حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات عمر ابن الخطاب الجزء الاول 2024

حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات للصحابى عمر ابن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين.

حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات للصحابى عمر ابن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين.

حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات للصحابى عمر ابن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين.

الونشريس
حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات للصحابى عمر ابن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين.

حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات للصحابى عمر ابن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين.
حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات للصحابى عمر ابن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين.
الونشريس
اتقوا من تبغضه قلوبكم.
الونشريس
ليس العاقل من عرف الخير من الشر، وإنما من عرف خير الشرين.
الونشريس
من كتم سره كان الخيار في يده.
الونشريس
رحم الله امرءا أهدى إلينا عيوبنا.
الونشريس
ما ندمت على سكوتي مرة، لكنني ندمت على الكلام مرارا.
الونشريس
اعرف عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين.
الونشريس
لا تمش مع الفاجر فيعلمك من فجوره.
الونشريس
لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين.
الونشريس
أغمِضْ عن الدُّنيا عينَكَ، وولِّ عنها قَلبَكَ، وإيَّاكَ أن تُهلككَ كمَا أهلكَت مَن كان قَبلكَ، فقد رأيتُ مصَارعَها، وعاينتُ سوءَ آثارِهَا على أهلها، وكيف عَريَ مَن كَسَت، وجَاعَ مَن أطعمت، ومات مَن أحيت.
الونشريس
أشقَى الولاة مَن شَقيت بِه رعِيَّتُه
الونشريس
أعقَلُ النَّاس أعذرهم للنَّاس.
الونشريس
لو أن الشُّكر والصَّبر بعيرانِ لمَا بَاليتُ بأيِّهمَا ركبتُ.
الونشريس
لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة.
الونشريس
أحب الناس إلي من رفع إلي عيوبي.
الونشريس
من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء الظن به.
الونشريس
حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات للصحابى عمر ابن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين.
حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات للصحابى عمر ابن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين.
حكم وأقوال لعمر بن الخطاب , مأثورات للصحابى عمر ابن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين.

    يسلموووووووووووو

    الله يسلمك حبيبتى شرفنى مرورك بموضوعى

    من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء الظن به.

    فعلا اقواله قاطعه يا رب الناس تعمل بيها
    الف الف شكر تسلمى حبيبتى

    فعلا ياحبيبتى
    نورتينى

    ما حكم من يفرح لموت سيدنا عمر بن الخطاب 2024

    الونشريس

    السؤال

    ما حكم من يفرح لموت سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- (أيا كان ) ويعبر عن ذلك بالقفز ؟

    الإجابــة

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
    فالفاروق عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ إنما قتل شهيدا في سبيل الله، ولم يكن قتله إلا بغضا للرسول صلى الله عليه وسلم ودينه وأمته، ونصرةً للمجوسية ومثلها من ملل الكفر !!
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (منهاج السنة النبوية): لا يشك من عرف أحوال الصحابة أن عمر كان أشد عداوة للكفار والمنافقين من علي، وأن تأثيره في نصر الإسلام وإعزازه، وإذلال الكفار والمنافقين، أعظم من تأثير علي، وأن الكفار والمنافقين أعداء الرسول يبغضونه أعظم مما يبغضون عليا؛ ولهذا كان الذي قتل عمر كافرا يبغض دين الإسلام، ويبغض الرسول وأمته، فقتله بغضا للرسول ودينه وأمته. والذي قتل عليا كان يصلي، ويصوم، ويقرأ القرآن، وقتله معتقدا أن الله ورسوله يحب قتل علي، وفعل ذلك محبة لله ورسوله – في زعمه – وإن كان في ذلك ضالا مبتدعا. والمقصود أن النفاق في بغض عمر أظهر منه في بغض علي. ولهذا لما كان الرافضة من أعظم الطوائف نفاقا كانوا يسمون عمر فرعون الأمة. وكانوا يوالون أبا لؤلؤة – قاتله الله – الذي هو من أكفر الخلق، وأعظمهم عداوة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. اهـ.
    فالفرح بموت عمر الفاروق نفاق، وبغضه علامة على الزندقه والطغيان.
    قال الطحاوي في عقيدته: ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير. وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق، وطغيان. اهـ. وراجع الفتوى رقم: 29530. والفتوى رقم: 138080.
    والله أعلم.

    اسلام ويب

    الونشريس

      بارك الله فيكى

      رضى الله عنه وارضاه
      جزاكِ الله خير غاليتى

      بـاركـ الله فيكي
      وجزاكي الله الجنه من عنده
      مشكووووورة

      الونشريس

      الونشريس

      هل مات عمر ابن الخطاب 2024

      هل مات عمر بن الخطاب؟!

      هذه القصه اعجبتنى وحركت كل مشاعرى ونزلت دموعى عندما قراتها فحبيت تقروها معى كان رجل يحكى ويقولكان شيء من خوف يكسو وجه زوجتي عندما فتحت لي الباب ظهر اليوم.
      سألتها:ماذا هناك
      قا…لت بصوت مضطرب: الولد

      أسرعت إلى غرفة أطفالي الثلاثة منزعجاً فوجدته فوق السرير منزوياً في انكسار وفي عينيه بقايا دموع.
      … … احتضنته وكررت سؤالي.
      ماذا حدث؟
      لم تجبني .. وضعتُ يدي على جبهته .. لم يك هناك ما يوحي بأنه مريض .
      سألتها ثانية: ماذا حدث؟!

      أصرت على الصمت.. فأدركت أنها لا تريد أن تتحدث أمام الطفل الصغير.. فأومأت إليها أن تذهب لغرفتنا وتبعتها إلى هناك بعد أن ربت فوق ظهر صغيري .

