الصبر فى الحياه الزوجيه ما تحتاجه الحياه الزوجيه 2024




الونشريس

الصبر فى الحياه الزوجيه ما تحتاجه الحياه الزوجيه

الحياة الزوجية هيا تآلف بين روحين وتجانس بين قلبين جمع الله بينهما بميثاق غليظ، فكان كل منهما على أتم الاستعداد ليضحي بالغالي والثمين في سبيل الآخر.
وهكذا تمضي سفينة الحياة الزوجية بهدوء وسكينة قاطعة بحار الحياة بأمان، لكن هناك أمواج عاتية أحيانًا تظهر فجأة، فتحول حياة ركاب السكينة إلى تعاسة ونكد، وتغتال الطمأنينة والسكينة، فكان لابد لركاب السفينة من الأزواج أن يتجهزوا بشتى الوسائل التي تحول دون تعرض حياتهم الزوجية للخطر.
ومن أهم هذه الوسائل (الصبر)، فيا له من معنى رقيق تعشقه آذان الأزواج وتهفو إليه قلوبهم، وما أجمل تلك البيوت التي تظللها سحائب من الصبر فتقيها من أشعة المشكلات الطاحنة، والأزمات المدمرة، وحتى الأخطاء البسيطة العابرة.

الونشريس
أمنية وردية:
وحديثنا عن الصبر حاجة ملحة، حيث إن الكثير من الأزواج يدخلون إلى عالم الزوجية الجديد محملين بأحلام وردية وأمنيات بنفسجية، ويظنون أن الحياة التي عاشوها قبل الزواج شيئًا والحياة بعده شيئًا آخر.
فيظنون أنهم بالزواج سيدخلون إلى جنة مغمورة بكل ألوان السعادة لا صخب فيها ولا آلام، وسيتخلصون من كل إزعاج، وسيهنئون دومًا براحة البال، وما أن يواجه بعض الأزواج أولى لحظات الألم أو حتى يقفوا على أعتاب مشكلة من المشكلات إلا ونراهم يتراجعون ويعتقدون أن ما تخيلوه عن حياتهم الزوجية كان أضغاث أحلام، ولربما أدى ذلك إلى هدم العلاقة ودمار عش الزوجية الجديد.

الونشريس
ولذا ينبغي أن يعلم الأزواج جيدًا أن الحياة الزوجية مليئة بالتحديات والمشكلات، وهكذا سنة الحياة، لكن مدى وعينا بذلك وإدراكنا له هو الذي يضمن لنا أن نحول هذه التحديات إلى فرص تزيد من دفء الحياة الزوجية، وهو الذي يضمن كذلك أن نحول المحن إلى منح تدعم حياتنا إلى الأفضل.
وأهم ما ينبغي إدراكه هو ضرورة الصبر في الحياة الزوجية، فالحياة الزوجية تحتاج لإنسان صبور حتى يتمكن من خوض التجربة بنجاح أما الذي يفتقدون إلى الصبر فاحتمال إخفاقهم مع أول مشكلة أو تحدي كبير جدًّا.

الونشريس
طموحك الشخصي:
وحتى يتمكن كل شريك حياة من الصبر على الطرف الآخر خصوصًا وعلى الحياة الزوجية عمومًا، ينبغي أن يضع سقفًا مناسبًا لتوقعاته حيال الطرف الآخر، فالحد من طموحات الزوج تجاه زوجته ـ مثلًا ـ يمنح الزوج قدرة على استيعاب بعض ما يصدر عنها فيكون حينها أقدر على الصبر.
أما أن يظن الزوج أن زوجته هي ملكة في جمالها، وقمة في ذكائها وعقلها، وفريدة في حكمتها .. إلخ، فلاشك أنه سيصدم حينما يصدر منها عكس ذلك، ومن ثم يكون صبره أقل، والعكس صحيح بالنسبة للزوجة مع زوجها.
إن فن الحياة هو قدرة شريك الحياة على إرساء الأمن والسلام في محيط أسرته وفي أركان بيته، وهذا لن يتأتى إلا بقدرة شريكي الحياة على الصبر وضبط النفس.


