القواعد الذهبية في حفظ القرءان 2024

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}..
{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً}..
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}.. وبعد،،،
فهذه ثلاث رسائل تتعلق بالقرآن الكريم:
الرسالة الأولى: في قواعد فهم القرءان وتدبره.
والرسالة الثانية: في القواعد التي تعين على حفظ كتاب الله.
والرسالة الثالثة: في آداب الفتح علي الامام وتسديده عند الخطأ.
أسأل الله أن ينفع بها عباده المتقين الذين أنزل القرءان هداية لهم كما قال تعالى: {ألم* ذلك الكتاب لا ريب في هدى للمتقين}.
وكتبه
عبدالرحمن بن عبدالخالق

قواعد في تدبر القرءان الكريم

القرءان الكريم كلام الله الذي أنزله الله على خاتم رسله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وقد أنزله الله بلغة العرب لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم فكان تشريفاً للعرب كما قال تعالى: {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون}
وجعله معجزاً في البيان حتى يكون معجزة دائمة للرسول، قال تعالى: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين، فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين}..
وقد تكفل الله بحفظه كما قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} فلا يستطيع جبار أن يبدله أو يزيد فيه أو ينقص منه كما جاء في الحديث [وأنزلت عليك كتاباً لا يغسله الماء] (رواه مسلم)
وجعله سبحانه وتعالى ميسراً للحفظ والفهم فقال تعالى: {ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مدكر}.. وأمرنا بتدبره فقال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}..
وجمع الله سبحانه وتعالى فيه أحكام كل شيء قال تعالى: {ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين}
ولما كان كثير من المسلمين قد أعرضوا عن القرءان فهماً وتدبراً وعملاً، وكان كثير ممن يقرؤه لا يعرف كيف يتدبر القرآن، ويفهمه على النحو الصحيح فإنني أحببت أن أجمع قواعد الفهم لكتاب الله اسأل الله أن ينفع بها.

أولاً: وجوب تعلم لغة العرب:
وجوب تعلم لغة العرب، وفهم معاني كلامهم وطرائقهم في التعبير، وأساليبهم في البيان، فإن القرءان عربي، وقد نزل بهذه اللغة، ووفق أساليب العرب في البيان، واشتمل على معظم إبداع العرب في كلامهم، فاستخدم التشبيه، وضرب الأمثال، والتقديم لأغراض بيانية، وكذلك الحذف والإيجاز والإطناب في مواضعه لأغراض بيانية، وكذلك الالتفات من الخطاب إلى الغيبة، والعكس لأغراض بيانية، وكذلك التعريف والتنكير لأغراض بيانية من التعظيم والتحقير، وكذلك الاستهزاء كقوله تعالى: {وبشر المنافقين} و {ذق إنك أنت العزيز الكريم}..
وكذلك من لا يعرف معاني ألفاظ الكلمات العربية، ومفردات اللغة لا يعرف المقصود الحقيقي بالإيمان، والعلم، واليقين، والظن، والصوم، والصلاة، والزكاة، والحج، والجهاد، والولاء والبراء، وسائر كلام العرب الذي نزل به القرآن.
ومن لا يعرف طرائق العرب في البيان فإنه لا يستطيع أن يفرق بين {إياك نعبد} ونعبدك، و {إياك نستعين} ونستعين بك.
ولا بين {فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم} وبين قوله: {وجاء ربك والملك صفاً صفاً}.
والخلاصة انه يجب معرفة كلام العرب في معاني مفرداتها، وقواعدهم، وأساليبهم في البيان، وهذا ما تتضمنه اليوم معاجم اللغة، وعلم النحو والصرف، وعلم البلاغة.
فيجب علي المسلم المريد تدبر القرءان أن يكون على قدر من هذه العلوم، وإلا جهل الأساس الذي يفهم به القرآن.
.
ثانياً: دراسة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم:
دراسة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومعرفة أخلاقه وشمائله والإلمام بأقواله وأفعاله وذلك أن الرسول فسر القرءان بقوله، وأقامه بعمله وخلقه صلى الله عليه وسلم.
وقد كان الرسول صلي الله عليه وسلم هو المثال الكامل للإنسان الكامل الذي يحبه الله ويريد من كل مؤمن أن يُبْنَى علي غِراره كما قال تعالي {لقد كان لكم في رسول أسوة حسنة}..
ولما سئلت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن خلق الرسول صلي الله عليه وسلم قالت [كان خلقه القرآن] (رواه مسلم).
ولذلك فمحاولة تدبر القرءان بعيداً عن دراسة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ستكون محاولة ناقصة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو المثال الواقعي القائم لكتاب الله سبحانه وتعالى: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا، وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السموات والأرض}..

