ففضل الصحابه الكرام ايات القران فى فضل الصحابه الكرام 2024

الونشريس


سجل القرآن الكريم العديد من الآيات التي تبين فضل صحابة النبي – صلى الله عليه وسلم – وما قاموا به نصرة لدين الله تعالى، ابتداء من هجر دين آبائهم وما جر ذلك عليهم من عداوة الأقربين، ومن تركهم وهجرتهم لأهلهم وبلادهم وأموالهم وأولادهم ابتغاء رضوان الله تعالى، ومن وقوفهم مع النبي – صلى الله عليه وسلم – في قتال المشركين، ومن صبرهم على شظف العيش ومرارة الحياة، ومن إنفاقهم في سبيل الله على قلة ذات أيديهم، كل ذلك سجله القرآن الكريم، ليسجل للأجيال أعظم صورة لجيل الصحابة الكرام في بذلهم وعطائهم وصدقهم وإخلاصهم، فمن الآيات التي وردت في فضل الصحابة وذكر مواقفهم، ما ورد في سورة الأنفال (64): { يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين }، أي: أن الله كافيك وكافي المؤمنين معك شر أعدائهم ومكرهم، وهذه تزكية للصحابة الكرام بأن الله كافيهم وناصرهم على عدوهم. ومنها ما في سورة الأنفال أيضاً (62) { هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين }، حيث امتن الله على نبيه بنصرته إياه، وبنصر المؤمنين وهم الصحابة له، وهذه منزلة عظيمة أنزلهم الله إياها إذ جعلهم أنصاره وأنصار نبيه – صلى الله عليه وسلم -.

وفي سورة الأنفال (63) قال تعالى: { وألّف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم }، وهذه فضيلة عظيمة للصحابة من الأنصار والمهاجرين بأن الله حبب بعضهم لبعض، وجمع قلوبهم على الحق والهدى فأصبحوا من أتباعه وأنصاره .

وفي التوبة (20) يقول الله تعالى: { الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون }، وهذا بيان لفضل الصحابة الكرام من المهاجرين، الذين تركوا ديارهم وأموالهم طاعة لله، وابتغاء مرضاته، بأن لهم الدرجات العلى في الآخرة، والمنازل الرفيعة، وأنهم هم الفائزون حقاً .

وفي الأنفال (74) قال سبحانه: { والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا وأولئك هم المؤمنون حقاً لهم مغفرة ورزقٌ كريمٌ }، وفي هذه الآية جمع الله الفضل لفريقي الصحابة، وهم المهاجرون والأنصار، من هاجر، ومن آوى، فشهد لهم بحقيقة الإيمان، ووعدهم بالمغفرة والرزق الواسع.

وفي الأنفال: (75) قال تعالى: { والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم }، وهنا تزكية أخرى لمن تخلف عن الهجرة والجهاد، ثم لحق بالصحابة بأنهم منهم في وجوب الولاية والنصرة .

وفي التوبة (88) قال تعالى: { لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم }، وهذه تزكية عظيمة للصحابة الكرام حيث جمعهم الله مع نبيه – صلى الله عليه وسلم – في الإيمان والجهاد والثواب في الآخرة والجزاء بالخلود في الجنات .

وفي التوبة (100) قال تعالى: { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم }، وهذا تفضيل للسابقين من المهاجرين والأنصار في الأجر والثواب، وأن سبقهم لا يقصي من جاء بعدهم، بل هم معهم أيضاً في الرضوان والجنان مع الخلود التام .

وفي الأحزاب (23) قال سبحانه: { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه }، فوصفهم بالصدق، وهذا يشمل الصدق في الإيمان والصدق في مواقف التضحية، وهي شهادة عظيمة للصحابة الكرام بصدق القول والعمل .

وفي الفتح (18) قال تعالى: { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً } وهذا إعلان رضا من الله سبحانه عن الصحابة الكرام ممن بايع النبي – صلى الله عليه وسلم – بيعة الرضوان، بأنه سبحانه علم صدق قلوبهم، وثباتها على الإيمان فأثابهم على صبرهم، ووعدهم فتح مكة في القريب العاجل .

