صلة الرحم في الإسلام: 2024

بسم الله الرحمان الرحيم:

صلة الرحم في الإسلام:

دعت آيات القرآن الكريم ، وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم إلى صلة الرحم ، ورغبت فيها أعظم الترغيب ، وكان الترغيب دينياً ودنيوياً ، ولا شك أن المجتمع الذي يحرص أفراده على التواصل والتراحم يكون حصناً منيعاً ، وقلعة صامدة ، وينشأ عن ذلك أسر متماسكة ، وبناء اجتماعي متين يمد العالم بالقادة والموجهين والمفكرين والمعلمين والدعاة والمصلحين الذين يحملون مشاعل الهداية ومصابيح النور إلى أبناء أمتهم ، وإلى الناس أجمعين .

معنى الرحم وصلة الرحم :
قال الراغب الأصفهاني : ( الرحم : رحم المرأة .. ومنه استعير الرحم للقرابة لكونهم خارجين من رحم واحدة ) .

والمراد بالرحم : الأقرباء في طرفي الرجل والمرأة من ناحية الأب والأم . ومعنى صلة الرحم : الإحسان إلى الأقارب في القول والفعل ، ويدخل في ذلك زيارتهم ، وتفقد أحوالهم ، والسؤال عنهم ، ومساعدة المحتاج منهم ، والسعي في مصالحهم . فضل صلة الأرحام :

1– صلة الرحم من الإيمان :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

[ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ] رواه البخاري.

أمور ثلاثة تحقق التعاون والمحبة بين الناس وهي : إكرام الضيف وصلة الرحم والكلمة الطيبة. وقد ربط الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأمور بالإيمان فالذي يؤمن بالله واليوم الآخر لا يقطع رحمه ، وصلة الرحم علامة على الإيمان .

2– صلة الرحم سبب للبركة في الرزق والعمر :
كل الناس يحبون أن يوسع لهم في الرزق ، ويؤخر لهم في آجالهم لأن حب التملك وحب البقاء غريزتان من الغرائز الثابتة في نفس الإنسان ، فمن أراد ذلك فعليه بصلة أرحامه .

عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

[ من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه ] . رواه البخاري.

عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:[ من سره أن يمد له في عمره ، ويوسع له في رزقه ، ويدفع عنه ميتة السوء ، فليتق الله وليصل رحمه ] . رواه البزار والحاكم.

3– صلة الرحم سبب لصلة الله تعالى وإكرامه :
عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :[ الرحم متعلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله ] . رواه مسلم.

وقد استجاب الله الكريم سبحانه ، لها فمن وصل أرحامه وصله الله بالخيروالإحسان ومن قطع رحمه تعرض إلى قطع الله إياه ، وإنه لأمر تنخلع له القلوب أن يقطع جبار السموات والأرض عبدًا ضعيفاً فقيراً .

4– صلة الرحم من أسباب دخول الجنة :
فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ يأيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام ] رواه أحمد والترمذي وابن ماجه.

الصلة الحقيقية أن تصل من قطعك :

المرء إذا زاره قريبه فرد له زيارته ليس بالواصل ، لأنه يكافئ الزيارة بمثلها ، وكذلك إذا ساعده في أمر وسعى له في شأن ، أو قضى له حاجه فردّ له ذلك يمثله لم يكن واصلاً بل هو مكافئ ، فالواصل حقاً هو الذي يصل من يقطعه ، ويزور من يجفوه ويحسن إلى من أساء إليه من هؤلاء الأقارب .

عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [ ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ]. رواه البخاري .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال : يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني ، وأحسن إليهم ويسيؤون إليّ ، وأحلم عليهم ويجهلون عليّ فقال صلى الله عليه وسلم : إن كنت كما قلت فكأنما تُسِفهّم المَلّ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك ] . رواه مسلم .

والمَلّ: الرماد الحار ، قال النووي : يعني كأنما تطعمهم الرماد الحار ، وهو تشبيه لما يلحقهم من الإثم بما يلحق آكل الرماد الحار من الألم ، ولا شيء على هذا المحسن إليهم لكن ينالهم إثم عظيم بتقصيرهم في حقه وإدخال الأذى عليه .

ففي الحديث عزاء لكثير من الناس الذين ابتلوا بأقارب سيئين يقابلون الإحسان بالإساءة ويقابلون المعروف بالمنكر فهؤلاء هم الخاسرون .

قطع الأرحام
إن الإساءة إلى الأرحام ، أو التهرب من أداء حقوقهم صفة من صفات الخاسرين الذين قطعوا ما أمر الله به أن يوصل بل إن ذلك جريمة وكبيرة من كبائر الذنوب. وإن الإنسان منا ليسؤوه أشد الإساءة ما يراه بعينه أو يسمعه بأذنيه من قطيعة لأقرب الأرحام الذين فُطر الإنسان على حبهم وبرهم وإكرامهم ، حتى أصبح من الأمور المعتادة أن نسمع أن أحد الوالدين أضطر إلى اللجوء للمحكمة لينال حقه من النفقة أو يطلب حمايته من ابنه ، هذا الذي كان سبب وجوده .

