كيف تتعامل مع الاختلاجات و الصرع عند الاطفال ؟ 2024

كيف تتعامل مع الاختلاجات و الصرع عند الاطفال ؟
الونشريس
تعتبر الاختلاجات عند الأطفال مشكلة شائعة، وهي عادة تتطلب تدخلا اسعافياً. والاختلاج هو حالة من تبدل الوعي عند الطفل ناجم عن إطلاق الدماغ لشحنات كهربائية مفاجئة لأسباب غير واضحة تماماً حتى الآن، ويؤدي ارتفاع الحرارة المفاجئ عند بعض الأطفال إلى حدوث الاختلاج ولحسن الحظ إن أكثر هؤلاء الأطفال لا تتكرر عندهم هذه النوب وبدون أن تترك أية عقابيل،

وفي الحقيقة إن أكثر الحالات تكون على شكل نوبة واحدة ولا تتكرر، ولكن بما أن بعض الالتهابات الخطرة مثل التهاب السحايا قد تسبب الاختلاج فيجب عليك مراجعة طبيبك فوراً في حال أصيب طفلك بنوبة اختلاج بسبب الحرارة. – الدكتور رضوان غزال استشاري طب الأطفال: الاختلاجات المتكررة بدون ارتفاع درجة الحرارة تسمى الصرع، ولا يكون سبب الصرع واضحاً دائماً. ويجب في كل الحالات إجراء تقييم لحالة الطفل، وغالباً ما تتم السيطرة على الصرع بالأدوية، وهناك أنواع من الصرع تشفى مع تقدم عمر الطفل مثل الصرع الصغير أو نوب الغياب. عليك الاتصال بالطبيب أو مراجعته حالاً إذا بقي الطفل أثناء نوبة الاختلاج فاقداً للوعي لدقيقتين أو أكثر، أو إذا كان لديه صعوبة تنفس لمدة دقيقة أو أكثر.

تحذير: إذا كان طفلك مصاباً بالصرع يجب عليك القيام بشرح كيفية إجراء الإسعاف الأولي للطفل لأصدقائه ولمدرسيه ومن يهتم به في المدرسة في حال تعرضه لنوبة اختلاج خلال دوامه المدرسي، وكذلك ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة في حال كان الطفل يرغب بالقيام بنشاطات تعتبر خطرة عليه كأن لا يترك دون مراقبة خلال هذه النشاطات وخاصة ألا يترك لوحده في الحمام أو بجانب حوض السباحة. – الحالات التي تشخص خطأ على أنها حالة صرع: هناك حالات عدة يظنها البعض على أنها صرع أو اختلاج وهي ليست كذلك لأنها تسبب حركية غريبة وتبدلاً في الوعي، وأهم هذه الحالات هي نوب الذعر الليلي عند الطفل ونوب حبس النفس عند الطفل وكذلك فإن بعض الأطفال المصابين بالربو يصابون بنوب من السعال الشديد التي قد تسبب نوباً من الغشي تقلد حالة الصرع ويستطيع طبيب الأطفال التفريق ما بين هذه الحالات.

أسئلة وأجوبة تفيدك إذا كان لدى طفلك حالة اختلاج: هل يصاب طفلك بارتجاجات عضلية خلال الحرارة ويصبح مضطرب الوعي أو متهيجاً وتعباً؟ فإذا كان كذلك فالأرجح أنه مصاب بحالة الاختلاج الحروري وعليك الاتصال بطبيب الأطفال فوراً وقم بإعطاء الطفل الباراسيتامول ووضع كمادات الماء العادي (و ليس البارد) عليه ريثما تحصل على المساعدة الطبية. هل يصاب طفلك بنوب من السكتة أو الجمدة ويتوقف عن الكلام وعن السمع لثوان أو دقائق؟ وهل لا يتذكر ذلك؟ فإذا كان الجواب بنعم فالمرجح أنه مصاب بداء الصرع الصغير أو نوب الغياب وعليك مراجعة طبيب الأطفال الذي سيقوم بجراء بعض الاستقصاءات أو يحيل الطفل لطبيب أعصاب الأطفال، وهذه الحالة تستجيب بشكل جيد للعلاج الدوائي وتزول مع تقدم العمر.

هل يفقد طفلك وعيه لدقائق أو أكثر؟ وهل يترافق ذلك مع حدوث حركات ارتجاجية في أطرافه وجسمه؟ وهل يتبول على نفسه ويعض لسانه أو يتقيأ؟ فإذا كان الجواب بنعم فطفلك على الأغلب لديه حالة الصرع الكبير ذو الاختلاج المعمم أو حالة صرع جزئي، وسيقوم طبيب الأطفال بفحص طفلك وبطلب الفحوص المتممة ومعظم هذه الحالات تستجيب للعلاج الدوائي.

هل يصاب طفلك البالغ من العمر ستة أشهر أو أكثر بنوب متكررة من التشنج إلى الأمام تصيب العنق وجذع الجسم؟ فإذا كان كذلك فهو على الأغلب مصاب بحالة التشنج الطفلي وبحاجة لتقييم عصبي دقيق. هل يصاب طفلك بالاختلاج رغم تلقيه للأدوية المضادة للاختلاج؟ فإذا كان كذلك فهو بحاجة لتعديل جرعة الدواء أو تغيير الدواء وهذا ما سيقوم به طبيب الأطفال.

* ماذا تفعل إذا أصيب طفلك أو أي طفل أمامك بنوبة اختلاج؟

* ضع الطفل خلال النوبة على ظهره ورأسه مائل إلى أحد الجانبين، أو ضعه على جانبه على أرض صلبة وأبق بجانبه ولا تضع أي شيء في فمه.

* لا تترك الطفل لوحده.

* قم بالإنعاش القلبي التنفسي فم لفم في حال أصيب الطفل بتوقف التنفس وأصبح لونه أزرق.

* قم بالاتصال بالإسعاف في الحالات التالية:

1- إذا استمرت نوبة الاختلاج لأكثر من ثلاث إلى خمس دقائق

2- إذا عاد الاختلاج من جديد بعد توقفه وحدث لديه نوب متعاقبة.

3- إذا تقيأ الطفل بعد توقف الاختلاج اتصل بطبيب الأطفال فوراً وتلق منه التعليمات.

الاختلاجات غير الحرورية أو ما يعرف بالصرع

إن نسبة حدوث الصرع عند الأطفال هي واحد من مئة والمقصود بالصرع عادة هو حدوث نوبتين أو أكثر من الاختلاجات غير الحرورية.

التصنيف:

يعتبر تصنيف الاختلاجات غير الحرورية أمرا هاما وذلك من اجل اختيار الدواء المناسب وتحديد ضرورة القيام باستقصاءات أكثر وكذلك تحديد الإنذار الذي يكون متغيرا بشكل خاص تبعا لنوع الاختلاجات (الجدول رقم 1) يبين تصنيف الاختلاجات.

اختلاجات جزئية معقدة:

– تبدل الوعي لمدة 30 ثانية أو أكثر

– تشيع فيها الأعراض البادية

– سلوك تلقائي في %90 من المرضى

– يحدث النعاس عند %75 من المرضى عقب النوبة

اختلاجات جزئية بسيطة:

– تعتمد الأعراض هنا على وظائف القشر المصاب

– حركية / حسية / ذاتية / نفسية

– قد يعقبه شلل تود TODD

اختلاجات معممة بشكل ثانوي:

كما في الاختلاجات الجزئية البسيطة مع انتشار فعالية الاختلاج بحيث يعطي اختلاج معمم

الاختلاجات المعممة:

اختلاجات مقوية رمعية معممة:

– تبدأ بفقدان مفاجئ للوعي يتلوه وضعية مقوية لمدة 10 – 30 ثانية

– رقص رمعي في العضلات

– ارتخاء بعد النوبة وقد يصيب المصرات ويؤدي للسلس.

الغياب النموذجي:

– يصيب %5 فقط من الأطفال المصابين بالصرع

– يحدث فيه غياب مفاجئ وقصير عن الوعي لمدة اقل من 15 ثانية

– من الشائع حدوث التلقائية أو الرمع أو الحركات العضلية الرمعية

– لا يوجد تخليط ذهني بعد النوبة

– يمكن أن تحدث 100 مرة في اليوم

– يسبقها فرط تهوية لمدة ثلاث دقائق

الغياب غير النموذجي:

يختلف عن الغياب النموذجي بأنه:

– اقل فجائية بالبدء وكذلك في الانتهاء

– فقد المقوية أكثر وضوحا وأسوأ إنذارا

العضلية الرمعية:

– يحدث تقلص عضلي مفاجئ.

– يترافق عادة مع أمراض عصبية تنكسية.

اللامقوية:

يحدث هنا فقدان مفاجئ للمقوية مع سقوط تال على الأرض.

إن التسميات القديمة مثل: الداء الكبير – الداء الصغير – صرع الفص الصدغي – النوبة النفسية الحركية فهي نادرا ما تستخدم حاليا فيطلق على الداء الكبير حاليا اسم الاختلاج المقوي الرمعي المعمم وعلى الداء الصغير اسم نوبة الغياب وعلى الصرع الصدغي والنوبة النفسية الحركية اسم الاختلاجات الجزئية المعقدة.

تقسم الاختلاجات حاليا إلى مجموعتين رئيستين:

أولاً – الاختلاجات الجزئية (البؤرية): وهي التي تنشأ من منطقة قشرية موضعية وتتضمن الاختلاجات الجزئية كل من الاختلاجات الجزئية المعقدة والتي يكون فيها الوعي مضطربا والاختلاجات الجزئية البسيطة التي لا يضطرب فيها الوعي.

ثانياً – الاختلاجات المعممة: ويبدو أن هذه الاختلاجات تصيب كامل القشر في الوقت نفسه. يمكن للاختلاجات الجزئية أن تبقى موضعية في مكان منشئها أو أن تنتشر إلى مناطق أخرى أو أن تصبح معممة بشكل ثانوي ويمكن لانتشار الاختلاجات إلى مناطق قشرية مجاورة أن يؤدي إلى حدوث إصابة متتالية في أجزاء الجسم مثل: المشي الجاكسوني.

يمكن أن يحدث التعمم الثانوي بسرعة بحيث لا يمكن تمييز الاختلاج الجزئي أو البؤري ومنشؤه سريري ويمكن لوجود قصة نسمة سابقة أن تفيد في تمييز الطبيعة الجزئية للاختلاج كما أن الشلل البؤري التالي للاختلاج والذي يدوم مدة قصيرة (شلل تود) يمكن لهذا الشلل أن يقترح اختلاج بؤري لكنه اقل أهمية.

المتلازمات الصرعية:

تحدث عدة متلازمات صرعية عند الأطفال، وهي تترافق مع اختلاجات نوعية وإنذار يمكن تحديده بشكل نسبي، والمتلازمات الأربعة التالية هي أشيع المتلازمات الصرعية عند الأطفال:

1- الصرع الرولاندي السليم

2- الصرع العضلي الرمعي الشبابي السليم (صرع جانز JANZ)

3- التشنج الطفلي

4- متلازمة لينوكس – غاستاوت

الصرع الرولاندي السليم:

وهو يعرف أيضا باسم صرع سيلفيان، الصرع الصدغي المركزي، الصرع الجزئي السليم عند الأطفال.. تعتبر هذه المتلازمة اضطراباً وراثياً يورث بنموذج جسمي قاهر بتعبير متغير وهي تمثل حوالي %16 من مجمل حالات الصرع دون عمر الخامسة عشرة و%24 من الاختلاجات فيما بين عمر 5 – 41 سنة.

