أهم المعالم الأثرية في القدس الشريف,سلسله متكامله عن القدس الشريف,تعرفى عليها 2024

الونشريس

نحو القدس نسير … رمز حملتنا ونبض قلوبنا نرفع بها أصواتنا عالية لنعلم العالم كله أن القدس إسلامية عربية رغم محاولات الصهاينة دوما بطمس هويتها العربية الإسلامية على مدار السنين .
فالقدس وتراثها المعماري يشكلان كنزا الأمة الغالي النفيس الذي لا يجوز التفريط به مهما كانت الصعاب، وعلينا كعرب ومسلمين الدفاع عن الهوية الإسلامية للقدس حفاظا منا على مقدساتنا ومعتقداتنا وموروثاتنا.
إن الحفاظ على التراث المعماري الإسلامي في القدس يعد تجسيدا لإصرار الأمَّة الإسلامية والعربية على البقاء في ركب الحضارة الإنسانية العالمية، وهي بهذا الحفاظ تترك للعالم حضارة عظيمة ومدرسة معمارية مميزة على مدى التاريخ.
إن الذي يعتدي على التراث المعماري سواء بالهدم أو الحرق أو النسف أو التغيير يكون عدوا للحضارة الإنسانية، وهذا ما فعله الإسرائيليون منذ أن دخلوا القدس في عهدهم الأول في زمن يوشع بن نون، فحرقوا القدس ونهبوا وسلبوا ودمروا كل شيء.
وهذا ما فعلوه بعد احتلال عام 1967م حيث عاثوا في القدس فسادا، ونهبوا وسلبوا ودمروا، ومارسوا أبشع صور العدوان والتعسف ضد الأرض والسكان والمعالم الدينية والتاريخية بشتى الأساليب سواء منها الحرق أو الهدم، أو المصادرة أو الحفريات تحتها لتعريضها للتشقق والهدم.

المعالم العمرانية الإسلامية في القدس

جاءت أهمية القدس أساسا من كونها مهد الرسالات السماوية، وأولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- ومعراجه، وارتبطت بمكة المكرمة برباط الهي أزلي لا تنفصم عراه.
ولذلك اهتم بها الصحابة والخلفاء المسلمون إلى نهاية العهد العثماني، وجعلوها مدينة الحضارة والفكر والعمران، وأقاموا فيها المساجد والمعاهد والمؤسسات الحضارية العديدة، وخصوصا ضمن الأسوار الحجرية التاريخية.
أهم عناصر الحضارة العمرانية في القدس:

1- المسجد الأقصى المبارك بجميع معالمه العمرانية والدينية والتاريخية والفكرية ضمن مساحته الكاملة البالغة 144 دونما، ومن ضمنها قبة الصخرة المشرفة.
2- مساجد أخرى متفرقة بلغت حوالي 22 مسجدا.
3- مدارس فكرية بلغت حوالي 65 مدرسة، وكذلك مدارس صناعية.
4- مكتبات لرجوع أهل العلم إليها.
5- زوايا عديدة.
6- خوانق صوفية.
7- أربطة وخانات للوافدين على القدس من الزوار والتجار.
8- حمامات عامة ساخنة للسكان.
9- سبل ماء موزعة على جوانب الطرقات.
10- أسواق متخصصة.
11- التكايا.
12- أبراج وحصون وأسوار عسكرية لحماية المدينة.
13- البايمارستانات للمعالجة.
14- متاحف تاريخية.
وبعد زوال الخلافة العثمانية استمر سكان القدس العرب خلال مرحلة الانتداب البريطاني، بالاهتمام بالمدارس ومؤسسات الشباب الرياضية والمؤسسات الاجتماعية، وأنشؤوا أبنية جديدة خارج القدس القديمة في الجانبين الشرقي والغربي من المدينة، مثل الكليّة العربية، والمدرسة الرشيدة، وجمعية الشبان المسيحية، والأسواق الحديثة.