      عندما بدأت تروي لي ما حدث منه وما حدث له أيضاً هذا الصباح بدأت أدرك . فالقصة لها بداية لا تعرفها زوجتي.. هي شاهدت فقط نصفها الثاني.. رحت أروي لها شطر القصة الأول كي تفهم ما حدث ويحدث.

      القصة باختصار أني أعشق النوم بين أطفالي الثلاثة أسماء وعائشة وهذا الصبي الصغير . وكثيراً ما كنت أهرب من غرفة نومي لأحشر نفسي بقامتي الطويلة في سريرهم الصغير.. كانوا يسعدون بذلك وكنت في الحقيقة أكثر سعادة منهم بذاك .

      بالطبع كان لابد من حكايات أسلي بها صغاري ..
      كانت أسماء بنت الثمانية أعوام تطالبني دائماً بأن أحكي لها قصة سيدنا يوسف .
      وأما فاطمة فكانت تحب سماع قصة موسي وفرعون أو الرجل الطيب والرجل الشرير كما كانت تسميهما هي.

      وأما صغيري فكان يستمع دون اعتراض لأي حكاية أحكيها سواء عن سيدنا يوسف أو عن سيدنا موسي .
      ذات ليلة سألت سؤالي المعتاد سيدنا يوسف أم سيدنا موسي..
      صاحت كل واحدة منهما تطالب بالحكاية التي تحبها ..
      فوجئت به هو يصيح مقاطعاً الجميع:

      عمر بن الخطاب

      تعجبت من هذا الطلب الغريب.. فأنا لم أقص عليه من قبل أي قصة لسيدنا عمر.. بل ربما لم أذكر أمامه قط اسم عمر بن الخطاب.. فكيف عرف به.. وكيف يطالب بقصته .

      لم أشأ أن أغضبه فحكيت له حكاية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. ارتجلت له هذه الحكاية بسرعة.

      حدثته عن خروجه بالليل يتحسس أحوال رعيته
      وسماعه بكاء الصِبية الذين كانت أمهم تضع على النار قدراً به ماء وحصى
      وتوهمهم أن به طعاماً سينضج بعد قليل ليسدوا به جوعهم.

      حدثته كيف بكي عمر وخرج مسرعاً..
      ثم عاد وقد حمل جوال دقيق على ظهره وصنع بنفسه طعاماً للصبية ..
      فما تركهم حتى شبعوا وناموا .

      نام صغيري ليلتها سعيداً بهذه الحكاية..

      في الليلة التالية فوجئت بصغيري يعلن أنه سيحكي لنا قصة عمر بن الخطاب

      قلت له مستهزئاً: أتعرف
      أجاب في تحد : نعم

      لا أستطيع أن أصف دهشتي وأنا أسمعه يحكيها كما لو كان جهاز تسجيل يعيد ما قلته.

      في ليلة أخرى أحب أن يسمع حكايات ثانية لعمر بن الخطاب..
      حكيت له حكاية ابن القبطي الذي ضربه ابن عمرو بن العاص..وكيف أن عمر بن الخطاب وضع السوط في يد ابن القبطي وجعله يضرب ابن العاص .

      في الليلة التالية أعاد على مسامعي حكايتي .. كان قد حفظها هي الأخرى.
      وهكذا أمضينا قرابة شهر.. في ليلة أحكي له قصة عن عدل عمر..
      أو عن تقواه.. أو عن قوته في الحق.. فيعيدها على مسامعي في الليلة التالية..

      في إحدى الليالي فاجأني بسؤال غريب:هل مات عمر بن الخطاب؟

      كدت أن أقول له – نعم مات !! ..

      لكني صمت في اللحظة الأخيرة فقد أدركت أنه صار متعلقاً بشخص عمر بن الخطاب..
      وأنه ربما يصدم صدمة شديدة لو علم أنه قد مات.. تهربت من الإجابة.

      في الليلة التالية سألني ذات السؤال تهربت أيضاً من الإجابة.

      بعدها بدأت أتهرب من النوم مع أطفالي كي لا يحاصرني صغيري بهذا السؤال..

      صباح اليوم خرج مع والدته..
      في الطريق لقي امرأة وعلى كتفها صبي يبكي كانت تسأل الناس شيئاً تطعم به صغيرها، فوجئ الجميع بصغيري يصيح بها

      لا تحزني سيأتي عمر بن الخطاب بطعام لك ولصغيرك

      جذبته أمه بعد أن دست في يد المرأة بعض النقود.

      بعد خطوات قليلة وجد شاباً مفتول العضلات يعتدي على رجل ضعيف بالضرب بطريقة وحشيه ..

      صاح صغيري في الناس كي يحضروا عمر بن الخطاب ليمنع هذا الظلم.

      فوجئت أمه بكل من في الطريق يلتفت نحوها ونحو صغيري ..
      قررت أن تعود إلى المنزل بسرعة..

      لكن قبل أن تصل إلى المنزل اعترض طريقها شحاذ رث الهيئة وطلب منها مساعدة .دست في يده هو الآخر بعض النقود وأسرعت نحو باب المنزل
      لكنها لم تكد تصعد درجتين من السلم حتى استوقفها زوجة البواب لتخبرها أن زوجها مريض في المستشفي وأنها تريد مساعدة.

      هنا صاح صغيري بها:

      هل مات عمر بن الخطاب؟!

      عندما دخلت الشقة كان صوت التلفاز عالياً كان مذيع النشرة يحكي ما فعله اليهود بالقدس ومحاصرتهم للمسجد الأقصى.

      أسرع صغيري نحو التلفاز وراح يحملق في صورة الجنود المدججين بالسلاح وهم يضربون المصلين بقسوة بالهراوات والرصاص المطاطي التفت نحو أمه وهو يقول:

      مات إذن عمر بن الخطاب !!

