الحياء خلق الإسلام 2024

الونشريس

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..وبعد:

اعلم رحمك الله أنه على حسب حياة القلب يكون خُلُقُ الحياء، فكلما كان القلب أحيا كان الحياء أتم..
الونشريس
حقيقة الحياء:

إن الحياء خلق يبعث على فعل كل مليح وترك كل قبيح، فهو من صفات النفس المحمودة.. وهو رأس مكارم الأخلاق، وزينة الإيمان، وشعار الإسلام؛ كما في الحديث: "إن لكل دين خُلقًا، وخُلُقُ الإسلام الحياء". فالحياء دليل على الخير، وهو المخُبْر عن السلامة، والمجير من الذم.

قال وهب بن منبه: الإيمان عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء.

وقيل أيضًا: من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه.

حياؤك فاحفظه عليك فإنما.. … ..يدلُّ على فضل الكريم حياؤه

إذا قلَّ ماء الوجه قلَّ حيـاؤه.. … ..ولا خير في وجهٍ إذا قلَّ ماؤه

ونظرًا لما للحياء من مزايا وفضائل؛ فقد أمر الشرع بالتخلق به وحث عليه، بل جعله من الإيمان، ففي الصحيحين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان".
الونشريس
وفي الحديث أيضًا: "الحياء والإيمان قرنا جميعًا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر".

والسر في كون الحياء من الإيمان: أن كلاًّ منهما داعٍ إلى الخير مقرب منه، صارف عن الشر مبعدٌ عنه، وصدق القائل:

وربَّ قبيحةٍ ما حال بيني.. … ..وبين ركوبها إلا الحياءُ

وإذا رأيت في الناس جرأةً وبذاءةً وفحشًا، فاعلم أن من أعظم أسبابه فقدان الحياء، قال صلى الله عليه وسلم: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت".
الونشريس
وفي هذا المعنى يقول الشاعر:

إذا لم تخـش عـاقبة الليـالي.. … ..ولم تستحِ فاصنع ما تشاءُ

يعيش المرء ما استحيا بخير.. … ..ويبقى العود ما بقي اللحاءُ

الونشريس
ليس من الحياء:

إن بعض الناس يمتنع عن بعض الخير، وعن قول الحق وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بزعم الحياء، وهذا ولا شك فهمٌ مغلوط لمعنى الحياء؛ فخير البشر محمد صلى الله عليه وسلم كان أشد الناس حياءً، بل أشد حياءً من العذراء في خِدرها، ولم يمنعه حياؤه عن قول الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل والغضب لله إذا انتهكت محارمه.

كما لم يمنع الحياء من طلب العلم والسؤال عن مسائل الدين، كما رأينا أم سليم الأنصارية رضي الله عنها تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة غسلٌ إذا احتلمت؟

لم يمنعها الحياء من السؤال، ولم يمنع الحياءُ الرسول صلى الله عليه وسلم من البيان؛ فقال: "نعم، إذا رأت الماء".
الونشريس
أنواع الحياء:

قسم بعضهم الحياء إلى أنواع، ومنها:

1- الحياء من الله.

2- الحياء من الملائكة.

3- الحياء من الناس.

4- الحياء من النفس.
الونشريس
أولاً: الحياء من الله:

حين يستقر في نفس العبد أن الله يراه، وأنه سبحانه معه في كل حين، فإنه يستحي من الله أن يراه مقصرًا في فريضة، أو مرتكبًا لمعصية.. قال الله عز وجل: (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى)[العلق:14]. وقال: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) [ق:16].

إلى غير ذلك من الآيات الدالة على اطلاعه على أحوال عباده، وأنه رقيب عليهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "استحيوا من الله حق الحياء. فقالوا: يا رسول الله! إنا نستحي. قال: ليس ذاكم، ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء".

خلا رجل بامرأة فأرادها على الفاحشة، فقال لها: ما يرانا إلا الكواكب. قالت: فأين مكوكبها؟(تعني أين خالقها)

ولله در القائل:

وإذا خـلـوت بــريبــة فـي ظلمـــة والنفس داعية إلى الطغيان

فاستحيي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يـراني
الونشريس
ثانيًا: الحياء من الملائكة:

قال بعض الصحابة: إن معكم مَن لا يفارقكم، فاستحيوا منهم، وأكرموهم.

وقد نبه سبحانه على هذا المعنى بقوله: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) [الانفطار:10- 12].

