يتبع
يتبع………
يتبع
وهل تعلم أن الرجل عندما يختار امرأة ما فإنه بشكل لا شعوري يختارها وهي لديها صفة أحبها في أمه حين كان طفلاً!
لذلك يظل الرجل طفلاً لأنه يبقى بحاجة إلى حنان واهتمام الأم من ثاني امرأة في حياته:شريكة حياته وزوجته.
وأوافق رأي (بوحسين) لأن الرجل يمقت اللحظة التي يفقد فيها أمه كيف لا وقد فقد أول امرأة في حياته؟!(الله يخليلنا أمهاتنا)
لذلك دور الأمهات كبير جداً في تنشئة الرجال فطريقة التربية هي التي ستحدد طريقته في اختيار امرأته سواءً كان ذلك شعورياً أو لا شعورياً.
لن تجدي قلب مثل قلب الأم ، لن تجدي عطاء بلا مقابل غير الأم ، لن تجد من يفكر فيك ويتمنى ان تتفوق عليه وعلى الناس اجمعين مثل الأم لن ولن ولن ولن ولن ………………………………………..
أغـرى امـرئ يومـا غلامـا جاهـلا
بنقـوده كـي مـا ينـال بـه ضـررْ
قـال ائتنـي بفـؤاد أمّـك يـا فتـى
ولـك الجواهـر والدّراهـم والــدّررْ
فمضى وأغمـد خنجـرا فـي صدرهـا
والقلب أخرجـه وعـاد علـى الأثـرْ
لكنّـه مـن فـرط سرعتـه هــوى
فتدحـرج القلـب المقطّـع إذ عـثـرْ
نــاداه قـلـب الأم وهــو معـفّـرٌ
ولدي ، حبيبي ، هل أصابك من ضررْ ؟
فكـأن هـذا الصّـوت رغـم حـنـوّه
غضب السّماء على الغلام قـد انهمـرْ
فارتـدّ نحـو القلـب يغسـلـه بـمـا
لـم يأتهـا أحـد سـواه مـن البشـرْ
واستـلّ خنجـره ليطـعـن نفـسـه
طعنـا فيبقـى عبـرة لمـن اعتـبـرْ
ويقـول يـا قلـب انتقـم مـنـي ولا
تغفـر فــإنّ جريمـتـي لا تغتـفـرْ
نـاداه قـلـب الأم كــفّ يــدا ولا
تذبـح فـؤادي مرتيـن علـى الأثـرْ
آهات والله في القلب محبوسة ، وأنات في الصدر مكنونة ! ودموع قد ذرفت من العين ونزلت على الخد ، أجعلها حبرا لأكتب هذه الرسالة !
والله مصيبة المصائب ، وداهية الدواهي ، دهّى بها الشيطان فئة من الناس فأسقطهم في حبائله ، وكاد لهم فأوردهم المهالك ، فانزلقوا مع كل زالق !
تبدأ تلك القصة !
لما أن يدخل الإنسان النت ويغوص في عالم المنتديات بحثا عن فائدة ، أو توجيه نصيحة ، أو قضاء فراغ فيما أحل الله
و لكن ! مع مرور الأيام ، وانقضاء الساعات فإذا بذلك المسكين ، ينسى أن الله يراقبه ، ويطلع عليه ويراه ، وأن ما يكتبه هنا ويدونه هناك قد سجل في صحائف أعماله ( وكل صغير وكبير مستطر )
فتراه بعد أيام بعد أن يفقد مراقبة الله ينقلب على عقبيه ! فيرجع خائبا وهو حسير ، فيسقط مع الساقطين ، وتزل قلمه مع أقلام الغافلين !
فأول تلك السقطات تبدأ عند الخلل في المخاطبة بين الجنسين
أول تلك السقطات لما أن يخاطب الرجل المرأة بأختي الغالية ، ويا أختي العزيزة ، ثم يختم حديثه بأختي الحبيبة !
والمصيبة تعظم والكارثة تشتد لما أن يكون هذا صادرا من المرأة في مخاطبتها للرجل !
أول تلك السقطات يوم أن تضع تلك الأخت الفاضلة في محادثتها للرجال وجوهًا تعبيرية .. تبتسم لهذا ، وتغمز لذلك ، وتضحك بهههههه للآخر .. وكأن ذلك الرجل بلا إحساس !!
