الفرق بين المسلم والمؤمن 2024

بسم الله الرحمن الرحيم

ﺳُﺌﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻏﻔﺮ ﻟﻪ
ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﻓﻘﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ :
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻛﻠﻤﺘﺎﻥ ﻳﺘﻔﻘﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺇﺫﺍ ﺍﻓﺘﺮﻗﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻔﻆ
ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻬﻮ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﻵﺧﺮ
ﻭﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻭﺍﺣﺪ ﺻﺎﺭ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻌﻨﻰ
ﻓﺎﻹﺳﻼﻡ ﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮ ﻭﺣﺪﻩ ﺷﻤﻞ ﻛﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺷﺮﺍﺋﻌﻪ ﻭﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻪ
ﻭﺁﺩﺍﺑﻪ ﻭﺃﺧﻼﻗﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ
)ﺇِﻥَّ ﺍﻟﺪِّﻳﻦَ ﻋِﻨْﺪَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺍﻟْﺄِﺳْﻼﻡُ(
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﻄﻠﻘﺎً ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﺸﺮﺍﺋﻊ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ ﻭﺁﺩﺍﺏ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﺎﻟﻤﺆﻣﻦ
ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﻴﻞ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻭﻣﺆﻣﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﻗﻮﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻌﻪ ﻓﻬﻮ
ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻗﻴﻞ ﺇﺳﻼﻡ ﻭﺇﻳﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﺈﻥ
ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﻔﺴﺮ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻋﻘﻴﺪﺗﻬﺎ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﻔﺴﺮ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﻟﺠﺒﺮﻳﻞ
)ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻥ ﺗﺸﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ(
ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ
)ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻭﻛﺘﺒﻪ(
ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
) ﻗَﺎﻟَﺖِ ﺍﻟْﺄَﻋْﺮَﺍﺏُ ﺁﻣَﻨَّﺎ ﻗُﻞْ ﻟَﻢْ ﺗُﺆْﻣِﻨُﻮﺍ ﻭَﻟَﻜِﻦْ ﻗُﻮﻟُﻮﺍ ﺃَﺳْﻠَﻤْﻨَﺎ ﻭَﻟَﻤَّﺎ ﻳَﺪْﺧُﻞِ
ﺍﻟْﺄِﻳﻤَﺎﻥُ ﻓِﻲ ﻗُﻠُﻮﺑِﻜُﻢْ(
ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻭﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
)ﺃﻻ ﻭﺇﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻣﻀﻐﺔ ﺇﺫﺍ ﺻﻠﺤﺖ ﺻﻠﺢ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻛﻠﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﻓﺴﺪﺕ
ﻓﺴﺪ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻛﻠﻪ ﺃﻻ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ(
ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ ﻭﻗﺪ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺣﻘﺎً ﻭﻗﺪ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻧﺎﻗﺺ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻔﺮﻕ
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤﻌﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺇﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﻔﺮﺩ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﻲ
ﺳﻴﺎﻕ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﻵﺧﺮ

    شكرااا

    جزاك الله خيرا

    أهمية السلوك الإيجابي في حياة المؤمن 2024

    أهمية السلوك الإيجابي في حياة المؤمن

    لو تأملنا تعاليم القرآن والأوامر والنواهي نلاحظ أنها مليئة بالسلوك

    الإيجابي، ولذلك فإن المؤمن أكثر الناس سعاة في حياته،

    وهذا ما أثبته العلماء أخيراً ….

    في مقالة نشرها موقع بي بي سي وجد الباحثون بجامعة تكساس أن السلوك

    الإيجابي يؤجل مراحل الشيخوخة.

    وأضاف الباحثون أن الأشخاص الذين ينظرون إلى الحياة بنظرة يملؤها

    الأمل تقل عندهم ظهور علامات الهرَم مقارنة بالمتشائمين.

    وقال الباحثون إن نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة

    "سيكولوجي أند إدجينج"

    تشير إلى أن العوامل النفسية بالإضافة إلى الجينات والصحة البدنية، تلعب

    مجتمعة دوراً في تحديد مدى سرعة بلوغ سنّ الشيخوخة.

    وأجرى فريق البحث بجامعة تكساس تجارب على 1558 من كبار السن

    لبحث ما إذا كانت هناك علاقة بين الأحاسيس الإيجابية وبداية مرحلة الوهن.

    وفي بداية الدراسة قبل سبع سنوات كان جميع المتطوعين للمشاركة

    في الدراسة في صحة جيدة.

    وقام الباحثون بقياس تطور أعراض الشيخوخة عند المشاركين من خلال

    قياس فقدانهم للوزن والجهد وسرعة السير وقوة قبضتهم. وتوصل الباحثون

    إلى أن المشاركين الذين يحملون رؤية إيجابية للحياة كانوا أقل عرضة

    لأعراض الوهن من غيرهم.

    وأكد الباحثون على الحاجة لإجراء مزيد من الأبحاث لتوضيح السبب

    في هذه العلاقة.

