سورة التغابن .تفسير الآيات 10) 2024

الونشريس

سورة التغابن
.تفسير الآيات (7- 10)
==========================
{زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (7) فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (10)}

الونشريس

.شرح الكلمات:
==============
{زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا}: أي قالوا كاذبين إنهم لن يبعثوا أحياء من قبورهم.
{قل بلى وربى لتبعثن}: قل لهم يا رسولنا بلى لتبعثن ثم تنبئون بما عملتم.
{وذلك على الله يسير}: أي وبعثكم وحسابكم ومجازاتكم بأعمالكم شيء يسير على الله.
{والنور الذي أنزلنا}: أي وآمنوا بالقرآن الذي أنزلناه.
{ليوم الجمع}: أي يوم القيامة إذ هو يوم الجمع.
{ذلك يوم التغابن}: أي يغبن المؤمنون الكافرين يأخذ منازل الكفار في الجنَّة واخذ الكفار منازل المؤمنين في النَّار.
{ذلك الفوز العظيم.}: أي تكفيره تعالى عنهم سيئاتهم وإدخالهم جنات تجرى من تحتها الأنهار هو الفوز العظيم.
{بئس المصير}: أي قبح المصير الذي صاروا إليه وهو كونهم أهلاً للجحيم.

الونشريس

معنى الآيات:
=========
( 7 ) ادَّعى الذين كفروا بالله باطلا أنهم لن يُخْرَجوا من قبورهم بعد الموت، قل لهم -أيها الرسول-: بلى وربي لتُخْرَجُنَّ من قبوركم أحياء، ثم لتُخْبَرُنَّ بالذي عملتم في الدنيا، وذلك على الله يسير هيِّن.

( 8 ) فآمنوا بالله ورسوله- أيها المشركون- واهتدوا بالقرآن الذي أنزله على رسوله، والله بما تفعلون خبير لا يخفى عليه شيء من أعمالكم وأقوالكم، وهو مجازيكم عليها يوم القيامة.
( 9 ) اذكروا يوم الحشر الذي يحشر الله فيه الأولين والآخرين، ذلك اليوم الذي يظهر فيه الغُبْن والتفاوت بين الخلق، فيغبن المؤمنون الكفار والفاسقين: فأهل الإيمان يدخلون الجنة برحمة الله، وأهل الكفر يدخلون النار بعدل الله. ومن يؤمن بالله ويعمل بطاعته، يمح عنه ذنوبه، ويدخله جنات تجري من تحت قصورها الأنهار، خالدين فيها أبدًا، ذلك الخلود في الجنَّات هو الفوز العظيم الذي لا فوز بعده.
••توضيح:

=========
وسمى- أيضا بيوم التغابن، لأنه اليوم الذي يغبن فيه أهل الحق أهل الباطل.

• يقول الطنطاوى:والتغابن تفاعل من الغبن بمعنى الخسران والنقص، يقال غبن فلان فلانا إذا بخسه حقه، بأن أخذ منه سلعة بثمن أقل من ثمنها المعتاد، وأكثر ما يستعمل الغبن في البيع والشراء، وفعله من باب ضرب، ويطلق الغبن على مطلق الخسران أى: قل- أيها الرسول الكريم- لهؤلاء الجاحدين للبعث: لتبعثن يوم القيامة ثم لتنبؤن بما عملتم يوم القيامة يوم يجتمع الخلائق للحساب فيغبن فيه أهل الحق أهل الباطل، ويغبن فيه المؤمنون الكافرين، لأن أهل الإيمان ظفروا بالجنة، وبالمقاعد التي كان سيظفر بها الكافرون لو أنهم آمنوا، ولكن الكافرين استمروا على كفرهم فخسروا مقاعدهم في الجنَّة، ففاز بها المؤمنون.
•قال القرطبي: يَوْمُ التَّغابُنِ أى: يوم القيامة … وسمى يوم القيامة بيوم التغابن، لأنه غبن أهل الجنة أهل النَّار.
•أى: أنَّ أهل الجنَّة أخذوا الجنَّة، وأهل النَّار أخذوا النار على طريق المبادلة فوقع الغبن على الكافرين لأجل مبادلتهم الخير بالشر، والنعيم بالعذاب.
يقال: غبنت فلانا، إذا بايعته أو شاريته، فكان النقص عليه، والغلبة لك.
وقال غير واحد: ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ:
أى: اليوم الذي غبن فيه بعض الناس بعضا، بنزول السعداء منازل الأشقياء لو كانوا سعداء، وبالعكس