الونشريس

الونشريس

وسوف نتناول أنا وأخواتي كل عنصر منها على حدى:

1- المسجد الأقصى المبارك :

يشمل المسجد الأقصى المبارك جميع الساحة المحصورة ضمن الأسوار التاريخية، بطول حوالي 500 مترا، ومعدل عرض 288 مترا، ومساحة إجمالية حوالي 144 دونما.
مبنى المسجد الأقصى :

يقع مبنى المسجد الأقصى، الذي بناه عبد الملك بن مروان في عام (77هـ/693م)، وأتمّه الوليد بن عبد الملك سنة (89هـ/705 م) ، في أقصى الناحية الجنوبية من الساحة.
وكان قبل ذلك قد بناه عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- في الموقع نفسه سنة (15هـ/629م)، فأتت عليه الزلازل.
ويبلغ طول البناء (80 مترا) وعرضه (55 مترا) ويقوم على (53 عمودا) من الرخام و (49 سارية) مربعة الشكل من الحجر,ويتكون من سبعة أروقة طويلة من الشمال إلى الجنوب.
وقد أنشأ الخليفة عبد الملك بن مروان تحت الأقصى ممرا عريضا (يسمى اليوم خطأ بالأقصى القديم)، وكان الهدف منه الوصول من قصره خارج السور الجنوبي إلى باب المسجد الشمالي.
وعندما أنشأ عبد الملك بن مروان هذا المبنى كان يشتمل على أربعة عشر رواقا ولكنّ سبعة منها هدمت خلال الزلازل التي وقعت في القرون الوسطى.
وعندما أحرق (دنيس روهان) اليهودي الأسترالي هذا المسجد بتاريخ 21/8/1969م شمل الحريق حوالي ثلث مساحة المسجد بما في ذلك القبة الخشبية الداخلية المزخرفة ومنبر صلاح الدين الأيوبي ومسجد عمر ومحراب زكريا ومقام الأربعين وكل عناصر الزخرفة الداخلية والسجاد.
وتم ترميم المسجد سنة 1984م ومنبر صلاح الدين الذي تم إعادة صنعه بشكل يماثل الصناعات الأصلية التي تعد تحفة فنية لا مثيل لها في العالم ؛ لأنَّ المنبر كان مصنوعا من قطع خشبية صغيرة معشّقة بعضها مع بعض دون استعمال مسامير أو غراء، وكانت الزخرفة الإسلامية على الجانبين وفي ستة مستويات.
وقد تم تجهيز ألف مخطط لإعادة الصنع باستعمال الحاسب الآلي، توخيا للدقة المطلوبة في الرسم.
الونشريس

الونشريس

مبنى قبة الصخرة المشرفة:

يقع هذا المبنى الثماني الشكل في وسط ساحة المسجد الأقصى المبارك، وهو من أقدم الصروح الإسلامية وأجملها في العالم.
وقد عهد الخليفة عبد الملك بن مروان إلى رجلين لمتابعة إنشاء هذا المبنى هما : " يزيد بن سلام، ورجاء بن حياة الكندي "، وتم ذلك في عام (75 هـ/691م) (5)، فوق صخرة المعراج.
وتبلغ أبعاد جدران مبنى قبة الصخرة 60، 20 مترا عرضا × 10، 12 مترا ارتفاعا.
وضمن الجدران أحيطت صخرة المعراج بدائرة مؤلفة من اثني عشر عمودا بعدد أشهر السنة، وأربع ركائز بعدد فصول السنة تحمل أسطوانة القبة بقطر 44، 20 مترا وارتفاع 40، 9 مترا، وترقد عليها القبة التي ترتفع 30، 35 مترا عن سطح الأرض وحول دائرة الأعمدة الداخلية توجد دائرة ثانية مؤلفة من ثماني ركائز مستوحاه من الآية الكريمة ﴿ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية﴾ , وبين هذا الركائز يوجد ستة عشر عمودا رخاميا.
وعندما أنشئت القبة في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان كانت من قبتين خارجية من الرصاص، وداخلية من الخشب المذهب والملون.
جرى على هذا المبنى عدة ترميمات كان أخرها الإعمار الهاشمي الذي أنجز في عام 1994م، وجعلت القبة الخارجية من النحاس المذهب بدلا من الألمنيوم الذي استعمل في إعمار 1956, وقد استعمل في تذهيب القبة 85 كغم من الذهب بطريقة الطلي الكهربائي في الموقع.
وقد وصفها المؤرخون والمهندسون بأنها من أجمل مباني العالم، وذلك بسبب التناسق والتماثل الهندسي الذي تتمتع به , والسر في ذلك استعمال النسبة الذهبية في التصميم.

