الحوار, اسلوب الحوار بين الزوجين مفتاح التفاهم والانسجام 2024

الونشريس
الحوار, اسلوب الحوار بين الزوجين مفتاح التفاهم والانسجام

الحوار بين الزوجين هو مفتاح التفاهم والانسجام، الحوار هو القناة التي توصلنا إلى الآخر. فعندما نتحاور إنما نعبّر عن أنفسنا بكل خبراتنا الحياتية وبيئتنا الأسرية والتربوية، نعبّر عن جوهر شخصيتنا عن أفكارنا عن طموحاتنا… فالحوار ليس أداة تعبير "لغوي" فقط بل الحوار هو أداة التعبير الذاتي.

فكيف لزوجين يرمون إلى التفاهم والانسجام وتحقيق المودة والألفة من دون أن يُحسنا استخدام الحوار؟؟

لقد أصبح "الحوار" من أكثر المواضيع بحثاً،

نظراً لأهمية الحوار في عملية الاتصال والتواصل الإنساني ونجاح هذه العلاقات.

كما اعتبر انعدام الحوار بين الزوجين من الأسباب الأولى المباشرة المؤدية إلى الطلاق وفقا لما ورد في دراسات عديدة…..

أولاً: المفاهيم الخاطئة المعوّقة لعملية الحوار بين الزوجين:

يوجد العديد من المفاهيم الخاطئة التي يعتقد بها الأزواج تعيق عملية الحوار والتواصل بين الزوجين بشكل غير مباشر. ونذكر أبرزها:

الونشريس

أ- مفاهيم سلبية خاصة لدى الزوج:

-يفترض الزوج أن الزوجة تتصرف كما يتصرف هو من حيث أسلوب التفكير والمحادثة.
-الاستهانة بشكوى الزوجة واعتبارها من أساليب الزوجة النكدية.
-التعامل معها بلغة العقل وإغفال الجانب العاطفي وذلك مقياسًا لطبيعة الرجل وأسلوب حياته.
-الاستخفاف باقتراحات الزوجة لحل المشاكل المطروحة نظرا لعدم الثقة بقدرتها على إيجاد الحلول المناسبة.
-أن الزوج قد وفّى بكل مطالب الزوجة وأدى واجباته المالية من حيث السعي والعمل والإنفاق وهكذا يكون قد أدى دوره.
-أن الزوجة بطبعها كثيرة الثرثرة فمن الأفضل عدم اعطائها الفرصة للتحدث والعمل على إيقافها عند اللزوم.
-على الزوجة فقط أن تبادر لتحادث زوجها وتؤمن له الراحة النفسية.
-لا يوجد وقت كافي للتحادث مع الزوجة نظرا لضغط الأعمال وضيق الأوقات وهي ستتفهّم ذلك.

ب- مفاهيم سلبية خاصة لدى الزوجة:

-أن تقارن الزوجة تصرفات زوجها بتصرفاتها.
-تتوقع من الزوج أن يقوم بما ترغب في أن يقوم به، لأنه يفكر بالأسلوب نفسه.
-تعتمد أسلوب الاستفزاز لكي تخرجه من صمته وتدفعه للحوار.
-تتوقع أن يبادرها في الحوار وأن يعبر لها عن مشاعره الرومانسية في كل حديث وساعة.
-أن تعاند الزوجة آراء زوجها لاعتقادها أن الرجل لا يأتي إلا بهذه الطريقة.
-أن الزوج عندما يصمت إنما يعبر عن غضبه عليها وعن فتور الحب بينهما

.
إن الحديث عن المفاهيم الخاطئة لدى الأزواج ينقلنا لشرح ما يعنيه الحوار لكل من الزوجين، وهل يختلف معنى الحوار والحاجة إليه عند كل منهما وما هي الفروقات النفسية والفكرية في طريقة استخدام الحوار ؟

ثانياً: الفروقات النفسية والفكرية في طريقة استخدام الحوار عند الزوج والزوجة:

الونشريس

أ- عند الزوج:

•إن الرجل لا يتكلم إلا لهدف معيّن، فهو لا يقصد الحوار بذاته أي لأنه يريد أن يتكلم فقط، إنما يقصد الحوار لتحقيق غاية معيّنة مثال إثبات الذات، جلب المصالح، المناقشة والمنافسة، كسب العلاقات العامة..
لذلك نرى الرجل يتكلم خارج المنزل أكثر من داخله، ويستعمل كل أسلحته خارجاً للفوز ولتحقيق أهدافه، ولهذا فهو يستهلك الكثير من الكلام ما يجعله يظهر بمظهر المتكلم والثرثار خارجاً، وعند عودته إلى المنزل نراه قليل الكلام لأنه بذل مجهوداً كبيراً في الخارج ولم تبقى لديه الطاقة التي تعينه.

•كذلك فإن المنزل بالنسبة لمعظم الرجال هو المكان الذي لا يتوجب عليه الكلام فيه، فهو قادم للراحة. فالراحة للرجل هي الابتعاد عن المنافسات والمناقشات الطويلة، الراحة بالنسبة للرجل هي عدم الكلام.

•كما أن الرجل لا يستخدم الحوار إلا إذا أراد أن يستفسر عن أمور معيّنة أو يتحقق من واقعة، ونادراً ما يتحدث الرجل عن مشاكله إلا إن كان يبحث عن حلّ عند خبير، لأن بنظره "طلب المساعدة عندما يكون باستطاعتك تنفيذ العمل هو علامة ضعف أو عجز" .

• يجد الرجال صعوبة قصوى في التعبير عن مشاعرهم وقد يشعرون بأن كيانهم مهدد إن أفصحوا عن ذلك، وهذا ما يدفعهم للتعبير عن مشاعرهم بطرق أخرى مختلفة عن الحوار.

