الطنين 2024

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الطنين ( طنين الأذن )
يؤدِّي طنينُ الأذن إلى سماع رنين أو ضجيج أو قَلقَلَة أو هَسيس

في الأذنين. وتحدث هذه الأصواتُ بشكل متكرِّر، فتكون مزعجةً للشخص الذي يعاني منها.

يُصاب ملايينُ البشر بطنين الأذن، وقد يعاني المصابون بهذه

الحالة من مشاكل في السَّمع والعمل، وحتَّى في النوم. وتتضمَّن

أسبابُ طنين الأذن نقصَ السمع والتعرُّض للأصوات العالية أو

تناول بعض الأدوية لعلاج مشاكل مختلفة، كما قد يكون طنينُ

الأذن أحدَ الأعراض التي تشير إلى وجود مشاكل صحِّية أخرى،

مثل التحسُّس وارتفاع أو انخفاض ضغط الدم والأورام ومشاكل

القلب والأوعية الدموية ومشاكل الفك والرقبة.

يعتمدُ العلاجُ على سبب الطنين. وقد تتضمَّن العلاجاتُ مساعِدات

السمع وأجهزة حجب الأصوات والأدوية، وكذلك تعلُّم الطرق التي

تساعد في التغلُّب على هذه الأصوات.
مقدمة

يجعل طنينُ الأذن الشخصَ يسمع صوتاً مستمراً لا وجودَ له في الخارج.

وبحسب بعض جمعيَّات الطنين، يعاني ملايينُ الناس من الطنين

حول العالم، وحوالي سدسهم يعاني من طنين شديد يؤثِّر في حياتهم اليومية.

يترافق الطنينُ مع أشكال كثيرة من نقص السمع؛ ويمكن أن

يكونَ أيضاً عرضاً يشير إلى وجود مشاكل صحِّية أخرى.

يساعدك هذا البرنامجُ على فهم طنين الأذن، ويتناول الأعراضَ

والأسباب وخيارات المعالجة، كما يقدِّم نصائحَ للتغلُّب على مشكلة الطنين.
التشريح والسمع
إنَّ الصوتَ الذي يسمعه مريض الطنين لا وجودَ له في الوسط

الخارجي؛ فهو يأتي من داخل الأذن.

الأذنان عضوان متخصِّصان بمنحنا القدرةَ على السمع والتوازن.

تتألَّف الأذنُ من ثلاثة أقسام:

الأذن الخارجية، وتضمُّ الصيوان ومجرى السمع الذي يصل إلى غشاء الطبل.

الأذن الوسطى التي تتألَّف من ثلاثة عظام صغيرة تُدعى العُظيمات.

الأُذُن الداخلية.

يتألَّف الصيوانُ من غضروف يغطِّيه الجلد. وعلى خلاف العظم،

يمكن أن يستمرَّ نموُّ الغضروف مدى الحياة، وهذا ما يفسِّر أن

آذانَ الأشخاص المتقدِّمين في السنِّ تكون أكبر من آذان صغار السنِّ.

يعمل الصيوانُ عملَ الطبق اللاقط، حيث يقوم بتجميع الموجات

الصوتية التي هي اهتزازات في الهواء.

تدخل الموجاتُ الصوتية عبرَ مجرى السمع، وتصل إلى غشاء

الطبل فيهتزُّ الغشاءُ، وينقل الاهتزازَ إلى العُظيمات السمعية

الثلاث في الأذن الوسطى، والتي تنقل بدورها الاهتزازَ إلى الأذن الداخلية.

ثم تصل الاهتزازاتُ المرسَلة إلى عضو خاصٍّ في الأذن الداخلية

يُعرف باسم "الحلزون"، لأنَّ له شكل الحلزون، فتتحوَّل

الاهتزازاتُ داخله إلى إشارات كهربائيَّة.

تُغطِّي سطحَ الحلزون آلافُ الشعيرات المجهرية التي تنبثق من

الخلايا السمعية. عندما تدخل الاهتزازاتُ الصوتيَّة إلى الحلزون،

فإنَّ هذه الشعيرات تتحرَّك بفعل الاهتزازات. وتقوم حركةُ

الشعيرات بإطلاق إشارة كهربائية في كلِّ خلية سمعية.