      راح يبكي ويكرر،
      مات عمر بن الخطاب
      مات عمر بن الخطاب
      مات عمر بن الخطاب
      مات عمر بن الخطاب

      دفع صغيري باب الغرفة صمتت أمه ولم تكمل الحكاية.. لم أك محتاجاً لأن تكملها فقد انتهت.

      توجه صغيري نحوي بخطوات بطيئة وفي عينية نظرة عتاب
      مات عمر بن الخطاب؟

      رفعته بيدي حتى إذا صار وجهه قبالة وجهي رسمت على شفتي ابتسامه وقلت له
      أمك حامل .. ستلد بعد شهرين .. ستلد عمر ..
      صاح في فرح : عمر بن الخطاب
      قلت له: نعم.. نعم ستلد عمر
      ضحك بصوت عالٍ وألقي نفسه في حضني وهو يكرر
      عمر بن الخطاب .. عمر بن الخطاب
      حبست دموعي وأنا أترحم على عمر بن الخطاب.

      نعم مات عمر ولكن لم تمت أمة الإسلام التي أنجبت عمر
      نعم مات عمر و لكن لم يمت القرآن الذي عمل به عمر
      نعم مات عمر ولكن لم تمت الشجاعة و النخوه و الرجولة التي أورثت لأمة الإسلام
      نعم مات عمر ولكن سيخرج من أمتنا ألف ألف عمر
      نستحلفكم بالله أن تربوا أولادكم عسى أن يخرج منهم ولو عمر واحدالونشريس

        لا اله الا الله

        مشكورة

        جزاكى الله خيرا
        وننتظر ابداعتك القادمه

        من اروع ما قرأت
        جزاكى الله خيرا

        جزاكي الله خيرآ

        جزاكي الله كل خيراً .

        استبيان حول الخطاب الاسلامي 2024

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        إستبيان مهم سوف يساهم في إعادة تأهيل الخطاب الإسلامي

        شاركونا بارك الله فيكمـ..

        أختي المشاركة/ أخي المشارك،

        نشكرك على وقتك الذي تسخره في تعبئة هذا الاستبيان،
        ونشجعك أن تجيب عن الاسئلة بما يخطر ببالك وتؤمن به ،
        لأن الهدف من هذا هو الخلوص إلى حلول لهذه المسائل في إعادة تأهيل الخطاب الإسلامي ،
        فتجاهلها لا يفضي إلى حلها..

        https://www.surveygizmo.com/s3/860380/4c21fb98e41e

          يعطيك العافية

          الرابط لا يعمل

          عمر بن الخطاب رضى الله عنه وارضاه فى ميزان الاسلام 2024

          عمر بن الخطاب رضى الله عنه وارضاه فى ميزان الاسلام

          الونشريس
          قيمة عمر في التاريخ الإسلامي والعالمي:

          الونشريس

          إنَّ حياة الفاروق عمر بن الخطاب الونشريس صفحة مُشْرقة من التاريخ الإسلامي، الذي بهر كل تاريخ وفَاقَه، والذي لم يحو تاريخ الأمم مجتمعة بعض ما حوى من الشرف والمجد والإخلاص والجهاد والدعوة في سبيل الله
          إن حياة الفاروق عمر الونشريس إنما هي قدوة للدعاة، والعلماء، والساسة، ورجال الفكر، وقادة الجيوش، وحكام الأمة، وطلاب العلم، وعامة الناس، لعلهم يستفيدون بها في حياتهم، ويقتدون بها في أعمالهم، فيكرمهم الله بالفوز في الدارَيْن..
          صاحبنا اليوم -كما قيل عنه- (كان طويلاً جسيمًا أصلع صلعة عرف بها، فكان يقال له: أصلع قريش أو الأصيلع. شديد الحمرة.. كان يَفْرَع الناسَ طولاً كأنَّه على دابة. ويصفه ابنه عبد الله فيقول: كان أبي أبيض لا يتزوج النساء لشهوة إلا لطلب الولد، أعسر يعمل بكلتا يديه، كأنَّه من رجال بني سَدُوس..
          وإذا ذهب إنسان مع خياله مُجسدًا هذه الأوصاف، تراءت له صورة من أجمل صور الرجال ملاحةً ومَهابةً وجلالاً).
          إنّ حياة عمر بن الخطاب الونشريس تُمثل نموذجًا في غاية الروعة لمن يريد أن يصنع مَجدا، أو يحقق هدفا، أو يغيّر من حياته إلى الأحسن، ونحن إذ نعيش دقائق من حياتنا مع هذا العملاق العظيم عمر بن الخطاب الونشريس، يجدر بنا أن نضع نصب أعيينا هدفا واضحا نحاول تحقيقه، بل وننتقل من حياة الترف والبذخ والتنافس في الدون؛ إلى حياة الجد والاجتهاد والتسابق إلى النعيم الدائم، والعيش الرغد {فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ} [القمر: 54، 55]
          التعريف بعمر بن الخطاب الونشريس :

