قصة اعدام الشهيد البطل احمد زبانة 2024

أحمد زبانة
الونشريس

أحمد زبانة (اسمه الحقيقي: أحمد زهانة)، من مقاتلي ثورة التحرير الجزائرية ولد سنة 1926 بزهانة بولاية معسكر و على بعد 32 كم من وهران، وهو أول من نفذ عليه حكم الإعدام بالمقصلة إبان ثورة التحرير
نشأ وسط عائلة مكونة من ثمانية أطفال وهو تاسعهم.
لانضمام أحمد زبانة للكشافة الإسلامية دور في نمو الروح الوطنية في نفسه، زيادة على شعوره بما كان يعانيه أبناء وطنه من قهر وظلم واحتقار. انضمام لصفوف الحركة الوطنية عاما 1941. وتطوع زبانة لنشر مبادئ الحركة وفضح جرائم الاستعمار الفرنسي. وبعد أن أثبت أهليته في الميدان العملي اختارته المنظمة السرية (الجناح العسكري) ليكون عضوا من أعضائها. و تمكن من تكوين خلايا للمنظمة بالنواحي التي كان يشرف عليها. وقد شارك زبانة في عملية البريد بوهران عام 1950.
ازداد نشاط زبانة السياسي وتحركاته مما أثار انتباه السلطات الاستعمارية التي إلقت القبض عليه وحوكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات وبالنفي من المدينة لمدة ثلاث سنوات أخرى قضاها ما بين معسكر ومستغانم والقصر.
دوره في التحضير للثورة

بعد حل اللجنة الثورية للوحدة والعمل في 25 أوت 1956، عين زبانة من قبل العربي بن مهيدي مسؤولا على ناحية وهران وكلفه بالإعداد للثورة بما يلزمها من ذخيرة ورجال. وتجسيدا للأوامر التي أعطيت له كان اجتماع زهانة الذي جمعه بعبد المالك شعبان، وقد حددت مهام زبانة بعد هذا الاجتماع هيكلة الأفواج وتدريبها واختيار العناصر المناسبة وتحميلها مسؤولية قيادة الرجال وزيارة المواقع الإستراتيجية لاختيار الأماكن التي يمكن جعلها مراكز للثورة. وأفلح زبانة في تكوين أفواج كل من زهانة، وهران، تموشنت، حمام بوحجر، حاسي الغلة، شعبة اللحم، السيق. وكلف هذه الأفواج بجمع الاشتراكات لشراء الذخيرة والأسلحة. وأشرف بمعية عبد المالك رمضان على عمليات التدريب العسكري وكيفيات نصب الكمائن وشن الهجومات وصناعة القنابل. في الاجتماع الذي ترأسه العربي بن مهيدي بتاريخ 30 أكتوبر 1954 تم تحديد تاريخ اندلاع الثورة بالضبط وتحديد الأهداف التي يجب مهاجمتها ليلة أول نوفمبر.وفي 31 أكتوبر 1954، عقد زبانة اجتمع بأفواجه تم خلاله توزيع المهام وتحديد الأهداف وتحديد نقطة اللقاء بجبل القعدة.
دوره في الثورة

بعد تنفيذ العمليات الهجومية على الأهداف الفرنسية المتفق عليها، اجتمع زبانة مع قادة وأعضاء الأفواج المكلفة بتنفيذ العمليات لتقييمها والتخطيط فيما يجب القيام به في المراحل المقبلة. ومن العمليات الناجحة التي قادها زبانة هي عملية لاماردو في 1 نوفمبر 1954 ومعركة غار بوجليدة في 11 نوفمبر 1954 التي وقع فيها أحمد زبانة أسيرا بعد أن أصيب برصاصتين، حيث نقل إلى المستشفى ثم إلى سجن وهران
استشهاده