    غير أن الباحثين تكهنوا بأن المشاعر الإيجابية قد تؤثر بشكل مباشر

    على الصحة عن طريق تغيير التوازن الكيميائي في الجسم.

    وربما كان السبب في هذه الصلة هو أن التوجه المتفائل يساعد في تعزيز

    صحة الإنسان من خلال ترجيح نجاح هؤلاء الأشخاص في الحياة.

    وهنا أود أن أتذكر معكم قوله تعالى:

    { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }

    [يونس: 58]

    فهذه الآية تخبرنا بأن المؤمن يفرح برحمة الله تعالى، هذا الفرح هو نوع

    من أنواع السلوك الإيجابي وهو نوع من أنواع التفاؤل الذي يمنح المؤمن

    السعادة وطول العمر ويزيد من مناعة جسده ضد الأمراض.

    يقول الدكتور جلين أوستير رئيس فريق البحث:

    " أعتقد أن هناك علاقة بين العقل والجسم حيث أن أفكارنا وسلوكنا

    ومشاعرنا تؤثر على الوظائف البدنية وعلى الصحة بشكل عام،

    إما عن طريق آليات مباشرة مثل وظائف جهاز المناعة،

    أو عن طريق آليات غير مباشرة مثل شبكات الدعم الاجتماعية "

    وقد أشارت دراسة أخرى نشرت في المجلة نفسها إلى أن التوجه العقلي

    قد يؤثر في الأداء البدني. وفي هذه الدراسة طلب فريق البحث بجامعة نورث

    كارولاينا من 153 شخصا من مختلف الأعمار إجراء اختبارات على الذاكرة

    بعد أن سمعوا كلمات إيجابية وسلبية.

    وتضمنت العبارات السلبية الاضطراب والعته والخرف، أما العبارات

    الإيجابية فتضمنت الإنجاز والنشاط والتميز.

    وأظهرت النتائج أن أداء الذاكرة عند المشاركين في الدراسة من البالغين

    كان ضعيفا بعد أن تعرضوا لعبارات سلبية.

    وعلى النقيض كان هناك اختلاف كبير في أداء الذاكرة بين الشباب والبالغين

    الذين تعرضوا لعبارات إيجابية.

    وقال الباحثون إنه دراستهم تشير إلى أنه إذا تم التعامل مع كبار السن

    على أنهم أعضاء فاعلون في المجتمع فإنهم سيكونون كذلك.

    وقال توماس هيس رئيس الفريق العلمي:

    قد تكون هناك أسباب اجتماعية ذات تأثير قوي على أداء ذاكرة البالغين.

    وهنا نتذكر حديثاً نبوياً رائعاً ومليئاً بالتعاليم الإيجابية،

    يقول صلى الله عليه وسلم:

    ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير ).

    فهذا يحرِّض المؤمن على أن يكون قوياً ليس في جسده فقط بل في

    إيمانه وثقافته وأخلاقه وصبره.

    والصبر هو سلوك إيجابي عظيم لم يدرك العلماء أهميته إلا حديثاً،

    ولكن الله تعالى جعل جزاء الصبر دخول الجنة بغير حساب،

    وانظروا معي إلى هذا الوعد الإلهي الرائع:

    { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }

    [الزمر: 10].

    كذلك فإن القرآن يخبرنا بأن المؤمن لا يحزن أبداً لأن الحزن سلوك سلبي،

    ولو تأملنا كلمة (تحزن) في القرآن وجدناها مسبوقة بكلمة (لا) دائماً،

    وهذا يدل على أن المؤمن لا يحزن. وانظروا معي إلى هذه الكلمات النبوية

    التي جاءت في أصعب الظروف التي مر بها

    النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم وهو في الغار،

    يقول تعالى:

    { إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا }

    [التوبة: 40]

    انظروا كيف علَّم النبي سيدنا أبا بكر رضي الله عنه ألا يحزن، والله إن

    هذا الكلام لا يصدر إلا من نبي صادق يعلم أنه مرسل من خالق الكون

    سبحانه وتعالى.

    التفاؤل لزيادة العمر

    وقد عثر فريق من العلماء على دليل يثبت ما للتفاؤل من محاسن على حياة

    المرء فقد توصل فريق من علماء النفس الأمريكيين إلى أن الأشخاص

    المنشرحي البال المتفائلين في نظرتهم إلى التقدم في السن،

    يعيشون لمدة أطول من أقرانهم الذين يستبد القلق بهم.

    الآن تأملوا معي هذه الآية، يقول تعالى:

    { وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }

    [آل عمران: 139]

    إنها آية تحث المؤمن على السلوك الإيجابي في عدم الوهن وعدم الحزن،

    ويقول العلماء إن إحساس الإنسان بالوهن يضعف من جهاز المناعة لديه،

    كذلك شعور الإنسان بالحزن الدائم يسبب له الاضطرابات النفسية المختلفة.

