بحث حول مشكلة التلوث ياللغة العربية والانجليزية 2024


بحث حول مشكلة التلوث ياللغة العربية

الونشريس
المقدمة

من أبرز مشكلات البيئة وأكثرها تعقيدا وأصعبها حلامشكلة تلوث التربة ومياه البحار والأنهار والبحيرات والمياه الجوفية ، وينتج هذاالتلوث من نفايات ومخلفات المصانع ، وعن استعمال المواد الكيميائية ، مثل مبيداتالآفات والأسمدة الصناعية في الزراعة ، كما ينتج عن نفايات مخلفات المنازل والمبانيوالمنشآت الأخرى.

وتزداد مشكلة هذا التلوث بزيادة إنتاج المواد الكيميائيةواستخدامها في الصناعة ، حيث يؤدي التخلص من هذه المواد إلى تلوث التربة والماء ،ويزداد حجم مشكلة التلوث من الصناعة حينما يكون هناك إهمال أو عدم اهتمام بالتخلصمن مخلفات المصانع الكيميائية بالوسائل التي تحافظ على التربة والماء من التلوث ،ففي عمليات صهر النحاس الخام مثلا ، يتسرب عنصر الزرنيخ السام والمختلط بالمعدنالخام إلى التربة والماء ، إذا لم يكن هناك إجراءات دقيقة لمنع تسرب الزرنيخ إلىالتربة والماء . وتزداد نسبة الرصاص في التربة ومصادر الماء القريبة من طرق النقلالسريع ، وذلك بسبب وجود مركبات الرصاص في جازولين السيارات ، حيث تخرج هذهالمركبات مع عوادم السيارات لتلوث التربة والمياه القريبة من الطرق .

*المواد الكيميائية الملوثة للتربة والماء

هناك العديد منالمواد الكيميائية التي تلوث التربة والماء ، ومن هذه المركبات ما يستقر في المكانالذي لوثه لمدة طويلة دون أن يطرأ عليه أي تغيرات كيميائية ، وهناك مركبات أخرىتستقر لفترة قصيرة حيث تتغير كيميائيا بفعل الحرارة والرطوبة والتفاعلات الضوئيةوالمكروبات والعوامل البيئية الأخرى . وتشمل المواد الكيميائية الملوثة للتربةوالماء ما يلي :

* مبيدات الآفات:

تستعمل مبيدات الآفات علىنطاق واسع في الأغراض الزراعية لمقاومة الآفات تفتك بالمحاصيل الزراعية ، وتستعملهذه المبيدات عادة بوسيلة الرش حيث تختلط بالهواء ثم تتساقط على التربة والماء ،تنقسم هذه المبيدات إلى:

1مبيدات تستقر في مكان التلوث لفترة طويلة :
تشمل هذه المبيدات مركبات الكلور الهيدروكربونية مثل د.د.ت وألدرين وهبتاكلوروكلوردين ولندين وتوكسافين .
وتتميز هذه المبيدات بأنها تتحلل كيميائيا ببطيء فيالتربة والماء بواسطة المكروبات بدرجة كبيرة بواسطة التفاعلات الكيميائيةوالتفاعلات الضوئية بدرجة أقل ، ونظرا لأن هذه المركبات تستقر في التربة والماءلفترة طويلة ، فإنها تعتبر من أخطر المبيدات على النباتات والطيور والحيواناتوالكائنات المائية .



    2. مبيدات تستقر لفترة متوسطة:
    وتشمل هذه المركباتمبيدات الأعشاب الضارة ، مثل مركبات ترايازين ومركبات فينيل يوريا ، وتتحلل هذهالمركبات كيميائيا في التربة والماء في فترة زمنية أقل من المجموعة السابقة ، وذلكبتأثير التفاعلات الكيميائية والتفاعلات الضوئية ، ولذلك فإن هذه المركبات تعتبرأقل خطرا من المجموعة السابقة على الحيوانات والطيور والكائنات المائية
    والنباتات .