ب- عند الزوجة:

•تشعر النساء بقيمتهن الذاتية من خلال المشاعر ونوعية العلاقات التي تقيمها مع الآخرين. ويختبرن الاكتفاء الذاتي من خلال المشاركة والتواصل.. فإن الحوار والتواصل بالنسبة للمرأة هي حاجة ضرورية وملّحة، هي حاجة نفسية فإن لم تشبعها يحدث لديها اضطراب. وقد تلجأ المرأة إلى تصريف هذه الحاجة من خلال إقامة العلاقات الاجتماعية والمشاركة في جلسات حوارية مختلفة خارج المنزل، وبالرغم من أنه يلبي حاجة في نفسها إلا أن الزوجة لا يمكن أن تشعر بقيمتها الذاتية إلا من خلال إشباع حاجة الحوار لديها مع زوجها. فإن كان الزوج من النوع الذي لا يحاور زوجته أو لا يصغي لحديثها، فإن الزوجة تفسّر ذلك بأنه لا يحبها ولا يقدّرها، وهذا بالتالي يؤثر على نفسية الزوجة فتقوم بردات فعل تجاه الزوج مسيئة للعلاقة الزوجية
.
•كما أن الزوجة داخل المنزل تكثر الكلام وتتكلم في أمور شتى لأن المنزل هو المكان الأمثل الذي تشعر فيه بحرية الكلام وعدم خوفها من ملاحظات الآخرين، فتتكلم بأمور كثيرة مهمة وغير مهمة. الحياة بالنسبة للمرأة عبارة عن اتصال ودي ومحاولة خلق جو ملؤه المحبة والوئام، والكلام هو أفضل وسيلة، فتظهر أنها ثرثارة تختلق الكلام حتى ولو لم يكن هناك شيء مهم.

ج- لغة المرأة مختلفة عن لغة الرجل:

•لا يختلف الرجل عن المرأة بيولوجيا ونفسيا فقط، أولكن يضا في طريقة استخدام اللغة..

فعندما يتكلم الرجل يختار كلماته بدقة وواقعية، فهو كل كلمة ينطقها يقصدها ويعنيها بذاتها.

لذلك نرى كلامه مرتباً متسلسلاً منطقياً، ويبتعد عن استخدام لغة العاطفة في حديثه. بينما المرأة عندما تتحدث تستخدم لغة العاطفة في كلامها. فغالبا ما نراها تستخدم هذه العبارة: " أنا أحسّ، أشعر.." وعندما تتكلم المرأة فهي تطلق أحكاما عامةّ شمولية ولا تقصدها لذاتها إنما لتبالغ في التعبير عن شعورها أو ما يزعجها. مثال تقول للزوج "أنت بحياتك ما أخرجتني.. ألف مرّة قلت لك لا تفعل ذلك.. إنك لا تشعر بي أبدا…." هذه العبارات يفهمها الرجل كما هي على الإطلاق وذلك لأنه يفهم كلامها من منظاره هو، أي يفهم هذه العبارات كلمة كلمة، وهذا ما يثير غضب الزوج. وقد نرى في هذه الحالة ردة فعل عنيفة له قائلا على سبيل المثال:" كيف لا! ألم نخرج في الأسبوع الماضي يوم كذا الساعة كذا… كلا لم تخبريني سوى ثلاث مرات…. لقد فعلت كذا لأعبر لك عن شعوري معك، ألا تذكرين موقف كذا في يوم وتاريخ قد فعلت لك وقمت وشاركتك مشاعرك…" وهذه الأمثلة الصغيرة كثيرا ما تتكرر في الحوار بين الزوجين، وهو حوار سلبي في حال استمر على هذا الحال. فإن الرجل هنا يحكم على حديث المرأة مقارنة باستخدامه الخاص للغة، كما أن المرأة لا تستوعب ردة فعل زوجها وتظن أنه يحاسبها على ما فعله لأجلها وهو يسرد لها هذه التفاصيل..

الونشريس

•اختلافات أخرى في اللغة : تلجأ المرأة لتعبّر عن معاناتها أو ما يؤلمها ويشغل بالها من خلال الحوار. فالمرأة تفكّر بصوت عال، وهي توجّه الحديث إلى زوجها لأنها تحتاج في هذه اللحظات إلى دعمه العاطفي والمعنوي، على سبيل المثال عندما تقول الزوجة:" آه إن رأسي يؤلمني.. كم تعبت اليوم في العمل لقد واجهت مشاكل كثيرة… لا أدري ماذا أفعل غدا مع هذا الموقف… إن والدتي مريضة ولدي إلتزامات كثيرة غدا كيف أوفق بين ذلك كلّه.." تستخدم الزوجة هذه العبارات لتعبّر عن ما يجول في خاطرها من أفكار، وعن ما يختلج في صدرها من مشاعر، لكن ما يزيد من ألم الزوجة هو عدم تفّهم الزوج حاجتها للدعم النفسي والعاطفي وخاصة عندما يرد عليها بهذه العبارات:
" يمكنك أخذ مسكّن لوجع الرأس.. أتركي العمل أو خففي من وقت العمل… يمكنك فعل كذا وكذا في هذا الموقف… يمكنك الاعتذار عن بعض الالتزامات وإخبار والدتك بذلك.." الرجل هنا يعتبر أن المرأة عندما تشتكي بهذه الطريقة لأنها عاجزة عن إيجاد الحلول وأنها تطرح عليه ذلك للمساعدة، وإن الرجل بطبيعته العملية يصغي لما تقول ويعتبر أنه المسؤول عن إيجاد الحلّ لمساعدة زوجته في ذلك. لكن المرأة يغضبها ردّ الرجل وتتهمه في هذه الأوقات بأنه لا يتفهمها ولا يشعر معها، فبدل أن يخفّف عنها معاناتها يزيدها ألما فهي في هذه اللحظات تحتاج لأن يقول لها مثلا:" سلامتك حبيبتي.. يضمها ، يقبلها.. ماذا حدث معك في العمل لماذا أنت تعبانة؟… آه يا زوجتي كم أنت حنونة وحسّاسة أنا فخور بك لأنك تحترمين والدتك وأنك إنسانة فاعلة في المجتمع.. تعالى نتحدث كيف يمكن أن نخرج مما تعانين.." بهذه العبارات يمتلك الرجل المرأة ويشعرها بأنها محظوظة بهذا الزوج الذي يتفهمها ويقدّرها.. لهذا على الرجل أن يفهم هذا الاختلاف في التعبير، فالمرأة هنا لا تشتكي لعجز عن الحل إنما لتعبّر عن مشاعرها أو لأنها تفكّر بصوت عال..

