بين الحزن والصبر والرضا 2024

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


~~~~~~~~~
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد فإن الله _تعالى_ عليم بخلقه حكيم في قضائه، وإذا كان الله حكيماً عليماً فليس لنا إلاّ الصبر والرضا والتسليم، فهل يعارض الحزن شيئاً من ذلك؟

لعل في قول الله _تعالى_ عن نبيه يعقوب _عليه السلام_ جواباً: "وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ" [يوسف:84]، وإذا تقرر أن يعقوب _عليه السلام_ نبي كريم، يستحيل عليه الكذب في إثبات الصبر الجميل لنفسه، علم أن الحزن لا يعارض الصبر والرضا والتسليم.

إن الحزن شعور لابد أن يعتري الإنسان السوي، إن وجد سببه، كالألم والغضب، بل كالجوع والعطش، فإن الله _تعالى_ قد ركب في الناس الإحساس، ويكون الشعور بحسب ما يجده الحس من أثر المحسوس وجوداً وعدماً.

ولما كان الحزن من عوارض الطبيعة البشرية، لم يكن يوماً من الدهر محرماً في شريعة سماوية طالما كان مقتضيه صحيحاً، ولهذا قال الله _تعالى_ عن أهل الجنة: "وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ" [فاطر:34]، وقال لخير النبيين _صلى الله عليه وسلم_: "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ"،[المائدة:41]، بل قال _تعالى_: "قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ" [الأنعام:33]، وفي الصحيح عن أنس _رضي الله عنه_ قال: قنت رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ شهراً حين قتل القراء، فما رأيت رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ حزن حزنا قط أشد منه(1)، وقال _تعالى_ فيما أخبر به عن نبيه وصديق هذه الأمة: "…إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا" [التوبة:40]، وقال للمؤمنين: "وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" [آل عمران:139]، "وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ" [التوبة:92].

فليس الحزن مختصاً بضعفاء الإيمان أو الفجار، بل هو مختص بمن ركب فيه الإحساس، فلا غضاضة في الحزن إذن فقد حزن الأنبياء وحزن الصديقون وحزن الصالحون، قبل وبعد يعقوب _عليه السلام_.

فالحزن عارض بشري، يعرض للتقي والفاجر، والمسلم والكافر، فإن كان منشؤ الحزن أمر لايد للمرء فيه، كقضاء كوني نزل فأصابه، أو كان منشؤه مشروعاً كجهاد قتل فيه ابنه، كان صبر المسلم على الحزن خيراً له، وكان حزنه سبباً في تكفير سيئاته، فعن صهيب قال: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "عجباً لأمر المؤمن! إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له"(2).

أما إن كان منشؤ الحزن معصية فإنه إما أن يحزن على مقارفتها، أو على فوتها، فإن حزن على مقارفته لها فهذا من جنس الأول؛ لأنه متعلق بالندم على الذنب وهو أحد أركان التوبة، وأما إن كان الحزن على فوتها فذلك حزن محرم وأثره المترتب عليه مؤاخذ به العبد، ومثله الحزن على فعل واجب لا لعارض، أو الحزن على قضاءٍ كوني هو خير للمؤمنين أو شر على الكافرين، وقد جاء في الحديث: "إنما الدنيا لأربعة نفر… وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علماً فهو يخبط في ماله بغير علم، لا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقاً، فهذا بأخبث المنازل" قال: "وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً، فهو يقول: لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء"(3).

والذي يحزن على فوت المعصية يشبه من عقد العزم على فعلها وليست عنده أسبابها، وقد أمرت الملائكة لوطاً لما جاءت تجعل قرية قومه عاليها سافلها بألا يحزن، قالوا: "قالوا لاتخف ولاتحزن إنا منجوك وأهلك إلاّ امرأتك" [العنكبوت:33]، وقال الله _تعالى_: "فمن تبع هداي فلا خوف عليه ولا هم يحزنون" [البقرة: 38]، وقال _سبحانه_: "وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" [آل عمران:139].

