في هذه المرحلةالمبكرة من عملية التدريب، يحتاج طفلك إلى الاعتياد على فكرة استخدام القصرية أوالنوينة. ابدئي بتعريفه أن القصرية النوينة أو مقعد الحمام الإضافي ملكية خاصة له. بإمكانك تدوين إسمه عليها أو
تشجيعه على تزيينها بالملصقات الملونة. ثم دعيه يجلسعليها أولاً وهو يرتدي ملابسه. وبعدما يتمرّن على هذه الطريقة حوالي أسبوع تقريباً،اقترحي عليه تجريبها بعد خلع السروال (البنطلون) والحفاض. إذا قاوم
الفكرة، تجنبيالضغط عليه لأن من شأن ذلك خلق صراع على السلطة يمكن أن يعطّل العملية بأكملها.
إذا كان لدى طفلك دمية محببة أو لعبة طرية على شكل حيوان ما، جربياستخدامها لإظهار وتطبيق فكرة استعمال القصرية (النونية). يستمتع معظم الأطفالبمشاهدة لعبتهم المفضلة وهي تقوم بحركات التدريب،
وقد يتعلم الطفل بهذه الطريقةأكثر من مجرد شرحك لما يجب أن يقوم به. حتى أن بعض الآباء والأمهات يرسمون صورةمصغرة لمقعد الحمام كي تستخدمها الدمية أو لعبة الحيوان المحشوة والطرية.
عندما يكون الطفل جالساً على القصرية أو النونية، يمكن للعبته المفضلة أيضاً أن تكونجالسة على قصريتها الصغيرة.
ابتاعي له بعض الملابس الداخلية الظريفة
حاولي تركيز انتباه طفلك على فوائد التدريب على استخدامالقصرية (النوينة) عبر أخذه في جولة تسوّق خاصة من أجل شراء الملابس الداخلية. دعيهيعرف أنه قادر على اختيار الشكل الذي يرغب فيه (
سواء أكانت الملابس الداخلية معرسومات البطل الشجاع أو الشخصيات الكرتونية المحببة أكثر لدى الأطفال). تحدثي معهعن جولة التسوق قبل القيام بها حتى يشعر بالرغبة والتشوّق ليصبح كبيراً ويستخدمالقصرية (النوينة)
ويرتدي ملابس داخلية "حقيقية" مثل أبيه أو إخوته الكبار.
حددي جدولاً للتدريب على القصرية (النونية)
هذه الصورة تم تحجيمها. اضغط على الشريط لمعاينة الصورة بالحجم الكامل. ابعاد الصورة الاصلية 511×513 و بحجم 52KB.
يعتمد ترك طفلك الحفاضات على جدولك اليومي، كما يعتمد أيضاًعلى ذهابه إلى الحضانة أو بقائه مع مربية. لذلا، عليك تنسيق خططتك مع مربيته أو دارالحضانة.
عليك اتخاذ القرار باستعمال طريقة وسطى ما بين هذا وذاك: أياستخدام كلا من الحفاض والملابس الداخلية بالتبادل، أو الطريقة المباغتة باستعمالالملابس الداخلية طوال الوقت. في حين تعتبر الملابس الداخلية
الخاصة بالتدريب،والتي تستعمل مرة واحدة، مناسبة وسهلة الاستخدام، يجد الكثير من الخبراء والأهل أنالأفضل هو ارتداء الطفل الملابس الداخلية مباشرة أو استعمال الملابس الداخليةالخاصة بالتدريب و
التي يمكن غسلها وتكرار استعمالها فكلاهما سيجعل طفلك يشعر بالبللفي الحال. سيعني هذا بالتأكيد تبعات التنظيف بسبب بعض الحوادث. لو أصابتك الحيرةحول أفضل السبل للوصول إلى أفضل النتائج، تحدثي
في الأمر مع طبيب الأطفال. سوفتستمرين لفترة في استخدام الحفاضات أو الملابس الداخلية ذات الاستعمال لمرة واحدةأثناء الليل أو أثناء الخروج لفترة طويلة بعيداً عن المنزل.
علّميهأن يجلس أولاً ثم يقف
وحيث أن عادة ما تلح الحاجة للتبرزوالتبول في آن واحد، فمن المنطقي أن تعلمي طفلك أن يجلس أولاً للإثنين معاً، حتىيتعلم أن مكان كلا منهما هو القصرية. بالإضافة إلى أنه بهذه الطريقة، لن يتشتتإنتباهه إلى اللهو
عن طريق الطرطشة وتعلم كيفية تحديد الهدف، في حين أنك تريدينهيركز على إتقان الإجراء المبدئي.
عندما يبدو لك أن طفلك أصبح مرتاحاً فيالتعامل مع القصرية (النونية) أو مقعد الحمام التدريبي، دعيه يجرب وضعية الوقوفأمام مقعد الحمام (عليك في هذه الحالة شراء كرسي صغير غير قابل للانزلاق ليقف عليهفي
البداية). لكن لا يوجد ما يدعو إلى العجلة في تعلم هذه الخطوة، إذ يمكنه التبولجالساً كما يحلو له. ما لم يرغب فيتجريب الوضعية الجديدة، ألقي بضعة حبات من حبوبالإفطار داخل مقعد الحمام أو أي شيء صغير يسهل
التخلص منه داخل التواليت بهدف أنيتعلم كيف يصوب نحو الهدف، وتوقعي أن تنظفي بعض الفوضى إلى أن يتقن طفلك إصابةالهدف. إذا لم يزعجك كثيراً جعل طفلك يتبول في الحديقة، يمكنك في هذه الحالة
رسم هدف له على الأرض أو على شجرة، عن طريق الطلاء أو باستخدام الشريط اللاصق.