الونشريس
الونشريس
عناصر معمارية عديدة أخرى:

في داخل ساحة المسجد الأقصى المبارك أنشئت عدة عناصر معمارية إسلامية تاريخية على مدى العصور الإسلامية، ابتداء من العصر العباسي والفاطمي والمملوكي والعثماني مثل قبة السلسلة، وقبة النبي، وقبة المعراج، وقبة الأرواح، وقبة سليمان، وقبة موسى، والقبة النحوية، ومنبر برهان الدين، وسبيل قايتباي، والمسجد المرواني (تحت الأرض) وغير ذلك، كما هو ظاهر في المخطط المساحي للمسجد الأقصى.
الونشريس
2- مساجد أخرى متفرقة في القدس:
بالإضافة إلى الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة والمسجد المرواني، فإن القدس تضم عددا آخر من المساجد الصغيرة التي أنشئت في فترات مختلفة وهي:

الونشريس
جامع عمر:

أنشئ في الموقع الذي صلى فيه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في الجزء الجنوبي الشرقي من مبنى مسجد الأقصى الحالي , وقد جدده الأيوبيون في سنة (589هـ/1193م) وأعاد بناء مئذنته المماليك في سنة 1465م , وأضاف إليه العثمانيون مدخلا معقودا.


الونشريس
يمتد طولا من جدار المسجد الأقصى الغربي إلى الزاوية الجنوبية الغربية من سور المسجد الأقصى، وقد أقامه الصليبيون خلال احتلالهم للقدس مكانا لطعام الفرسان، وحوّلـه صلاح الدين الأيوبي إلى مسجد، عرف بمسجد النساء .

الونشريس
مسجد ولي الدين محارب:

أنشئ في العصر الأيوبي في سنة (595هـ/1198م) من قبل ولي الدين محارب، في الجانب الجنوبي الغربي من القدس القديمة، في الحارة المعروفة اليوم بحارة الأرمن .
الونشريس
المسجد المنصوري:

أنشأه السلطان سيف الدين قلاوون ووقفه سنة (686هـ/1287م) كما هو مؤرخ على نقش حجري على الحائط المؤدي إليه , ويقع في الجانب الغربي من القدس القديمة في ما يعرف اليوم بحارة النصارى .
الونشريس
جامع القلعة:

أنشأه السلطان الناصر محمد بن قلاوون داخل قلعة باب الخليل في سنة (710هـ/ 1310م) كما يبدو من نقش حجري , واتخذه العثمانيون مخزنا للذخائر أثناء الحرب العالمية الأولى , ويسميه الإسرائيليون اليوم برج داود، رغم بنائه الإسلامي ورغم وجود مئذنة تعلو المكان !!.

مسجد الحريري:
أنشئ في العصر الأيوبي، ورمّمه شمس الدين الحريري في العصر المملوكي.
الونشريس
المسجد القيمري:

يعود بناؤه إلى العصر العثماني كما يشير طرازه، وتعود تسميته إلى أصحاب القبة القيمرية المقامة خارج سور القدس .
الونشريس

جامع المولوية:
أنشأه حاكم القدس العثماني (خداوند كاربك) سنة (995هـ/ 1586م) لأتباع الطريقة المولوية، كما يبدو من نقش حجري في غرفة في الطابق العلوي الذي كان يستعمل لسكن الصوفيين(12).

الونشريس
الونشريس
مسجد الشوربجي :
أنشأه الحاج عبد الكريم بن مصطفى الشوربجي في سنة (1097هـ/ 1685م)، ويقع في بداية طريق الواد بعد الدخول إلى القدس القديمة من باب العمود .

