حلول غاية في البساطة
حلول غاية في البساطة
إلا أن الباحثين استدركوا القول بأن على الأشخاص الذين تعرضوا فعلا إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية، أي الذين يزداد لديهم خطر حدوث خثرات دموية تغلق الشرايين المغذية للقلب أو الدماغ، الاستمرار في تناول حبة الأسبرين الصغيرة الموصوفة لهم طبيا.
وطالب الباحثون بوجوب إعادة صياغة الإرشادات الطبية الخاصة بحبة الأسبرين الصغير، التي وصفت بأنها «الحبة السحرية» لملايين الناس، والتي رأى الأطباء أن يتناولها جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 45 سنة لتقليل مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية بل وحتى لتقليل احتمالات الإصابة بالسرطان. ودرس العلماء حالات الأشخاص المائة ألف الأصحاء الذين تناولوا الأسبرين ووجدوا أنه قلل خطر النوبات القلبية بنسبة 10 في المائة.. مقابل زيادته خطر النزف الداخلي بمقدار الثلث!
خلصت دراسة دنماركية حديثة إلى إضافة فائدة جديدة لتناول الأسبرين، فمع قدرته على تسكين الألم وحماية القلب، اتضح أنه قد يقي أيضاً من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.
… ويوصي الأطباء باستخدام الأسبرين باعتباره من أبرز سبل الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ووجدت الدراسة، التي نشرت في دورية "السرطان"، أن مستخدمي الأسبرين أو غيره من العقاقير المضادة للالتهابات "المسكنات" – مثل الأيبوبروفين – لفترة تراوحت بين 7 إلى 8 سنوات، تراجعت بينهم احتمالات الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفي بواقع 15% وسرطان الخلايا الصبغية "ميلانوما" بنسبة 13 %.
واعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل بيانات 200 ألف شخص بالغ في الدنمارك، قال منتقدوها إن المشاركين فيها من شمال البلاد ولا يعني بأن نتائجها قد تنطبق على بقية دول العالم.
وقالت د. جنيفير لي، أخصائية أمراض الجلد في قسم السرطان بمركز "بريغهام اند وومان" ببوسطن: قد تكون هناك عوامل بيولوجية للأسباب الكامنة وراء فعالية المسكنات.
وأوضحت لي، التي لم تشارك في الدراسة الأخيرة: "من المبكر للغاية دعوة كل مرضى سرطان الجلد إلى تعاطي هذه الأدوية."
وشددت على أن أبرز العوامل الفاعلة في مكافحة ومنع الإصابة بسرطان الجلد هو تقليل التعرض للشمس واستخدام الواقيات المخصصة لذلك.
وكانت أبحاث مبدئية نشرت في السابق قد وجدت أن "الحبة السحرية" خفضت مخاطر الوفيات جراء: سرطان المريء بواقع 60%، وبسرطان الأمعاء 40% وسرطان الرئة بنسبة 30% وسرطان البروستات بنسبة 10%.
منقوول