وتبدأ هذه الاختلاجات فيما بين عمر 4 – 10 سنوات وتصيب جانبا واحدا من الوجه وهي تترافق عادة مع علامات فموية بلعومية كأصوات غرغرة، ومن الشائع حدوث شواش حس في الغشاء المخاطي للفم والخد. تحدث هذه الاختلاجات عادة أثناء الليل مع اختلاج جزئي بسيط يصيب جانبا واحدا من الوجه والفم ويبقى الوعي كما هو لكن يتدهور الكلام بسبب إصابة العضلات الوجهية.

يحدث التعمم الثانوي عادة خلال النوبة الليلية ويمكن أن يكون هذا التعمم سريعا بحيث لا يمكن تقدير المنشأ البؤري لهذه الاختلاجات. أما الاختلاجات النهارية فهي اقل ميلا للتعمم مع إمكانية تطورها نحو اختلاجات جزئية معقدة.

يصاب حوالي من الأطفال بنوبة اختلاجي واحدة ويصاب %50 بأقل من خمس نوب ويصاب %8 فقط بأكثر من 20 نوبة اختلاجية ويكون المرضى طبيعيين من الناحية العصبية والذهنية. يتميز الـ ا بوجود نوب من ذروات وموجات حادة تتبع بموجة بطيئة ظاهرة فوق المنطقة الصدغية المركزية.

تزول هذه المتلازمة عادة بعمر 16 سنة ويستمر %2 فقط من الأطفال بإصابتهم بالاختلاجات بعد هذا العمر ومع التحسن السريري يعود مخطط كهربائية الدماغ إلى الطبيعي أما المعالجة فهي كما في معالجة الاختلاجات الجزئية.

الصرع العضلي الرمعي الشبابي السليم:

يتميز هذا الصرع بحركات رقصية عضلية رمعية قصيرة في الكتفين والذراعين والتي يمكن أن تحدث بشكل مفرد أو عنقودي CLUSTERS. ويمكن أن تكون هذه الحركات ملحوظة أو مخاتلة بحيث يدركها المريض ولكن لا يشاهدها المراقب. تحدث هذه الاختلاجات بشكل واضح أثناء الصحو وهي لا تؤثر على الوعي.

يصاب حوالي %90 من المرضى باختلاجات مقوية رمعية معممة أيضا أثناء الصحو ويصاب % 53 – 10 باختلاجات الغياب بالإضافة إلى الحركات العضلية الرمعية. يمكن لهؤلاء المرضى الذين يكونون طبيعيين من الناحية العصبية ألا يذكروا إصابتهم باختلاجات رمعية عضلية في الصباح ومن الضروري السؤال حول ذلك.

غالبا ما سهم في حدوث النوب الحرمان من النوم ويكون سن البدء عادة من 21 – 81 سنة. هذه المتلازمة مسؤولة عن 7 % 9 – من مجمل مرضى الصرع بما فيهم البالغون، تتم السيطرة عادة على هذه الاختلاجات بسهولة والدواء المختار هو فالبرويك اسيد واحتمال النكس بعد سحب المعالجة يبلغ %90 لذلك يتطلب المرضى معالجة طويلة الأمد.

التشنج الطفلي:

يحدث التشنج الطفلي تقريبا على وجه الحصر خلال السنة الأولى من العمر ويترافق عادة مع تخلف عقلي وتتراوح نسبة حدوثه ما بين 4000/1 إلى 6000/1 من الولادات الحية ويتألف التشنج من تقلصات فجائية غير محرضة في الأطراف أو العنق أو الجذع

وتكون الحركات العضلية متناظرة عند %99 من الرضع ومن الشائع حدوث النوب على شكل مجموعات ويمكن أن يصاب الرضع بعدة مئات من التقلصات خلال اليوم الواحد. وتكون الاختلاجات عند % 51 – 10 من المرضى مجهولة السبب وتحدث عند مرضى طبيعيين من الناحية التطورية والعصبية ويكون الـ CT SCAN لديهم طبيعي قبل البدء بالمعالجة

ويمكن تحديد العوامل السببية عند %60 من المرضى والحالات التي يجب أن تستبعد هي: عته التصنع المخي، انتان داخل الرحم، التصلب الحدبي، أذية نقص الاكسجة الاقفارية، والاضطرابات الاستقلابية. يستجيب حوالي %75 منهم للمعالجة بالـ ACTH لمدة ستة أسابيع

ويملك المرضى الذين يصنفون مجهولي السبب فرصة اكبر للبقاء طبيعيين أو متأخرين بشكل خفيف وفي النهاية يملك %5 من المرضى نتائج طبيعية بينما يصاب معظمهم بتعوق متوسط إلى شديد ويكون الإنذار أفضل إذا كان التصوير الطبقي البدئي للدماغ طبيعيا وتم البدء بالمعالجة بشكل مبكر.

متلازمة لينوكس – غاستوت:

تتألف هذه المتلازمة من الثالوث التالي:

1- اختلاجات معندة تحدث خلال السنوات الخمس الأولى من العمر والتي يمكن أن تكون إما مقوية أو عضلية رمعية أو بشكل غياب لا نموذجي أو لا مقوية أو عادة مقوية رمعية معممة

2- وجود ذرى بطيئة وانفراغ موجات على مخطط الـ EEG

3- وجود تأخر عقلي عند % 60 – 20 من المرضى قبل بدء الاختلاجات ومع مرور الوقت يصبح حوالي %90 من المرضى متأخرين من الناحية الذهنية. يستجيب اقل من من المرضى للمعالجة والأدوية المختارة الأولى هي: فالبروات أو البنزوديازيبنات وتكون المشاركة بين الفالبروات والايثوسوكساميد مفيدة أحيانا.

قد يفيد الكاربامازيبين للسيطرة على الاختلاجات البؤرية ولكن وصفت حالات من تفاقم نوب الغياب والامقوية والعضلية الرمعية والمقوية الرمعية محدثا بالكاربامازيبين. تفيد الحمية المولدة للكيتون والتي تكون غنية بالدسم وفقيرة بالبروتين والسكريات عند بعض الأطفال.

الاستقصاءات:

يعتبر الصرع تشخيصا سريريا بشكل أساسي ويمكن القيام باستقصاء معظم الأطفال بدون قبولهم في المشفى ويعتبر تقييم النوبة بالمشاهدة ذا أهمية بالغة ويجب تفريق الاختلاجات عن:

1- نوب الغشي وحبس النفس

2- الشقيقة

3- العرات

4- أحلام اليقظة

5- فرط التهوية

6- الاختلاجات الكاذبة

7- تظاهرات أخرى مثل القلس المعدي المريئي واللانظميات القلبية.

ويعتبر الفحص السريري مهما لاستبعاد الخلل العصبي البؤري والمتلازمات الجلدية العصبية. الفحوص المخبرية: قد يستطب معايرة كالسيوم المصل – البولة – سكر الدم الصباحي – سريريا ونادرا ما تكون التحاليل المخبرية الأخرى ذات قيمة ولكنها قد تكون مهمة في حالات خاصة.

يتبع

    البزل القطني: يقتصر اجراؤه للأطفال الذين ليس عندهم دليل على ارتفاع توتر داخل القحف والذين يمكن ان يكون لديهم التهاب سحايا أو التهاب دماغ أو آفة عصبية تنكسية حيث يمكن ان يرتفع بروتين csf في الأمراض التنكسية العصبية.

    شعاعيا: تقريبا دائما لا تعتبر الصورة البسيطة للجمجمة مستطبة في تقييم الطفل المصاب باختلاجات ويعتبر التصوير الطبقي المحوري للدماغ هو الاستقصاء المختار عند الشك بوجود آفة بؤرية أو بنيوية في الجملة العصبية المركزية ويجب إجراؤه لكل من الأطفال:

    1- الذين لديهم اختلاجات تنشا بشكل مستمر من بؤرة واحدة

    2- الذين لديهم شذوذات عصبية بالفحص

    3- الذين لديهم موجات بؤرية بطيئة على تخطيط الدماغ الكهربي أي على الـ eeg

    4- الذين لديهم تبدل في الشخصية أو المستوى الدراسي

    5- في حال عدم السيطرة على الاختلاجات بسهولة

    ونادرا ما يكون لوجود شذوذات على التصوير الطبقي تأثيرا على الخطة العلاجية وأصبح للـ ,irm pet دورا مهما في استقصاء حالات منتقاة ا: يعتبر مساعدا في تأكيد التشخيص السريري للصرع وفي التفريق بين الاختلاجات المعممة والجزئية ويجب الا يعتمد تشخيص الصرع على أية حال على وجود انفراغات ذروية بين النوب فقط

    حيث توجد هذه الانفراغات في 3 – %5 من الأطفال بعمر 4 – 12 سنة وبشكل عكسي لا يستبعد مخطط eeg السليم داخل النوب تشخيص الاختلاجات وان انتشار شذوذات الـ eeg ما بين نوبتين تتبدل بشمولية الاستقصاءات فعلى سبيل المثال: المنبه الضوئي – فرط التهوية – الحرمان من النوم تزيد كلها من فرصة تسجيل الشذوذات.

    وقد اثبت حديثا الأهمية الكبيرة للمراقبة المطولة للـ eeg مقارنة بشريط الفيديو في دراسة الأطفال المحتمل أصابتهم باختلاجات ويعتبر الحرمان من النوم ذا أهمية خاصة قبل إجراء المراقبة بالـ eeg عندما تكون الاختلاجات من منشا بؤري.

    المعالجة:

    ليس من الثابت حتى الآن فيما إذا كان كل الأطفال يحتاجون إلى المعالجة الدوائية بعد إصابتهم بنوبة الاختلاج الأولى ويجب ان تقارن خطورة حدوث نوب اختلاجية أخرى مع فعالية المعالجة الدوائية وتأثيراتها الجانبية وتأثير تناول الطفل للدواء على شخصيته.

    ويعتمد معدل تغير نكس الاختلاجات على نمط هذه الاختلاجات وموجودات الـ eeg والحالة العصبية للطفل. ويصاب الأطفال الذين لديهم نوب اختلاجية من نمط نوب الغياب والنوب اللامقوية والنوب العضلية الرمعية، يصاب هؤلاء بشكل ثابت بنوب اختلاجية متكررة وبالتالي فهم يحتاجون للمعالجة الوقائية.

    تبلغ نسبة خطورة نكس الاختلاجات حوالي %30 عند الأطفال المصابين بنوب مقوية رمعية معممة والذين يكونون طبيعيين من الناحية العصبية ولديهم ا طبيعي ضمن النوب بينما تبلغ هذه النسبة %96 عند الأطفال المتأذين عصبيا والذين لديهم اختلاجات معقدة واضطراب على الـ eeg بعد إصابتهم بالنوبة الأولى.