          ولا تقتصر الاستفادة من تاريخ عمر بن الخطاب الونشريس على المسلمين فحسب، بل تعم الفائدة الجميع، مسلمين وغير مسلمين، ولا ننس أن نقول: إنه الونشريس صاحب الفضل في ابتكار الكثير من الوسائل التي ما زال الناس ينتفعون بها إلي اليوم فهو:
          * "أول من دوّن الديوان وعمل فيه؛ والديوان سِجِل أو كتاب تُدوّن فيه وتُسجَّل أسماء أفراد الجيش والذين يُعطَون والعمال"
          * "وهو أول من اتخذ الدِّرة.
          * وهو أول من سُمِّي أمير المؤمنين"
          * "وهو أول من جمع القرآن في الصحف.
          * وهو أول من سَنَّ قيام شهر رمضان، وجمع الناس على ذلك، وكتب به إلى البلدان، وذلك في شهر رمضان سنة أربع عشرة.
          * وهو أول من ضرب في الخَمْر.
          * وهو أول من فتح الفتوح وهي الأرضون والكور التي فيها الخراج والفيء، فتح العراق كله السواد والجبال، وأذربيجان، وكور البصرة وأرضها، وكور الأهواز، وفارس، وكور الشام ما خلا أجنادين فإنها فتحت في خلافة أبي بكر الصديق رحمه الله، وفتح عمر كور الجزيرة، والموصل، ومصر، والإسكندرية، وقتل رحمه الله وخيله على الرَّي وقد فتحوا عامَّتها.
          * وهو أول من مسح السواد وأرض الجبل، ووضع الخراج على الأرضين، والجزية على جماجم أهل الذمة فيما فتح من البلدان، فوضع على الغني ثمانية وأربعين درهمًا، وعلى الوسط أربعة وعشرين درهمًا، وعلى الفقير اثني عشر درهمًا، وقال: لا يعوز رجلاً منهم درهم في شهر. فبلغ خراج السواد والجبل على عهد عمر رحمه الله مائة ألف ألف وعشرين ألف ألف درهم ودانقين ونصف.
          * وهو أول من مصّر الأمصار: الكوفة، والبصرة، والجزيرة، والشام، ومصر، والموصل وأنزلها العرب، وخَطَّ الكوفة والبصرة خططًا للقبائل.
          * وهو أول من استقضى القضاة في الأمصار.
          * وهو أول من كتب الناس على قبائلهم، وفرض لهم الأعطية من الفيء، وقسم القسوم في الناس، وفرض لأهل بدر وفضّلهم على غيرهم، وفرض للمسلمين على أقدارهم وتقدمهم في الإسلام.
          * وهو أول من حمل الطعام في السفن من مصر في البحر حتى ورد البحر ثم حمل من الجار إلى المدينة
          نسب عمر بن الخطاب وقبيلته :

          عمر بن الخطاب في عداد أشراف مكة نسبًا، ومن أرفعها قدرًا، وأعلاها منزلة، فهو عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي.
          "وأمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وقيل: حنتمة بنت هشام بن المغيرة. فعلى هذا تكون أخت أبي جهل وعلى الأول تكون ابنة عمه، قال أبو عمر: ومن قال ذلك -يعني بنت هشام- فقد أخطأ ولو كانت كذلك لكانت أخت أبي جهل والحارث ابني هشام، وليس كذلك وإنما هي ابنة عمهما؛ لأن هشامًا وهاشمًا ابني المغيرة أخوان، فهاشم والد حنتمة وهشام والد الحارث وأبي جهل.
          وكان يقال لهاشم جد عمر: ذو الرمحين.
          وقال ابن منده: أم عمر أخت أبي جهل. وقال أبو نعيم: هي بنت هشام أخت أبي جهل وأبو جهل خاله".
          مولد عمر بن الخطاب :

          وُلد الونشريس في السنة الثالثة عشرة من ميلاد الرسول الونشريس بمكة، وذلك بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة.
          دعاء النبي الونشريس لعمر بن الخطاب :

          روى ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي الونشريس قال: "اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ، بِأَبِي جَهْلٍ أَوْ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. فَكَانَ أَحَبَّهُمَا إِلَى اللَّهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ".
          لماذا أحد هذين الرجلين؟
          كان أهل الإسلام يجتمعون في بدء الإسلام سرًّا، في دارالأرقم بن ابى الأرقم المخزومي، لقلة عددهم، وشدة قريش عليهم.
          وكان ممن عرف بالشدة على المسلمين عمر بن الخطاب، وأبو جهل، وكان لهما من المكانة الشيء الكبير، وفي هذا الوقت كان النبي الونشريس يتوقع خيرًا للإسلام والمسلمين، بإسلام أحد هذين الرجلين.
          أما عمر بن الخطاب، فكان من أشراف قريش، لا من الأشراف اللاهين العابثين تفاهة وانغماسًا في الملذات، فما كانت أيام شبابه لهوًا وعبثًا، ولكن كان يأخذ نفسه بمعالي الأمور ويدع سفاسفها، لا يرضى الدنية، دقيق الحس فصيح اللسان، قوي العارضة، عرفت قريش عنه كل ما يشرفها، ويجعله في الصدارة مع إخوانه فأعطته المكانة التي شرفت بتقلده إياها, فإن عمر كان سفير قريش في الجاهلية، وما أعلى السفارة قدرًا عند ذوي الفصاحة والحجى، وكانت قريش أفصح العرب, وبلغتها نزل القرآن فأين عمر وهو سفيرها في هذا المجال! وهل أرضى للمرء عند نفسه، وأكرم عند قومه من أن يكون المقدم إذا حق اللقاء، والمفوه المنشود إذا كان المجال الحجة والكلام؟!
          ولعل أبا جهل كان يتصف بصفات عديدة من قوةِ جسدٍ، وثروة كبيرة وعائلة عريقة، غير أن كليهما يشترك في صفة عزيزة الوجود في الرجال، في حين كان الإسلام في حاجة شديدة إليها، ألا وهي صفة القيادة، ولعل هذا كان سر دعوة النبي الونشريس أن يعز الله الإسلام بأحدهما.
          "فبالرغم من الحرب العنيفة التي يشنّها الرجلان على الإسلام، لم تكن تخفى على رسول الله الونشريس مقومات الزعامة والقيادة فيهما، وأن وجود أحدهما في الصف الإسلامي يعني قوة هذا الصف واعتزازه، وإن وراء الكفر المتبجح قلوبًا لم تصطدم بعدُ بتيار الإسلام القوي، ولم تصل لها القوة الكهربية الضخمة. إنها حين تكون الصدمة قوية قد تغير الكيان كله، وهذا ما وقع في قدر الله، ودفع إلى إسلام عظيم الرجال عمر بن الخطاب".
          ولا ننس هذه الرواية التي معنا وفيها أن النبي الونشريس دعا لعمر خاصة بأن يسلم فيروي ابن ماجه بسنده عن عائشة قالت: قال رسول الله الونشريس: "اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ بِعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَاصَّةً"
          وقد استجاب الحق تبارك وتعالى لتلك الدعوة النبوية، فقر الإسلام بالفاروق، وعز به أهل الإسلام.
          ولقد بلغ عمر أوجًا شاهقًا في محراب الإيمان والتقوى، والتبتل والتخشع، حتى إن رسول الله الونشريس ليرى رؤيا عجيبة ورؤيا الأنبياء حق فيقول: "بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ النَّاسَ يُعْرَضُونَ عَلَيَّ وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ، مِنْهُمْ مَا يَبْلُغُ الثَّدْيَ، وَمِنْهَا مَا دُونَ ذَلِكَ، وَعُرِضَ عَلَيَّ عُمْرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ يَجُرُّهُ". قَالُوا: فَمَا أَوَّلْتَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "الدِّينُ".
          وفي رواية ابن عمر رضي الله عنهما أنَّه سمع النبي الونشريس يقول: "أَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللَّهِ عُمَرُ". وفي لفظ آخر: "أَقْوَاهُمْ فِي اللَّهِ عُمَرُ".
          وقال الونشريس في مدحه للفاروق وعدم حبه للباطل: "هَذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، هَذَا رَجُلٌ لا يُحِبُّ الْبَاطِلَ".
          وقال الرسول الونشريس: "لَوْ كَانَ نَبِيٌّ بَعْدِي لَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ"
          وقال ابن حجر العسقلاني: السبب في تخصيص عمر بالذكر لكثرة ما وقع له في زمن النبي الونشريس من الموافقات التي نزل القرآن الكريم مطابقًا لها، ووقع له بعد النبي الونشريس عدة إصابات.
          الرسول الونشريس يشهد بعبقرية الفاروق الونشريس :