    3. مركبات لا تستقر في التربة والماء:
    تستقر هذه المركبات في التربةوالماء قبل أن تتحلل كيميائيا ، وذلك لفترات قصيرة تتراوح بين عدة ساعات إلى عدةأسابيع أو شهور وتشمل هذه المركبات مبيدات الأعشاب من مجموعة فينيل كارباماتومبيدات الفطور من مشتقات دايثايوكاربامات
    بالإضافة إلى مركبات الفوسفور العضويةومركبات كربامات التي تستخدم كمبيدات حشرية .
    وهذه المركبات ، وإن كانت تتحللكيميائيا في فترة قصيرة ، إلا أن بعضها قد يمثل خطورة على الإنسان والحيوان ، حيثأن بعضها ، مثل مركبات دايثايوكاربامات ، قد يتحول في التربة إلى مواد مسببةللسرطان.

    *مركبات أخرى غير مبيدات الآفات:

    هناك العديد منالمركبات الكيميائية الأخرى غير مبيدات الآفات قد تلوث التربة والماء ، من أهممصادر هذه المركبات النفايات والمخلفات الصناعية والصرف الصحي ، كما إن تنقية مياهالشرب باستعمال الكلور يؤدي إلى تكوين مركبات الكلور الهيدروكربونية التي تعتبر منأهم ملوثات الماء . ومن أهم المركبات في هذه المجموعة ما يلي :

    1. مركبات الهيدروجين الهيدروكربونية :
    تتكون هذه المركبات في الماء أساسا باستعمالالكلور في تنقية الماء ، ومن أمثلة هذه المركبات الكلوروفورم والبروموفورم.
    وتكمن خطورة هذه المركبات في أنها قد تسبب الإصابة بسرطان القولون والمستقيموالمثانة .

    2. مركبات الهيدروجين الهيدروكربونية العطرية:

    ومن أمثلةهذه المركبات بوليكلورينيتد بايفينيلز وهي مركبات تستخدم في بعض الصناعات مثل صناعةالورق ، أو تعتبر هذه المركبات من أخطر ملوثات التربة والماء ، حيث تمثل ضررا علىالإنسان والحيوانات والكائنات المائية.
    وهناك أيضا مركبات الكلورو فينول التيتستعمل في حفظ الأخشاب ، كما يستخدم بعضها في صناعة الصابون ومزيلات الروائحالكريهة ، تعتبر هذه المركبات من أخطر ملوثات الماء حيث تسبب الأضرار الصحية فيالإنسان والحيوان .


    *المعادن الثقيلة

    تعتبر المعادن الثقيلة ،مثل الزئبق والرصاص والزرنيخ والكاد ميوم والسيلنيوم من اخطر المواد التي تلوثالتربة والماء ، ومن أهم مصادر هذا التلوث مخلفات ونفايات المصانع وصهر المعادنواحتراق الفحم وعوادم السيارات. ومبيدات الآفات التي تحتوي على عنصرالزرنيخ.

    1) الزئبق :

    يعتبر الزئبق من المعادن التي قد تختلطمركباته بالتربة والماء بسبب التخلص من نفايات ومخلفات المصانع ويسبب تلوث بمركباتالزئبق الى اصابة الأنسان باضطرابات في الجهاز العصبي المركزي يترتب عليها حدوثاعراض مثل:
    الأرق الأكتئاب النفسي والنسيان والتهاب اللثه والكليه.
    إن بعضهامثل ميثيل الزئبق قد يسبب من مصادر التلوث بهذا المركب مركب ميثيل في مدينه ميناماتا اليابانية وذلك بسبب إلقاء مصنع البلاستيك نفاياته التي تحتوي على عنصر الزئبقفي خليج مينا ماتا حيث تحول الزئبق بواسطة الميكروبات إلى مركب ميثيل الزئبق الذيانتقل إلى الأسماك الكائنة بهذا الخليج وذلك في العراق وباكستان وغانا وجواتيمالا . وكان هذه الحالات التي في العراق في عام 1972 حيث صدرت من القمح والشعير من المكسيكإلى العراق وكانت بمركب ميثيل الزئبق ولقد حدثت حالات لنحو 6530 مواطنا في العراقمنهم 500 فرد .

    2) الكادميوم

    يدخل عنصر الكادميوم في عده صناعات، مثل صناعات البلاستيك والبطاريات ، كما يختلط بالمعادن الخام ، مثل الزنك والنحاسوالرصاص ، ولذلك فان الكاموديوم التربة والماء القريبة من المصانع التي يصهر فيهاالمعادن التربة الزراعية بالكاموديوم ألا سمده الصناعية . ويعتبر الكاموديوم منالمعادن التي تلوث التربة والماء محاصيل الزراعية التي تستهلك على واسع مثل الأرزوالقمح 0 ولقد حدثت في اليابان بعد العالمية الثانية بفترة من الكاموديوم مصنعلاستخلاص عليها اسم اتاي الذي يميز روما تزميه ولقد دلت الدراسات على إن تلوثالتربة والماء بالكادميوم يؤدي إلى اصابه الأنسان بامراض الكليه والرئه والقلبوالعظام.


