد أن طعن يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة، طعنه أبو لؤلؤة المجوسي وهو يصلي بالناس، وقال عمر حين عرف شخصية قاتله: الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام! ومكث ثلاثا، ثم دفن يوم الأحد صباح هلال المحرم سنة أربع وعشرين، بجوار قبري النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر رضي الله عنه.

      جزاك الله خيرا

      جزاك الله خيرا

      جزاك الله خير

      ثم أتى المقام فصلى متمكنا، ثم وقف في كامل سلاحه وقال للمشركين: شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس ـ أي الأنوف ـ من أراد أن تثكله أمه، ويوتم ولده، ويرمل زوجته، فليلقني وراء هذا الوادي

      رحمك الله يا ابا حفص لقد كنت بطلا فاروق بين الحق والباطل

      الونشريس

      حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنه , حفصة بنت عمر بن الخطاب 2024


      الونشريس

      هي بنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، وأمها زينب بنت مظعون، أخت عثمان بن مظعون.
      عن عمر – رضي الله عنه – قال: وُلدت حفصة وقريش تبني البيت قبل مبعث النبي – صلى الله عليه وسلم – بخمس سنين.
      زواجها قبل النبي – صلى الله عليه وسلم -:
      تزوجها خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي، فكانت عنده، وهاجرت معه إلى المدينة، ومات عنها بعد الهجرة، وبعد معركة بدر التي انتصر فيها المسلمون على المشركين، عاد الرسول – صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة، كانت حفصة في تلك الفترة قلبها يئن من الحزن ويضج بالهم والغم على زوجها حيث كان يعاني من سكرات الموت.
      أسرع ابن الخطاب إلى دار ابنته ليطمئن على صهره ولكن سبق السيف العذل، وترملت حفصة – رضي الله عنها – وهي في سن مبكرة، لقد تألم عمر – رضي الله عنه – لفقدان خنيس وبكاء حفصة وترملها، فكان يزورها ويواسيها، وفي ذات يوم وقد كان في حزن وألم، التقى في الطريق عثمان بن عفان الذي فقد زوجته رقية بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فعرض عليه الزواج من حفصة فأجابه عثمان: ما لي في النساء حاجة.
      ثم التقى عُمر أبا بكر – رضي الله عنهما – فعرض زواج حفصة عليه فسكت ولم يجب.
      فغضب عمر كثيرًا وأتى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والثورة بادية في عينيه، وحين استمع إليه – صلى الله عليه وسلم – قال له: يزوج الله تعالى عثمان خيرًا من ابنتك، ويزوج ابنتك خيرا من عثمان، فمكثت ليالي، ثم خطبها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأنكحتها إياه، فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئا؟
      فقلت: نعم. قال أبو بكر: إنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت إلا أني قد علمت أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قد ذكرها، فما كنت لأفشي سر رسول الله، ولو تركها رسول الله قبلتها، ولما تزوج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حفصة بنت عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما – فكان خيرا من عثمان، وتزوج عثمان من أم كلثوم بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فكانت خيرا من حفصة.
      مرت حياة حفصة في بيت النبي – صلى الله عليه وسلم – على أحب ما تشتهي وتريد، وحفظت عن المصطفى – صلى الله عليه وسلم – بعض أقواله وتوجيهاته السامية، فسلكت مسلكها، وعملت بمقتضاها، ووعاها صدرها وقلبها.
      ولما دنت ساعة الفراق، ولحق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بالرفيق الأعلى، بكته حفصة بدمع هتون، وقلب محزون، ولزمت دارها لا تفارقها أبدا، وكانت العبادة سلوتها والتصدق على الفقراء والمساكين عادتها.
      كانت حفصة – رضي الله عنها – أديبة كاتبة ذات فصاحة وبيان وبلاغة، قالت في مرض أبيها، بعد أن طُعن بخنجر مسموم وهو يؤدي الصلاة:
      أكظم الغُلَّة المخالطة القلب
      وأُعزّى وفي القرآن عزائي
      لم تكن بغتة وفاتك وجدا
      إن ميعاد من ترى للفناء
      ولئن كانت حفصة – رضي الله عنها – لم تقل من الشّعر إلا أقله، فإنها ولا شك تدل في نظمها ونثرها على علوّ الكعب فصاحة وبلاغة وبيانًا.
      روت حفصة – رضي الله عنها – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بأمانة الناقل كثيرًا من الأحاديث التي تتعلق بالأحكام والسلوك، وروى عنها جماعة من الصحابة والتابعين كأخيها عبد الله بن عمر وابنه حمزة، وحارثة بن وهب، وغيرهم.
      كانت أمينة على بيتها وقدسيته، وزوجها ومكانته، وتقواها وورعها وزهدها، خصوصًا بعد انتقال النبي الكريم إلى الملأ الأعلى.
      سبق وقلنا: إن السماء قد شهدت لحفصة بالمثل الأعلى في التدين والتقوى، حين قال جبريل عليه السلام لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "إنها صئوم قئوم".
      ولقد حدّث جويرية بن أسماء عن نافع قال: ما ماتت حفصة حتى ما تُفطر. أما حجها… فحدث عنه ولا حرج.
      كانت دارها في المدينة حجرتها في بيوت أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم – محط أنظار الصحابة، يأتونها زائرين ومستفسرين ومتبركين، ومتعلمين وسائلين.
      وفي العام الخامس والأربعين للهجرة وافاها الأجل المحتوم، إثر إرهاق ومرض، ولبت نداء ربها وأسلمت الروح في شهر شعبان من تلك السنة؛ – رضي الله عنها – وبارك مثواها، وأكرم منزلتها، وألحقنا بها في الصالحين من عباده.