•ومن الاختلافات أيضاً، عندما تطلب المرأة شيئا أو تقترحه على زوجها قد يعتبر الرجل أنها تأمره، فالمرأة تقترح ليناقشها الزوج ولا يعني أنها تبت بهذا الموضوع. على عكس الرجل فعندما يطلب أو يقترح فغالبا ما يكون قد أخذ القرار بذلك..

• كذلك في حالة الحوار بين الزوجين تنتقل المرأة من موضوع إلى آخر مختلف، من دون أن تنهي الموضوع الذي بدأت به وقد تستدرك ذلك في آخر حديثها فتعود للموضوع الأول وتنهيه، وهكذا دواليك… وهذا يتعب الرجل فهو يحلل أثناء حديث الزوجة، يقول ما علاقة الموضوع الأول بالثالث أو هذه الحادثة مثلا، فيتضح له أنه لا علاقة! قد يتفاجأ من ذلك فهو بطبيعته تركيزي أي يناقش موضوعا موضوعا ولا يترك ملفات مفتوحة.. فكأن الرجل يستخدم طريقة عامودية والمرأة تستخدم طريقة أفقية في الحديث..

هذه الاختلافات إن لم يعيها الزوجان قد تفجّر بركانا من الخلافات الزوجية، وتبدأ النيران بالاشتعال بمجرد أن يستخدمان الحوار النفسي السلبي، فما هو هذا الحوار؟

د- الحوار النفسي السلبي عند الزوجين(وهذا النوع مهم جدا))

الحوار النفسي السلبي هو الحوار الداخلي الذاتي، أي طريقة الحوار مع النفس فالحوار عند الانسان ينقسم إلى حوار داخلي أي أفكارك التي تدور في بالك وما تحدثه لنفسك، وحوار خارجي هو التعبير اللغوي.

في موقف معيّن بين الزوجين على سبيل المثال، عندما يطلب الزوج من زوجته أن تسهر معه وقتا طويلا وترفض ذلك الزوجة لأنها تشعر بالتعب نتيجة أعمالها الشاقة في ذلك اليوم وتستأذن لتنام. هذا الموقف تختلف فيه ردات فعل الأزواج، وذلك وفقاً للحوار النفسي الذي يفعله الرجل. قد يحدّث الرجل نفسه في هذا الموقف " إنها لا تحترمني لا تقدّر رغباتي لقد احتجت بالتعب لتتهرب مني- إنها تتعمد إغضابي- لا تحبني- إنها أنانية…" هنا استخدم الرجل الحوار النفسي السلبي (وكذلك الحال لو عكسنا المثال على المرأة) ودخل الرجل في دائرة الحوار النفسي وهي:
فكرة سلبية- تضخيم هذه الفكرة وإيجاد تفسيرات ذاتية لها- توتر داخلي- تصاعد التوتر- غضب- مشكلة مع الطرف الآخر.

الونشريس

لذلك نلاحظ في كثير من الأحيان أن الزوجين قد يطلبان الطلاق لأسباب ظاهريه بسيطة ، إنما يكون الدافع من وراء ذلك هذا الحوار النفسي السلبي الذي لم يتعالج ولم يتم التحدث عنه وتفريغه. فهذا الرجل أو المرأة الذي دخل في هذه الدائرة يفتعل أي مشكلة مع زوجته ويضخمها عقابا لها، وفقا لما يعتقده من أفكار سلبية نحوها لا تمت بأي صلة للواقع إنما هي أفكار سلبية وهمية. وإن الانسان (زوج أم زوجة) تكثر عنده هذه الحالات من الحوار في حال كان يعيش ظروف عدم الأمان وعدم الشعور بالأهمية والتقدير الذاتي. وأفضل نصيحة للذي يعاني من هذه الأفكار أن لا يأخذ الأمور مأخذاً شخصياً بل يفسّر الحدث بواقعيته. وأن يحارب هذه الأفكار السلبية بطرح أفكار نفسية إيجابية، فبدل أن يتهم الزوجة بأفكار سلبية معينة يمكن أن يستبدلها بأفكار إيجابية، يعني أن يخلق لها مبررات إيجابية ويضخم هذه الأفكار في نفسه بحيث أن يقتنع بها ويعامل زوجته على هذا الأساس الإيجابي، فلا بد من إلتماس الأعذار الإيجابية للطرف الآخر.

بعد الانتهاء من عرض لأبرز الفروقات بين الزوجين ننتقل لمعرفة أبرز ما تشتكي منه النساء والرجال في مسألة الحوار وهو: الرجل الصامت والمرأة الثرثارة.

    الونشريس

    ثالثاً: الرجل الصامت والمرأة الثرثارة:

    أ- لماذا الرجل يصمت وكيف نعالج ذلك؟

    بداية لابد من التفريق بين نوعين من صمت الرجل، الرجل الصامت دائماً أي من سماته الصمت داخل وخارج المنزل، والرجل الصامت مع زوجته أو داخل المنزل. النوع الأول من "الرجل الصامت دائماً" لا يدخل ضمن معالجتنا في هذا البحث: فهذا النوع يحتاج لإستشارة متخصصة لمعالجة ذلك.. أما النوع الثاني من الرجل الصامت داخل المنزل فهو ما نتحدث عنه في هذا البحث. لماذا يصمت الرجل في المنزل وكيف تتصرف الزوجة مع هذا الصمت؟
    1- عندما يواجه الرجل مشكلة أو مسألة معقدّة أو يمّر بظروف صعبة، فغالباً ما يلجأ الرجل إلى الصمت. وهنا يصمت الرجل لأنه يفكر بهدوء، يختلي بنفسه حتى يحلّ هذه المشكلة، الرجل يعتبر أنه المسؤول عن حلّ مشاكله بنفسه ولا يحب أن يشاركه أحد في هذا التفكير. فنراه يصمت لساعات طويلة لحلّ مشكلة ما بنفسه، ومن بعد أن يجد لها حلاً يعود إلى الحوار والتواصل مع الآخرين.