نقل زبانة إلى المستشفى العسكري بوهران ومنه إلى السجن، وفي 21 أبريل 1955 قدم للمحكمة العسكرية بوهران فحكمت عليه بالإعدام. وفي 3 مايو 1955 نقل زبانة إلى سجن برباروس بالجزائر العاصمة وقدم للمرة الثانية للمحكمة لتثبيت الحكم السابق الصادر عن محكمة وهران، ومن سجن برباروس نقل زبانة إلى سجن سركاجي، وفي يوم 19 يونيو 1956 في حدود الساعة الرابعة صباحا أخذ زبانة من زنزانته وسيق نحو المقصلة وهو يردد بصوت عال أنني مسرور جدا أن أكون أول جزائري يصعد المقصلة، بوجودنا أو بغيرنا تعيش الجزائر حرة مستقلة، ثم كلف محاميه بتبليغ رسالته إلى أمه. وكان لهذه العملية صداها الواسع على المستوى الداخلي والخارجي، فعلى المستوى الخارجي أبرزت الصحف، صفحاتها الأولى صورة زبانة وتعاليق وافية حول حياته. أما داخليا فقد قام في اليوم الموالي أي 20 يونيو 1956 جماعة من المجاهدين بناحية الغرب الجزائر ي بعمليات فدائية جريئة كان من نتائجها قتل سبعة وأربعين عميلا وإعدام سجينين فرنسين.
رسالة زبانة

أقاربي الأعزاء، أمي العزيزة : أكتب إليكم ولست أدري أتكون هذه الرسالة هي الأخيرة، والله وحده أعلم. فإن أصابتني مصيبة كيفما كانت فلا تيئسوا من رحمة الله. إنما الموت في سبيل الله حياة لا نهاية لها، والموت في سبيل الوطن إلا واجب، وقد أديتم واجبكم حيث ضحيتم بأعز مخلوق لكم، فلا تبكوني بل افتخروا بي. وفي الختام تقبلوا تحية ابن وأخ كان دائما يحبكم وكنتم دائما تحبونه، ولعلها آخر تحية مني إليكم، وأني أقدمها إليك يا أمي وإليك يا أبي وإلى نورة والهواري وحليمة والحبيب وفاطمة وخيرة وصالح ودينية وإليك يا أخي العزيز عبد القادر وجميع من يشارككم في أحزانكم.
الله أكبر وهو القائم بالقسط وحده هو العادل .
ابنكم وأخوكم الذي يعانقكم بكل فؤاده.الونشريس

    (( ربي يرحم الرجال اللي جاآبوو لبلاد ))
    و يدخلهم جناته و فردوسه الأعلى .. ياآرب
    الحمد لله أنهم صاروا مفخرة و اعتزازاآ لنا ♥|~
    حفظ الله جزائرنا الحبيبة ،، و كل بلاد المسلمين
    يــاآرب ~
    الونشريس