الونشريس
الخلاصة:
مما سبق يتضح لنا أهمية الصبر في الحياة الزوجية، ويمكنا أن نلخص كل ما سبق في موقف لأبي عثمان النيسابوري، فقد (قيل لأبي عثمان النيسابوري: ما أرجى عملك عندك؟ قال: كنت في صبوتي يجتهد أهلي أن أتزوج فآبى .. فجاءتني امرأة فقالت: يا أبا عثمان إني قد هويتك .. وأنا أسألك بالله أن تتزوجني .. فأحضرت أباها .. وكان فقيرًا، فزوجني وفرح بذلك.

الونشريس
فلما دخلت إليّ، رأيتها عوراء عرجاء مشوهة، وكانت لمحبتها ليّ تمنعني من الخروج، فأقعد حفظًا لقلبها، ولا أظهر لها من البغض شيئًا، وإني على جمر الغضا من بغضها، فبقيت هكذا خمس عشرة سنة حتى ماتت .. ! فما من عملي هو أرجى عندي من حفظي قلبها!
وقد وصف ابن القيم صبر أبي عثمان النيسابوري بقوله: إن هذا من عمل الرجال!
أفلا ترغب أخي الزوج / أختي الزوجة، في أن يكون لك من أجر الصابرين نصيب، ذلك الأجر الذي وعد الله تعالى عليه الوعد الحسن في أكثر من سبعين آية؟!) [حوار مع صديقي الزوج، محمد رشيد العويد، ص (33 – 37)، بتصرف].


الونشريس
دراسة علمية: آثار الغضب وافتقاد الصبر:
إن الحياة الزوجية المشحونة بالغضب والمفتقدة للصبر، حياة على شفا الانهيار، إذا شحنات الغضب لا يستطيع أن يقاومها إلى طاقة الصبر الجبارة، فإذا ما افتقد الزوجان تلك الطاقة، فالانفجار واقع في الأغلب الأعم، ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم من أحرص الناس على الصبر واجتناب الغضب في كل الأحوال والظروف.


الونشريس
ولننظر ما يمكن أن يفعله الغضب وافتقاد الصبر في حياتنا فقد (وجد عدد من الأطباء البريطانيين علاقة قوية بين الغضب المزمن والحاد وأمراض القلب والسرطان والجلطات والإحباط وحتى الإصابة بالزكام بشكل متكرر! وكانت مؤسسة العناية بالصحة العقلية قد أطلقت مسحًا يظهر خطر هذه الظاهرة داعية إلى مواجهة خطرها لأنها تؤذي حياة الكثيرين.
وقال المدير التنفيذي في المؤسسة الدكتور (أندرو ماكالوك): إنه من الغريب أن يترك الناس وحيدين عندما يتعلق الأمر بشعور قوي مثل الغضب في مجتمع يستطيعون فيه أن يحصلوا على مساعدة عند المعاناة من الإحباط والقلق والذعر والخوف واضطرابات الأكل وغيرها من المشاكل النفسية، إن هذا الغضب إذا استمر فسوف يهدم حياة الفرد، وأقر الباحثون بأن معالجة مشكلة الغضب ليست بالأمر السهل لكن منافعها كبيرة جدًّا!

