الأعجاز العلمي في القرآن (القمر والشمس) 2024

الونشريس

هذا خلق الله: ابتسامة السماء
فيما يلي صورة نادرة للسماء يظهر القمر مثل فم يبتسم، وكوكب المشتري وكوكب الزهرة مثل عينين، وقد سمَّاها العلماء ابتسامة السماء، ولكننا نرى فيها عظمة الخالق تتجلى….

صورة للقمر يظهر على شكل هلال، ومن فوقه يظهر كوكب المشتري وكوكب الزهرة، أحد علماء الغرب تأمل هذه الصورة ورأى فيها ابتسامة للسماء، فالمشتري والزهرة مثل العينين وهلال القمر هو تبسم الفم! سبحان الله! حتى في هذه الظواهر الكونية نرى إبداع الخالق وروعة الخلق، يقول تعالى:
(إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ * رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ * إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ)
[الصافات: 4-6]
. وتأملوا معي كيف أن هذه الآية تؤكد وجود مشارق متعددة، فكل كوكب له مشرق (تشرق الشمس فيه وتغرب)، وهذه الحقيقة لم يكن لأحد علم بها زمن التنزيل، وبالتالي فإن هذه الآية من آيات الإعجاز العلمي، ولو خرجنا خارج المجموعة الشمسية نرى بأن الكون يحوي ملايين الكواكب تدور حول نجوم تشبه الشمس، وبالتالي كل كوكب له مشرق ومغرب، وقد أقسم الله بأنه هو خالق هذه المشارق والمغارب وهو ربها، وأنه قادر على كل شيء:
(فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ)
[المعارج: 40

الرسول التي أثبتها الأمريكان بعد أن أنفقوا 100 مليار دولار((سبحان الله ))

السلام عليكم إخوتي أخواتي في الله….

وإليكم القصة التي حدثت……….

في عهد النبي صلى الله عليه وسلم …

" إن كفار مكة قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم

إن كنت صادقا فشق لنا القمر فرقتين ووعدوه بالإيمان إن فعل

وكانت ليلة بدر فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم

ربه أن يعطيه ما طلبوا …

فانشق القمر نصف على جبل الصفا ونصف على جبل قيقعان المقابل له

حتى رأوا حراء بينهما

فقالوا : سحرنا محمد

ثم قالوا: إن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم!!

فقال أبو جهل:اصبروا حتى تأتينا أهل البوادي

فإن أخبروا بانشقاقه فهو صحيح

وإلا فقد سحر محمد أعيننا

فجاءوا فأخبروا بانشقاق القمر

فقال أبو جهل والمشركون :هذا سحر مستمر أي دائم

فأنزل الله تعالى في محكم كتابه

( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ *

وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ *

وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ *

وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ *

حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ *)

انتهت القصه التي كانت في عهدالرسول صلى الله عليه وسلم .

و في أحد ندوات الدكتور زغلول النجار

بإحدى جامعات بريطانيا قال أن معجزة انشقاق القمر

على يد الرسول تم إثباتها حديثا ثم حكى قصة أثبتت ذلك …

قال: أحد الاخوة الإنجليز المهتمين بالإسلام اسمه داود موسى بيتكوك

وهو الآن رئيس الحـزٍب الإسلامي البريطاني

وينوى أن يخوض الانتخابات القادمة باسم الإسلام الذي ينتشر

في الغرب بمعدلات كبيرة أنه أثناء بحثه عن ديانة

أهداه صديق ترجمة لمعاني القرآن بالإنجليزية فتحها فإذا

بسورة القمر فقرأ (اقتربت الساعة وانشق القمر)

فقال هل ينشق القمر؟ ..

ثم انصد عن قراءة باقي المصحف ولم يفتحه ثانية .

وفي يوم وهو جالس أمام التلفاز البريطاني ليشاهد برنامجا

على ال بى بى سى يحاور فيه المذيع ثلاثة من العلماء الأمريكان

وكان يعتب عليهم

أن أمريكا تنفق الملايين بل المليارات في مشاريع غزو الفضاء

في الوقت الذي يتضور فيه الملايين من الفقر فظل العلماء

يبررون ذلك أنه أفاد كثيرا في جميع المجالات الزراعية

والصناعية…الخ

ثم جاء ذكر أحد أكبر الرحلات تكلفة فقد كانت على سطح القمر

وكلفت حوالي 100 مليار دولار فسألهم المذيع

الكي تضعون علم أمريكا على سطح القمر تنفقون هذا المبلغ؟؟

رد العلماء أنهم كانوا يدرسون التركيب الداخلي لهذا التابع

لكي يروا مدى تشابهه مع الأرض ثم قال أحدهم

فوجئنا بأمر عجيب هو حزام من الصخور المتحولة يقطع القمر

من سطحه إلى جوفه إلى سطحه فأعطينا هذه المعلومات

إلى الجيولوجيين فتعجبوا وقرروا أنه

لا يمكن أن يحدث ذلك إلا أن يكون القمر قد انشق

في يوم من الأيام ثم التحم

وأن تكون هذه الصخور المتحولة ناتجة من
الاصطدام لحظة الالتحام .