    تم نقل الموضوع من قسم المنتدي الادبي.
    بواسطة : صفاء الحياة

    الله يرحم كل شهيد تسلم ايدك
    كل سنة وانتى طيب

    الف شكر غاليتي
    موضوع رائع

    الشهيد أحمد حمدي ”مهندس الحرب” صاحب ”الأيدي النقية” 2024

    الونشريس

    الونشريس

    إذا كان العبور الأول أسهم فيه ”نسور الجو” من خلال الطيران، فإن ”العبور الثاني” تجسد في شخص رجل واحد.. إنه الشهيد ”لواء مهندس أركان حرب أحمد حمدي” .
    تخرج ‘حمدي’ من كلية الهندسة بجامعة القاهرة ‘قسم الميكانيكا’، والتحق بالقوات الجوية عام 1951، ومنها إلى ‘سلاح المهندسين’ عام 1954، ليحصل على ‘دورة القادة والأركان’ من الاتحاد السوفيتي بدرجة ‘امتياز’.
    لقبه زملاؤه ‘بصاحب الأيدي النقية’ بعد أن فجّر ‘كوبري الفردان’ بنفسه أثناء العدوان الثلاثي حتى لا يعبر من فوقه العدو، وكذلك أبطل آلاف الألغام قبل انفجارها.
    تولى ‘أحمد حمدي’ قيادة لواء المهندسين بالجيش الثاني الميداني، وتم إعداد وتنفيذ ‘لواء الكباري’ تحت إشرافه لعبور الجيش الثالث، وعمل على تطوير الأسلحة الروسية لتناسب طبيعة العمل على جبهة القناة وطبيعة ساحة الحرب في سيناء.
    كانت مشكلة ‘الساتر الترابي’ إحدى ‘المعوقات الثلاث’ للعبور لسيناء بعد قناة السويس و ‘خزانات النابالم’ الموزعة بطول امتداد القناة، ومن بعدها ‘الساتر الترابي’ وهو عبارة عن ‘كثبان رملية’ من مخلفات حفر ‘خنادق ودُشم’ للتحصينات الإسرائيلية، ممتدة بالتوازي مع قناة السويس من بورسعيد شمالا إلى السويس جنوبا بطول 160 كيلومتر، وارتفاع حوالي 20 متر، وانحدار ‘شبه زاوية قائمة’ على حافة القناة، فضلا عن ‘خط بارليف’ .
    تغلب ‘المهندس حمدي’ على تلك المشكلة باستخدام ‘اندفاع المياه’ لفتح ثغرات في ذلك الجدار ومن ثم عبور ‘الدبابات البرمائية’ لحين إقامة ‘الجسر العائم’، بعد أن قامت العناصر المصرية طيلة حرب الاستنزاف بسد فتحات ‘النابالم’ باستخدام ‘الخرسانة’ لتعطيل اندفاع الوقود على سطح القناة.
    وعلى طريقة ‘وجدتها وجدتها’، صاح المهندس حمدي:’ ربنا حط المشكلة وجنبها الحل’، وعلى الفور، طلب ‘حمدي’ بتوفير ‘طلمبات ضغط عالي’ و خراطيم استخدمت مياه القناة في عملها، ونفذت الخطة ‘بأقل مجهود’ صدم العالم في ‘أسطورة بارليف الحصين’، وآراء المدارس العسكرية باحتياجه ‘قنبلة ذرية’ لتدميره.
    وصف ‘مناحيم بيجين’ انهيار ‘خط بارليف’ بقوله: ‘لقد خدعنا ‘بارليف’ بأسطورة ‘الحصن المنيع’، لقد كان الساتر مثل ‘قطعة الجبن’ فيها ثقوب أكثر من الجبنة ذاتها’ .
    وفي يوم 14 أكتوبر، وأثناء مشاركته في إنشاء كوبري العبور تحت قصف جوي شديد، يصاب ‘أحمد حمدي’ بشظية متطايرة ويسقط وسط جنوده، ويمنح بعد استشهاده ‘وسام نجمة سيناء’ من الطبقة الأولى، وهو أعلى وسام عسكري، واختير يوم استشهاده ليكون ‘يوم المهندس’، وفي 1980 أطلق ‘السادات’ اسمه على أول نفق يربط آسيا بأفريقيا ويصل جسد مصر بقلبها سيناء’.. نفق الشهيد أحمد حمدي.

    الونشريس

      الونشريس

      الف شكر

      تسلمي

      يعطيك الصحة

      الونشريس

      قصيدة الشهيد 2024

      سأقدم لكم قصيدة ألشهيد
      مهداة إلى شهداء بلادي الخالدين.. ,ولجميع الشهداء للبلاد
      سقط الشهيدُ .. دمُ الشهيد منارُ
      نور على درب الكفاح .. ونارُ
      زرعوكَ .. فاخضرّت صخور ُ بلادنا
      بوركتَ .. إن دمَ الشهيد بذارُ
      أعطيت آلاف الغلال .. فهللي
      يا أمةً .. غنّتْ بها الأشجارُ
      وشقائقُ النعمان .. في وديانها
      قدسيةٌ .. وتلالها أزهارُ
      كم كوثر يجري بها .. مترقرقاً
      سحراً .. وكم تشدو بها .. الأنهارُ
      روّى البلادَ دمُ الشهيد .. فهزّها
      و استيقظتْ .. إذ لفّها الإعصارُ
      يا أمتي انحسر الظلامُ .. فصفّقي
      هوذا يسير على الجبال .. نهارُ
      الزارعُ الأمجادَ .. فوق تلالها
      وغداً يجيءُ .. الحاصد الجبارُ ..
      وطني الذي زرع الدماءَ .. فأينعتْ
      فبيادرٌ .. حرية وفخارُ ..
      * * * * * * *
      * * * * *
      * * *

        مشكككوووووووورة

        ان شاء الله بالجنة ونعيمها

        رائعه!