الونشريس
وأكدت هذه الدراسة أن الغضب أصبح مشكلة كبرى تشمل ربع المجتمع وتسبب الكثير من الإحباط، ولذلك أطلقوا نداء موحدًا يؤكدون من خلاله على ضرورة ألا يغضب الإنسان كوسيلة لعلاج معظم مشاكل المجتمع وبخاصة الشباب.
ونقول يا أحبتي! إن علماء الغرب يرددون كلام النبي الأعظم بعدما ثبت لهم أن الحل يكمن في هذه العبارة (لا تغضب) [رواه البخاري] وأقول بالله عليكم هل صاحب هذا النداء الرائع (لا تغضب) هو رجل انفعالي أم رجل رحيم بأمته يريد الخير لهم؟
انظروا معي كيف يعود الغرب شيئًا فشيئًا إلى تعاليم الإسلام، ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني شيئًا واحدًا ألا وهو أن الإنسان عندما يبحث ويفكر ويكتشف الحقائق العلمية ويخوض التجارب لابد أن يصل إلى نفس الحقائق التي جاء بها هذا النبي الأعظم صلوات ربي وسلامه عليه! وسؤالي هل ازداد حبكم لنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم بعدما اطلعتم على هذا البحث؟


الونشريس
إن الحقائق التي جاء بها رسولنا تمثل الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وهذا أكبر دليل مادي على أن محمدًا صلى الله عليه وسلم صادق في دعوته إلى الله، وصدق الله عندما وصفه بصفة لم يصف بها غيره من المخلوقات، يقول تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة: 128 – 129].

الونشريس
الغضب الإيجابي!
جاء في دراسة أجراها بنك المعلومات (كاهوت) على شبكة الإنترنت أن فقدان الأعصاب يكلّف الاقتصاد البريطاني 16 مليار جنيه إسترليني في العام، وتقول الدراسة: إن من يفقدون أعصابهم يحطمون أكثر ما يحطمون الأدوات الفخارية والكئوس، وتقول الدراسة: إن الرجال يفقدون أعصابهم أكثر من النساء، وقال 20% من عينة بلغت 700 شخص أجريت عليهم الدراسة: إن الازدحام في الشوارع يدفعهم إلى الغضب، ولكن أكثر من النصف قالوا: إن الانتظار على الهاتف يدفعهم إلى الغضب، وإن ربع الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة يعرفون كيف يعبرون عن غضبهم بطريقة إيجابية.


الونشريس
وتقول (دونا دوسون) المتخصصة في علم النفس: إن الغضب شيء معقد جدًّا، وسببه في أكثر الأحيان هو الخوف من الخسارة، أو الخوف من الإصابة، أو حتى الخوف من خيبة الأمل، إنهم يعلموننا أن الغضب عاطفة سلبية، ولكنه في الواقع عاطفة إيجابية ومفيدة، ولكن الأمر يعتمد على الطريقة التي نعبّر بها عنه، فمن الأفضل بطبيعة الحال أن نعبّر عن العواطف وألا نكبتها في أجسامنا وعقولنا، ولكن يجب أن نحرص على أن نعبر عن الغضب بطريقة إيجابية وأن نحولها إلى فعل يغير المواقف، إن الغضب الذي لا نعبر يؤدي إلى إفراز هرمونات تضعف نظام المناعة بتدمير خلايا المناعة الرئيسية.

الونشريس
كيف عالج النبي غضب الأعرابي؟
وهنا نتذكر كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغضب إلا في حالة واحدة وهي أن تُنتهك حرمة من حرمات الله، أي أن غضب النبي صلى الله عليه وسلم كان موجهًا في اتجاه محدد وهو الحفاظ على الحدود والحرمات، وهذا يضمن سلامة المجتمع وأمنه، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتميز بأسلوب تعليمي فيستغل المواقف التي يغضب فيها الإنسان العادي ليعطينا العبرة والموعظة.
وربما نذكر قصة ذلك الأعرابي الذي جاء غاضبًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكلمه بلهجة شديدة بل وجذبه إليه وصرخ في وجهه قائلًا: يا محمد أعطني مما أعطاك الله … فغضب أصحاب النبي غضبًا شديدًا وهمّوا بقتل الأعرابي، ولكن النبي الرحيم قال لهم: خلّوا بيني وبينه … [متفق عليه].