ثم يحمل العصبُ، الذي يُدعى العصبَ الثامن، هذه الإشاراتِ

الكهربائيةَ إلى الدماغ الذي يفسِّرها كأصوات.

عندما تُصاب خلايا السمع في الحلزون بالأذى، فإنَّها تطلق

إشارات كهربائية على نحو خاطئ، ويفسِّرها الدماغ كأصوات.
أعراض طنين الأذن

يسمع مريضُ الطنين صوتاً مستمراً لا وجودَ له في الوسط

الخارجي. ويكون هذا الصوتُ مثل صوت الرنين أو القلقلة أو

الهدير أو الهسهسة. ويمكن أن يكونَ الطنينُ في أذن واحدة أو في الأذنين معاً.

لا يكون صوتُ الطنين على شكل كلمات أو ألحان أبداً.

أسباب طنين الأذن
هناك أسبابٌ عديدة للطنين. لهذا، يُنظَر إلى الطنين غالباً على

أنَّه عَرَض لمرض آخر أكثر من كونه مرضاً في حدِّ ذاته.

إنَّ السببَ الأكثر شيوعاً للطنين هو إصابةُ أو تَلف الخلايا

السمعية في الأذن الداخلية؛ وهذا ما ينجم عن التقدُّم في السنِّ أو عن التعرُّض لأصوات عالية.

ومن الأسباب الأخرى للطنين:

الدواء: هناك أكثر من 200 نوعٍ من الأدوية التي يُمكن أن تسبِّب الطنين.

إصابات الرأس والرقبة.

تَصَلُّب عُظيمات الأذن الوسطى.

أورام الدماغ أو الأذنين.
يمكن للأذن أن تسمعَ تدفُّق الدم من حولها أحياناً، ويكون هذا

بسبب ارتفاع ضغط الدم أو بسبب وجود مشاكل في الشرايين.

وهذا ما يعطي أعراضاً تُشبه الطنين.

يمكن أن يُؤدِّي نقصُ السمع إلى تفاقم مشكلة الطنين، لأنَّ ضعف

سماع الأصوات الخارجية يترافق مع وجود ضجيج (طنين)

داخلي أيضاً. وهذا صحيحٌ في الحالات التالية التي يمكن أن تُسبِّب الطنين:

تمزُّق غشاء الطبل.

التهاب الأذن.

تراكم الصِّملاخ في الأذن.
تشخيص طنين الأذن

يجب مراجعةُ الطبيب إذا كان الطنينُ دائماً أو إذا ترافق مع نقص السمع أو الدوخة.

إنَّ طبيبَ الأذنية هو طبيب متخصِّص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة.

لمعرفة سبب الطنين، يستمع الطبيبُ إلى كلِّ المعلومات التي

يقدِّمها المريضُ عن حالته (القصَّة المرضية)، ثمَّ يُجري الفحصَ

الإكلينيكي أو السريري للمريض، بما في ذلك فحصُ الأذن

والسمع. ويمكن أن يطلبَ طبيب الأذنية من المريض إجراءَ

اختبارات سمعية. ويكون اختصاصيُّ السمع هو الشخص المُدرَّب

على قياس السمع، وهو من يقوم أيضاً بإجراء اختبار السمع.

عندَ المعاناة من الطنين، يجب إخبار الطبيب عن الأدوية التي

يتناولها المريضُ إذا كان يتناول أيَّة أدوية؛ فهناك أكثر من 200 دواء يمكن أن يسبِّب الطنين.

قد يطلب الطبيبُ إجراءَ تصوير طبقي محوري أو التصوير

بالرنين المغنطيسي للأذنين والدماغ، للتأكُّد من أنَّ الطنين غير

ناجم عن وجود ورم دماغي.

علاج طنين الأذن
تعتمد معالجةُ الطنين على سببه؛ وإذا كان الطنينُ ناجماً عن

تناول الدواء، فإنَّ العلاجَ يكون بوقف تناول هذا الدواء.