قال ابن القيم رحمه الله:[ أي استحيوا من هؤلاء الحافظين الكرام، وأكرموهم، وأجلُّوهم أن يروا منكم ما تستحيون أن يراكم عليه مَنْ هو مثلكم، والملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم، فإذا كان ابن آدم يتأذى ممن يفجر ويعصي بين يديه، وإن كان قد يعمل مثل عمله، فما الظن بإيذاء الملائكة الكرام الكاتبين؟! ]

وكان أحدهم إذا خلا يقول: أهلاً بملائكة ربي.. لا أعدمكم اليوم خيرًا، خذوا على بركة الله.. ثم يذكر الله.
الونشريس
ثالثًا: الحياء من الناس:

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: لا خير فيمن لا يستحي من الناس.

وقال مجاهد: لو أن المسلم لم يصب من أخيه إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي لكفاه.

وقد نصب النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحياء حكمًا على أفعال المرء وجعله ضابطًا وميزانًا، فقال: "ما كرهت أن يراه الناس فلا تفعله إذا خلوت".
الونشريس
رابعًا: الاستحياء من النفس:

من استحيا من الناس ولم يستحِ من نفسه، فنفسه أخس عنده من غيره، فحق الإنسان إذا هم بقبيح أن يتصور أحدًا من نفسه كأنه يراه، ويكون هذا الحياء بالعفة وصيانة الخلوات وحُسن السريرة.

فإذا كبرت عند العبد نفسه فسيكون استحياؤه منها أعظم من استحيائه من غيره.

قال بعض السلف: من عمل في السر عملاً يستحيي منه في العلانية فليس لنفسه عنده قدر.
الونشريس
إن الحياء تمام الكرم، وموطن الرضا، وممهِّد الثناء، وموفِّر العقل، ومعظم القدر:

إني لأستر ما ذو العقــل ساتــــره.. … ..من حاجةٍ وأُميتُ السر كتمانًا

وحاجة دون أخرى قد سمحتُ بها.. … ..جعلتها للتي أخفيتُ عنــــوانًا

إني كأنــــي أرى مَن لا حيــــاء له.. … ..ولا أمانة وسط القـــوم عريانًا

رزقنا الله وإياكم كمال الحياء والخشية وختم لنا ولكم بخير..

    جزاك الله خيراً

    الونشريس

    جزانا واياكم الجنة

    جزاك الله الف خير

    بارك الله فيكى حبيبتى

    عظمة الإسلام 2024

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ما يشهده العالم من أحداث، وما يقابلها من ردود فعل هنا وهناك، وما يخيم على العالم الإسلامي من تمزق، وما يرفع فيه من ألوية وطرائق – كل ذلك يدل على أن بعضا من المسلمين إلى اليوم لم يفقهوا بعد عظمة هذا الدين، ولا سمو تعاليمه، ولا جلالة مقاصده، ولا يمكن أن يكون حسن النية من هؤلاء شفيعا لأن يُلحق بسببهم بالإسلام ما الإسلام بريء منه براء الشمس من اللمس، وهذه بعض المفاهيم والحقائق التي ينبغي أن يعيها كل مسلم ينتسب إلى هذا الدين القويم.
    اجتماع الكلمة وحقن الدماء مقصد شرعي عظيم، لجليل ثمرته وحسن عاقبته، ومن هنا قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في وصف ومدح سبطه الحسن المبارك رضوان الله عليه ووالديه قال: ((إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به فئتين عظيمتين من المسلمين))، مع أنه صلى الله عليه وسلم وصف أهل الشام آنذاك بأنهم: ((الفئة الباغية))، لكن لما سعى السبط المبارك إلى حقن الدماء، عُد ذلك سؤددا وأي سؤدد! ومن هنا، فلا مسوغ شرعيا أبدا لأحد، كائنا من كان، أن يسعى إلى احتراب المسلمين ويقوض وحدتهم، وكلما شادوا بنيانا سعى إلى نقضه، وأتى على هدمه.
    كما أن من الحقائق التي يجب أن يفقهها المسلمون، أن هذا الدين متين، وأن رسوله عليه الصلاة والسلام ذو مقام كريم في سائر أحواله، في الدنيا والبرزخ والآخرة، ومن كان هذا حاله فهو أجلّ وأكرم أن ينال منه نكرة من النكرات، فسدت طويته وشقيت طينته، فعلام إذن يجتمع بعضنا ليرمي طائفة منا، وفي ديارنا بما تقدر عليه يده، يقتل ويجرح ويدمر ويهدم، ويضج المكان بمن سفه رأيه وطاشت يده والله أعلم بسريرته، فيظهر أهل الإسلام على أنهم أهل خفة وصخب، لا أهل رأي وعزيمة ودراية، وينجم عن ذلك من اختلال الأمن وخسارة في الأجساد والأرواح مالا يجد العقلاء أي مسوغ له.
    هذا وإن من علو الإسلام أن أهله قادرون على التعايش مع من سواهم، فشمس الإسلام تحوي غيرها، وعباءته قادرة على أن تضم في أكنافها من تهذب أخلاقه وتكشف شره وإن لم يؤمن، وهو وإن لم يفعل فقد كاد.
    بقي أن نقول إن الواجب على علماء الإسلام وساسة الأمر فيه كبير جدا، ولا بد من إشاعة ثقافة الإسلام الحقة النيرة، واتخاذ الإجراءات المعينة على ذلك والصبر والمجاهدة على ذلك.
    والعلم بأن ذلك أعظم الأولويات في زماننا هذا، هدانا الله برحمته سواء السبيل

    الشيخ صالح المغامسي
      بارك الله فيك

      اللهم اعلى بفضلك راية الحق والدينhttps://www.path-2-happiness.com/

      بارك الله فيك موضوع مميز ………..