•ففي الحديث لا يدخلُ أحدٌ الجنَّةَ إلَّا أُرِي مقعدَه من النَّارِ لو أساء ، ليزدادَ شُكرًا ، ولا يدخلُ النَّارَ أحدٌ إلَّا أُرِي مقعدَه من الجنَّةِ لو أحسن ، ليكونَ عليه حسرةً
الراوي:أبو هريرة المحدث:البخاري المصدر:صحيح البخاري الجزء أو الصفحة:6569 حكم المحدث:[صحيح]

•وأحمد بسند صحيح عن أبي هريرة بلفظ ما منكم من أحد إلا وله منزلان منزل في الجنَّة ومنزل في النَّار فإذا مات ودخل النَّار ورث أهل الجنَّة منزله وذلك قوله – تعالى (أولئك هم الوارثون ).
•وهو مستعار من تغابن القوم في التجارة، وفيه تهكم بالأشقياء لأنهم لا يغبنون حقيقة السعداء، بنزولهم في منازلهم من النَّار .
( 10 ) والذين جحدوا أن الله هو الإله الحق وكذَّبوا بدلائل ربوبيته وبراهين ألوهيته التي أرسل بها رسله، أولئك أهل النار ماكثين فيها أبدًا، وساء المرجع الذي صاروا إليه، وهو جهنم.

الونشريس

فى ظلال الآيات:
=============
•••هذه الآيات تكملة لما قبلها
••• هذه الآيات تكملة لما قبلها. يحكي تكذيب الذين كفروا بالبعث وظاهر أن الذين كفروا هم المشركون الذين كان الرسول صلى الله عليه وسلم يواجههم بالدعوة وفيه توجيه للرسول أن يؤكد لهم أمر البعث توكيداً وثيقاً. وتصوير لمشهد القيامة ومصير المكذبين والمصدقين فيه؛ ودعوة لهم إلى الإيمان والطاعة ورد كل شيء لله فيما يقع لهم في الحياة.
========================
•••ومنذ البدء يسمي مقالة الذين كفروا عن عدم البعث زعماً، فيقضي بكذبه من أول لفظ في حكايته. ثم يوجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى توكيد أمر البعث بأوثق توكيد، وهو أن يحلف بربه. وليس بعد قسم الرسول بربه توكيد، {قل: بلى وربي لتبعثن}.. {ثم لتنبئون بما عملتم}.. فليس شيء منه بمتروك.
========================

••• والله أعلم منهم بعملهم حتى لينبئهم به يوم القيامة! {وذلك على الله يسير}.. فهو يعلم ما في السماوات والأرض ويعلم السر والعلن وهو عليم بذات الصدور. وهو على كل شيء قدير. كما جاء في مطلع السورة تمهيداً لهذا التقرير.
========================
•••وفي ظل هذا التوكيد الوثيق يدعوهم إلى الإيمان بالله ورسوله والنور الذي أنزله مع رسوله. وهو هذا القرآن. وهو هذا الدين الذي يبشر به القرآن. وهو نور في حقيقته بما أنه من عند الله. والله نور السماوات والأرض. وهو نور في آثاره إذ ينير القلب فيشرق بذاته ويبصر الحقيقة الكامنة فيه هو ذاته.
========================
••• ويعقب على دعوتهم إلى الإيمان، بما يشعرهم أنهم مكشوفون لعين الله لا يخفى عليه منهم شيء: {والله بما تعملون خبير}..
========================
••• وبعد هذه الدعوة يعود إلى استكمال مشهد البعث الذي أكده لهم أوثق توكيد:
{يوم يجمعكم ليوم الجمع: ذلك يوم التغابن}..
فأمَّا أنه يوم الجمع فلأن جميع الخلائق في جميع الأجيال تبعث فيه، كما يحضره الملائكة وعددهم لا يعلمه إلا الله.
_ولكن قد يقربه إلى التصور ما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-:

========================
••• إنِّي أرى ما لا تَرونَ ، وأسمعُ ما لا تسمَعونَ أطَّتِ السَّماءُ ، وحُقَّ لَها أن تَئطَّ ما فيها موضعُ أربعِ أصابعَ إلَّا وملَكٌ واضعٌ جبهتَهُ للَّهِ ساجدًا ، واللَّهِ لو تعلَمونَ ما أعلمُ لضَحِكْتُم قليلاً ولبَكَيتُمْ كثيرًا ، وما تلذَّذتُمْ بالنِّساءِ على الفُرُشِ ولخرجتُمْ إلى الصُّعداتِ تجأرونَ إلى اللَّهِ ، لوَدِدْتُ أنِّي كنتُ شجرةً تُعضَدُ
الراوي:أبو ذر الغفاري المحدث:الألباني المصدر:صحيح الترمذي الجزء أو الصفحة:2312 حكم المحدث:حسن دون قوله: "والله لوددت …"
=================
••• والسماء التي ليس فيها موضع أربع أصابع إلا وفيه ملك. هي هذا الاتساع الهائل الذي لا يعرف له البشر حدوداً. والذي تبدو فيه شمس كشمسنا ذرة كالهباءة الطائرة في الفضاء! فهل هذا يقرب شيئاً للتصور البشري عن عدد الملائكة؟ إنهم من بين الجمع في يوم الجمع!

========================

••• وفي مشهد من هذا الجمع يكون التغابن! والتغابن مفاعلة من الغبن. وهو تصوير لما يقع من فوز المؤمنين بالنعيم؛ وحرمان الكافرين من كل شيء منه ثم صيرورتهم إلى الجحيم. فهما نصيبان متباعدان.
وكأنَّما كان هناك سباق للفوز بكل شيء، وليغبن كل فريق مسابقه! ففاز فيه المؤمنون وهزم فيه الكافرون! فهو تغابن بهذا المعنى المصور المتحرك! يفسره ما بعده:
{ومن يؤمن بالله ويعمل صالحاً يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيهآ أبداً. ذلك الفوز العظيم. والذين كفروا وكذبوا بآياتنآ أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير}..
وقبل أن يكمل نداءه إليهم بالإيمان يقرر قاعدة من قواعد التصور الإيماني في القدر، وفي أثر الإيمان بالله في هداية القلب:
{ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله. ومن يؤمن بالله يهد قلبه، والله بكل شيء عليم}..

الونشريس
.من هداية الآيات:
=============
1- تقرير البعث والجزاء.
2- تقرير التوحيد والنبوة.
3- بيان كون القرآن نوراً فلا هداية في هذه الحياة إلا به فمن طلبها في غيره ما اهتدى.
4- الترغيب في الإِيمان والعمل الصالح وبيان أنهما مفتاح دار السلام.
5- التحذير من الكفر والتكذيب بالقرآن وشرائعه وأحكامه فان ذلك يقود إلى النَّار.

الونشريس
فائدة:
=======

الونشريس•قوله تعالى مخبرا عن المشركين والكفار والملحدين أنهم يزعمون أنهم لا يبعثون : (قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم )
_وهذه هي الآية الثالثة التي أمر الله رسوله – صلى الله عليه وسلم – أن يقسم بربه ، عز وجل ، على وقوع المعاد ووجوده.
===================

الونشريس•فالأولى في سورة يونس :
(ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين ) [ يونس : 53 ]

الونشريس•والثانية في سورة سبإ : ( وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم ) الآية [ سبإ : 3 ]
الونشريس•والثالثة هي هذه [ ( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير ) …….ابن كثير
جزاكم الله خيراً على طيب المتابعة وتقبل الله منَّا ومنكم صالح الأعمال ،اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا وإيَّاكم هُدَاةً مُهْتَدِينَ، غَيْرَ ضَالِّينَ وَلاَ مُضِلِّينَ.