الونشريس
الونشريس
مسجد الخضر:
وهو غرفة تعلوها قبة، ويقع في طرف صحن الصخرة المشرفة، أنشأه حاكم القدس في سنة (1112هـ/ 1700 م) في العصر العثماني.
الونشريس
جامع المغاربة:

ذكر مجير الدين الحنبلي أنه ربما يكون من بناء عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – ومن المحتمل أنه أموي، ويجاور حارة المغاربة التي أوقفها صلاح الدين الأيوبي على المغاربة الذين حاربوا معه عندما حرر القدس، وهدمتها السلطات الإسرائيلية بعد احتلال القدس في سنة 1967م.
وهناك مساجد أخرى غير موثقة أنشئت في العصر
الونشريس
العثماني ومنها :
مسجد الديسي، مسجد مصعب، مسجد خان السلطان، مسجد أبو بكر الصديق، مسجد عثمان بن عفان، مسجد سويقة علون، مسجد البراق، مسجد الشيخ ريحان، مسجد الحيات، مسجد الحنابلة، ومسجد باب حطه.

الونشريس

الونشريس

والى لقاء آخر إن شاء الله لنكمل بقية السلسلة المعمارية داخل القدس .

الونشريس

    يسلموووو ياعسوله
    روعاا
    مشكورة

    من القدس الشريف العاصمة الأبدية لفلسطين 2024

    القدس

    الونشريس

    نبذة تاريخية

    تعتبر مدينة القدس من أقدم المدن التاريخية في العالم، حيث يزيد عمرها عن (45) قرناً، وهي مهد الديانات السماوية الثلاثة، اليهودية والنصرانية والإسلام .

    وقد عرفت القدس بأسماء عديدة على مر العصور كان أهمها، يبوس، أورشاليم، إيليا كابتولينا، إيلياء، بيت المقدس، القدس، القدس الشريف .

    يبوس هو الاسم الأقدم الذي عرفت به القدس قبل حوالي (4500) سنة، وذلك نسبة لليبوسيين الذين ينحدرون من بطون العرب الأوائل في الجزيرة العربية، ويعتبر اليبوسيون السكان الأصليون للقدس، فهم أول من سكنها حينما نزحوا إليها مع من نزح من القبائل العربية الكنعانية حوالي سنة (2500 ق.م)، حيث استولوا على التلال المشرفة على المدينة القديمة وبنوا قلعة حصينة على الرابية الجنوبية الشرقية من يبوس عرفت بحصن يبوس الذي يعرف بأقدم بناء في القدس وذلك للدفاع عن المدينة وحمايتها من هجمات وغارات العبرانيين والمصريين (الفراعنة) .

    وكما اهتم اليبوسيون بتأمين حصنهم ومدينتهم بالمياه، فقد احتفروا قناة تحت الأرض لينقلوا بواسطتها مياه نبع جيحون (نبع العذراء) الواقع في وادي قدرون (المعروفة اليوم بعين سلوان) إلى داخل الحصن والمدينة .

    كما عرفات القدس بأورشالم نسبة إلى الإله (شالم) إله السلام لدى الكنعانيين، حيث ورد ذكرها في الكتابات المصرية المعروفة بألواح تل العمارنة والتي يعود تاريخها إلى القرنين التاسع عشر والثامن عشر قبل الميلاد.

    وظلت يبوس بأيدي اليبوسيين والكنعانيين حتى احتلها النبي داود عليه السلام (1409ق.م)، فأطلق عليها اسم (مدينة داود)، واتخذها عاصمة له، ثم آلت من بعده لابنه الملك سليمان وازدهرت في عهده ازدهاراً معمارياً كبيراً، وفي هذه الحقبة سادت الديانة اليهودية في المدينة .

    وفي سنة 586 ق.م دخلت القدس تحت الحكم الفارسي عندما احتلها نبوخذ نصر وقام بتدميرها ونقل السكان اليهود إلى بابل .

    وبقيت القدس تحت الحكم الفارسي حتى احتلها الاسكندر المقدوني في سنة 332 ق.م. وقد امتازت القدس في العهد اليوناني بعدم الاستقرار خاصة بعد وفاة الاسكندر المقدوني حيث تتابعت الأزمات والخلافات بين البطالمة (نسبة إلى القائد بطليموس الذي أخذ مصر وأسس فيها دولة البطالمة) والسلوقيين (نسبة إلى القائد سلوقس الذي أخذ سورية وأسس فيها دولة السلوقيين)، الذي حاول كل منهما السيطرة على المدينة وحكمها .