الونشريس
لقد عرف المرض وعرف العلاج، الأعرابي يغضب والصحابة يغضبون ولكن النبي صلى الله عليه وسلم بكل هدوء وصبر يعالج الموقف ويعطينا درسًا في علاج الغضب، ويأمر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الأعرابي أن يأخذ ما يشاء من بيت المال، وعند هذه اللحظة يدرك الأعرابي كرم محمد صلى الله عليه وسلم وأنه ليس رجلًا عاديًّا بل هو نبي مرسل.
وأخيرًا:
وقال أبو عليّ الدّقّاق: (فاز الصّابرون بعزّ الدّارين؛ لأنّهم نالوا من الله معيّته فإنّ الله مع الصّابرين) [مدارج السالكين، ابن القيم، (2/166)].
الونشريس

    جزاك الله خيرآ
    حبيبتي

    شكرا حبيبتى

    شكراااااا لك

    مشكورة

    بين الحزن والصبر والرضا 2024

    بسم الله الرحمن الرحيم


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    ~~~~~~~~~
    الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد فإن الله _تعالى_ عليم بخلقه حكيم في قضائه، وإذا كان الله حكيماً عليماً فليس لنا إلاّ الصبر والرضا والتسليم، فهل يعارض الحزن شيئاً من ذلك؟

    لعل في قول الله _تعالى_ عن نبيه يعقوب _عليه السلام_ جواباً: "وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ" [يوسف:84]، وإذا تقرر أن يعقوب _عليه السلام_ نبي كريم، يستحيل عليه الكذب في إثبات الصبر الجميل لنفسه، علم أن الحزن لا يعارض الصبر والرضا والتسليم.

    إن الحزن شعور لابد أن يعتري الإنسان السوي، إن وجد سببه، كالألم والغضب، بل كالجوع والعطش، فإن الله _تعالى_ قد ركب في الناس الإحساس، ويكون الشعور بحسب ما يجده الحس من أثر المحسوس وجوداً وعدماً.

    ولما كان الحزن من عوارض الطبيعة البشرية، لم يكن يوماً من الدهر محرماً في شريعة سماوية طالما كان مقتضيه صحيحاً، ولهذا قال الله _تعالى_ عن أهل الجنة: "وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ" [فاطر:34]، وقال لخير النبيين _صلى الله عليه وسلم_: "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ"،[المائدة:41]، بل قال _تعالى_: "قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ" [الأنعام:33]، وفي الصحيح عن أنس _رضي الله عنه_ قال: قنت رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ شهراً حين قتل القراء، فما رأيت رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ حزن حزنا قط أشد منه(1)، وقال _تعالى_ فيما أخبر به عن نبيه وصديق هذه الأمة: "…إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا" [التوبة:40]، وقال للمؤمنين: "وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" [آل عمران:139]، "وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ" [التوبة:92].

    فليس الحزن مختصاً بضعفاء الإيمان أو الفجار، بل هو مختص بمن ركب فيه الإحساس، فلا غضاضة في الحزن إذن فقد حزن الأنبياء وحزن الصديقون وحزن الصالحون، قبل وبعد يعقوب _عليه السلام_.

    فالحزن عارض بشري، يعرض للتقي والفاجر، والمسلم والكافر، فإن كان منشؤ الحزن أمر لايد للمرء فيه، كقضاء كوني نزل فأصابه، أو كان منشؤه مشروعاً كجهاد قتل فيه ابنه، كان صبر المسلم على الحزن خيراً له، وكان حزنه سبباً في تكفير سيئاته، فعن صهيب قال: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "عجباً لأمر المؤمن! إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له"(2).

    أما إن كان منشؤ الحزن معصية فإنه إما أن يحزن على مقارفتها، أو على فوتها، فإن حزن على مقارفته لها فهذا من جنس الأول؛ لأنه متعلق بالندم على الذنب وهو أحد أركان التوبة، وأما إن كان الحزن على فوتها فذلك حزن محرم وأثره المترتب عليه مؤاخذ به العبد، ومثله الحزن على فعل واجب لا لعارض، أو الحزن على قضاءٍ كوني هو خير للمؤمنين أو شر على الكافرين، وقد جاء في الحديث: "إنما الدنيا لأربعة نفر… وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علماً فهو يخبط في ماله بغير علم، لا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقاً، فهذا بأخبث المنازل" قال: "وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً، فهو يقول: لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء"(3).