    وجاء في بحث أنجزه الفريق التابع لجامعة ييل في ولاية كونيكتيكات،

    أن الأشخاص الذين يتملكهم الخوف من الشيخوخة تظهر عليهم أعراض

    التقدم في السن بسرعة اكبر. ويضيف العلماء في البحث الذين نشروه

    في مجلة (بيرسوناليتي أند سوشيال سايكولوجي) إن من يتقبلون الأمر

    برحابة صدر يمكن أن يعيشوا سنوات أطول ممن يحاولون الكف عن التدخين

    أو يمارسون التمارين الرياضية.

    إن المؤمن لا يخشى الشيخوخة، بل يحب لقاء الله،

    ولذلك قال تعالى:

    { مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }

    [العنكبوت: 5]

    والمؤمن يكون سعيداً لحظة الموت فلا يخاف ولا يحزن

    يقول تعالى:

    { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ

    أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ }

    [فصلت: 30]

    وتأملوا كم تحوي هذه الآيات من رسائل إيجابية للمؤمن تجعله يعيش فرحاً

    سعيداً، فلا يحزن ولا يخاف وبالتالي إن هذه الآيات تعالج القلق حيث تفشل

    وسائل علم النفس!

    وقد تبين للباحثين الأمريكيين أن من لا يخيفهم تقدم قطار الحياة يعيشون في

    المتوسط سبع سنين ونصف أكثر من أولئك الذين يقضون وقتهم حسرة على

    ما مضى من أيامهم. كما أعرب الفريق الذي تقوده الدكتورة ريبيكا ليفي،

    عن اعتقادهم بأن التعامل السلبي مع عملية الشيخوخة يكون له تأثير مباشر

    على التشبث بالحياة.

    وقال العلماء إن إيجابيات القبول بقانون الشيخوخة أكبر بكثير من العمليات

    ذات الطابع الفيزيولوجي كخفض ضغط الدم والكوليسترول الذين يعتقد أنهم

    يمنحان فرص حياة تبلغ أقصى درجاتها أربع سنوات إضافية.

    وهذا يعني أن العامل النفسي أهم بكثير من العامل الفيزيولوجي،

    بمعنى آخر فإن التعاليم الإيجابية التي يتلقاها الإنسان ويمارسها لها أثر كبير

    على سعادته وطول عمره أكثر من تأثير الدواء والعناية الطبية!

    ولذلك فإن القرآن مليء بالتعاليم الإيجابية والتي لا يتسع لها هذا البحث،

    ولكن كمثال على ذلك نتأمل قوله تعالى:

    { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ

    إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }

    [الزمر: 53]

    إنها آية مفعمة بالرحمة، ومليئة بالتفاؤل وعدم اليأس، وهذا يذكرني بقصة

    سيدنا يعقوب بعدما فقد ابنيه يوسف وأخاه، فلم ييأس من رحمة الله،

    وانظروا كيف خاطب أبناءه:

    { يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ

    إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }

    [يوسف: 87]

    انظروا كيف اعتبر القرآن أن اليأس هو كفر بالله تعالى!!

    لماذا ليعطينا رسالة قوية بأن اليأس من رحمة الله محرم في الإسلام،

    وهذا ما مارسه المسلمون الأوائل فمنحهم القوة وفتحوا به الدنيا !

    كما أن تأثير التعامل الإيجابي مع التقدم في السن يكون أوضح من عوامل

    أخرى كالحفاظ على خفة الوزن والامتناع عن التدخين وممارسة التمارين

    الرياضية- وهي عوامل يسود الاعتقاد بأنها يمكن أن تضيف في أقصى

    الأحوال ثلاث سنوات إلى حياة المرء.

    وقد بنى الباحثون خلاصتهم على بحث شمل 660 متطوعاً تتراوح أعمارهم

    بين خمسين عاماً فما فوق. وقد قورنت معدلات الوفاة عند من شملهم البحث

    بكيفية إجابتهم على استطلاع للرأي أجري قبل 32 عاما.

    فقد سئل المستجوبون عن موافقتهم أو اعتراضهم على مجموعة من

    المقولات من قبيل "بقدر ما تصبح كبيراً في السن بقدر ما تصبح عديم

    الفائدة". ويقول فريق الدكتورة ليفي إن التشبث الأكيد بالحياة يفسر بشكل

    جزئي العلاقة بين التفكير الإيجابي وطول العمر.

    غير أن هؤلاء الباحثين يشيرون إلى أن هذا ليس السبب الوحيد لذلك،

    فبرأيهم يلعب الإجهاد دوراً آخر في التأثير على القلب. وكان بحث سابق

    قد أظهر أن قلوب وشرايين المتشائمين من التقدم في السنّ لا تستجيب

    بشكل جيد للإجهاد والضغط.

    ويقول الباحثون إنه من المحتمل أن التشبع بمواقف المجتمع السلبية

    من الشيخوخة قد يكون لها تأثير على المرء وفيه من دون أن يعلم بذلك.