ثم يستطرد داود موسى بيتكوك

قفزت من على المقعد وهتفت معجزة
حدثت لمحمد عليه الصلاة والسلام من أكثر من 1400 سنة

في قلب البادية يسخر الله الأمريكان لكي ينفقوا عليها

مليارات الدولار ات حتى يثبتوها للمسلمين أكيد أن هذا الدين حق ..
الونشريسالونشريس

القمر والشمس

وجدوا أن القمر يسير بسرعة 18 كيلو مترا في الثانية والواحدة والأرض 15 كيلومترا في الثانية والشمس 12 كيلومترا في الثانية .. الشمس تجري والأرض تجري والقمر يجري قال الله تعالى (وَالشَّمْسُتَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ *وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَاالشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُالنَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) عليّ يجري ومحمد يسير بمنازل وعليّ لا يدرك محمدا ما معنى هذا ؟ معناه أن عليّا يجري ومحمد يجري ولكن عليّا لا يدرك محمدا الذي يجري الله يقول : (وَالشَّمْسُ تَجْرِيلِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ) ثم قال : (لَا الشَّمْسُيَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ ) يكون القمر قبلها أم لا ؟ .. القمر قبلها وهي تجري ولا تدركه وتجري ولا تدركه لأن سرعة القمر 18 كيلومترا والأرض 15 كيلو مترا والشمس 12 كيلومترا فمهما جرت الشمس فإنها لا تدرك القمر ولكن ما الذي يجعل القمر يحافظ على منازله ؟ وكان من الممكن أن يمشي ويتركها ؟وجدوا أن القمر يجري في تعرج يلف ولا يجري في خط مستقيم هكذا ولكنه جري بهذا الشكل حتى يبقى محافظا على منازله ومواقعه تأملوا فقط في هذه الحركة القمر , الشمس , الأرض , النجوم تجري لو اختلف تقدير سرعاتها.. كان اليوم الثاني يأتي فنقول : أين الشمس ؟ نقول والله تأخرت عنا عشرين مرحلة ! ويجئ بعد سنة من يقول : أين الشمس ؟ نقول : والله ضاعت ..! من أجرى كل كوكب ؟ ( وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) يسبح ويحافظ على مداره ويحافظ على سرعته ويحافظ على موقعه صنع من ؟ ذلك تقدير العزيز العليم ! هل هذا تقدير أم لا ؟ وهل يكون التقدير صدفة ؟ .. لا إن التقدير يكون من إرادة مريد .. هذا التقدير من قويّ .. من قادر سبحانه وتعالى وضع كل شئ في مكانه وأجراه في مكانه .المصدر " وغدا عصر الأيمان " للشيخ عبد المجيد الزندانى

    سبحان الله العظيم
    ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار
    جزاكِ الله خيراً

