أسيد بن حضير 2024

بسم الله الرحمن الرحيم

إنه أسيد بن حضير بن عبد الأشهل الأنصاري -رضي الله عنه-، فارس قومه ورئيسهم، فأبوه حضير الكتائب زعيم الأوس، وواحد من كبار أشراف العرب في الجاهلية.

وكان أسيد أحد النقباء الذين اختارهم الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة الثانية، فقد أسلم أسيد بعد بيعة العقبة الأولى، عندما بعث النبي صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير إلى المدينة، فجلس هو وأسعد بن زرارة في بستان، وحولهما أناس يستمعون إليهما، وبينما هم كذلك، كان أسيد بن حضير، وسعد بن معاذ زعيما قومهما يتشاوران في أمر مصعب بن عمير الذي جاء يدعو إلى دين جديد.

فقال سعد لأسيد: انطلق إلى هذا الرجل، فازجره، فحمل أسيد حربته وذهب إليهما غضبان، وقال لهما: ما جاء بكما إلى حيِّنا (مدينتنا)، تسفهان ضعفاءنا؟ اعتزلانا، إذا كنتما تريدان الحياة. فقال له مصعب: أَوَ تَجْلِس فتسمع، فإن رضيت أمرًا قبلته، وإن كرهته كففنا عنك ما تكره؟ فقال أسيد: لقد أنصفت، هاتِ ما عندك. فأخذ مصعب يكلمه عن الإسلام ورحمته وعدله، وراح يقرأ عليه آيات من القرآن، فأشرق وجه أسيد بالنور، وظهرت عليه بشاشة الإسلام حتى قال من حضروا هذا المجلس: والله لقد عرفنا في وجه أسيد الإسلام قبل أن يتكلم، عرفناه في إشراقه وتسهله.

ولم يكد مصعب ينتهي من حديثه حتى صاح أسيد قائلاً: ما أحسن هذا الكلام وأجمله، كيف يصنع من يريد أن يدخل في هذا الدين؟ فقال له مصعب: تطهّر بدنك وثوبك، وتشهد شهادة الحق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ثم تصلي.

فقام أسيد مسرعًا فاغتسل وتطهر ثم صلى ركعتين معلنًا إسلامه. وعاد أسيد إلى سعد بن معاذ، وما كاد يقترب من مجلسه، حتى قال سعد لمن حوله: أقسم، لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الذي ذهب به، ثم قال له سعد: ماذا فعلت؟ فقال أسيد: كلمت الرجلين، فوالله ما رأيت بهما بأسًا، وقد نهيتهما، فقالا لي: نفعل ما أحببت، ثم قال أسيد لسعد بن معاذ: لقد سمعت أن بني حارثة قد خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه، وهم يعلمون أنه ابن خالتك، فقام سعد غضبان وفي يده حربته، ولما وصل إلى مصعب وأسعد وجدهما جالسين مطمئنين، عندها أدرك أن هذه حيلة من أسيد لكي يحمله على السعي إلى مصعب لسماعه، واستمع سعد لكلام مصعب واقتنع به وأعلن إسلامه، ثم أخذ حربته، وذهب مع أسيد بن حضير إلى قومهما يدعوانهم للإسلام، فأسلموا جميعًا.

وقد استقبل أسيد النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة خير استقبال، وظل أسيد يدافع عن الإسلام والمسلمين، فحينما قال عبد الله بن أبي بن سلول لمن حوله من المنافقين أثناء غزوة بني المصطلق: لقد أحللتموهم بلادكم، وقاسمتموهم أموالكم، أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا إلى غير دياركم، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. فقال أسيد: فأنت والله يا رسول الله تخرجه منها إن شاء الله، هو والله الذليل، وأنت العزيز يا رسول الله، ارفق به، فوالله لقد جاءنا الله بك، وإن قومه لينظمون له الخرز (حبات يطرز بها التاج) ليتوجوه على المدينة ملكًا، فهو يرى أن الإسلام قد سلبه ملكًا.