      الونشريس

      شيعي يعود إلى الإسلام الحقيقي 2024

      شيعي يعود إلى الإسلام الحقيقي

      ‏‏يقول الأخ المسلم وائل الحجيري من البحرين :
      إخوتي في الله ..
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      نشأت في أسرة رافضية في مجتمع رافضي في إحدى قرى البحرين .. فشربت التشيع وعشت في الوهم عاشقاً للحسين مبغضاً للصحابة الكرام لأنهم سلبوا آل محمد حقهم والكثير من الافتراءات التي ملئت عقلي وقلبي فأضحى أسوداً كالفحم عافاكم الله … وشددت الرحال منذ نعومة أظفاري إلى القبور في العراق وإيران والبحرين طالباً المدد والعون من غير الله تعالى … وغير هذه الأشياء من الأمور التي هي ليست إلا شركاً وكفراً بالمولى عز وجل ..
      فكيف اهتديت؟ .. كيف كانت عودتي إلى الإسلام الحقيقي ؟!
      كنتُ منذ صغري أهوى القراءة وكانت قراءتي دوماً لكتب الشيعة المخدرة المنافقة التي تسبل على التشيع أسمى معاني الإنسانية كجواد مغنية وأشرطة أحمد الوائلي وعبد الحميد المهاجر وغيرهم..
      ووقع يدي على كتاب ( فاضح الروافض في القرن العشرين) لإحسان إلهي ظهير رحمه الله وجعل جنات عدن مثواه..
      لم أصدق ما قرأت وبغضته بغضاً شديداً .. لكن هذه القراءة نكتت في قلبي نكتة بيضاء فسعيت إلى المحاولة في أن أقرب في قلبي الشيعة والسنة فصعب علي الأمر لأني كنت أحاول أن أجمع بين نقيضين .. بين الظلمات والنور وأصبح في قلبي شعور خافت بأن الحق هو مع أهل السنة ولكن أن أترك ديني ودين آبائي .. لايمكن .. لايمكن !!
      ما هو الحل إذاً ؟!
      الغفلة واللهو نعم هو ما اتجهت إليه .. لهو وغفلة وهروب من الحقيقة الكامنة في القلب ولكن ويأبى الله إلا أن يتم نوره … وبعد ليلة صاخبة انتهت عند مطلع الفجر ذهبت للنوم كالعادة رأيت في المنام أن ملك الموت ينزع روحي فصرخت بملء في : (رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت) وكررت هذه الآية وأفقت مرعوبا خائفا فإذا بأذان الظهر من مسجد أهل السنة القريب من بيتي فقمت من فوري واغتسلت وتوجهت الى المسجد لا ادري ماذا حدث, حيث ساقتني رجلاي الى مسجد اهل السنة وصليت الجماعة.
      وكذلك صلاة العصر ولازلت كذلك إلى يومنا هذا وأسأل الله الثبات … ومما ساعدني كذلك انتقال أهلي للسكنى بالمنامة في مناطق السنة مما سهل علي الأمر كثيراً !!
      المواجهة :
      لم يعجب أهلي الأمر فبدأت رحلة العذاب وهو الهجر والعداء .. هجمت علي أمي باكية ومزقت ثيابي وألقت بنفسها أمام رجلي تنوح وتبكي .. وأبي وأعمامي وإخواني وأصدقائي .. الكل هجرني !!
      كنت احس في قلبي بحلاوة الإيمان ولكن في نفس الوقت أحس بالحزن والكآبة للوعة الهجران.
      الرؤيا الثانية :
      في يوم حزين في المساء رفعت يدي الى السماء ودعوت المولى عز وجل سائلا الثبات وشاكيا إليه ضعفي ثم توجهت للنوم فرأيت نفسي في المنام وأنا أمشي في سكة الحديد والمكان مظلم ومغلق من جميع النواحي واذ بي أسمع بصوت القطار خلفي فقمت اجري لأهرب من القطار وانظر يمينا وشمالا ولا أجد مهربا وعندما قارب القطار أن يدهسني رأيت فرجة صغيرة فألقيت نفسي فيها لأنجو من القطار ورأيت القطار فإذا هو أسود حالك السواد فنجوت به. فإذا بي أسمع هاتفا يناديني ولكني لا أراه يسألني من تريد ؟
      فقلت دونما شعور : أريد عمر ..
      لماذا قلت: عمر.. لا أدري !!
      قال لي الهاتف : اصعد الدرج وكان درجا طويلا فصعدت الدرج راكضا شوقا الى رؤياه فلما صعدت رأيته جالسا على الأرض فتصافحنا بكل شوق .. فسألته دونما سابق ميعاد : أين رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟
      فأشار الى الغرفة خلفه .. فذهبت راكضا متلهفا فرأيت رسول الله .. نعم رأيته .. فأمسك بيدي مبتسماً ولم يقل شيئاً وكان ماسكا بيدي وهو مبتسم وألتم من حولنا الصحابة الكرام .. هكذا حسبتهم مبتسمين وانا لا يسعني الفرح ثم افقت من النوم !!
      فوجدت حلاوة الإيمان في قلبي وذهبت المرارة والحزن ووجدت القوة والعزيمة الشديدة .. أسال الله سبحانه الهداية والثبات على الحق .. والحمد لله أن هداني لاتباع الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح رضوان الله عليهم.
      وهدى الله على يدي ثلاث من أخوتي فضلا منه وجوداً وكرم. وأرجو كل من يقرأ هذا المقال ان يدعوا لوالدي بالهداية .. وختاما أقول لجميع الشيعة لا تعيشوا في الوهم .. انظروا كتب إحسان الهي ظهير ومحمد مال الله والكثيـــــر من المراجع التي لاتخلو منها مكتبة !!