    يجب ان تبدأ المعالجة بدواء واحد فقط وتزاد الجرعة تدريجيا حتى يتم الوصول إلى السيطرة على الاختلاجات مع الحد الأدنى من التاثيرات الجانبية للدواء ويجب ان يضاف دواء آخر للمعالجة إذا كان الدواء الأول غير فعال وذلك بنفس الطريقة التي يعطى بها الدواء الأول وإذا توقفت الاختلاجات يتم عندها سحب الدواء الأول.

    ويجب اعتبار المعالجة بدواء واحد هي المفضلة دوما عن المعالجة بعدة أدوية ويعتمد اختيار الدواء المضاد للاختلاج على نمط الاختلاج كما هو مبين في الجدول التالي:

    الأدوية المستخدمة في معالجة الاختلاجات

    الاختلاجات المقوية الرمعية المعممة:

    – كاربامازيبين

    – كلوبازام – بنزوديازيبين

    – فينوباربيتون

    – فينيتوئين

    – فالبروات

    – بريميدون

    نوب الغياب النموذجية:

    – ايتوسوكسيمايد

    – فالبروات

    نوب الغياب اللانموذجية:

    – فالبروات

    – كلونازيبام

    – نيترازيبام

    الاختلاجات العضلية الرمعية والنوب اللامقوية:

    – فالبروات

    – كلونازيبام

    – نيترازيبام

    – acth

    الاختلاجات الجزئية البسيطة والمعقدة:

    – كاربامازيبين

    – كلوبازام

    – فينوباربيتون

    – فينيتوئين

    – بريميدون

    الأدوية المضادة للاختلاجات

    كاربامازيبين:

    يعتبر هذا الدواء هو الخيار الأول في معالجة الاختلاجات الجزئية والاختلاجات المقوية الرمعية المعممة عدا تلك التي تحدث في حالة الصرع الشبابي العضلي الرمعي السليم والجرعة المبدئية هي 5 – 10 ملغ / كغ / يوم موزعة على جرعتين أو ثلاثة وتزاد هذه الجرعة زيادة واحدة أو زيادتين على مدى 10 أيام بحيث تبلغ الجرعة النهائية 20 ملغ / كغ / يوم

    ويجب مراقبة المستوى الدموي للدواء بشكل مبدئي للوصول إلى الجرعة النهائية المناسبة ويتوفر الـ كاربامازيبين على شكل حبوب قابلة للمضغ وهناك شكل حديث هو ذو الإطلاق المتواصل الذي يعطى مرتين يوميا وهو يعطي مستوى مصليا اكثر ثباتا.

    تتضمن التأثيرات الجانبية للكاربامازيبين: النعاس – الهزع – شفع عابر – ويمكن تخفيف هذه التاثيرات باعطاء جرعة بدئية مخفضة. ويبدو ان للكاربامازيبين تأثيرات جانبية قليلة على القوى الإدراكية للمرضى بالمقارنة مع مضادات الاختلاجات الأخرى المستخدمة وتعتبر السمية الدموية لهذا الدواء من الحوادث غير الشائعة نسبيا. تعتبر الحتلات التالية من التأثيرات الجانبية الخطرة الأخرى للكاربامازيبين وهي:

    – متلازمة ستيفن – جنسن

    – التهاب الكبد

    – اضطراب الحركة

    ويجب ان تتم معايرة مستوى الكاربامازيبين مع معايرة المستقلب الناتج عنه: 10 – 11 ايبوكسيد في حال حدوث اية تاثيرات جانبية. يتدخل الاريترومايسين في استقلاب الكاربامازيبين ويمكن ان يؤدي إلى سمية شديدة. ويمكن ان يؤدي الكاربامازيبين بالجرعات الكبيرة إلى انسمام بالماء بسبب تأثيره المضاد للإدرار ويمكن ان يحرض بعض أشكال الاختلاج.

    فالبروات:

    يعتبر هذا الدواء ذا قيمة كبيرة في معالجة الاختلاجات المعممة المقوية الرمعية ونوب الغياب النموذجية واللانموذجية والاختلاجات العضلية الرمعية والاختلاجات اللامقوية ويؤدي هذا الدواء بشكل نادر إلى تأثير على إدراك الطفل ويمكن تخفيض الغثيان الناجم عن تعاطي هذا الدواء بشكل كبير بإعطاء الأشكال المغلفة منه وتعتبر السمية الكبدية القاتلة هي أهم تأثير جانبي للدواء عند الأطفال خاصة الذين أعمارهم دون السنتين والذين يتلقون أدوية أخرى مضادة للاختلاج وتبلغ نسبة خطورة هذا التأثير الجانبي 1 / 500

    تتضمن التأثيرات الجانبية الأخرى للفالبروات:

    – التهاب البنكرياس

    – زيادة الوزن

    – الرجفان

    – نقص الكريات البيض

    – نقص الصفيحات

    – عدم تصنع الكريات الحمر

    يمكن ان يتدخل الاسبرين في ارتباط البروتين بالفالبروات ويمكن ان يحدث انسمام بالفالبروات.

    فينيتوئين:

    يعتبر هذا الدواء ذو قيمة في معالجة الاختلاجات المعممة المقوية الرمعية والاختلاجات الجزئية ويمكن لهذا الدواء ان يؤثر على الوظيفة الإدراكية بشكل عكسي ويمكن ان يؤدي إلى فرط تنمي في اللثة والشعرانية وتتضمن التاثيرات الجانبية الخطيرة للفينيتوئين:

    – متلازمة ستيفن – جنسن

    – متلازمة تشبه sle

    – التهاب الكبد

    – لمفوما كاذبة

    – التهاب الكلية

    – فقر دم كبير الكريات

    – اعتلال اعصاب محيطية

    – التدخل في استقلاب الفيتامين د

    ويمكن ان يؤدي الفينيتوئين إلى انخفاض في المستوى المصلي لكل من الفوليك اسيد والفيتامين k. يعطى الفينيتوئين بجرعة 5 ملغ / كغ / يوم (حتى وزن 30 كغ) اما المراهقون فاقصى جرعة لهم هي 200 – 300 ملغ / يوم موزعة على جرعتين. يتم استقلاب الفينيتوئين بسرعة عند بعض الأطفال ويتطلب هؤلاء إعطاء جرعة اكبر من المعتاد.

    فينوباربيتون:

    لا يزال هذا الدواء يستخدم في معالجة الاختلاجات المعممة المقوية الرمعية والاختلاجات الجزئية. ولا يزال استخدامه على أية حال محددا بسبب تأثيراته الجانبية السلوكية الشائعة بما فيها فرط النشاط وعدم الانتباه ويمكن ان يؤدي إلى التركين عند الأطفال الكبار ويمكن ان يؤدي أيضا إلى حدوث التهاب الكبد وطفح ناجم عن تحسس ذاتي.

    يؤدي إعطاء الفالبروات في الوقت نفسه إلى ارتفاع المستوى المصلي للفينوباربيتون عادة. يعطى هذا الدواء بجرعة 5 ملغ / كغ / يوم عند الأطفال الذين تصل اوزانهم حتى 20 كغ ثم 3 ملغ / كغ بعد ذلك الوزن وتبلغ جرعة المراهقين 60 ملغ مرتين في اليوم وتحتاج المعالجة لفترة 1 – 3 اسابيع للحصول على ثبات مصلي للدواء ويعتبر الفينوباربيتون دواء امنا وفعالا كمضاد للاختلاج عند الأطفال الذين لا يؤدي لديهم لحدوث تاثيرات جانبية على السلوك.

    ايتوسوكسيمايد:

    يستخدم هذا الدواء بشكل رئيسي في معالجة اختلاجات نوب الغياب النموذجية ويمكن ان يؤدي هذا الدواء إلى حدوث الغثيان والاقياء والنعاس والصداع وتتضمن التأثيرات الجانبية الأخرى: تأثيرات دموية – متلازمة تشبه سج وقد وصفت متلازمة ستيفن جنسن كاختلاط لتناول هذا الدواء ولكنه يعتبر بشكل عام دواء سليما وفعالا.

    بنزوديازيبين:

    يعتبر هذا الدواء مفيدا في معالجة الاختلاجات العضلية المقوية والنوب اللامقوية ونوب الغياب وأحيانا الاختلاجات المعممة المقوية الرمعية والاختلاجات الجزئية. يعتبر الديازيبام هو الدواء المختار في المعالجة الإسعافية للحالة الصرعية حيث يعطى عن طريق الوريد أو عن طريق الشرج.

    وتبين حديثا ان لورازيبام هو دواء فعال أيضا وقد يكون تأثيره المضاد للاختلاج أطول من الديازيبام وبينت إحدى الدراسات أن لورازيبام يكون فعالا في إيقاف الاختلاج عندما يعطى عن طريق الشرج بنسبة 7/8 وتبين حديثا فائدة كل من الأدوية التالية في الوقاية من الاختلاجات عندما تعطى عن طريق الفم: كلورازام – نيترازيبام – كلونازيبام.

    والتأثير الجانبي الرئيسي لهذه الأدوية هو التركين والذي يكون اقل ملاحظة باستخدام كلوبازام. يؤدي نيترازيبام عادة إلى تأثيرات جانبية بصلية غير مرغوبة.

    Acth:

    يعتبر إعطاء acth لمدة 6 أسابيع هو المعالجة المختارة للتشنج الطفلي وكذلك لبعض الأطفال الكبار المصابين باختلاجات عضلية مقوية ويعتبر synacthen depot هو البديل الحديث.

    الحالة الصرعية:

    يمكن تعريف الحالة الصرعية بأنها فعالية مستمرة للاختلاج أو اختلاجات متكررة بدون وجود فترات من تحسن الوعي وذلك لمدة نصف ساعة أو أكثر. ويمكن ان يتلو حدوث الحالة الصرعية تأذي الدماغ أو الوفاة ويجب ان يقبل المريض في المشفى كحالة إسعافية.