وذات ليلة أخذ يقرأ القرآن، وفرسه مربوطة بجواره، فهاجت الفرس حتى كادت تقطع الحبل، وعلا صهيلها، فسكت عن القراءة فهدأت الفرس ولم تتحرك، فقرأ مرة ثانية فحدث للفرس ما حدث لها في المرة الأولى، وتكرر هذا المشهد عدة مرات، فسكت خوفًا منها على ابنه الصغير الذي كان ينام في مكان قريب منها، ثم نظر إلى السماء فإذا به يرى غمامة مثل الظلة في وسطها مصابيح مضيئة، وهى ترتفع إلى السماء.

فلما أصبح ذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وحدثه بما رأى، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (تلك الملائكة دنت (اقتربت) لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم) [البخاري].

وعاش أسيد -رضي الله عنه- عابدًا قانتًا، باذلا روحه وماله في سبيل الله، وندم أسيد على تخلفه عن غزوة بدر، وقال: ظننت أنها العير، ولو ظننت أنه غزو ما تخلفت. [ابن سعد]، وقد جرح أسيد يوم أحد سبع جراحات، ولم يتخلف عن غزوة بعدها قط.

وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم اجتمع فريق من الأنصار في سقيفة بني ساعدة على رأسهم سعد بن عبادة، وأعلنوا أحقيتهم بالخلافة، وطال الحوار، واشتد النقاش بينهم، فوقف أسيد بن حضير مخاطبًا الأنصار قائلاً: تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين، فخليفته إذن ينبغي أن يكون من المهاجرين، ولقد كنا أنصار رسول الله، وعلينا اليوم أن نكون أنصار خليفته.

وكان أبو بكر -رضي الله عنه- لا يقدم عليه أحدًا من الأنصار، تقول السيدة عائشة: ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد منهم يلحق في الفضل، كلهم من بني عبد الأشهل: سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر. [ابن هشام].

وتوفي أسيد -رضي الله عنه- في عام (20 هـ)، وأصرَّ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أن يحمل نعشه على كتفه، ودفنه الصحابة بالبقيع بعد أن صلوا عليه، ونظر عمر في وصيته، فوجد أن عليه أربعة آلاف دينار، فباع ثمار نخله (البلح أو التمر) أربع سنين بأربعة آلاف، وقضى دينه. [البخاري وابن سعد].

    جزاكى الله خيرااااااا

    شكرا لك ياقمر

    شكرا حبيبتى

    القعقـــــــــــــــاع 2024

    ظهرت ملامح شخصيته بوضوح شديد في الفتوحات فقد كان شجاعاً مقداماً ثابتاً في أرض المعارك وبجوار شجاعته وشدة باسه على أعداء الله كان من شديد الذكاء وذا عبقرية عسكرية في إدارة المعارك ويظهر ذلك في موقعة القادسية. بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم: للقعقاع مواقف مع الرسول صلى الله عليه وسلم وكان صلى الله عليه وسلم يخاطب من أمامه بما يحب أو مما يؤثر في نفسه ولما كان حديثه مع القعقاع وهو رجل يحب الجهاد يكلمه النبي صلى الله عليه وسلم عن الإعداد للجهاد فيقول سيف عن عمرو بن تمام عن أبيه عن القعقاع بن عمرو قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- : ما أعددت للجهاد؟ قلت: طاعة الله ورسوله والخيل قال: تلك الغاية .
    آثره في الأخرين (دعوته ـ تعليمه): لقد كان للقعقاع أثرأ كبيرأ في نفوس الأخرين ففي اليوم الثاني من معركة القادسية أصبح القوم وفي أثناء ذلك طلعت نواصي الخيل قادمة من الشام وكان في مقدمتها هاشم بن عتبة بن أبي وقاص والقعقاع بن عمرو التميمي، وقسم القعقاع جيشه إلى أعشار وهم ألف فارس ، وانطلق أول عشرة ومعهم القعقاع ، فلما وصلوا تبعتهم العشرة الثانية ، وهكذا حتى تكامل وصولهم في المساء ، فألقى بهذا الرعب في قلوب الفرس ، فقد ظنوا أن مائة ألف قد وصلوا من الشام ، فهبطت هممهم ، ونازل القعقاع( بهمن جاذويه ) أول وصوله فقتله ، ، ولم يقاتل الفرس بالفيلة في هذا اليوم لأن توابيتها قد تكسرت بالأمس فاشتغلوا هذا اليوم بإصلاحها ، وألبس بعض المسلمين إبلهم فهي مجللة مبرقعة ، وأمرهم القعقاع أن يحملوا على خيل الفرس يتشبهون بها بالفيلة ، ففعلوا بهم هذا اليوم ، وبات القعقاع لاينام ، فجعل يسرب أصحابه إلى المكان الذي فارقهم فيه بالأمس ، وقال : إذا طلعت الشمس فأقبلوا مائة مائة ، ففعلوا ذلك في الصباح ، فزاد ذلك في هبوط معنويات الفرس. وابتدأ القتال في الصباح في هذا اليوم الثالث وسمي يوم عمواس ، والفرس قد أصلحوا التوابيت ، فأقبلت الفيلة يحميها الرجالة فنفرت الخيل ، ورأ ى سعد الفيلة عادت لفعلها يوم أرماث فقال لعاصم بن عمرو والقعقاع : اكفياني الفيل الأبيض ، وقال لحمال والربيل : اكفياني الفيل الأجرب ،فأخذ الأولان رمحين وتقدما نحو الفيل الأبيض فوضعا رمحيهما في عيني الفيل الأبيض ، فنفض رأسه وطرح ساسته ، ودلى مشفره فضربه القعقاع فوقع لجنبه ، وفي هذه الليلة حمل القعقاع وأخوه عاصم والجيش على الفرس بعد صلاة العشاء ، فكان القتال حتى الصباح ، فلم ينم الناس تلك الليلة ، وكان القعقاع محور المعركة. فلما جاءت الظهيرة وأرسل الله ريحاً هوت بسرير رستم ، وعلاه الغبار، ووصل القعقاع إلى السرير فلم يجد رستم الذي هرب.
    ما قيل عنه: ـ لصوت القعقاع في الجيش خيرٌ من ألف رجل " ..أبو بكر..
    ـ كتب عمر بن الخطاب الي سعد الونشريس أي فارس أيام القادسية كان أفرس ؟ وأي رجل كان أرجل ؟ وأي راكب كان أثبت ؟) فكتب إليه الونشريس لم أر فارساً مثل القعقاع بن عمرو ! حمل في يوم ثلاثين حملة ، ويقتل في كل حملة كمِيّاً ..