أمَّا إذا كان الطنينُ ناجماً عن تراكم الصملاخ أو عن التهاب

الأذن، فإنَّ العلاج المفيد هو إزالة الصملاخ أو معالجة الالتهاب أو العدوى.

وأمَّا إذا كان الطنينُ ناجماً عن أورام أو مشاكل في الأوعية

الدموية، فإنَّ معالجة هذه الأمراض يمكن أن تُخفِّف الطنينَ أو تشفيه تماماً.

يعدُّ الطنينُ الناجم عن تلف في الخلايا السمعية حالةً غير قابلة

للشفاء. ولكن هناك عدَّة معالجات لهذه الحالة. وقد يحتاج

المريضُ إلى تجريب أكثر من طريقة علاجيَّة لتحديد الطريقة

الأكثر فائدة له. ومن بين هذه المعالجات استخدامُ المُساعِدات

السمعية والمُقَنِّعات الصوتية (وهي أدوات تُخفِّف من سماع الأصوات).
تفيد المُساعِداتُ السمعية في تسهيل السمع على المريض، لأنَّها

تقوم بتضخيم الصوت. وكلما تحسَّنت قدرةُ المريض على سماع

الأصوات الخارجية، اصبحت ملاحظتُه للطنين أقلَّ.

المُقَنِّعاتُ الصوتية هي أدواتٌ إلكترونية صغيرة تَستخدِم الصوت

للتغطية على الطنين. ولكنَّ هذه الأدوات غيرُ قادرة على إلغاء

الطنين، غير أنَّها تجعل صوته أخفَّ بالنسبة للمريض.

تكون المُقَنِّعاتُ الصوتية قادرةً على مساعدة بعض الناس على

النوم. كما أنَّ سماعَ الراديو بصوت منخفض أو استخدام

المُقَنِّعات الصوتية الجانبية يمكن أن يفيدَ مريضَ الطنين.

والمُقَنِّعاتُ الصوتية الجانبية هي أدواتٌ توضَع إلى جانب السرير

بدلاً من وضعها خلف الأذن، وهي تساعد المريض على تجاهل الطنين والنوم.

هناك أدويةٌ تستطيع أن تخفِّف الطنين. ولكن لكلِّ دواء تأثيراته

الجانبية، لذلك من المهمِّ أن يعرف المريض هذه التأثيرات.

يمكن أن يتعلَّم مرضى الطنين كيف ينسونه؛ وهذا هو هدفُ

المعالجة بإعادة التدريب. وتجمع هذه الطريقةُ بين تقديم

المشورة واستخدام المُقَنِّعات الصوتية، وهي تحتاج إلى وقت،

لكنَّها يمكن أن تكونَ مفيدة للغاية.
نصائح مفيدة

إذا كنت تعاني من الطنين، فهذه بعضُ النصائح التي تساعدك في التغلُّب عليه:

يفيد الاسترخاءُ إذا كان الطنينُ يسبِّب لك الإحباط؛ فالتوتُّر يزيد من شدَّة الطنين؛ بينما يمنحك الاسترخاءُ الفرصةَ للراحة والتعامل مع الصوت.

يمكن أن يزيدَ التدخينُ والكحول والكافيين الطنين سوءاً، ولاسيَّما

إذا كان الطنينُ ناجماً عن مشاكل في الأوعية الدموية.

إذا كان الشخصُ يتعرَّض بشكل دائم لضجيج صاخب في البيت أو

العمل، فعليه أن يضعَ سدادات للأذن أو أغطية للأذن حتَّى تحمي

سمعه، ولكي لا يزداد الطنين سوءاً.

إذا كان من الصعب على الشخص أن يسمعَ بسبب صوت الطنين،

يمكن أن يطلبَ من محدِّثيه أن ينظروا إليه في أثناء حديثهم،

بحيث يستطيع رؤيةَ وجوههم، لأنَّ رؤيةَ تعابير الوجوه ولغة

الجسد يمكن أن يساعدا على فهم الحديث على نحو أفضل.