      الونشريس

        بارك الله فيكى

        تقبلي حضوري في طرحكي الجميل
        مع حبي وتحيتي

        بارك الله فيكى

        من اقوال عمر بن الخطاب رضي الله عنه 2024

        الونشريس
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        من اقوال عمر بن الخطاب رضي الله عنه

        – عجبت لمن شك في الله وهو يرى خلق الله.

        – وعجبت لمن نسي الموت ، وهو يرى الموتى.- وعجبت لمن أنكر النشأة الأخرىوهو يرى النشأة الأولى.- وعجبت لعامر دار الفناء وتارك دار البقاء.- وعجبت للمتكبر الذي كان بالأمس نطفةويكون غدا جيفة
        البخل عار ، والجبن منقصة، والفقر يخرس الفطن عن حجته،والمُقِل غريب في بلدته، والعجز آفة،والصبر شجاعة، والزهد ثروة،والورع جنة.

        نعم القرين الرضا، والعلم وراثة كريمة،والآداب حلل مجددة، والفكر مرآة صافية.

        صدر العاقل صندوق سره، والبشاشة حبل المودةوالاحتمال قبر العيوب.

        إذا أقبلت الدنيا على أحد أعارته محاسن غيرهوإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه.

        لا يترك الناس شيئا من أمر دينهم لاستصلاح دنياهم، إلا فتح الله عليهم ما هو أضر منه.

        عجبت للبخيل ، يستعجل الفقر الذي منه هرب ويفوته الغنى الذي إياه طلب،فيعيش في الدنيا عيش الفقراء،ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء .

        الحدة ضرب من الجنون،فإن صاحبها يندمفإن لم يندم فجنونه مستحكم

        منقول

          الونشريس

          جزاك الله خيرا

          جــــزاكي الله خيــــــرا

          الونشريس

          جزاكى الله خيرا

          رائعة حافظ إبراهيم في عمر بن الخطاب 2024

          <b>

          رائعة حافظ إبراهيم في عمر بن الخطاب

          حسب القوافي و حسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها

          لاهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها

          قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** و ليس في طوق مثلي أن يوفيها

          فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها

          (مقتل عمر)

          مولى المغيرة لا جادتك غادية **** من رحمة الله ما جادت غواديها

          مزقت منه أديما حشوه همم **** في ذمة الله عاليها و ماضيها

          طعنت خاصرة الفاروق منتقما **** من الحنيفة في أعلى مجاليها

          فأصبحت دولة الإسلام حائرة **** تشكو الوجيعة لما مات آسيها

          مضى و خلـّفها كالطود راسخة **** و زان بالعدل و التقوى مغانيها

          تنبو المعاول عنها و هي قائمة **** و الهادمون كثير في نواحيها

          حتى إذا ما تولاها مهدمها **** صاح الزوال بها فاندك عاليها

          واها على دولة بالأمس قد ملأت **** جوانب الشرق رغدا في أياديها

          كم ظللتها و حاطتها بأجنحة **** عن أعين الدهر قد كانت تواريها

          من العناية قد ريشت قوادمها **** و من صميم التقى ريشت خوافيها

          و الله ما غالها قدما و كاد لها **** و اجتـث دوحتها إلا مواليـها

          لو أنها في صميم العرب ما بقيت **** لما نعاها على الأيام ناعيها

          ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر **** و الروح قد بلغت منه تراقيـها