لا يوجد ما يساعدطفلك على معرفة حاجته للذهاب إلى الحمام أكثر من جعله يقضي بعض الوقت عارياً منأسفل. ضعي القصرية أو النوينة في مكان يسهل الوصول إليه أثناء فترة لعبه وشجعيه علىالجلوس عليها بين
الحين والآخر. بالطبع، إذا كان يلعب عارياً، يجب أن تسيطري علىنفسك ولا تتضايقي عند حدوث بعض الفوضي بين الحين والآخر (لذلك فإن وضع غطاءبلاستيكي على السجادة يمكن أن يساعد في هذه المسألة).
راقبي العلامات التي تدل علىرغبته في دخول الحمام (مثل انقباضه على نفسه أو القفز إلى أعلى وأسفل في مكانه) واستفيدي من تلك الإشارات لتقولي أن وقت استخدام القصرية أو النوينة قد حان. يمكنكالقيام بذلك
ذلك لعدة أيام متتالية، مثلاً في المساء عندما تكون العائلة كلهامجتمعة، أو الاكتفاء بعطلات نهاية الأسبوع فقط – الأمر متروك لاختيارك. كلما قضيطفلك وقتاً أطول بدون حفاض، كلما كان أسرع في التعلّم.
احتفلي بنجاحاته
سيمر طفلك حتماً ببعض الحوادث، ولكن مع الوقت سيستمتعبإحساس الانتصار عندما ينجح في القيام بالتبوّل داخل القصرية أو النونية. احتفليبهذه اللحظة مع كثير من المرح. أكدي له أنه وصل إلى مرحلة من مراحل
التطور المميزةبمكافأة تناسب "الصبي الكبير"، مثل مشاهدة فيلم جديد سوياً، أو الحصول على قصةإضافية من قصص ما قبل النوم. ولكن حاولي ألا تجعلي من كل رحلة إلى القصرية أوالنوينة موضوعاً مبالغاً فيه،
وإلا سيشعر طفلك بالتوتر والخجل جرّاء كل هذاالاهتمام.
إذا لم ينجح من البداية، حاولي ثم حاولي مرة أخرى
إن التدريب على استخدام القصرية (النوينة) مثل أي شيء آخر. كلما استعمل طفلك القصرية (النوينة)، كلما أتقن الأمر. لكن هناك بعض الأشياء التييمكنك القيام بها لتسهّلي المألة عليه. ألبسي طفلك ملابس فضفاضة
يسهل عليه خلعهابنفسه، أو اشتري له بعض الملابس الداخلية بمقاسات كبيرة عليه. إذا لم يفهم الفكرةبعد، لا تقومي برد فعل مبالغ فيه أو تعاقبيه. لا يوجد شيء يمكن أن يعطل التدريب علىاستخدام القصرية
(النونية) أسرع من جعل الطفل يشعر بالسوء بسبب حدوث حادثة. تذكريأن حتى الأطفال الذين استعملوا الحمام بنجاح لمدة أشهر، تصدر عنهم حوادث تبوّلأحياناً. لو شعرت بالإحباط، تذكري أن توبيخ طفلك على بلل
ملابسه الداخلية قد يعنيشهوراً أطول من ارتداء الحفاضات وليس شهوراً أقل.
أضيفي عنصر المرح
إذا لجأت إلى القليل من الخيال في تدريب طفلك على استخدامالقصرية أو النوينة، فعلى الأرجح سيحافظ طفلك على الشعور بالحماسة الكبيرة خلالالعملية بأكملها. ضعي نقطاً زرقاء من الألوان التي تستخدم في تلوين
الطعام داخلمقعد الحمام وسيندهش طفلك بقدرته على تغيير لون الماء إلى الأخضر. اتركي بعض الكتبالمفضلة لدى طفلك بالقرب من مقعد الحمام ليتطلع عليها عند حاجته لدخول الحمام، ومنالأفضل أن تقرئي له. ربما
يحب تقطيع بعض الأشكال الورقية واستخدامها في التدريب علىتحديد الهدف.
في حال بدأ طفلك يفقد الاهتمام، مع أنه أصبح يجيد التدريب علىاستخدام القصرية أو النوينة، قد ترغبين في عرض المكافآت عليه. ومن أكثر الطرقشيوعاً استعمال الملصقات مع مفكرة بالتواريخ حتى يمكن متابعة
نجاحاته. في كل مرةينجح في استخدام مقعد الحمام، يحصل على ملصق يمكنه وضعه على الصفحة، لأن مشاهدةالملصقات سيحافظ على حماسته. لو لم تمثل الملصقات بحد ذاتها أهمية كبيرة له، يمكنكعرض هدية
إضافية مثل قطعة حلوى من السوبرماركت أو لعبة لطالما كان يحلم بالحصولعليها، وذلك حين يحصل على ملصقات كافية أو عندما يظل جافاً لعدد معين من الأيامالمتتالية.
الانتقال إلى التدريب الليلي