كيف تتجنبى الخلافات مع زوجك؟ كيف تتجنبى عصبيه زوجك والخلاف معه,الابتعاد عن الخلافات الزوجيه بيدك
منقوووووووول
منقوووووووول
الحكمة والعقل
برأي استشاري العلاقات الزوجية أن الخلاف يأتي من اختلاف طبائع الزوجين، ومن الحكمة والعقل ألا يزيد؛ حتى لا يؤثر على الحياة الزوجية بالسلب، خاصة إذا كان الزواج في بدايته، أو يؤثر على الأبناء وصحتهم النفسية فيما بعد، وهذا الأمر يعتبر لدى الكثير من الزوجات الموت الحقيقي!
واللغة الحوارية بكلمات المدح والشكر والإطراء والإعجاب لغة عالمية، يحتاجها الإنسان مهما كانت طبيعته ومهما كان جنسه، «من أجل ذلك كان بحث العديد من المهتمين بالشؤون الزوجية على أنه بدون المودة والرحمة والحب والتعاطف المتمثلين في صور حوارية لانتهت الحياة الزوجية، وسيطر عليها الخرس الزوجي، والذي غالبا ما يمهد لمرحلة ما قبل الطلاق».
نحو حب أكثر
«مشادات أقل..حب أكثر» كتاب تتحدث فيه الكاتبة عن تلك الكلمات السحرية التي تنطقها الزوجة فتذيب بها جليد الصمت والمشاحنات،
كلمات مفعولها كالسحر
تحية الصباح لزوجك مع قبلة على الجبين لها تأثيرها السحري في مواجهة متاعب اليوم؛ فهي تزيد من عمق العلاقة وتأكيدها وتجدد الثقة فيها، كما أنها تزيل العديد من آثار متاعب اليوم السابق، وتفتح صفحة جديدة للعلاقة، حتى ولو شهدت الليلة السابقة مشادة قوية وخلافات حادة تأتي تحية الصباح؛ لتقول الكثير مثل: لننسَ ما فات، علينا الحفاظ على حبنا، الخلاف لا يفسد الود والمودة بيننا.
كما أن استطلاعاً أميركياً للرأي كشف أن 94 % من الأزواج الذين يتبادلون تحية الصباح وصفوا علاقاتهم بأنها ممتازة، في حين أن الذين لا يمارسون هذه العادة الصباحية يصفون علاقتهم بأنها عادية!
تأتي تلك الكلمة المتبادلة بين الطرفين كتقدير واعتراف بالتعب والتضحية الذي يؤديه كل طرف للآخر، والنطق بكلمة «شكرا» تجعل الطرف الآخر يعمد إلى تكرار أفعاله الحميدة؛ مما يجعل الحياة بسيطة، والتعاون متبادلا في غيرها من الأشياء البعيدة عن الإنفاق المادي، وإنما تحتاج إلى إنفاق نفسي ومعنوي.
ويضيف موضحا: إن كثيرا من الزوجات يستخففن بكلمة «شكرًا» أو ما يعادلها كتعبير عن الامتنان والتقدير، ولكنها في الواقع تحمل آثارا اجتماعية، وعلى الأزواج بشكل خاص؛ لأنها تعني الكثير، ولها أثرها التراكمي في الإحساس بالرضا والطمأنينة.
انطقي بها: «سلامتك»، «ألف سلامة»، وإن كان الزوج يحمل عددا من الحقائب فيسرع الطرف الآخر؛ ليعاونه في حملها، فهذا يعد رمزا للمساعدة حتى إن أصر الطرف الآخر على الاحتفاظ بها، وكذلك كلمة: «صحتك مهمة.. اهتم أكثر بها»، أو «عليك بالراحة الآن وأنا من ستتولى شؤونك» وسيكون لذلك أثر قوي في النفوس.
هنا على الزوجة أن تبادر إلى استخدام العديد من الكلمات تهمس بها في أذن زوجها، تعبر من خلالها عن سعادتها وحبها له، وأنه أفضل وأهم رجل في حياتها .
نصائح
1
تساعد الزوجين في تحقيق تفاهم أكثر ومشادات أقل.
2
لا تتوقفي عن كلمات الإطراء؛ فالرجل يعتز بها وهي تكسبه الثقة في نفسه.