          لا تكثروا من مواليكم فإن لهم **** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها

          (إسلام عمر )

          رأيت في الدين آراء موفقـة **** فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها

          و كنت أول من قرت بصحبته **** عين الحنيفة و اجتازت أمانيها

          قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها **** بنعمة الله حصنا من أعاديها

          خرجت تبغي أذاها في محمدها **** و للحنيـفة جبـار يواليـها

          فلم تكد تسمع الايات بالغة **** حتى انكفأت تناوي من يناويـها

          سمعت سورة طه من مرتلها **** فزلزلت نية قد كنت تنويـها

          و قلت فيها مقالا لا يطاوله **** قول المحب الذي قد بات يطريها

          و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت **** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها

          و صاح فيها بلال صيحة خشعت **** لها القلوب ولبت أمر باريها

          فأنت في زمن المختار منجدها **** و أنت في زمن الصديق منجيها

          كم استراك رسـول الله مغتبطا **** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها

          (عمر و بيعة أبي بكر )

          و موقف لك بعد المصطفى افترقت **** فيه الصحابة لما غاب هاديها

          بايعت فيـه أبا بكر فبايعـه **** على الخلافة قاصـيها و دانـيها

          و أطفئت فتنة لولاك لاستعرت **** بين القبائل و انسابت أفاعيـها

          بات النبي مسجا في حظـيرته **** و أنت مستعـر الاحشـاء دامـيها

          تهيم بين عجيج الناس في دهش **** من نبأة قد سرى في الأرض ساريها

          تصيح : من قال نفس المصطفى قبضت **** علوت هامته بالسيف أبريها

          أنسـاك حبك طـه أنه بشـر **** يجري عليه شـؤون الكون مجـريها

          و أنـه وارد لابـد موردهـا **** مـن المنـية لا يعفـيه ساقيـها

          نسيت في حق طه آية نزلت **** و قد يذكـّـر بالايـات ناسـيها

          ذهلت يوما فكانت فتنة عـمم **** وثاب رشدك فانجابت دياجيـها

          فللسقيفـة يوم أنت صاحـبه **** فيه الخلافة قد شيدت أواسيـها

          مدت لها الأوس كفا كي تناوله **** فمدت الخزرج الايدي تباريها

          و ظـن كل فريـق أن صاحبهم **** أولى بها و أتى الشحناء آتيها

          حتى انبريت لهم فارتد طامعهم **** عنها وآخى أبو بكر أواخيها

          ( عمر و علي )

          و قولـة لعلـي قالـهـا عـمر **** أكرم بسامعها أعظم بملقيـها

          حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها **** إن لم تبايع و بنت المصطفى فيها

          ما كان غير أبى حفص يفوه بها**** أمام فارس عدنـان وحامـيها

          كلاهما في سبيل الحق عزمته **** لا تـنثـني أو يكون الحق ثانيـها

          فاذكرهما وترحم كلما ذكروا **** أعاظما ألِّهوا في الكون تأليـها

          ( عمر و جبله بن الايهم )

          كم خفت في الله مضعوفا دعاك به **** و كم أخفت قويـا ينثنـي تيها

          و في حديث فتى غسان موعظة **** لكــل ذي نعـرة يأبى تناسيـها

          فما القوي قويا رغم عزته **** عند الخصومة و الفـاروق قاضـيها

          وما الضعيف ضعيفا بعد حجته **** و إن تخاصم واليها و راعيها

          ( عمر و أبو سفيان )

          و ما أقلت أبا سفيان حين طوى**** عنك الهدية معتزا بمهديها

          لم يغن عنه و قد حاسبته حسب **** و لا معاوية بالشام يجبيها

          قيدت منه جليلا شاب مفرقه **** في عزة ليس من عز يدانيها

          قد نوهوا باسمه في جاهليته **** و زاده سيد الكونين تنويها

          في فتح مكة كانت داره حرما **** قد أمّن الله بعد البيت غاشيها

          و كل ذلك لم يشفع لدى عمر **** في هفوة لأبي سفيان يأتيها

          تالله لو فعل الخطاب فعلته **** لما ترخص فيها أو يجازيها

          فلا الحسابة في حق يجاملها **** و لا القرابة في بطل يحابيها

          و تلك قوة نفس لو أراد بها **** شم الجبال لما قرت رواسيها

          (عمر و خالد بن الوليد)