    الونشريس

    الأعجاز العلمي في القرآن أصل الحياة : 2024

    الأعجاز العلمي في القرآن
    أصل الحياة :
    كيف أتت أول الكائنات التي وجدت على الأرض؟
    لقد كان هذا السؤال أحد أكبر المعضلات الشائكة التي واجهت الماديين في القرن الأخير إلى غاية منتصف القرن العشرين .. لماذا يجب أن يكون الأمر هكذا . السبب هو أن الخلية الحية الواحدة والتي تعتبر أصغر وحدة للحياة على درجة من التعقيد لا يمكن مقارنتها بأعظم الإنجازات البشرية وأكثرها تعقيداً، وقد أوضحت قوانين الاحتمال تلك الحالة وبينت أنه حتى ولا البروتين يمكن أن يكون قد أتى إلى الوجود بالصدفة، وإذا كان يصح هذا بشأن البروتينات وهي القطع البناءة الأكثر للخلايا، فإن التشكل الكامل للخلية بالصدفة هو أمر مستحيل تماماً ولا يمكن أن يخطر على بال . وطبعاً هذا برهان على الخلق .
    إن أول دراسة على هذا الموضوع قام بها (روبيرت شابيرو) أستاذ الكيمياء والخبير في موضوع الدنا (dna)في جامعة نيويورك، و(شابيرو) وهو دارويني وتطوري في آن واحد وقد حسب الاحتمال لألفين من نماذج البروتينات والتي تأخذ تلك البروتينات لتشكل حتى بكتيريا بسيطة واحدة، وذلك بفرض أنها أتت كلها بالصدفة، ويجب أن نذكر هنا أن جسم الإنسان يحتوي على حوالي مئتي ألف نموذج منها، وطبقاً لحسابات (شابيرو)كان الاحتمال هو (10 40000)[2].
    أي العدد واحد متبوعاً بأربعين ألفاً من الأصفار، وطبعاً لا يوجد لهذا الاحتمال أو الرقم مكافئ في هذا الكون .
    وبالتأكيد يبدو واضحاً ماذا يعني رقم (شابيرو) . فتفسير الدراوينية والمادية للحياة أنها تطورت بالصدفة باطل بالتأكيد ولا أساس له من الصحة، وقد علق (شاندرا ويكرامانسيغ ) أستاذ الراياضيات التطبيقية والفلك في جامعة كاردف على نتائج ( شابيرو) وقال :
    " احتمال التشكل التلقائي للحياة من مادة ميتة هو واحد إلى عدد (10 40000) وأصفار بعدها، فهذا الرقم كبير بشكل يكفي لدفن الداروينية وكل نظرية التطور وبالتالي لم يكن هناك سائل بدائي لا على هذا الكوكب ولا على غيره، وإذا كانت بدايات الحياة ليست عشوائية فمعنى ذلك أنها نتاج عقل ذكي هادف " ولقد علق الفلكي (فريد هويل ) على هذه النقطة بطريقة مماثلة لشابيرو فقال : " في الحقيقة كيف لنظرية علمية واضحة جداً تقول أن الحياة جمعها عقل ذكي ومع ذلك فإن الشخص يتعجب ويتساءل، لماذا لا يقبلها بشكل واسع باعتبارها بديهية ***لكن أغلب الظن أن الأسباب نفسية أكثر منها علمية .
    يعتبر كلا العالمين (ويكرامايسنغ )و (هويل) من الرجال الذين قربوا من خلال أعمالهم الكثيرة العلم من النزعة المادية، ولكن عندما واجهتهم حقيقة خلق الحياة كان لديهم الشجاعة بقبول تلك الحقيقة، واليوم يوجد كثير من علماء الأحياء كان لديهم الشجاعة بقبول تلك الحقيقة، واليوم يوجد كثير من علماء الأحياء والكيمياء الحيوية ممن تخلوا عن القصة الخيالية، وهي أن الحياة انبثقت بالصدفة، أما أولئك الذين ما زالوا موالين للدراوينية ويجادلون بأن الحياة ما هي إلا نتيجة صدفة فهم في الحقيقة في حالة رعب كما قلنا في بداية هذا الفصل، وهذا بالضبط ما كان يقصده عالم الكيمياء الحيوية (ميشيل بيهي ) عندما قال :
    " لقد كانت نتيجة التحقق من أن الحياة صممت من قبل عقل ذكي هو صدمة لنا في القرن العشرين، حيث كلنا نظن أن الحياة ما هي إلا نتيجة قوانين طبيعية بسيطة "
    والصدمة التي شعر بها هؤلاء هي صدمة الوصول إلى العبارات فيها حقيقة وجود الله الذي خلقهم .
    لقد كان سقوط قضية أنصار المادية أمراً محتوماً ذلك بأنهم كانوا يناضلون لينكروا حقيقة لم يكونوا يرونها بوضوح، وفي القرآن الكريم وصف الله حيرة هؤلاء وارتباك الذين يعتقدون بالمادية كما يلي :
    (وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ {7} إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ {8} يُؤْفَكُ عَنْهُ من أفك {9} قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ {10} الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ {11}يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ {12} يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ {13} ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ {14}) الذاريات .
    وواجبنا نحن عند هذه النقطة أن ندعو هؤلاء الذين تأثروا بالفلسفة المادية، وتخطوا حدود العقل أن يعودوا إلى العقل والفطرة السليمة و الحكم على الأشياء بصورة سليمة، كما يجب علينا أن ندعوهم ليدعوا جانباً كل حقد واجحاف وليفكروا في التصميم غير العادي للكون والحياة، وأن يقبلوا هذا البرهان البسيط لحقيقة أن الله هو الخالق .. الخالق المبدع لكل شيء ويدعو البشر الذين خلقهم ليجربوا عقولهم ويتفكروا .
    وقال تعال : (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) (يونس:3).
    وفي آية أخرى يخاطب الله الناس بما يلي :
    وقال تعالى :(أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) (النحل:17) .
    لقد برهن العلم الحديث على حقيقة الخلق، وحان الوقت لكل عالم أن يرى هذه الحقيقة وأن يستنبط منها درساً، وإلى هؤلاء الذين ينكرون أو يتجاهلون وجود الله يجب أن يعرفوا مدى عمق ضلالهم وبعدهم عن الطريق الصحيح، لأنهم الحقيقة ويتظاهرون بأنهم يفعلون ذلك باسم العلم .
    من ناحية أخرى . بهذه الحقيقة التي وضحها العلم درسٌ آخر يجب أن نعلمه لهؤلاء الذين قالوا أنهم صاروا يعترفون أن الله خلق هذا الكون، وهذا الدرس هو أنه ربما كان اعتقادهم سطحياً أو ظاهرياً، وأنهم لا يفكرون بعمق وشمولية بالدليل على خلق الله للكون ويتجاهلون ما يترتب على ذلك من نتائج وعواقب .. وتقاعسوا عن تلبية المسؤوليات المترتبة على إيمانهم . ولقد وصف القرآن أمثال هؤلاء الناس كما يلي :
    ({83} قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {84} سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ {85} قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ{86} سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ {87} قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {88} سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ {89}.( سورة المؤمنون ).
    لقد وصلنا إلى حقيقة وهي أن الله موجود وأن كل ما في الوجود هو من خلق الله وأن يبقى المرء لا مبالياً تجاه تلك الحقيقة هو نوع من الضلال والغفلة . هو الله الذي خلق الكون والعالم الذي نعيش فيه بانسجام وتكامل بعد أن أوجدنا من العدم، والواجب الملقى على عاتق كل شخص أن يحترم أعظم حقيقة هامة في حياته .
    فالأرض والسماء وكل شيء بينهما خلقت بأمر الله الأسمى، وعلى البشرية معرفة الله حق المعرفة وعبادته كما يستحق باعتباره سيداً مشرفاً أسمى، وهذه الحقيقة وضحها لنا الله في قرآنه الكريم فقال : (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً) (مريم:65)
    المصدر :كتاب خلق الكون تأليف