    [عدل]بعض كلماته

    شهد القعقاع اليرموك، فقد كان على كُرْدوسٍ من كراديس أهل العراق يوم اليرموك وكان للقعقاع في كل موقعة شعر فقد قال يوم اليرموك:
    ألَمْ تَرَنَا على اليرموك فُزنا كما فُزنـا بأيام العراق
    فتحنا قبلها بُصـرى وكانتْ محرّمة الجناب لدَى البُعاق
    وعذراءُ المدائـن قد فتحنا ومَرْجَ الصُّفَّرين على العِتَاقِ
    فضضنا جمعَهم لمّا استحالوا على الواقوص بالبتر الرّقاقِ
    قتلنا الروم حتى ما تُساوي على اليرموك ثفْروق الوِراقِ

    تسلم يا عسل
    مع ارق تمنياتى بالسعادة
    الونشريس

    مشكورة حبيبتي

    جزاكي الله خيرا يا غالية

    منووووووووووووووورات

    قصة مهاجرة 2024

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

    ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺑﻨﺖ ﻋﻘﺒﺔ
    ﻫﻲ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺑﻨﺖ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﻌﻴﻂ ﺑﻦ ﺫﻛﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﺃﻣﻴﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺳﻤﺶ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻣﻨﺎﻑ ﺑﻦ
    ﻗﺼﻲ ، ﺍﻷﻣﻮﻱ .
    ﺗﺤﺖ ﻟﻬﻴﺐ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺤﺎﺭﻗﺔ ، ﻭﻓﻲ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ ، ﻭﻓﻲ ﺧﻮﻑ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻕ ،
    ﻭﻣﻼﺣﻘﺔ ﻗﺮﻳﺶ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺠﺮﺗَﻬﺎ ، ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺗﺘﻼﺣﻖ ، ﻭﻓﻜﺮﻫﺎ ﻻ ﻳﺸﻐﻞ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻬﺠﺮﺓ
    ﻟﻨﺒﻴﻪ ، ﺗﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺧﻄﺮﻩ ، ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﺰﺍﺩ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ ،
    ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ ﻳﺨﺸﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻕ ، ﻭﻗﺪ ﻳﻠﺤﻘﻬﺎ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﻴﺨﻴﺐ ﺳﻌﻴﻬﺎ ﻭﺗﺮﺩ ﻟﺘﻌﺬﺏ
    ﻋﺬﺍﺑﺎ ﺃﻟﻴﻤﺎ ، ﺛﻢ ﻫﻲ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺗﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻭﻓﺎﺀ
    ﺑﺒﻨﻮﺩ ﺻﻠﺢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺒﻴﺔ ﻣﻊ ﻗﺮﻳﺶ .
    ﻣﺼﺎﻋﺐ ﻛﺜﻴﺮﺓ ، ﻭﻣﺨﺎﻃﺮ ﺟﻤﺔ ﻭﺍﺟﻬﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﻣﻌﻴﻂ –
    ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ – ، ﻓﻠﻨﺼﺤﺒْﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺓ ، ﻟﻨﺮﻯ ﻗﺼﺔ ﻫﺠﺮﺗﻬﺎ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﻋﻠﻰ
    ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﻋﺐ.
    ﻟﻘﺪ ﺃﻋﺪﺕ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻋﺪﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﺧﺬﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍﻫﺎ ، ﻓﺒﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺧﻄﺔ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺃﻣﺮ ﻫﺠﺮﺗﻬﺎ ، ﺣﻴﺚ
    ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻗﺪ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ، ﻓﺒﺎﺗﺖ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ
    ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﺘﻘﻴﻢ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺛﻢ ﺗﺮﺟﻊ ﻣﻜﺔ ، ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻮّﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ
    ﺫﻟﻚ ، ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻃﻤﺄﻧﺖ ﻋﺰﻣﺖ ﻋﺰﻣﻬﺎ ، ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ، ﻭﻟﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ
    ﻳﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﻏﻴﺮﺕ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻓﻘﺼﺪﺕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻨﺒﻂ ﺃﻥ ﻗﺮﻳﺸﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺮﺿﻰ
    ﺑﺄﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ ، ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻕ ، ﻭﻋﻠﻰ
    ﻫﺬﺍ ﻓﻜﻴﻒ ﺳﺘﺨﺮﺝ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﺘﻐﻠﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ؟
    ﻟﻘﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻣﻬﺎﺟﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ ، ﻟﻴﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﺭﺟﻞ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ
    ﺃﻳﻦ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ؟
    ﻭﻫﻮ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻨﻄﻘﻲ ﺇﺫ ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﻤﺸﻲ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺆﺍﻟﻪ
    ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻧﺨﻮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺷﻬﺎﻣﺘﻪ ، ﻓﺮﻏﻢ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ
    ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺗﻮﺍﺟﺪ ، ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻋﻨﺘﺮﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ:
    ﻭﺃﻏﺾ ﻃﺮﻓﻲ ﻣﺎ ﺑﺪﺕ ﻟﻲ ﺟﺎﺭﺗﻲ
    ﺣﺘﻰ ﻳﻮﺍﺭﻱ ﺟﺎﺭﺗﻲ ﻣﺄﻭﺍﻫﺎ.
    ﻟﻜﻦ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﻧﺨﻮﺓ ﻻ ﺻﺎﺣﺐ ﺷﻬﻮﺓ ، ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﻣﺎ
    ﻣﺴﺄﻟﺘﻚ ﻭﻣﻦ ﺃﻧﺖ؟
    ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺣﺲ ﺑﻬﺎ ﻭﺑﺨﻮﻓﻬﺎ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﻘﺎﻝ :
    ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺧﺰﺍﻋﺔ .
    ﻫﻨﺎ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ، ﻓﺨﺰﺍﻋﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻋﻘﺪﻩ ،
    ﻭﺇﺫﺍ ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﺗﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﻧﺨﻮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ، ﻭﺃﺧﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻭﻟﻦ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺑﺴﻮﺀ ، ﻭﺑﺪﺃﺕ
    ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ:
    ﺇﻧﻲ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ، ﻭﺇﻧﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﻠﺤﻮﻕ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻭﻻ ﻋﻠﻢ
    ﻟﻲ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻖ .
    ﻟﻘﺪ ﻋﺮﺿﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻣﺸﻜﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﻮﺟﺰﺓ ، ﺗﺘﺮﺗﺐ ﺇﺣﺪﺍﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،
    ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻃﻮﻳﻼ ، ﺛﻢ ﻫﻲ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ
    ﺗﻌﺮﻑ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ.
    ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭﺍ ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﺻﺎﺣﺒﻚ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﺭﺩﻙ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .
    ﺇﻧﻪ ﻣﻮﻗﻒ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﻨﺨﻮﺓ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺣﻴﻦ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺷﻌﻴﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﻘﻲ ﻟﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ
    ﺃﻥ ﺭﺃﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻘﻲ ، ﻓﺴﻘﻰ ﻟﻬﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭ ﺣﻮﺍﺭ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ
    ﺇﻻ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ، ﺣﺘﻰ ﻗﻀﻴﺖ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ، ﻭﻓﺮﺝ ﺍﻟﻌﺴﺮ .
    ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺣﺐ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ، ﻓﻬﻤﺎ ﻭﺣﺪﻫﻤﺎ ، ﻓﻲ
    ﻃﺮﻳﻖ ﺧﺎﻝ ، ﻭﻣﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺧﻤﺲ ﻟﻴﺎﻝٍ ، ﺗﺼﻔﻬﺎ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ: )ﺟﺎﺀﻧﻲ ﺑﺒﻌﻴﺮ ﻓﺮﻛﺒﺘﻪ ،
    ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﺑﻲ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ ﻭﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﻠﻤﻨﻲ ﺑﻜﻠﻤﺔ ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺃﻧﺎﺥ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ ﺗﻨﺤﻰ ﻋﻨﻲ ، ﻓﺈﺫﺍ
    ﻧﺰﻟﺖ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ ﻓﻘﻴﺪﻩ ﺑﺎﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﺗﻨﺤﻰ ﺇﻟﻰ ﻓﻲﺀ ﺷﺠﺮﺓ ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﺡ ﺣﺪﺝ
    ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ ﻓﻘﺮﺑﻪ ﻭﻭﻟﻰ ﻋﻨﻲ ﻓﺈﺫﺍ ﺭﻛﺒﺖ ﺃﺧﺬ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺰﻝ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﻛﺬﻟﻚ
    ﺣﺘﻰ ﻗﺪﻣﻨﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺠﺰﺍﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺧﻴﺮﺍ ( .
    ﻭﻫﺎ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﻟﻴﺎﻝٍ ﺍﻃﻤﺄﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﻓﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ
    ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﺷﺎﺑﻪ ﻗﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ، ﺇﻧﻬﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﺭﻓﻘﺔ
    ﺍﻟﻨﺒﻲ ، ﺃﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﺗﺮﺩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﻳﺶ ﻛﻤﺎ ﺭﺩ ﺻﺤﺎﺑﻴﺎﻥ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻫﻤﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﺼﻴﺮ ﻭﺃﺑﻮ
    ﺟﻨﺪﻝ؟
    ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ : ) ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻨﺘﻘﺒﺔ ، ﻓﻤﺎ ﻋﺮﻓﺘﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﺴﺒﺖ ﻭﻛﺸﻔﺖ
    ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ، ﻓﺎﻟﺘﺰﻣﺘﻨﻲ ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻫﺎﺟﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ، ﻭﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
    ﻭﺳﻠﻢ – ﻗﻠﺖ : ﻧﻌﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﺮﺩﻧﻲ ﻛﻤﺎ ﺭﺩ ﺃﺑﺎ ﺟﻨﺪﻝ ﻭﺃﺑﺎ ﺑﺼﻴﺮ ، ﻭﺣﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻟﻴﺲ
    ﻛﺤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، ﻭﺍﻟﻘﻮﻡ ﻣﺼﺒﺤﻲ ﻗﺪ ﻃﺎﻟﺖ ﻏﻴﺒﺘﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻨﻬﻢ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻨﺬ ﻓﺎﺭﻗﺘﻬﻢ ﻭﻫﻢ
    ﻳﺘﺤﻴﻨﻮﻥ ﻗﺪﺭ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻏﻴﺐ ﺛﻢ ﻳﻄﻠﺒﻮﻧﻲ ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻭﻧﻲ ﺭﺣﻠﻮﺍ
    ﻓﺪﺧﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻋﻠﻰ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ ﺧﺒﺮ ﺃﻡ ﻛﺜﻠﻮﻡ ﻓﺮﺣﺐ
    ﺑﻬﺎ ﻭﺳﻬّﻞ ، ﻓﻘﻠﺖ ﺇﻧﻲ ﻓﺮﺭﺕ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﺪﻳﻨﻲ ، ﻓﺎﻣﻨﻌﻨﻲ ﻭﻻ ﺗﺮﺩﻧﻲ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻳﻔﺘﻨﻮﻧﻲ ﻭﻳﻌﺬﺑﻮﻧﻲ ،