    ويجب ان يراقب المريض من الناحية التنفسية والقلبية الدورانية وإذا لم نتمكن من فتح وريد بسرعة فيمكن إعطاء الديازيبام عن طريق الشرج وعند التوصل إلى طريق وريدي يجب عندها اخذ عينات دموية لمعايرة سكر الدم والشوارد والكالسيوم والبولة. ويجب ان يعطى دكستروز %10 وريديا في حال وجود نقص السكر بمقدار 5 مل/ كغ بسرعة. وفيما يلي المعالجة الدوائية المناسبة للحالة الصرعية:

    ديازيبام:

    – 0.2 – 4.0 ملغ / كغ i.v بمعدل 1 ملغ / دقيقة- الجرعة القصوى 10 ملغ

    – 0.5 ملغ / كغ من نفس المحلول الوريدي عن طريق الشرج – يمكن تكرارها بعد 15 دقيقة عند الضرورة

    فينيتوئين:

    – 15 – 20 ملغ / كغ i.v على مدى 20 دقيقة – يجب ان يراقب خلالها نظم القلب والضغط الشرياني

    فينوباربيتون:

    – 15 ملغ / كغ i.v / i.m على مدى 20 دقيقة (ويمكن ان يعطى على جرعتين) – يجب مراقبة النظم التنفسي أثناء الإعطاء

    باراالدهيد:

    – 0.15 – 3.0 مل / كغ i.m (الجرعة القصوى 5,2 مل)- يمكن ان يؤدي إلى انحلال البلاستيك

    – أو 1/1 0.3 مل / كغ في زيت معدني عن طريق الشرج – يجب ان يحفظ بعيدا عن الضوء

    – أو 200 مل / كغ من محلول 2 – % 01 i.v ثم 20 ملغ / كغ / ساعة

    كلوبازام:

    – 0.5 1.5 ملغ / كغ / يوم

    لورازيبام:

    – 0.05 – 1.0 ملغ / كغ i.v – الجرعة القصوى 4 ملغ

    التخدير:

    – يعطى مركب باربيتوري قصير التاثير – يعطى في حال استمرار الاختلاج لمدة 30 – 06 دقيقة

    الإنذار:

    تخف الاختلاجات عند حوالي 60 – % 57 من الأطفال ويقال بان الهوادة قد حدثت عادة بعد مرور 3 سنوات أو اكثر من دون اختلاجات.ويكون الإنذار افضل في الاختلاجات مجهولة السبب مما هو في الاختلاجات التي يمكن تحديد سببها. تترافق العوامل التالية مع إنذار اسوا بالنسبة للاختلاجات:

    1- حدوث النوب الاختلاجية بشكل متكرر كثيرا قبل المعالجة

    2- الاختلاجات الجزئية

    3- كلما كان سن البدء متقدما

    4- وجود اذيات عصبية

    ويمكن توقع الوصول إلى السيطرة على الاختلاجات من نوع نوب الغياب عند %90 من المرضى ويكون الإنذار أسوأ في حال نوب الغياب اللانموذجية ووجود شذوذ في eeg ووجود اضطراب عصبي أو تطوري ووجود قصة عائلية للصرع.

    يمكن سحب المعالجة الدوائية ببطء عادة عندما تمر سنتان دون حدوث اختلاج عند الطفل وتكون خطورة النكس أعلى ما يمكن في أول سنتين تاليتين لإيقاف المعالجة وتتراوح بين 15 – %40 في دراسات مختلفة ولا زالت التقارير حول تأثير الصرع على الفعالية الاجتماعية والقدرة الذهنية متضاربة وقد لوحظ ازدياد خفيف في نسبة الوفيات المرافقة للصرع.

    الاختلاج الحروري

    تحدث الاختلاجات الحرورية بين عمر 3 أشهر و6 سنوات وهي تصيب 3 – % 4 من الأطفال وتصل إلى ذروة حدوثها بعمر 18 شهراً. وتبلغ نسبة النكس بعد نوبة الاختلاج الحروري الأولى %50 عند الأطفال الذين عمرهم اقل من سنة واحدة و%28 عند الأطفال الذين هم فوق السنة من العمر.

    ونسبة حدوث النوبة الثالثة هي %40 عند كل الأطفال و%40 فقط من الأطفال الذين أصيبوا بالنوبة الثالثة سوف يحدث لديهم نوبة اختلاج حروري رابعة وبالتالي وبشكل عام فان 9 – % 51 فقط من مجمل الأطفال سوف يصابون بثلاثة اختلاجات حرورية أو أكثر. تترافق العوامل التالية مع ازدياد نسبة حدوث النكس:

    1- وجود قريب من الدرجة الأولى مصاب بالصرع

    2- وجود قريب من الدرجة الأولى مصاب باختلاج حروري

    3- حدوث اختلاجات حرورية معقدة (مثل الاختلاجات البؤرية – اختلاج يستمر لأكثر من 15 دقيقة – حدوث نوبة اختلاج لمرتين أو أكثر في سياق المرض الواحد المسبب للترفع الحروري)

    4- حدوث النوبة الاختلاجية الأولى بعمر اقل من 14 شهرا

    وتكون نسبة النكس 80 – %100 في حال وجود 3 أو أكثر من العوامل السابقة بينما تكون فقط % 12 إذا لم يتواجد أي من العوامل السابقة.

    التحريات:

    يجب ان تملى الاستقصاءات التي ستجرى للطفل الذي أصيب بنوبة اختلاج حروري بناء على الموجودات السريرية ويمكن لبعض الأطفال ان يكون لديهم انتان خفي خطير ومن الحكمة إجراء البزل القطني للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهرا

    حيث ان علامات التهاب السحايا عند هؤلاء الأطفال يمكن ان تكون خفية. ويجب ان يقتصر إجراء التحريات المخبرية والشعاعية على الأطفال الذين يشتبه سريريا عندهم بوجود أي اضطراب يمكن كشفه بهذه التحريات. يمكن ان نشاهد شذوذا على eeg خاصة خلال الأسبوعين التاليين لحدوث نوبة الاختلاج ولكن تعتبر هذه الشذوذا ذات قيمة محددة في تقييم الإنذار.

    يتبع

    اختلاطات الاختلاج الحروري:

    التأذي الدماغي:

    من النادر ان تترافق الاختلاجات الحرورية مع أذية دماغية وقد بينت الاختبارات التي أجريت في المشروع العالمي المشترك لفترة ما حول الولادة خذذ عدم وجود أي دليل لأي تعوق تال لحدوث الاختلاجات الحرورية. أما الاختلاجات الحرورية المديدة التي يمكن ان تؤدي إلى تأذي قشر الدماغ فهي تحدث عادة كنوبة أولى ضمن هذه الاختلاجات.

    وقد بينت دراسة الـ ncpp ان خطورة حدوث نوبة اختلاج حروري طويلة بشكل لاحق هي %1.4 فقط فيما إذا كانت النوبة الحرورية الأولى ليست طويلة. وبالتالي فان خطورة حدوث تأذي دماغي بسبب تكرر الاختلاجات الحرورية هي خطورة قليلة.

    الصرع:

    يحدث الصرع بشكل تالٍ للاختلاج الحروري بنسبة 2 – 5.4 % فقط عند الأطفال الذين كانوا سابقا طبيعيين (والمقصود بالصرع عند هؤلاء الأطفال هو حدوث نوبتين أو اكثر من الاختلاجات دون ترفع حروري والتي كانت تحدث سابقا مع ترفع حروري)

    وتوجد دراسات عديدة آخرها دراسة أجريت في بريطانيا في عام 1970 على 1500 طفل تقترح بأنه من غير المرجح ان يكون هذا الصرع ناجما عن اختلاج حروري وتكون خطورة تطور الاختلاج الحروري نحو الصرع اكبر عند الأطفال التالين:

    – وجود قصة اختلاج حروري معقد سابق

    – وجود قصة عائلية للصرع

    – وجود شذوذ عصبي سابق

    وعلى أية حال فان معظم الأطفال الذين تتوفر لديهم العوامل السابقة لن يتطور لديهم صرع تال للاختلاج الحروري.

    المعالجة:

    تقسم معالجة الاختلاج الحروري إلى معالجة النوبة الحادة والى المعالجة الوقائية فيجب ان يعطى الطفل أثناء إصابته باختلاج حروري الديازيبام 0.3 ملغ / كغ (الجرعة القصوى 10 ملغ) أو لورازيبام 0.1 ملغ / كغ (الجرعة القصوى 4 ملغ) عن طريق الوريد.

    وإذا كان من الصعب الحصول على طريق وريدي فيمكن إعطاء كل من الدواءين شرجيا بجرعة 0.5 ملغ / كغ (القصوى 15 ملغ) و0.1 ملغ / كغ (القصوى 4 ملغ) بالترتيب. ويتم إدخال المحقن الخاص المستخدم للحقن عن طريق الشرج لمسافة 5 سم تقريبا داخل الشرج ثم يتم الحقن

    ويجب ان يتم ضغط الآليتين بعد سحب المحقن منعا لتسرب الدواء ويمكن توقع توقف الاختلاج خلال 4 – 5 دقائق بعد إعطاء الدواء عند 80 – 90 % من المرضى. يمكن الاختلاج ان ينكس في حالات قليلة جدا وذلك بعد 15 – 20 دقيقة عادة ويمكن في هذه الحالة وكذلك في حال استمرار الاختلاج لمدة 10 دقائق ان تكرر الجرعة السابقة.

    الوقاية من الاختلاج الحروري:

    نادرا ما يكون هذا الأمر ضروريا ولا يوجد دليل فيما إذا كان لهذه المعالجة الوقائية الدوائية أي اثر على المدى البعيد في منع حدوث التأذي الدماغي أو الصرع. كذلك يكون دور الاهل في الوقاية هو الإجراءات البسيطة كالسيطرة على ارتفاع الحرارة للوقاية من حدوث الاختلاج الحروري وإعطاء الطفل الباراسيتامول وتطبيق كمادات الماء العادي (و ليس البارد) عليه اذا كانت حرارته أكثر من 38 درجة ونصف. والأدوية المستخدمة للوقاية هي أدوية محدودة حيث ان كلاً من الكاربامازيبين والفينيتوئين هما غير فعالين في الوقاية.

    الفينوباربيتون: يعتبر إعطاء الفينوباربيتون فعالا في الوقاية من حدوث الاختلاج الحروري في %80 من الحالات عندما يعطى بشكل يومي. وعلى أية حال فان هذا الدواء يكون غير مفيد فيما لو أعطي أثناء المرض فقط. وبالتالي يمكن أحيانا ان تؤخذ المعالجة بالفينوباربيتون بعين الاعتبار كمعالجة وقائية للأطفال المصابين باختلاجات حرورية متكررة بكثرة.

    ويجب ان تقارن مخاطر استخدام هذا الدواء بشكل يومي مع الفوائد التي يمكن الحصول عليها من هذه المعالجة ومع مخاطر تكرر الاختلاج الحروري. يمكن ان يؤدي الفينوباربيتون إلى حدوث الهياج عند الطفل واضطراب النوم (تصل هذه النسبة حتى % من الأطفال ويمكن ان تؤدي أيضا إلى تدني في المستوى الإدراكي للطفل بينما تكون الاختلاجات الحرورية دائما سليمة الإنذار في اغلب الحالات. ويقرر معظم الأهالي التوقف عن إعطاء الدواء ويجب في حال الاستمرار بإعطاء الدواء ان يعطى بجرعة 4 – 5 ملغ / كغ كجرعة وحيدة مسائية.

    الفالبروات: يعتبر هذا الدواء فعالا أيضا كالفينوباربيتون في السيطرة على الاختلاجات الحرورية ولكن من النادر ان يستخدم هذا الدواء في الوقاية من الاختلاجات الحرورية لان معظم الأطفال الذين يحتاجونه هم من الفئة العمرية ذات الخطورة العالية بالنسبة لتعرضهم للسمية الكبدية القاتلة المحدثة بالفالبروات.

    الديازيبام: يفيد هذا الدواء في الوقاية من حدوث الاختلاج الحروري وذلك عندما يعطى خلال المرض المسبب للاختلاج الحروري ويعطى اما على شكل تحاميل شرجية أو يعطى نفس السائل المعد للحقن عن طريق الوريد وذلك عن طريق الشرج وذلك كل 8 – 21 ساعة.