    والذي يحزن على فوت المعصية يشبه من عقد العزم على فعلها وليست عنده أسبابها، وقد أمرت الملائكة لوطاً لما جاءت تجعل قرية قومه عاليها سافلها بألا يحزن، قالوا: "قالوا لاتخف ولاتحزن إنا منجوك وأهلك إلاّ امرأتك" [العنكبوت:33]، وقال الله _تعالى_: "فمن تبع هداي فلا خوف عليه ولا هم يحزنون" [البقرة: 38]، وقال _سبحانه_: "وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" [آل عمران:139].

    وقد جعل من أسباب ذم المنافقين والكافرين فرحهم بما يسوء المسلمين، والحزن بما يفرحهم من قبيله، قال الله _تعالى_: "إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ" [التوبة:50]، وقال: "إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ" [آل عمران:120]، وقال: "فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ" [التوبة:81].

    والشاهد أن الحزن عارض كالألم، غير مرغوب فيه أو مُرَغَّب إليه من حيث هو، كالجوع والعطش، بل هو مصيبة من جملة المصائب، ولهذا قال _صلى الله عليه وسلم_ كما في حديث أبي هريرة: "ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه"(4).

    وإذا كان كذلك فإن على المسلم أن يدافعه –أياً كان منشؤه- ما أطاق، أو يكظمه ما استطاع، كما أن عليه لا يخرج به –وإن كان منشؤه مباحاً أو محموداً- عن حدود الشرع فهذا ممنوع، فإن كان الذي يجوع لا يسوغ له أن يأكل الخنزير، بل عليه أن يتخير من الحلال الطيب، مع أن أكل الخنزير قد يكون سبباً للشبع، فكذلك المحزون ليس له أن يُذهِب حزنه بمحرم.

    ولئن قتل الجائع نفساً بحجة الجوع، أو قارف جرماً آخر ليس سبباً للشبع بحجة الجوع، كان ذلك من القبح بمكان أظهر. فكذلك الذي يحزن ليس له أن يتكلم بما لايليق، وليس له أن يشق ثوباً أو يلطم وجهاً، أو يفعل فعلاً يخرج به إلى حد التسخط والجزع، فتلك أفعال محرمة، ولا علاقة لها بدفع الحزن، كحال من يجوع فيقارف جرماً ليس سبباً للشبع، بل تلك الأفعال مع الحزن أشد حرمة لما تضمنته من الحرمة ولما اشتملت عليه من تسخط قدر الله، فنسأل الله أن يعافينا، وألا يبتلي ضعفنا، وأن يلهم المصابين الصبر، وأن يكتب لهم عظيم الأجر، وأن يذهب عنا وعنهم الحزن إنا ربنا لغفور شكور.

    _______________
    (1) صحيح البخاري 1/437 (1238).
    (2) صحيح مسلم 4/2295 (2999).
    (3) رواه الإمام أحمد في المسند 4/231، والترمذي في سننه 4/562 (2325)، وقال حديث حسن صحيح. ورواه غيرهم.
    (4) صحيح البخاري 5/2137 (5318)، ونحوه عند مسلم.