يمكن الطلب من الناس أن يتكلَّموا بصوت أعلى دون أن

يصيحوا، مع القول لهم أيضاً بأنَّه لا داعي لأن يتكلَّموا ببطء، بل

عليهم فقط أن يتكلَّموا بوضوح.
يمكن أن تفيدَ الاستشارةُ مريضَ الطنين الذي يشعر باليأس

والإحباط. ومن المفيد لمريض الطنين أيضاً أن يتحدَّث مع

استشاري متخصِّص أو مع مرضى طنين آخرين بحيث يتبادلون

التجارب، ويقدِّمون الدعم النفسي، ويتعلَّمون مختلف طرق التغلُّب على الطنين.

    الف شكر ياعسل

    مشكورة ياقمر

    شكرا لكِ

    جزاك الله خيرا

    تسلم ايدك

    الونشريس

    لماذا يصدر الطنين عن الحشرات ؟ 2024

    لماذا يصدر الطنين عن الحشرات ؟

    في أكثر الحالات لا تملك الحشرات مطلقا أعضاء خاصة تحدث الطنين ولا يسمع الطنين إلا عند الطيران.

    وهذا الأمر يعود إلى أن الحشرات عند طيرانها تخفق بأجنحتها عدة مئات من المرات في الثانية الواحدة. وبذلك يكون الجناح الصغير للحشرة عبارة عن صفيحة متذبذبة, ونحن نعلم أن كل صفيحة سريعة الذبذبة (أكثر من 16 ذبذبة في الثانية) تحدث نغمة ذات درجة معينة.

    كيف تم تحديد عدد خفقات جناح هذه الحشرات أو تلك في الثانية الواحدة عند طيرانها في الجو??
    للقيام بذلك يكفى أن نحدد بأذننا . درجة النغم الصادر عن تلك الحشرة فقط لآن لكل نغم ما يلائمه من تردد الذبذبات . وقد اثبت بواسطة آلة التصوير البطيئة الحركة أن عدد خفقات أجنحة كل حشرة ثابت لا يتغير تقريبا . وعندما تتحكم الحشرة في طيرانها فإنها تغير حجم الخفقة(سعة الذبذبة) وميل الأجنحة فقط. أما عدد الخفقات في الثانية فيزداد بتأثير البرد فقط.

    وهذا هو سبب عدم تغير النغمة الصادرة عن الحشرات عند طيرانها . لقد وجد مثلا أن الذبابة العادية (التي تصدر عنها النغمة ف), تقوم في الثانية الواحدة ب 352 خفقة جناح. والنحلة التي تصدر عنها النغمة أ, تقوم في الثانية الواحدة ب 440 خفقة جناح عندما تطير بحرية و ب 330 خفقة فقط (النغمة ب) عندما تطير وهى محملة بالعسل .

    أما الصراصير التي تصدر عنها أثناء طيرانها نغمات اقل درجة فإنها تحرك أجنحتها بشكل اقل رشاقة على عكس البعوضة التي يتراوح عدد خفقات أجنحتها بين 500_600 مرة في الثانية الواحدة ولأجل المقارنة نذكر هنا أن محرك الطائرة يدور في الثانية الواحدة 25 مرة في المعدل.

      سبحان الله

      لا حول ولا قوة الا بالله

      الونشريس
      الونشريس

      الله يعطيك العافيه لمجهودك
      رووعه بطرحك يالغلا
      لك خالص الأمنيات وأرقها
      وكل الود والورد لقلبك
      الونشريس
      الونشريس
      الونشريس

      شكراً للمرور

      الونشريس

      الطنين والأذن الداخلية Inner Ear, Tinnitus 2024

      الطنين والأذن الداخلية Inner Ear, Tinnitus
      الونشريس
      الطنين هو إدراك الأصوات بالمخ أو الأذن, وفيه يدرك الشخص أصوات في غياب أصوات خارجية ويكون الإدراك ليس له علاقة بأي مصدر خارجي, والصوت الذي يسمعه المريض فقط يسمى الطنين الشخصاني subjective tinnitus بينما الأصوات التي يستطيع أن يسمعها الآخرين تسمى الطنين الموضوعي objective tinnitus, وتشير التقديرات إلى أن 10–15% من السكان يكون لديهم طنين, ونحو 85% من الأشخاص الذين يشكون من أعراض تتعلق بالأذن لديهم طنين, وكلا من البالغين والأطفال من الممكن أن يحدث لهم طنين, ويزيد حدوث الطنين مع التقدم بالعمر, ومع ذلك فإن التقارير تشير إلى أن معدلات حدوث الطنين بين الأطفال مرتفعة وتصل إلى 13%.