      (((انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء))) صدق الله العظيم

      منقوول

        (((انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء))) صدق الله العظيم

        راااااااائع ما نقلت حبيبتي ام وليد الله رد الشيعه الي الدين الحق ردا جميلا والله انا احزن عليهم كثيرا يا ريت تثبيت الموضوع

        الله يهديهم يا رب ويرجعهم للدين الصحيح

        اللهم أنصر الأسلام
        ماشاء الله
        جزاكى الله خيرا

        نور الدين زنكي وحراسة بلاد الإسلام 2024

        نور الدين زنكي وحراسة بلاد الإسلام

        الونشريس

        من أبرز شخصيات الدولة الزنكية نور الدين محمود؛ إذ تحفل سيرته بجهاد طويل ضد الصليبيين، وضد الدولة العُبيدية في سبيل نصرة الإسلام، ورفع رايته.
        وُلِدَ نور الدين محمود في يوم الأحد 17 شوال سنة 511هـ/ 1118م بحلب، وقد نشأ في كفالة والده صاحب حلب والموصل وغيرهما، تعلم القرآن والفروسية والرمي، وكان شهمًا شجاعًا ذا همة عالية.

        اعتنى نور الدين بمصالح الرعية، فأسقط ما كان يؤخذ من المكوس، وأعطى عرب البادية إقطاعيات لئلا يتعرضوا للحجاج، وقام بتحصين بلاد الشام وبنى الأسوار على مدنها، وبنى مدارس كثيرة منها العادلية والنورية ودار الحديث، ويعتبر نور الدين أول من بنى مدرسة للحديث، وقام نور الدين ببناء الجامع النوري بالموصل، وبنى الخانات في الطرق، وكان متواضعًا مهيبًا وقورًا، يكرم العلماء، وكان فقيهًا على المذهب الحنفي، فكان يجلس في كل أسبوع أربعة أيام يحضر الفقهاء عنده، ويأمر بإزالة الحجاب حتى يصل إليه من يشاء، ويسأل الفقهاء عمّا يُشكل عليه.
        يقول ابن كثير: "كان متبعًا للآثار النبوية، محافظًا على الصلوات في الجماعات، كثير التلاوة محبًّا لفعل الخيرات، عفيف البطن والفرج، مقتصدًا في الإنفاق على نفسه وعياله في المطعم والملبس، حتى قيل: إنه كان أدنى الفقراء في زمانه أعلى نفقة منه من غير اكتناز ولا استئثار بالدنيا، ولم يُسمَع منه كلمةُ فُحشٍ قطّ في غضب ولا رضى، صموتًا وقورًا.