          روى البخارى بسنده عمن سمع أبا هريرة الونشريس قال سمعت النبي الونشريس يقول: "بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي عَلَى قَلِيبٍ عَلَيْهَا دَلْوٌ، فَنَزَعْتُ مِنْهَا مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَخَذَهَا ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ، فَنَزَعَ بِهَا ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ ضَعْفَهُ، ثُمَّ اسْتَحَالَتْ غَرْبًا، فَأَخَذَهَا ابْنُ الْخَطَّابِ، فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا مِنَ النَّاسِ يَنْزِعُ نَزْعَ عُمَرَ، حَتَّى ضَرَبَ النَّاسُ بِعَطَنٍ".
          معاني بعض الكلمات:
          استحالت غربًا: تحولت إلى دلو كبيرة كناية عن قوة أخذه وعمله.
          ضرب الناس بعطن: أي رووا ورويت إبلهم فأقامت على الماء.
          من أطاعه رشد :

          عن أبي قتادة قال: قال رسول الله الونشريس: "إِنْ يُطِعِ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقَدْ أَرْشَدُوا".
          ويدعو له بالشهادة :

          ويروي ابن ماجه بسنده عن ابن عمر رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ الونشريس رَأَى عَلَى عُمَرَ قَمٍيصًا أَبْيَضَ، فَقَالَ: "ثَوْبُكُ هَذَا غَسِيلٌ أَمْ جَدِيدٌ؟", قَالَ: لا بَلْ غَسِيلٌ. قَالَ: "الْبَسْ جَدِيدًا وَعِشْ حَمِيدًا وَمِتْ شَهِيدًا"
          ولله در علي بن أبي طالب الونشريس ما أبلغه عندما قال: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر.

            أقوال الصحابة الونشريس في الفاروق:

            1- عائشة أم المؤمنين :

            عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: من رأى ابن الخطاب، علم أنه غناء للإسلام، كان والله أحوذيًّا. نسيج وحده، قد أعد للأمور أقرانها. وعن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: إذا ذكرتم عمر طاب المجلس.
            2- سعيد بن زيد :

            روى عن سعيد بن زيد أنه بكى عند موت عمر فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: على الإسلام، إن موت عمر ثلم الإسلام ثلمة لا تُرتق إلى يوم القيامة.
            3- أبو طلحة الأنصاري :

            والله ما من أهل بيت من المسلمين إلا وقد دخل عليهم في موت عمر نقص في دينهم وفي دنياهم.
            4- حذيفة بن اليمان :

            إنما كان مثل الإسلام أيام عمر مثل مقبل لم يزل في إقبال, فلما قتل أدبر فلم يزل في إدبار.
            5- عبد الله بن سلام :

            جاء عبد الله بن سلام الونشريس بعد أن صلي على عمر الونشريس فقال: إن كنتم سبقتموني بالصلاة عليه، فلن تسبقوني بالثناء عليه، ثم قال: نعم أخو الإسلام كنت يا عمر، جوادًا بالحق، بخيلاً بالباطل، ترضى من الرضا، وتسخط من السخط، لم تكن مداحًا ولا معيابًا، طيب العرف، عفيف الطرف.
            6- العباس بن عبد المطلب :

            كنت جارًا لعمر بن الخطاب الونشريس. فما رأيت أحدًا من الناس كان أفضل من عمر، إن ليله صلاة، ونهاره صيام، وفي حاجات الناس.
            7- علي بن الحسين :