    أ . د ناصر بن سليمان العمر الونشريس

      الونشريس

      مشكوره

      نورتوا حبيباتي

      يتصفح الموضوع حالياً : 21 (1 عدلات و 20 زائرة) ‏عابره طريق


      الونشريس

      اعرف قيمة الصلاة لتتحلى بالصبر 2024

      الونشريس

      اعرف قيمة الصلاة لتتحلى بالصبر

      قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) } سورة البقرة

      يُبَيِّنُ اللهُ تَعَالَى لِعِبَادِهِ أَنَّ خَيْرَ مَا يَسْتَعِينَونَ بِهِ عَلَى إِقَامَةِ دِينِهِمْ ، وَالدِّفَاعَ عَنْهُ ، وَعَلَى سَائِرِ مَا يَشُقُّ عَلَيهِمْ مِنْ مَصَائِبِ الحَيَاةِ هُوَ التَّحَلِّي بِالصَّبْرِ ، وَتَوْطِينُ النَّفْسِ عَلَى احتِمَالِ المَكَارِهِ ، وَأَدَاءِ الصَّلاَةِ وَإِقَامَتِهَا حَقَّ إِقَامَتِهَا . فَالصَّبْرِ أَشَدُّ الأَعْمَالِ البَاطِنَةِ عَلَى النَّفْسِ ، وَالصَّلاَةُ أَشَدُّ الأَعْمَالِ الظَّاهِرَةِ عََلَى البَدَنِ ، وَاللهُ نَاصِرُ الصَّابِرِينَ ، وَمُجِيبٌ لِدُعَائِهِمْ .

      يُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنينَ بِفَضْلِ الشَّهَادَةِ وَيَقُولُ لَهُمْ : إِنَّ الشُهَدَاء الذِينَ يُقْتَلُونَ فِي سَبيلِ اللهِ هُمْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ بِغَيرِ حِسَابٍ ، وَلكِنَّ الأَحيَاءَ لاَ يَشْعُرُونَ بِذلِكَ ، لأَنَّ حَيَاتَهُمْ لَيْسَتْ فِي عَالَمِ الحِسِّ الذِي يُدْرَكُ بِالمَشَاعِرِ .

      يُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنينَ بِأَنَّهُ سَيَبْلُوهُمْ وَيَخْتَبِرُهُمْ بِقَليلٍ ( بِشَيءٍ ) مِنْ الخَوْفِ والجُوعِ ، وَبِذَهَابِ بَعْضِ المَالِ ، وَبِمَوتِ بَعْضِ الأَصْحَابِ وَالأَقَارِبِ وَالأَحْبَابِ ، وَبِنَقْصِ غِلاَلِ المَزَارِعِ . . . فَمَنْ صَبَرَ عَلَى قَضَاءِ اللهِ وَحُكْمِهِ أَثَابَهُ ، وَمَنْ قَنَطَ وَلَجَّ أَحَلَّ بِهِ عِقَابَهُ .

      وَيُبَشِّرُ اللهُ الصَّابِرِينَ بِحُسْنِ العَاقِبَةِ فِي أُمُورِهِمْ .

      أّمَّا الصَّابِرُونَ الذِينَ خَصَّهُمُ اللهُ بِالبُشْرَى فَهُمُ الذِينَ يُؤْمِنُونَ بِأَنَّ الخَيْرَ وَالشَّرَّ مِنَ اللهِ ، وَإِذَا نَزَلَتْ بِهِمْ مُصِيبَةٌ صَبَرُوا ، وَتَمَسَّكُوا بِقَولِهِمْ : إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِليهِ رَاجِعُونَ ، أَيْ إِنَّهُم عَبيدُ اللهِ وَمُلْكُهُ ، وَإِنَّهُمْ رَاجِعُونَ إِليهِ فِي الدَّارِ الآخِرَةِ . وَفي الحَدِيثِ : " مَنِ استَرجَعَ عِنْدَ المُصِيبَةِ جَبَرَ اللهُ مُصِيبَتَهُ ، وَأَحْسَنَ عَاقِبَتَهُ ، وَجَعَلَ لَهُ خَلَفاً صَالِحاً يَرْضَاهُ " ( أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ) .