    وتكون هذه الطريقة غير فعالة عند % 25 من الأطفال المصابين باختلاج حروري والذين تنذر الحرارة لديهم بحدوث الاختلاج. يمكن إعطاء الديازيبام عن طريق الشرج في المنزل للأطفال الذين يصابون باختلاج حروري يستمر لفترة طويلة ويجب هنا ان يعطى في هذه الحالة فور بدء الاختلاج ويجب تعليم الأهل طريقة استخدام الدواء في المنزل بشكل جيد.

    متابعة الطفل المصاب باختلاج حروري:

    يمكن ان يكون تأثير الاختلاج الحروري على الأهل كبيرا فيعتقد الأهل ان طفلهم يموت خلال النوبة الأولى للاختلاج لذلك يجب ان يزود الأهل بتوضيح دقيق حول الاختلاج وكذلك حول الإنذار وخيارات المعالجة ومن المفيد تزويد الأهل بنشرات مكتوبة حول ذلك.

    ويعتبر تثقيف الأهل أمرا هاما وذلك بسبب خطورة نكس الاختلاج وبسبب ان % 20 من الإخوة يمكن أن يصابوا باختلاجات حرورية ويجب مقابلة الأهل بعد عدة أسابيع من بدء الاختلاج من اجل سؤالهم أسئلة إضافية ومن اجل تزويدهم بمعلومات إضافية وطمأنتهم من اجل الحفاظ على نمط طبيعي لحياة الطفل

    أثابك الله خيرا وبارك فيك الرحمن

    مشكورة عالمعلومات

    شكرا لمروركم

    اضطرابات الصرع والتشنج,أعراض نوبة الصرع,علاجها,كيفية مساعدة المريض بالصرع 2024

    ‏اضطرابات الصرع و التشنج ، نوبة الصرع
    Epilepsy and Seizure Disorders

    الونشريس

    الصرع، وهو اضطراب تشنجي، عبارة عن حالة من التشنجات المتكررة. التشنج هو خلل وظيفي مؤقت بالمخ يحدث عندما يضطرب السريان المنتظم عادة للإشارات الكهربية نتيجة لشحنة كهربية مفاجئة تعطل وظائف المخ الطبيعية.

    ‏والنتيجة بدء فوري في أعراض تصيب الجهاز العصبي تشمل (تبعاً لنوع نوبة التشنج) أحاسيس مضطربة، حركات اختلاجية لا يمكن التحكم فيها ، وفقدان الوعي.

    ‏أغلب المصابين بالصرع يمكنهم العيش بشكل طبيعي تماماً مع استعمال العقاقير.

    ‏ويقدر عدد المرضى بالصرع في ‏الولايات المتحدة وحدها بحوالي مليون نسمة، الغالبية العظمى منهم بدأ الصرع لديهم وهم في سن الطفولة. واضطرابات التشنج الأخرى تبدأ عادة بعد سن الستين.

    ‏بعض المصابين بالصرع لا تفاجئهم خلال حياتهم سوى نوبات قليلة من التشنجات. وفي المتوسط فإن الطفل الذي تهاجمه نوبة تشنج واحدة لا تعاوده النوبة مطلقاً بعد ذلك. غير أن الشخص البالغ الذي هاجمته نوبتا تشنج أمامه احتمال يزيد عن 50% أن يصاب بالمزيد ‏من نوبات التشنج.

    ‏وتتباين أسباب الصرع. فلدى ثلثي الأشخاص، لا توجد مشكلة محددة
    ‏بالمخ. ولدى الثلث منهم يمكن تتبع مشكلة كامنة مثل تلف بالمخ عند الولادة، أو ورم، أو إصابة بالدماغ، أو سكتة دماغية أو تعاطي الكحوليات. وقد تبدأ التشنجات ‏نتيجة لعدة مواقف مختلفة منها الإصابة بالحمى، أو انسحاب بعض العقاقير، أو الحرمان من النوم، أو العدوى الميكروبية، أو المجاعة، أو الجفاف (عدم تناول كميات كافية من السوائل)، أو الإصابة، أو الأضواء المبهرة أو الضوضاء المتقطعة والحيض.

    ‏هناك أنواع عديدة متباينة من التشنج، غير أن الأطباء يصنفونها إلى مجموعتين: نوبات التشنج العامة الابتدائية، ونوبات التشنج الجزئية.
    وتتسبب نوبات التشنج العامة الابتدائية في فقدان الوعي وتشمل نوبات التشنج الكبرى ونوبات التشنج الصغرى (وتسمى أيضاً نوبات التشنج الغيابي)، ‏وتسبب نوبات التشنج الكبرى اضطرابات تشنجية عنيفة في حين لا ‏تسبب النوبات الصغرى هذه التشنجات العنيفة. وعادة ما تبدأ نوبات التشنج الكبرى بين سني 6 ‏و 12 ‏سنة.

    وفي نوبات التشنج الجزئي partial seizures (وتسمى أيضاً نوبات التشنج البؤرية focal seizures)، يظل الشخص محتفظا بوعيه، غير أنه قد تظل ‏هناك اضطرابات في التفكير أو في المزاج أو حركات اختلاجية غير خاضعة ‏للسيطرة.
    ‏ونوبات التشنج الجزئية تصيب فقط جزءا من المخ لكنها قد تنتشر أحيانا لمناطق أخرى من المخ وتصبح نوبات تشنج ثانوية. نوبات التشنج الجزئية تشير على الأرجح إلى اضطراب مخي كامن أكثر من نوبات التشنج العامة.

    أعراض نوبة الصرع

    ‏نوبات التشنج أو الصرع العامة الثانوية Secondary generalized seizures يسبقها أحيانا حالة الهالة aura التي قد تشمل هلاوس سمعية أو شم روائح خيالية أو ضيقا بالبطن أو شعورا بالضغط داخل الدماغ.

    ‏وتبدأ نوبات التشنج الكبرى العامة generalized grand mal seizures بفقدان مفاجئ للوعي، وتيبس الجسم، وقد يصبح منتصبا مثل السيخ المعدني أو قد ينحني كالقوس إلى الخلف وتحدث بعد ذلك سلسلة من حركات الارتجاف في الذراعين والساقين والجذع، مع الصر على الأسنان. بعض الناس يعانون من التبول أو التبرز اللاإرادي. وعادة ما تستمر نوبة التشنج بالكامل ما لا يزيد عن دقيقتين.
    ‏وبعد نوبة الصرع، قد يشعر الشخص بالتشويش والإرهاق لعدة ساعات وقد يصاب بصداع وتنتابه رغبة في النوم. ولا يتذكر الشخص أنه أصيب بنوبة صرع، لكنه قد يتذكر نوبة الهالة التي سبقتها .

    ‏إذا حدثت نوبات صرعية كبرى عديدة متعاقبة دون أن يستيقظ الشخص فيما بينها، فاطلب مساعدة طبية على الفور. وتسمى هذه الحالة "صرع متواصل status epileptics" وهي تهدد حياة المصاب بها .

    ‏وفي نوبات الصرع الغيابي absence seizures(والذي يحدث أكثر لدى الأطفال)، تمر لحظات (تتراوح بين عدة ثوان إلى ثلاثين ثانية)، من فقدان الوعي دون حدوث حركات شاذة للجسم. وقد يتهم الطفل بأنه يمارس أحلام اليقظة أثناء هذا النوع من الصرع لأنه يحملق بلا هدف لمدة ثوان معدودة، غير واع لما يحدث من حوله. هذا النوع من الصرع قد يمر دون أن يلحظه أحد ويحدث عدة مرات يومياً. ولا ‏يتذكر الطفل هذه النوبات.

    ‏وعادة ما تبدأ النوبات الجزئية في جزء واحد من المخ، وتعتمد أعراض الحالة على موقع هذا الجزء المصاب. فإذا ظلت النوبة في هذا الجزء وحده من المخ، فإن المصاب قد لا يفقد الوعي. أما إذا لم تصب نوبات الصرع مستوى الوعي (على سبيل المثال، إذا كان العرض الوحيد عبارة عن "نتشات" أو "اختلاجات" uncontrolled twitching لأحد أجزاء الجسم) فإنها ‏تسمى نوبات التشنج الجزئية البسيطة simple partial seizures.

    ‏أما إذا تأثر مستوى الوعي، فإنها تصبح نوبات صرع جزئية معقدة. وقد ينتج عن هذه النوبات سلوكيات شاذة مثل الغضب، والضحك أو انتقاد ملابس الآخرين دون مبرر واضح. وكانت نوبات التشنج الجزئية المعقدة تسمى يوما ما (وهي تسمية غير دقيقة) نوبات صرع الفص الصدغي أو نوبة نفسية حركية (صرع نفسي حركي) psychomotor seizure.

    خيارات علاج الصرع

    ‏غالبا ما يكون تشخيص الصرع واضحا . وفي نوبات الصرع الجزئية، وبخاصة تلك التي تصيب الفص الصدغي وتسبب سلوكا شاذا ، قد يكون التشخيص أكثر صعوبة. وسوف يطلب الطبيب إجراء رسم مخ كهربائي، والذي يمكنه أن يبين عدم الاستقرار في النشاط الكهربي للمخ.

    ‏وحتى عندما يكون التشخيص واضحا ، فإن سبب نوبات الصرع قد لا يكون بنفس الوضوح، وسوف يستعمل الطبيب الأشعة المقطعية بالحاسب الآلي أو التصوير بالرنين المغناطيسي بحثا عن ورم أو أي شيء اخر غير طبيعي.

    ‏وقد يشتمل علاج نوبات الصرع على مضادات التشنج (وهي عقاقير تقلل من ميل المخ للإصابة بنوبات الصرع). ومن أقدم هذه العقاقير المستعملة منذ سنوات طويلة. الفينيتوين والفينوباربيتال كاربامازيبين وحمض الفالبرويك.

    ‏وقد صارت هناك عقاقير كثيرة أحدث، منها: الجابابنتين، واللاموتريجين، والفيلباما ، والتوبيرامات. وهذه العقاقير الأحدث عهدا تستعمل أساسا لعلاج نوبات الصرع الجزئي التي لا يمكن السيطرة عليها جيدا بواحد من العقاقير الأقدم. ويفضل استعمال دواء واحد في العلاج للإقلال من الآثار الجانبية للعقاقير.

    ‏وبالنسبة لمن لا يزالون يتعرضون لنوبات الصرع برغم تناول الأدوية، هناك علاج جديد يسمى "تنشيط العصب الحائر" بدأ يكتسب شعبية في أوساط المرضى. حيث يتم فيه وضع صندوق صغير، يشبه منظم ضربات القلب ، تحت الجلد. ويقوم الجهاز كل بضع دقائق بإرسال تيار كهربي للعصب الحائر، الذي يعمل على خفض عدد مرات تكرار التشنج لدى بعض الناس.

    ‏وعند قليل من المرضى، لا تفلح العقاقير ولا الصندوق في السيطرة على نوبات الصرع. وقد يتحتم إجراء جراحة لاستئصال مناطق صغيرة من المخ وهي التي تبدأ فيها التشنجات الصرعية، أو قطع الأعصاب التي تربط أحد نصفي المخ بالآخر بهدف منع انتشار التشنج، وتجرى هذه الجراحة بصفة أساسية في مراكز قليلة تخصصية في الولايات المتحدة.