        اتصف نور الدين محمود بعدد من الصفات مكنته من تحقيق ذلك النجاح الباهر في بناء وإدارة دولة واسعة منها:
        شعوره بالمسئولية الملقاة على عاتقه، واعتماده الحلول العقلية، وقوة شخصيته، كما تمتع بخصائص عسكرية فذة جعلته من أعظم قادة زمانه، ومكنته من تحويل جيشه الصغير إلى أعظم قوة عسكرية في الشرق الأدنى، كما كان رياضيًّا من الطراز الأول مولعًا بضرب الكرة "البولو" خدمة للأغراض الدينية، ومارس أيضًا رياضة الصيد، وكان تقيًّا ورعًا شغوفًا بالعلم، معظمًا للعلماء، وكان يختار رجال دولته بعناية فائقة، منح المؤسسة القضائية استقلالاً تامًّا، وأنشأ دار العدل التي كانت بمنزلة محكمة عليا لمحاسبة كبار الموظفين في الدولة، تحرى العدل وأنصف المظلوم من الظالم دون النظر إلى الفوارق الاجتماعية، كما كان حريصًا على تأمين الخدمات الاجتماعية لرعيته.

        كان نور الدين محمود وهو في الثلاثين من عمره واضح الرؤية والهدف منذ أن تسلم الحكم حتى يوم وفاته، إذ كان عليه واجب الجهاد لتحرير الأرض من الصليبيين المعتدين وعلى رأسها بيت المقدس، وتوفير الأمان للناس، وأدرك أن الانتصار على الصليبيين لا يتحقق إلا بعد جهاد طويل ومرير حافل بالتضحيات في خطوات متتابعة تقرب كل منها يوم الحسم .
        فالخطوة الأولى التي كان قد بدأها والده عماد الدين زنكي حين حرَّر إمارة الرها التي تشكِّل تداخلاً مع الأراضي الإسلامية، فتمكن بذلك من تطهير الأراضي الداخلية وحصر الوجود الصليبي في الشريط الساحلي، وعليه أن يخطو الخطوة الثانية، لذلك وضع أسس سياسة متكاملة تتضمن توحيد بلاد الشام أولاً، ثم توحيد بلاد الشام ومصر التي كانت تعاني من الاضطرابات وفوضى الحكم ثانيًا، وطرد الصليبيين من المنطقة ثالثًا، وكان التوحيد في نظره يتضمن توحيد الصف والهدف في آن واحد، فأما توحيد الصف فهو جمع بلاد الشام ومصر في إطار سلطة سياسية واحدة، وأما توحيد الهدف فهو جمع المسلمين تحت راية مذهب واحد هو مذهب أهل السنة، وكان كلَّما توغل في خضم الجهاد، وتقدم به الزمان يزداد اقتناعًا بصواب هذه السياسة، وكان سبيله إلى ذلك مزيجًا من العمل السياسي والمعارك العسكرية التي تخدم توحيد الصف والهدف.

        ولكن لم تكن الأمور مستقرة أبدًا على الجبهة الداخلية، فقد كانت مراكز القوى المتنافسة في العالم الإسلامي كثيرة، وكانت هذه المنافسة تأخذ أحيانًا شكلاً حادًّا وعنيفًا، غير أن خطر الصليبيين دفع القوى الإسلامية في أحيانٍ كثيرة إلى دفن خلافتها وتجاوز منافساتها، وكانت بعض القوى الإسلامية تقوم بدور الوساطة أحيانًا، لجمع الكلمة وتوحيد الجهد ضد أعداء الدين، ومثال ذلك ما حدث سنة 560هـ/ 1164م عندما وقع خلاف حاد بين نور الدين محمود بن زنكي وبين صاحب الروم قلج أرسلان بن مسعود بن قلج أرسلان أدى إلى الحرب والتضاغن، فلما بلغ خبر ذلك إلى مصر، كتب وزير صاحب مصر – الصالح بن رزيك – إلى قلج أرسلان ينهاه عن ذلك، ويأمره بموافقة نور الدين واتّباعه، وكان لذلك دوره في إخماد ثائرة الفتنة التي كان للروم دورهم فيها بتحريض قلج أرسلان لصرف نور الدين عن جهاد الصليبيين.

        وفي سنة 562هـ/ 1166م، أعلن (صاحب مَنْبج) واسمه غازي بن حسان المنبجي عصيانه، وتمرد على نور الدين الذي كان قد عينه على حكم منبج، فما كان من نور الدين إلاّ أن وجه إليه قوة عملت على حصاره، ثم إخراجه من منبج التي أسند نور الدين حكمها إلى أخيه قطب الدين الذي عين (ينال بن حسان) لإدارة الحكم فيها، وكان عادلاً خيرًا محسنًا إلى الرعية، جميل السيرة فبقي فيها إلى أن أخذها منه صلاح الدين يوسف بن أيوب سنة 572هـ/ 1177م.
        وكانت معظم ديار بكر وحصن كيفا تحت حكم فخر الدين أرسلان بن داود بن سقمان بن أرتق، وتصادف أن مرض سنة 562هـ/ 1166م، وشعر باقتراب منيته، فكتب إلى نور الدين محمود رسالة جاء فيها: "إن بيننا صحبةً في جهاد الكفار، أريد أن ترعى بها ولدي". وما لبث فخر الدين أرسلان أن توفي، وخلفه من بعده ابنه محمد، فقام نور الدين بحمايته والدفاع عنه، وكان قطب الدين مودود صاحب الموصل وشقيق نور الدين قد طمع بضم أملاك فخر الدين أرسلان إلى أملاكه، ووجه جيشًا لهذه الغاية، فأسرع نور الدين وكتب رسالة إلى أخيه قطب الدين جاء فيها: "إن قصدت أو تعرضت لبلاده، منعتُك قهرًا" فامتنع قطب الدين عن تنفيذ ما كان يريده.