            عن ابن أبي حازم عن أبيه قال: سئل علي بن الحسين عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ومنزلتهما من رسول الله الونشريس قال: كمنزلتهما اليوم، وهما ضجيعاه.
            آراء بعض المستشرقين في عمر الفاروق :

            1- قال موير في كتابه (الخلافة): كانت البساطة والقيام بالواجب من أهم مبادئ عمر وأظهر ما اتصفت به إدارته عدم التحيز والتقيد، وكان يقدر المسئولية حق قدرها، وكان شعوره بالعدل قويًّا، ولم يحارب أحدًا في اختيار عماله، ومع أنه كان يحمل عصاه ويعاقب المذنب في الحال، حتى قيل إن درة عمر أشد من سيف غيره، إلا أنه كان رقيق القلب، وكانت له أعمال سجلت له شفقته، ومن ذلك شفقته على الأرامل والأيتام.
            2- وقالت عنه دائرة المعارف البريطانية: كان عمر حاكمًا عاقلاً، بعيد النظر، وقد أدى للإسلام خدمة عظيمة.
            3- وقال الأستاذ واشنجتون إيرفنج في كتابه (محمد وخلفاؤه): إن حياة عمر من أولها إلى آخرها تدل على أنه كان رجلاً ذا مواهب عقلية عظيمة، وكان شديد التمسك بالاستقامة والعدالة، وهو الذي وضع أساس الدولة الإسلامية، ونفذ رغبات النبي الونشريس وثبتها، وآزر أبا بكر بنصائحه في أثناء خلافته القصيرة، ووضع قواعد متينة للإدارة الحازمة في جميع البلدان التي فتحها المسلمون، وإن اليد القوية التي وضعها على أعظم قواده المحبوبين لدى الجيش في البلاد النائية وقت انتصارهم لأكَبر دليل على كفاءته الخارقة لإدارة الحكم، وكان ببساطة أخلاقه، واحتقاره للأبهة والترف، مقتديًا بالنبي الونشريس وأبي بكر وقد سار على أَثَرهما في كتبه وتعليماته للقواد.
            الإسلام هو الذي صنع من عمر الفاروق.
            الجاهلية والإسلام في حياة عمر وجها لوجه :

            "إن الإنسان هذا الكائن العجيب، يعتبر سيدًا لعناصر الكون كلها، يوازن أعتاها وأقساها فيرجحه ويربو عليه، يوم يكون شخصًا فاضلاً، ولكنه يلعن في الأرض والسماء ويَرْجَحه الذر والهباء يوم يكون شخصًا ساقطًا".
            هذا ما حدث تمامًا مع عمر بن الخطاب، بون شاسع وفرق كبير بين عمر بن الخطاب قبل إسلامه، وأبي حفص عمر بن الخطاب الفاروق الونشريس بعد إسلامه.
            مشاهد من حياته في الجاهلية :