ولا يفعل مثل هذا الجرم إلا الإنسان الذي قسا قلبه وقلت مروءته وانعدم إحساسه بالمسؤولية .

قاطع الرحم ملعون في كتاب الله :

قال الله تعالى: ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) . سورة محمد:32-33 .

قال على بن الحسين لولده : يا بني لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعوناً في كتاب الله في ثلاثة مواطن :

قاطع الرحم من الفاسقين الخاسرين :

قال الله تعالى: ( وما يضل به إلا الفاسقين . الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون ) البقرة:26-27.

فقد جعل الله من صفات الفاسقين الخاسرين الضالين قطع ما أمر الله به أن يوصل ومن ذلك صلة الأرحام .

قاطع الرحم تعجل له العقوبة في الدنيا :

ولعذاب الأخرة أشد وأبقى :

عن أبي بكر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [ ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه بالعقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم ] . رواه ابو داود والترمذي وابن ماجه .

وقد رأينا مصداق هذا في دنيا الواقع ، فقاطع الرحم غالباً ما يكون تعباً قلقاً على الحياة ، لا يبارك له في رزقه ، منبوذاً بين الناس لا يستقر له وضع ولا يهدأ له بال.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة : قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قالت : بلى قال : فذلك لك ] . رواه البخاري.

والآن يمكنك أن تحقق صلة الرحم والتواصل مع أقاربك وتشجعهم أيضا على صلة الرحم الونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريس

    تم نقل الموضوع من قسم العناية بالطفل.
    بواسطة : ام سيف 22

    مشكورة حبيبتى وابقى حطى بسملة فى مواضيعك

    الونشريسبوركتي اخيتي
    اللهم اهدنا في من هديت يارب

    بارك الله فيك وجزاك الله خير على هذا الموضوع والذي اهمله العديد من العائلات ,,,,ونسو ان الرحم معلقة بعرش الرحمان

    mr6 khoto raki fo4444444444 borikti 77abibti

    نظرة الإسلام لغير المسلمين 2024

    لعل من المهم أن نُدرك طبيعة النظرة الإسلامية إلى النفس الإنسانية بصفة عامة؛ لندرك كيف تناول المنهج الإسلامي قضية غير المسلمين وكيفية التعامل معهم…

    إن النفس الإنسانية بصفة عامة مُكَرَّمَةٌ ومُعَظَّمَة.. وهذا الأمر على إطلاقه، وليس فيه استثناء بسبب لون أو جنس أو دين، قال تعالى في كتابه: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} [الإسراء: 70].


    وهذا التكريم عام وشامل للمسلمين وغير المسلمين؛ فالجميع مُفضَّلٌ على كثيرٍ مِن خلْق الله، وقد انعكس هذا التكريم العام على كل بندٍ من بنود الشريعة الإسلامية، وهذا واضح في آيات القرآن الكريم، وفي حياة الرسول، وما أروع الموقف الذي علَّمَنا إياه رسول الله عندما مرت به جنازة يهودي!!



    فقد روى الإمام مسلم أَنَّ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ وَسَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ كَانَا بِالْقَادِسِيَّةِ، فَمَرَّتْ بِهِمَا جَنَازَةٌ، فَقَامَا، فَقِيلَ لَهُمَا: إِنَّهَا مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ (أي: من مجوس فارس)، فَقَالا: إِنَّ رَسُولَ اللهِ مَرَّتْ بِهِ جَنَازَةٌ فَقَامَ، فَقِيلَ: إِنَّهُ يَهُودِيٌّ، فَقَالَ: « أَلَيْسَتْ نَفْسًا ».



    ألا ما أروع هذا الموقف حقًّا!!



    فقد زرع رسول الله بهذا الموقف في نفوس المسلمين التقدير والاحترام لكل نفس إنسانية على الإطلاق؛ لأنه فعل ذلك وأمر به، حتى بعد علمه أنه يهودي، رغم أن اليهود رأوا الآيات ثم لم يؤمنوا، بل إنهم اعتدوا عليه بشتى أنواع الاعتداءات المعنوية والمادية، ومع هذا فإن رسول الله يقف لجنازة رجلٍ منهم ليس له فضيلة معينة.



    إنه الاحترام الحقيقي للنفس البشرية..


    ثم إن المسلم يعتقد أن الاختلاف بين الناس أمر حتمي! يقول تعالى: { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ } [هود: 118].



    وإذا علمت أن المسلم يعتقد أن الحساب يوم القيامة بيد الله وحده، أدركت أن المسلم لا يفكر مطلقًا في إجبار الآخرين على اعتناق الإسلام، قال تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس: 99].



    فمهمة المسلم ببساطة أن يصل بدعوته نقية إلى غير المسلمين، أما ردود أفعالهم تجاه هذه الدعوة فلا يُسأل عنها المسلم ولا يُحاسَب عليها، قال تعالى: {وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ . اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } [الحج: 68، 69].