      جزاكى الله كل خير

      جزاكى الله كل خير

      بارك الله فيك

      جزاكى الله خيرا
      بارك الله فيكى

      الأعجاز العلمي في سورة الأخلاص 2024

      الأعجاز العلمي في سورة الأخلاص

      عدد كلمات كل آية

      (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ):عدد كلماتها 4

      (اللَّهُ الصَّمَدُ):عدد كلماتها 2

      (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ):عدد كلماتها 5

      (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ):عدد كلماتها 6

      نكتب هذه الأرقام حسب تسلسلها:

      الآية 1 الآية 2 الآية 3 الآية 4

      4 2 5 6

      إذن عدد كلمات كل آية هو: 4ـ2ـ5ـ6 بصفّ هذه

      الأرقام نجد عدداً هو 6524 من مضاعفات السبعة:

      6524 = 7 × 932

      حروف (الله)في كل آية

      كما رتَّب البارئ عَزَّ وجَلَّ كل شيء في هذا القرآن

      بإحكام، نجد ترتيباً مذهلاً لاسمه الأعظم (الله) في سورة

      الإخلاص التي تتحدث عن الله ووحدانيته وأنه لا شريك له.

      كل آية تحوي عدداً محدداً من أحرف لفظ الجلالة (الله)،

      أي الألف واللام والهاء، لنكتب الآيات الأربعة وعدد

      حروف اسم (الله) في كل منها:

      (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ):عدد أحرف الألف واللام والهاء 7

      (اللَّهُ الصَّمَدُ):عدد أحرف الألف واللام والهاء 6

      (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ):عدد أحرف الألف واللام والهاء 4

      (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ):عدد أحرف الألف واللام والهاء 5

      نرتب الأرقام الخاصة بتكرار حروف لفظ الجلالة:

      الآية 1 الآية 2 الآية 3 الآية 4

      7 6 4 5

      إذن نحن أمام عدد محدد من أحرف لفظ الجلالة في كل

      آية كما يلي: 7ـ6ـ4ـ5 عند صفّ هذه رقام نجد

      عدداً جديداً هو 5467 وهذا العدد من مضاعفات الرقم

      سبعة:

      5467 = 7 × 781

      كلمات وأحرف لفظ الجلالة

      حتى عندما ندمج كلمات كل آية مع ما تحويه هذه الآية

      من حروف (الله) يبقى النظام قائماً:

      الآية 1الآية 2الآية 3الآية 4

      كلماتها ا ل هـ كلماتها ا ل هـ كلماتها ا ل هـ كلماتها ا ل هـ

      4 7 2 6 5 4 6 5

      إن العدد الذي يمثل توزع كلمات وأحرف لفظ الجلالة

      عبر آيات السورة هو: 56456274 من مضاعفات الرقم سبعة:

      74 62 45 56 = 7 × 8065182

      وتأمل معي هذه المعادلات الإلهية كيف جاءت متناسبة

      جميعها مع الرقم سبعة.

      1_ عدد كلمات كل آية هو: 4 2 5 6 من مضاعفات السبعة.

      2ـ عدد حروف (الله) في كل آية هو: 7 6 4 5 من

      مضاعفات السبعة.

      3ـ عدد كلمات وحروف (الله) في كل آية: 74 62 45 56

      من مضاعفات السبعة.

      وهنا نتساءل كيف انضبطت هذه الأرقام بهذا الشكل.

      فعدد كلمات كل آية جاء بنظام من مضاعفات الرقم 7،

      وعدد حروف (الله) في كل آية جاء بنظام من مضاعفات

      الرقم 7 أيضاً وعندما دمجنا هذه الأرقام بقي العدد

      النهائي من مضاعفات الرقم 7: هل هذا العمل في

      متناول البشر؟

      الكلمات التي تحوي حروف اسم (الله)

      إن كلمات السورة منها ما يحوي حروفاً من اسم (الله)،

      ومنها ما لا يحوي هذه الأحرف الخاصة بلفظ الجلالة. ولو

      أحصينا الكلمات التي فيها الألف واللام والهاء نجد

      عددها 14 كلمة أي 7 ×2، تتوزع هذه الكلمات على

      الآيات كما يلي:

      (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ):عدد الكلمات التي تحوي حروف ا ل هـ هو 4

      (اللَّهُ الصَّمَدُ):عدد الكلمات التي تحوي حروف ا ل هـ2

      (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ):عدد الكلمات التي تحوي حروف ا ل هـ4