    3 ) الرصاص

    من أهم مصادر تاوث التربة والماء بالرصاصالمصانع التي تنتج البطاريات, كما يحدث هذا التلوث على اثر خروج عوادم السيارات فيالطرق السريعه حيث تلوث التربه ومصادر المياه المجاوره لهذه الطرق. ويؤدي تلوثالمحاصيل الزراعية ومياه الشرب بالرصاص 0الى اصابة الأنسان بامراض في الجهاز العصبيوالهضمي والكليه والدم. ومرض الأنيميا.

    4) الزرنييخ:

    تتلوثالتربه ومصادر الماء بالزرنيخ في الأماكن القريبة من مصانع صهر المعادن مثل النحاسوالرصاص والزنك ، ويعتبر احتراق الفحم واستعمال مبيدات الأفات التي تحتوي على عنصرالزرنيخ من اهم مصادر تلوث التربه والماء بالزرنيخ.
    وتسبب الى الم ووهن العضلاتواصابات جلديه وامراض الجهاز الهضمي والكبد الكليه والاعصاب.

    *المركباتغير عضوية

    تعتبر المركبات غير العضوية مثل النترات والفوسفات والفلورايد، مناهم المواد التي تلوث التربة والماء

    1)مركبات النتراتوالنيتريت:

    تلوث هذه المركبات التربة والماء على اثر استعمال الاسمدةالصناعية ، وبسبب اختلاط التربة والماء بفضلات الحيوانات والدواجن. وبسبب تناولالانسان للماء او الاطعمةالملوثة
    بالنترات ارتفاع الهيموجلوبين المؤكسد فيالدمالذي يؤدي الى عدم قدرة الهيموجلوبين
    على توصيل الاكسجين لانسجة الجسم ،ولقد اصاب عدد من الاطفال في الولايات المتحدة الامريكية عام 1944م بهذا المرض علىاثر شرب مياه ابار ملوثة بمركبات النترات .
    ومن اخطراثار مركبات النيتريت انهاتتفاعل مع المواد الامينية الموجودة في الطعام لتتحول الى مادة سامة يطلق عليها اسمنيتروزايمن وتسبب هذه المادة اصابات في الكبد والرئة والجهاز العصبي، كما تعتبر منالمواد المسببة لحدوث السرطان وتشوهات الاجنة.


    2) مركبات الفوسفات:

    تتلوث التربة والماء بمركبات الفوسفات على اثر استعمال الاسمدة الصناعيةالتي تحتوي على هذه المركبات في الاغراض الزراعية ،ومن مصادر هذه التلوث ايضاالمنظفات التي تحتوي على مركبات الفوسفات وتختلط بالتربة والماء عن طريق معالجةمياه المجاري، ومن العوامل التي تؤدي الى ارتفاع نسبة الفوسفات في الماء تحللالمواد النباتية وفضلات الحيوانات.
    وينجم عن ارتفاع نسبة الفوسفات في البحيراتوالبرك زيادة فنمو الطحالب على سطح الماء مما يؤثر في صفو الماء ونقائه ويؤدي الىتلوث الشواطىئ. وبسبب ثحلل هذه الطحالب استنفاد الاكسجين في اعماق المياه، وفيالماء القريب من الشواطىئ، وهذا يؤثر تاثيرا سلبيا في الكائنات المائية وفي استعمالالبحيرات في الاغراض الترفيهية .