    وفي سنة 63ق.م استطاع الرومان أن يحتلوا القدس على يدي قائدهم بومبي، وفي سنة 135 ميلادي قام الإمبراطور الروماني هادريانوس بتدمير القدس تدميراً شاملاً، حيث أقام مكانها مستعمرة رومانية جديدة أسماها (إيليا كابتولينا) .

    وظلت تعرف القدس بإيليا أيضاً في العصر البيزنطي (330-636م)، ذلك العصر الذي اعترف فيه بالديانة المسيحية كديانة رسمية للإمبراطورية البيزنطية، عندما اعتنقها الإمبراطور قسطنطين، وفي عهده قامت أمه الملكة هيلانة ببناء كنيسة القيامة سنة 335 م .

    وفي سنة 614م استولى الفرس للمرة الثانية على القدس وقاموا بتدمير معظم كنائسها وأديرتها، وظلت تحت الحكم الفارسي حتى استردها هرقل منهم سنة 627 م فظلت تحت الحكم البيزنطي حتى الفتح الإسلامي .

    ولما كان الإسلام ديناً عالمياً لا يقتصر على العرب، فقد وقع على كاهل العرب والمسلمين نشره في كافة البلدان، فكانت الفتوحات الإسلامية وكانت فلسطين من أول البلدان التي سارت إليها الجيوش الإسلامية، وبعد هزيمة الروم في معركة اليرموك أصبح الأمر سهلاً بالنسبة للمسلمين للوصول إلى القدس وفتحها، وفي سنة 15 هجرية / 636 ميلادية دخل الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب القدس صلحاً وأعطى لأهلها الآمان من خلال وثيقته التي عرفت بالعهدة العمرية .

    وبقدوم المسلمين إلى القدس تبدأ حقبة جديدة في تاريخها، حيث توالت سلالات الخلافة الإسلامية على حكمها تباعاً، فحكمها بعد الخلفاء الراشدين: الأمويون، والعباسيون، والطولونيون، والأخشيديون، والفاطميون، والسلاجقة .

    هذا وظلت تعرف القدس باسم إيلياء وبيت المقدس منذ الفتح العمري وحتى سنة 217 هجرية، عندما بدأت تعرف باسم القدس لأول مرة في التاريخ الإسلامي وذلك بعدما زارها الخليفة العباسي المأمون سنة 216 هجرية وأمر بعمل الترميمات اللازمة في قبة الصخرة المشرفة وفي سنة 217هجرية قام المأمون بسك نقود حملت اسم (القدس) بدلاً من إيليا، ومن المحتمل أنه قام بذلك تأكيداً لذكرى ترميماته التي أنجزها في قبة الصخرة(2).

    وعليه تكون القدس قد سميت بهذا الاسم منذ بداية القرن الثالث الهجري، وليس كما يعتقد البعض بأن ذلك يعود إلى نهاية الفترة المملوكية (القرن التاسع الهجري)، وتبلور فيما بعد حتى صار يعرف في الفترة العثمانية باسم (القدس الشريف) .

    وفي سنة 492هجرية / 1099 ميلادية احتل الصليبيون القدس وعاثوا فيها فساداً وخراباً دونما اكتراث لقدسيتها ومكانتها الدينية، فارتكبوا المجازر البشعة في ساحات الحرم الشريف، وقاموا بأعمال السلب والنهب وحولوا المسجد الأقصى إلى كنيسة ومكان لسكن فرسانهم ودنسوا الحرم الشريف بدوابهم وخيولهم حينما استخدموا الأروقة الموجودة تحت المسجد الأقصى والتي عرفت بعدهم بإسطبل سليمان، الأمر الذي يتناقض تناقضاً تاماً مع تسامح الإسلام الذي أكده وترجمه عمر بن الخطاب عندما دخل مدينة القدس .وما أن ظهر الحق وزال الباطل، حتى فتح الله على السلطان صلاح الدين الأيوبي بنصره على الصليبيين في معركة حطين سنة 583هجرية/ 1187 ميلادية، فحرر فلسطين وطهر القدس وخلصها من الصليبيين وردها إلى دار الإسلام والمسلمين .