3
حاولي الإشارة أمام الأهل والأصدقاء إلى أهمية دور زوجك في حياتك ومشاركته لك، حتى وإن كانت بسيطة.
4
أنصتي لزوجك وهو يتحدث، واستمعي لحواره باهتمام ولا تقاطعيه؛ فالرجال يحبون الأحاديث كالنساء!
وعلى الزوج ايضآ
أن يصغي جيدا لحديث زوجته، فالإصغاء أهم مجاملة يمكن أن تمنحها لها؛ تعطيها الإحساس بأنك مهتم بها، وبأدق تفاصيل حياتها، ويتولد إحساس عميق من التفاهم والتقارب بينكما وتتولد بعدها الرغبة في المشاركة وتبادل الحوار.
احترام الزوجة وتقديرها من أهم الأمور التي تسعد المرأة، وتساعد على تقليل الفجوة النفسية، وبدونها تشعر المرأة بالانكسار والمهانة فتتغير معاملتها مع زوجها
أكدت دراسة أمريكية أن الحياة الزوجية يمكن أن تنتابها عدة مشاكل في حالة إذا كانت الزوجة تعاني من مشاكل واضطرابات أثناء نومها، مما يؤرق الزوج ويجعله دائماً مستيقظاً أو قلقاً أثناء النوم بجانب زوجته.
هذا، وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة هيلث دوت كوم ونقلتها شبكة سي إن إن الأمريكية أن الانفعال السلبي الذي يتركه نوم الزوجة المضطرب على الزوج يؤثر سلباً على طبيعة الحياة بينهما خلال اليوم التالي.
وأكدت الدراسة التي أجراها أستاذ مساعد في قسم الطب النفسي وعلم النفس بجامعة بيتسبرج الأمريكية ويندي تروكسل إلى أن الزوج يكبت في نفسه انتقاده لزوجته أثناء نومها، في الوقت الذي أكدت فيه النتائج أن الزوجات كن أكثر تعبيراً عن استيائهن من نوم ازواجهن المضطرب بسبب ما يعانينه من قلق وارق أثناء نومهن.
وركزت الدراسة على ضرورة النظر بعين الاهتمام لمشكلات النوم باعتبارها مرض يستحق العلاج، خاصة إذا كان سوف يؤثر على العلاقة بين الزوجين.
بدوره يقول خبير النوم وأستاذ الطب الوقائي بجامعة ستوني بروك الأمريكية أن " النوم جزء لا يتجزأ من حياتنا الاجتماعية، وله أهمية خاصة في الحياة الرومانسية والعلاقة الشخصية للمرء".
ويضيف هيل، الذي لم يشارك في الدراسة أنه بحث تأثير العوامل الاجتماعية على النوم،والتي أثبتت أن الشخص الذي يتقاسم السرير كل ليلة مع الشريك سيجد تأثير كبير على نوعية نومه الخاصة".
نصائح للحصول على نوم أفضل حسب الدراسة
• محاولة الانفصال المؤقت عن الشريك أثناء النوم مع الاحتفاظ بضرورة العلاقة الحميمة.
• ضرورة اللجوء إلى العلاج من أمراض النوم مثل الشخير والقلق المستمر.
• الاستجابة لنوبات العلاج السلوكي وعلاج الاضطرابات التي تؤدي إلى مشكلات النوم.
ان الخلاف بين الزوجين … امر طبيعي وعادى … ان تعاملنا معه بحكمه واحتراف وفهم للاخر . ولكن علينا ان نفهم اولا ماهي مصادر الخلاف بين الزوجين ..
اولا: عدم وجود مرجعيه مشتركه بين الزوجين
فنجد ان الزوج يفكر بشكل وبطريقه .. وزوجته تفكر بطريقه اخرى مختلفة تماما …
وكل واحد يرى الامور من منظورة الخاص وغير مقتنع بوجهه نظر الاخر ….
فمثلا : زوج متشدد تزوج من زوجه متحرره .. فسيكون خلافا عميقا لأنه ليس كما تعود الزوج ولا يناسب افكار وتشدده
ثانيا: الفروق بين الطرفين
قد تكون فروق :
— ماديه
— عمريه كبيره
— ثقافيه
—- اجتماعيه .