    – كيف تتصرف الزوجة في هذه الحالة؟

    من الخطأ أن تصرّ الزوجة على أن يتكلم الزوج عن ما يزعجه، فهذا يزيد من توتره لعدّم تفهّم زوجته حاجته النفسية للصمت والتفكير الذاتي. وهنا عندما تطرح عليه الأسئلة الزوجة مثلاً:" ما بالك هل أنت متضايق؟ ماذا يشغلك؟؟" يردّ الزوج قائلاً: لا شيء.. تصرّ الزوجة: كيف لا شيء، هل تريد أن تخفي عني ذلك؟" وقد تفكّر الزوجة أنها فعلت شيئاً أغضبه منها.. هذا الموقف قد يتضخم ويصبح مشكلة زوجية لأن الرجل لا يشعر باحترامه ولا إعطائه الثقة والفسحة للاستقلالية الذاتية، الزوج لا يحب أن يشعر بأنه محط رعاية دائمة للزوجة فهذا يشعره بالضعف. قد تستخدم الزوجة هنا طريقة أخرى في الحوار، مثال: ترّحب فيه وتلاطفه أولاً، من ثم إذا رأته دخل في دائرة الصمت تستطيع أن تطلب منه تحديد وقت مناسب للتحاور بينهما عندما ينتهي من تفكيره ويكون أكثر راحة، وتعبّر له أنها تحترم شعوره وتهتم لأمره، وتعطيه هذه الفسحة من الوقت دون لوم أو معاتبة.
    2- كما أن الرجل يصمت عندما يكون متعباً، ويحتاج فترة من الراحة للاستجمام واستعادة الطاقة. المرأة عندما تكون متعبة تعبّر بصوت عال وتتكلم بطلاقة عما يتعبها ثم عندما تخرج ما بداخلها ترتاح. لكن الرجل لا يستخدم هذا الأسلوب.

    الونشريس

    – كيف تتصرف الزوجة في هذه الحالة؟

    لا تطلب المرأة من الرجل أن يعبّر عن ما بداخله عندما يكون متعباً ولا تستقبله من دخوله إلى المنزل بكمّ من الأسئلة:"كيف كان نهارك، ماذا فعلت، خبّرني…. آه لو تعلم ماذا فعل الأولاد.. فلان قال، حدث ذلك…" هذا يزيد من تعب الزوج، وقد يدفعه إلى الصمت أكثر للتهرّب من الحديث وللاستراحة.
    هنا على الزوجة أن تعلم عند دخول الزوج إلى المنزل لا تستقبله بالأسئلة، بل تستقبله بالترحيب والملاطفة، وتحرص على أن تجهّز نفسها في كل يوم بطريقة مختلفة وجديدة لحسن استقباله ( زينة- عطور- ترتبّ كلامها العاطفي- تفاجئه بهدية أو موقف ما..) فذلك يسرّع من خروج الرجل من صمته، بل عندما يرى زوجته بهذه النفسية المرحة والمتفهمة فهو سرعان ما يستعيد نشاطه ويبادلها المشاعر والحوار. وكم جميل أن تهتّم الزوجة بتأمين الجو الهادىء لراحة زوجها من التعب مثال تجهّز حماما ساخنا، ترتب الغرفة بطريقة ناعمة، تجهّز طعاما يحبه، تفعل له أشياء يحبها يطلبها منها.. و تشعره بأنها تقدّر تعبه وتمدحه ..وتنتظر استعادة نشاطه للحديث معه.
    3- انشغال تفكير الزوج لفترات طويلة في قضايا العمل ومسؤولياته، فهذا الانشغال الفكري يدفعه للصمت والانغلاق في دائرة واحدة من التفكير ألا وهو العمل واهتماماته.

    – كيف تتصرف الزوجة في هذه الحالة؟

    تستطيع الزوجة أن تتحيّن الفرص والأوقات المناسبة للحديث معه ومناقشته في مشاكله واهتماماته. ولا بدّ للزوجة أن تتعلّم الأسلوب التشويقي والجذّاب لنقل الزوج من دائرة التفكير المغلقة إلى الحوار معها، ومن هذه الأساليب:
    -أن تتعلّم الزوجة هواية الزوج، أن تحبها وتشاركه فيها.
    -أن تختار المواضيع الشيّقة التي تجذب الزوج وتكون محور اهتمامه.
    -أن تتحدث بأسلوب تشويقي يتخلله طرح أسئلة مفتوحة، مثال: "هل تعلم ماذا حدث؟ ماذا تقول أنت؟"، أن تدخل عنصر المفاجئة في حديثها، أن تدخل عنصر الفكاهة والمرح في الحوار.
    -تعرض عليه مسألة معقدّة أو مشكلة ما وتطلب منه المساعدة في حلّها.

    هذه الأسباب التي ذكرناها سابقاً لصمت الزوج هي أسباب طبيعية،

    لكن يوجد أسباب أخرى تدفع الزوج للصمت منها:

    -سماع تعليق خاطىء واستهزاء من زوجته عندما يتحدث وفي كل مرة.
    – مقاطعته كثيرا عند الكلام.
    – إصدار الأحكام المسبقة على حديثه قبل الإنتهاء من الكلام.
    – الاتهام المباشر واللوم والتهكّم أثناء الحديث معه.
    – تسخييف ما يطرحه من حديث أو يقترحه من حلول ومشاريع.
    – أن تشعره الزوجة أنها تفهم أكثر منه في الموضوع الذي يحاورها فيه أو أن تلجأ إلى تصحيح معلوماته أو تحقّره بذلك.
    – أن لا تبدي الزوجة اهتماماً لما يطرحه من حديث..

    هنا يصمت الرجل غضبا أو دفاعاً عن نفسه أو للحفاظ على نفسه من الزوجة، وهذا الموقف له آثار سلبية على العلاقة الزوجية، ويجب على الزوجة أن تراجع نفسها ، هل تقوم بمثل هذه التعبيرات أثناء حديث زوجها؟ وإلا فهي المسؤولة عن صمت زوجها، وعليها أن تغيّر هذا الأسلوب الخاطىء في الحوار ليتغيّر حال الزوج معها. وأن تستبدل ذلك بتعابير المدح والتقدير والثناء، وتشعره بحاجتها إليه، وأن تعبّر له عن ثقتها فيه.
    في حال لم تستطع الزوجة أن تخرج زوجها من صمته بعد تطبيق كل الأساليب المطروحة سابقاً، يمكنها إذا أن تصارحه بحاجتها للحوار معه وتضررها من صمته، وأن تناقش معه ماهي الوسائل المساعدة لكي يتخطوا هذه المشكلة.