وفي سورة الفتح أيضاً (29) قال تعالى: { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود } إلى آخر السورة وهذه فضيلة أخرى سجلها القرآن للصحابة الكرام حيث جمعهم مع النبي – صلى الله عليه وسلم – في وصفه لهم بأنهم أشداء على الكفار، رحماء بينهم، مواظبين على أداء الصلاة ابتغاء مرضاة الله تعالى، وأن علامة صلاتهم ظاهرة في وجوههم نوراً وبهاءاً.

وفي سورة الحشر (8) يقول سبحانه: { للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون }، وهذه فضيلة للمهاجرين خاصة بأنهم ما تركوا ديارهم وأموالهم إلا نصرة لله ورسوله، وأنهم صادقون فيما أقدموا عليه وأن الله يثيبهم وينصرهم.

وفي الحشر أيضاً (9) قال تعالى: { والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم، ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون } وهو وصف عظيم للأنصار ممن آوى الصحابة المهاجرين حباً وكرامة، بأنهم أهل الإيمان، وأهل الفضيلة والإيثار، وأن جزاءهم هو الفلاح في الدنيا بالعيش الكريم، وفي الآخرة النجاة من النار ودخول الجنة والخلود في نعيمها .

وفي سورة التحريم (8) قال تعالى: { يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير } وهذا وعد من الله تعالى للنبي – صلى الله عليه وسلم – ومن آمن معه – وهم الصحابة – بالكرامة في الآخرة، وبالشرف التام، والمقام الرفيع، والنور الظاهر .

هذه جملة من الآيات التي تتحدث عن هذا الجيل العظيم ممن نصر النبي – صلى الله عليه وسلم – وآمن به وآزره، ووقف معه في أشد المواقف صعوبة وقسوة، وحافظ على إيمانه في حياته، وبعد مماته، فكان نعم العون في تبليغ الإسلام ونشره، ونقله للأجيال التالية نقياً دون زيادة أو نقصان .

فالواجب على الأمة الاعتراف لهؤلاء الأماجد بالفضل، وتعظيمهم وتبجيلهم، وعدم هضمهم حقهم، مع اجتناب الغلو فيهم فهم في النهاية بشر، يصيبون ويخطئون، والبصير الصادق من اغتفر عنده قليل خطأ المرء في كثير صوابه

الونشريس

    شكرا حبيبتي

    جزاكى الله خيرا
    جزاك الله خيرا

    جزاك الله الجنة

    جزاكي الله الجنة

    قيل في الدفاع عن آل بيت النبي وصحابته الكرام 2024

    ماذا أقول لعصبة الفجّار
    من دنّسوا عرض النبي المختار

    من كفـّروا صحب الرسول وحرّفوا
    القرآن واجترأوا بغير ذِمار

    بئساً لهم أو يقذفون بفريةٍ
    زوج الرسول وإبنة الأخيار ؟

    بئساً لهم أيجاهرون بإفكهم
    والله سيَّدها على الأطهار ؟

    تباً لأحفاد المجوس فإنّهم
    مردوا على الكذب البواح العار

    لم يصدقوا يوماً وكلّ حديثهم
    محضِ إفتراءاتٍ ورهجِ غبار

    جعلوا أدلّتَهم على أهوائهم
    فتباينوا بتعاقب الأطوار

    وبنوا عقيدتَهم على أحقادهم
    فهوت عقيدتُهم بجرفٍ هار

    ما يدّعون من الأدلة مخجلٌ
    كرواية لحمار إبن حمار

    زعموا محبتهم لآل محمدٍ
    كي يخدعوا الضعفاء في الأمصار

    والله ما سلم الرسول من الأذى
    وتقوّلوا أن بعضه في النار !

    والله ما أعطوا علياً قدره
    بل أسرفوا في وصفِ ذي الفقّار

    عذراً أمير المؤمنين فإنّهم
    أهل الضلال ومنبع الفجّار

    والله لن يرضى الحسين بفعلهم
    إذ أشركوا بالواحد القهّار

    جعلوا علياً و الحسين و غيرهم
    نداً لرب العالمين الباري

    تباً لهم أو يفرحون بشركهم
    أو لا يخافوا غضبة الجبّار ؟

    أو لا يخافوا أن ينزّل أمره
    بعذابهم في الليل أو بنهار ؟

    مرقوا من الدين الحنيف لأنهم
    ما وحّدوه بذلّةٍ ووقار

    ماذا أقول وقد تبين فسقهم
    ووعى تبجّحَهم أولو الأبصار

    ولسوف يلقى الظالمون جزائهم
    ويصيبهم بمعرّةٍ وصغار

    ويصيبهم رب العباد بنقمةٍ
    فالله لا يرضى على الكفّار

    أو قد نسوا سعداً وكيف أذاقهم
    مرّ الهزيمة أو نسوا ذي قار!!