وقد جعل من أسباب ذم المنافقين والكافرين فرحهم بما يسوء المسلمين، والحزن بما يفرحهم من قبيله، قال الله _تعالى_: "إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ" [التوبة:50]، وقال: "إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ" [آل عمران:120]، وقال: "فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ" [التوبة:81].

والشاهد أن الحزن عارض كالألم، غير مرغوب فيه أو مُرَغَّب إليه من حيث هو، كالجوع والعطش، بل هو مصيبة من جملة المصائب، ولهذا قال _صلى الله عليه وسلم_ كما في حديث أبي هريرة: "ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه"(4).

وإذا كان كذلك فإن على المسلم أن يدافعه –أياً كان منشؤه- ما أطاق، أو يكظمه ما استطاع، كما أن عليه لا يخرج به –وإن كان منشؤه مباحاً أو محموداً- عن حدود الشرع فهذا ممنوع، فإن كان الذي يجوع لا يسوغ له أن يأكل الخنزير، بل عليه أن يتخير من الحلال الطيب، مع أن أكل الخنزير قد يكون سبباً للشبع، فكذلك المحزون ليس له أن يُذهِب حزنه بمحرم.

ولئن قتل الجائع نفساً بحجة الجوع، أو قارف جرماً آخر ليس سبباً للشبع بحجة الجوع، كان ذلك من القبح بمكان أظهر. فكذلك الذي يحزن ليس له أن يتكلم بما لايليق، وليس له أن يشق ثوباً أو يلطم وجهاً، أو يفعل فعلاً يخرج به إلى حد التسخط والجزع، فتلك أفعال محرمة، ولا علاقة لها بدفع الحزن، كحال من يجوع فيقارف جرماً ليس سبباً للشبع، بل تلك الأفعال مع الحزن أشد حرمة لما تضمنته من الحرمة ولما اشتملت عليه من تسخط قدر الله، فنسأل الله أن يعافينا، وألا يبتلي ضعفنا، وأن يلهم المصابين الصبر، وأن يكتب لهم عظيم الأجر، وأن يذهب عنا وعنهم الحزن إنا ربنا لغفور شكور.

_______________
(1) صحيح البخاري 1/437 (1238).
(2) صحيح مسلم 4/2295 (2999).
(3) رواه الإمام أحمد في المسند 4/231، والترمذي في سننه 4/562 (2325)، وقال حديث حسن صحيح. ورواه غيرهم.
(4) صحيح البخاري 5/2137 (5318)، ونحوه عند مسلم.

أ . د ناصر بن سليمان العمر الونشريس

    الونشريس

    مشكوره

    نورتوا حبيباتي

    يتصفح الموضوع حالياً : 21 (1 عدلات و 20 زائرة) ‏عابره طريق


    الونشريس

    كيف علمنا الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم الرضا بقضاء الله 2024

    الونشريس
    الثقة بالله كنز علمنا اياه رسول الله
    الثقة بالله باب لا يرد من طرقه
    الثقة بالله كما قال السلف أن ترضي باختيار الله
    قال تعالى: { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ } [الزمر : 36].
    قوله تعالى " لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا " [سورة التوبة : 40]
    ***************************
    وقد علمنا النبي محمد_صلي الله عليه وسلم أدب الثقة بالله
    &&قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    (عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ )
    رواه مسلم (2999)
    &&عن أَبي هُرَيْرَةَ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ )قال الحافظ : قَالَ أَبُو عُبَيْد الْهَرَوِيُّ : مَعْنَاهُ يَبْتَلِيه بِالْمَصَائِبِ لِيُثِيبَهُ عَلَيْهَا .
    && ولعل الله يحبه : ( إِذَا أَحَبَّ اللَّه قَوْمًا اِبْتَلاهُمْ , فَمَنْ صَبَرَ فَلَهُ الصَّبْر ، وَمَنْ جَزَع فَلَهُ الْجَزَع ) . وَرُوَاته ثِقَات .