    الونشريس

    ب- لماذا المرأة تثرثر وكيف يتصرف الزوج في هذه الحالة؟

    1- سبق وذكرنا في هذا البحث عن حاجة المرأة الدائمة للحوار، وأنها عندما تتحدث فهي تتواصل مع الآخرين وبالتالي تشعر بقيمتها الذاتية.
    -كيف يتصرف الزوج في هذه الحالة؟
    هذه الثرثرة تتعالج بالمصارحة والاتفاق بين الزوجين، قد يعبّر الزوج لها أنه باستطاعته أن يصغي إليها لفترة محددة وعندما يتعب يقول لها ذلك، ويستأذناها للمقاطعة والاستراحة على أساس أن يكملا الحديث في وقت لاحق. وقد يتفق معها على أن يدير الحوار، ويقسّما المواضيع المطروحة على أن ينهيا كل موضوع على حدة.
    2- قد تكثر المرأة من الكلام في حالات أخرى، نذكر منها: يكون لديها وقت كبير تقضيه لوحدها، أن يكون عندها وقت فراغ كبير لا تستثمره في أعمال مفيدة.

    – كيف يتصرف الزوج في هذه الحالة؟

    هنا يجب الاتفاق بين الزوجين على وسائل معينة للإستفادة من وقت الفراغ، أو كيف تخفف الزوجة من تمضية الوقت لوحدها، حيث يعد الزوج والزوجة برنامجاً من النشاطات والأعمال المفيدة التي تساعد الزوجة على الاستفادة من وقتها وتفريغ طاقاتها. وقد يقترح الزوج على أن يتشاركا في أعمال واحدة مشتركة يحققان فيها المزيد من التواصل بينهما.

    3- تكثر الزوجة الكلام لأنها تشعر بعدم اهتمام الزوج لها وبعدم تقديرها، لأن الزوج لا يعطي لها الوقت الكافي لأن يجلسا مع بعض أو يخصصا وقتا بمفردهما. وتكثر الكلام لإثبات ذاتها لأنها مهمّشة بالنسبة للزوج..

    – كيف يتصرف الزوج في هذه الحالة؟

    هنا على الرجل أن يتساءل كيف يتصرف مع زوجته؟ هل يقلل من شأنها؟ هل يهتّم بها حقاً؟ والعلاج المقترح لهذه الحالة أن يحرص الزوج على تخصيص وقت محدد للإصغاء للزوجة والسماح لها بالتعبير الحرّ عن ما يدور في خاطرها و ما تكن من مشاعر.. وقد ينظّم وقته على أن يحدد ساعات في الأسبوع للزوجة للإصغاء لها، أن يخرجا للتنزه معاً .. ومن المهم أن يعبّر لها الزوج عن تقديره لها في الأمور الصغيرة والكبيرة التي تقوم بها الزوجة لخدمته ولخدمة الأسرة، وأن يكافئها بالعطايا والهدايا المختلفة.

    في ختام هذا المو ضوع..

    لعلّ قائلا أن يقول في ظلّ هذه الفروقات المتناقضة بين الزوجين لا يمكن أن ينسجم الرجل والمرأة وأن يقيما علاقة زوجية ناجحة!

    هذا مفهوم خاطىء بل علينا أن نفهم هذه الفروقات وأن نتعلّم كيف نتعامل مع الطرف الآخر. ولنعلم أن هذه الفروقات لا يوجد فيها أفضلية أي لا يمكن أن نقول إن الرجل أفضل من المرأة في أمر ما أو المرأة أفضل منه بأمر آخر.. أو أن الرجل على صواب والمرأة على خطأ ونعمل هكذا على التفضيل ثم محاولة تغيير الآخر. هذه المفاهيم خاطئة ومدمّرة بل يجب علينا أن نقبل الآخر كما هو وأن نعمل على التكيّف وإيجاد السبل الناجحة لتحقيق التواصل الفعّال مع الطرف الآخر.

    كيف نتعامل مع هذه الفروقات؟

    وكيف نحقق هذا الانسجام؟

    هذا ما ينقلنا لشرح عملية الحوار البناّء والناجح بين الزوجين.

    رابعاً: عملية الحوار البناّء والناجح بين الزوجين.

    حتى تنجح عملية الحوار بين الزوجين علينا أن نصحّح المفاهيم الخاطئة أولاً ثم نتعلم تقنية الحوار:

    الونشريس

    أ- تصحيح المفاهيم:

    -أن لاتضغط المرأة على زوجها ليتكلم، أن لا تصبح دائمة الشكوى من أنه لا يكلمها، أن لا تسيء تفسير موقفه من عدم الكلام، أن تتقبل صمته.
    – أن يتفهم الزوج حاجة الزوجة للكلام والشكوى، ويفهم حاجتها لأذن صاغية. أن يعرف كيف يستمع لها دون أن يعطي الحلول.
    -الصراحة التامة والمناقشة الهادئة الموضوعية.
    -احترام رغبات وخصوصيات الطرف الآخر.
    -عدم التصريح بالنقض وإظهار العيوب أثناء الحديث.
    -الامتداح والتقدير واستخدام الدعم العاطفي المتبادل أثناء الحديث.
    -أن يتفّهم الطرفان طريقة استخدام اللغة الخاصة بكل منها، وأن يفهم ما يقصده الطرف الآخر بمنظار المتكلم.
    -عدم المقاطعة والسخرية أو الاستهزاء أو استخدام عبارات الشتم واللوم أثناء الحديث.
    -عندما يتحول الحوار إلى شجار، الأفضل إنهاؤه والاتفاق على موعد لاحق للمناقشة.
    -غيّر مكانك..إذا لم يهدأ الغضب.. حاول أن تبتعد عن مكان النقاش حتى تهدأ الأمور ثم ليقبل أحدهما إلى الآخر وليقبّل رأسه.
    -عدم الاستعلاء أثناء الحديث وإبراز تقصير الآخر أو ضعف الآخر في النقاش أو الحوار.