    3) مركبات الفلورايد:

    حينما ترتفعنسبة مركبات الفلورايد في مياه الشرب فانها تؤدي الى اصابة الانسان بتبقع الاسنانواصابات العضام.ولذلك ينبغي الا نتجاوز نسبة الفلورايد في ماء الشرب الحد المسموحبه لمنع تسوس الاسنان، حيث يترتب على شرب الماء اللذي يحتوي على نسبه تتراوح بين 0.8-1.6 حجم لكل لتر لمده طويلة حدوث اصابات الاسنان والهيكل العضمي

    الاسبستوس:

    يدخل الاسبستوس في صناعات بلاط الارضيات والورقوالدهانات كما يستخدم في صناعات البلاستيك والنسيج،ويسبب استعمال الاسبستوس في هذهالصناعات ارتفاع نسبته في الهواء والماء في المناطق الصناعية.وتجدر الاشارة الى انماء الشرب بالولايات المتحدة الامريكية قد تلوث بالياف الاسبستوس بسبب استعمال هذهالمادة في انابيب المياه،وبسبب التلوث البيئي بمخلفات المصانع واذا كان استنشاقالهواء الملوث بالاسبستوس يسبب الاصابة بامراض الجهاز التنفسي ، فان تلوث الماءوالغذاء به يساعد على ارتفاع نسبة الاصابة بسرطان المريئ والمعدة والبنكرياسوالجهاز العضمي


    *الأخطار الناجمة عن تلوث التربةوالماء

    والبحيرات والمياه تحدثنا من قبل عن أنماط المواد الكيمائية التيتلوث التربة والماء ، مع ذكر أهم مصادر هذا التلوث ، ولقد تعرضنا لاثار هذهالمركبات في صحة الإنسان، وبالإضافة إلى هذه الآثار فان هناك أخطارا أخرى تلحقبالبيئة على اثر تلوث التربة والماء،وفيما يلي نقدم موجزا لأهم أخطار تلوث التربةومياه الأنهار الجوفية ومياه المحيطات والبحار

    *تلوث التربة:

    يترتبعلى تلوث التربة بالمواد الكيميائية التي ذكرناها من قبل حدوث مشكلات تتعلق بصحةالإنسان وغذائه وكسائه،وقد يحدث تلوث التربة بوسائل مباشرة،مثل استخدام مبيداتالآفات في الأغراض الزراعية أو تلوث التربة بنفايات المصانع وعوادم السيارات،وقدتتلوث التربة بطريقة غير مباشرة،وذلك عندما يختلط بها الماء الملوث بالموادالكيميائية،ويؤدي تلوث التربة إلى ضعف خصوبتها وانخفاض إنتاج المحاصيلالزراعية،وتؤثر بعض المواد الكيمائية الضارة في النبات وتكوينه الطبيعي،مما يترتبعلية انخفاض في قيمته الغذائية.ولا يقتصر اثر تلوث التربة على النبات فحسب،بل يمتدالأثر ليشمل الإنسان والحيوان،حيث يؤدي تلوث المحاصيل الغذائية بالكيماويات الضارةإلى إصابة الإنسان بالأمراض بسبب تناوله تلوث التربة للأغذية الملوثة سواء كانتأغذية نباتية أو حيوانية،ولا شك أن الثروة الحيوانية أيضا تتأثر بسبب تلوث التربةبالكيماويات الضارة،حيث تصاب الماشية والأغنام الطيور والدواجن بالأمراض التي تؤديإلى انخفاض الإنتاج الحيواني المحاصيل الزراعية،وتؤثر بعض المواد الكيمائية الضارةفي النبات وتكوينه الطبيعي،مما يترتب علية انخفاض في قيمته الغذائية.ولا يقتصر اثرتلوث التربة على النبات فحسب،بل يمتد الأثر ليشمل الإنسان والحيوان،حيث يؤدي تلوثالمحاصيل الغذائية بالكيماويات الضارة إلى إصابة الإنسان بالأمراض بسبب تناوله تلوثالتربة للأغذية الملوثة سواء كانت أغذية نباتية أو حيوانية،ولا شك أن الثروةالحيوانية أيضا تتأثر بسبب تلوث التربة بالكيماويات على النبات فحسب ،بل يمتد الأثرليشمل الإنسان

    ويعتبر إلقاء مخلفات ونفايات المصانع والنباتاتوالحيوانات النافقة ونفايات المنازل في مياه الأنهار والبحيرات،وكذلك استخدامالمبيدات الحشرية في صيد الأسماك،من أهم عوامل تلوثها بالكيماويات الضارة،وبخاصةمركبات المعادن،مثل الزئبق والرصاص والكادميوم،والتي بينا من قبل أثرها في صحةالإنسان،حيث تسبب الإصابة بالأمراض الخطيرة،بالإضافة إلى أن بعضها يضعف من خصوبةالإنسان والحيوان،ويسبب حدوث التشوهات البدنية في أجنة الأمهات التي يشربن من هذهالمياه الملوث

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.