    ويؤكد العلماء إن دراستهم تحمل رسالتين، أولاهما محبطة ومفادها

    أن النظرة السلبية للذات تقلل من احتمالات الحياة، والأخرى مشجّعة،

    وفحواها أن النظرة الإيجابية للذات يمكن أن تطيل العمر.

    ونبه العلماء في الوقت ذاته إلى أن تعامل المجتمعات الغربية بشكل

    غير إيجابي مع المتقدمين في السنّ يمكن أن يفاقم المشاكل.

    ونستطيع أن نستنتج من هذه الدراسات ما يلي:

    1-التفاؤل يزيد من مقاومة الجسم للأمراض ويمنح الإنسان السعادة

    في حياته. وهذا سلوك نبوي رائع،

    لأن سيدتنا عائشة رضي الله عنها عندما سئلت عن أخلاق النبي قالت :

    ( كان خُلُقُه القرآن )

    فقد طبق القرآن تطبيقاً كاملاً ولذلك حصل على السعادة الحقيقية،

    ويجب علينا أن نقتدي به في سلوكنا فتكون أخلاقنا هي القرآن.

    وعلى سبيل المثال هناك قاعدة إلهية رائعة للتعامل مع المصاعب والمشاكل

    اليومية، وحيث يعجز الطب النفسي عن إعطاء الرضا بالواقع نجد القرآن

    يمنحنا هذا الرضا

    يقول تعالى:

    { وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ }

    [البقرة: 216]

    فلو طبقنا هذه الآية زالت جميع المشاكل والهموم وما تسببه من قلق

    وخوف، لأن المؤمن يرضى بقضاء الله ولو كان الظاهر أن فيه الشر والسوء،

    ولكن الخير قد يكون بعد ذلك، فينتظر المؤمن هذا الخير فيكون قد حقق

    التفاؤل المطلوب وابتعد عن الحزن، وهذا علاج ناجع للقلق.

    2-التفكير الإيجابي أهم وأكثر فاعلية في علاج الأمراض من العلاج الطبي!

    بل إن أطباء الدنيا فشلوا في منح الأمل أو السعادة لإنسان أشرف

    على الموت، ولكن تعاليم القرآن تمنحنا هذه السعادة مهما كانت الظروف.

    وانظروا معي إلى الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم وهو على فراش

    الموت، ماذا فعل؟ هل حزن؟ هل كان يائساً ؟

    هل كان قلقاً أو مكتئباً أو خائفاً؟ …. أبداً.

    لقد قالت ابنته فاطمة رضي الله عنها :

    ( وا كربَ أبَتاهُ،

    فقال: رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لا كربَ على أبيكِ بعدَ اليومِ )

    انظروا إلى هذا التفاؤل، النبي لحظة الموت كان سعيداً وفرحاً بلقاء ربه،

    فماذا عنا نحن، هل نقتدي بهذا الرسول الرحيم؟

    3-التعامل مع الواقع برضا نفس وقناعة يجعل الإنسان أكثر سعادة،

    والإنسان الذي يتذمر ولا يرضى بما قسم له من الرزق نجده أكثر تعاسة

    ويكون نظامه المناعي ضعيفاً. وهذا يفسر لماذا التفكير بالأمراض والخوف

    والحزن والتفكير السلبي، كل ذلك يزيد من احتمال الإصابة بالأمراض

    المزمنة!

    فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الناس تفاؤلاً برحمة الله،

    وكان يحضّنا على التفاؤل والرضا وكان يقول:

    ( رضيت بالله ربا وبالإسلام ديناً وبالقرآن إماماً )

    فمن قالها كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة!

    إن كل ما سبق تلخصه لنا آية عظيمة خاطب بها الله نبيه وليعلمنا كيف نسلك

    سلوكاً إيجابياً في حياتنا،

    يقول تعالى:

    { وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ }

    [النحل: 127]

    الصبر وعدم الحزن وعدم التذمر والضيق، كل هذا له نتيجة ولكن ما هي؟

    هذا ما نجد الجواب عنه في الآية التالية:

    { إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ }

    [النحل: 128].

    فهل هناك أجمل من أن يكون الله معك دائماً؟!!


    منقول

      يتصفح الموضوع حالياً : 6 (1 عدلات و 5 زائرة)

      يتصفح الموضوع حالياً : 19 (1 عدلات و 18 زائرة)

      بارك الله فيكي حبيبتي

      نورتيني ميمي

      يتصفح الموضوع حالياً : 20 (2 عدلات و 18 زائرة)
      ‏ام هنا, ‏lauren

      من علامات حب الله للعبد المؤمن الصبر على البلاء 2024

      ما هي علامات حب الله للعبد ؟ . وكيف يكون العبد على يقين تام بأن الله جل وعلا يحبه وعلى رضا تام لهذا العبد ؟.
      الونشريس
      الونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريس
      فمحبة الله " هي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون .. وإليها شخص العاملون .. إلى عَلَمها شمر السابقون .. وعليها تفانى المحبون .. وبِرَوحِ نسيمها تروَّح العابدون .. فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح .. وقرة العيون ..
      وهي الحياة التي من حُرِمها فهو من جملة الأموات .. والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات .. والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه الأسقام .. واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام ..
      وهي روح الإيمان والأعمال .. والمقامات والأحوال .. التي متى خَلَت منها فهي كالجسد الذي لا روح فيه "