الونشريس

المراجع:
======

الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي).
ابن كثير تفسير القرآن العظيم .
تفسير الطنطاوى تفسير الوسيط.
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء.
في ظلال القرآن الكريم سيد قطب
الجزائرى أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير.

الونشريس


    تفسير سورة التغابن 2024

    تفسير سورة التغابن

    علينا أولا نفهم معنى

    التغابن :
    هو غبن الكافر والمؤمن
    هى الغلبة والنقص
    فهو يوم يظهر فيه غبن ( نقص ) الكافر بتركه الإيمان
    وغبن ( غلبته ونقصه و خسارته) فى تقصيره فى الإحسان
    وهو اسم من أسماء يوم القيامة

    وقيل سمى بيوم التغابن لأن أهل الجنة يغبنون ( يغلبون وينقصون ) من شأن أهل النار
    أى يقللون من شأنهم ويعتبرونهم أغبياء ناقصون حكمة وإدراك

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الآيات 1 ـ 4

    ( يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ *خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ *يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ )

    تنزه الله عن كل عيب وجميع المخلوقات فى السموات والأرضين تسبح بحمده وهو يقدر على كل شئ ولا يقدر عليه

    الله هو الذى خلق الناس ولابد من أن يكون منهم الكافر المكذب ومنهم المؤمن والله شهيد على أعمال الناس وبصير بمن يستحق الضلال ومن يستحق الهداية
    خلق السموات والأرض بحكمة وتدبير وخلق الإنسان فى أحسن صورة والمرجع والمآب إليه

    يعلم الله بجميع الكائنات فى السماء والأرض ويعلم السر والعلانية وما تكن الصدور

    الآيات 5 ، 6
    )أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ *ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَّاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ )

    يخبر الله عن الأمم السابقة الذين كفروا بالله ورسله وكذبوهم فعذبهم الله بكفرهم وفى الآخرة لهم عذاب الحريق المؤلم

    فقد كانت تأتيهم رسل الله بالبينات والدلائل والحجج فكانوا يتكبرون ولا يؤمنون بأن تكون رسل الله من البشر مثلهم فكذبوا فاستغنى الله عنهم والله غنى عن المعبودات حميد الصفات تحتاج له المخلوقات وهو غنى عنها

    الآيات 7 ـ 10

    (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ *فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ *يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ *وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (
    يزعم الكافرين أن ليس هناك بعث ولا قيامة … لا ستجمعون وتخبرون بكل أعمالكم كبير وصغير وهذا سهل على الله
    فآمنوا بالله وآمنوا بمحمد وآمنوا بالقرآن الذى أنزل معه فيه لكم نور وهداية فلا تخفى على الله خافية

    إن الله سيجمعكم يوم القيامة الذى ويغبن فيه المؤمن والكافر
    فالكافر يحاسب على نقصه إيمانه بالله
    والمؤمن منقوص إحسان عمله وكلاهما فى حسرة على ما فاته .

    الآيات 11 ـ 13

    ( مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ *وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ *اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )

    كل ابتلاء أو مصيبة فهى بقدر الله وعلمه من قبل أن تنزل بصاحبها
    فمن آمن بالله وعلم أن ما أصابه هو من الله ورضى بذلك وصبر واحتسب فإن الله ييسر له الإيمان ويهدي قلبه ويعوضه
    والله يعلم كل شئ سرا وعلانية وما فى الصدور
    ويأمر الله الناس بطاعته وطاعة رسوله فيما شرع
    ومن لم يفعل ما أمره فعليكم ما حملتم من السمع والطاعة … أى عليه العقاب وعلى الرسول البلاغ واضحا وعليكم التسليم لله
    فالله هو الأحد الذى له حق أن تصمد وتخلص له الخلائق وتتوكل عليه