      (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ):عدد الكلمات التي تحوي حروف ا ل هـ4

      نكتب من جديد هذه الأرقام على تسلسلها:

      الآية 1 الآية 2 الآية 3 الآية 4

      4 2 4 4

      إن العدد الذي يمثل توزع كلمات لفظ الجلالة هو 4424

      من مضاعفات الرقم سبعة:

      4424 = 7 × 632

      وكنتيجة نجد أن الكلمات التي لا تحوي شيئاً من

      أحرف لفظ الجلالة جاءت منظمة على الرقم سبعة أيضاً:

      الآية 1 الآية 2 الآية 3 الآية 4

      0 0 1 2

      لدينا هنا العدد 2100 من مضاعفات الرقم سبعة:

      2100 = 7 × 300

      لنتأمل الآية الثالثة من سورة الإخلاص: (لم يلد ولم

      يولد)، وهذا التناسق العجيب.

      تناسق مذهل مع البسملة

      في هذه الآية العظيمة معجزة تقوم على حروف كلمات:

      (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) , فكل كلمة من كلمات

      البسملة تتوزع حروفها على كلمات: (لم يلد ولم يولد)

      بنظام مُحكَم.

      كلمة (بسم)

      إن الحرف المشترك بين هذه الكلمة وبين الآية هو حرف

      الميم، فلو أخرجنا من كل كلمة ما تحويه من حرف

      الميم نجد:

      لمَ ْ يَلِدْ و لمَ ْيُولَدْ

      1 0 0 1 0

      العدد الذي يمثل توزع حروف (بسم) هو 1001 من

      مضاعفات الرقم سبعة:

      01001 = 7 × 11 × 0143

      كلمة (الله)

      إن الحرف المشترك بين اسم (الله) وبين (لم يلد ولم

      يولد) هو حرف اللام، لنخرج ما تحويه كل كلمة من حرف

      اللام:

      لمَ ْ يَلِدْ و لمَ ْيُولَدْ

      1 1 0 1 1

      والعدد 11011 يمثل توزع حروف اسم (الله) من مضاعفات الرقم سبعة:

      11011 = 7 × 1573

      كلمة (الرَّحْمنِ)

      إن الحروف المشتركة بين كلمة (الرَّحْمنِ) وبين قوله

      تعالى: (لم يلد ولم يولد) هي اللام والميم، لندرس

      توزع هذين الحرفين:

      لمَ ْيَلِدْ و لمَ ْيُولَدْ

      2 1 0 2 1

      إن العدد الذي يمثل توزع حروف اسم (الرَّحْمنِ) هو

      12019 من مضاعفات الرقم سبعة

      12019 = 7 × 1716

      كلمة (الرَّحِيمِ)

      إن الحروف المشتركة بين هذا الاسم وبين (لم يلد ولم

      يولد) هي اللام و الياء والميم , لندرس توزع حروف

      اللام والياء والميم:

      لمَ ْ يَلِدْ و لمَ ْيُولَدْ

      2 2 0 2 2

      والعدد الذي يمثل توزع حروف اسم (الرَّحِيمِ) هو 22022

      من مضاعفات الرقم سبعة:

      22022 = 7 × 3146

      وهنا نتساءل: هل يمكن لمصادفة أن تتكرر أربع مرات

      في أربع كلمات متتالية وتأتي جميع الأعداد منضبطة مع

      الرقم سبعة؟؟؟

      نكتب نواتج القسمة الأربعة من جديد:

      1 ـ كلمة (بسم): 0143

      2 ـ كلمة (الله): 1573

      3 ـ كلمة (الرَّحْمنِ): 1716

      4 ـ كلمة (الرَّحِيمِ): 3146

      ولكي لا يظن أحد أن للمصادفة أي دور هنا، نكتب

      البسملة وتحت كل كلمة من كلماتها الرقم الناتج من

      توزع حروفها على آية: (لمَ ْيَلِدْ ولمَ ْيُولَدْ)، نكتب هذه

      النواتج على تسلسلها :

      يلي

        بسم الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

        0143 1573 1716 3146

        إن العدد المتشكل من صفّ هذه الأرقام يعطي عدداً من

        مضاعفات السبعة أيضاً:

        3146171615730143 = 7 × 449453087961449

        الأحد يتجلَّى…

        في هذه الآية العظيمة أرقام وتناسقات تشهد على

        وحدانية الله تعالى بما يتناسب مع معنى الآية الكريمة.

        ومن أسماء الله الحسنى وصفاته (الأحد) الذي لا شريك له.