    وظلت القدس بأيدي المسلمين، تحكم وتدار من قبل السلالات الإسلامية التي جاءت بعد الأيوبيين، فكان المماليك والعثمانيون حتى سقطت بأيدي البريطانيين سنة 1917 م .

    صور من عاصمتنا الأبدية

    الونشريس

    الونشريس

    المسجد الأقصى

    الونشريس

    مسجد قبة الصخرة

    الونشريس

    الونشريس

    قبة الصخرة من الداخل

    الونشريس

    أبواب الأقصى منها ما هو مفتوح ومنها ما هو مغلق

    الونشريس

    يتبع …

      معلومات عامة ومختصرة

      1- يقع المسجد الأقصى المبارك في الجهة الشرقية الجنوبية من مدينة بيت المقدس داخل الأسوار .
      2- أطوال اضلاع المسجد الأقصى المبارك كما يلي :
      الضلع الشرقي 462 م .
      الضلع الغربي 491 م .
      الضلع الشمالي 330 م .
      الضلع الجنوبي 281 م .
      3- يضم المسجد الأقصى المبارك : قباب , أسبلة مياه , مصاطب , مغاور , مدارس , برك مياه , أشجار , محاريب , منابر , مآذن , أبواب , آبار , مكتبات , خلوات وحواكير .
      4- تبلغ مساحة المسجد الأقصى المبارك 142 دونما وقيل 144 دونم .
      5- يبلغ عدد آبار المسجد الأقصى المبارك 37 بئر وبئر أخرى تقع تحت المسجد الأقصى القديم , والحكمة من حفرها لجمع مياه الشتاء لينتفع بها المصلون خاصة وأهل بيت المقدس عامة .
      6- يبلغ عدد أبواب المسجد الأقصى المبارك 17 بابا , عشرة مفتوحة وتقع في الجهتين الشمالية والغربية , وسبعة مغلقة وتقع في ثلاث جهات عدا الشمالية .
      7- يبلغ عدد مآذن المسجد الأقصى المبارك أربعة مآذن , واحدة في الجهة الشمالية وأخرى في الجهة الجنوبية , واثنتان في الجهة الغربية .
      8- يبلغ عدد مصاطب المسجد الأقصى المبارك اربعين مصطبة , وهي موزعة في جميع أنحاء المسجد الأقصى المبارك , أنشئت لغرض العبادة واقامة الدروس عليها .
      9- يبلغ عرض المسجد الأقصى المبارك 21 م .
      10 – يبلغ طول المسجد الأقصى المبارك 80 م .
      11- يبلغ ارتفاع المسجد الأقصى المبارك 20 م .
      12- بني المسجد الأقصى المبارك قديما بخمسة عشرة رواقا .
      13- بني المسجد الأقصى المبارك حديثا بسبعة اروقة .
      14- أعلى وأجمل ابواب المسجد الأقصى المبارك هو باب القطّانين .
      15- سمي المسجد الأقصى المبارك بالأقصى وذلك لأنه بعيد عن المسجد الحرام وقيل انه المنّزه عن الخبائث .

      اللهم احمِ القدس والأقصى من دنس اليهود

      انتهى …

      الونشريس

      موضوع رائع
      ربي ينصر فلسطين وأهلها
      فعلا احبكم من كل قلبي

      الونشريس

      الونشريس اقتباس الونشريس
      الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام طاطو الونشريس
      الونشريس