فكل واحد كان يعيش في بيئة عن الاخر فمثلا ان كانت الزوجة ذات وضع مادى أفضل من الزوج .. فتشعر انه بخل منه او تقصير عدم توفير وسائل راحتها كما تربت مع انها فروق ماديه وليس لها علاقه بالبخل او التقصير … وهى فروق لا يجب ان نتهاون عليها في الخطوبه ونختبر بعض ان لم نستطع ان نكمل فيها ونتأقلم فلا تكمل حتى خطوة الزواج .
ثالثا: التوقع
فكل شريك يدخل في مشروع الزوج ولديه توقعات عالية وقد تكون بعديه عن الواقع من الشريك الاخر .. وتحدث المشاكل لان غاليا التوقعات تكون مختلفة تماما عن الواقع .. وهنا يجب المصارحه والوضوح من الدبايه لأنه كلما زادت التوقعات زادت الخلافات.
رابعا: عدم المعرفه والجهل
فعندما يجهل الزوجين او احدهم الحقوق والواجبات وما له وما عليه تحدث الخلافات لان كل فرد لا يدرك مسئوليته وواجبه تجاه الاخر ويبدأ اللوم والعتاب وكان الاصل هو عدم المعرفه او الوعى بالادوار .
خامسا: الشك وعدم الثقة
فغالبا يحدث مع الازواج .. فهو يشك في تفكير زوجته … وفى قرارتها ويشعر انه الاجرد بأتخاذ القرارات وان زوجتك عاطفيه او تافهه احيانا … فنجد الزوج يقمع زوجته برأيه .. مما يحدث خرس زوجى او استبداد زوجى لان الزوج تعود ان يأخذ قرارته من نفسه دون مشاركه زوجته في أي امر
ثانياً: التفريق بين الخلاف السائغ وغيره:
رابعاً: أسباب وقوع الخلاف:
لسائل أن يسأل: لماذا يختلف المسلمون والعلماء منهم، وهم جميعاً يصدرون من الكتاب والسنة؟
وفي الإجابة نقول: للخلاف بين المسلمين أسباب أهمها:
– اختلاف العلماء في حجية بعض المصادر الفقهية أو اختلافهم في رتبة الاحتجاج بها كما في خلاف الفقهاء في حجية القراءات الشاذة والحديث المرسل والاستحسان وشرع من قبلنا وإجماع أهل المدينة.
– اختلافهم في فهم النصوص. كما في قوله: {أَوْ لَـٰمَسْتُمُ ٱلنّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيّباً} [المائدة:6]. ففسرها الجمهور بأنها الجماع، ولم يجعلوا لمس المرأة مما ينقض الوضوء، فيما أخذ الشافعي بظاهرها فجعل مجرد لمس المرأة ناقضاً للوضوء.
– الاختلاف في فهم علة الحكم كما في الخلاف في مشروعية القيام للجنازة هل هو للمؤمن أم للكافر؟ وهل يقام تعظيماً للملائكة أم لهول الموت؟ أم أنه خاص بالكافر حتى لا تعلو جنازة الكافر رأس المسلم؟
– الجهل بالدليل لعدم بلوغه، مثاله: خفي على عمر حكم دخول أرض الطاعون، بل وعلى كثير من الصحابة، فاختلفوا حتى أخبرهم عبد الرحمن بن عوف بقول النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك.
– عدم الوثوق بصحة الدليل الذي عند الآخرين، فقد يضعف العالم المخالف الحديث في حين يصححه الآخرون، لاختلاف العلماء في تعديل أحد الرواة، أو لعلة يراها في السند أو المتن تجعل الرواية شاذة أو لغير ذلك من أسباب رد الرواية مما هو مسطر في كتب علم الحديث.
ومن ذلك قصة عمر مع فاطمة بنت قيس حين رد حديثها بقوله: (لا نترك كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لقول امرأة لا ندري لعلها حفظت أو نسيت) [مسلم ح1480].
– الاختلاف في دلالات الألفاظ والنصوص لكون اللفظ مشتركاً أو مجملاً كقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا طلاق ولا عتاق في إغلاق)) [أحمد ح25828، أبو داودح2193 وابن ماجه ح2046]. فقد اختلفوا في تفسير الإغلاق ففسره بعضهم بالإكراه، وآخرون بالغضب، وآخرون بغياب العقل بثورة الغضب. وتبعاً لذلك اختلف الفقهاء في بعض أحكام الطلاق.