ثالثاً: أخذ بيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن:
معرفة السنن القولية والعملية التي بَيَّنَ الرسول صلى الله عليه وسلم بها الكتاب فإن القرءان قد جعل الله بيانه لرسوله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}..
فالطهارة والصلاة والصوم، والزكاة، والحج، وسائر العبادات المأمور بها في القرءان لا يمكن معرفة أحكامها وحدودها إلا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم.

رابعاً: معرفة أسباب النزول:
معرفة أسباب النزول وذلك أن القرءان نزل منجماً بحسب الوقائع والأحداث، فجاء بعضه إجابة عن سؤال، أو رداً لشبهة قيلت، كما قال تعالى: {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق، وأحسن تفسيراً} وجاء كذلك بياناً وتعليقاً على وقائع..
فالآيات النازلة في بدر وأحد، وسائر الغزوات التي نزل فيها قرآن لا تفهم فهماً سليماً إلا بمعرفة وقائع هذه الغزوات. وإلا فكيف يفهم قارئ فهماً صحيحاً قوله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله} إلا إذا عرف ما أصيب به المسلمون يوم أحد من القتل والجراحة..
ووقوف أبي سفيان شامخاً على رأس المسلمين بعد نهاية المعركة يقول: (اعل هبل!!).. (لنا العزى ولا عزى لكم).. (أفيكم محمد!!أفيكم أبو بكر!! أفيكم عمر!! أما هؤلاء فقد قتلوا). (رواه أحمد والبخاري)
وكذلك لا تفهم آيات سورة النور في شأن سبب نزول هذه الآيات وهكذا.

خامساً: الإكثار من النظر في كتب التفاسير:
دراسة أقوال السلف من المفسرين لكتاب الله وعلى رأسهم ابن عباس ترجمان القرآن، ومعلمه لعدد من التابعين، وذلك أن ابن عباس حفظه صغيراً، وتتبع أسباب نزوله، وجمع ذلك من كبار الصحابة، وآتاه الله فهماً فيه بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم: [اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل].. (متفق عليه) فكان ترجماناً لكتاب الله، وكذلك ابن مسعود، وعبدالله بن عمر، وعبدالله بن عمرو بن العاص.
فإن هؤلاء نقلت أقوالهم عن طريق تلاميذ أخذوا عنهم، وهؤلاء أخذوا عن كبار الصحابة كالشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وعثمان بن عفان رضي الله عنه، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأبي موسى الأشعري رضي الله عنه وأبي بن كعب رضي الله عنه، وغيرهم..
ففهم آيات القرءان وفق تفسير السلف الصالح من الصحابة والتابعين لا محيد عنه، لمن أراد أن يفهم عن الله سبحانه وتعالى فإن هؤلاء عاصروا التنزيل، وكانوا أعلم الناس بكلام العرب، وشاهدوا كيفية تطبيق القرآن.
يتبعععععع