        شكرا للمرور بصفحتى

        تسلمي حبيبتي بجد روعه
        ♥♥♥

        الشهيد القارئ سعد بن عبيد 2024

        إنه أبو عمير سعد بن عبيد بن النعمان الأنصاري الأوسي -رضي الله عنه-، أسلم قبل الهجرة، وعمل على نشر الإسلام بالمدينة، فأسلم معه جماعة من الأنصار، ولما هاجر النبي ( ورأى ما صنعه سعد، جعله إمامًا لمسجد قباء الذي بناه رسول الله (، ولقبه بالقارئ، ولم يلقب بهذا اللقب غيره، ثم جاء أبو بكر فأقرّه على إمامة المسجد، وكذلك فعل عمر بن الخطاب.
        وكان سعد أحد الأنصار الأربعة الذين جمعوا القرآن الكريم على عهد رسول (، ولم ينصرف سعد إلى العلم والتفقه في الدين فقط، بل وهب روحه ونفسه في سبيل الله، واشترك في الجهاد ضد المشركين في بدر وأحد، وفي كل المشاهد مع رسول الله (.
        الونشريس
        وخرج -رضي الله عنه- مع جيش أسامة وتحت إمرته لقتال الروم، كما أذن له الصديق -رضي الله عنه- في الخروج إلى العراق للجهاد في سبيل الله، وحمله أمانة تعليم المسلمين والقضاء فيما بينهم، فخرج سعد القارئ -رضي الله عنه- خلف قائده أبي عبيد بن مسعود الثقفي -رضي الله عنه- يبارز بالسيف، ويعلم بالقلم.
        الونشريس
        ثم خرج في جيش المسلمين تحت إمرة سعد بن أبي وقاص في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى بلاد كسرى في العراق؛ ليواصل جهاده هناك، لتكون كلمة الله هي العليا.
        الونشريس
        ويبدأ الجيش المسلم سلسلة من اللقاءات الحاسمة مع أعداء الله، بدأها بلقاء مع ملك الحيرة وحليف كسرى، الملك العربي النصراني المنذر بن النعمان بن المنذر.
        واصطف الجيشان، وبدأ ملك الحيرة يخطب في جيشه؛ ليشجعهم على القتال، ويشعل الحماسة في قلوبهم، وبينما هو كذلك إذ صاح الحاجب: رسول من قائد الأعداء يطلب مقابلتك أيها الملك.
        الونشريس
        فحدث بين صفوف الجيش هرج ومرج، فقال ملك الحيرة غاضبًا: ائتني به. فدخل القارئ مرفوع الرأس، ثابت الخطأ يدكُّ الأرض برجله وسيفه، وهو يخترق تلك الجموع الحاشدة التي تأهبت لقتال المسلمين ثم وقف أمام الملك، فقال قائد الحرس لسعد القارئ: قبل الأرض تحية للملك.
        الونشريس
        فنظر القارئ باستخفاف واستنكار قائلا: الله أمرنا ألا يسجد بعضنا لبعض، ولعمري إن هذه كانت العادة المعروفة في الجاهلية قبل أن يبعث الله نبيه محمدًا (، فلما بعث جعل تحيته السلام، أما تحيتكم هذه فهي تحية جبابرة الملوك. اضطرب ملك الحيرة، وارتاع من جرأته، فأسرع صائحًا: ويح قومك! ما الذي جئت لأجله.
        الونشريس
        فعرض عليهم سعد الإسلام وخيّرهم بين ثلاثة أمور: إما الإسلام، أو الجزية، أو هي الحرب.
        فقال له الملك: لقد حدثتكم أنفسكم بالأباطيل، أظننتم أن الفرس مثل الروم؟ كلا، وحق المسيح، إنهم أثبت وأشد، وهذا الملك أزدشير ملك الفرس قد جمع لكم جيوشه وعساكره، وسينالون منكم. فرد سعد القارئ في حزم وقوة: أيها الملك لقد تشرفت بالباطل، وتفوهت بكلام غير عاقل، أما علمت أن العاقبة للمتقين، وأن الله بكرمه يرفع عنا البأس، ويظفرنا بجميع الناس، وإن نبينا ( قال: (ستفتح على أمتي كنوز كسرى وقيصر) فأما كنوز قيصر فقد فتحها الله علينا، وبقيت كنوز صاحبك.
        الونشريس
        فزاد غضب ملك الحيرة حتى فقد صوابه، فقال: ما عندنا جواب إلا السيف. ورجع القارئ إلى المعسكر، وأخبر قائده سعد بن أبي وقاص بالأمر، وما هي إلا فترة وجيزة حتى زحفت قوات الحق على أهل الباطل، فتطايرت الرءوس، وعلت الصيحات، وكتب الله النصر للمسلمين.
        وتقدم المسلمون نحو القادسية، وهناك كانت جيوش الفرس في أوج أهبتها واستعدادها؛ فقد جمعت عدتها وعتادها في انتظار المسلمين.
        الونشريس
        وظلت الحرب دائرة يومين، وفي مساء اليوم الثالث، أخذ القارئ يحدث الناس، ويحمسهم، ويحثهم على الصبر والإخلاص، ويرغبهم في الشهادة، وما أعده الله للشهيد من فضل وكرامة، وقال لأصحابه: إنا مستشهدون غدًا، فلا تكفنونا إلا في ثيابنا التي أُصِبْنَا فيها.
        وفي الصباح كتب الله للمسلمين النصر، وأنعم الله على القارئ بما كان يتمناه، فاستشهد في سبيل الله.
        وقد روى سعد القارئ -رضي الله عنه- كثيرًا من أحاديث النبي (، وترك بنين وبنات، أشهرهم ابنه عمير الذي ولاه أمير المؤمنين
        عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ولاية الشام.