    ب- تقنية الحوار الناجح:

    ماذا نستعمل في الحوار؟

    1-الأذن
    2-اللسان
    3-النظر
    4-حركة اليدين
    5-نبرة الصوت
    6-اللمس
    7-السكوت
    8-مكان الحوار

    لذلك عندما نتحاور علينا أن ننظر بشمولية للمتحدث أن نصغي إليه ليس لحديثه فقط إنما نصغي للغة جسده، وإن حسن اختيار المكان للحوار والزمان لهما الأثر الكبير في تحقيق الإنسجام بين الزوجين.

    الونشريس

    كيف ينجح الحوار؟

    1-الإصغاء، الإصغاء، الإصغاء للمتكلّم.
    2-تقبّل كل ما يطرحه الآخر من دون تعليق على ذلك.
    3-اطرح سؤالا مناسباً للإطلاع على كل الجوانب.
    4-ابتعد عن استعمال "أنا" واستبدلها ب"نحن".
    5-تأكد من أن الطرف الآخر استطاع أن يعبر عن كل ما يعانيه بصراحة وحرية.
    6-استخدم جمل المتلكم نفسها للتأكد من فهم قصده أو للاستفسار عن ما يعنيه.
    7-لا تستعمل تعابير تدل على انعكاسات ذاتية لما تراه أنت مناسبا من الطروحات.
    8-لا تسعى لتحقيق أهدافك أنت أو ما ترضاه.
    9-إذا أصر الآخر على موقفه حاول أن تتفهم دوافعه وبين له إيجابية وسلبية قراراته.
    10-اكسب دعمه لا تأمره، امنحه التقدير والثناء والعاطفة.
    11-لا تعطي رأيك أو النصيحة إلا إذا سئلت وبعد أن تستوفي كل الجوانب.
    12-أفضل نتائج للحوار هو أن يستنبط الطرف الآخر النتيجة المستحبة من ذاته هو لا أن تفرض عليه فرضاً.
    يوجد وسائل كثيرة أخرى لتعلّم الحوار مثال: قراءة كتب مختصة بذلك، حضور الدورات التدريبية، الحلقات الحوارية.. وليس المهم فقط أن نتعلم بل الأهم أن نمارسه ونصحح أخطاءنا في ذلك، ولا يلقي أحد اللوم على التربية! أو لا أستطيع أن أتغيّر، فهذا أنا!

    إن أردت أن يتغير وضعك أو أن يتغير الطرف الآخر فابدأ أنت بنفسك أولاً،

    ففاقد الشيء لا يعطيه..
    الونشريس

    إعداد: سهير الغالي إشراف أ.جاسم محمد المطوع

    بارك الله فيك اختى

    يتصفح الموضوع حالياً : 24 (1 عدلات و 23 زائرة) ‏ريموووو

    نورتينى يا عسل

    طرح رائع ومتميز الف شكر حبيبتي

    التفاهم مع الاطفال افضل من العقاب , اهمية التفاهم مع الصغار , تعليم الاطفال بالتوعية 2024

    الونشريس

    تبادل الحديث مع الأبناء ومناقشة المخاطر التي يمكن أن يتعرضون لها إذا قاموا ببعض الأشياء، أفضل بكثير من إعطاء الأباء والأمهات الأوامر التي يقوم الأطفال في أغلبية الأحيان بتجاهلها.

    هذا بحسب دراسة جديدة قام بها مجموعة من الأطباء النفسيون في جامعة أيوا الأمريكية.

    الدراسة اجريت على حوالي 63 امرأة وأطفالهن ممن تتراوح أعمارهم بين 8-10 سنوات.

    الأطباء قاموا بعرض مجموعة صور لأطفال في وضعيات خاطئة تشكل خطراً على حياتهم على الأمهات والأطفال كل على حدى، وطلبوا منهم تصنيف كل صورة ضمن مقياس مؤلف من 4 درجات للخطورة.

    ثم أعاد الأطباء عرض نفس الصور وطلبوا من الأمهات شرح الخطر الذي يتعرض له الطفل لأطفالهن.

    80% من الأطفال بعد إجراء هذا التمرين الأخير غيروا آرائهم حول مستوى الخطورة بعد أن تفاعلوا مع أمهاتهم .

    وبذلك أكد المشرفون عن الدراسة أن لشرح الأمهات تأثير إيجابي على توعية أطفالهم دون اللجوء إلى العنف اللفظي والمعنوي أحيانا.

    الونشريس

      يسلمووو

      التفاهم والحديث يساعد على تجاوز المشكلات الزوجية وحلّها 2024

      أظهرت أبحاث حديثة أن معظم حالات الانفصال سواء الرسمي أو الانفصال النفسي بين الزوجين، قد يكون بسبب الفشل في العلاقة الحميمية بينهما، وعدم التحدث في هذا السبب بين الزوجين، مما ينتج عنه خلافات زوجية مفتعلة على الأسباب التافهة. لذا، ينبغي التحدث مع زوجك حول علاقتكما الحميمة، وكيفية استمتاع كلاً منكما، والتفاهم على ذلك وإشباع رغباتكما دون خجل.

      فاذا كنتِ تتشاجرين مع زوجك على أمور تافهة، الأمر الذي يجعلكِ ترهقين أعصابك وتعيشين في جو متوتر ومشحون دائماً في المنزل، هناك بعض الأشياء التي تصبح مع مرور الوقت مسلّمات، لا تستحق الشجار أو حتى الانفعال.

      وإذا كان في زوجك بعض الصفات التي لا يمكن تغييرها، ينبغي تقبلها وعدم التفكير فيها كثيراً، بل على العكس يجب التفكير في كيفية التعامل معها وعدم وضعها عائقا وسبباً في مشاكل بينكما.