    اختبارات قد تجرى بصفة دورية :
    ‏- اختبارات دم لقياس مستويات الدواء المضاد للتشنج الذي تتناوله
    ‏- اختبارات كثافة العظام لقياس هشاشة العظام (إذا كنت امرأة وتقتربين من أو تجاوزت سن انقطاع الطمث)

    كيف تساعد شخصاً مصاباً بنوبة صرع ؟

    نوبة الصرع تبدو مخيفة لكنها غير ضارة عادة . وقد يصيح الشخص المريض قبل النوبة مباشرة. ابق هادئا واتبع الخطوات التالية:

    ‏- إذا تعرض الشخص لخطر فوري (كأن تقع النوبة في الشارع) ، فانقله إلى مكان آمن. فإذا لم تستطع، فلا تحرك المصاب البتة.
    ‏- حرك الأثاث وغيره من الأشياء من الطريق بحيث لا يؤذي الشخص نفسه.
    – لا تكبح جماح الشخص أو تضع أي شيء في فمه.
    – تأكد من أن الشخص يستطيع التنفس أثناء النوبة. أدر الشخص على أحد جانبيه، حتى لا يتجمع القيء في قصبته الهوائية ويسبب له الاختناق.
    ‏- ابق مع المصاب إلى أن تزول النوبة (أغلب نوبات الصرع لا تستمر لاكثر من دقيقتين).
    ‏- بعد ذلك، قد يظهر المصاب مفتقرا إلى التركيز أو نعسان. وإذا لم يفق، فاطلب مساعدة شخص آخر أو اتصل بالإسعاف أو الطوارئ في المكان الذي تعيش به.
    ‏- وإذا استمرت نوبة الصرع أكثر من دقيقتين أو بدأت نوبة جديدة، فإنها تصبح حالة طوارئ طبية، اتصل بالإسعاف أو الطوارئ المحلية.

      اللهم احفظنا واحفظ اولادنا من كل شر واشفى كل مريض

      الحمل والصرع,مشاكل الحمل,الرضاعة والصرع 2024

      الحمل والصرع,مشاكل الحمل,الرضاعة والصرع

      ما تحتاجين أن تعرفيه بخصوص الحمل والصرع :
      قد يبدو الحمل فى وجود مرض الصرع مخاطرة , لكن لا تقلقى فالإحتمالات فى صالحك …تعرفى كيف تحافظين على حمل صحى ..

      منذ سنوات مضت كانت تُنصح السيدة المصابة بالصرع بعدم محاولة الحمل , أما الآن فلم يعد هذا الأمر مهما , بفضل المتابعة المبكرة والمستمرة فى فترة الحمل وما قبل الولادة أصبح 90 % من الحوامل المصابين بالصرع يلدوا أطفال أصحاء ( وفقاً لمؤسسة الصرع ) .

      هل الصرع يجعل الحمل أمراً صعبا ؟؟

      بعض النساء المصابات بالصرع لديهم إضطرابات فى الدورة الشهرية وبعض المشاكل الأخرى مثل متلازمة تكيس المبيض ، وهذا يجعل الحمل أمراً صعباً ،كما أن أدوية الصرع أيضاً قد تؤدى إلى العقم , لكن أيضاً هناك أدوية معينة للصرع تقلل فعالية وسائل منع الحمل الهرمونية .

      كيف يؤثر الصرع على الحمل ؟؟

      المصابات بالصرع يتعرضن بشكل أكبر للمضاعفات المرتبطة بالحمل بما فى ذلك :

      · غثيان الصباح الشديد
      · الأنيميا
      · النزيف المهبلى أثناء أو بعد الحمل
      · انفكاك المشيمة ( إنفصال المشيمة فى وقت سابق لأوانة )
      · تسمم الحمل ( إرتفاع ضغط الدم وزيادة البروتين فى البول بعد 20 أسبوع من الحمل )
      · الولادة المبكرة
      · إنخفاض وزن الطفل عند الولادة
      · تعثر الولادة ( الفشل فى التقدم خلال المخاض والولادة )
      · ولادة الأطفال ذوى التشوهات الخلقية .


      هل يتغير الصرع خلال الحمل ؟؟

      كل امرأة تتفاعل مع الحمل بشكل مختلف , فبالنسبة لمعظم الحوامل المصابين بالصرع لن يحدث أى تغير , ولكن القليل منهن ستصبح نوبات الصرع أقل فى الحدوث , والبعض – خاصة هؤلاء ممن لا يتحكمون فى المرض بشكل جيدى- تزيد لديهم نوبات الصرع .


      ماذا عن الأدوية ؟

      أى دواء تتناوليه أثناء الحمل يؤثر على طفلك . العيوب الخلقية ( مثل الشق الحلقى , عيوب تكوين القناة العصبية , التشوهات الهيكلية , والعيوب التخلقية فى القلب والمسالك البولية ) هى الخطر المقلق من استعمال أدوية الصرع , إضافة إلى انه استخدام أدوية الصرع وخاصة تلك التى تحتوى على مادة
      الـ " فالبروات " , أو استخدام أكثر من دواء للصرع خلال الحمل يرفع من إحتمالية إصابة المولود بإختلال تطور الإدراك .

      المواد المحتوية على ال فالبروات , تشمل فالبروات الصوديوم " ديباكون" , داي فالبرويكس صوديوم " ديباكوت أ, ديباكوت إي أر ", حمض الفالبروات " ديباكين " , "ستافزور"

      مشاكل أخرى قد تسببها أدوية الصرع تشمل العيوب الخلقية البسيطة التي تؤثر على مظهر الطفل- مثل اتساع العينين أو قصر الشفاه العليا – على الرغم من أنه ليس واضحا ما إذا كان هذا مرتبط بالأدوية أم بالمرض نفسه .

      وفقا لـ " مؤسسة الصرع " : تزيد نسبة حدوث التشوهات الخلقية لدى الأطفال الذين تتناول امهاتهم أدوية الصرع أثناء الحمل إلى 4-8 % مقارنة بالنسبة العامة لكل الأطفال 2-3 %.

      ويبدوا أن الخطورة تزيد فى حالة تناول أكثر من دواء وخاصة إذا كانت الجرعات عالية , وبالرغم من ذلك فإن بدون تناول الدواء وعدم التحكم فى نوبات الصرع قد يمنع وصول الأكسجين إلى الجنين وتزيد النوبات من مخاطر الإجهاض وولادة جنين ميت .

      يمكن لعدد قليل من النساء أن تقلل جرعات الأدوية وإيقافها بأمان قبل الحمل , ولكن لمعظم النساء فإن من الأفضل استمرار العلاج أثناء الحمل , ولتقليل الخطورة عليكى وعلى طفلك , فإن الطبيب يصف الدواء والجرعة الأكثر أمانا وفعالية لنوع الصرع الذى لديكى . وقد يوصى الطبيب بتجنب استخدام الأدوية المحتوية على مادة ال " فالبروات" خلال الأشهر الثلاثة الأولى أو خلال الحمل باكمله , ( ضعى فى اعتبارك أنه لا يوجد دواء واحد هو الأفضل للجميع ) .

      خلال الحمل أو الفترة التى تلى الولادة فإن تركيز دواء الصرع فى الدم يقل مما يعرضك لخطورة التعرض للنوبات , ولهذا سوف يقوم الطبيب بمراقبة تركيز الدواء فى الدم وضبط الجرعة وفق الحاجة , ( تذكرى أن عدم التحكم فى نوبات الصرع يمثل خطر أكبر على طفلك أكثر مما يفعله أى دواء للصرع ) .

      كيف يؤثر الصرع كمرض على طفلى ؟

      بخلاف تأثيرات أدوية الصرع فإن الأطفال المولودين لأمهات مصابات بالصرع لديهم احتمالية أعلى قليلا للإصابة بالصرع مع زيادة العمر .

      ماذا يجب أن أفعل للتحضير لفترة الحمل ؟

      قبل محاولة الحمل , يجب تحديد ميعاد مع الطبيب الذى سيتابع حملك ويجتمع مع فريق الرعاية الصحية الخاصة بكى مثل طبيب العائلة وطبيب الأمراض العصبية الخاص بك . ويتم تقييم مدى جودة التحكم بالصرع لديكى ويقدرون أى تغيير فى الأدوية تحتاجينها قبل بداية الحمل , من فضلك تناولى الدواء بالضبط كما تم وصفه ولا تقومى بتعديل الجرعة او إيقاف الدواء بمفردك .


      من المهم أيضا عمل تغييرات من أجل نمط حياة صحى , على سبيل المثال :

      • اتبعى نظام غذائي صحي.
      • تناولى الفيتامينات أثناء فترة الحمل.
      • ممارسة النشاط البدني في روتينك اليومي.
      • تحكمى فى الإجهاد والضغط العصبى.
      • احصلى على قسط كاف من النوم.
      • تجنبى التدخين والكحول والمخدرات.
      • تقليل كمية الكافيين في النظام الغذائي الخاص بك.
      • تجنبى التعرض للمواد الكيميائية مثل تلك التي توجد في الدهانات والمبيدات الحشرية ومنظفات الفرن.

      هل أحتاج إلى حمض الفوليك أكثر مما تحتاجه الحوامل فى العادى ؟

      إن حمض الفوليك يمنع عيوب تكوين القناة العصبية والتشوهات الخطيرة فى الدماغ والحبل الشوكى ،ولأن بعض أدوية الصرع يؤثر على استخدام الجسم لحمض الفوليك فقد ينصح طبيبك بتناول جرعة أعلى من حمض الفوليك والمفترض أن يبدأ هذا قبل الحمل بثلاثة أشهر .

      ماذا أتوقع خلال زيارات متابعة الحمل ؟

      خلال الحمل سترين طبيب المتابعة الخاص بكى فى كثير من الأحيان , وسيتم قياس الوزن وضغط الدم فى كل زيارة , وقد تحتاجين اختبارات متكررة لقياس نسبة الأدوية فى الدم . وإذا كنتى تتناولين أدوية الصرع , قد ينصح طبيب المتابعة بتناول مكملات فيتامين ك عن طريق الفم خلال الشهر الأخير من الحمل لتجنب مشاكل النزيف فى الطفل بعد الولادة .

      ماذا لو حدثت نوبة أثناء الحمل ؟

      النوبات قد تكون خطيرة , لكن العديد من الأمهات الذين لديهن نوبات أثناء الحمل يلدن أطفالا أصحاء . ابلغى طبيب المتابعة بحدوث النوبة على وجه السرعة , وسوف يقوم بضبط جرعة الدواء لمنع حدوث النوبات مرة أخرى . إذا حدثت نوبة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل , قد يحتاج طبيب المتابعة إلى مراقبة طفلك فى المستشفى أو العيادة .