    سادساً: دراسة تفاسير أهل العلم:
    الإكثار من النظر والقراءة في تفسير أهل العلم من العلماء، والمفسرين الذين فهموا القرءان وفق الأصول السابقة، وآتاهم الله فهماً في القرءان فإن القرءان لا تزال عجائبه، وإن الفهم فيه يظل أبداً ما دام القرءان في الأرض كما جاء في حديث علي بن أبي طالب عندما سأله سائل فقال له: "هل خصكم رسوا الله بشيء؟" أي أنتم وأهل بيته. فقال: "لا والذي برأ النسمة وفلق الحبة، ما خصنا رسول الله بشيء إلا ما في هذه الصحيفة، وأخرجها فإذا فيها أسنان الإبل، وفهما في كتاب الله يؤتيه الله من يشاء" (متفق عليه)، ولا يزال هذا الفهم ما بقي القرءان والإيمان.
    سابعاً: العكوف عليه والانقطاع إليه للنظر والتأمل والتفكر والتدبر:
    العكوف على القرآن، والقيام به آناء الليل وأطراف النهار، والتفكر في آياته، وتدبر معانيه {قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا}
    فإذا جلس الإنسان وحده وتفكر في آيات الله انفتح له فيها باب عظيم للفهم والعلم واليقين.
    ثامناً: إثارة القرآن:
    مدارسة القرآن، وذلك أن القرءان كالمسك المختوم إذا أثرته ونَقَّبْتَ فيه فاح عطره، وانتشر شذاه ولذلك كان السلف يوصون قائلين: "أثيروا القرآن" وإثارته هو بالإجتماع عليه وتشقيق السؤال حول آياته، ومدارسته.
    وقد جاء في الحديث [ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده] (رواه أحمد والبخاري].
    فمدارسة القرءان تصنع العجب في إثارة معانيه واستخراج كنوزه.. وقد رأيت أنا كاتب هذه السطور من هذا عجباً.
    تاسعاً: إنزال القرءان على الواقع:
    القرءان قول متجدد لا تزال تتحقق آياته كل يوم لأنه ليس وصفاً لحدث مضى وانتهى وإنما هو حكم الله على الناس والأحداث..
    وقضية البشر الأساسية هي الإيمان والكفر، والموقف من الرسالات، وهذه القضية لا يتغير فيها إلا الوجوه فقط، وإلا فالأحداث والوقائع واحدة.
    بل والكلمات واحدة {ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك}، و{كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون!! أتواصوا به} فقصة كل رسول واحدة:
    رسول يأتي بالهدى من ربه فيدعو إلى مؤمن وكافر، ويقوم الصراع، ويداول الله الأيام بينه وبين عدوه، ثم تكون العاقبة بهلاك الظالمين وبالنصر والتمكين للمؤمنين..
    وهكذا الشأن مع كل رسول؛ اختلفت أسماؤهم وأزمانهم وأقوامهم، واتحدت دعوتهم، وتطابقت كلمات مناوئيهم، وتشابهت قلوبهم.
    وكان الإيمان كذلك واحداً.. اختلفت أسماء المؤمنين لكنهم كانوا في كل عصر على قلوب وأعمال واحدة {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}.
    وهكذا يبقى وصف الله للكفار في عصر الرسالة هو وصفه للكفار اليوم، ويعيش عبدالله بن سلول رأس المنافقين ويموت في المدينة ولكن أشباهه في النفاق يظهرون في كل جيل ودعوة.
    ويصفهم الله في القرآن: {ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين}
    وكما يمضي بلال وعمار وصهيب فإنه يبقى أشباههم من أهل الإيمان يعذبون طالما بقيت فتنة في الأرض، ويبقى وصف الله لهؤلاء في القرءان ماثلاً وقائماً وواقعاً. {الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله}
    وهكذا لا يفهم القرءان حياً غضاً طرياً، إلا من أنزله على الواقع المعاصر فعرف كفار زمانه، وفراعنة أقوامه، وأهل النفاق في بلده، وأهل الإيمان الذين هم أهله حقاً وصدقاً..
    ومع هذا فيجب الحذر من إنزال القرءان على غير منازله، فمن أنزل آيات المؤمنين في الكافرين أو العكس، أو جعل المؤمنين الصالحين هم المنافقون الكافرون ضل ولم يهتد ووضع القرءان في غير مواضعه، وهذا باب عظيم ضل فيه من ضل ممن حجب الله نور القرءان عن أبصارهم، وهذا الباب أعني إنزال آيات القرءان منازله الصحيحة، وفقه الواقع على ضوء الكتاب هو ثمرة القواعد السابقة جميعها وهو ثمرة الهداية والتوفيق: {ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور}.
    عاشراً: أخذ القرءان للعلم والعمل:
    لا تخالط بشاشة القرءان القلب إلا من أخذه للعلم والعمل، وهذا هو الإيمان وأما من أخذه للعلم فقط دون العمل فإنه يوفق إلى الإيمان بل يكون حجة عليه، ويغلق قلبه دونه عياذاً بالله. فكم ممن قرؤا القرءان ودرسوه وحفظوه، ولم تخالط بشاشة الإيمان به قلوبهم، ولا رفعوا رأساً به، وهؤلاء يكون القرءان حجة عليهم لا لهم، كما قال صلى الله عليه وسلم: [والقرآن حجة لك أو عليك] (رواه مسلم)
    كم من أوعية حفظت القرءان ولم تهتد به عياذاً بالله، وكم من منافقين وكفار علموا آياته وكذبوا بها {وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً}.
    حادي عشر: التسليم لله عند متشابهة:
    القاعدة الحادية عشرة هي وجوب التسليم لله عند متشابه القرآن، والعلم أن القرآن كله من الله سبحانه وتعالى، وأنه نزل يصدق بعضه بعضاً، ولا يخالف بعضه بعضاً، وأنه لا اختلاف بين آياته، ولا اضطراب في أحكامه بل هو كتاب قد {أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير}
    ووجود المتشابه فيه الذي لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم إنما هو لابتلاء الإيمان، ولتفاضل أهل العلم فيه، وعلى المؤمن إذا رأى المتشابه من آياته أن يقول:{آمنا به كل من عند ربنا}..
    وأهل العلم به يردون ما تشابه منه إلى محكمه، وأما أهل الزيغ والغواية فإنهم كما قال تعالى: {يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء}..
    اللهم إنا نسألك بكل اسم هو لك أنزلته في كتاب أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرءان العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء همومنا وأحزاننا، اللهم علمنا منه ما جهلنا، وذكرنا من ما نسينا، وارزقنا القيام به آناء الليل وأطراف النهار..
    اللهم اجعلنا ممن ورثته القرءان علماً وعملاً اللهم يا معلم القرءان علمناه إياه، اللهم يا منزل الكتاب اجعلنا من أهله اللهم صل على عبدك ورسولك محمد الذي قرأ باسمك، وعلم لك.
    والحمد لله رب العالمين في البدء والختام،،