        لنكتب كلمات الآية وتحت كل كلمة ما تحويه من أحرف

        كلمة (الأحد) أي الحروف: ا ل ح د:

        لم يلد و لم يولد

        1 2 0 1 2

        العدد 21021 من مضاعفات الرقم سبعة مرتين للتأكيد

        على أن هذا النظام صادر من الواحد الأحد سبحانه

        وتعالى:

        21021 = 7 × 7 × 429

        حتى عندما نعبِّر بلغة الأرقام عن كلمة (أحد) نجد

        النظام يبقى مستمراً، لنخرج من كل كلمة ماتحويه من

        الحروف: أ ح د:

        لم يلد و لم يولد

        0 1 0 0 1

        إن العدد الذي يمثل توزع هذه الحروف من مضاعفات السبعة

        10010 = 7 × 1445

        إذن عندما عبَّرنا عن كلمة (الأحد) في هذه الآية

        بالأرقام وجدنا عدداً من مضاعفات الرقم سبعة مرتين

        وناتج القسمة كان عدداً صحيحاً هو 429، والكلام ذاته

        انطبق على كلمة (أحد) وكان ناتج القسمة 1445،

        والعجيب أن صفّ ناتجي القسمة هذين 429 و 1445 يعطي

        عدداً جديداً من سبع مراتب وهو 1445441 من مضاعفات

        الرقم سبعة أيضاً:

        1441441 = 7 × 204347

        إن هذه التناسبات العجيبة مع الرقم سبعة تدل دلالة

        قاطعة على أن الله تعالى قد أحكم أحرف كتابه ونظمها

        ورتبها بشكل يستحيل الإتيان بمثله.

        بارك الله فيك

        جزاكي الله كل خير.