    وعن سَخْبَرَة أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :
    ( مَنْ أُعْطِيَ فَشَكَرَ , وَابْتُلِيَ فَصَبَرَ , وَظَلَمَ فَاسْتَغْفَرَ , وَظُلِمَ فَغَفَرَ , أُولَئِكَ لَهُمْ الأَمْن وَهُمْ مُهْتَدُونَ )
    اذا اخوتي في الله الله يبتلينا لنصبر ونشكر ونتقرب اليه ومن لديه يقين في قلبه وحسن ظن بالله اكتفي
    ثِقْ بالذي خلق الورَى … ودَعِ البَرِيَّةَ عن كَمَلْ
    إن الصديقَ إذا اكْتَفى … ورأَى غَناءً عنك مَلّ
    *****************************
    قصص عن الثقة والرضا بقضاء الله
    كان هناك ملك عنده وزير …
    وهذا الوزير كان يتوكل على الله في جميع أموره …
    الملك في يوم من الأيام انقطع له أحد أصابع يده وخرج دم … وعندما رآه الوزير قال خير خير إن شاء الله … وعند ذلك غضب الملك على الوزير وقال أين الخير والدم يجري من اصبعي !!!
    وبعدها أمر الملك بسجن الوزير … وما كان من الوزير إلا أن قال كعادته خير خير إن شاء الله وذهب السجن …
    في العادة : الملك في كل يوم جمعة يذهب إلى النزهة … وفي آخر نزهه … حط رحله قريبا من غابة كبيرة …
    وبعد استراحة قصيرة دخل الملك الغابة … وكانت المُـفاجأة أن الغابة بها ناس يعبدون لهم صنم … وكان ذلك اليوم هو يوم عيد الصنم … وكانوا يبحثون عن قربان يقدمونه للصنم … وصادف أنهم وجدوا الملك وألقوا القبض عليه لكي يقدمونه قربانا إلى آلهتهم … وقد رأوا إصبعه مقطوعا وقالوا هذا فيه عيبا ولا يستحسن أن نقدمه قربانا وأطلقوا سراحه …
    حينها تذكر الملك قول الوزير عند قطع اصبعه (خير خير إن شاء الله) …
    بعد ذلك رجع الملك من الرحلة وأطلق سراح الوزير من السجن وأخبره بالقصة التي حدثت له في الغابة … وقال له فعلا كان قطع الاصبع فيها خيرا لي … ولكن اسألك سؤال : وأنت ذاهب إلى السجن سمعتك تقول خير خير إن شاء الله … وأين الخير وأنت ذاهب السجن ؟؟؟
    قال الوزير: أنا وزيرك ودائما معك ولو لم ادخل السجن لكنت معك في الغابة وبالتالي قبضوا علي عَبَدَة الصنم وقدموني قربانا لآلهتهم وأنا لا يوجد بي عيب … ولذلك دخولي السجن كان خيرا لي …
    *******************************
    هبت عاصفة شديدة على سفينة في عرض البحر فأغرقتها.. ونجا بعض الركاب .
    منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة. ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه و طلب من الله المعونة و المساعدة و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.
    مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب، و يشرب من جدول مياه قريب و ينام في كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من برد الليل و حر النهار.
    و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة.
    و لكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها.
    حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لي شئ في هذه الدنيا
    فأخذ يصرخ: لماذا يا رب؟
    و أنا غريب في هذا المكان، والآن أيضاً يحترق الكوخ الذي أنام فيه .
    لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ ؟!!"
    و نام الرجل من الحزن و هو جوعان، و لكن في الصباح كانت هناك مفاجأة في انتظاره. إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيرا لإنقاذه .
    أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه .
    فأجابوه : " لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ " !
    سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم .
    ***********************************
    قال عمر بن عبد العزيز : " صفة أولياء الله عزَّ وجلَّ ثلاثة أشياء: الثقة بالله تعالى في كل شيء، والفقر إليه في كل شيء، والرجوع إليه من كل شيء "
    الونشريس

      يارب يلهمنا الصبر وتقبل ياربي دعواتنا أمين

      الونشريس اقتباس الونشريس
      الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العدولة هدير الونشريس
      الونشريس
      الونشريس
      الثقة بالله كنز علمنا اياه رسول الله
      الثقة بالله باب لا يرد من طرقه
      الثقة بالله كما قال السلف أن ترضي باختيار الله
      قال تعالى: { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ } [الزمر : 36].