      والعديد من الأشخاص يحدث لهم طنين بعد التعرض لأصوات إطلاق نار أو حفلة موسيقية صاخبة تستخدم فيها وسائل التضخيم الحديثة للأصوات, وهذا النوع من الطنين يمكن أن يكون مزعج ولكنه يشفى في العادة خلال ساعات, والطنين عرض وليس مرض ولذلك فهو يعكس وجود شذوذ كامن underlying abnormality, وعادة يكون الطنين مصحوب بفقدان سمع حسي عصبي sensorineural hearing loss, ومع ذلك يتم عمل فحص جيد لأنواع الطنين مثل الطنين النابض pulsatile tinnitus, والطنين مع دوار tinnitus with vertigo, والطنين المتذبذب fluctuating tinnitus,, أو الطنين أحادي الجانب unilateral tinnitus.

        يسلموووووووووووووووو يا قمر

        منوووووووووره

        الف شكر على الموضوع الجميل
        منووووووووورات

        الطنين Tinnitus 2024

        الونشريس

        مفهوم الطنين:

        الونشريس
        أن أول الكتابات المعروفة عن الطنين ظهرت في القرن السادس عشر قبل الميلاد علي أوراق البردي الفرعونية في مصر القديمة, ثم أخذ التطور التدريجي لمفاهيم الطنين ينمو ويتطور في العصر اليوناني ثم الروماني ثم في العصور الوسطي حتى القرن العشرين ظهرت النظرة الشاملة والواضحة لمفهوم الطنين من خلال العالم ستيفن Stephen 1984, وقد قدم ميكفادن Mecfadden 1982 تعريفاً للطنين بأنه " خبرة واعية للصوت تبدأ بطريقة لا إرادية في رأس صاحبها، أو من الممكن أن يهيأ له أن يفعل ذلك".
        ومن الملاحظ أن هذا التعريف يؤكد علي الحقيقة القائلة بأن العديد من مرضى الطنين يعتقدون بأن صوت الطنين يأتي أولاً من البيئة، ويعتقدون أيضاً في بعض الأحوال بأن الصوت يأتي من الرقبة أو الصدر ولكنه يضرب في الرأس.

        والطنين هو اضطراب وخلل سمعي ليس له خاصية إشارية أو معلوماتية، وبدلاً عن ذلك فإنه ينتج عن خلل وظيفي داخل الجهاز السمعي، ولذلك فإنه لا ينتج عن أحداث سمعية خارجية, وأصوات الطنين تختلف تماماً عن الهلاوس السمعية المرتبطة بالمرض العصابي أو الذهاني والتي تشير إلي اضطراب في الإدراك والوعي بالظواهر السمعية.
        إذا فالطنين هو الإحساس بسماع صوت مع عدم وجود إثارة مسببة لهذا الصوت, ويمكن أن يكون أحادى النغمة أو متعدد النغمات بدرجة عالية أو منخفضة وله صور متعددة مثل الرنين والأزيز والهسيس والطقطقة ويمكن أن يكون نبضي أو خشن أو ثابت.