        جزاك الله خيرآ

        جزاكي الله كل خير

        الأعجاز العلمى فى الشجر الأخضر الشجر الأخضر ونار الحياة 2024

        الونشريس

        الشجر الأخضر ونار الحياة

        حث الله – سبحانه وتعالى – الإنسان في كتابه الكريم على التفكر والتدبر في السموات والأرض، وفي الخليفة بأشكالها وأنواعها، وذلك لترسيخ الإيمان وتعميقه في نفوس البشر، وأن يزدادوا إيمانًا بالخالق – سبحانه- ثم بكتابه، وليتخذوه دستوراً لحياتهم، ولقد كتبت مؤلفات كثيرة في إعجاز الخلق، سواءً في الأحياء أو الجماد، ومع تقدم العلم الحديث يزداد هنا الإعجاز وضوحاً حيث يتم الكشف عن مدى دقة الخلق الذي يفوق كل تصور، ويزخر القرآن الكريم بالآيات التي لها دلالات علمية واضحة والتي سبق بها كل المعارف البشرية، وتجلت معانيها بعد تقدم العلوم التجريبية في هذا العصر.
        وفي هذا المقال سأتناول آية كريمة من كتاب الله كمثال على هذا الإعجاز، وهو قوله – تعالى -: (هو الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارًا فإذا أنتم منه توقدون) [يس:80]. ظاهر الآية واضح لكل إنسان، وبالذات في عصر نزول القرآن الكريم، فإن المصدر الوحيد للوقود في جميع أنحاء العالم كان الشجر الأخضر ومشتقاته الذي يجف ويتحول إلى خشب، والناس كانوا يستعملون هذا الخشب للتدفئة والطهي، علماً بأن الله يمكنه أن يذكر لنا الخشب أو الشجر اليابس بطريقة بلاغية مشابهة للإشارة إلى نفس الموضوع، نعم ولكن لنستعرض ما قاله المفسرون في تفسير هذه الآية الكريمة.
        يقول ابن كثير في تفسيره (مجلد 3: 172): "أي الذي بدأ خلق هذا الشجر ماء، حتى صار خضراً نضراً ذا ثمر وينع، ثم إعادة إلى أن صار حطباً يابساً توقد به النار، كذلك هو فعال لما يشاء قادر على ما يريد لا يمنعه شيء، قال قتادة: يقول هذا الذي أخرج هذه النار من هذا الشجر قادر على أن يبعثه وقيل: المراد بذلك شجر المرخ والعفار ينبت في أرض الحجاز فيأتي من أراد قدح نار وليس معه زناد، فيأخذ عودين أخضرين، ويقدح أحدهما بالآخر، فتتولد النار بينهما كالزناد".
        وفي تيسير الكريم الرحمن (مجلد:6): "فإذا أخرج النار اليابسة، من الشجر الأخضر، الذي هو غاية الرطوبة، مع تضادهما، وشدة تخالفهما، فإخراجه الموتى من قبورهم، مثل ذلك".
        وقال القرطبي (جزء 15: 55): "نبه – تعالى -على وحدانيته، ودل على كمال قدرته في إحياء الموتى بما يشاهدونه من إخراج المحرق اليابس من العود الندي الرطب، وذلك أن الكافر قال: النطفة حارة رطبة بطبع الحياة فخرج منها الحياة، والعظم بارد يابس بطبع الموت فكيف تخرج منه الحياة، فأنزل الله – تعالى -: (الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً) [يس:80]، أي: إن الشجر الأخضر من الماء والماء بارد رطب ضد النار وهما لا يجتمعان، فأخرج الله منه النار، فهو القادر على إخراج الضد من الضد، وهو على كل شيء قدير، ويعني بالآية ما في المرخ والعفار، وهي زنادة العرب".
        وفي زاد المسير(6: 285) قال ابن قتيبة: "أراد الزنود التي توري بها الأعراب من شجر المرخ والعفار".
        وفي فتح القدير (مجلد:4): "ودل على قدرته على إحياء الموات بما يشاهدونه من إخراج النار المحرقة من العود الندي الرطب، وذلك أن الشجر المعروف بالعفار إذا قطع منهما غصنان وقدح أحدهما بالآخر انقدحت منهما النار وهما أخضران، قيل المرخ هو الذكر والعفار هو الأنثى".
        وهذه تفسيرات ربما تكون ملائمة لحينها ومكانها ويؤخذ منها ويرد عليها؛ حيث أني تحريت شخصياً إمكانية إحداث النار بقدح أغصان شجر المرخ الأخضر ببعضها فلم يحدث شيء مما قيل، وفي هذا العصر وما كشفه العلم مما يقوم به الشجر الأخضر -أؤكد الأخضر- من وظائف في غاية الدقة والتعقيد وفي منتهى الإبداع والتي لا تستطيع جميع مصانع البشر حتى تقليدها إلى يومنا هذا، يفتح الباب أمام تفسيرات أخرى يدل على إعجاز علمي رائع في الشجر الأخضر.
        إن عملية التركيب الضوئي التي تتم في الورقة الخضراء عملية في غاية الأهمية للنبات والإنسان والحيوان، فمن خلال هذه العملية يصنع النبات مادة الجلوكوز أو السكر الأحادي ثم تتحد وحدات الجلوكوز لتكون سلسلة طويلة من السكريات والتي نسميها بالنشا(STARCH) والذي يخزن في النبات ويستعمله الإنسان والحيوان كمصدر أساسي للطاقة، والورقة الخضراء من خلال سلسلة من التفاعلات الكيميائية الطويلة والتي أخذت من العلماء المختصين في هذا المجال عشرات السنين لاكتشاف تفاصيلها ويمكن اختصارها في المعادلة التالية:
        أشعة الشمس 6CO2 + 6H2O – C6H12O6+6O2
        والمواد التي تدخل في هذه المعادلة غاية في البساطة والوفرة، فالماء يشغل ثلاثة أرباع مساحة الكرة الأرضية، وثاني أكسيد الكربون ينطلق دوماً من جميع الكائنات الحية من حيوان ونبات خلال عملية التنفس كمادة ضارة يجب التخلص منها، إضافة إلى المصانع، فترى بديع صنع الله في هذه المعادلة فالأطنان من ثاني أكسيد الكربون المطلقة من الكائنات الحية لو تراكمت ستؤدي حتماً إلى زيادة نسبتها في الجو بشكل مستمر، وفي حالة تخطيها حداً معيناً يمكن أن تعطل الحياة في جميع الكائنات، لكن الورقة الخضراء بأمر الله تنقذنا من هذه المادة الضارة لا بل تحولها إلى مادة هي مصدر طاقة أساسي لمعظم الكائنات الحية ألا وهو الجلوكوز الناتج من المعادلة، والأروع من هذا والأبدع هو الناتج الثاني وهو الأكسجين -وهو بيت القصيد في هذه المقالة- فمع تصنيع كل جزيئه الجلوكوز تنتج ست جزيئات من الأوكسجين، وما هي أهمية الأوكسجين؟