    الآيات 14 ـ 18

    ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُم * وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ *إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ *فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ *عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)

    يحذر الله من التلهى بالأولاد والأزواج عن ذكر الله وطاعته
    مثلا يطيع الرجل زوجته فى عدم إنفاق لفقير أو فى قطيعة رحم …أو يسرق ويرتشى من أجل نفقة ابنه … وهكذا

    واعلموا أن الأبناء والأموال هى اختبار لكم ليعلم الله من يطيعه ومن يعصيه

    ويوم القيامة عند الله الخير والتعويض العظيم لمن أطاعه
    وبقدر استطاعتكم حاولوا طاعة الله واسمعوا لأوامره وجاهدوا أنفسكم وانفقوا مما رزقكم فمن قاوم بخله وانفق ابتغاء مرضاة الله فله أجر عظيم وهذا هو من الفلاح فى الدنيا والآخرة
    ( إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ) : مهما تنفقوا وتحسنوا فإن الله يؤجركم عليه ولا ينقصكم شيئا بل يضاعف لكم الأجر ويغفر ذنوبكم ويتجاوز عن سيئاتكم والله يعلم الغيب وهو شهيد على أفعالكم وقوى على مجازاتكم حكيم فى أوامره .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    تمت بحمد الله تعالى

      جزاكى الله خير

      أسباب نزول آيات : سورة التغابن 2024

      الونشريس
      أسباب نزول آيات : سورة التغابن
      (1)
      قوله عز وجل ‏{ ‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِنَّ مِن أَزواجِكُم وَأَولادِكُم عَدوَّاً لَّكُم ……‏}‏
      الآية‏ [14]‏
      قال ابن عباس‏:‏ كان الرجل يسلم فإذا أراد أن يهاجر منعه أهله وولده وقالوا‏:‏ ننشدك الله أن تذهب فتدع أهلك وعشيرتك وتصير إلى المدينة بلا أهل ولا مال فمنهم من يرق لهم ويقيم ولا يهاجر فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
      أخبرنا أحمد بن عبد الله الشيباني أخبرنا أبو الفضل أحمد بن إسماعيل بن يحيى بن حازم أخبرنا عمر بن محمد بن يحيى أخبرنا محمد بن عمر المقدمي أخبرنا أشعث بن عبد الله أخبرنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد قال‏:‏ كان الرجل يسلم فيلومه أهله وبنوه فنزلت هذه الآية ‏{‏إِنَّ مِن أَزواجِكُم وَأَولادِكُم عَدوَّاً لَّكُم فَاِحذَروهُم‏}‏ قال عكرمة عن ابن عباس‏:‏ وهؤلاء الذين منعهم أهلهم عن الهجرة لما هاجروا ورأوا الناس قد فقهوا في الدين هموا أن يعاقبوا أهليهم الذين منعوهم فأنزل الله تعالى ‏"‏ وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم ‏"‏‏.‏
      الإمام أبى الحسن على بن أحمد الواحدى النيسابورى…… من كتابه " أسباب النزول "

        جزاكى الله خيررررررررررررا

        جزاكي الله كل الخير

        بارك الله فيكم

        الونشريس

        جزاكي الله كل الخير

        سورة التغابن (تفسير الآيات (1 : 4 ) 2024

        الونشريس
        سورة التغابن
        (تفسير الآيات (1- 4)

        الونشريس
        {
        يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2) خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (4)}

        الونشريس

        مقدمة وتمهيد
        الونشريس

        الونشريس•- سورة التغابن هي السورة الرابعة والستون في ترتيب المصحف، أما نزولها على النبي صلى الله عليه وسلم فكان- كما ذكره صاحب الإتقان بعد سورة «الجمعة» وقبل سورة «الصف» .
        وعدد آياتها ثماني عشرة آية.
        الونشريس•- وجمهور المفسرين على أنها من السور المدنية.