    أم قد نسوا القعقاع كيف أذلهم !!
    فالقادسية موعد الأحرار

    ستكون إحدى الحسنيين فمرحباً
    بالنصر أو نحظى بخير جوار

    هم يبغضون المسلمين لأنهم
    محقوا جيوش الفرس كالإعصار

    تالله لن يأبى الشهادة مؤمنٌ
    وسنخرس الأنجاس بالبتّار

      الونشريس

      ألف شكر ياقمر

      حسبنا الله ونعم الوكيل
      جهنمـ وبئس المصير
      اللهم صل وسلم وبارك عليك يا حبيبى يا رسول الله وعلى آله واصحابه اجمعين

      نورتوا موضوعي

      15 فكرة في كيف نحبب أبنائنا بالصحابة الكرام 2024


      بعض الأساليب والطرق المفيدة لنحبب أبناءنا وبناتنا بالصحابة رضوان الله عليهم أجمعين:
      1- إذا كان الابن يحمل اسم صحابي ، فقل له قصة ذلك الصحابي وبعض مآثره.

      2- العب معه ( قصة وشخصية ) : ضع مجموعة أسماء من الصحابة ومجموعة قصص ، ثم اذكر له القصة واطلب منه أن يختار الصحابي الذي حصلت له القصة.

      3- اطلب منه أن يقوم بعد أسماء الطلاب في صفه أو أبناء الجيران الذين يحملون أسماء صحابة واجعل له مكافأة على ذلك واجعله يخبر أصدقاءه بذلك.

      4- كتب السير مليئة بأسماء الصحابة وعددهم وقصصهم .

      5- من الجميل أن تجتمع العائلة أسبوعياً وتختار ( شخصية الأسبوع ) على أن تكون مرة من الصحابة الذكور ومرة من الإناث وتختار بعض القصص المذكورة عنهم ، ويتفق أفراد العائلة على تمثل هذه الأخلاق ، مثلاً: كان الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف – رضي الله عنه – كثير الصلة للأرحام والسعي على الأرملة والمسكين .. فيصبح هذا شعار الأسبوع ( السعي على الأرملة والمسكين) .

      6- ( تمثيل الأدوار ) فيقوم كل من الأم والأب باختيار موقف لصحابي اشترك فيه عدة أشخاص ، وتحاول العائلة مجتمعة أن تصيغ ( سيناريو وحوار ) للحدث وتتخيل الكلام الذي قيل، وتقوم بعمل ( سكيتش ) يمثل فيه كل واحد من الأسرة دور في الحدث ، وهو أدعى لتجسيد واقع الصحابة رضوان الله عليهم .

      7- زيارة مواقع زارها الصحابة بقصد التعرف على حياتهم والأماكن التي نزلوا فيها بعيداً عن الشرك – مثل الأردن فهي مليئة بآثار الصحابة الكرام.

      8- مسابقة ( أين دفن هذا الصحابي؟؟) فالصحابة قد انتشروا في أرجاء المعمورة ومعظم البلاد الإسلامية تضم في أحضانها رفات بعض الصحابة الكرام مثلاُ: أبو أيوب الأنصاري في تركيا فمن الجميل أن يربط الابن بين الصحابي والبلد الذى دفن فيه من خلال مسابقة او لعبة

      9- إطلاق كنية على الأبناء مرتبطة باسم أحد الصحابة يغرس في قلب الطفل حب الصحابي وهو صغير سواء من الذكور أو الإناث .

      10- استثمار حدث سلبي أو إيجابي لتقول لابنك: لماذا لا تكون مثل فلان؟ أو أنت مثل فلان ، وتسمي له أحد الصحابة – وطبيعي سيسأل ماذا فعل فلان ؟؟ ثم تخبره بقصة تناسب الموقف ، وذلك أدعى لأن يلتصق بذهنه الصحابي والحدث .

      11- الكثير من الطرق والمناطق والمدارس سميت على أسماء بعض الصحابة الكرام، فمن الجميل عندما نمر بإحداها أن نتعرف على ذلك الصحابي وأن نطلب من الأبناء البحث عن سيرة ذلك الصحابي وأن نجعل على ذلك مكافأة .