    من هذا المنطلق، جاءت أوامر الشريعة الإسلامية الخاصة بالعدل والرحمة والألفة والتعارف، وفضائل الأخلاق، جاءت عامة تشمل المسلمين وغير المسلمين.



    ففي شريعتنا الإسلامية تجد قول الله: { وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ } [الأنعام: 151]، والنهي هنا عام، يشمل نفوس المسلمين وغير المسلمين؛ فالعدل في الشريعة مطلق لا يتجزأ.



    وفي مسألة العفو قال الله: { وَسَارِعُوا إلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [آل عمران: 133، 134]، فالعفو من صفات المؤمن، وهو عفوٌ واسعٌ يشمل "الناس" كما ذكر ربنا.


    بل أكثر من كل ذلك؛ أنه عندما ذكر أمْرَ العدل المأمور به في الإسلام حضَّ وأَمَر أن يكون العدل حتى مع من نكره من الناس!



    قال تعالى: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } [المائدة: 8].



    هذه النظرة غير المتناهية في الأخلاق تفسِّر لنا الأخلاق النبيلة التي كان عليها رسولنا، فقد كان متبعًا للشرع في كل خطوة من خطوات حياته، مع أنه في زمانٍ نَدَرتْ فيه أخلاق الفرسان، وعزَّت فيه طبائع النبلاء.



    ويكفيك أن تراجع بعض الأوامر والقوانين في التوراة المحرَّفة التي كانت موجودة في عصر رسولنا – وما زالت إلى زماننا هذا – لتُدرك البون الشاسع بين عظمة التشريع الإسلامي المحكم، وبين الافتراءات البشرية التي دُسَّت بين صحائف التوراة؛ كتخصيص المعاملات الحسنة باليهود وحدهم، وإباحة الموبقات كلها في حق غيرهم؛ وكجرائم القتل والإبادة الجماعية التي نسبوا فعلها لموسى ويوشع بن نون عليهما السلام!



    ومع النظرة الإسلامية المتقبلة للاختلاف فإن الرسول كان يرجو الإسلام حتى لألدّ أعدائه، برغم شرورهم ومكائدهم؛ فيقول: « اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ: بِأَبِي جَهْلٍ، أَوْ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ»، فكان أحبهما إلى الله عمر بن الخطاب.


    إن التاريخ الطويل من الصد عن سبيل الله، وفتنة المسلمين عن دينهم، لم يورث قلب رسول الله شعورًا بالانتقام، أو الكيد أو التنكيل، وإنما شعر بأنهم مرضى يحتاجون إلى طبيب؛ فجاءت هذه الدعوة لهم بالهداية وبالعزة والنجاة؛ لذا كان يحزن حزنًا شديدًا إذا رفض إنسانٌ أو قومٌ الإسلامَ، حتى وصل الأمر إلى أن الله نهاه عن هذا الحزن والأسى.



    قال تعالى يخاطبه: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 3]، ويقول أيضًا: {فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ } [فاطر: 8].



    ومع شدة هذا الحزن إلا أن الرسول لم يجعله مبررًا للضغط على أحد ليقبل الإسلام، وإنما جعل الآية الكريمة: { لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 256]، منهجًا له في حياته، فتحقق في حياته التوازن الرائع المعجز؛ فيدعو إلى الحق الذي معه بكل قوة، ولكنه لا يدفع أحدًا إليه مُكْرَهًا أبدًا.



    إنها نظرة الرحمة والرعاية لا القهر أو التسلط، وسبحان الذي رزقه هذا الكمال في الأخلاق

    فهنيئاً لكي يا من اخترتي هذا الدين الكامل
    و ليس بعده من دين…

      بارك الله فيكى

      تسلم

      اكثر من رائع
      ياريت الناس تفهم دينا صح
      الاسلام دين محبه وتسامح وليس هجوم وعداوه

      تسلم

      الونشريس

      من حقوق الحيوان في الإسلام 2024

      من حقوق الحيوان في الإسلام

      قبل أن نتحدث عن حقوق الحيوان نبين الأهمية الحيوية والبيئية للحيوان:

      الأهمية الحيوية والبيئية للحيوان:

      الحيوان من الكائنات الحية الأرضية المهمة فهو الذي يحول النبات إلى بروتين ولبن وشعر وصوف ووبر وعظام ويحمل الأثقال ويحافظ على السلاسل الغذائية الأرضية البرية والبحرية ويقوم بتحرير طاقة النبات والكربون الذي حبس في النبات حتى تستمر عملية البناء الضوئي من هنا كان للنبات أهمية حيوية وبيئية كبرى لايتسع المقام لبيان أهمية إعطاء الحيوان حقه,

      فمن حقوق الحيوان ما يلي:

      الونشريس

      1. الحق في الحماية:

      فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

      قال صلى الله عليه وسلم: نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة فأخرج متاعه من تحتها
      ثم أمر ببيتها فأحرق بالنار فأوحى الله إليه فهلا نملة واحدة.