        •قال الشوكانى: وهي مدنية في قول الأكثر، وقال الضحاك: هي مكية، وقال الكلبي:
        الونشريس•هي مكية ومدنية.
        الونشريس•أخرج ابن الضريس عن ابن عباس أنه قال: نزلت سورة التغابن بالمدينة.
        الونشريس•وفي رواية أخرى عنه: أنها نزلت بمكة إلا آيات من آخرها نزلن بالمدينة في عوف بن مالك الأشجعى، شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جفاء أهله وولده، فأنزل الله- تعالى- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ.. إلى آخر السورة .
        الونشريس•ويبدو لنا أن بعض آيات هذه السورة يغلب عليها طابع القرآن المكي، كالآيات التي تتحدث عن مظاهر قدرة الله- تعالى- وعن إنكار المشركين للبعث والرد عليهم.

        الونشريس•لذا نرجح- والله أعلم- أن النصف الأول منها من القرآن المكي، والنصف الأخير من القرآن المدني.
        الونشريس– والسورة الكريمة بعد ذلك من أهم مقاصدها: تنزيه الله- تعالى- عن الشريك أو الولد، وبيان ألوان من مظاهر قدرته ومننه على خلقه، والرد على المشركين الذين زعموا أنهم لن يبعثوا، والمقارنة بين حسن عاقبة الأخيار وسوء عاقبة الأشرار، وبيان أن كل شيء يقع في ذا الكون هو بقضاء الله وقدره.
        الونشريس• وتحريض المؤمنين على تقوى الله- تعالى- وعلى إيثار ما عنده على كل شيء من شهوات هذه الدنيا.

        الونشريس

        شرح الكلمات

        سبح لله}: أي ينزه الله ويقدسه عن كل ما لا يليق بجلاله وكماله}
        ما في السموات وما في الأرض الأرض}: أي من سائر المخلوقات بلسان الحال والقال}.
        له الملك وله الحمد}: أي له دون غيره الملك الدائم الحق وله الحمد العام.}
        وهو على كل شيء قدير}: أي هو ذو قدرة كاملة على فعل ما أراد ويريد}.
        فمنكم كافر ومنكم مؤمن}: أي فبعضكم مؤمن موقن به ولقائه وبعضكم كافر جاحد دُهرى، والواقع شاهد}.
        وصوركم فأحسن صوركم}: أي صوركم في الأرحام فأحسن صوركمؤ}.
        وإليه المصير}: أي المرجع يوم القيامة}.
        .
        والله عليم بذات الصدور}: أي بما في الصدور من الضمائر والسرائر}.
        الونشريس
        .معنى الآيات
        الونشريس(1) ينزِّه الله عما لا يليق به كل ما في السموات وما في الأرض، له سبحانه التصرف المطلق في كل شيء، وله الثناء الحسن الجميل، وهو على كل شيء قدير.
        الونشريس( 2 ) الله هو الذي أوجدكم من العدم، فبعضكم جاحد لألوهيته، وبعضكم مصدِّق به عامل بشرعه، وهو سبحانه بصير بأعمالكم لا يخفى عليه شيء منها، وسيجازيكم بها.
        الونشريس( 3 ) خلق الله السموات والأرض بالحكمة البالغة، وخلقكم في أحسن صورة، إليه المرجع يوم القيامة، فيجازي كلا بعمله.
        الونشريس( 4 ) يعلم سبحانه وتعالى كل ما في السموات والأرض، ويعلم ما تخفونه -أيها الناس- فيما بينكم وما تظهرونه. والله عليم بما تضمره الصدور وما تخفيه النفوس.

        الونشريس
        فى ظلال الآيات
        والمقطع الأول في السورة يستهدف بناء التصور الإيماني الكوني، وعرض حقيقة الصلة بين الخالق سبحانه وهذا الكون الذي خلقه. وتقرير حقيقة بعض صفات الله وأسمائه الحسنى وأثرها في الكون وفي الحياة الإنسانية

        الونشريس•وهذا التصور الكوني الإيماني هو أدق وأوسع تصور عرفه المؤمنون في تاريخ العقيدة.