        وجاءت سنة 565هـ/ 1169م حاملة معها مزيدًا من المتاعب لنور الدين، فقد وقعت زلازل عظيمة متتابعة هائلة، لم ير الناس مثلها، وعمت أكثر البلاد من الشام والجزيرة والموصل والعراق وغيرها من البلاد، وكان أشدها بالشام، حيث خربت كثيرًا من دمشق وبعلبك وحمص وحماة وشيزر وبعرين وحلب وغيرها، وتهدمت أسوارها وقلاعها، وسقطت الدور على أهلها، وهلك منهم ما يخرج عن الحد، فلما علم نور الدين الخبر، سار إلى بعلبك ليعمر ما انهدم من سورها وقلعتها، فلما وصلها أتاه خبر باقي البلاد، وخراب أسوارها وقلاعها، وخلوها من أهلها، فجعل ببعلبك من يعمرها ويحفظها، وسار إلى حمص، ففعل مثل ذلك، ثم حماه، ثم إلى بعرين، وكان شديد الحذر على سائر البلاد من الصليبيين، ثم أتى مدينة حلب، فرأى فيها من آثار الزلزلة ما ليس بغيرها من البلاد، فإنها كانت قد أتت عليها، وبلغ الرعب ممن نجا كل مبلغ، فكانوا لا يقدرون على اللجوء إلى مساكنهم خوفًا من عودة الزلزلة، فأقام بظاهرها، وباشر عمارتها بنفسه، فلم يزل كذلك حتى أحكم أسوار البلاد وجوامعها.

        ولم يكد نور الدين يفرغ من إصلاح ما دمرته الزلازل حتى جاءه ما يشغله عن نفسه، فقد توفي أخوه قطب الدين مودود بن زنكي صاحب الموصل – وهو بالموصل – وأوصى بالملك من بعده لابنه الأكبر عماد الدين زنكي الثاني، ثم عدل عن وصيته قبل وفاته فأوصى أن يئُول ملكه إلى ابنه الأصغر سيف الدين غازي الثاني، وكان السبب في ذلك تدخل القيّم بأمور دولته والمقدم فيها – فخر الدين عبد المسيح – والذي كان يكره عماد الدين؛ لأنه كان طوع عمه نور الدين بكثرة مقامه عنده، ولأنه زوج ابنته، وكان نور الدين بدوره يكره عبد المسيح ويبغضه، فاتفق فخر الدين وخاتون ابنة حسام الدين – وهي والدة سيف الدين الثاني – على صرف المُلك عن عماد الدين إلى سيف الدين، فلما توفي قطب الدين مودود، دخل ولده عماد الدين إلى عمه نور الدين مستنصرًا به ليعينه على أخذ الملك لنفسه.

        كان نور الدين يبغض فخر الدين عبد المسيح بسبب خشونة سياسته تجاه الرعية، وظلمه، وتجبره، فلمَّا علم بتحكمه في أمر ابن أخيه، قال: "أنا أولى بتدبير أمور أولاد أخي" وأقام العزاء لأخيه، فلما انقضت أيام العزاء، اختار نخبة من خيرة فرسانه، وسار بهم بسرعة إلى الخابور، فملكه جميعه، وملك نصيبين وأقام بها، فجمع الجند فأتاه بها نور الدين محمد بن قرا أرسلان بن داود (صاحب حصن كيفا)، وكثر جمعه، وكان قد ترك معظم جيشه بالشام، لحفظ ثغوره، فلما اجتمعت العساكر، سار إلى سنجار فحصرها، ونصب المنجنيقات واستولى عليها، فأسند حكمها إلى عماد الدين ابن أخيه قطب الدين، وكان قد جاءته كتب الأمراء الذين بالموصل سرًّا، يبذلون له الطاعة، ويحثونه على الوصول إليهم، فسار إلى الموصل، فأتى مدينة (بلد) وعبر دجلة عند مخاضة إلى الجانب الشرقي، وسار فنزل شرقي الموصل على حصن نيِنوَى، ودجلة بينه وبين الموصل، وكان سيف الدين غازي الثاني قد سيَّر (عز الدين مسعود بن قطب الدين) إلى أتابك شمس الدين صاحب همذان وبلد الجبل وأذربيجان وأصفهان والري وتلك الأعمال، يستنجده على عمه نور الدين، فأرسل الأتابك شمس الدين رسولاً إلى نور الدين ينهاه عن التعرض إلى الموصل؛ فلم يلتفت إليه، وقال للرسول: "قل لصاحبك: أنا أصلح لأولاد أخي منك، فلا تدخل نفسك بيننا، وعند الفراغ من إصلاح بلادهم يكون الحديث معك على باب همذان، فإنك قد ملكت هذه المملكة العظيمة، وأهملت الثغور، حتى غلب الكرج عليها، وقد بُلِيتُ أنا ولي مثل ربع بلادك بالفرنج، وهم أشجع العالم، فأخذت معظم بلادهم، وأسرت ملوكهم، ولا يحل لي السكوت عنك، فإنه يجب علينا القيام بحفظ ما أهملت، وإزالة الظلم عن المسلمين".