      فاللهـــــم اجعلنا من أحبابــــــك

      ومحبة الله لها علامات وأسباب كالمفتاح للباب ، ومن الونشريستلك الأسباب : الونشريس
      1 اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال تعالى في كتابه الكريم { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } .
      2 –الذل للمؤمنين ، والعزة على الكافرين ، والجهاد في سبيل الله ، وعدم الخوف إلا منه سبحانه .
      وقد ذكر الله تعالى هذه الصفات في آية واحدة ، قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون الونشريسلومة لائم } . الونشريس
      ففي هذه الآية ذكر الله تعالى صفات القوم الذين يحبهم ، وكانت أولى هذه الصفات : التواضع وعدم التكبر على المسلمين ، وأنهم أعزة على الكافرين : فلا يذل لهم ولا يخضع ، وأنهم يجاهدون في سبيل الله : جهاد الشيطان ، والكفار ، والمنافقين والفساق ، وجهاد النفس ، وأنهم لا يخافون لومة لائم : فإذا ما قام باتباع أوامر دينه فلا يهمه بعدها من يسخر منه أو يلومه .
      – القيام بالنوافل : قال الله عز وجل – في الحديث القدسي – : " وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه " ، ومن النوافل : نوافل الصلاة والصدقات والعمرة الونشريسوالحج والصيام . الونشريس
      – – الحبّ ، والتزاور ، والتباذل ، والتناصح في الله .
      وقد جاءت هذه الصفات في حديث واحد عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال : " حقَّت محبتي للمتحابين فيَّ ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ " . رواه أحمد ( 4 / 386 ) و ( 5 / 236 ) و " التناصح " عند ابن حبان ( 3 / 338 ) وصحح الحديثين الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " ( 3019 و 3020 و 3021 ) .
      ومعنى " َالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ " أي أَنْ يَكُونَ زِيَارَةُ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ مِنْ أَجْلِهِ وَفِي ذَاتِهِ وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِهِ مِنْ مَحَبَّةٍ لِوَجْهِهِ أَوْ تَعَاوُنٍ عَلَى طَاعَتِهِ .
      وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ " أي يَبْذُلُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي مَرْضَاتِهِ مِنْ الِاتِّفَاقِ عَلَى جِهَادِ عَدُوِّهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا أُمِرُوا بِهِ ." انتهى من المنتقى شرح الموطأ الونشريسالونشريسحديث 1779 الونشريس
      – الابتلاء ، فالمصائب والبلاء امتحانٌ للعبد ، وهي علامة على حب الله له ؛ إذ هي كالدواء ، فإنَّه وإن كان مُرّاً إلا أنَّـك تقدمه على مرارته لمن تحب – ولله المثل الأعلى – ففي الحديث الصحيح : " إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء ، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط " رواه الترمذي ( 2396 ) وابن ماجه ( 4031 ) ، وصححه الشيخ الألباني .
      ونزول البلاء خيرٌ للمؤمن من أن يُدَّخر له العقاب في الآخرة ، كيف لا وفيه تُرفع درجاته وتكفر سيئاته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة " رواه الترمذي ( 2396 ) ، وصححه الشيخ الألباني الونشريس.
      وبيَّن أهل العلم أن الذي يُمسَك عنه هو المنافق ، فإن الله يُمسِك عنه في الدنيا ليوافيه بكامل ذنبه يوم القيامة .

      الونشريسفاللـــهم اجعلنا من أحبابـــــك الونشريس

      فإذا أحبك الله فلا تسل عن الخير الذي سيصيبك .. والفضل الذي سينالك .. فيكفي أن تعلم بأنك " حبيب الله " .. فمن الثمرات العظيمة لمحبة الله لعبده ما يلي :
      أولاً : حبُّ الناسِ له والقبول في الأرض ، كما في حديث البخاري (3209) : " إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء الونشريسثم يوضع له القبول في الأرض " . الونشريس
      ثانياً : ما ذكره الله سبحانه في الحديث القدسي من فضائل عظيمة تلحق أحبابه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ " رواه البخاري 6502
      فقد اشتمل هذا الحديث القدسي على عدة فوائد لمحبة الله الونشريسلعبده : الونشريس
      1- " كنت سمعه الذي يسمع به " أي أنه لا يسمع إلا ما الونشريسيُحبه الله .الونشريس.
      2- " وبصره الذي يبصر به " فلا يرى إلا ما يُحبه الله ..
      3- " ويده التي يبطش بها " فلا يعمل بيده إلا ما يرضاه الونشريسالله .. الونشريس
      4- " ورجله التي يمشي بها " فلا يذهب إلا إلى ما يحبه الونشريسالله ..الونشريس
      5- " وإن سألني لأعطينه " فدعاءه مسموع وسؤاله الونشريسالونشريسالونشريسمجاب ..الونشريس
      6- " وإن استعاذني لأعيذنه " فهو محفوظٌ بحفظ الله له الونشريسمن كل سوء .. الونشريس
      نسأل الله أن يوفقنا لمرضاته …….
      الونشريسوالله أعلم .الونشريس