        في هذا العصر حتى تلاميذ المدارس الابتدائية يعرفون أهمية الأوكسجين، أنه ضروري لاشتعال النيران –اللهب-، فلا نار يمكن أن توقد من دون أوكسجين، وكم من الكم الهائل من النيران توقد يومياً على هذه الأرض للطهي وفي الصناعات، وكلها لن توقد من دون أوكسجين فمن يعوض كل هذه الكميات المستهلكة من الأوكسجين؟ إنه لو استمر استهلاك الأوكسجين من دون تعويض فسيأتي يوم لن توقد فيه نار أبدًا، أجل إنه الشجر الأخضر.
        وهناك نار أهم من هذه النار التي نراها، هناك نار خفية بطيئة توقد في كل آن وحين وفي كل كائن حي -إلا القليل جداً- في كل خلية من خلايا أجسام الكائنات الحية، ومنع الأوكسجين عنها يطفأ نار الحياة، فالعالم والجاهل والصغير والكبير يعلم أنك إذا أردت أن تقتل حيواناً أو إنساناً تستطيع أن تفعل ذلك بخنقه؟ وماذا يعني بخنقه؟ بكل بساطة أن تمنع إيصال الهواء إلى دورته الدموية.
        وماذا في الهواء؟ اليوم أصبح بديهياً للجميع بأن الأوكسجين هو المادة الحيوية فيه، فأين يذهب الأوكسجين؟ وماذا يفعل؟ في كل خلية من خلايا الكائن الحي هناك طاحونة تعمل ليلاً ونهاراً بلا كلل ولا ملل، أستطيع أن أسميها "طاحونة التمثيل الغذائي"، يتم فيها تكسير الجلوكوز والأحماض الدهنية والبروتينات، يتم فيها طحنها وتكسيرها رويداً رويداً، وتؤخذ منها الطاقة التي تصنع بفعلها مادة مهمة هي الوقود الأساسي لجميع نشاطات الخلية، سواءً كانت خلية عصبية أو خلية عضلية أو خلية في الجهاز الهضمي، فكل خلية تقوم بتصنيع المادة في مصنعها الخاص (الميتاكوندريا) التي تمدها بالطاقة لجميع نشاطاتها وهذه المواد تسمى بالمواد الغنية بالطاقة (Energy Rich Compounds)، ومن أشهرها وأكثرها استعمالاً المادة التي تسمى (بالأدينوسين ثلاثي الفوسفات) ويختصر بالـ (ATP).
        والدورة التي تتم فيها تكسير المواد السالفة الذكر وانتزاع الهيدروجينات تسمى (بدورة كربس) (KREBS CYCLE) -نسبة إلى العالم الذي اكتشف تفاعلات هذه الدورة-، وهي ثمرة بحوث مضنية لعشر سنوات متواصلة أجراها هذا العالم.
        الميتاكوندريا: المصنع الذي يقوم بتكسير الاسيتايل كوانزيم -أحد أنواع نواتج الجلوكوز- في دورة كربس ثم يحولها إلى السلسلة التنفسية أو سلسلة نقل الإلكترونات لإنتاج مادة (الادنيوسيك ثلاثي الفوسفات).
        دورة كربس: سلسلة من التفاعلات لتكسير الكولوكوز، ويظهر هنا عدة مواقع يتم فيها انتزاع الهيدروجينات وإدخالها في نظام النقل الإلكتروني لإنتاج مادة (ATP).
        ومن اللطائف -التي لا أنساها- والتي حصلت حين كنت طالبًا في الجامعة وكان أستاذ الكيمياء الحيوية يشرح لنا تفاعلات دورة كربس، وفي نهاية المحاضرة سأل الطلاب عن مدى استيعابهم للمادة فكان جواب معظم الطلاب سلباً، فرد مبتسماً إن ما اكتشفه "كربس" في عشر سنوات لن تفهموه في محاضرة واحدة، سنعود إلى الموضوع في المحاضرة القادمة، فالهيدروجينات (الإلكترونات) المنتزعة من المواد الداخلة في دورة كربس تمر في سلسلة أخرى من التفاعلات تسمى بالسلسلة التنفسية أو سلسلة الفسفرة التأكسدية تنحدر فيها الهيدروجينات من مستوى طاقة عالية إلى مستوى أخفض، وفرق الطاقة هذا يستعمل في ربط مجموعة فوسفات بجزيئه من مادة (لأدينوسين ثاني الفوسفات-ADP) لتتكون جزيئه من مادة (الأدينوسين ثلاثي الفوسفات)، حيث تخزن الطاقة في الآصرة الثالثة (ADP~P) ويتم في نهاية السلسلة استقبال الهيدروجينات من قبل الأوكسجين لتكوين جزيء ماء، بعد أن تكون استخلصت منها الطاقة وتم تحويل جزيئين أو ثلاثة من مادة (الأدينوسين ثنائي الفوسفات-ADP) إلى (الأدينوسين ثلاثي الفوسفات).
        (والادينوسين ثلاثي الفوسفات) هي الوقود للخلية تستعمله لأي نشاط ومتى شاءت؛ وذلك بشطر الفوسفور الثالث وإطلاق الطاقة المخزنة فيها، وللأوكسجين هنا دور البطولة حيث أنه يستقبل الهيدروجينات ليتكون الماء -كما أسلفنا- وتوقف تزويد الخلايا بالأوكسجين يؤدي إلى توقف السلسلة التنفسية وبالتالي نضوب الأدنوثين ثلاثي الفوسفات وانقطاع الأوكسجين من معظم الخلايا يؤدي إلى موتها، فخلايا الدماغ يصيبها التلف الجزئي خلال ثوان، وإذا استمر لدقائق فإنه يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ، وهكذا جميع خلايا الجسم وفي فترات زمنية متفاوتة.
        والآن أليس الأوكسجين هو وقود الحياة، وتستعمله البلايين من الكائنات الحية في كل آن ومصيره حتمي إلى النضوب لو لم يعوض، فمن يعوضه غير الشجر الأخضر، وفي التفاعل الكيميائي البديع الذي قرأته فان الشجر الأخضر ينقذنا من ثاني أكسيد الكربون الزائدة الذي نتيجة كمادة ثانوية بل أكثر من هذا يحوله إلى جلوكوز نستخدمه كمصدر طاقة لأجسامنا، والأبدع من هذا وذاك فإنه يزودونا بالأوكسجين الذي نوقد به نارنا ونار خلايانا في أجسامنا.
        وأخيراً.. ألا تشاركني عزيزي القاري التأمل في بديع صنع الله، وعند تدبر هذه الكلمة، وأليس لهذه الكلمة (الأخضر) في هذه الآية الكريمة: (الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون)، ألا نجد فيها معنى أعمق وأعمق ومن ثم فيها إعجازاً علمياً واضح؟

        الونشريس

          الونشريس

          نورتييينى يا قمر

          الونشريس

          الونشريس

          الونشريس