    القرآن كتاب الله الخالد المعجز المنزل على عبده ورسوله وخاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم والذي أذن الله بحفظه من أن يغير أو يبدل، أو يزاد فيه، أو ينقص منه: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} وهو الكتاب الذي بين أيدينا في مشارق الأرض ومغاربها، الكتاب الذي تلقاه الرسول من جبريل، وجبريل من رب العزة تبارك وتعالى، والذي علمه رسوله الله إلى أصحابه الأطهار، وحمله الدين السفرة البررة الكرام، والذي جمعه الصديق بإشارة الفاروق، ودونه ذو النورين عثمان، وأجمعت الأمة المسلمة عليه.
    هذا الكتاب هو دستور المسلمين وشريعتهم وصراطهم المستقيم، وحبل الله المتين، وهدايته الدائمة وموعظته إلى عباده، آية صدق رسوله الباقية إلى آخر الدنيا، وهو سبيل عز المسلمين في كل العصور والدهور، ولما كان القرءان كذلك تعبدنا الله بتلاوته، وجعل خيرنا من تعلمه وعلمه، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قرا حرفاً واحداً منه كان له به عشر حسنات. (رواه الترمذي والدارمي وصححه الألباني في الصحيحة 2327).
    وان من قرأ وهو يتعتع فيه فله أجران، ومن كان ماهراً به كان من السفرة الكرام البررة من الملائكة يوم القيامة (متفق عليه)، وأن قاريء القرءان الحافظ له يقال له يوم القيامة: {اقرأ وأرق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها} (رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني في صحيح الجامع 8122)
    فلا يزال يرقى في منازل الجنة حتى ينتهي آخر حفظه، وهذه منزلة عظيمة ليست لأحد إلا لحافظ القرآن.
    ولما كان هذا فضل حفظ القرءان فإني أحببت أن أضع بين يدي إخواني بعض القواعد العامة التي تساعدهم في حفظ القرءان ولينالوا هذه المنزلة العظيمة أو بعضهاً منها، وما لا يدرك كله فلا بأس بإدراك بعضه أو جله، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
    القاعدة الأولى: الإخلاص:
    وجوب إخلاص النية، وإصلاح القصد، وجعل حفظ القرءان والعناية به من أجل الله سبحانه وتعالى والفوز بجنته وحصول مرضاته، ونيل تلك الجوائز العظيمة لمن قرا القرءان وحفظه، قال تعالى: {فاعبد الله مخلصاً له الدين، ألا لله الدين الخالص}. وقال تعالى: {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين}.. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [قال الله تعالى "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه} (رواه مسلم)
    فلا أجر ولا ثواب لمن قرا القرءان وحفظه رياء أو سمعة، ولا شك أن من قرا القرءان مريداً الدنيا طالباً به الأجر الدنيوي فهو آثم.
    القاعدة الثانية: تصحيح النطق والقراءة:
    أول خطوة في طريق الحفظ بعد الإخلاص هو وجوب تصحيح النطق بالقرآن، ولا يكون ذلك إلا بالسماع من قارئ مجيد أو حافظ متقن، والقرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي، فقد أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أفصح العرب لساناً من جبريل شفاهاً، وكان الرسول نفسه يعرض القرءان على جبريل كل سنة مرة واحدة في رمضان، وعرضه في العام الذي توفي فيه عرضتين. (متفق عليه)
    وكذلك علمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه شفاهاً وسمعه منهم بعد أخذ القرءان مشافهة من قارئ مجيد، وتصحيح القراءة أولاً بأول، وعدم الاعتماد على النفس في قراءة القرءان حتى لو كان الشخص ملماً بالعربية وعليماً بقواعدها، وذلك إن في القرءان آيات كثيرة قد تأتي على خلاف المشهور من قواعد العربية.
    القاعدة الثالثة: تحديد نسبة الحفظ كل يوم:
    يجب على مريد حفظ القرءان أن يحدد ما يستطيع حفظه في اليوم: عدداً من الآيات مثلاً، أو صفحة أو صفحتين من المصحف أو ثمناً للجزء وهكذا، فيبدأ بعد تحديد مقدار حفظه وتصحيح قراءته بالتكرار والترداد، ويجب أن يكون هذا التكرار مع التغني، وذلك لدفع السآمة أولاً، وليثبت الحفظ ثانياً. وذلك أن التغني بإيقاع محبب إلى السمع يساعد على الحفظ، ويعود اللسان على نغمة معينة فتتعرف بذلك على الخطأ رأساً عندما يختل وزن القراءة والنغمة المعتادة للآية، فيشعر القارئ أن لسانه لا يطاوعه عند الخطأ، وأن النغمة اختلت فيعاود التذكر، هذا إلى جانب أن التغني بالقرآن فرض لا يجوز مخالفته لقوله صلى الله عليه وسلم: [من لم يتغن بالقرآن فليس منا] (رواه البخاري)..
    القاعدة الرابعة: لا تجاوز مقررك اليومي حتى تجيد حفظه تماماً:
    لا يجوز للحافظ أن يتنقل إلى مقرر جديد في الحفظ إلا إذا أتم تماماً حفظ المقرر القديم وذلك ليثبت ما حفظه تماماً في الذهن، ولا شك إن ما يعين على حفظ المقرر أن يجعله الحافظ شغله طيلة ساعات النهار والليل، وذلك بقراءته في الصلاة السرية، وإن كان إماماً ففي الجهرية، وكذلك في النوافل، وكذلك في أوقات انتظار الصلوات، وفي ختام الصلاة، وبهذه الطريقة يسهل الحفظ جداً ويستطيع كل أحد أن يمارسه ولو كان مشغولاً بأشغال كثيرة لأنه لن يجلس وقتاً مخصوصاً لحفظ الآيات وإنما يكفي فقط تصحيح القراءة على القارئ، ثم مزاولة الحفظ في أوقات الصلوات، وفي القراءة في النوافل والفرائض وبذلك لا يأتي الليل إلا وتكون الآيات المقرر حفظها قد ثبتت تماماً في الذهن، وإن جاء ما يشغل في هذا اليوم فعلى الحافظ ألا يأخذ مقرراً جديداً بل عليه أن يستمر يومه الثاني مع مقرره القديم حتى يتم حفظه تماماً.
    القاعدة الخامسة: حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك:
    مما يعين تماماً على الحفظ أن يجعل الحافظ لنفسه مصحفاً خاصاً لا يغيره مطلقاً وذلك أن الإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظ بالسمع، وذلك أن صور الآيات ومواضعها في المصحف تنطبع في الذهن مع كثرة القراءة والنظر في المصحف فإذا غير الحافظ مصحفه الذي يحفظ فيه، أو حفظ من مصاحف شتى متغيرة مواضع الآيات فإن حفظه يتشتت، ويصعب عليه الحفظ جداً، ولذلك فالواجب أن يحافظ حافظ القرءان على رسم واحد للآيات لا يغيره.
    القاعدة السادسة: الفهم طريق الحفظ:
    من أعظم ما يعين على الحفظ فهم الآيات المحفوظة ومعرفة وجه ارتباط بعضها ببعض.
    ولذلك يجب على الحافظ أن يقرأ تفسيراً للآيات التي يريد حفظها، وأن يعلم وجه ارتباط بعضها ببعض، وأن يكون حاضر الذهن عند القراءة وذلك لتسهل عليه استذكار الآيات، ومع ذلك فيجب أيضاً عدم الاعتماد في الحفظ على الفهم وحده للآيات بل يجب أن يكون الترديد للآيات هو الأساس، وذلك حتى ينطلق اللسان بالقراءة وإن شت الذهن أحياناً عن المعنى وأما من اعتمد على الفهم وحده فإنه ينسى كثيراً، وينقطع في القراءة بمجرد شتات ذهنه، وهذا يحدث كثيراً وخاصة عند القراءة الطويلة.
    القاعدة السابعة: لا تجاوز سورة حتى تربط أولها بآخرها:
    بعد تمام سورة ما من سور القرءان لا ينبغي للحافظ أن ينتقل إلى سورة أخرى إلا بعد إتمام حفظها تماماً، وربط أولها بآخرها، وأن يجري لسانه بها بسهولة ويسر، ودون إعناء فكر وكد في تذكر الآيات، ومتابعة القراءة، بل يجب أن يكون الحفظ كالماء، ويقرأ الحافظ السور دون تلكؤ حتى لو شت ذهنه عن متابعة المعاني أحياناً، كما يقرأ القارئ منا فاتحة الكتاب دون عناء أو استحضار، وذلك من كثرة تردادها، وقراءتها، ومع أن الحفظ لكل سور القرءان لن يكون كالفاتحة إلا نادراً، ولكن القصد هو التمثيل، والتذكير بأن السورة ينبغي أن تكتب في الذهن وحدة مترابطة متماسكة، وألا يجاوزها الحافظ إلى غيرها إلا بعد اتقان حفظها.