      قوله تعالى " لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا " [سورة التوبة : 40]
      ***************************
      وقد علمنا النبي محمد_صلي الله عليه وسلم أدب الثقة بالله
      &&قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
      (عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ )
      رواه مسلم (2999)
      &&عن أَبي هُرَيْرَةَ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ )قال الحافظ : قَالَ أَبُو عُبَيْد الْهَرَوِيُّ : مَعْنَاهُ يَبْتَلِيه بِالْمَصَائِبِ لِيُثِيبَهُ عَلَيْهَا .
      && ولعل الله يحبه : ( إِذَا أَحَبَّ اللَّه قَوْمًا اِبْتَلاهُمْ , فَمَنْ صَبَرَ فَلَهُ الصَّبْر ، وَمَنْ جَزَع فَلَهُ الْجَزَع ) . وَرُوَاته ثِقَات .
      وعن سَخْبَرَة أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :
      ( مَنْ أُعْطِيَ فَشَكَرَ , وَابْتُلِيَ فَصَبَرَ , وَظَلَمَ فَاسْتَغْفَرَ , وَظُلِمَ فَغَفَرَ , أُولَئِكَ لَهُمْ الأَمْن وَهُمْ مُهْتَدُونَ )
      اذا اخوتي في الله الله يبتلينا لنصبر ونشكر ونتقرب اليه ومن لديه يقين في قلبه وحسن ظن بالله اكتفي
      ثِقْ بالذي خلق الورَى … ودَعِ البَرِيَّةَ عن كَمَلْ
      إن الصديقَ إذا اكْتَفى … ورأَى غَناءً عنك مَلّ
      *****************************
      قصص عن الثقة والرضا بقضاء الله
      كان هناك ملك عنده وزير …
      وهذا الوزير كان يتوكل على الله في جميع أموره …
      الملك في يوم من الأيام انقطع له أحد أصابع يده وخرج دم … وعندما رآه الوزير قال خير خير إن شاء الله … وعند ذلك غضب الملك على الوزير وقال أين الخير والدم يجري من اصبعي !!!
      وبعدها أمر الملك بسجن الوزير … وما كان من الوزير إلا أن قال كعادته خير خير إن شاء الله وذهب السجن …
      في العادة : الملك في كل يوم جمعة يذهب إلى النزهة … وفي آخر نزهه … حط رحله قريبا من غابة كبيرة …
      وبعد استراحة قصيرة دخل الملك الغابة … وكانت المُـفاجأة أن الغابة بها ناس يعبدون لهم صنم … وكان ذلك اليوم هو يوم عيد الصنم … وكانوا يبحثون عن قربان يقدمونه للصنم … وصادف أنهم وجدوا الملك وألقوا القبض عليه لكي يقدمونه قربانا إلى آلهتهم … وقد رأوا إصبعه مقطوعا وقالوا هذا فيه عيبا ولا يستحسن أن نقدمه قربانا وأطلقوا سراحه …
      حينها تذكر الملك قول الوزير عند قطع اصبعه (خير خير إن شاء الله) …
      بعد ذلك رجع الملك من الرحلة وأطلق سراح الوزير من السجن وأخبره بالقصة التي حدثت له في الغابة … وقال له فعلا كان قطع الاصبع فيها خيرا لي … ولكن اسألك سؤال : وأنت ذاهب إلى السجن سمعتك تقول خير خير إن شاء الله … وأين الخير وأنت ذاهب السجن ؟؟؟
      قال الوزير: أنا وزيرك ودائما معك ولو لم ادخل السجن لكنت معك في الغابة وبالتالي قبضوا علي عَبَدَة الصنم وقدموني قربانا لآلهتهم وأنا لا يوجد بي عيب … ولذلك دخولي السجن كان خيرا لي …
      *******************************
      هبت عاصفة شديدة على سفينة في عرض البحر فأغرقتها.. ونجا بعض الركاب .
      منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة. ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه و طلب من الله المعونة و المساعدة و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.
      مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب، و يشرب من جدول مياه قريب و ينام في كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من برد الليل و حر النهار.
      و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة.
      و لكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها.
      حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لي شئ في هذه الدنيا
      فأخذ يصرخ: لماذا يا رب؟
      و أنا غريب في هذا المكان، والآن أيضاً يحترق الكوخ الذي أنام فيه .
      لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ ؟!!"
      و نام الرجل من الحزن و هو جوعان، و لكن في الصباح كانت هناك مفاجأة في انتظاره. إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيرا لإنقاذه .
      أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه .
      فأجابوه : " لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ " !
      سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم .
      ***********************************
      قال عمر بن عبد العزيز : " صفة أولياء الله عزَّ وجلَّ ثلاثة أشياء: الثقة بالله تعالى في كل شيء، والفقر إليه في كل شيء، والرجوع إليه من كل شيء "
      الونشريس
      الونشريس الونشريس

      ونعمة بالله
      امين امين امين يا رب العالمية

      جزاك الله خيرا

      صلي الله ع محمد

      الشكر والرضا: أدوات هامة لفقدان الوزن 2024

      الونشريس

      الشكر والعرفان والرضا.. كلها صفات حميدة نتمنى أن نتحلى بها، ولكن ما علاقتها بفقدان الوزن؟
      فى دراسة أجريت عام 2024, وجدت أن الأشخاص الشاكرون والراضون عن حياتهم بشكل عام, كانوا أكثر قدرة من غيرهم فى فقدان الوزن والاحتفاظ بوزنهم وعادتهم الصحية، طالما احتفظوا بموقفهم الإيجابى من الحياة

      كيف للشكر والرضا أن يستخدموا فى فقدان الوزن
      لن تفقدى الوزن فى لمح البصر، لكن مفتاح فقدان الوزن مع الرضا هو الاستمرارية، عندما تكونين متوترة، فأنتِ تركزين تفكيرك على العادات الخاطئة، وكثيراً منا من يصبون اهتمامهم على الإفراط فى تناول الطعام عند التوتر والقلق أو الحزن، أما الشعور بالرضا فيجعلك تركزين على الأشياء الهامة فى الحياة، والتى تسعدك وتجعلك أكثر إقبالاً على الحياة، وبالتالى تجعل زياراتك إلى الجيم أو النادى لممارسة الرياضة أقل ألماً، كما أن الشعور بالرضا والعرفان يشعل الطاقة بداخلك، ويشعرك بأنكِ قادرة على تحقيق كل أحلامك، الاستمرارية هى معركة تستحق خوضها والفوز بها فى النهاية، لأنكِ سوف تنعمين بكل ما هو جيد فى الحياة

      نصائح للحصول على الشعور بالرضا
      فى نهاية كل يوم مهما كان متعباً أو مملوء بالسلبيات، اكتبى فى مذكرات الرضا لديكِ خمس أشياء فى حياتك تشعرك بالرضا والسعادة، وسوف تتفاجئين عندما تجدين على الأقل خمس أشياء أنتِ شاكرة لها فى حياتك، حتى فى أحلك الأيام.
      قد يشعرك تذكر هذه الأشياء بالارتياح والإيجابية لمدة خمس دقائق، لكن عند العودة لمشاكل الحياة اليومية قد تعودين إلى الإحباط والحزن مرة أخرى، اضبطى منبهك فى أوقات مختلفة فى اليوم، لتأخذى بضع دقائق لتغلقى عينيكِ، وتفكرين فى هذه الأشياء التى تجعلك سعيدة، حتى تنسيكى مشاكلك اليومية.
      فى النهاية عن الشعور بتصاعد التوتر، اتركى كل شىء واوقفى جدولك اليومى، واتركى الشعور بالرضا للأشياء الجيدة فى حياتك أن يقتحم إلى داخلك ويحسن من مزاجك.