      الونشريس

      وفي هذا الحديث حماية لبيت النمل من الهلاك فلو أهلك نملة واحدة أي النملة التي لدغته وحدها لما عاتبه الله على ذلك, ومن حماية الحيوان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نص عن استخدام الحيوان هدفاً في الرماية فقد مر ابن عمر رضي الله عنهما بفتيان من قريش نصبوا طيرا أو دجاجة يترامونها وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم فلما رأوا ابن عمر تفرقوا
      فقال ابن عمر:

      لعن الله من فعل هذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئاً فيه الروح غرضاً,

      وفي هذا الحديث وغير من الأحاديث حق الحيوان في الحماية.

      الونشريس

      2. الحق في الرعاية:

      ( فقد عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت لاهي أطعمتها وسقتها إذ هي حبستها ولاهي تركتها تأكل من خشاش الأرض )

      رواه البخاري.

      الونشريس

      ( وقد مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير لصق ظهره ببطنه فقال:
      اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة, فاركبوها صالحة, وكلوها صالحة )

      رواه أبو داوود وابن خزيمه في صحيحة, وقال: قد لحق ظهره ببطنه.

      روت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم

      كان يضغي للهرة الإناء فتشرب وهذه الأحاديث وغيرها تظهر رعاي الإسلام للحيوان.

      وقف الهررة:

      من منطلق حق الحيوان في الرعاية فقد أوقف المسلمون وقفاً للقطط سمي يوقف الهررة
      حيث يعدون طعاماً للقطط تأكل منه ثم تنصرف في الصباح والمساء.

      الونشريس

      3 ـ الحق في الرحمة:

      لقد رحم الإسلام الحيوان

      ففي حديث ابن عباس رضي الله له أن رجلاً أضجع شاة، وهو يجد شفرته

      فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" أتريد أن تميتها موتتين ؟ هلا أحددت شفرتك قبل أن تضيعها "

      رواه الطبري واللفظ له.

      وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة (طائر) معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تعرش فجاء النبي صلى الله عليه وسلم

      فقال: من فجع هذه بولديها ردوا ولديها إليها.

      الونشريس

      4 ـ الحق في الطعام والشراب:

      وللحيوان الحق في الطعام والشرب و قد علمنا أن مرأة دخلت النار في هرة لأنها حبستها ولم تطعمها.

      الونشريس

      وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

      بينما رجل يمشي فأشتد عليه العطش فنزل بئراً فشرب منها ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث،
      يأكل الثرى من شدة العطش قال: لقد بلغ هذا الكلب مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه ثم أمسكه
      بفيه ثم رقى فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجراً،
      قال: في كل كبد رطبة أجرا.

      الونشريس

      5 ـ الحق في رفع الظلم عنه:

      قال:حق الحيوان رفع الظلم عنه قال مالك:

      أن عمر بن الخطاب مر بحمار عليه لبن (طوب غير محروق) فوضع عنه طوبتين، فأتت سيدته (صاحبة الحمار) لعمر فقالت: يا عمر مالك ولحماري؟ ألك عليه سلطان؟ قال : فما يقعدني في هذا الموضوع.

      وقال عمر: لو أن بغلة بالعراق تعثرت لسؤل عمر عنها لماذا لم يمهد لها الطريق.

      وقد رأي الفاروق رجلاً حمل بعيره مالا يطيق فضربه وقال: لم تحمل بعيرك مالا يطيق.

      الونشريس

      فال الماوردي رحمه الله

      (إذا كان من أرباب المواشي من يستعملها في مالا تطيق أتكره المحتسب عليه ومنعه منه)

      (وللحديث بقية بإذن الله ).

      الونشريس

      6 ـ الحق في الوقاية من المرض:

      فقد قرر الإسلام حق الحيوان في الوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية فمن التعليمات فمن التعليمات الإسلامية (لا يوردن ممرض مصح)، والممرض هي الإبل المريض التي تعدى غيرها فلا يجب أن تحتك الحيوانات المريض بالصحيحة حتى لا تعديها وفي هذا حق لوقاية الحيوان من المرض.

      الونشريس

      7 ـ الحق في بيئة نظيفة:

      فقد حرم الإسلام الإفساد في الأرض قال تعالى

      (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها)

      ومن الإفساد تلوث الماء والنبات والهواء والتربة، فعندما ينهى الإسلام عن ذلك فإنما يحمي الحيوان من التلوث المائي والهوائي والنباتي، وهذا حق لكل كائن حي وجهاد بما في ذلك الحيوان.

      الونشريس

      8 ـ الحق في عدم تغيير خلقته:

      فقد حرم الإسلام وسم الحيوان في الوجه

      لأن المصطفى صلى الله عليه وسلم لعن من ضرب أو وسم وجه الحيوان

      وقد ذكر الفقهاء أن قطع ذنب الحيوان يوجب التعزير، كما لا يجوز فصد أو قطع أو كي الحيوان
      من غير المختص لأن فعل ذلك بغير تخصص يشوه الحيوان ومن فعل ذلك يلزمه الضمان.