            كان يدافع عن كل ما أَلِفته قريش من عادات وعبادات ونظم وكانت له طبيعة مخلصة تجعله يتفانى في الدفاع عما يؤمن به، وبهذه الطبيعة التي جعلته يشتد في الدفاع عما يؤمن به قاوم عمر الإسلام في اللحظات الأولى، ووقف بالمرصاد أمام الدعوة في بدايتها، وخشي عمر أن يهز هذا الدين النظام المكي الذي استقر، والذي يجعل لمكة بين العرب مكانة، والذي أعطى لمكة ثروتها الروحية، وثروتها المادية، فهو سبب ازدهارها وغنى سراتها؛ ولذلك قاوم سراة مكة هذا الدين، وبطشوا بالمستضعفين من معتنقيه وكان عمر من أشد أهل مكة بهؤلاء الضعفاء.
            ولقد ظل يضرب جارية أسلمت، حتى عيت يده، ووقع السوط من يده، فتوقف إعياءً، ومر أبو بكر فرآه يعذب الجارية فاشتراها منه وأعتقها.
            وفي الجاهلية كان له صنم يعبده، فعندما جاع أكله, كيف يأكل العابد معبوده! إنه لسفه عظيم، وضلال مبين.
            ها هو الفاروق الذي كان يعبد الأصنام، ويتصدى لكل من يحاول إهانة هذه الأحجار ويصب العذاب صبًّا في وجه من يحاول تنزيلها عن مكانتها العالية في ظنه.
            ومع ذلك كان رجلاً بليغًا، حصيفًا، قويًّا، حليمًا، شريفًا، قوي الحجة، واضح البيان، مما أهّلهُ لأن يكون سفيرًا لقريش، ومفاخرًا ومنافرًا لها مع القبائل، قال ابن الجوزي: كانت السفارة إلى عمر بن الخطاب، إن وقعت حرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفيرًا، أو نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر، بعثوه منافرًا ومفاخرًا، ورضوا به متحدثًا بلسانهم وهم أفصح الناس، وسفيرًا لهم وهم أعرق الناس نسبًا وأعظمهم جاهًا.
            وكما نرى في هذه المشاهد التي توحي لنا بتناقض غريب وعجيب خلّفته الجاهلية بغبارها وركامها في هذا التاريخ العمري، نرى صفات إيجابية وأخرى سلبية، ولا شك أن كل إنسان يحمل بين جنبيه ألوانًا متعددة من الصفات والخصائص منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي، ولكن عمر بن الخطاب به من الإيجابيات الكثير الذي يميزه عن غيره من الناس، وقد استفاد الإسلام بشكل واضح من أخلاق عمر الإيجابية وأكّد عليها ونمّاها بشكل أوضح.
            فمن الصفات الإيجابية البارزة لدى عمر بن الخطاب صفة القيادة، وما زال الإسلام ينمي فيه هذه الصفة ويؤكد عليها إلى أن وصل بعمر أن يكون يومًا ما أميرًا للمؤمنين، وخليفة للصديق أبي بكر رضي الله عنهما.
            وقد استفاد الإسلام أيضًا من صفة الشدة عند عمر وجعلها بمثابة الدرع الواقي الذي يحمي هيبة الإسلام أمام من تُسول له نفسه المساس بقدسية هذا الصرح العظيم -الإسلام- ففي كثير من المواقف نجد الفاروق يشهر سيفه قائلاً: دعني أضرب عنق هذا المنافق يا رسول الله.
            لقد عاش عمر في الجاهلية وعرف حقيقتها، وتقاليدها، وأعرافها، ودافع عنها بكل ما يملك من قوة، ولذلك عندما دخل الإسلام عرف جماله وحقيقته وتيقن الفرق الهائل بين الهدى والضلال، والكفر والإيمان، والحق والباطل، ولذلك قال قولته المشهورة: "إِنَّمَا تُنْقَصُ عُرَى الإِسْلامِ عُرْوَةً عُرْوَةً، إِذَا نَشَأَ فِي الإِسْلامِ مَنْ لا يَعْرِفُ الْجَاهِلِيَّةَ".
            وهذه هي شهادة الفاروق عمر بن الخطاب الونشريس عن الإسلام وعزته: "إِنَّا كُنَّا أَذَلَّ قَوْمٍ فَأَعَزَّنَا اللَّهُ بِالإِسْلامِ".
            رغم السيادة التي كان فيها عمر في جاهليته من قيامه بأمر السفارة في قريش، ومكانته المرموقة بين القوم، إلا أنه أدرك بعد إسلامه البون الشاسع بين من يؤمن بالله وبين من يعبد الأحجار والأوثان والأنصاب والأزلام التي لا تنفع ولا تضر.
            يخاف الفاروق الونشريس من ربه خوفًا صادقًا، أدى به إلى الاجتهاد في عبادة الله الونشريس، والتفاني في مرضاته.
            وهذا هو الخوف الإيجابي الذي يعين المرء على المزيد من طاعة الله، فليس الخائف من يبكي وتسيل دموعه، ثم يمضي قدمًا في معاصي الله، وإنما الخائف هو من يترك معصية الله خوفًا منه.
            هذا هو الفاروق الذي ملك إمارة المسلمين وورث كسرى وقيصر، يخاف من الدنيا ومن غرورها، ومن المال وفتنته يقول المِسْور بن مَخْرمة الونشريس: أُتِي بمال فوُضع في المسجد، فخرج عمر إليه ليتصفحه وينظر إليه، ثم هملت عيناه.
            فما أحرانا أن نقتدي بالفاروق في البكاء من خشية الله تعالى.
            فماذا عساه أن يكون عمر لو لم يدخل في هذا الدين العظيم، كان سيمحى من ذاكرة التاريخ والإنسانية، ويتساوى مع أساطين الكفر، وأئمة الضلالة كأبي جهل بن هشام، وأُبي بن خلف، وأبي لهب بن عبد المطلب وعتبة بن ربيعة، ولكنه بإسلامه سطر اسمه في سجل العظماء الذين نصروا الله في كل المواطن التي شهدوها, هكذا ينصر الحق تبارك وتعالى من يقوم بنصره، ومن يتحمل المتاعب من أجل الدعوة ومن أجل الدفاع عن الحق.
            لقد تبوأ عمر بالإسلام مكانة لم ينلها إلا عدد قليل ممن اصطفاه الله في هذه الحياة الدنيا، مكانة سامقة، تجعل الرجل علامة بارزة في جبين الإنسانية، وكفى قول الرسول الونشريس: "لَوْ كَانَ نَبِيٌّ بَعْدِي لَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ".
            لقد كان الفاروق رجلاً ربانيًّا بحق، لا يخشى إلا الله الونشريس فكان دائمًا الحق على لسانه وقلبه، ودائمًا الصواب معه، والرأي الراجح له، إنهم رجال رباهم الرسول عليه الصلاة والسلام على مبادئ الإسلام العالية، فكانوا رجالاً كما وصفهم الله في كتابه العزيز: {مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} [الأحزاب: 23].
            لماذا لم يتول الخلافة قبل أبي بكر مع قوته وعلمه؟

            الصفات والفضائل والأعمال التي انفرد بها أبو بكر الصديق الونشريس:

            وفي ذلك تروي السيدة عائشة رضي الله عنها تقول: لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللَّهِ الونشريس جَاءَ بَلالٌ يُؤَذِّنُ بِالصَّلاةِ، فَقَالَ: "مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ".
            فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ وَإِنَّهُ مَتَّى يَقُمْ مَقَامَكَ لا يُسْمِعُ النَّاسَ فَلَوْ أَمَرْتَ عُمَرَ. قَالَ: "إِنَّكُنَّ لأَنْتُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ، مُرُوا أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ". فَقَالَتْ حَفْصَةُ لِعَائِشَةَ: مَا كُنْتُ لأُصِيبُ مِنْكِ خَيْرًا.
            تَقُولُ عَائِشَةُ: لَقَدْ رَاجَعْتُهُ وَمَا حَمَلَنِي عَلَى مَرَاجَعَتِهِ إِلا أَنَّهُ لَمْ يَقَعْ فِي قَلْبِي أَنْ يُحِبَّ النَّاسُ بَعْدَهُ رَجُلاً قَامَ مَقَامَهُ أَبَدًا.
            فأرسل النبي الونشريس إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس فأتاه الرسول فقال: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ الونشريس يَأْمُرُكَ أَنْ تُصَلِّيَ بِالنَّاسِ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ -وَكَانَ رَجُلاً رَقِيقًا: يَا عُمَرُ صَلِّ بِالنَّاسِ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَنْتَ أَحَقُّ بِذَلِكَ. فَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ تِلْكَ الأَيَّامَ ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ الونشريس وَجَدَ فِي نَفْسِهِ خِفَّةً، فَخَرَجَ يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ، أَحَدُهُمَا الْعَبَّاسُ وَالآخَرُ عَلِيٌّ، وَرِجْلاهُ يَخُطَّانِ فِي الأَرْضِ، حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَلَمَّا سَمِعَ أَبُو بَكْرٍ حِسَّهُ ذَهَبَ أَبُو بَكْرٍ يَتَأَخَّرُ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ الونشريس بِأَنْ لا يَتَأَخَّرَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ الونشريس: "أَجْلِسَانِي إِلَى جَنْبِهِ". فَأَجْلَسَاهُ إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ، فَجَلَسَ عَلَى يَسَارِ أَبِي بَكْرٍ، فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي قَائِمًا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ الونشريس يُصَلِّي قَاعِدًا يَقْتَدِي أَبُو بَكْرٍ بِصَلاةِ النَّبِيِّ الونشريس وَالنَّاسُ يَقْتَدُونَ بِصَلاةِ أَبِي بَكْرٍ.
            قال ابن حبان رحمه الله: هذا الخبر فيه دليل على أن الخليفة بعد الرسول الونشريس هو أبو بكر الصديق الونشريس.
            ويدل هذا الخبر على فضل أبي بكر على جميع صحابة رسول الله الونشريس.
            ومن مناقب الصديق الونشريس إعلام الرسول الونشريس للمسلمين أنهم يأبون عقد الخلافة لغير أبي بكر:

            فتروي عائشة رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ الونشريس قَالَ فِي مَرَضِهِ: "ادْعِ لِي أَبَا بَكْرٍ وَأَخَاك، حَتَّى أَكْتُبَ كِتَابًا فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَمَنَّى مُتَمَنٍّ، وَيَقُولُ قَائِلٌ: أَنَا أَوْلَى وَيَأْبَى اللَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلاَّ أَبَا بَكْرٍ".
            ففي الحديث إخبار من رسول الله الونشريس على أن المسلمين لا يرضون بغير أبي بكر خليفة لهم.
            ومن الأحاديث التي تدل على حب الرسول الونشريس لأبي بكر هذا الحديث يرويه لنا عمرو بن العاص الونشريس فيقول: "بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ الونشريس عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاسِلِ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَبُّ النِّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ الرَّسُولُ الونشريس: "عَائِشَةُ". قُلْتُ: مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَ الونشريس: "أَبُوهَا". قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ الونشريس: "عُمَرُ". فَعَدَّ رِجَالاً، فَسَكَتُّ مَخَافَةَ أَنْ يَجْعَلَنِي فِي آخِرِهِمْ.
            "أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ عَائِشَةُ وَمِنَ الرِّجَالِ أَبُوهَا"
            وفي هذا الحديث نرى مكانة أبي بكر وابنته عائشة رضي الله عنهما، وبيان فضل عمر الونشريس إذ تأتي منزلته بعد منزلة الصديق الونشريس جميعًا.
            وأي منزلة تلك التي وصل إليها أبو بكر الصديق وعندها تتضاءل كل منازل الدنيا، فإن من أحبه النبي الونشريس أحبه الله تعالى ومن أحبه الله تعالى فقد فاز بالدنيا والآخرة، وذلك هو الفوز المبين.
            ومن فضائل الصديق :

            دعوة الرسول الونشريس للأمة أن تقتدي بالصديق، وإن شاركه عمر بن الخطاب إلا أنه ذكر بعده، فقد ذُكر أبو بكر أولاً لفضله وعلمه.
            يروي حذيفة بن اليمان الونشريس أن رسول الله الونشريس قال: "اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ".
            وفي رواية أخرى: "إِنِّي لا أَدْرِي كَمْ قَدْرُ بَقَائِي فِيكُمْ فَاقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي، وَأَشَارَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ".
            وفيه ذكر لفضائل عمر ولكن بعد الصديق الونشريس.
            وأبو بكر أفضل من عمر رضي الله عنهما بشهادة النبي الونشريس وبشهادة عمر نفسه وبما نرى من مواقف كثيرة تؤيد هذا الأمر.
            وما روى عن النبي الونشريس أنه قال: "رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنِّي وُزِنْتُ بِأُمَّتِي فَرَجَحْتُ، ثُمَّ وُزِنَ أَبُو بَكْرٍ فَرَجَحَ، ثُمَّ وُزِنَ عُمَرُ فَرَجَحَ".
            وفي هذا بيان واضح في فضله على عمر. وقال عمر الونشريس: "مَا سَابَقْتُ أَبَا بَكْرٍ إِلَى خَيْرٍ قَطُّ إِلاَّ سَبَقَنِي إِلَيْهِ وَلَوَدِدْتُ أَنِّي شَعَرَةٌ فِي صَدْرِ أَبِي بَكْرٍ"
            مكانة عمر بن الخطاب في الآخرة :

            روى البخاري بسنده أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ الونشريس قَالَ: "بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ، رَأَيْتُنِي فِي الْجَنَّةِ فَإِذَا امْرَأَةٌ تَتَوَضَّأُ إِلَى جَانِبِ قَصْرٍ، قُلْتُ: لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ قَالُوا: لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. فَذَكَرْتُ غَيْرَتَهُ، فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا". قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَبَكَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، ثُمَّ قَالَ: أَعَلَيْكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغَارُ.

            جزاكى الله خيرا
            بارك الله فيكي
            موضوع رائع

            وفيكم وجميع المسلمين

            بارك الله فيكى