      سينعكس ذلك على وزنك وصحتك ونمط حياتك بالتبعية، سواء في كميات تناول الطعام أو حتي طريقة إعدادة.
      الشعور بالرضا يعمل على تحسين صحتك وبالتالي سينعكس ذلك على وزنك.
      قبول فكرة أن إنقاص الوزن يأخذ بعض الوقت ستريحك نفسياً وبالتالي ستجعلك صبورة على نظامك الغذائي و متقبلة النتائج القريبة و البعيدة قليلا

      الونشريس

        الف شكر حبيبتى

        الونشريس

        منورين حبايبي

        الونشريس اقتباس الونشريس
        الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام سيف 22 الونشريس
        الونشريس
        الونشريس

        الشكر والعرفان والرضا.. كلها صفات حميدة نتمنى أن نتحلى بها، ولكن ما علاقتها بفقدان الوزن؟
        فى دراسة أجريت عام 2024, وجدت أن الأشخاص الشاكرون والراضون عن حياتهم بشكل عام, كانوا أكثر قدرة من غيرهم فى فقدان الوزن والاحتفاظ بوزنهم وعادتهم الصحية، طالما احتفظوا بموقفهم الإيجابى من الحياة

        كيف للشكر والرضا أن يستخدموا فى فقدان الوزن
        لن تفقدى الوزن فى لمح البصر، لكن مفتاح فقدان الوزن مع الرضا هو الاستمرارية، عندما تكونين متوترة، فأنتِ تركزين تفكيرك على العادات الخاطئة، وكثيراً منا من يصبون اهتمامهم على الإفراط فى تناول الطعام عند التوتر والقلق أو الحزن، أما الشعور بالرضا فيجعلك تركزين على الأشياء الهامة فى الحياة، والتى تسعدك وتجعلك أكثر إقبالاً على الحياة، وبالتالى تجعل زياراتك إلى الجيم أو النادى لممارسة الرياضة أقل ألماً، كما أن الشعور بالرضا والعرفان يشعل الطاقة بداخلك، ويشعرك بأنكِ قادرة على تحقيق كل أحلامك، الاستمرارية هى معركة تستحق خوضها والفوز بها فى النهاية، لأنكِ سوف تنعمين بكل ما هو جيد فى الحياة

        نصائح للحصول على الشعور بالرضا
        فى نهاية كل يوم مهما كان متعباً أو مملوء بالسلبيات، اكتبى فى مذكرات الرضا لديكِ خمس أشياء فى حياتك تشعرك بالرضا والسعادة، وسوف تتفاجئين عندما تجدين على الأقل خمس أشياء أنتِ شاكرة لها فى حياتك، حتى فى أحلك الأيام.
        قد يشعرك تذكر هذه الأشياء بالارتياح والإيجابية لمدة خمس دقائق، لكن عند العودة لمشاكل الحياة اليومية قد تعودين إلى الإحباط والحزن مرة أخرى، اضبطى منبهك فى أوقات مختلفة فى اليوم، لتأخذى بضع دقائق لتغلقى عينيكِ، وتفكرين فى هذه الأشياء التى تجعلك سعيدة، حتى تنسيكى مشاكلك اليومية.
        فى النهاية عن الشعور بتصاعد التوتر، اتركى كل شىء واوقفى جدولك اليومى، واتركى الشعور بالرضا للأشياء الجيدة فى حياتك أن يقتحم إلى داخلك ويحسن من مزاجك.
        سينعكس ذلك على وزنك وصحتك ونمط حياتك بالتبعية، سواء في كميات تناول الطعام أو حتي طريقة إعدادة.
        الشعور بالرضا يعمل على تحسين صحتك وبالتالي سينعكس ذلك على وزنك.