      الونشريس

      9 ـ الحق في عدم السب واللعن:

      حرم الإسلام لعن البهيمة فقد روى الإمام مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم
      كانا في سفر فلعنت امرأة ناقة فقال: خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة،
      فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد وفي هذا حماية للحيوان من السب واللعن.

      الونشريس

      10 الحق في بيان فوائده واستثمارها:

      فمن حق الحيوان في الإسلام بيان فوائده قال تعالى:

      ( والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون. ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس. إن ربكم لرءوف رحيم. والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون. وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء الله لهداكم أجمعين)

      النحل: 3ـ 9.

      وقال تعالى:

      ( والله جعل لكم من بيوتكم سكناً وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتاً تستخفونها
      يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأشعارها أثاثاً ومتاعاً إلى حين)

      النحل: 80.

      وقال تعالى:

      (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون)

      النحل: 69.

      كما نهى المصطفى صلى الله عليه وسلم ذبح الحلوب للضيف

      فقال لمضيفه الأنصاري: " إياك والحلوب ".

      الونشريس

      كما أمر المصطفى صلى الله عليه وسلم الانتفاع بجلد الشاة فقال (هلا انتفعتم بجلدها).

      الونشريس

      11 ـ فقد حض الإسلام على حفظ جنس الحيوان ونوعه،

      فقد نهى عن حرق بيت النمل
      كما قلنا سابقاً وقال " فهلا نملة واحدة" .

      الونشريس

      وقال صلى الله عليه وسلم

      لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فأقتلوا منها الأسود البهيم

      قال تعالى

      (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء)

      الأنعام: 38.

      وما دامت الطير أمة وكل دابة أمة وجب الحفاظ عليها.

      الونشريس

      12 ـ الحق في الدراسة العلمية:

      فقد ينبهنا الله إلى أهمية الدراسة العلمية للحيوان وتضيف كما ذكرنا في حقه في الحفاظ
      على أمته وجنسه ونوعه قال تعالى:
      (والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على
      أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير)
      النور: 45.

      قال تعالى: (وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها من بين فرث
      ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين)
      النحل: 66.

        سلسلة شبهات حول الإسلام د. محمد إسماعيل المقدم .فديو رائعة جداً دحض الشبه وفضح الكف 2024

        منقول
        شبهات حول الإسلام د.محمد إسماعيل المقدم .فيديو

        ناقش فيها فضيلة الشيخ شبهات الكفار وتهمهم للإسلام
        منها كلامهم عن إنتشار الإسلام بحد السيف وكيف أنه حصيلة قتلى النصارى من أجل إكراه الناس على النصرانية بلغ 15 مليون على أقصى تقدير وتسعة على أقل تقدير ( فمن الذى نشر دينه بحد السيف؟)

        ناقش حكمة الجهاد وأنه لإزاحة الطواغيت الذين يحولون بين الناس وبين النور

        وساق قصص رائع متحف عن اعتراف الكفار بصحة الإسلام وعدله وساق فصولاً رائعة وكلام لا غنى للمناظر والمنافح عن الإسلام عنه ولن نطيل فى سرد فصوله الرائعة الملجمة الرادعة ولكن تتلخص السلسلة فى المحاضرات الآتية

        001.-شَوَّش , تسُد.

        002.الإسلام العالمي و ليس السلام العالمي.

        003.تحطيم البيوت الزجاجية.

        004.سيف التحرير.

        005.مقاصد الفاتحين.

        006 تبرئة الفاتحين من طلب الدنيا .

        007 الأخلاق الحربية عند الفاتحين .

        008.شهود من أهلها.

        009.رمتني بدائها وانسلت.

        010– سيف الشيوعية وتاريخها الدموى

        011- سـيـف شـيـوعـيـة مــاو

        012- قوة الحق لا حق القوة .

        013- الإسلام محرر العبيد.

        014- تسامح المسلمين مع الكتابيين.

        015- سر إجلال القرآن.