        وهذا الاضطراب الوظيفي ربما يحدث في أماكن مختلفة من الجهاز السمعي الذى يشمل كل البنية التشريحية المسئولة عن إمكانية السمع، وتبدأ من الأذن الخارجية (صوان الأذن وقناة الأذن الخارجية) والأذن الوسطى وطبلة الأذن، والعظيمات الثلاث والخلايا الحسية السمعية، والأعصاب السمعية والأمراض السمعية التي قد تحدث في جذع المخ وأخيراً في القشرة المخية والفص الصدغي.
        ويذكر سكوت ولندبرج Scott & Lindberg (1998) أن كلمة الطنين Tinnitus ذات أصل لاتيني وتعني الصخب أو الطنين أو الضوضاء أو كأن شيئاً يرن في الأذن، ومعظم المرضى الذين يعانون من الطنين عادة ما يصفونه بذلك والبعض يصفه علي أنه اضطراب واضح ومعه بعض الصخب والضوضاء الخفيفة في الأذن، وآخرون يصفونه علي أنه خلل واضطراب شديد وحاد حتى أنهم لا يستطيعون النوم ولا التركيز.
        والطنين يعد ظاهرة فسيولوجية تحدث تحت ظروف معينة، وهناك نوع من الطنين من السهل قمعه وإخماده بأصوات البيئة الخارجية حتى يصبح المريض مُعتاداً عليه بدون جهد كبير، وهناك نوع آخر شديد ومرعب وحاد من الصعب التعايش معه والذى قد يقود صاحبه أحياناً إلي الانتحار.

        ويعرف الطنين المزمن علي أنه حالة من الطنين والرنين تستمر لأكثر من ثلاثة شهور ومع مرور الوقت قد يأخذ الطنين أكثر من شكل:
        أ- فقد يكون مستمراً مع الارتفاع والانخفاض, وتزيد مدته أحياناً عن خمس دقائق وأحياناً تقل وهو ما يطلق عليه بالحالة المستمرة.
        ب- وأحياناً أخرى يبدأ الطنين ببطء ثم مع مرور الوقت يأخذ في الارتفاع إلي مستوى معين من الحالات الشديدة, ويستمر عليها بالشكل المزمن وهذا النوع يكون شديد التأثير من الناحية النفسية علي المريض.
        جـ- وقد يأخذ الطنين شكلاً آخر وهو الشكل المتقطع أى يتعرض المريض لنوبة من الطنين ثم تنقطع فترة ثم تعاود ثانية وهكذا. وتوضح الأشكال الثلاثة التالية مع مرور الوقت مع قياس شدة الطنين بالديسيبل فوق عتبة السمع (It / dB).