    ﻭﻻ ﺻﺒﺮ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ، ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ، ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻑ ، ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺭﺩﺩﺕ
    ﺭﺟﻠﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻗﺪ ﻧﻘﺾ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺣﻜﻢ ﻓﻲ
    ﺫﻟﻚ ﺑﺤﻜﻢ ﺭﺿﻮﻩ ﻛﻠﻬﻢ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻘﺪﻡ ﺃﺧﻮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻭﻋﻤﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺪ ، ﻓﻘﺎﻻ : ﺃﻭﻑ
    ﻟﻨﺎ ﺑﺸﺮﻃﻨﺎ ﻭﻣﺎ ﻋﺎﻫﺪَﺗﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻗﺪ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻓﺎﻧﺼﺮﻓﺎ .
    ﻗﻠﺖ ﻭﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻧﻘﺾ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﻘﻮﻗﻬﻦ ، ﻓﺎﻣﺘﺤﻨﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ
    ﺍﻟﻠﻪ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻭﺍﻣﺘﺤﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﻦ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ
    ﺃﺧﺮﺟﻜﻦ ﺇﻻ ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻣﺎ ﺧﺮﺟﺘﻦ ﻟﺰﻭﺝ ﻭﻻ ﻣﺎﻝ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﺗﺮﻛﻬﻦ ﻭﻟﻢ
    ﻳﺮﺩﺩﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻴﻬﻦ .
    ﻭﺍﻣﺘﺤﻨﺖ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﺍﺕ ﻧﺰﻝ ﻗﻮﻟﻪ
    ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: ) ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺇِﺫَﺍ ﺟَﺎﺀَﻛُﻢْ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨَﺎﺕُ ﻣُﻬَﺎﺟِﺮَﺍﺕٍ ﻓَﺎﻣْﺘَﺤِﻨُﻮﻫُﻦَّ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃَﻋْﻠَﻢُ ﺑِﺈِﻳﻤَﺎﻧِﻬِﻦَّ
    ﻓَﺈِﻥْ ﻋَﻠِﻤْﺘُﻤُﻮﻫُﻦَّ ﻣُﺆْﻣِﻨَﺎﺕٍ ﻓَﻼ ﺗَﺮْﺟِﻌُﻮﻫُﻦَّ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﻜُﻔَّﺎﺭِ ﻻ ﻫُﻦَّ ﺣِﻞٌّ ﻟَﻬُﻢْ ﻭَﻻ ﻫُﻢْ ﻳَﺤِﻠُّﻮﻥَ ﻟَﻬُﻦَّ
    ﻭَﺁﺗُﻮﻫُﻢْ ﻣَﺎ ﺃَﻧﻔَﻘُﻮﺍ ﻭَﻻ ﺟُﻨَﺎﺡَ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﺃَﻥْ ﺗَﻨﻜِﺤُﻮﻫُﻦَّ ﺇِﺫَﺍ ﺁﺗَﻴْﺘُﻤُﻮﻫُﻦَّ ﺃُﺟُﻮﺭَﻫُﻦَّ ﻭَﻻ ﺗُﻤْﺴِﻜُﻮﺍ ﺑِﻌِﺼَﻢِ
    ﺍﻟْﻜَﻮَﺍﻓِﺮِ ﻭَﺍﺳْﺄَﻟُﻮﺍ ﻣَﺎ ﺃَﻧﻔَﻘْﺘُﻢْ ﻭَﻟْﻴَﺴْﺄَﻟُﻮﺍ ﻣَﺎ ﺃَﻧﻔَﻘُﻮﺍ ﺫَﻟِﻜُﻢْ ﺣُﻜْﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻳَﺤْﻜُﻢُ ﺑَﻴْﻨَﻜُﻢْ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠِﻴﻢٌ ﺣَﻜِﻴﻢٌ ( .
    ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ، ﺣﻴﺚ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻦ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ،
    ﻭﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﻓﺮﺝ ﻋﻦ ﻣﻬﺎﺟﺮﺍﺕ ﺃﺧﺮﻳﺎﺕ ، ﻭﺗﺰﻭﺟﺖ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺑﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﻳﻮﻡ
    ﻣﺆﺗﺔ ، ﻓﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ، ﻓﻮﻟﺪﺕ ﻟﻪ ﺯﻳﻨﺐ ﺛﻢ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﻓﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ
    ﻋﻮﻑ ﻓﻮﻟﺪﺕ ﻟﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺣﻤﻴﺪﺍً . ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻧﻬﺎ ﻭﻟﺪﺕ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ
    ﻭﺣﻤﻴﺪﺍً ﻭﻣﺤﻤﺪﺍً ﻭﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ، ﻭﻣﺎﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻓﻤﻜﺜﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﺷﻬﺮﺍً
    ﻭﻣﺎﺗﺖ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻄﺮﺕ ﻗﺼﺔ ﻫﺠﺮﺗﻬﺎ ﺻﻔﺤﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ.