        هنا

        https://www.anasalafy.com/catplay.php?catsmktba=908

          جزاكي الله كل خيرا
          بارك الله فيكى

          حكم تكفير المسلم من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 2024

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة

          حكم تكفير المسلم
          يمضي شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في " فتاواه " في بيان منهج أهل السنة ويتعرض لمسألة خطيرة طالما زلت فيها أقدام وضلت فيها أفهام، وصدرت فيها أوهام، ألا وهي مسألة تكفير المسلم وبيان موقف أهل السنة والجماعة من هذه المسألة،
          فيقول – رحمه الله – : ولا يجوز تكفير المسلم بذنب فعله ولا بخطأ أخطأ فيه، كالمسائل التي تنازع فيها أهل القبلة؛ فإن الله تعالى قال :
          آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ،
          وقد ثبت في الصحيح أن الله تعالى أجاب هذا الدعاء وغفر للمؤمنين خطأهم .
          والخوارج المارقون الذين أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بقتالهم قاتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، واتفق على قتالهم أئمة الدين من الصحابة والتابعين من بعدهم ولم يكفرهم علي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وغيرهما من الصحابة، بل جعلوهم مسلمين مع قتالهم .
          ولم يقاتلهم الإمام علي حتى سفكوا الدم الحرام، وأغاروا على أموال المسلمين فقاتلهم لدفع ظلمهم وبغيهم لا لأنهم كفار، ولهذا لم يَسْبِ حريمهم ولم يغنم أموالهم .

          وإذا كان هؤلاء الذين ثبت ضلالهم بالنص والإجماع لم يكفروا مع أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بقتالهم، فكيف بالطوائف المختلفين الذين اشتبه عليهم الحق في مسائل غلط فيها من هو أعلم منهم ؟
          فلا يحل لأحد من هذه الطوائف أن تكفر الأخرى ولا تستحل دمها ومالها، وإن كانت فيها بدعة محققة، فكيف إذا كانت المكفّرة لها مبتدعة أيضا ؟ وقد تكون بدعة هؤلاء أغلظ، والغالب أنهم جميعا جهال بحقائق ما يختلفون فيه .

          والأصل أن دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم محرمة من بعضهم على بعض، لا تحل إلا بإذن الله ورسوله، قال النبي – صلى الله عليه وسلم – لما خطبهم في حجة الوداع :
          إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا
          وقال – صلى الله عليه وسلم – :
          كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه

          وقال – صلى الله عليه وسلم – :
          من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم له ذمة الله ورسوله
          وقال :
          إذا التقا المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ) ، قيل : يا رسول الله ، هذا القاتل، فما بال المقتول ؟ قال : ( إنه أراد قتل صاحبه
          وقال :
          لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
          وقال :
          إذا قال المسلم لأخيه : يا كافر، فقد باء بها أحدهما
          وهذه الأحاديث كلها في الصحاح .

          وإذا كان المسلم متأولا في القتال أو التكفير لم يكفَّر بذلك، كما قال عمر بن الخطاب لحاطب بن أبي بلتعة : يا رسول الله ، دعني أضرب عنق هذا المنافق ! فقال – صلى الله عليه وسلم – : إنه قد شهد بدرا، وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر، فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ؟ ! وهذا في " الصحيحين "

          وفيهما أيضا من حديث الإفك :
          أن أُسيْد بن الحضير قال لسعد بن عبادة :إنك منافق تجادل عن المنافقين ! واختصم الفريقان فأصلح النبي – صلى الله عليه وسلم – بينهم .

          فهؤلاء البدريون فيهم من قال لآخر منهم :
          إنك منافق، ولم يكفر النبي – صلى الله عليه وسلم – لا هذا ولا هذا بل شهد للجميع بالجنة، وكذلك ثبت في " الصحيحين "
          عن أسامة بن زيد أنه قتل رجلا بعد ما قال : لا إله إلا الله : وعظم النبي – صلى الله عليه وسلم – ذلك لما أخبره، وقال : يا أسامة ! أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله ؟ ؛ وكرر ذلك عليه حتى قال أسامة : تمنيت أني لم أكن أسلمت إلا يومئذ
          ومع هذا لم يوجب عليه قودا ولا دية ولا كفارة؛ لأنه كان متأولا ظن جواز قتل ذلك القائل لظنه أنه قالها تعوذا .

          فهكذا السلف قاتل بعضهم بعضا من أهل الجمل وصفين ونحوه، وكلهم مسلمون مؤمنون كما قال تعالى :
          وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ

          فقد بين الله تعالى أنهم مع اقتتالهم وبغي بعضهم على بعض إخوة مؤمنون، وأمر بالإصلاح بينهم بالعدل، ولهذا كان السلف مع الاقتتال يوالي بعضهم بعضا موالاة الدين، ولا يعادون كمعاداة الكفار . فيقبل بعضهم شهادة بعض، ويأخذ بعضهم العلم عن بعض، ويتوارثون ويتناكحون ويتعاملون بمعاملة المسلمين بعضهم مع بعض مع ما كان بينهم من القتال . وقد ثبت في الصحيح : أن النبي – صلى الله عليه وسلم – سأل ربه أن لا يُهلك أمته بسنة عامة فأعطاه ذلك، وسأله أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فأعطاه ذلك، وسأله لا يجعل بأسهم بينهم فلم يُعطَ ذلك وأخبر أن الله لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم يغلبهم كلهم حتى يكون بعضهم يقتل بعضا وبعضهم يسبي بعضا .
          وثبت في " الصحيحين " لما نزل قوله تعالى
          قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ
          قال : ( أعوذ بوجهك ) ،
          أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ
          قال : ( أعوذ بوجهك ) ،
          أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ
          قال : ( هاتان أهون

          هذا مع أن الله أمر بالجماعة والائتلاف ونهى عن البدعة والاختلاف، وقال :
          إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ
          وقال – صلى الله عليه وسلم – :
          عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة
          وقال : الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد
          وقال : الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم، والذئب إنما يأخذ القاصية والنائية من الغنم

            الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
            فإن تكفير المسلم سواء كان عربيا أو غير عربي يعتبر أمرا خطيرا وزللا عظيما، فلا يجوز للمسلم أن يصف أخاه المسلم بالكفر ولو كان ظاهره الفسق، ويكفي في بيان خطورة ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ومن دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه. رواه مسلم.