    القاعدة الثامنة: التسميع الدائم:
    يجب على الحافظ ألا يعتمد على حفظه بمفرده، بل يجب أن يعرض حفظه دائماً على حافظ آخر، أو متابع في المصحف، حبذا لو كان هذا مع حافظ متقن، وذلك حتى ينبه الحافظ بما يمكن أن يدخل في القراءة من خطأ، وما يمكن أن يكون مريد الحفظ قد نسيه من القراءة وردده دون وعي، فكثير ما يحفظ الفرد منا السورة خطأ، ولا ينتبه لذلك حتى مع النظر في المصحف لأن القراءة كثيراً ما تسبق النظر، فينظر مريد الحفظ المصحف ولا يرى بنفسه موضع الخطأ من قراءته، ولذلك فيكون تسميعه القرءان لغيره وسيلة لاستدراك هذه الأخطاء، وتنبيهاً دائماً لذهنه وحفظه.
    القاعدة التاسعة: المتابعة الدائمة:
    يختلف القرءان في الحفظ عن أي محفوظ آخر من الشعر أو النثر، وذلك ان القرءان سريع الهروب من الذهن، بل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [والذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها] (متفق عليه)
    فلا يكاد حافظ القرءان يتركه قليلاً حتى يهرب منه القرءان وينساه سريعاً، ولذلك فلا بد من المتابعة الدائمة والسهر الدائم على المحفوظ من القرآن، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [إنما مثل صاحب القرءان كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت] (متفق عليه) وقال أيضاً: [تعاهدوا القرءان فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصياً من الإبل في عقلها] (متفق عليه)
    وهذا يعني أنه يجب على حافظ القرءان أن يكون له ورد دائم أقله جزء من الثلاثين جزءاً من القرءان كل يوم، وأكثره قراءة عشرة أجزاء لقوله صلى الله عليه وسلم: [لا يفقه القرءان في أقل من ثلاث] (رواه أبو داود بهذا اللفظ، وأصله في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو)
    وبهذه المتابعة الدائمة، والرعاية المستمرة يستمر الحفظ ويبقى، ومن غيرها يتفلت القرآن.
    القاعدة العاشرة: العناية بالمتشابهات:
    القرءان متشابه في معانيه وألفاظه وآياته. قال تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله}.
    وإذا كان القرءان فيه نحواً من ستة آلاف آية ونيف فإن هناك نحواً من ألفي آية فيها تشابه بوجه ما قد يصل أحياناً حد التطابق أو الاختلاف في حرف واحد، أو كلمة واحدة أو اثنتين أو أكثر.
    لذلك يجب على قاريء القرءان المجيد أن يعتني عناية خاصة بالمتشابهات من الآيات، ونعني بالتشابه هنا التشابه اللفظي، وعلى مدى العناية بهذا المتشابه تكون إجادة الحفظ، ويمكن الاستعانة على ذلك بكثرة الاطلاع في الكتب التي اهتمت بهذا النوع من الآيات المتشابهة ومن اشهرها:
    1) درة التنزيل وغرة التأويل – بيان الآيات المتشابهات في كتاب الله العزيز – للخطيب الإسكافي.
    2) أسرار التكرار في القرءان – لمحمود بن حمزة بن نصر الكرماني.
    القاعدة الحادية عشر: اغتنم سني الحفظ الذهبية:
    الموفق حتماً من اغتنم سنوات الحفظ الذهبية من سن الخامسة إلى الثالثة والعشرين تقريباً فالإنسان في هذه السن تكون حافظته جيدة جداً بل هي سنوات الحفظ الذهبية فدون الخامسة يكون الإنسان دون ذلك وبعد الثالثة والعشرون تقريباً يبدأ الخط البياني للحفظ بالهبوط ويبدأ خط الفهم والاستيعاب في الصعود، وعلى الإنسان أن يستغل سنوات الحفظ الذهبية في حفظ كتاب الله أو ما استطاع من ذلك. والحفظ في هذا السن يكون سريعاً جداً، والنسيان يكون بطيئاً جداً بعكس ما وراء ذلك حيث يحفظ الإنسان ببطء وصعوبة، وينسى بسرعة كبيرة ولذلك صدق من قال: "الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر، والحفظ في الكبر كالنقش على الماء"..
    فعلينا أن نغتنم سنوات الحفظ الذهبية، إن لم يكن في أنفسنا ففي أبنائنا وبناتنا.