          الونشريس

          جزاكى الله خيرا

          جزانا وياكم الجنة

          بارك الله فيكى

          وفيكي حبيبتي

          عرس الشهيد 2024

          عرس الشهيد


          بسم الله الرحمن الرحمن

          زفُّوا الشهيدَ إلى الجنانِ وحورِها — لو تعلمون بشوقِها وشعورِها
          إن الحسانِ تزيَّنتْ لوصالِه — وتعطَّرتْ من طيبِها وبخورِها
          طوبى له عند العناقِ لدى اللقا — واهًا له إذ يرتمي بصدورِها
          لا تحبسوه عن الجنانِ فإنه — يجدُ النسائمَ من أريجِ زهورِها
          واسعوا به فلناظريه يلوحُ مِنْ — بُعْدٌ بريقٌ ساطعٌ من نورِها
          واستعجلوا في حملِه فلقد رأى — ما يُشتهى من حسنِها وحبورِها
          لا تبطئوا فالشوقُ مستعرٌ وكم — يهفو لسكنى دورِها وقصورِها
          باللهِ لا تتأخروا فالنفسُ لو — قدرتْ لطارتْ نحوها من فورِها
          سيروا به نحو الجنانِ فقد دنت — وأتاه من أنفاسِها وعبيرِها
          سيروا به حانَ اللقاءُ وبادروا — واخشوا من التأخيرِ غضبةَ حورِها
          لله درَّ فتى يجودُ بنفسه — نالُ الشهادةَ حائزًا بأجورِها
          طوبى له الجناتُ ذاقَ نعيمَها — متقلبًا في طيبِها وسرورِها
          ما فاته شيءٌ من الدنيا ولا — يجدُ التحسُّرَ طرفةً لأمورِها
          ولقد غدا من بؤسِها في مأمنٍ — ولقد نجا من كيدِها وشرورِها
          قد طلَّقَ الدنيا وبتَّ طلاقها — لم يستجبْ لخداعِها وغرورِها
          في وصفه كلُّ القصائدِ لا تفي — مهما سمتْ في وزنِها وبحورِها
          ليس الشهيدُ بميِّتٍ فالميْت من — بذلَ النفوسَ لبهرجٍ من زورِها
          يا عاشقَ الدنيا الدنيةِ لاهثًا — لا فرقَ بين قصورِها وقبورِها
          دنياك سجنٌ قد سجنتَ به فهل — مُدحتْ قيودُ السجنِ من مأسورِها ؟
          وانظرْ إلى الدنيا وآخرِ أمرها — فأميرُها في القبرِ مَعْ مأمورِها
          واخترْ لنفسكَ أي دارٍ تبتغي — من جنةٍ تجدُ المنى في دورِها
          والنارُ دارُ أخي الشقاءِ له الردى — فالنفسَ أسلمَها هوىً لفجورها
          واللهَ أسألُه التجاوزَ عائذًا — أن يخرجَ الزلاتِ من مستورِها

          شعر : أبي عبد الله عبد الرحيم بن سعيد

            يعطيك الصحة

            شكرا ليكى

            مشكورة