            وروى الترمذي: ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقاتله.

            قال ابن تيمية: وليس لأحد أن يكفر أحدا من المسلمين وان أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة. انتهى.

            و التكفير بترك الصلاة فيه تفصيل وفيه خلاف بين الفقهاء كما سبق بيانه في عدة فتاوى منها الفتوى رقم:1145.

            ومع ذلك فإن ما قام به ذلك الشخص من الاعتداء على الحارس ليس من أخلاق المسلمين إلا إذا فعل ذلك رادا بالمثل أو كان اعتدى عليه ودافع عن نفسه.

            ولقد أصاب الأخ السائل في إنكاره على من قال أنه يكره العرب فإن هذا الكلام يدل على تنكر الشخص لأصله وإعجابه وانبهاره بالغير، فإن مسلمي العرب مثل غيرهم من المسلمين فيهم المحسن والمسيء، وكراهية العرب إطلاقا لا تدل على خير لأن هذا العموم يدخل فيه النبي صلى الله عليه وسلم، وقد نص الفقهاء على أن من لعن العرب وقال أردت الظالمين منهم يؤدب حتى يرتدع، وإن لم يقل أردت الظالمين قتل.

            ففي شرح الخرشي على مختصر خليل في الفقه المالكي عند قول خليل في باب الردة :أو لعن العرب, أو بني هاشم, وقال: أردت الظالمين يعني أنه …. يؤدب اجتهادا من لعن العرب, أو لعن بني هاشم وقال: أردت الظالمين منهم , …ومفهوم كلامهم أن هذا الساب لو لم يدع إرادة الظالمين في المسألتين قتل ولا إشكال فيه. انتهى بحذف.

            فسب العرب جملة أمر عظيم إذا، فعلى هذا الأخ أن يتنبه لذلك ويتحرز من الكلمات التي تضره وهو لا يلقي لها بالا.

            والله أعلم.

            ما حكم تكفير المسلم للمسلم كقوله له ( أنت كافر )؟

            الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

            إن التكفير مسألة خطيرة وأمرٌ عظيمٌ لا يجوز للمسلم أن يطلقه على أخيه المسلم إلا ببينة عظيمة ودليلٍ قطعي لا شبهة فيها ولا تأويل وهذا لايصح إلا لذوي المكانة العلمية والمحاكم الشرعية وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم خطورة هذه المسألة في الحديث الذي رواه البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ". وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" من حلف بملة غير الإسلام كاذباً فهو كما قال ومن قتل نفسه بشيء عذب به في نار جهنم ولعن المؤمن كقتله ومن رمى مؤمناً بكفر فهو كقتله " رواه البخاري .
            وعلى هذا أخي السائل لا ينبغي التهاون في هذا الأمر ولا المجازفة فيه وليتق الإنسان ربه وليعلم أنه مسؤول عن كلامه أمام الله سبحانه وتعالى حتى ولو كان مازحاً وليتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل في الحديث الطويل …. :" ثم قال : " ألا أخبرك بملاك ذلك كله " قلت : بلى يا نبي الله ، فأخذ بلسانه قال :" كف عليك هذا " فقلت : يا نبي الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال :" ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم " رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح، والله تعالى أعلم.