ومثله قد وقع من الصحابة عام الخندق كما في الصحيحين عندما قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ((لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة)) [البخاري ح946، ومسلم ح1770]. فتمسك بعضهم بظاهر النص ففاتتهم الصلاة، وتمسك الآخرون بمفهوم النص والمراد منه، وهو الإسراع فصلوا وهم في الطريق، قال ابن عمر: (ولم يعنف النبي صلى الله عليه وسلم واحداً منهم).
خامساً: آداب ينبغي مراعاتها عند الخلاف:
ثمة آداب ينبغي على علماء المسلمين وعامتهم مراعاتها والقيام بحق المخالف فيها، ومنها:
1- إحسان الظن بالعلماء وأن لا يعتقد أنهم تعمدوا ترك الحق الذي بان له – وقد يكون هو المخطئ -، وعليه فلا يعتقد هلكتهم في خلافهم له ،بل يلتمس لهم العذر في ذلك. قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإذا حكم فأخطأ فله أجر)) [البخاري ح7352، ومسلم ح1716].
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يُرد منها، وإما لرأي رأوه، وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله: {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة:286]. وفي الصحيح قال: ((قد فعلت)) [مسلم ح126] [الفتاوى 19286].
ومنه قول علي رضي الله عنه لعمر بن طلحة بن عبيد الله، وكان بينه وبين طلحة خلاف يوم الجمل: (إني لأرجو أن يجعلني الله وإياك في الذين قال الله عز وجل فيهم: {وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِم مّنْ غِلّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَـابِلِينَ} [الحجر:47]. [رواه الحاكم ح5613، والبيهقي في السنن ح16491].
قال يحيى بن سعيد الأنصاري "ما برح أولو الفتوى يختلفون، فيحل هذا ويحرم هذا، فلا يرى المحرّم أن المحل هلك لتحليله، ولا يرى المحل أن المحرم هلك لتحريمه" [جامع بيان العلم 2/80].
ويقول الذهبي عن التابعي قتادة السدوسي: "كان يرى القدر نسأل الله العفو .. ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه وبذل وسعه .. إذا كثر صوابه، وعلم تحريه للحق، واتسع علمه وظهر ذكاؤه وعرف صلاحه وورعه واتباعه يغفر له زللـه، ولا نضلله ونطرحه وننسى محاسنه، نعم ولا نقتدي به في بدعته وخطئه، ونرجو له التوبة من ذلك". [سير أعلام 7/271].
وفي المتأولين في خلاف شاذ (من أحل نكاح المتعة أو ربا الفضل) يقول ابن تيمية في تحقق النصوص الشرعية التي جاءت بالوعيد لمن صنع ذلك، "فلا يجوز أن يقال: إن هؤلاء مندرجون تحت الوعيد، لما كان لهم العذر الذي تأولوا به، أو لموانع أخرى.." [رفع الملام عن الأئمة الأعلام ص66].
أن لا يؤدي الخلاف إلى جفوة وفتنة بين المختلفين، وفي ذلك يقول شيخ الإسلام: "كانوا يتناظرون في المسائل العلمية والعملية مع بقاء الألفة والعصمة وأخوة الدين، ولو كان كلما اختلف مسلمان في شيء تهاجرا لم يبق بين المسلمين عصمة ولا أخوة" [الفتاوى: 4/172–173].
ويقول "فلا يكون فتنة وفرقة مع وجود الاجتهاد السائغ" [الاستقامة 1/31].
ويقول يونس الصدفي: “ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة ثم افترقنا ولقيته فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة”.
قال الذهبي: "هذا يدل على كمال عقل هذا الإمام وفقه نفسه، فما زال النظراء يختلفون" [سير أعلام النبلاء 10/16-17].
وقال محمد بن أحمد الفنجار:" كان لابن سلام مصنفات في كل باب من العلم، وكان بينه وبين أبي حفص أحمد بن حفص الفقيه مودة وأخوة مع تخالفهما في المذهب" [سير أعلام النبلاء10/630].
وصدق الشاعر حين قال:
في الرأي تضطغن العقول وليس تضطغن الصدور
أن لا يُنكر على المجتهد في اجتهاده وعمله بهذا الاجتهاد، ولا يمنع هذا من إقامة الحجة عليه أو المحاورة معه للخروج من الخلاف والوصول إلى الحق، بل هو الأولى، إذ مازال السلف يرد بعضهم على بعض في مسائل الفقه والفروع من المعتقد، وهذا من النصيحة للمسلمين.