        قبول فكرة أن إنقاص الوزن يأخذ بعض الوقت ستريحك نفسياً وبالتالي ستجعلك صبورة على نظامك الغذائي و متقبلة النتائج القريبة و البعيدة قليلا

        الونشريس

        الونشريس الونشريس

        ما شاء الله

        مشكوررررررررررررر

        السعاده والتعاسه الشعور بالسعاده وعدم الرضا 2024

        الونشريس

        السعاده والتعاسه الشعور بالسعاده وعدم الرضا


        السعاده والتعاسه الشعور بالسعاده وعدم الرضا


        السعاده والتعاسه الشعور بالسعاده وعدم الرضا


        الونشريس
        في كل لحظة من لحظات حياتك تستطيع ان تعرف ما اذا كانت الذبذبات التي ترسلها إيجابية او سلبية، وذلك من خلال تعرفك على المشاعر التي تمر بها، فكما سبق ان ذكرنا ان تلك المشاعر تجعلك ترسل للكون ذبذبات، وفي عالم الذبذبات يوجد فقط نوعان منها فهي اما ايجابية او سلبية وتستطيع ان تحول ذبذباتك من سلبية إلى ايجابية بكل بساطة بأن تختار كلمات وأفكارا مختلفة، إن هذا الامر بنفس سهولة ان تسأل نفسك "ماذا اريد؟ "

        الونشريس.
        عندما تتحدث عما "لا تريد" ثم تغير ذلك وتبدأ في التحدث عما "تريد" فإن كلماتك ستتغير انك لا تستطيع ان ترسل إلا نوعا واحدا فقط من الذبذبات والخيار لك. اذن لكي تغير ذبذباتك كل ما عليك هو ان تغير الكلمات التي تتحدث بها لنفسك وللآخرين وتغير الافكار التي تفكر بها بدلا من ان تقول لا اريد (الفقر، المرض، الفشل، العلاقات السيئة،…)


        الونشريس

        قل اريد (الغنى، الصحة، النجاح، العلاقات الطيبة،…) إن قانون الجذب لا يتذكر تلك الذبذبات التي ارسلتها منذ خمس دقائق او منذ خمس سنوات انه فقط يستجيب للذبذبات التي ترسلها في هذه اللحظة "الآن والآن فقط" ويعطيك المزيد من نفس نوعها. في هذه الحلقات التي نسوقها تحت عنوان "مغناطيس السعادة" ستتعلم بإذن الله تعالى كيف تستخدم قانون الجذب بشكل متعمد، وذلك من خلال تعلمك لمعادلة تتكون من ثلاث خطوات: — الخطوة الأولى

        : — عرِف رغبتك ربما تبدو هذه الخطوة سهلة للغاية أليس كذلك؟ ستتعجب عندما تعرف ان اغلب البشر لا يعرفون بشكل جيد ماذا يريدون، رغم انهم جيدون جداً في تحديد "ما لايريدون". في هذه الخطوة ستتعلم لماذا تعتبر معرفتك "بما لا تحب" أمراً مساعداً للغاية.

        الخطوة الثانية: — اعطِ انتباهاً لرغبتك خلق الله تعالى القوانين الكونية كي تعمل من اجلك وبقدرته سبحانه سيمنحك قانون الجذب "المزيد" مما تمنحه "انتباهك" و"طاقتك" و"تركيزك" ان هذه الخطوة ستعلمك كيف تختار كلماتك. الخطوة الثالثة:

        الونشريس
        — اسمح لرغبتك بأن تتحقق هل تستغرب وتتساءل قائلا: — "لماذا لا تتحول رغباتي إلى واقع ملموس؟ لماذا لا أحصل على المال الذي اريده؟ او الصحة التي اتمناها؟ او…؟ إن السرعة التي بها تتحقق رغباتك تعتمد على مقدار "السماح" —

        (بتعبير آخر مقدار ما تسمح به للرغبات لأن تظهر في عالمك) — وهذه خطوة مهمة للغاية. والآن تأمل في قول رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم " تفائلوا بالخير تجدوه" كيف تجعل قانون الجذب يعمل لصالحك؟

        الونشريس

          تسلم ايدك ياقمر