        أسباب الطنين:
        الونشريس
        هناك أسباب متعددة قد تؤدى إلي حدوث الطنين، وهذه الأسباب يمكن تلخيصها فيما يلي:
        1- أسباب مرتبطة بالأذن مثل:
        أ- الأذن الخارجية: وجود شمع في الأذن أو إصابة في الرأس قد تمتد إلي الأذن الخارجية.
        ب- الأذن الوسطى: تصلب العظيمات في الأذن الوسطى حيث يصاحبها عادة الطنين بنسبة 52.6%، أو وجود التهابات أو إصابات بالأذن الوسطى.
        جـ- الأذن الداخلية: إصابة الأذن الداخلية بمرض مينير Meniere Disease حيث يلازمه ثلاثة أعراض وهى ضعف السمع والطنين والدوار، ووجد ريد Reed وبالوه Baloh أن 12% من مرضى الطنين يكون ما لديهم من طنين راجعاً إلي مرض مينير، وكذلك نقص المناعة الذاتية للأذن الداخلية.
        2- أسباب عصبية:
        أ- حدوث ورم بالعصب السمعي حيث يكون الطنين عرضاً مصاحباً عادة لأية أورام عصبية في الجهاز السمعي، ويذكر شيهي Sheehy أن الطنين يحدث بنسبة 80% لدى المرضى الذين يعانون من أورام عصبية سمعية، كما يذكر براكمانBrackman أن الطنين يحدث بنسبة 83% لدى مرضى الأورام العصبية السمعية، كما يحدث الطنين في حالات الإلتهاب السحائي أو الإلتهاب الدماغى.
        ب- حدوث أورام بالمخ والأمراض الناتجة عن ضمور في الجهاز العصبى المركزى مثل الباركنسون Parkinson(مرض الشلل الرعاش)، وأمراض الدورة الدموية المخية مثل حدوث تلف في الأنسجة أو جلطة أو نزيف في المخ أو نزيف تحت الأم الحانية في المخ، وقد يصاحب كل ذلك أعراض الطنين.
        1- الحساسية وخاصة حساسية الأذن الوسطى والداخلية، وارتفاع ضغط الدم والأنيميا والتعرض للضغط المنخفض الفجائي، وأمراض الكلى حيث هناك نسبة كبيرة من المصابين بالطنين يعانون من أمراض السكر والتهابات الكلى وتسمم الأذن، كما يحدث الطنين لدى المرض المصابين بأمراض الدم ولكن بمعدل منخفض.
        4- أسباب أخرى:
        أ- مثل تناول بعض الأدوية التى قد تسبب الطنين وبعضها شائع الاستخدام وكثير التداول مثل:Indomethacin – Salicylate – Quinidine – Propranolal – Levodopa – Aminophlline – Coffeine ، فكل هذه الأدوية وما يشابهها من الممكن أن تؤدى إلي الطنين وتؤثر علي الاتزان وتؤدى إلي الدوار و تساعد على نقل إشارات سريعة في الجهاز العصبى المركزى مؤدية إلي أصوات الطنين المرتفعة، ويقع الإسبرين في المرتبة الأولى من العقاقير الفريدة التي تؤدى إلي الطنين الذى يعد العرض الأول الناتج عن كثرة استخدام الأسبرين.
        الونشريس
        ب*- التعرض للضوضاء: قد ينتج عند بعض الأشخاص المعرضين للضوضاء العالية لطبيعة عملهم أن يصابوا بالطنين الذى قد يستمر من ثوان قليلة إلي أيام ليصبح مزمناً، ويكفى التعرض لمصدر ضوضاء قوته 90 ديسيبل لمدة تتراوح ما بين ساعات إلي ثوان قليلة مثل الانفجارات وطلقات الرصاص أن يصاب الشخص المعرض لهذه الضوضاء بالطنين الذى يصاحبه ضعف في السمع وإحساس بالتنميل في الأذن، ويكون في البداية مؤقتاً ثم يتحول هذا التأثير إلي عرض مزمن لدي الشخص.
        جـ- الشيخوخة: يذكر شولمان Shulman أن الطنين يرتبط كثيراً بتقدم السن ولذلك فهو ينتشر بنسبة 25 – 35% بين المسنين كما يؤكد ريد Reed أن 30% من مرضى الطنين يكونون فى سن الشيخوخة.

        نسبة انتشار الطنين:
        الونشريس
        من الصعب التحقق بدقة من مدى انتشار الطنين، فالدراسات الأولية لم تفرق بين الطنين كحالة عارضة وبين الطنين المزمن المستمر، وذلك بالرغم من أن الطنين يعد واحداً من أكثر الأعراض انتشاراً في اضطرابات الجهاز السمعي ويصيب حوالي ثلث البالغين ويسبب مشاكل إكلينيكية لحوالي 5% من عدد السكان.
        وتشير التقارير بأن الطنين نادر الحدوث في العقد الأول من عمر الطفل ولكنه ينتشر في الفترة 18 – 30 سنة بنسبة 6%، ثم يتزايد إلي أن يصبح 16% ما بين 61 – 70 سنة ولكن لا يعنى ذلك بان الطنين لا يحدث للأطفال إنما يحدث لهم أيضاً ولكن الأطفال لا يستطيعون التعبير عنه ووصفه.

        ويذكر ماريون Marion et al.,(1991) أن الطنين يعد شكوى شائعة تؤثر علي أكثر من 37 مليون أمريكى وأنه يأتي علي هيئة نوبات تكون مصحوبة بالدوار. وفي دراسة بريطانية تم التوصل إلي أن معدل انتشار الطنين بين السكان البالغين (أكثر من 17 سنة) قد وصل إلى 7% وهم ممن يعانون الطنين الحاد، وأن أكثر من ثلث البالغين الذين لديهم شكاوى سمعية تكون مركزه علي الطنين، وهناك دراسات أخرى تشير إلي أن 750.000 شخص في ألمانيا يعانون من الطنين ونحو 60.000 في السويد.