    ********

    في امان الله

    بارك الله فيكي

    جزاك الله خيرا غاليتي

    جزاك الله خيراً

    جذاكى الله خيرا

    الرياضيات في القرءان .القران والرياضيات .ماعلاقة القران بالرياضيات المعجزات في القران 2024

    الونشريس
    الاعداد النسبية :
    الكسور ذكرت في القرآن الكريم .

    ولها أهمية كبيرة في الميراث …
    قال تعالى في سورة النساء آية 11 :
    ( ولأبويه لكل واحدٍ منهما السُدُسُ مما ترك إن كان له ولدُ ُ
    فإن لم يكن له ولدُ ُ وورثه أبواه فلأمِهِ الثلثُ
    فإن كان له إخوةُ ُ
    ذكرت الكسور في القرآن …
    الثلثين والنصف والثلث
    قال تعالى ..

    ( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَي اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ )
    المزمل ( 20 )
    الربع
    ( فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمْ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ )
    النساء ( 12 )
    الخُمس

    ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ
    الأنفال ) ( 41 )
    السدس
    ( فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأمِّهِ السُّدُسُ )
    النساء ( 11 )
    الثمن

    ( فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ )
    النساء ( 12 )
    العُشر
    ( وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ )
    سبأ ( 45 )
    لأمه السُدُسُ …. )
    وذكرت القسمة في مواضع كثيرة ..
    أو تمت فيها عملية القسمة ..
    ومنها ..
    قوله تعالى :
    ( وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى
    إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ
    فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى
    كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ
    وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )

    الأعراف 160
    وأيضا في القسمة
    آية 32 من سورة الزخرف
    :: قوله تعالى
    (( أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم
    في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات
    ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون ))

    ذكرت المقارنة في أكثر من موضع أيضا
    ومنها ..
    في سورة الزمر الأية 9
    قوله تعالى :
    ( أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه
    قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب )
    وقوله تعالى :
    في سورة الرعد الآية 16
    ( قل من رب السماوات والأرض قل الله قل أفاتخذتم من دونه أولياء
    لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا قل هل يستوي الأعمى والبصير أم
    هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه
    الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار )
    وعملية الطرح موجودة أيضا بالقرآن ..

    حيث قال تعالى ..

    (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ
    سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا)).

    وذكرت عملية الضرب بقوله تعالى :

    (( وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا
    مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَفْقَهُونَ (65)
    الآْنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا
    فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ
    وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ
    بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ))

    وذكر القسمة

    في قوله تعالى :

    (( وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ ))

    وقوله:
    (( فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ ))

    وقد ذكر القرآن عملية الجمع

    بقوله:

    (( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ، ))

    وبقوله:

    (( ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ ءالذَّكَرَيْنِ

    حَرَّمَ أَمِ الاُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ

    إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (143) وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْن ))

    معجـــــزه القران الكريم التي بهرت علماء الرياضيات
    الارقام ليست لغه علماء الرياضيات فقط ؛بل هي اساس كل العلوم الحديثه بدأً بالمجالات الطبيه وانتهاء بعلم السلاح والعتاد كل علوم الحياه في الارض بحاجه الارقام
    واليوم يقف اكبرعلماء العصر مذهولين امام الدقه المتناهيه التي جاءت بكلمات
    وايات وسور القران الكريم
    اعظم علماء العصر لا زالوا يغوصون في اعجاز ارقام القران
    السور والايات تتحدى عباقره الرياضيات
    ان كل كلمه وكل حرف جاءت بالقران لم تنزل سدى ولكنهاا جاءت في مكانها المحدد في القران بكل دقه
    ولا زال اكبر العلماء يتوصلون يوما بعد يوم لا سرار القران الكريم والارقام احد اكبر معجزات القران الكريم
    ســــــوره النحل
    هي السوره رقم 16 في ترتيب المصحف الشريف ؛ورقم 16 هو عدد كروموزومات ذكر النحل ؛الذي توصل اليه العلم الحديث مؤخرا وقد ذكرت كلمه النحل مره واحده في القران الكريم في الايه 68 وعدد كلماتها 13 وادا ضربناا 13 في 68 ستكون النتيجه 883والرقم 883 هو موقع كلمه النحل في القران العضيم با كمله
    سوره الكهف
    هي السوره رقم 18 في ترتيب سور القران الكريم وعدد ايات قصه اصحاب الكهف 18
    وقد تحددت المده التي لبثهاا اصحاب الكهف في كهفهم في 309 سنه ؛ وقد تحدث الله تعالى بقصتهم في القران الكريم بــ309 كلمه
    سوره النمل
    هي السوره 27في ترتيب القران الكريم وعدد اياتها 93 وتبدا سوره النمل بالحروف النورانيه ط س
    والمذهل ان حرف ط تكرر في سوره النمل 27 وحرف س تكرر 93
    سوره نوح
    هي السوره 28 في ترتيب المصحف وقد تكرر اسم نوح عبر منسوب الى قومه في القران الكريم 28 مره وعدد السور التي جاء بهاا اسم نوح هي 28 سوره ؛وقد لبث نوح مع قومه 950 سنه؛ وعدد حروف سوره نوح 953؛ وحرف الحاء تكرر في السوره ثلاث مرات ؛ وهو الرقم الاضافي في 950
    من روائع الاعجاز التقابلي
    بسم الله الرحمن الرحيم عدد حروفهاا 19 واول كلمه بسم وقد تكررت بالقران كله 134 مره واخر كلمه هي الرحيم وقد تكررت بالقران كله 227 مره ؛ومن المذهل ان مجموع تكرار اول كلمه واخر كلمه وفي هذه الايه هو 361 وهذا العدد يساوي بالتمام والكمال 19 ×19
    وعدد حروف القاف في سوره (ق) هو 57 ومن مضاعفات 19 وعدد حروف القاف في سوره الشورى 57 كذللك ومع ملا حضه ان كلتاا السورتين نجد في مقد متهاا حرف القاف
    ومجموع حروف القاف في كلتا السورتين 57+57 =114 بعدد سور القران . وكلمه قران تبدا بحرف القاف
    وعدد حروف الياء والسين في سوره(يس)التي هي قلب القران 285حرفا ومن مضاعفات الرقم 19
    ارقام القران الكريم