            حكم تكفير المسلم لأخية المسلم

            حكم تكفير المسلم يمضي شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في " فتاواه " في بيان منهج أهل السنة ويتعرض لمسألة خطيرة طالما زلت فيها أقدام وضلت فيها أفهام، وصدرت فيها أوهام، ألا وهي مسألة تكفير المسلم وبيان موقف أهل السنة والجماعة من هذه المسألة، فيقول – رحمه الله – : ولا يجوز تكفير المسلم بذنب فعله ولا بخطأ أخطأ فيه، كالمسائل التي تنازع فيها أهل القبلة؛ فإن الله تعالى قال : آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ، وقد ثبت في الصحيح أن الله تعالى أجاب هذا الدعاء وغفر للمؤمنين خطأهم . والخوارج المارقون الذين أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بقتالهم قاتلهم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب أحد الخلفاء الراشدين، واتفق على قتالهم أئمة الدين من الصحابة والتابعين من بعدهم ولم يكفرهم علي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وغيرهما من الصحابة، بل جعلوهم مسلمين مع قتالهم . ولم يقاتلهم علي حتى سفكوا الدم الحرام، وأغاروا على أموال المسلمين فقاتلهم لدفع ظلمهم وبغيهم لا لأنهم كفار، ولهذا لم يَسْبِ حريمهم ولم يغنم أموالهم . وإذا كان هؤلاء الذين ثبت ضلالهم بالنص والإجماع لم يكفروا مع أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بقتالهم، فكيف بالطوائف المختلفين الذين اشتبه عليهم الحق في مسائل غلط فيها من هو أعلم منهم ؟ فلا يحل لأحد من هذه الطوائف أن تكفر الأخرى ولا تستحل دمها ومالها، وإن كانت فيها بدعة محققة، فكيف إذا كانت المكفّرة لها مبتدعة أيضا ؟ وقد تكون بدعة هؤلاء أغلظ، والغالب أنهم جميعا جهال بحقائق ما يختلفون فيه . والأصل أن دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم محرمة من بعضهم على بعض، لا تحل إلا بإذن الله ورسوله، قال النبي – صلى الله عليه وسلم – لما خطبهم في حجة الوداع : إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا وقال – صلى الله عليه وسلم – : كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه وقال – صلى الله عليه وسلم – : من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم له ذمة الله ورسوله وقال : إذا التقا المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ) ، قيل : يا رسول الله ، هذا القاتل، فما بال المقتول ؟ قال : ( إنه أراد قتل صاحبه وقال : لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وقال : إذا قال المسلم لأخيه : يا كافر، فقد باء بها أحدهما وهذه الأحاديث كلها في الصحاح . وإذا كان المسلم متأولا في القتال أو التكفير لم يكفَّر بذلك، كماقال عمر بن الخطاب لحاطب بن أبي بلتعة : يا رسول الله ، دعني أضرب عنق هذا المنافق ! فقال – صلى الله عليه وسلم – : إنه قد شهد بدرا، وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر، فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ؟ ! وهذا في " الصحيحين " وفيهما أيضا من حديث الإفك : أن أُسيْد بن الحضير قال لسعد بن عبادة : إنك منافق تجادل عن المنافقين ! واختصم الفريقان فأصلح النبي – صلى الله عليه وسلم – بينهم . فهؤلاء البدريون فيهم من قال لآخر منهم : إنك منافق، ولم يكفر النبي – صلى الله عليه وسلم – لا هذا ولا هذا بل شهد للجميع بالجنة، وكذلك ثبت في " الصحيحين " عن أسامة بن زيد أنه قتل رجلا بعد ما قال : لا إله إلا الله : وعظم النبي – صلى الله عليه وسلم – ذلك لما أخبره، وقال : يا أسامة ! أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله ؟ ؛ وكرر ذلك عليه حتى قال أسامة : تمنيت أني لم أكن أسلمت إلا يومئذ ومع هذا لم يوجب عليه قودا ولا دية ولا كفارة؛ لأنه كان متأولا ظن جواز قتل ذلك القائل لظنه أنه قالها تعوذا . فهكذا السلف قاتل بعضهم بعضا من أهل الجمل وصفين ونحوه، وكلهم مسلمون مؤمنون كما قال تعالى : وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ، فقد بين الله تعالى أنهم مع اقتتالهم وبغي بعضهم على بعض إخوة مؤمنون، وأمر بالإصلاح بينهم بالعدل، ولهذا كان السلف مع الاقتتال يوالي بعضهم بعضا موالاة الدين، ولا يعادون كمعاداة الكفار . فيقبل بعضهم شهادة بعض، ويأخذ بعضهم العلم عن بعض، ويتوارثون ويتناكحون ويتعاملون بمعاملة المسلمين بعضهم مع بعض مع ما كان بينهم من القتال . وقد ثبت في الصحيح : أن النبي – صلى الله عليه وسلم – سأل ربه أن لا يُهلك أمته بسنة عامة فأعطاه ذلك، وسأله أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فأعطاه ذلك، وسأله لا يجعل بأسهم بينهم فلم يُعطَ ذلك وأخبر أن الله لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم يغلبهم كلهم حتى يكون بعضهم يقتل بعضا وبعضهم يسبي بعضا . وثبت في " الصحيحين " لما نزل قوله تعالى قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ قال : ( أعوذ بوجهك ) ، أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ قال : ( أعوذ بوجهك ) ، أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ قال : ( هاتان أهون هذا مع أن الله أمر بالجماعة والائتلاف ونهى عن البدعة والاختلاف، وقال : إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ، وقال – صلى الله عليه وسلم – : عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة وقال : الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد وقال : الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم، والذئب إنما يأخذ القاصية والنائية من الغنم

            منقول للافادة

            ياااااه يا شمس دى التكفير اكتر كلمة بتستخدم دلوقتي للتعبير عن الاختلاف
            يا رب يصدقوا
            جزاكي الله عنا خير الجزاء حبيبتي