      الونشريس

      جزاكي الله خيرا

      يثبت للفائده

      الونشريس

      جزاكم الله الجنة

      الونشريس

      ألقاب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام 2024

      ادم عليه السلام : صفى الله
      ادريس عليه السلام : نبى الله
      نوح عليه السلام: نجى الله
      هود عليه السلام : عامر الله
      صالح عليه السلام: قريب الله
      أبراهيم عليه السلام: خليل الله
      لوط عليه السلام: سليم الله
      أسماعيل عليه السلام : ذبيح الله
      اسحاق عليه السلام: هبة الله
      يعقوب عليه السلام: حزين الله
      يوسف عليه السلام: جميل الله
      أيوب عليه السلام : صبير الله
      شعيب عليه السلام: ناصح الله

      موسى عليه السلام : كليم الله
      هارون عليه السلام : معين الله
      داود عليه السلام : خليفة الله
      سليمان عليه السلام : تاج الله
      ذو الكفل عليه السلام : ذكى الله
      الياس عليه السلام : حكمةالله
      اليسع عليه السلام : ذاكر الله
      يونس عليه السلام : سابح الله
      عزيز عليه السلام : ناصر الله
      لقمان عليه السلام : طبيب الله
      ذو القرنين عليه السلام : جاهد الله
      زكريا عليه السلام : وارث الله
      يحيى عليه السلام : خاشع الله
      عيسى عليه السلام : روح الله
      محمد صلى الله عليه وسلم : حبيب الله

        مشكورة ريمووو

        الونشريس

        %%%% 2024

        %%%ذكر بناء قبة الزمان %%%


        قال أهل الكتاب : وقد أمر الله موسى عليه السلام بعمل قبة من خشب الشمشاز وجلود الأنعام وشعر الأنعام ، وأمر بزينتها بالحرير المصبغ والذهب والفضة على كيفيات مفصلة عند أهل الكتاب ، ولها عشر سرادقات ، طول كل واحد ثمانية وعشرون ذراعاً ، وعرضه أربعة أذرع ولها أربعة أبواب وأطناب من حرير ودمقس مصبغ ، وفيها رفوف وصفائح من ذهب وفضة ولكل زواية بابان وأبواب أخر كبيرة ، وستور من حرير مصبغ وغير دلك مما يطول ذكره ، وبعمل تابوت من خشب الشمشاز يكون بطوله ذراعين ونصفاً ، وعرضه ذراعين وارتفاعه ذراعاً ونصفاً ، ويكن مضبباً بذهب خالص من داخله وخارجه ، وله أربع حلق في أربع زواياه ، ويكون على حافتيه كروبيان من ذهب – يعنون صفة ملكين بأجنحة – وهما متقابلان صنعة رجل اسمه : بصليال .

        وأمره أن يعمل مائدة من خشب الشمشاز طولها ذراعان وعرضها ذراعان ونصف ، لها ضباب ذهب وإكليل ذهب بشفة مرتفعة بإكليل من ذهب ، وأربع حلق من نواحيها من ذهب ، مغرزة في مثل الرمان من خشب ملبس ذهباً . وأن يعمل صحافاً ومصافي وقصاعاً على المائدة ، ويصنع منارة من الذهب دلي فيها ست قصبات من ذهب ، من كل جانب ثلاثة ، على كل قصبة ثلاثة سرج ، وليكن في المنارة أربع قناديل ، ولتكن هي وجميع هذه الآنية من ذهب . صنع ذلك بصليال أيضاً ، وهو الذي عمل المذبح أيضاً .