      الونشريس

      الونشريس الونشريس
      العفو حبيبتي نورتي

      قصيدة بين يدي القدس للشاعر أحمد مطر 2024

      قصيدة بين يدي القدس للشاعر أحمد مطر

      قصيدة بين يدي القدس للشاعر أحمد مطر

      قصيدة بين يدي القدس للشاعر أحمد مطر


      قصيدة بين يدي القدس للشاعر أحمد مطر

      يا قدس يا سيدتي معذرة فليس لي يدان ،
      وليس لي أسلحة وليس لي ميدان ،
      كل الذي أملكه لسان ،
      والنطق يا سيدتي أسعاره باهظة ، والموت بالمجان ،
      سيدتي أحرجتني، فالعمر سعر كلمة واحدة وليس لي عمران ،
      أقول نصف كلمة ، ولعنة الله على وسوسة الشيطان ،
      جاءت إليك لجنة، تبيض لجنتين ،
      تفقسان بعد جولتين عن ثمان ،
      وبالرفاء و ا لبنين تكثر اللجان ،
      ويسحق الصبر على أعصابه ،
      ويرتدي قميصه عثمان ،
      سيدتي ، حي على اللجان ،
      حي على اللجان !

        الونشريس

        الونشريس
        منوورات

        دممممووووع القدس 2024

        الونشريس
        الونشريس
        دمــــــــــــــــــــوع
        القـــــــــــــــــــــــــــــــدس

        الونشريس
        للقــــــــــــدس شــــــفاه وعــــــــيون ودمـــــــــوع
        الونشريس
        للقــــــــــــدس ســــــــــلام وصــــــــــلاة وخشــــــوع
        الونشريس
        للقـــــــدس صـــــــــيام وقيــــــــــــــــــيام وشـــــــــــــــــموع
        الونشريس
        للقــــــــــــــــــــدس حنان وجنان وينبـــــــــــــــــــوع
        الونشريس
        للقــــــــــدس عيـــــون محــــمد ويســـــــــــــــــــوع
        الونشريس
        للقـــــــــدس فؤاد وقــــــــلوب وضــــــــــلوع
        الونشريس
        لقــــــــــدس ســهول وجـبال وربوع
        الونشريس
        مع السلامة وفى امان الله
          ان شاء الله يرجع لينا القدس ونصلي فيه