وقد نقل عن كثير من السلف عدم الإنكار في مسائل الخلاف إذا كان للاجتهاد فيها مساغ.
يقول سفيان: إذا رأيت الرجل يعمل العمل الذي اختلف فيه وأنت ترى غيره فلا تنهه. [الفقيه والمتفقه 2/69].
وروى عنه الخطيب أيضاً أنه قال: ما اختلف فيه الفقهاء فلا أنهى أحداً عنه من إخواني أن يأخذ به. [الفقيه المتفقه 2/69].
ويقول أحمد فيما يرويه عنه ابن مفلح: لا ينبغي للفقيه أن يحمل الناس على مذهب ولا يشدد عليهم.
ويقول ابن مفلح: لا إنكار على من اجتهد فيما يسوغ منه خلاف في الفروع. [الآداب الشرعية 1/186].
قال النووي: "ليس للمفتي ولا للقاضي أن يعترض على من خالفه إذا لم يخالف نصاً أو إجماعاً أو قياساً جلياً" [شرح النووي على صحيح مسلم 2/24].
ويقول ابن تيمية: "مسائل الاجتهاد من عمل فيها بقول بعض العلماء لم ينكر عليه ولم يهجر، ومن عمل بأحد القولين لم ينكر عليه" [مجموع الفتاوى20/207].
وسئل القاسم بن محمد عن القراءة خلف الإمام فيما لم يجهر به فقال: إن قرأت فلك في رجال من أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة، وإذا لم تقرأ فلك في رجال من أصحاب رسول الله أسوة. [التمهيد، ابن عبد البر 11/54].
وعبر الفقهاء عن هذا بقاعدتهم التي تقول: الاجتهاد لا ينقض بالاجتهاد. [الأشباه والنظائر، ابن نجيم ص105].
عن أنس قال: (إنا معشر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كنا نسافر، فمنا الصائم ومنا المفطر، ومنا المتم ومنا المقصر، فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم، ولا المقصر على المتم، ولا المتم على المقصر) [البيهقي في السنن ح5225].
العمل على رفع الخلاف بالوسائل الشرعية:
الخلاف شر، وينبغي على المسلمين العمل على رفعه، طلباً للحق، وحفظاً لوحدة المسلمين، وقد كان العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إذا تنازعوا في الأمر اتبعوا أمر الله تعالى في قوله: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِى شَىْء فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الاْخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء:59]، فقولنا بأن الخلاف في المسألة سائغ لا يمنع من تحري الحق، والمحاورة والمناظرة بين أهل العلم للوصول إلى مراد الشرع في المسالة. ولأجل هذا دونت مئات الكتب التي تتحدث في مواطن الاختلاف وموارد النزاع.
وفي الحوار ينبغي على المسلم أن يتواضع لإخوانه، وأن يلتزم طلب الحق في حواره معهم كما علمنا الله بقوله في مجادلتنا للكافرين {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِى ضَلالٍ مُّبِينٍ} [سبأ:24]. وينبغي أن يكون جداله معهم بالتي هي أحسن فقد قال الله في جدال أهل الكتاب {وَلاَ تُجَـادِلُواْ أَهْلَ الْكِتَـابِ إِلاَّ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ} [العنكبوت: 46]، وقال في حق غيرهم {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة:83] قال القرطبي: "وهذا كله حض على مكارم الأخلاق، فينبغي للإنسان أن يكون قوله للناس ليناً، ووجهه منبسطاً طلقاً مع البر والفاجر والسني والمبتدع من غير مداهنة، ومن غير أن يتكلم معه بكلام يظن أنه يرضي مذهبه.
ثم قال: فيدخل في هذه الآية اليهود والنصارى فكيف بالحنيفي" [الجامع لأحكام القرآن 2/16]. وكلام القرطبي لا يمنع ولا يرفع ما ذكره العلماء في هجر المبتدع أو الفاسق، فذلك أيضاً من وسائل الدعوة التي قد تردع عن ا
– ووقع بين الصحابة خلاف أوقع بينهم قتلاً وقتالاً، لكنه لم يمنع من ورود بعض صور محمودة منها:
1- خلو قلوبهم من الغل، ومنه قول مروان بن الحكم (ما رأيت أحداً أكرم غلبة من علي، ما هو إلا أن ولينا يوم الجمل وناد منادٍ: ولا يذفف (يجهز) على جريح) [رواه البيهقي في السنن ح16523].