        ونصبت هذه القبة أول يوم من سنتهم ، وهو أول يوم من الربيع ونصب تابوت الشهادة ، وهو – والله أعلم – المذكور في قوله تعالى : " إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين " .

        وقد بسط هذا الفصل في كتابهم مطولاً جداً ، وفيه شرائع لهم وأحكام وصفة قربانهم ، وكيفيته . وفيه أن قبة الزمان كانت موجودة قبل عبادتهم العجل الذي هو متقدم على مجيئهم بيت المقدس ، وأنها كانت لهم كالكعبة يصلون فيها وإليها ، ويتقربون عندها ، وأن موسى عليه السلام كان إذا دخلها يقفون عندها ، وينزل عمود الغمام على بابها ، فيخرون عند ذلك سجداً لله عز وجل .

        ويكلم الله موسى عليه السلام من ذلك العمود الغمام الذي هو نور ويخاطبه ويناجيه ، ويأمره وينهاه ، وهو واقف عند التابوت صامد إلى ما بين الكروبيين فإذا فصل الخطاب يخبر بني إسرائيل بما أوحاه الله عز وجل إليه من الأوامر والنواهي .

        وإذا تحاكموا إليه في شيء ليس عنده من الله فيه شيء ، يجيء إلى قبة الزمان ، ويقف عند التابوت ويصمد لما بين ذينك الكروبيين ، فيأتيه الخطاب بما فيه فصل تلك الحكومة .

        وقد كان هذا مشروعاً لهم في زمانهم ، أعنى استعمال الذهب والحرير المصبغ واللآلئ ، في معبدهم وعند مصلاهم ، فأما في شريعتنا فلا ، بل قد نهينا عن زخرفة المساجد وتزيينها ، لئلا تشغل المصلين كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، لما وسع مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، للذي وكله على عمارته : ابن للناس ما يكنهم ، وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس ، وقال ابن عباس : لا تزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى كنائسها .

        وهذا من باب التشريف والتكريم والتنزيه ، فهذه الأمة غير مشابهة من كل قبلهم من الأمم ، إذ جمع الله هممهم في صلاتهم على التوجه إليه والإقبال عليه ، وصان أبصارهم وخواطرهم عن الإشتغال والتفكير في غير ما هم بصدده . من العبادة العظيمة . . فلله الحمد والمنة .

        وقد كانت قبة الزمان هذه مع بني إسرائيل في التيه ، يصلون إليه وهي قبلتهم وكعبتهم ، وإمامهم كليم الله موسى عليه السلام ، ومقدم القربان أخوه هارون عليه السلام .

        فلما مات هارون ثم موسى عليهما السلام استمر بنو هارون في الذي كان يليه أبوهم ، من أمر القربان وهو فيهم إلى الآن .

        وقام بأعباء النبوة بعد موسى وتدبير الأمر بعده فتاه يوشع بن نون عليه السلام ، وهو الذي دخل بهم بيت المقدس كما سيأتي بيانه .

        والمقصود هنا أنه لما استقرت يده على البيت المقدس ، نصب هذه القبة على صخرة بيت المقدس فكانوا يصلون إليها . فلما بادت صلوا إلى محلتها وهي الصخرة ، فلهذا كانت قبلة الأنبياء بعده إلى زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد صلى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ، وكان يجعل الكعبة بين يديه ، فلما هاجر أمر بالصلاة إلى بيت المقدس فصلي إليه ستة عشر – وقيل سبعة عشر -شهراً .

        ثم حولت القبلة إلى الكعبة وهي قبلة إبراهبم الخليل في شعبان سنة ثنتين في وقت صلاة العصر وقبل الظهر ، كما بسطنا ذلك في التفسير عند قوله تعالى : " سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها " إلى قوله : " قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام " الآيات.

        ?????? ؟؟؟؟؟؟

        مع تحياتي

        ـ أزهارـ

        ؟؟؟؟؟؟??????

          شكراااا لك

          الف شكر على الموضوع الرائع