        وأقام نور الدين على حصار الموصل، فعزم من بها من الأمراء على مجاهرة فخر الدين عبد المسيح بالعصيان وتسليم البلد إلى نور الدين، فعلم فخر الدين بذلك وأرسل إلى نور الدين يفاوضه في تسليم البلد إليه .
        وتسلم نور الدين الموصل، ودخل القلعة من باب السر؛ لأنه لما بلغه عصيان عبد المسيح عليه، حلف أن لا يدخلها إلا من أحصن موضع فيها، ولما ملكها أطلق ما بها من المكوس وغيرها من أبواب المظالم، وكذلك فعل بنصيبين وسنجار والخابور، شأنه في ذلك شأن ما كان يفعله في البلاد التابعة لحكمه، ووصله وهو على الموصل يحاصرها خلعة من الخليفة المستضيء بأمر الله، فلبسها، ولما ملك الموصل، خلعها على ابن أخيه سيف الدين وأمره وهو بالموصل بعمارة الجامع النوري، وركب هو بنفسه إلى موضعه فرآه، وصعد منارة مسجد أبي حاضر فأشرف منها على موضع الجامع، فأمر أن يُضاف إلى الأرض التي شاهدها ما كان يجاورها من الدور والحوانيت، وأن لا يؤخذ منها شيء بغير اختيار أصحابه، وولّى الشيخ محمد الملا عمارته، وكان من الصالحين الأخيار، فاشترى الأملاك من أصحابها بأوفر الأثمان، وعمّره، وعاد نور الدين إلى الشام بعد أن أقام أربعة أشهر بالموصل، واصطحب معه فخر الدين عبد المسيح، وغيَّر اسمه فسماه (عبد الله)، وأقطعه إقطاعًا كبيرًا.

        وجد نور الدين أن رقعة بلاده قد اتسعت كثيرًا، ولما كان في جهد وجهاد مع الصليبيين، فقد أخذ في التفكير بوسيلة تضمن له تأمين الاتصال بسرعة مع أنحاء البلاد وأطرافها، فلما كانت سنة 567هـ/ 1171م اتخذ بالشام الحمام الهوادي (الزاجل) وهي تطير من البلاد البعيدة إلى أوكارها وجعلها في جميع بلاده.

        كان نور الدين قد استخدم مليح بن ليون الأرمني لحكم الدروب المجاورة لحلب، وأقطعه إقطاعًا كبيرًا، وقيل لنور الدين: لماذا تستخدم مليح، وتمنحه الإقطاع في بلاد الشام؟ فأجابهم بقوله: "أستعين به على قتال أهل ملته، وأريح طائفة من عسكري تكون بإزائه لتمنعه من الغارة على البلاد المجاورة له". وأخلص مليح لنور الدين، ولازمه، وشاركه في حروبه مع الصليبيين، وكان نور الدين بالمقابل يدعمه لقتال من يجاوره من الأرمن والروم، وكانت مدن أذنة ومصيصة وطرسوس بيد ملك الروم صاحب القسطنطينية، فأخذها مليح منهم لأنها تجاور بلاده، فسير إليه ملك الروم جيشًا كثيفًا سنة 568هـ/ 1172م، وجعل عليهم بعض أعيان البطارقة من أقاربه.

        فلقيهم مليح ومعه طائفة من عسكر نور الدين، فقاتلهم، وصدقهم القتال، وصابرهم، فانهزمت الروم، وكثر فيهم القتل والأسر وقويت شوكة مليح، وانقطع أمل الروم من تلك البلاد، وأرسل مليح إلى نور الدين كثيرًا من غنائمهم، ومن الأسرى ثلاثين رجلاً من مشهوريهم وأعيانهم، فسير نور الدين بعض ذلك إلى الخليفة المستضيء بأمر الله.

