شكرا لكى
مشكورة حبيبتي
قصص – حكايات – روايات
قالت: يا نبي الله ….أ ربك…!!! ظالم أم عادل؟؟؟؟؟؟ـ
فقال داود: ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور،
ثم قال لها ما قصتك
قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي
فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء
و أردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه و أبلّغ به أطفالي
فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ و أخذ الخرقة و الغزل و ذهب،
و بقيت حزينة لاأملك شيئاً أبلّغ به أطفالي.
فبينما المرأة مع داود عليه السلام في الكلام
إذا بالباب يطرق على داود فأذن له بالدخول
وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده : مائة دينار
فقالوا يا نبي الله أعطها لمستحقها.
فقال لهم داود عليه السلام: ما كان سبب حملكم هذا المال
قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح و أشرفنا
على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء و فيها
غزل فسدّدنا به عيب المركب فهانت علينا الريح و انسد
العيب و نذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار
و هذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت،
فالتفت داود- عليه السلام- إلى المرأة و قال لها:ـ
رب يتجر لكِ في البر والبحر و تجعلينه ظالمًا،
و أعطاها الألف دينار و قال: أنفقيها على أطفالك.
يقول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ((بلغوا عني ولو ايه))
وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها الشيخ المسّن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبني في حوش البيت ..وكانت تقوم بخدمته ماأمكنها ذلك والزوج راضي بما تؤديه من **** لوالده والذي كان لا يترك غرفته لضعف صحته .
..أسرعت بالطعام إليه ..وسألته إن كان بحاجة لأي خدمات أخرى ثم أنصرفت عنه .
عندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبنائها ..لاحظت أن الطفل يقوم برسم دوائر ومربعات .ويضع فيها رموز ..فسألته : مالذي ترسمه يالحبيب ؟
أجابها بكل براءة : إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عنما أكبر وأتزوج .
أسعدها رده …وفقالت وأين ستنام ؟؟ فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم ..وهذا المطبخ . وهذه غرفة لإستقبال الضيوف …وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت …
وترك مربعاً منعزلاً خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف ..
فعجبت ..وقالت له : ولماذا هذه الغرفة خارج البيت ؟منعزله عن باقي الغرف ..؟
أجاب : إنها لك ِ سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير..
صعقت الأم لما قاله وليدها !!!
هل سأكون وحيدة خارج البيت في الحوش دون أن أتمتع بالحديث مع إبني وأطفاله .وأنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة؟؟ ومن سأكلم حينها ؟؟وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربع جدران دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتاً ؟؟
أسرعت بمناداة الخدم ….ونقلت وبسرعة أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف والتي عادة ما تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع …وأحضرت سرير عمها .(والد زوجها )..ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى غرفته خارجاً في الحوش .
وما أن عاد الزوج من الخارج تفاجئ بما رأى..وعجب له . فسألها ما الداعي لهذا التغيير ؟؟
أجابته والدموع تترقرق في عينيها ..:إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها أنا وأنت إذا أعطانا الله عمراً وعجزنا عن الحركةوليبق الضيوف في غرفة الحوش .
ففهم الزوج ما قصدته وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر إليهم ويبتسم بعين راضية.
..فما كان من الطفل إلا ..أن مسح رسمه…. وابتسم .
وفي التفاصيل :أن الفتاة كانت من عشاق ومرتادي المنتديات النسائية التي تجد فيها متنفسا لها بتزجية وقتها في المفيد في عالم النساء ،وليقينها بأن القائمين على هذه المنتديات لاسيما المتخصصة في "عالم النساء "لن يسمحوا بقبول ،أو انتساب أي عضو إلا من النساء.
وبعد فترة جاوزت العام من المشاركات والتفاعل مع ما يطرح في أروقة المدونة الشهير بدأت "الضحية "بمراسلة المشرفة على أحد الأقسام لمناقشة بعض الآراء وتعديل بعض المشاركات لافتقادها بعض الصلاحيات في الخيارات المعطاة في المتصفح ،حيث كانت الضحية تجد التجاوب السريع ،والتفاعل من جانب المشرفة
"المزيفة "وبعد علاقة طويلة لم تلحظ الفتاة أي تصرفات سلوكية تنذر بمشاكل أو مفاجآت غير أن علاقة المدونة أخذت منحى جديدا عندما طالبت المشرفة "المزيفة "من الفتاة محادثتها على الشات "الماسنجر"والخروج من رسمية المدونة لفضاءات أوسع وحرية في الحديث عن طريق هذه الخدمة التي كانت بمثابة "شراك الفخ".
حيث دأبت الفتاة على الحديث مع مشرفة المدونة التي كانت تسعى في الخفاء للإيقاع بالفتاة ومحاولة ابتزازها بأي طريقة كانت.
وبعد عدة محاولات وتطمينات استطاعت المشرفة "المزيفة "أن تقنع الفتاة بمحادثتها على" كاميرا الجهاز "بعد توطيد العلاقة التي استمرت لفترة كانت كفيلة بوقوع الضحية في فخ حسن الظن وغياب الوعي بمخاطر الشات وما يجلبه من مشكلات اجتماعية .
وفي ذات مرة بدأت الفتاة في التخاطب مع المشرفة جريا على العادة لمناقشة بعض الأمور في المدونة وأثناء تبادل أطراف المحادثة طلبت المشرفة رؤية الفتاة على الهواء مباشرة من خلال الكاميرا وتبرير طلبها لطول الفترة الزمنية على العلاقة التي ربطتهم وان الثقة قد قويت وشائجها بينهما وليس من المعقول أن لا يتبادلا الحديث مباشرة لاسيما انه لا توجد محاذير شرعية تمنع المحادثة فالمشرفة والفتاة نسوة ولا يوجد ما يمنع ،في حينها استجابت الفتاة لمطلب المشرفة ببدء المحادثة عن طريق الكاميرا حيث كانت الصدمة بالغة.
حيث تأكد أن المشرفة التي أمضت بعلاقتها معها ما يقارب العام وأكثر إنما هي شخصية مزيفة يتوارى خلفها شاب استطاع الإيقاع بها عندما استطاع تصويرها والاحتفاظ بالصور ومضمون المحادثة ليحيل حياتها إلى مأساة ويبدأ فصولا جديدة من التهديد والوعيد في قضية ابتزازدفعت الفتاة فواتيرها غاليا من نفسيتها وسمعتها .