          سل قاهر الفرس و الرومان هل شفعت **** له الفتوح و هل أغنى تواليها

          غزى فأبلى و خيل الله قد عقدت **** باليمن و النصر و البشرى نواصيها

          يرمي الأعادي بآراء مسـددة **** و بالفـوارس قد سالت مذاكيـها

          ما واقع الروم إلا فر قارحها **** و لا رمى الفرس إلا طاش راميها

          و لم يجز بلدة إلا سمعت بـها **** الله أكبـر تـدْوي في نواحـيها

          عشرون موقعة مرت محجلة **** من بعد عشر بنان الفتح تحصيها

          و خالد في سبيل الله موقـدها **** و خالـد في سبيل الله صـاليها

          أتاه أمر أبي حفـص فقبله **** كمــا يقـبل آي الله تاليهــا

          و استقبل العزل في إبان سطوته **** و مجده مستريح النفس هاديها

          فاعجب لسيد مخزوم وفارسها **** يوم النزال إذا نادى مناديـها

          يقوده حبشي في عمامته **** ولا تحـرك مخزوم عواليـها

          ألقى القياد إلى الجراح ممتثلا **** و عزة النفس لم تجرح حواشيها

          و انضم للجند يمشي تحت رايته **** و بالحياة إذا مالت يفديها

          و ما عرته شكوك في خليفته **** ولا ارتضى إمرة الجراح تمويها

          فخالد كان يدري أن صاحبه **** قد وجه النفس نحو الله توجيها

          فما يعالج من قول و لا عـمل **** إلا أراد به للنـاس ترفيـها

          لذاك أوصى بأولاد له عمرا **** لما دعاه إلى الفردوس داعيـها

          و ما نهى عمر في يوم مصرعه **** نساء مخزوم أن تبـكي بواكيـها

          و قيل فارقت يا فاروق صاحبنا **** فيه و قد كان أعطى القوس باريها

          فقال خفت افتتان المسلمين به **** و فتنة النفس أعيت من يداويها

          هبوه أخطأ في تأويل مقصده **** و أنها سقطة في عين ناعيها

          فلن تعيب حصيف الرأي زلته **** حتى يعيب سيوف الهند نابيها

          تالله لم يتَّبع في ابن الوليد هوى **** و لا شفى غلة في الصدر يطويها

          لكنه قد رأى رأيا فأتبعه **** عزيمـة منه لـم تثـلم مواضـيها

          لم يرع في طاعة المولى خؤولته **** و لا رعى غيرها فيما ينافيها

          و ما أصاب ابنه و السوط يأخذه **** لديه من رأفة في الحد يبديها

          إن الذي برأ الفاروق نزهه **** عن النقائص و الأغراض تنزيها

          فذاك خلق من الفردوس طينته **** الله أودع فيــها ما ينقيـها

          لاالكبر يسكنها لا الظلم يصحبها **** لا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها

          (عمر و عمرو بن العاص)

          شاطرت داهية السواس ثروته **** و لم تخفه بمصر و هو واليها

          و أنت تعرف عمرا في حواضرها **** و لست تجهل عمرا في بواديها

          لم تنبت الأرض كابن العاص داهية **** يرمي الخطوب برأي ليس يخطيها

          فلم يرغ حيلة فيما أمرت به **** و قام عمرو إلى الأجمال يزجيـها

          و لم تقل عاملا منها و قد كثرت **** أمواله وفشا في الأرض فاشيها

          (عمر و ولده عبد الله )

          و ما وقى ابنك عبد الله أينقه **** لما اطلعت عليها في مراعيها

          رأيتها في حماه وهي سارحة **** مثل القصور قد اهتزت أعاليها

          فقلت ما كان عبد الله يشبعها **** لو لم يكن ولدي أو كان يرويها

          قد استعان بجاهي في تجارته **** و بات باسم أبي حفص ينميها

          ردوا النياق لبيت المال إن له **** حق الزيادة فيها قبل شاريها

          و هذه خطة لله واضعها **** ردت حقوقا فأغنت مستميحيها

          مالإشتراكية المنشود جانبها **** بين الورى غير مبنى من مبانيها

          فإن نكن نحن أهليها و منبتها **** فإنـهم عرفوها قـبل أهليـها

          (عمر و نصر بن حجاج)