      12- عود أبنك على مشاهدة كتب السير التي تتحدث عن حياة الصحابة ، وتدرج معهم في ذلك من الكتب السهلة البسيطة وحتى الكتب الكبيرة .

      13- إرشادهم إلى احترام الصحابة وعدم إهانتهم أو شتمهم.

      14- بيان شهرة كل صحابي ( أبو بكر الصديق) ( عمر الفاروق) ( عثمان الحياء) ( خالد بن الوليد القوة ) .

      15- قراءة سلسلة ( صور من حياة الصحابة ) للأطفال.

        الونشريس

        الونشريس
        موفقة يا غالية

        الونشريس
        مشكورة يا ام وليد

        الإيمان بالكرام الكاتبين 2024

        الإيمان بالكرام الكاتبين

        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

        وبعد:
        فقد ذكر الطحاوي رحمه الله أن من عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان بالملائكة الكرام الكاتبين، قال تعالى:﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الانفطار: 10-12]، وقال تعالى: ﴿ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 17-18].

        روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:«يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون»[1].

        قال تعالى: ﴿ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ﴾ [الرعد:11]. قال ابن كثير: أي للعبد ملائكة يتعاقبون عليه، حرس بالليل وحرس بالنهار، يحفظونه من الأسواء والحادثات، كما يتعاقب ملائكة آخرون لحفظ الأعمال من خير أو شر، ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، فاثنان عن اليمين والشمال يكتبان الأعمال، صاحب اليمين يكتب الحسنات، وصاحب الشمال يكتب السيئات، وملكان آخران يحفظانه ويحرسانه، واحد من ورائه وآخر من قدامه، فهو بين أربعة أملاك بالنهار، وأربعة آخرين بالليل بدلاً، حافظان وكاتبان[2].

        روى مسلم في صحيحه من حديث عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن»، قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: «وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير» غير أن في حديث سفيان:«وقد وكل به قرينه من الجن، وقرينه من الملائكة»[3].

        وقد اختلف في معنى «أسلم»؟ فقيل: المعنى استسلم وانقاد وذل، وقيل: المعنى أسلم من الإسلام، قال النووي: وهذا هو الظاهر، قال القاضي: واعلم أن الأمة مجتمعة على عصمة النبي – صلى الله عليه وسلم – من الشيطان في جسمه وخاطره ولسانه.اهـ[4].

        فإن الجن فيهم المؤمن والكافر، والشياطين هم كفارهم، فمن آمن منهم لم يسمّ شيطاناً والذي ثبت بالنصوص أن الملائكة تكتب القول والفعل والنية؛ لأنها فعل القلب، فدخلت في عموم قوله تعالى: ﴿ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الانفطار:12].

        قال تعالى: ﴿ هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَاكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الجاثـية:29]، وقال تعالى: ﴿ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ﴾ [الزخرف:80].

        روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:«قال الله عز وجل إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة مالم يعمل، فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها، وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له مالم يعملها، فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها».

        وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:«قالت الملائكة: رب! ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة – وهو أبصر به- فقال: ارقبوه، فإن عملها فاكتبوها له بمثلها، وإن تركها فاكتبوها له حسنة، إنما تركها من جرَّاي»[5].

        وروى الطبراني في المعجم الكبير من حديث أبي أمامة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:«إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ، فإن ندم واستغفر الله منها وإلا كتبت واحدة»[6].

        قال الشاعر:
        واذكر مناقشة الحساب فإنه الونشريس
        لابد يُحصَى ما جنيتَ ويُكتَب ُ الونشريس

        لم ينسه الملكان حين نسيته الونشريس
        بل أثبتاه وأنت لاهٍ تلعب الونشريس

        من آثار الإيمان بالملائكة الكرام الكاتبين:
        أولاً: مراقبة الله في السر والعلن، وأن يحاسب المرء نفسه على كل فعل أو قول صغيراً كان أو كبيراً، قال تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18]، وقال تعالى: ﴿ كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الانفطار: 11-12].

        ثانياً: الحياء من هؤلاء الملائكة الكاتبين أن يروا المؤمن على معصية الله، ولذلك قال النبي – صلى الله عليه وسلم – في فضل عثمان – رضي الله عنه -: «ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة؟!»[7].