        اللهم ارزقنا الصبر يااااااااارب جزاكى الله خيرا

        جزاكِ الله خيراً

        جزاكي الله خيرا

        بارك الله فيكى
        و
        شكرا يا قمررر

        بارك الله فيكي

        علاقة النبات والمؤمن 2024

        النبات والمؤمن.. معجزة علمية
        الونشريسالونشريسالونشريس
        تتوقف حياة الأبدان على الأرض على النبات , وتتوقف صحة الأبدان والقلوب على الإيمان , لذلك ربط الله سبحانه وتعالى بين المؤمنين والنبات في القرآن الكريم بطريقة علمية واضحة ومعجزة، وكذلك ربطت السنة النبوية المطهرة بين النبات والمؤمن في أحاديث نبوية كثيرة .
        الونشريسالونشريسالونشريس
        ففي القرآن الكريم شبه الله سبحانه وتعالى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن معه بالزرع فقال تعالى: " مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً{29} " (الفتح/29).
        الونشريسالونشريس
        في الآية السابقة شبه الله سبحانه وتعالى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن معه من المؤمنين بالزرع والشطء، والشطء كما قال المفسرون هو خلفة النبات وفراخه وفسائله أو فروع النبات أو أوراقه .
        الونشريسالونشريسالونشريس
        فما وجه المقارنة بين النبات ورسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام وصحابته الأطهار والمؤمنين في كل زمان ومكان؟

        يشبه المؤمن النبات في العديد من الصفات منها:
        الونشريسالونشريسالونشريس
        النبات هو سر الحياة على الأرض وإذا غاب النبات غابت الحياه على الأرض حتى ولو وجد الماء، فالنبات هو الذي يكون كل المكونات الغذائية الأساسية على الأرض وهو المثبت الرئيس للطاقة الضوئية الفيزيائية الشمسية على الأرض بما وهبه الله سبحانه وتعالى من خصائص حية، وتفاعلات حيوية، ومركبات نباتية (البلاستيدات الخضراء) القادرة على تصنيع المواد الغذائية العضوية، والفيتامينات والمركبات الحيوية النباتية التي تعتمد عليها حياة البشرية، وإذا غاب النبات غابت الحياة من على الأرض.
        الونشريسالونشريس
        وكذلك الإيمان هو سر الحياة الإنسانية الحقيقية على الأرض، فعندما يغيب الإيمان ويغيب المؤمنون الربانيون من الأرض تتفشى الحيوانية، والهمجية، وسلوك الغابة، وتغيب المودة والرحمة الإيمانية ويبقى فقط سلوك الحيوان مع الآخرين.
        يستمد النبات الطاقة الضوئية وثاني أكسيد الكربون من البيئة العليا، ويستمد الماء والعناصر الغذائية المعدنية والنيتروجينية من الأرض، فالنبات يربط المحيط العلوي بالمحيط الأرضي وتكون النتيجة تلك المنتجات النباتية وتلك التفاعلات الحيوية والمنتجات الحيوية وفي مقدمتها الأكسجين الذي يستخلصه النبات بشطر الماء وتحريره من الهيدروجين.
        والمؤمن يستمد التعليمات والأخلاقيات الإلهية وأسس المعاملات الشرعية من السماء، ويربطها بالأرض وما عليها من إنسان وحيوان، ونبات وكائنات حية دقيقة ومكونات غير حية، بحيث يعمر الكون بنواميس الله في الخلق وفق منهاج الله وشرعه، ويصلح في الأرض بالأعمال الصالحة ولا يفسد فيها ويعمل على إصلاحها والمحافظة على مواردها وتنميتها وفق منهاج الله.
        النبات يخلص البيئة الأرضية من الكميات الزائدة لثاني أكسيد الكربون ويحولها إلى مواد غذائية ونباتية صالحة ومفيدة، والنبات ينقي البيئة من الملوثات ويحافظ على اتزانها الهوائي والمائي والأرضي، وكذلك الإيمان ينقي النفوس من الحقد والحسد والضغائن ويعدل سلوك الإنسان ويقومه لينقي البيئة من المفسدات والمهلكات السلوكية ويبدل السيئات إلى الحسنات بفضل الله وأمره ويذلل العقبات النفسية والاجتماعية والاقتصادية ويخلص النية لله في الأقوال والأعمال والسلوك.