      وبعض المشاجرات العائلية قد تكون بسبب المال والحالة الاقتصادية، لذا، ينبغي تنظيم ميزانية المنزل على قدر احتياجاتكم، ومحاولة التوفير وعدم التشاجر مع زوجك على تلك الأشياء التي لا تستحق، لأنكِ تعلمين مسبقاً ما هو دخله الشهري الثابت، وما هي متطلباتكم، فكوني واقعية.

        شكرااا ياعسوووووله

        جزاك الله خيرا
        مشكورة ياقمر

        مشكووووورة

        الف شكر

        كيفية التفاهم مع الزوج, التفاهم بيم الازواج,تجنبي تحول لغة الحوار الى 2024

        كيفية التفاهم مع الزوج, التفاهم بيم الازواج,تجنبي تحول لغة الحوار الى مشاجرةكيفية التفاهم مع الزوج, التفاهم بيم الازواج,تجنبي تحول لغة الحوار الى مشاجرة

        الونشريس

        التفاهم بين الأزواج

        عندما يتحول الحوار بين الزوجين
        من‏ ‘‏ لغة تفاهم‏’‏ إلى مصدر للخلاف والاتهام المتبادل

        قد يضطر الزوجان إلى ‘‏ الصمت‏’..‏

        الونشريس

        فماذا يفعلان حتى يصبحا قادرين على إقامة حوار ناجح ؟

        يوضح د‏.‏ أحمد فكري

        أخصائي الطب النفسي السلوكي

        أن الحوار بين الزوجين يحقق المودة والتفاهم‏

        لكن كثيرا من الأزواج

        يجهلون كيفية إدارة حوار ناجح بينهما

        فيمارسون أساليب خاطئة في أثناء الحوار

        سببها اختلافات نفسية وفكرية في شخصية كل منهما‏

        ومن هذه الأساليب التي يجب تجنبها ما يلي‏ :‏

        ‏ افتراض الزوج الدائم أن زوجته يجب أن تتصرف

        كما يتصرف هو من حيث اسلوب التفكير والكلام وهذا خطأ كبير‏.‏

        ‏‏ الاستهانه دائما بشكوي الزوجة واعتبارها من أساليب النكد‏.‏

        ‏ تعامله المستمر معها بلغة العقل وتجاهل لغة العاطفة‏

        ‏وذلك يرجع لطبيعة الرجل وأسلوب حياته‏.‏

        ‏ الاستخفاف بآراء الزوجة أثناء المناقشة

        وعدم إعطائها فرصة لعرض وجهة نظرها

        بدعوى ضيق الوقت للتحاور نظرا لضغوط العمل

        وهو على اقتناع بأنها سوف تتفهم ذلك‏.‏

        ‏‏ مقارنة الزوجة أفعال زوجها دائما بأفعالها هي‏

        ‏ وبالتالي فهي تتوقع أن يقوم بما ترغب في القيام به

        وهذا لا يحدث‏

        كما أنها تتوقع ايضا أن يعبر لها باستمرار

        عن مشاعره الرومانسية تجاهها

        وكم هو يحبها ومهتم بها‏.‏

        ‏اتباع بعض الزوجات أسلوب الاستفزاز والعناد

        في معاملتهن لأزواجهن في كل شيء خاصة

        في أثناء الحوار وذلك لأعتقادهن الخاطئ

        أن هذا هو الأسلوب الصحيح للتعامل

        معهم أومع الرجل بشكل عام‏.‏

        وهذه كلها نقاط او أشياء سلبية

        لابد أن يتجنبها كلا من الزوجين‏.‏

        ‏ يجب أن تعلم الزوجة أن الرجل لا يتكلم

        إلا لهدف معين‏

        ‏ فالحوار عنده يكون لتحقيق هدف معين

        مثل إثبات الذات أو اكتساب علاقات جديدة

        ولذلك نري الرجل يتكلم خارج المنزل أكثر

        من داخله لتحقيق اهدافه‏

        وعند عودته إلى المنزل

        فهو يعود إلى الراحة وهي بالنسبة له عدم الكلام‏ !!!‏

        ‏ الرجل يجد صعوبة كبيره في التعبير عن مشاعره بالكلام‏

        ‏ بينما يمثل الحوار للمرأة حاجة نفسية لابد أن تشبعها‏

        ‏ خاصة مع زوجها

        فإذا كان لا يتحاورمعها أو لا يصغي لحديثها

        فإن ذلك يؤثر علي نفسيتها

        وهي تفسر ذلك بأنه لم يعد يحبها أو يهتم بها‏.‏

        ‏ تكثر الزوجة داخل المنزل من الكلام

        وتتكلم في أمور كثيرة

        وذلك لأنها تشعر بأن المنزل هو المكان الأمثل

        لتمارس حريتها في الكلام من دون خوف من ملاحظات الآخرين‏.‏

        لكن‏..‏

        لماذا يختلف أسلوب الرجل عن أسلوب المرأة في الحوار؟‏

        تشير د‏.‏أميمة كامل أستاذ الاجتماع إلى أن الرجل يختلف عن المرأة في طريقته

        لاستخدام اللغة أثناء الحوار‏

        وهو ما يطلق عليه أسلوب الحوار

        فتلاحظ أنه يختار كلماته بدقة وواقعية‏

        ‏ فكل كلمه يقولها يقصدها ويعنيها بذاتها فنرى كلامه مرتبا‏

        ‏ متسلسلا ومنطقيا يبتعد عن العاطفة‏

        بينما تستخدم المرأة لغة العاطفه في كلامها دائما‏.‏

        كما أن المرأة عندما تتكلم تطلق أحكاما عامة شاملة

        لا تقصدها لذاتها إنما لتبالغ في التعبير عن شعورها أو ما يغضبها‏

        ‏ وهذا الأسلوب يفهمه الرجل كما هو

        وذلك لأنه يفهم كلامها من خلال رؤيته هو‏..‏

        ومما يزيد من ألم الزوجة عدم تفهم زوجها لاحتياجها العاطفي‏

        ‏ فهذا الأسلوب يغضبها جدا ويؤثر فيها تجاهل زوجها الدائم

        لها عندما تتكلم معه وايضا عدم اهتمامه بما يؤرقها

        وبدل أن يخفف عنها معاناتها فهو يزيدها ألما‏.‏

        كذلك نلاحظ أيضا في حالة الحوار بين الزوجين