و حتى يعلم حجم الكارثة إسألوا الرجال : أترضون أن تروا أخواتكم وزوجاتكم وهم يرسلون الضحكات والابتسامات للشباب ، ويفعل الرجال معهم نفس الأمر ؟ وما هو حجم الكارثة عندكم ؟
وأول تلك السقطات لما أن تضع تلك المرأة الشريفة ، والطاهرة النقية صورة تحت اسمها أو في توقيعها لامرأة متبرجة ، قد أسفرت عن محاسنها ، أو صورة أخرى لامرأة منقبة ولكن العيون قد فتنت القلوب …
ونسيت أن هذه الصورة تعبر عن شخصها ولو كانت صورة رسوم !
أو تضع صورة لرجل لا خلاق له من المغنين والمغنيات أو غير ذلك .
فيا أيتها الأخت ! اتق الله في نفسك ! واعلمي أن لك بين يدي الله موقفا ! وسيسالك الجبار سبحانه عن كل كلمة كتبتها ! وكل ابتسامة ابتسمتيها ! وعن كل شاب تأثر قلبه المريض بضحكاتك ، و انجر خلف ميوعة كلماتك !
نعم ستسألين والله عن كل ذلك ( وقفوهم إنهم مسؤولون)
فعندها لا تنفع والله الحسرات ، ولا تغني عنك العبرات ! !
أيتها الأخت !
إن سجلت في المدونة فلا تسجلي فيه إلا بإسم ثقيل لا دلع فيه ولا ميوعة
وإن تكلمت بكلمة أو كتبت حرفا ! فضعي قول الله نصب عينيك ( فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ).
وإن كتبت لأخواتك ومازحتيهم ، فتذكري أن في المجلس رجالا يقرؤون ما كتبت ، ويراقبون ما سطرت ! ولو كنت في قسم خاص بالنساء .
وإياك ثم إياك من المراسلات مع الرجال إلا في حدود الضرورة والحاجة الملحة.
واحذري أن تضيفي أحدا من الرجال على الماسنجر أو توافقي على ذلك ، كائنا من كان ، فإن فعلت فهذه أول سقطاتك ثم سيتبعها سقطات أخرى إلا أن يتغمدك الله برحمته .
واحذري الشات! فإنه شتات ومضيع للشباب والبنات ، وأنت جوهرة لا يليق أن تضعي نفسك في مكان غالب من يدخله يريد العبث بك ! يريد أن يدوس شرفك ويلعب بكرامتك ! .
لا تقولي أنا غيرررر أنا أعرف نفسي ! فهذا أمن من مكر الله ! ( فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ) وكم من فتاة كانت أحرص منك ولكن أين هي الآن ؟
لقد رماها الذئاب ! في ابعد مزبلة لكي لا يشم أحد نتانة فضيحتها ، ولا يسمع صراخ العار منها .
وأنت أيها الرجل وأيها الشاب ! اتق الله فى نفسك ، فالمرأة أختي وأختك ، وأمي وأمك ، وبنتي وبنتك ، وهي عورة من عورات المسلمين ، فالمأمور سترها لا كشفها ، وحفظها لا انتهاكها
وتذكر : أن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، وفضحه ولو في عقر داره كما أخبر المصطفى صلى الله عيه وسلم بذلك
والجزاء من جنس العمل ، وكما تدين تدان !
وهذه المرأة أيها الشاب ! كتلة من المشاعر والأحاسيس ، فقد تهيج مشاعرها ، وتشعل نار الشهوة في صدرها بأدنى ضحكة ، وأبسط مزحة ! ، وكما أن الرجل يتأثر فالمرأة أيضا تتأثر
ولا تقل لي قصدنا شريف ، وما تريد خيرا ؛ فإن القلوب ضعيفة والفتن خطافة !
فاحذر ذلك أخي الحبيب حتى يحفظ الله عورتك ، ويسترك في الدنيا قبل الآخرة.
وراعي كلماتك وحاسب ألفاظك ، ولا تقل هي بدأت ! ولا تقل هي راسلت ! وهي خضعت بالقول ! فإنها مهما فعلت وقالت فستظل أختنا ، وحق لنا حفظها وصيانتها من عبث العابثين .
حكم القول للميت: المغفور له، أو المرحوم
[2] سورة التوبة من الآية 68.