      كيف اتأكد أن طفلى بخير ؟

      سيقوم طبيب المتابعة الخاص بكى بمراقبة طفلك طوال فترة الحمل , يمكن استخدام الفحص بالموجات فوق الصوتية " السونار " بطريقة متكررة لتتبع نمو وتطور الجنين . و تبعاً للظروف , قد ينصح طبيب المتابعة بفحوصات أخرى , واعتمادا على النتائج قد تستطيعين فهم الإحتمالات وإتخاذ القرارات الهامة بخصوص حملك.

      وماذا عن المخاض والولادة ؟

      معظم الحوامل المصابين بالصرع يلدن أطفالهم بدون مضاعفات . وتستطيع النساء المصابات بالصرع استخدام نفس الأساليب التى تستخدمها الحوامل الأخرى فى تخفيف الألام أثناء المخاض والولادة , لا تحدث النوبات عادة أثناء المخاض , ولكن إن حدثت فيمكن إيقافها بأدوية عن طريق الوريد , وإذا طالت النوبة سيقوم الطبيب بالولادة القيصرية . إذا حدثت لديكى نوبات متكررة فى الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل سينصح طبيب المتابعة بولادة قيصرية اختيارية لتجنب خطر حدوث النوبة أثناء الولادة .


      هل سأكون قادرة على إرضاع طفلى ؟؟

      الرضاعة الطبيعية ممكنة لمعظم النساء المصابين بالصرع , حتى هؤلاء الذين يتناولون أدوية الصرع ،ناقشى أى تعديل قد تحتاجينه فى وقت مبكر مع طبيبك لأنه فى بعض الأحيان يُنصح بتغيير فى الأدوية .

        ﻳﺴﻠﻤﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭ
        شكرا لك

        الونشريس

        الفيروس الوردى مرتبط بنوبات الصرع 2024

        أخبار الطبي. اظهرت دراسة ان الفيروس الوردي – فيروس الحلأ البشري 6 ب و فيروس الحلأ البشري 7 – هو مرتبط بنوبات الصرع الارتجاجي المستمر الحموي. حيث تكون الاصابات بفيروس الحلأ البشري موجودة في اكثر من ثلث حالات نوبات الصرع المستمر الحموي في الاطفال الصغار.

        قام الباحثون باجراء دراسة تتضمن 169 طفل ( تترواح اعمارهم من شهر الى 5 سنوات ) ومصابين بنوبات الصرع الارتجاجي المستمر الحموي. تم تسجيل المشاركين خلال 72 ساعة وتقييم فيروس الحلأ البشري 6 ب وفيروس الحلأ البشري 7.

        وتم تحديد الحماتمية عن طريق وجود فيروس الحلأ 6 أ وفيروس الحلأ 6 ب و الحمض النووي لفيروس الحلأ 7 أ والحمض النووي الريبي وتم الكشف عنها باستخدام تفاعل البوليمرز المتسلسل الكمي وتم استخدام نتائجه باشتراكه مع عيارات من المضادات الحيوية للتمييز بين الاصابة الاولية و الاصابة الناتجة من اعادة التنشيط.

        قام الباحثون بتحديد حمامية فيروس الحلأ البشري 6 ب لدى 54 طفل ( نسبة 32% ) من بينهم 28 حالة كانت اصابة اولية و 16 كانت اصابة ناتجة من اعادة تنشيط للفيروس. ولم تتم ملاحظة وجود فيروس الحلأ البشري 6 أ في العينات. وتمت ملاحظة وجود فيروس الحلأ البشري 7 لـ 12 طفل ( نسبة 7.1% ) من بينهم 8 حالات كانت اصابة اولية و 4 حالات كانت نتيجة اعادة تنشيط الفيروس. و كان طفلين مصابين بالعدوى المشتركة من فيروس الحلأ البشري 6 و فيروس الحلأ البشري 7. ولهؤلاء الاطفال المصابين بنوبات الصرع المستمر الحموي فانه لا يوجد اي فرق في عمر او طبيعة المرض بغض النظر عن حالة فيروس الحلأ البشري.

        واظهر الباحثون ان فيروس الحلأ البشري 6 ب كان اكثر شيوعا لارتباطه بنوبات الصرع المستمر الحموي و فيروس الحلأ البشري 7 هو اقل ارتباط بشكل متكرر مع نوبات الصرع المستمر الحموي. وهما يمثلان ثلث الاصابات بنوبات الصرع المستمر الحموي وهي حالة مرتبطة بزيادة خطر كل من صرع الفص الصدعي اللاحق و اصابة الحصين.