      يُثنِي اللهُ جَلَّ شَأْنُهُ عَلَى هَؤُلاءِ الصَّابِرِينَ ، وَيُخْبِرُ بَأَنَّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ، وَأَنَّهُمْ يَجِدُونَ أَثَرَهَا فِي بَرْدِ قُلُوبِهِمْ عِنْدَ نُزُولِ المُصِيبَةِ ، وَأَنَّهُمْ هُمُ المُهْتَدُونَ إِلى طَريقِ الخَيْرِ ، وَإِلى الحَقِّ والصَّوابِ ، وَأَنَّهُمُ اسْتَسْلَمُوا لِقَضَاءِ اللهِ فَلَمْ يَسْتَحْوِذِ الجَزَعُ عَلَيهِمْ .

      يتكرر ذكر الصبر في القرآن كثيراً؛ ذلك أن الله سبحانه يعلم ضخامة الجهد الذي تقتضيه الاستقامة على الطريق بين شتى النوازع والدوافع؛ والذي يقتضيه القيام على دعوة الله في الأرض بين شتى الصراعات والعقبات؛ والذي يتطلب أن تبقى النفس مشدودة الأعصاب ، مجندة القوى ، يقظة للمداخل والمخارج . . ولا بد من الصبر في هذا كله . . لا بد من الصبر على الطاعات ، والصبر عن المعاصي ، والصبر على جهاد المشاقين لله ، والصبر على الكيد بشتى صنوفه ، والصبر على بطء النصر ، والصبر على بعد الشقة ، والصبر على انتفاش الباطل ، والصبر على قلة الناصر ، والصبر على طول الطريق الشائك ، والصبر على التواء النفوس ، وضلال القلوب ، وثقلة العناد ، ومضاضة الإعراض . .

      الونشريس

        جزاكى الله كل خير حبيبتى

        وجزاكي كل خير
        منورة يا قمر
        بارك الله فيكى

        وبارك الله فيكي
        نورتييييييي

        دعوة الاسلام للعفو والصبر 2024

        الونشريس

        إن تعاليم الإسلام كما وردت في القرآن الكريم, أو تلك التي
        جاءت على لسان نبيه تدعو إلى بناء الإنسان وبناء المجتمع بناء طيباً. وهي
        تدعو إلى بناء مجتمع صالح يعيش فيه الإنسان بطمأنينة, حيث تنهي عن
        الرذيلة
        وتحارب الفساد وتدعو إلى الفضيلة وحسن الخلق, والتخلق بالأخلاق الحسنة: إن
        التخلق بالأخلاق الحسنة هو عنوان الرسالة المحمدية. فمحمد صلى الله عليه
        وسلم يقول: ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)). ورب العزة يصفه في كتابه
        بقوله: ((وإنك لعلى خلق عظيم)). وحسن الخلق قرب من الله سبحانه وتعالى وقرب
        من رسوله. فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن أحبكم إلى وأقربكم مني
        مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً, الموطأون أكنافاً, الذين يألفون
        ويؤلفون)). ولا عجب أن يطلب صاحب الخلق العظيم من المسلمين أن يتحلوا
        بالأخلاق الحسنة. فهو يقول: ((إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم, ولكن يسعهم
        منكم بسط الوجه وحسن الخلق)). ورأي الرسول في المؤمن واضح. فهو يقول: ((مثل
        المؤمن مثل النحلة, لا تأكل إلا طيباً, ولا تطعم إلا طيباً)). اللين
        والرفق وحسن المعاملة موقف الإسلام واضح في هذا الشأن. فهو يدعو إلى: اللين والرفق والتسامح وحسن المعاملة
        وينبذ كل مظاهر العنف والقسوة. ففي سورة فصلت, آية 34, يبين الله سبحانه
        وتعالى النهج الذي يريده ممن يدعو لدينه, فهو يخاطب نبيه قائلاً: ((ادفع
        بالتي هي أحسن, فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)). فهو يطالب في
        هذه الآية بمقابلة الإساءة بالإحسان والذنب بالغفران. وهذا التصرف حري
        بإنهاء العداوات وتقريب القلوب. وفي موقع آخر يقول: ((وأحسنوا إن الله يحب
        المحسنين)). ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المجال: ((اتق الله
        حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها, وخالق الناس بخلق حسن)). ويقول
        أيضا: ((صل من قطعك, وأحسن إلى من أساء إليك, وقل الحق ولو على نفسك,عد من
        لا يعودك, وأهد لمن يهدي إليك)). الإسلام يدعو إلى العفو والصبر يدعو الإسلام إلى الصبر على مقاطعة الآخرين
        وإلى هجرهم هجراً جميلاً, يقول تعالى: ((واصبر على ما يقولون, واهجرهم
        هجراً جميلا)). وتعني الآية بالهجر الجميل, الهجر الذي لا يغلق أبواب الأمل
        في رجوع المياه إلى مجاريها بين المتباعدين. ويدعو أيضاً للعفو والصفح فيقول: ((فاعف عنهم واصفح إن الله
        يحب المحسنين)). رأي الإسلام في العنف الكلامي قال تعالى في سورة الحجرات:
        ((يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم, ولا
        نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن, ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابوا
        بالألقاب, بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان, ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون)).
        ويقول صلى الله عليه وسلم: ((سباب المسلم فسوق, وقتاله كفر))