        أن المرأة تنتقل من موضوع إلى آخر بدون أن تنهي الموضوع الأول

        مما يجعل زوجها غير قادر علي الاستمرار والمتابعة‏

        ‏ فهو بطبيعتة يركز في مناقشة موضوع واحد فقط ولا يترك ملفات مفتوحة‏.‏

        وتضيف أن كل هذه الاختلافات

        لو لم يعرفها الزوجان جيدا قد تفجر بركانا من الاختلافات الزوجية

        ولهذا تنصح د‏.‏أميمة

        الزوجين بما يلي وذلك لكي يتقنا فن الحوار‏:‏

        *إختيار الوقت المناسب لبدء أي حوار

        مع مراعاة الحالة النفسية للطرف الأخر‏.‏

        ‏* ألا يكون الهدف من الحوار كسب نقاط

        وإثبات للطرف الآخر أنه على خطأ‏

        ‏ وليكن الهدف هو الوصول إلي قرار معين أو حل لمشكلة ما‏.‏

        ‏* أن يكون الحوار محددا مع عدم الخروج عن الموضوع الأساسي‏.‏

        ‏* أن يفسح كل طرف المجال للآخر لكي يعبر عن أفكاره

        والاستماع له بشكل جيد وبكل تركيز‏.‏

        ‏*‏ مهما كان نوع الحوار فيجب أن يسوده المودة

        والاحترام المتبادل وعدم التقليل من الطرف الآخر

        أو النطق بكلام جارح‏.‏

        ‏* ليس من الضروري إذا بدأنا الحوار أن ننهيه

        بالتوصل إلى حل‏‏ خاصة إن كانت هناك مشكلة كبيرة

        ولكن من الممكن أن نعطي لأنفسنا فتره للتفكير

        ونوقف الحوار ثم نتابعه في وقت لاحق

        لإتاحة الفرصه لكل طرف لمراجعة وجهة نظره‏.‏

        ‏*‏ الهدوء وخفض مستوى الصوت

        في أثناء الحوار من كلا الطرفين كفيل بنجاح أي حوار

        الونشريس

          تسلمن الايااااااااااااااااااااااادي

          تسلمي على الموضوع المميز

          التفاهم سر الحياه الزوجيه 2024

          لتــفاهم في الحياة الزوجية:
          عبارة عن سلسلة من المهارات والخطوات إذا أتقنوها الأزواج
          حتى تصبح مألوفة لديهم وعادة من عاداتهم
          سنصل في نهاية الأمر إلى حياة زوجية سعيدة هنيئة بمشيئة الله.

          أسـباب الـخلاف بين الأزواج:-
          من الطبيعي أن يبدأ الزوجان في علاقاتهما بدرجة عالية جدًا
          من التوقعات العاطفية غير الواقعية، فإذا بهما يكتشفان بعد قليل من الزمن
          بخطأ هذه التوقعات
          وتختلف التوقعات عند الاثنين بسب الآتي:
          · اختلاف الشخصيتين.
          · اختلاف تجارب الحياة.
          · النشوء في بيئة أسرتين مختلفتين.
          · اختلاف طريقة التربية والتدريب.
          · اختلاف ما يحمله كل منهما من تأثير الإعلام ومفاهيم المجتمع.
          كل هذه الفروق: ستكون فروقًا في التوقعات
          التي لن تتحقق عند كل منهما،
          ومن العسير محاولة تغيير الإنسان الآخر،
          لكن الأفضل والأسهل أن ندرك أن الفروق أمر حسَن
          إذا أحسنّا التعامل معها.
          والأمر الفاصل والهام:
          هو وجود الرغبة والقدرة على تعلم مهارات إدارة هذه الاختلافات وبذل الجهد والوقت المطلوب لتفهم الطرف الآخر
          والنتيجة: ازدياد الاحترام و القرب والمساواة
          مايجب أن يعلمه الرجل و كلاً منهما عن الآخر:

          أن يعلم الرجل
          أن تعلم

          أن الأعمال الكبيرة والصغيرة سواء عند
          أنه ليس من طبيعة الرجل أن يفكر بالقيام بالأعمال البسيطة.

          كل الهدايا الكبيرة والصغيرة هامة عند المرأه
          إذا لم يقم الرجل بالأعمال البسيطة فلا يدل هذا على عدم محبته.

          أن لا يتوقع من أن ترضى حتى يغرقها بالأعمال الكبيرة والصغيرة.
          أن لا تتوقع منه القيام بالأعمال الصغيرة حتى تُحسن تقديره وشكره على ما يقدم

          أن لا تطلب المساعدة بشكل فطري بل تتوقع من الرجل إذا كان يحبها أن يقدمها.
          أن الرجل ينتظر حتى يُطلب منه التقديم وعندها فقط يُقدم خدماته.

          عندما يشعر الرجل بالرفض والانزعاج ليتذكر الخصال الحميدة والكثيرة في الزوجة.
          من عادة الرجل أن يحذف بعض علامات عندما ينحرج ولكنه يعيدها إليها بعد ذلك

          – أساسيات الحوار الناجح وفن الاستماع الكلام:-
          يقوم التفاهم الصحيح بين الزوجين على ( الحوار البنّاء ومهارة الاستماع
          وطريقة الكلام) ويمكن تلخيص أهم النقاط في الآتي:
          1: أن يكون الحديث إيجابيًا وذاتيًا عن نفسه
          وذلك باستعمال كلمة (أنا) و (أنّني)
          للتعبير عن مشاعرنا وحاجاتنا ورغباتنا.
          2: الحذر من اللوم باستعمال كلمة (أنت)
          3: الإفصاح عن نفسه بالتكلم عن حاجاته اليومية
          والمطالبة تحديدًا بما يريد.(كلا الطرفين)
          4: ترك التوقع أن على الطرف الآخر أن يعلم
          ويستنتج بنفسه ماذا يريد منه.
          5: التأكد بعد كل جملة من الحديث بأدب
          عن إذا ما كان الطرف الآخر فهِم العبارة بالشكل الصحيح أم لا.

            الونشريس

            مميزة كالعادة