        والمؤمن كما شبه صلى الله عليه وسلم كمثل النبتة من الزرع إذا أتتها الريح كفأتها , فإذا اعتدلت تكفأ بالبلاء، فهما بين أخذ وعطاء في الدنيا بالرخاء والشدة أما الفاجر فهو كالأرزة أي الشجرة الكبيرة الصماء المعتدلة تتمتع بالحياة حتى إذا جاءها قدرها قصمها وأهلكها بغتة، فالفاجر عجلت له حسناته في الدنيا أما المؤمن فهو متقلب في البلاء والنعيم يرجع إلى الله في الشدائد ويحمده في الرخاء فهو دائم الترقب قليل الغفلة متجدد الإيمان.
        والمؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به مثله مثل الأترجة تلك الثمرة الطيبة الطعم والطيبة الرائحة المفيدة للآكلين والمحيطين بها، فنفعها خفي وظاهري والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويسلك سلوك المؤمنين فمثله كمثل التمرة لا رائحة لها وطعمها حلو، لا تسمع له قراءة وترى له سلوكا إيمانيا حميدا مفيدا، والمنافق مثله مثل الريحانة ريحها طيب وطعهما مر، تراه يتكلم عن الإسلام ، ويتشدق بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وهو دجال خبيث منافق حقيقة قلبه خبيثة مؤلمة مقززة، أما المنافق الذي لا يقرا القرآن فهو كالحنظلة ليس لها ريح وطعهما مر.
        وهكذا كان النبات بخصائصه الداخلية وشكله الظاهري ورائحته كمثل المؤمن المخلص والمفيد والمنافق الدجال الخبيث , ففي صحيح البخاري قال صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعهما طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعهما حلو, ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعهما مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة لا ريح لها وطعهما مر).
        وفي الحديث الصحيح عن ابن عمرو رضي الله عنهما: (مثل المؤمن كمثل شجرة خضراء لا يسقط ورقها ولا يتحات)، فقال القوم هي شجرة كذا، هي شجرة كذا، فأردت أن أقول هي النخلة وأنا غلام فاستحييت فقال: (هي النخلة).
        والمؤمن كالنخلة في ثبات الشكل الظاهري مع تجدده في المناسبات والمواسم والأعياد وعند الصلوات، هو ثابت الأصل مع سمو الفرع ونفعه دائم كنفع النخلة الدائم مع دنو القطوف وسمو الأخلاق، ويؤكل ثمرها كل حين ونفع المؤمن دائم، والنخلة تشبه المؤمن في محكومية الحركة والسلوك بشرع الله، وسر حياة النخلة في هامتها وسر المؤمن في عقله، وثمرها حلو الطعم عديم الرائحة دائم النفع كالمؤمن، والمؤمن كالنخلة إذا جلست في ظلها أظلتك , وإذا احتطبت من حطبها نفعتك، وإذا أكلت ثمرها وجدته طيبا كما قال لقمان لابنه وهذا ما فصلناه في موضوعنا (مثل المؤمن كشجرة لا يتحات ورقها) في كتابنا (معجزات حيوية علمية وميسرة) –
        الونشريسالونشريسالونشريس
        وهكذا أخوة الإسلام ربط القرآن الكريم وربطت السنة النبوية المطهرة بين النبات والمؤمن في مواطن كثير ذكرنا بعضها فيما سبق لنبين عظمة هذا الدين وعظمة الإيمان وأهمية الإيمان للحياة الحقيقية والسعادة الربانية الإيمانية لبني الونشريسالإنسان.الونشريس
        الونشريسالونشريسالونشريس

          شكرا يا عسل

          شرف المؤمن قيام الليل 2024

          الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد..
          فإن قيام الليل عبادة جليلة وقربة عظيمة، وشريعة ربانية وسنة نبوية، وخصلة حميدة ومدرسة إيمانية، وخلوة برب البرية، ومع كل هذه الخصال الحميدة والصفات المجيدة فإن هذه الشعيرة الجليلة قل الراغبون فيها وأصبحت عند كثير من الناس نسيًا منسيًا، فإنا لله وإنا إليه راجعون!

          عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتاني جبريل فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي به واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس» (رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني)، فإليكم إخواني وأخواتي الكرام هذه النبذة المختصرة عن قيام الليل وما تعلق بصلاة التراويح من أحكام وفوائد، سائلًا المولى عز وجل أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح إنه سميع مجيب.

          باب ما جاء في قيام الليل: قيام الليل من أفضل الطاعات..
          إن قيام الليل من أفضل الطاعات بعد الصلوات المفروضات، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» (رواه مسلم)، وعن صهيب بن النعمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة الرجل تطوعًا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسًا وعشرين» (رواه أبو يعلى بسند حسن).

          تكـفير السـيئـات:
          قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: «ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل ثم تلا: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ.فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}» [السجدة:17،16]، (رواه الترمذي بسند صحيح).

          قرب الرب من عبده القائم:
          عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الأخير فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن» (رواه الترمذي بسند صحيح). وقربه تبارك وتعالى من عبده الذاكر في جوف الليل هو غاية الأماني، ونهاية الآمال، وقرة العيون، وحياة القلوب، وسعادة العبد كلها.