        تلك هي بعض ملامح الجهد الذي بذله نور الدين وجهاده لبناء جبهة داخلية قوية متماسكة، قاعدته العدل والمساواة، وأساسها الإيمان بالله والجهاد في سبيل الله، وهدفها حشد قوى المسلمين جميعها لقتال أعداء الدين.

        ومن الملامح البارزة في حياة نور الدين محمود علاقته بصلاح الدين الأيوبي؛ إذ تولى نور الدين تربية صلاح الدين منذ صغره؛ فكان له بمنزلة الوالد والمعلِّم، وكان يدربه على فنون القتال، ويغرس فيه حب الجهاد في سبيل الله ، ثم عينه بعد ذلك قائدًا للشرطة، ثم أرسله بصحبة عمه أسد الدين شيركوه إلى مصر؛ استجابة للوزير شاور ضد ضرغام الذي استعان بالصليبيين، وبعد انتصار أسد الدين ووفاته، تولى صلاح الدين الوزارة في مصر للدولة العُبيدية، رغم كونه سُنيًّا، وعمل صلاح الدين على تنفيذ أحلام نور الدين، وأحلامه الشخصية، وأحلام المسلمين جميعًا بالقضاء على الدولة العبيدية، وعادت مصر دولة سنية مرةً أخرى، وأضاء وجهها المشرق من جديد.

          شكراا ياعسل

          جزاك الله خيرا مشکوووووووووره

          مجهود مميز

          الونشريس

          كيف نخدم الإسلام ؟ 2024

          كيف نخدم الإسلام ؟

          إن من أهل الباطل من يترك معيشة الرغد والرفاهية والمدنية الحديثة في بلاده، فيحمل حقائبه ويذهب إلى أدغال أفريقيا فيمكث هناك السنوات الطوال حيث لا ماء ولا كهرباء ولا خدمات..
          يجلس وسط الفقراء والمرضى حاملاً همّ تنصير المسلمين وإخراجهم من دينهم ويتحمل كثيراً من المصاعب اعتقاداً منه أنه يحمل رسالة الربِّ إلى الناس ؟ فإن كان أهل الباطل كذلك فإن على أهل الحق أن يضاعفوا جهودهم.. ولكي نخدم الإسلام يا أيها الحبيب علينا بأمور منها:
          أولاً: تخدم الإسلام إذا صحَّ منك العزم وصَدَقت النية.
          ثانياً: تخدم الإسلام إذا عرفت الطريق وسرت معه.. والطريق المستقيم هو طريق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
          ثالثاً: تخدم الإسلام إذا قدمت حظَّ الإسلام على حظوظك النفسية والمادية
          رابعاً: تخدم الإسلام إذا استفدت من جميع الظروف المتاحة والإمكانات المتوفرة.
          خامساً: تخدم الإسلام إذا سَلَكت سُبل العلماء والدعاة والمصلحين.
          سادساً: تخدم الإسلام إذا ابتعدت عَن الكسل والضعف والخور.
          سابعاً: تخدم الإسلام إذا ربطت قلبك بالله عز وجل، وأكثرت من الدعاء والاستغفار ومداومة قراءة القرآن.
          ثامناً: تخدم الإسلام إذا ارتبطت بالعلماء العاملين الذين لهم قدم صدق وجهاد معلوم في نصرة هذا الدين.
          تاسعاً: تخدم الإسلام إذا نظمت الوقت بشكل يومي وأسبوعي وشهري.
          عاشراً: تخدم الإسلام إذا وهبته جزءاً من همك، وأعطيته جزءا من وقتك وعقلك وفكرك ومالك، وأصبح هو شغلك الشاغل وديدنك.
          الحادي عشر: تخدم الإسلام كلما وجدت باباً من أبوب الخير سابقة إليه وسرت إلى الإسهام بالعمل فيه.. لا تتردد.. ولا تؤخر.. ولا تسوف.
          وقفة : إننا بحاجة إلي من يحمل هم الإسلام وينطلق به داعياً إلي الله عز وجل، حاملاً مشعل النور والهداية إلى البشرية جميعاً، وبهذا تحصل الخيرية التي قال الله عنها: ( كنتم خير أمةٍ أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ).
          – قال أبو هريرة رضي الله عنه: خيرُ الناس للناس تأتون بهم في السلاسل لتدخلوهم الجنة.
          – بلغ عدد المنصرين في العالم سبعة ملايين منصِّر فكم عدد الدعاة ؟

            الونشريس
            ،،
            ،،
            طرح رائع قووي

            سلمت يمينك على هالطرح
            وب إنتظآر الجديد والمميز
            لك أرق التحآيآ وأعذبها
            ولروحك الزيزفون وأطواق من النرجس
            ريموووو
            ،،
            ،،
            الونشريس

            بارك الله فيكي