        الونشريس•ولقد جاءت الرسالات الإلهية كلها بوحدانية الله، وإنشائه لهذا الوجود ولكل مخلوق، ورعايته لكل كائن في الوجود.. لا نشك في هذا لأن القرآن يحكيه عن الرسل وعن الرسالات كلها. ولا عبرة بما نجده في الكتب المفتراة والمحرفة؛ أو فيما يكتبه عن الديانات المقارنة أناس لا يؤمنون بالقرآن كله أو بعضه.

        الونشريس•إنما جاء الانحراف عن العقيدة الإيمانية من أتباعها، فبدا أنها لم تأت بالتوحيد الخالص، أو لم تأت بهيمنه الله واتصاله بكل كائن. فهذا من التحريف الطارئ لا من أصل الديانة. فدين الله واحد منذ أولى الرسالات إلى خاتمة الرسالات. ويستحيل أن ينزل الله ديناً يخالف هذه القواعد، كما يزعم الزاعمون بناء على ما يجدونه في كتب مفتراة أو محرفة باسم الدين!
        الونشريس•ولكن تقرير هذه الحقيقة لا ينافي أن التصور الإسلامي عن الذات الإلهية، وصفاتها العلوية، وآثار هذه الصفات في الكون وفي الحياة الإنسانية.. أن هذا التصور أوسع وأدق وأكمل من كل تصور سابق في الديانات الإلهية.. وهذا متفق مع طبيعة الرسالة ومهمتها الأخيرة. ومع الرشد البشري الذي جاءت هذه الرسالة لتخاطبه وتوجهه؛ وتنشئ فيه هذا التصور الشامل الكامل بكل مقتضياته وفروعه وآثاره.
        الونشريس•{يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض، له الملك وله الحمد}..
        فكل ما في السماوات والأرض متوجه إلى ربه، مسبح بحمده؛ وقلب هذا الوجود مؤمن، وروح كل شيء في هذا الوجود مؤمنة، والله مالك كل شيء. وكل شيء شاعر بهذه الحقيقة. والله محمود بذاته ممجّد من مخلوقاته. فإذا وقف الإنسان وحده في خضم هذا الوجود الكبير كافر القلب جامد الروح، متمرداً عاصياً، لا يسبح لله، ولا يتجه إلى مولاه، فإنه يكون شاذاً بارز الشذوذ، كما يكون في موقف المنبوذ من كل ما في الوجود.

        {وهو على كل شيء قدير}..
        فهي القدرة المطلقة، التي لا تتقيد بقيد. وهي حقيقة يطبعها القرآن في القلب المؤمن فيعرفها ويتأثر بمدلولها، ويعلم أنه حين يركن إلى ربه فإنَّما يركن إلى قدرة تفعل ما تشاء، وتحقق ما تريد. بلا حدود ولا قيود.
        الونشريسوهذا التصور لقدرة الله وتسبيح كل شيء له، وتوجه الوجود إليه بالحمد.. هو طرف من ذلك التصور الإيماني الكبير.

        الونشريس
        من هداية الآيات

        1الونشريس_تعليم الله تعالى عباده وتعريفهم بجلاله وكماله ليؤمنوا به ويعبدوه ليكملوا ويسعدوا في الحياتين بالإِيمان به وبطاعته وطاعة رسوله
        .
        2الونشريس_تقرير عقيدة القضاء والقدر إذ المؤمن مؤمن، والكافر كافر مكتوب ذلك في كتاب المقادير، ثم يظهره تعالى في عالم الشهادة قائما على سننه في خلقه.
        3
        الونشريس_وجوب مراقبة الله تعالى والحياء منه لأنه عليم بذات الصدور.