          طرد الغفلة عن القلب:
          عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين» (رواه أبو داود بسند صحيح).

          شهود لنزول الرحمن:
          عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فاستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟» (متفق عليه).

          يورث سكنى غرف في الجنان:
          عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة لغرفًا يُرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها ، فقام إليه أعرابي فقال: لمن هي يارسول الله؟ قال: هي لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى لله بالليل والناس نيام» (رواه الترمذي بسند حسن).

          الفوز بمحبه الله تعالى:
          عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم -وذكر من بينهم- والذي له امرأة حسناء وفراش لين حسن فيقوم من الليل فيقول: يذر شهوته ويذكرني ولو شاء رقد» (رواه الطبراني بسند حسن).

          قيام الليل سبب لمباهاة الملائكة:
          عن ابن مسعود رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عجب ربنا تبارك وتعالى من رجلين: من رجل ثار من لحافه وفراشه من بين حبه وأهله إلى صلاته فيقول الله لملائكته: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي هذا قام من بين فراشه ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيها عندي وشفقة مما عندي» (رواه أبو يعلي بسند حسن).

          إجابـة الدعـاء:
          عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي -أو دعا- استجيب له فإن توضأ قبلت صلاته» (رواه البخاري).

          أجر القائم على حسب نيته:
          عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم فيصلي من الليل فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه عزوجل» (رواه النسائي بسند صحيح).

          قيام الليل طريق الصالحين:
          عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربة إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة للإثم» (رواه الترمذي بسند حسن).

          القيام مع الإمام يكتب له قنوت ليلة:
          عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام الليلة» (رواه أبو داود والترمذي).

          تثبيت القرآن في الصدر:
          عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره وإذا لم يقم به نسيه» (رواه مسلم).

          الفوز بالجنان ورضى الرحمن:
          عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام» (رواه ابن ماجه بسند صحيح).

          أحكام وفوائد في صلاة التراويح:
          صلاة التراويح سنة سنها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحافظ عليها جماعة خشية أن تفرض، فمن ترك هذه الصلاة فلا إثم عليه إلا أنه ينبغي على المسلم أن يصليها جماعة حتى يحصل على فضلها الذي جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» (متفق عليه).

          1- عدد ركعاتها إحدى عشرة ركعة كما قالت عائشة رضى الله عنها: "ما كان النبى صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة" (متفق عليه)، ويجوز الزيادة عليها إلا أن الأفضل الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.

          2- دعاء القنوت في الوتر سنة يفعله المصلي أحيانًا ويتركه أحيانًا لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحافظ عليه ولذلك لم يذكر الصحابة الذين رووا الوتر هذا الدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلا ينكر على من ترك هذا الدعاء أحيانًا.

          3- يجوز الوتر بثلاث ركعات بسلام واحد، وخمس ركعات بسلام واحد، وسبع ركعات بسلام واحد، وتسع ركعات بسلام واحد وتشهدين، وإحدى عشرة ركعة يسلم بعد كل ركعتين، كل ذلك ثبت عنه صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم وغيره.

          4- الصلاة على النبي في آخر دعاء الوتر ثابتة عن الصحابة فقد ذكر عروة بن الزبير رضي الله عنه: "أن الأئمة الذين كانوا يصلون بالناس قيام رمضان على عهد عمر كانوا يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم" (رواه ابن خزيمة بسند جيد).

          5- يجوز الدعاء في الوتر بعد الفراغ من القراءة قبل الركوع فعن أبي بن كعب رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر ويقنت قبل الركوع" (رواه النسائي وابن ماجه بسند جيد).

          6- يستحب الدعاء في الوتر بما علمه النبي صلى الله عليه وسلم للحسن وهو: «اللهم أهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما اعطيت وقنا شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لايذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت لا منجا منك إلا إليك» (أخرجه الخمسة بسند صحيح). ومع ذلك يجوز الزيادة على هذا الدعاء بما يشرع من الأدعية.

          7- ليس من السنة التطويل في دعاء الوتر بل الاقتصار على ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم للحسن رضي الله عنه فإن زاد بعض الأدعية المشروعة من غير تطويل وتكلف جاز ذلك.

          من الأخطاء التي يقع فيها بعض الناس أنه يحرص كل الحرص على سماع دعاء الوتر من الإمام ويبحث عن الإمام الذي يطيل الدعاء ويلحنه ويتأثر بهذا الدعاء ولا يحرص على سماع القرآن في التراويح بتدبر، وقد قيل: "من لم يتعظ بالقرآن فلا اتعظ"، ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا فرغ من الوتر: «سبحان الملك القدوس» ثلاثًا.

          سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

          سلسلة العلامتين

            جزاكِ الله خير
            تسلمين

            جزانا واياكي

            جزاك الله خيرا

            اللهم صل وسلم على نبينا محمد

            جزانا واياكي

            اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد

            الف شكررر
            يعطيك العافيه