          يا رب حقق حلمنا

          اللهم امين

          منووورررة حبيبتى

          ربنا يحرر فلسطين وربنا مع كل الناس مشكوره يا قمر

          معلومات عن القدس(()) 2024

          الونشريس
          اجمل موضوع عن القدس الشريف
          تعتبرالقدس من أقدم مدن الأرض ، فقد هدمت وأعيد بناؤها أكثر من 18 مرة في التاريخ، وترجع نشأتها إلى 5000 سنة ق.م، حيث عمرها الكنعانيون، واعطوها اسمها، وفي 3000 ق.م. سكنها العرب اليبوسيين، وبنوا المدينة وأطلقوا عليها اسم مدينة السلام، نسبة إلى سالم أو شالم "إله السلام" عندهم، وقد ظهرت في هذه المدينة أول جماعة آمنت بالتوحيد برعاية ملكها "ملكى صادق"، وقد وسع ملكى صادق المدينة واطلق عليها اسم "أورسالم" أي مدينة السلام. وحملت القدس العديد من الأسماء عبر فترات التاريخ، ورغم هذا التعدد إلا أنها حافظت على اسمها الكنعاني العربي.
          وتعتبر القدس ظاهرة حضارية فذة تنفرد فيها دون سواها من مدن العالم، فهي المدينة المقدسة التي يقدسها اتباع الديانات السماوية الثلاث: المسلمون، النصارى، واليهود، فهي قبلة لهم ومصدر روحي ورمزاً لطموحاتهم.
          شيدت النواة الأولى للقدس على تلال الظهور (الطور أو تل أوفل)، المطلة على بلدة سلوان، إلى الجنوب الشرقي من المسجد الأقصى، لكن هذه النواة تغيرت مع الزمن وحلت محلها نواة رئيسية تقوم على تلال اخرى مثل مرتفع بيت الزيتون (بزيتا) في الشمال الشرقي للمدينة بين باب الساهرة وباب حطة، ومرتفع ساحة الحرم (مدريا) في الشرق، ومرتفع صهيون في الجنوب الغربي، وهي المرتفعات التي تقع داخل السور فيما يُعرف اليوم بالقدس القديمة.
          وتمتد القدس الآن بين كتلتي جبال نابلس في الشمال، وجبال الخليل في الجنوب، وتقع إلى الشرق من البحر المتوسط، وتبعد عنها 52كم، وتبعد عن البحر الميت 22كم، وترتفع عن سطح البحر حوالي 775م، ونحو 1150م عن سطح البحر الميت، وهذا الموقع الجغرافي والموضع المقدس للدينة ساهما في جعل القدس المدينة المركزية في فلسطين.
          وكانت القدس لمكانتها موضع أطماع الغزاة، فقد تناوب على غزوها وحكمها في العهد القديم: العبرانيون، الفارسيون، السلوقيون، الرومانيون، والصليبيون، أما في العهد الحديث فكان العثمانيون، والبريطانيون، كلهم رحلوا وبقيت القدس صامدة في وجه الغزاة وسيأتي الدور ليرحل الصهاينة، وتبقى القدس مشرقة بوجهها العربي.
          بلغت مساحة أراضيها حوالي 20790 دونماً،
          قامت المنظمات الصهيونية المسلحة في 28/4/1948 باحتلال الجزء الغربي من القدس، وفي عام 1967 تم احتلال الجزء الشرقي منها، وفي 27/6/1967 أقر الكنيست الإسرائيلي ضم شطري القدس، وفي 30/7/1980 أصدر الكنيست قراراً يعتبر القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل. وقد تعرضت القدس للعديد من الإجراءات العنصرية تراوحت بين هدم أحياء بكاملها مثل حي المغاربة، ومصادرة الأراضي لإقامة المستعمرات، وهدم المنازل العربية أو الإستيلاء عليها، والضغط على السكان العرب من أجل ترحيلهم .
          وكانت أكثل الأشكال العنصرية بروزاً هي مصادرة الأراضي، فقد صادرت اسرائيل ما يزيد على 23 الف دونم من مجموع مساحة القدس الشرقية البالغة 70 ألف دونم، منذ عام 1967، وأقيم عليها حوالي 35 ألف وحدة سكنية لليهود، ولم يتم اقامة أي وحدة سكنية للعرب. وما زالت اسرائيل مستمرة في مصادرة الأراضي من القدس.
          وتحيط بالقدس حوالي عشرة أحياء سكنية، وأكثر من 41 مستعمرة، تشكل خمس كتل إستيطانية.
          تُعتبر القدس من أشهر المدن السياحية، وهي محط أنظار سكان العالم أجمع، يؤمها السياح لزيارة الأماكن المقدسة، والأماكن التاريخية الهامة، فهي تضم العديد من المواقع الأثرية الدينية، ففيها : الحرم الشريف، مسجد الصخرة، المسجد الأقصى، حائط البراق، الجامع العمري، كنيسة القيامة، كما يقع إلى شرقها جبل الزيتون، الذي يعود تاريخه إلى تاريخ القدس، فيضم مدافن ومقامات شهداء المسلمين، وتوجد على سفحه بعض الكنائس والأديرة مثل الكنيسة الجثمانية التي قضى فيها المسيح أيامه الأخيرة.
          والقدس حافلة بالمباني الأثرية الإسلامية النفيسة، ففيها أكثر من مائة بناء أثري إسلامي، وتُعتبر قبة الصخرة هي أقدم هذه المباني، وكذلك المسجد الأقصى، وفي عام 1542م شيد السلطان العثماني سليمان القانوني سوراً عظيماً يحيط بالقدس، يبلغ محيطه أربع كيلومترات، وله سبعة أبواب هي : العمود، الساهرة، الأسباط، المغاربة، النبي داود، الخليل، الحديد.
          وقد تعرض المسجد الأقصى منذ عام 1967 إلى أكثر من عشرين اعتداء تراوحت بين التدمير والهدم، والاحراق، وإطلاق الرصاص، وحفر الأنفاق، واستفزازات الصلاة، وشهدت القدس عدة مذابح ضد الفلسطينيين، وما زال الفلسطينيون وسكان القدس يتعرضوا إلى الإستفزازات والإجراءات العنصرية الصهيونية.
          الونشريس

            بارك الله فيكي حبيبتي

            بارك الله فيكى

            يتصفح الموضوع حالياً : 7 (1 عدلات و 6 زائرة)

            بارك الله فيكي