        الونشريس
        فائدة
        قوله{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}

        الأخبار عن هذا التسبيح كثيرة

        الونشريس•" وسخرنا مع داود الجبال يسبحن " [ الأنبياء : 79 ]

        الونشريس•عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قبرين فقال : ( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستبرئ من البول ) قال : فدعا بعسيب رطب فشقه اثنين , ثم غرس على هذا واحدا وعلى هذا واحدا ثم قال : ( لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا ) .

        الونشريس•" وإن منها لما يهبط من خشية الله " [ البقرة : 74 ]

        الونشريس•وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يسمع صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شجر ولا حجر ولا مدر ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة ) .
        رواه ابن ماجه في سننه , ومالك في موطئه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

        الونشريس•وخرج البخاري عن عبد الله رضي الله عنه قال : لقد كنَّا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل .

        الونشريس•في غير هذه الرواية عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه : كنا نأكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الطعام ونحن نسمع تسبيحه .

        وفي صحيح مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن ) .
        الونشريس• وذكر ابن المبارك في ( دقائقه ) أخبرنا مسعر عن عبد الله بن واصل عن عوف بن عبد الله قال قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : إن الجبل يقول للجبل : يا فلان , هل مر بك اليوم ذاكر لله عز وجل ؟ فإن قال نعم سر به .
        جزاكم الله خيراً على طيب المتابعة


        الونشريس

        المراجع:

        الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي)
        تفسير الطنطاوى تفسير الوسيط
        التفسير الميسر لمجموعة من العلماء.
        في ظلال القرآن الكريم سيد قطب
        الجزائرى أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير

        الونشريس


          بارك الله فيكى
          الونشريس
          الونشريس اقتباس الونشريس
          الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توتى 1 الونشريس
          الونشريس

          بارك الله فيكى

          الونشريس الونشريس

          وبارك فيكِ وأحسن اليكِ ويسر لكِ خير الدنيا والآخرة …دمتِ طيبة

          بارك الله فيكِ وأسعدكِ فى الدارين

          الونشريس

          تفسير سوره التغابن من 5-6 2024

          [‏5ـ 6‏]‏ ‏{‏أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ‏}‏

          لما ذكر تعالى من أوصافه الكاملة العظيمة، ما به يعرف ويعبد، ويبذل الجهد في مرضاته، وتجتنب مساخطه، أخبر بما فعل بالأمم السابقين، والقرون الماضين، الذين لم تزل أنباؤهم يتحدث بها المتأخرون، ويخبر بها الصادقون، وأنهم حين جاءتهم الرسل بالحق، كذبوهم وعاندوهم، فأذاقهم الله وبال أمرهم في الدنيا، وأخزاهم فيها، ‏{‏وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ‏}‏ في ‏[‏الدار‏]‏ الآخرة، ولهذا ذكر السبب في هذه العقوبة فقال‏:‏ ‏{‏ذَلِكَ‏}‏ النكال والوبال، الذي أحللناه بهم ‏{‏بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ‏}‏ أي‏:‏ بالآيات الواضحات، الدالة على الحق والباطل، فاشمأزوا، واستكبروا على رسلهم، ‏{‏فقالوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا‏}‏ أي‏:‏ فليس لهم فضل علينا، ولأي‏:‏ شيء خصهم الله دوننا، كما قال في الآية الأخرى‏:‏ ‏{‏قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ‏}‏ فهم حجروا فضل الله ومنته على أنبيائه أن يكونوا رسلاً للخلق، واستكبروا عن الانقياد لهم، فابتلوا بعبادة الأحجار والأشجار ونحوها ‏{‏فَكَفَرُوا‏}‏ بالله ‏{‏وَتَوَلَّوْا‏}‏ عن طاعه الله، ‏{‏وَاسْتَغْنَى اللَّهُ‏}‏ عنهم، فلا يبالي بهم، ولا يضره ضلالهم شيئًا، ‏{‏وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ‏}‏ أي‏:‏ هو الغني، الذي له الغنى التام المطلق، من جميع الوجوه، الحميد في أقواله وأفعاله وأوصافه‏.‏

            تسلمي ياقمر

            نورتونى