        ثالثاً: الاجتهاد في الأعمال الصالحة، فإن الملائكة يرفعون إلى الله أعمال بني آدم، قال تعالى: ﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾ [فاطر:10]. روى البخاري في صحيحه من حديث رفاعة بن رافع الزرقي – رضي الله عنه – قال: كنا يوماً نصلي وراء النبي – صلى الله عليه وسلم -، فلما رفع رأسه من الركعة قال:«سمع الله لمن حمده» قال: رجل وراءه: ربنا ولك الحمد، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، فلما انصرف قال: «من المتكلم؟» قال: أنا، قال:«رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يبتدرونها، أيهم يكتبها أول؟!»[8].

        رابعاً: حب هؤلاء الملائكة المكلفين بأعمال العباد، قال تعالى: ﴿ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنبياء: 26-27]، وقال تعالى: ﴿ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].

        خامساً: عدم إيذاء هؤلاء الملائكة، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «من أكل من هذه البقلة، الثوم (وقال مرة: من أكل البصل والثوم والكُرَّاث)، فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم»[9].

        والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

        _________________________
        [1] ص 124 برقم 555، وصحيح مسلم ص249 برقم 632.
        [2] تفسير ابن كثير ( 8/ 114- 115).
        [3] ص 1132 برقم 2814.
        [4] شرح صحيح مسلم ( 6/ 158).
        [5] ص 77 برقم 129، وقد خرج البخاري الشطر الأول منه ص 31 برقم 42.
        [6] (8/ 217 – 218) برقم 7765، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 422) برقم 2097.
        [7] صحيح مسلم ص 977 برقم 2401.
        [8] ص 798 برقم 799.
        [9] ص 224 برقم 564، واللفظ له، وصحيح البخاري ص 174 برقم 855.

          أشهد ان لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله
          بارك الله فيك عالموضوع الجميل

          جزاك الله خيراااا

          اشهد ان لا اله الا الله

          وحده لا شريك له

          جزيتى خيرا

          عرف على بعض الصحابة الكرام رضي الله عنهم: 2024

          عرف على بعض الصحابة الكرام رضي الله عنهم:

          *ﺻﺤﺎﺑﻲ ﻟُﻘﺐ ﺑﻐﺴﻴﻞ ﺍﻟﻤﻼ*ﺋﻜﻪ
          ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ

          *ﺻﺤﺎﺑﻲ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ
          ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ

          *ﺻﺤﺎﺑﻲ ﺗﺴﺘﺤﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﻼ*ﺋﻜﻪ
          ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ

          *ﺻﺤﺎﺑﻲ ﻟﻘﺐ ﺑﺬﻭ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ
          ﺍﻟﺨﺮﺑﺎﻕ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ

          *ﺻﺤﺎﺑﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻭﻝ ﺩﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻹ*ﺳﻼ*ﻡ
          ﻣﺼﻌﺐ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ

          *ﺻﺤﺎﺑﻲ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻫﺎﺟﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﻪ
          ﺣﺎﻃﺐ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ

          *ﺻﺤﺎﺑﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻭﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺎﻝ
          ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ

          *ﺻﺤﺎﺑﻲ ﻋﻘﺪﺕ ﻟﻪ ﺃﻭﻝ ﺭﺍﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻹ*ﺳﻼ*ﻡ
          ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺟﺤﺶ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ

          *ﺻﺤﺎﺑﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﺘﺘﺒﻊ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺍﻷ*ﺣﺰﺍﺏ
          ﺣﺬﻳﻔﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ

          *ﺻﺤﺎﺑﻲ ﻛﺎﻥ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼ*ﻡ ﻳﺘﻨﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺘﻪ
          ﺩﺣﻴﺔ ﺍﻟﻜﻠﺒﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ

          *ﺻﺤﺎﺑﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺑـ ﺫﻭ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ
          ﺍﺑﻮ ﺩﺟﺎﻧﻪ ( ﺳﻤﺎﻙ ﺑﻦ ﺧﺮﺷﻪ ) ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ

          *ﺻﺤﺎﺑﻲ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﻣﻜﺔ ﻣﻠﺒﻴﺎً
          ﺛﻤﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺃﺛﺎﻝ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ

          رضي الله عن صحابة رسول الله أجمعين

            لا إله إلا الله محمد رسول الله
            الونشريس
            الونشريس
            جزاكى الله خيرا