          شكراً

          الصرع أسبابه وعلاجه 2024

          الصرع من أقدم اضطرابات الدماغ التي عرفها الإنسان، والإصابة به لا تعني الجنون أو التخلف العقلي حيث لا صلة بين الصرع والمرض العقلي، ولكن قد يعاني المصاب بالصرع من الإحباط والاكتئاب أو القلق نتيجة خوفه من مرض الصرع خاصة إذا كانت استجابته للعلاج غير كاملة. وفي حالات نادرة يمكن للصرع أن يكون مصاحبا باختلال نفسي أو اضطراب في الشخصية، كما يمكن للذاكرة أن تضطرب قليلا بسبب الاستعمال المتواصل للأدوية المضادة للتشنجات، ولكن مريض الصرع إنسان طبيعي ويجب أن يمارس نشاطاته وعمله وهواياته كأي شخص آخر.
          إن أصل كلمة الصرع بالإنجليزية مشتق من كلمة إغريقية تعني «حالة الشعور بالهزيمة أو التعرض لهجوم». وكان الاعتقاد السائد لدى الناس أن نوبة الصرع تنشأ عن الجن، وعرف الصرع على أنه مرض مقدس. وتلك هي خلفية الأساطير والخرافات والمخاوف التي أحاطت بالصرع وأثرت على مواقف الناس وجعلت تحقيق الهدف المتمثل في حياة عادية للفرد الذي يعاني من الصرع أكثر صعوبة.
          تاريخ الصرع
          * ما حقيقة مرض الصرع؟ ومتى تم تشخيصه؟ وما مسبباته؟ وهل هو مرض وراثي؟ وما أنواعه؟ وما مواصفات كل نوع؟ وكيف تطورت نوعيات الأدوية المقدمة لمريض الصرع؟ وهل هي أدوية آمنة أم لها مضاعفات؟
          وما دور جراحة المخ في العلاج؟ وما الأنواع التي تستجيب للعلاج الجراحي؟ وكيف يتعايش مريض الصرع مع بقية أفراد المجتمع؟ وكيف يتعايش الآخرون معه؟ وهل يمكن لمريض الصرع أن يتزوج؟ ولمريضة الصرع أن تنجب؟
          «صحتك» طرحت هذه الأسئلة وسواها على اثنين من ذوي الاختصاص والخبرة في هذا المجال: أ.د. محمد بن محمد سعيد جان، أستاذ واستشاري طب الأطفال والأعصاب قسم الأطفال، بكلية الطب، في جامعة الملك عبد العزيز، ود. صالح باعيسى، استشاري جراحة المخ والأعصاب – أستاذ مشارك بكلية الطب، في جامعة الملك عبد العزيز، فأوضح أولا البروفسور جان أن الصرع (Epilepsy) ليس مرضا وإنما هو علامة لاختلال عصبي داخلي؛ أي إنه عرض لمرض ويجب أن يتكرر، حتى نصل إلى تشخيص حالة الصرع.
          وقد ورد ذكر الصرع قبل أكثر من 2024 عام قبل الميلاد، وهناك إشارات لذلك في النصوص الإغريقية القديمة وفي الإنجيل. ولم تكن هناك دراسات جادة إلا في أواسط القرن التاسع عشر، فقد كان السير تشارلز لوكوك أول من حدد المسكنات التي ساعدت على التحكم بالنوبات في عام 1857. وفي عام 1870 قام جون هغلنغز جاكسون بتحديد الطبقة الخارجية للدماغ، وعرفها بأنها ذلك الجزء المعني بالصرع. وأوضح هانز برجز في عام 1929 أن هناك إمكانية لتسجيل نبضات الدماغ البشري الكهربائية.
          نشاط المخ الكهربائي
          * وعليه، فإن الصرع حالة مرضية مزمنة ناتجة عن زيادة النشاط الكهربائي لخلايا المخ وينتج عنها اختلال في وعي المريض وتصرفاته لمدة مؤقتة تزول من دون إحداث أي تغيرات دماغية بعد زوالها. وليست كل حالات التشنج هي مرض الصرع؛ حيث إنه من الممكن لهذه التشنجات أن تحدث نتيجة أمراض أخرى مثل انخفاض نسبة السكر في الدم.
          النوبات التشنجية
          * كيف تصنف النوبات التشنجية؟ صنفت المنظمة العالمية لمكافحة الصرع نوبات الصرع (Seizure Classification) إلى نوبات كلية (Generalized Seizure)، ونوبات جزئية (Seizure Partial).
          * النوبات الكلية: وهي النوبات التي يرافقها فقدان الوعي وقد تكون صغيرة، ينتج عنها فقدان الذاكرة حيث تبدأ بنظرة شاردة كالسرحان، وفقدان القدرة على النطق، أو الكلام غير المفهوم وكذلك توقف الجسم عن أي حركة، ثم تليها أحيانا رجفة بالعينين وهزة بالرأس أو حركات عشوائية متكررة مثل البلع أو فرك الوجه أو لمس الأشياء المجاورة ثم يفيق المريض. أما النوبات الكبيرة فينتج عنها فقدان للوعي مصاحب بتصلب في الجسم واحتقان في الوجه يليه هزات متكررة في الجسم كله وقد يصاحبها خروج زبد من فم المريض أو قد يعض المريض على لسانه أو يصاحبه خروج البول أو البراز خلال النوبة، وبعد هذه الهزات يدخل المريض في حالة نوم عميق لمدة زمنية متفاوتة حسب درجة الحالة، وعندما يفيق المريض لا يتذكر شيئا عن النوبة سواء كانت صغيرة أم كبيرة.
          * النوبات الجزئية: هي النوبات التي لا يفقد فيها المريض الوعي بل يكون مدركا خلال النوبة وبعدها، ويستطيع المريض أن يصف النوبة كاملة. ويمكن لنوبة الصرع أن تنتهي بنهاية النوبة الجزئية ويمكن أن تتطور إلى نوبة كلية صغيرة أو كبيرة.
          أنواع النوبات الجزئية
          * تشنجات حركية (Motor Seizure) ، وهي تشنجات عضلية تبدأ بجزء من الإبهام أو جزء من اليد وتظل كذلك أو تتطور لتشمل العضو الكامل وتمتد إلى العضو الذي يجاوره مثل حركة تشنجية بالإبهام ثم تتطور لتشمل اليد ثم الذراع ثم الوجه وهكذا (Jacksonian Seizure).
          * تشنجات تحدث في مواقف معينة، ومنها:
          – التشنجات المرافقة لارتفاع الحرارة Febrile Seizure، وهي تحدث للأطفال بين عمر 3 أشهر و6 سنوات. وتحدث النوبة بمجرد ارتفاع درجة الحرارة عن المعدل الطبيعي، وعادة تكون نتائج الفحص الطبي وتخطيط المخ طبيعية. وتتوقف هذه التشنجات، عادة، بعد عمر ست سنوات.
          – حالة التشنج الوحيدة، حيث تحدث للمريض نوبة تشنجية غير مسببة ولا تتكرر.
          – النوبات التشنجية التي تصاحب أمراضا معينة مثل انخفاض نسبة السكر بالدم، وتسمم الحمل، والارتفاع المفاجئ لضغط الدم، وتعاطي الكحول أو المخدرات، ومع بعض الأدوية.
          – النوبات التشنجية عند مزاولة نشاط معين مثل القراءة، وسماع الموسيقى، والرياضة.. إلخ. وعادة ما تمثل هذه التشنجات نوعا من أنواع الصرع الجزئي.
          مسببات الصرع
          * في معظم حالات الصرع لا يوجد سبب محدد لعدم انتظام الموجات الكهربائية الدماغية (Dysrhythmia)، ولكن في بعض الأحيان تكون الأسباب معروفة، وأهمها:
          – العامل الوراثي، حيث يعاني أكثر من فرد واحد في العائلة من حالة الصرع.
          – مضاعفات الحمل والولادة المتعسرة.
          – العيوب الخلقية في المخ.
          – الخلل الوراثي في الإنزيمات والكيميائيات الجسمية.
          – الجلطة والنزف الدماغي.
          – أورام المخ.
          – التهاب المخ وأغشية السحايا.
          ومن الأسباب المعروفة التي تسبب تشنجات مؤقتة تزول بزوال السبب ولا تعتبر حالة صرع: حالات انخفاض السكر بالدم، ونقص الكالسيوم وأملاح الصوديوم في الدم، وانخفاض الأكسجين في الدم مثل حالات توقف القلب المفاجئ، والفشل الرئوي، وفشل وظائف الكبد، وتعاطي المخدرات وتناول الكحول بكثرة.
          أما التشنجات الحسية (Sensory Seizure)، فينتج عنها خدران بأحد الأطراف مثال دبيب النمل على الذراع، إضافة إلى إحساس داخلي بالخوف، وتوقف التفكير، واستعادة ذكريات قديمة، والشعور بالوحشة أو الغربة (Deja vu)، وتخيلات مرئية أو سمعية أو شمية (Hallucination) مثل رؤية ألوان أو أشخاص، وسماع طنين أو أصوات أو شم روائح نفاذة مثل رائحة البنج أو مطاط محروق.. إلخ.
          أنواع الصرع
          * الصرع الجزئي (Partial Epilepsy)، وهو الذي ينتج عن زيادة الشحنات الكهربائية في جزء معين من المخ. ومن أمثلة ذلك: صرع الفص الأمامي، وصرع الفص الخلفي، وصرع الفص التيمبورالي. ومن الممكن أن ينتج عن إصابة معروفة أو غير معروفة في الدماغ ونادرا ما يكون وراثيا.
          * الصرع العام (Generalized Epilepsy)، وهو الذي تبدأ فيه زيادة شحنات الكهرباء في المخ كاملا، ويصحبه فقدان الوعي مباشرة أو حركات لا إرادية في الأطراف من دون أي مؤثر أو إحساس سابق. وهناك أنواع عديدة من هذا الصرع، وتلعب الوراثة دورا مهمّا في معظم أنواعه ونادرا ما يكون نتيجة إصابة مبكرة في المخ أو خلل وراثي في إنزيمات أو كيميائيات الجسم. وتصيب أنواع الصرع المختلفة كل الأعمار.
          * الصرع غير المحدد (Unclassified Epilepsy) ، إما لأن المريض يعاني من أعراض الصرع الجزئي والصرع العام معا، أو لأن الأعراض والفحوصات لا تسمح بتحديد نوع الصرع.
          التشخيص والعلاج
          * يصيب الصرع نحو 1 – 2% من المجتمع، وأغلبية حالات الصرع هي من النوع الحميد الذي يستجيب آليا للعلاج الدوائي. أما في الحالات غير الحميدة، فتختلف الخطورة والإعاقة الناتجة عن مرض الصرع باختلاف مسبباته.
          ويعتمد التشخيص على الوصف الدقيق للحالة الذي يقدمه المريض أو أسرته للطبيب المعالج، والكشف الطبي الكامل للدماغ، ويليه إجراء فحوصات معينة منها تخطيط الدماغ الكهربائي والصورة المقطعية أو المغناطيسية للمخ وبعض التحاليل المخبرية.
          أما علاج الصرع، فيبدأ بالتشخيص الصحيح، ومعرفة مسببات الصرع، وإعطاء العلاج المناسب، والمتابعة الدقيقة التخصصية.
          ويكون هدف العلاج إيقاف النوبات التشنجية تماما، وهذا يحدث بالعلاج السليم مع 60 إلى 70% من المرضى، وفي 50% من مرضى الصرع الذين انقطعت عنهم التشنجات لمدة 3 – 5 سنوات يمكن إيقاف أدوية الصرع كليا. وتخفيف نوبات الصرع في فئة الصرع المستعصي الذي تبلغ نسبته نحو 20% من مرضى الصرع، وهذا النوع يحتاج إلى أكثر من نوع من الأدوية أو العلاج الجراحي بالإضافة للأدوية.
          وتشمل أنواع العلاج؛ العلاج الدوائي، والجراحي.
          أنواع العلاج
          * العلاج الدوائي، وتستخدم فيه:
          – العلاجات القديمة المتداولة مثل «كاربامازيبين» (Tegretol)، «فيناتوين دايلنتين» (Dilantin) أو «إبانوتين» (Epanutin)، «فالبرويت» (Depakine – Epilim) لعلاج الصرع الجزئي أو الكلي، كلونازيبام «ريفوتريل» Rivotril علاج للصرع العام والجزئي وفعال جدا في الهزات اللاإرادية، و«ديازيبام» (Valium) علاج مؤقت للصرع ويعطى في حالات التشنجات المستمرة عن طريق الوريد في الإسعاف ويمكن إعطاؤه حقنة شرجية للأطفال أو الكبار عند تكرر التشنجات في البيت أو في المستشفى.
          – الأدوية الحديثة مثل: لاموترجين «لاميكتال» Lamictal، غابابنتين «نيورنتين» Neurontin لعلاج الصرع الكلي أو الجزئي وفعال في علاج التشنجات المستعصية، فايغابترين «سابريل» Sabril علاج إضافي في علاج الصرع الجزئي، توبايراميت «توباماكس» Topamax دواء جديد يستخدم اختيارا أول أو علاجا إضافيا لمعظم أنواع التشنجات الصرعية لدى الأطفال والكبار، ليفترا سيتام «آيبرا» Keppra يعد هذا الدواء من أحدث التطورات في علاج مرض الصرع حيث يتميز بأسلوب متميز في العلاج وبفاعلية عالية في معظم أنواع الصرع في الكبار والصغار. ويعتبر من الأدوية الآمنة حيث لا يتفاعل مع أي أدوية أخرى ولا يؤثر سلبيا على أجهزة الجسم. بريقابابين (Lyrica) دواء إضافي في علاج مرض الصرع.
          * العلاج الجراحي: أوضح د. صالح باعيسى استشاري جراحة المخ والأعصاب أن هناك حالات معينة في أمراض الصرع يمكن للتدخل الجراحي أن يلعب دورا مهمّا في علاجها مثل: الصرع الناتج عن أورام دماغية، وهذا يحدث في حالات قليلة خاصة إذا ظهرت هذه الأعراض في سن متأخرة، والصرع الناتج عن بؤرة محددة وواضحة على الأشعة المغناطيسية والفحوصات الأخرى.
          علاجات أخرى
          * العلاج بالتنبيه الكهربائي خارج الدماغVagal Stimulation لبعض المرضى الذين لا يستفيدون من الجرعة الدوائية وليس لهم علاج جراحي وهذا يتم بجهاز خاص لتنبيه العصب الحائر في الرقبة.
          * العلاج بالتنبيه الكهربائي داخل الدماغ Deep Brain Stimulation وما زال هذا العلاج تحت التجارب العلمية.
          * الحمية الغذائية من طراز Ketogenic Diet وهي تعتمد على زيادة نسبة الدهنيات الترايغليسرايدية (الثلاثية) المتوسطة في الغذاء اليومي بحيث تمثل نحو الثمانين في المائة من السعرات الحرارية اليومية (مثل البطاطا المقلية) ويمكن لهذه الحمية أن تساعد في علاج نوبات الصرع عند بعض المرضى ولكن من الصعوبة الالتزام بهذا النوع من الحمية الغذائية. ومن سلبيات الحمية الغذائية الإسهال ونقص الفيتامينات، لذا، لا بد من استشارة الطبيب المتخصص قبل البدء بالحمية الغذائية.
          متابعة ومعايشة
          * على جميع المرضى المصابين بمرض الصرع التردد على عيادة الطبيب المعالج بصورة منتظمة حتى في الحالات التي تكون فيها النوبات التشنجية مسيطرا عليها عن طريق الأدوية وذلك حتى يتمكن الطبيب من تقييم الحالة بصورة منتظمة، ففي بعض الأحيان تكون هناك مؤشرات بحدوث نوبات صغيرة يمكن علاجها، وكذلك إجراء بعض الفحوصات المخبرية للتأكد من عدم حدوث مضاعفات من الأدوية.
          وفي بعض الأحيان قد تتأثر القدرات العقلية لبعض مرضى الصرع وبالتحديد مستوى الذكاء لديهم، وذلك بسبب عيب أو إصابة بالغة في الدماغ، وهذا يحصل بنسبة بسيطة جدا؛ حيث إن غالبية مرضى الصرع تكون نسبة الذكاء لديهم طبيعية. يتمكن غالبية مرضى الصرع من أداء مهام حياتهم الأسرية والعلمية بصورة طبيعية، ما دامت النوبات التشنجية مسيطرا عليها طبيا.
          إرشادات لسلامة مريض الصرع من الأخطار
          * عدم قيادة السيارة إلا بعد التأكد من السيطرة على نوبات التشنجات لفترة عام على الأقل.
          * الابتعاد عن بعض الوظائف مثل الوظائف العسكرية ووظائف النقل العام التي تتطلب قيادة المركبات بجميع أنواعها.
          * تستحب ممارسة الرياضة خصوصا الجماعية منها وفي حالة ممارسة الرياضة الفردية مثل السباحة يجب أن يكون مصحوبا بأشخاص آخرين على دراية تامة بالسباحة وعن حالة المريض حتى يمكن إنقاذه إذا احتاج لذلك.
          * على مريض الصرع الاحتراس عند استخدام المواقد والأجهزة الطبية.
          * يمكن لمريض الصرع الزواج والإنجاب.
          * يمكن لمريضة الصرع الحمل والإنجاب، وقد أثبتت الدراسات الطبية أن فترة الحمل والولادة تكون طبيعية لدى معظم النساء المريضات بالصرع، كما يمكنهن إنجاب أطفال أصحاء، وعلى مريضة الصرع الحامل اتباع نصائح الطبيب المعالج وعدم وقف العلاج خلال فترة الحمل أو الوضع.

            مشكووووره

            الونشريس

            شكرا يا غالية
            تسلمى

            تسلمى

            مشكوووووووووورة