        وفي دراسة بريطانية أخرى علي نحو 200.000 شخص عن مدى انتشار الطنين كانت نتائجها كالآتى:
        1- ما يقرب من 35% منهم يتذكرون خبرات التعرض للطنين من وقت لآخر، وكانت أكثر هذه الخبرات غير مزعجة وقصيرة المدى، وإن كانت تسبب عدم الراحة وبعض الاضطرابات للبعض.
        2- ما يقرب من 10% منهم يعانون من الطنين التلقائي الطبيعي والذى يستمر لأكثر من خمس دقائق.
        3- أقل من 5% منهم عانوا من الطنين الذى يحدث عند النوم والذى قد يسبب لهم ضيقاً حاداً أو بسيطاً، وهذا يبين أن نحو 2 مليون بريطاني قد تأثروا بهذه الحالة.
        4- ما يقرب من 5% من أفراد العينة عانوا من الطنين الشديد والذى له تأثيرُ سيئ علي أن يعيشوا حياة طبيعية.

        ويذكر كولز(1984) Coles بأن اضطراب النوم أصبح شائعاً ومألوفاً كنتيجة تابعة للطنين وينتشر تقريباً بنسبة 8% في الإستبيانات التى أجريت على مرضى الطنين، وأعلن عن وجود 4 مليون شخص في بريطانيا يعانون من الطنين، و 6 مليون في ألمانيا سنة 1987.
        وفي الواقع فإن معدل حدوث الطنين يتزايد مع ارتفاع السن ويزيد في الإناث فى سن الشيخوخة عن الرجال فتكون نسبته بين النساء والرجال هي 3 : 2، ولكن ترتفع هذه النسبة بين الذكور عن الإناث فى سن البلوغ ويرجع ذلك إلى استخدامهم الأسلحة النارية وأنهم أكثر تعرضاً للضوضاء من الإناث، كما تشير الدراسات إلي أن الطنين يؤثر علي الأذن اليسرى أكثر من اليمنى، وهو شائع جداً في الجانب الأيسر وبصفة خاصة فى الذكور.

        ولذلك تكاد تتفق معظم الدراسات علي أن نسبة انتشار الطنين 1% من تعداد سكان أى مجتمع،ويذكر ريد Reed بأن 10% من هؤلاء المرضى يصفون ما لديهم من طنين وضوضاء بأنه خفيف وبسيط، و65% يصفونه بأنه متوسط ، و25% يصفونه بأنه حاد وشديد.

        علاقة الطنين بالأمراض السمعية الأخرى:
        الونشريس
        يذكر فولر Fowler أن الطنين مرض شائع في كل أشكال الاضطرابات السمعية وذكر أنه في دراسته علي 2024 مريض بأمراض سمعية وجد أن انتشار الطنين بينهم نحو 86%. ويقدر سبوندلين Spoendlinمعدل حدوث الطنين في الاضطرابات السمعية على النحو التالى:
        50% من حالات الصمم المفاجئ، 70% من بين الاضطرابات السمعية الناتجة عن الشيخوخة، 30 – 90% من حالات التسمم، 50 – 90% من حالات الأورام السمعية المزمنة، 100% من حالات الإصابة بمرض مينير Meniere Disease .

        وعلي اعتبار أن معدل حدوث الطنين يتزايد مع ارتفاع السن وتتزايد نسبته لدى النساء أكثر من الرجال فتكون النسبة 3 : 2، ولكن في الواقع ليس هذا ما يحدث على وجه التحديد ففي دراسة لمايكل وآخرين (1992) Meikle et al. ذكر فيها أنه علي مدى الفترة بين 1976 حتى 1981 وفي أكبر عيادة للطنين في الولايات المتحدة وجد أن 68% من المرضى كانوا من الذكور، والإناث يفقن الذكور فقط في المجموعة التي يزيد عمرها عن 70 عاماً ويُرجع صاحب الدراسة ارتفاع معدله لدى الذكور بسبب استخدامهم للأسلحة النارية بصورة أكثر من الإناث إلى تعرضهم المستمر لمصادر الضوضاء
        الونشريس
          الف شكر ياغاليه

          الونشريس