        الونشريس

          جزاكي الله خيرا حبيبتي

          بارك الله خيراً

          مشكووووووره يا عسسسسسسسسسل

          نورتم

          جزاكى الله خيرا

          الصبر على الظالم افضل من الدعاء عليه 2024

          بسم الله الرحمن الرحيم

          بعض الناس عندما يصاب ب أذى من انسان يستبدل اللعن
          ب الدعاء عليه فَ يدعو عليه بالشر ..’ فَ يقول :
          اللهم اصبه بالامراض والاوجاع ولا تُسلمه ..
          هذا غير مستحب فَ هذا تَصرف مذموم لإنَ المظلوم يدعو
          على الظالم حتى يُكافأه. ثم يبقى للظالم عنده فضله يوم القيامة
          إى يضل الظالم يدعو ويدعو فَ الله – عز وجل –
          يعوضك عما ظُلمت فيه فَ يكون للظالم هذا فضله فى انك تدعو
          عليه اكثر من اللازم..’

          الظلم وآضح وَبَينْ ..
          وليس بين المظلوم وخآلقُه حجاب لكن لاتدعو على الظالم
          فإن ظلمه اسرع اليه من دعائك عليه
          إى ان الذى يظلمُك ..’ ظلمه اسرع اليه فى الضرر من دعائك عليه
          فَ انت تُريد ان تقتص منه إذاً اتركه لله -عز وجل –
          يقتص منه وياخذ لك حقك ويعوضك يوم القيامة
          فيوم القيامة يدخل هولاء الذين صبروا على ظلمه فى الدنيا
          بدون حساب بمعني يذهبوا من ارض المحشر من قبورهم
          الى الجنة فَ يقول لهم رضوان خازن الجنة :
          كيف تدخلون الجنة ولم ينشر لكم ديوان ولم ينصب لكم ميزان
          ولم تنتظروا الحساب فَ يقولون :
          للرضوان..ويسألونه : أمآ قرات القران؟؟! فَ يقول :
          وما فى القران!! فَ يقولون :
          قال عز وجل انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب )
          يقول لهم :
          كيف كان صبركم ..! يقولون :
          نحن كُنا اذا أُسىءَ الينا غَفرنْا..
          واذا جُهل علينا حَلمنْا..
          واذا اُبتُلينا صَبرنا..
          واذا اُعطينا شَكرنا ..
          فَ يقول لهم :
          ادخلوا الجنة لاخوف عليكم ولاانتم تحزنون ..’
          هولاء هم اهل الصبر هولاء هم الذين يصبرون على اذى الناس
          وظلمهم..’

            الونشريس

            شكرا على الموضوع بارك الله فيكى

            بارك الله فيكى

            موضوع رائع