2- ونال أحدهم من عائشة رضي الله عنها يوم الجمل وسمعه عمار فقال: (اسكت مقبوحاً منبوحاً، أتؤذي محبوبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أشهد أنها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة) [الترمذي ح3888].
3- ولما قتل ابن خيري رجلاً وجده مع زوجته، رفع الأمر إلى معاوية فأشكل ذلك عليه فكتب إلى أبي موسى أن يسأل له علياً فكتب إليه علي بالجواب. [الموطأ ح1447].
4- ولما وصف ضرار بن حمزة الكناني علياً بين يدي معاوية: بكى معاوية وجعل ينشف دموعه بكمه، ويقول لمادح علي رضي الله عنه:كذا كان أبو الحسن رحمه الله. [الاستيعاب 4/1697].
– رغم الخلاف الشديد بين أهل الرأي والحديث يقول شعبة عند وفاة أبي حنيفة (لقد ذهب معه فقه الكوفة، تفضل الله عليه وعلينا برحمته). ويقول الشافعي: "الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة" [سير أعلام النبلاء 6/403]
– وكذا قيل لأحمد: إن كان الإمام خرج منه الدم ولم يتوضأ هل يصلي خلفه؟ قال: كيف لا أصلي خلف الإمام مالك وسعيد بن المسيب. [الفتاوى 20/364].
– صلى الشافعي الصبح في مسجد أبي حنيفة الصبح فلم يقنت ولم يجهر ببسم الله تأدباً مع أبي حنيفة رحمهما الله [طبقات الحنفية 1/433]. قال القرطبي: "كان أبو حنيفة وأصحابه والشافعي وغيرهم يصلون خلف أئمة أهل المدينة من المالكية وإن كانوا لا يقرأون البسملة لا سراً ولا جهراً وصلى أبو يوسف خلف الرشيد وقد احتجم وأفتاه مالك بأنه لا يتوضأ فصلى خلفه أبو يوسف ولم يعد" [الجامع لأحكام القرآن، القرطبي، 23/375].
– ويتحدث الذهبي عن ابن خزيمة وتأوله حديث الصورة فيقول: "فليُعذر من تأول بعض الصفات، وأما السلف فما خاضوا في التأويل بل آمنوا وكفوا وفوضوا علم ذلك إلى الله ورسوله، ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده مع صحة إيمانه وتوخيه لاتباع الحق أهدرناه وبدعناه لقل من يسلم من الأئمة معنا" [سير أعلام النبلاء 14/374].
– يقول الذهبي في ترجمة قتادة :"وكان يرى القدر نسأل الله العفو ومع هذا فما توقف أحد في صدقه وعدالته وحفظه، ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه وبذل وسعه، والله حكم عدل لطيف بعباده ولا يسأل عما يفعل، ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه وعلم تحريه للحق واتسع علمه وظهر ذكاؤه وعرف صلاحه وورعه واتباعه يغفر له زلـله ولا نضلله ونطرحه وننسى محاسنه، نعم ولا نقتدي به في بدعته وخطئه، ونرجو له التوبة من ذلك" [سير أعلام النبلاء 5/271 ].
– يقول الإمام أحمد بن حنبل: "لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضاً" [سير أعلام النبلاء 11/371].
ويقول: "ولو أنا كلما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطأ مغفوراً له قمنا عليه وبدعناه وهجرناه لما سلم معنا لا ابن نصر ولا ابن مندة ولا من هو أكبر منهما، والله هو هادي الخلق إلى الحق وهو أرحم الراحمين فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة" [سير أعلام النبلاء 14/40].
ويقول الذهبي في تعليقه على اختلاف الناس في أبي حامد الغزالي بين مادح وذام: "مازال العلماء يختلفون ويتكلم العالم في العالم باجتهاده، وكل منهم معذور مأجور، ومن عاند أو خرق الإجماع فهو مأزور، وإلى الله ترجع الأمور" [سير أعلام