          جنى الجمال على نصر فغـربه **** عن المدينة تبكيـه و يبكيـها

          و كم رمت قسمات الحسن صاحبها **** و أتعبت قصبات السبق حاويها

          و زهرة الروض لولا حسن رونقها *** لما استطالت عليها كف جانيها

          كانت له لمة فينانة عجب *** علـى جبـين خليـق أن يحليـها

          و كان أنى مشى مالت عقائلها **** شوقا إليه و كاد الحسن يسبيها

          هتفن تحت الليالي باسمه شغفا **** و للحسان تمنٍّ في لياليها

          جززت لمته لما أتيتَ به **** ففاق عاطلها في الحسن حاليها

          فصحت فيه تحول عن مدينتهم **** فإنها فتنة أخشى تماديها

          و فتنة الحسن إن هبت نوافحها **** كفتنة الحرب إن هبت سوافيها

          (عمر و رسول كسرى)

          و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا**** بين الرعية عطلا و هو راعيها

          و عهده بملوك الفرس أن لها **** سورا من الجند و الأحراس يحميها

          رآه مستغرقا في نومه فرأى **** فيه الجلالة في أسمى معانيها

          فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا **** ببردة كاد طول العهد يبليها

          فهان في عينه ما كان يكبره **** من الأكاسر والدنيا بأيديها

          و قال قولة حق أصبحت مثلا **** و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها

          أمنت لما أقمت العدل بينهم **** فنمت نوم قرير العين هانيها

          (عمر و الشورى )

          يا رافعا راية الشورى و حارسها **** جزاك ربك خيرا عن محبيها

          لم يلهك النزع عن تأييد دولتها **** و للمنـيـة آلام تعـانيـها

          لم أنس أمرك للمقداد يحمله **** إلى الجمـاعة إنذارا و تنبيـها

          إن ظل بعد ثلاث رأيهم شعبا **** فجرد السيف و اضرب في هواديها

          فاعجب لقوة نفس ليس يصرفها **** طعم المنية مرا عن مراميها

          درى عميد بني الشورى بموضعها **** فعاش ما عاش يبنيها و يعليها

          و ما استبد برأي في حكومته **** إن الحكومـة تغري مسـتبديـها

          رأي الجماعة لا تشقى البلاد به **** رغم الخلاف و رأي الفرد يشقيها

          (مثال من زهده)

          يا من صدفت عن الدنيا و زينتها **** فلم يغرك من دنياك مغريها

          ماذا رأيت بباب الشام حين رأوا **** أن يلبسوك من الأثواب زاهيها

          و يركبوك على البرذون تقدمه **** خيل مطهمة تحـلو مرائيـها

          مشى فهملج مختالا براكبه **** و في البراذين ما تزها بعاليـها

          فصحت يا قوم كاد الزهو يقتلني **** و داخلتني حال لست أدريها

          و كاد يصبو إلى دنياكم عمر **** و يرتضي بيـع باقيه بفانـيها

          ردوا ركابي فلا أبغي به بدلا **** ردوا ثيابي فحسبي اليوم باليها

          (مثال من رحمته )

          و من رآه أمام القدر منبطحا **** و النار تأخذ منه و هو يذكيها

          و قد تخلل في أثناء لحيته **** منها الدخان و فوه غاب في فيها

          رأى هناك أمير المؤمنين على **** حال تروع لعمر الله رائيها

          يستقبل النار خوف النار في غده **** و العين من خشية سالت مآقيها

          (مثال من تقشفه و ورعه )

          إن جاع في شدة قومٌ شركتهم **** في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها

          جوع الخليفة و الدنيا بقبضته **** في الزهد منزلة سبحان موليها

          فمن يباري أبا حفص و سيرته **** أو من يحاول للفاروق تشبيها

          يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها **** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها

          لا تمتطي شهوات النفس جامحة **** فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها

          و هل يفي بيت مال المسلمين بما **** توحي إليك إذا طاوعت موحيها

          قالت لك الله إني لست أرزؤه **** مالا لحاجة نفـس كنـت أبغـيها

          لكن أجنب شيأ من وظيفتنا **** في كل يوم على حـال أسويـها

          حتى إذا ما ملكنا ما يكافئـها **** شـريتـها ثـم إنـي لا أثنـيها

          قال اذهبي و اعلمي إن كنت جاهلة **** أن القناعة تغني نفس كاسيها

          و أقبلت بعد خمس و هي حاملة **** دريهمات لتقضي من تشهيها

          فقال نبهت مني غافلا فدعي **** هذي الدراهم إذ لا حق لي فيها

          ويلي على عمر يرضى بموفية **** على الكفاف و ينهى مستزيدها

          ما زاد عن قوتنا فالمسلمين به **** أولى فقومي لبيت المال رديها

          كذاك أخلاقه كانت و ما عهدت **** بعـد النبـوة أخلاق تحـاكيها

          (مثال من هيبته )

          في الجاهلية و الإسلام هيبته **** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها

          في طي شدته أسرار مرحمة **** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها

          و بين جنبيه في أوفى صرامته **** فـؤاد والـدة تـرعى ذراريـها

          أغنت عن الصارم المصقول درته **** فكم أخافت غوي النفس عاتيها

          كانت له كعصى موسى لصاحبها **** لا ينزل البطل مجتازا بواديها

          أخاف حتى الذراري في ملاعبها **** و راع حتى الغواني في ملاهيها

          اريت تلك التي لله قد نذرت **** انشــودة لرسـول الله تهديـها

          قالت نذرت لئن عاد النبي لنا **** من غزوة العلى دفي أغنيــها

          و يممت حضرة الهادي و قد ملأت **** أنور طلعته أرجاء ناديها

          و استأذنت و مشت بالدف و اندفعت **** تشجي بألحانها ما شاء مشجيها

          و المصطفى و أبو بكر بجانبه **** لا ينكران عليها من أغانيـها

          حتى إذا لاح من بعد لها عمر **** خارت قواها و كاد الخوف يرديها

          و خبأت دفها في ثوبها فرقا **** منه وودت لو ان الأرض تطويها

          قد كان حلم رسول الله يؤنسها **** فجاء بطش أبي حفص يخشيها

          فقال مهبط وحي الله مبتسما **** و في ابتسامته معنى يواسيها

          قد فر شيطانها لما رأى عمر **** إن الشياطين تخشى بأس مخزيها

          (مثال من رجوعه إلى الحق )

          و فتية ولعوا بالراح فانتبذوا **** لهم مكانا و جدوا في تعاطيها

          ظهرت حائطهم لما علمت بهم **** و الليل معتكر الأرجاء ساجيها

          حتى تبينتهم و الخمر قد أخذت **** تعلو ذؤابة ساقيها و حاسيها

          سفهت آراءهم فيها فما لبثوا **** أن أوسعوك على ما جئت تسفيها

          و رمت تفقيههم في دينهم فإذا **** بالشرب قد برعوا الفاروق تفقيها

          قالوا مكانك قد جئنا بواحدة **** و جئتـنا بثـلاث لا تباليـها

          فأت البيوت من الأبواب يا عمر **** فقد يُزنُّ من الحيطان آتيها

          و استأذن الناس أن تغشى بيوتهم **** و لا تلم بدار أو تحييها

          و لا تجسس فهذي الآي قد نزلت **** بالنهي عنه فلم تذكر نواهيها

          فعدت عنهم و قد أكبرت حجتهم **** لما رأيت كتاب الله يمليها

          و ما أنفت و إن كانوا على حرج **** من أن يحجك بالآيات عاصيها

          (عمر و شجرة الرضوان)

          و سرحة في سماء السرح قد رفعت **** ببيعة المصطفى من رأسها تيها

          أزلتها حين غالوا في الطواف بها **** و كان تطوافهـم للدين تشويـها

          ( الخاتمه )

          هذي مناقبه في عهد دولته **** للشاهدين و للأعقـاب أحكيـها

          في كل واحدة منهن نابلة **** من الطبائع تغذو نفـس واعـيها

          لعل في أمة الإسلام نابتتة **** تجلو لحاضرها مـرآة ماضيـها

          حتى ترى بعض ما شادت أوائلها **** من الصروح و ما عاناه بانيها

          </b>

            مشكووووووووووووووره يا قمر

            الله يعطيكـِ العآآآفية
            مشكووووووووووووووره يا قمر