    عدد سور القران 113 سوره

    عدد ايات القران الكريم 6236سوره

    عدد النقاط التي نقطت بها حروف القران الكريم هو 1015030

    عدد علامات الفتح في القران الكريم 93243

    عدد عباره( بسم الله الرحمن الرحيم )في القران الكريم 114 مره

    عدد حروف القران الكريم 323671

    فاسقيناا كموه اكبر كلمه في القران وهي في سوره الحجر في الايه رقم 33


    الونشريس


      بارك الله فيكى
      تسلمى يا قمر
      تسلمي يا قمر

      معجزه الهيه جدبده داخل ايات القرءان 2024

      أكتشف د. طارق السويدان معجزة إلهية داخل آيات القرآن الكريم وذلك من خلال
      الربط بين علم الأرقام ومعانيها مثل تلك التي تخبرنا عن
      التساوي بين الرجل والمرآة من حيث عدد مرات تكرار كلمة

      "الرجل" و "المرآة" حيث تكرر ذكر كل منهما 24 مرة.

      وقد أمكنه الربط بين معنى التساوي في كل موضوع لجنسن بعدد مرات تكرارهما.

      وفيما يلي أمثلة أخرى عن الربط بين تكرار المفردة في آيات القرآن الكريم

      والمعنى التي تتحدث عنه تلك الأيات:

      1) "الدنيا" وردت 115 مرة مقابل 115 مرة لـ "الأخرة".

      2) "الملاك" وردت 88 مرة مقابل 88 مرة لـ "الشياطين".

      3) "الحياة" وردت 145 مرة مقابل 145 مرة لـ "الموت".

      4) "النفع" وردت 50 مرة مقابل 50 مرة لـ "الضر".

      5) "الناس" وردت 50 مرة مقابل 50 مرة لـ "الرسل".

      6) "أبليس" وردت 11 مرة مقابل 11 مرة لـ التعوذ من الشيطان الرجيم.

      7) "مصيبة" وردت 75 مرة مقابل 75 مرة لـ "الشكر".

      "الصدقة" وردت 73 مرة مقابل 73 مرة لـ القناعة.

      9) "الضالين" وردت 17 مرة مقابل 17 مرة لـ "الهالكين".

      10)"مسلمين" وردت 41 مرة مقابل 41 مرة لـ "الجهاد".

      11)"الذهب" وردت 8 مرات مقابل 8 مرات لـ رغد العيش.

      12)"السحر" وردت 60 مرة مقابل 60 مرة لـ "الفتنة".

      13)"الزكاة" وردت 32 مرة مقابل 32 مرة لـ "البركة".

      14)"العقل" وردت 49 مرة مقابل 49 مرة لـ "النور".

      15)"اللسان" وردت 25 مرة مقابل 25 مرة لـ البهجة والأحتفال.

      16)الرغبة وردت 8 مرات مقابل 8 مرات لـ "الخوف".

      17)التحدث على الملأ وردت 18 مرة مقابل 18 مرة لـ الخطبة.

      1"الظلم" وردت 114 مرة مقابل 114 مرة لـ "الصبر".

      19)"محمد" وردت 4 مرات مقابل 4 مرات لـ "الشريعة".

      20)"الرجل" وردت 24 مرة مقابل 24 مرة لـ "المرآة".

      وبمعجزة أخرى تأمل عدد مرات تكرار المفردات التالية:

      1) "الصلاة": 5 مرات.

      2) "الشهر" : 12 مرة.

      3) "اليوم": 365 مرة.

      4) "البحر": 32 مرة.

      5) "الأرض(اليابسة)": 13 مرة.

      • ملاحظة: الأرض = البحر + اليابسة = 32 + 13 = 45.

      نسبة البحر من الأرض = ( 32÷ 45 ) * 100 = 71.111111 %

      نسبة اليابسة من الأرض = (13÷ 45 ) * 100 = 28.888888%

      نسبة اليابسة + نسبة البحر = 100%

      وهذا ما توصل إليه العلم الحديث مؤخراً.

      ربنا ما خلقت هذا باطلاُ سبحانك إني كنت من الظالمين.

      أرجع للأية 87 من سورة الأنبياء الجزء17

        بارك الله فيك
        جزاكي الله خير

        الونشريس اقتباس الونشريس
        الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانيا الزناتى الونشريس
        الونشريس
        أكتشف د. طارق السويدان معجزة إلهية داخل آيات القرآن الكريم وذلك من خلال
        الربط بين علم الأرقام ومعانيها مثل تلك التي تخبرنا عن
        التساوي بين الرجل والمرآة من حيث عدد مرات تكرار كلمة
        "الرجل" و "المرآة" حيث تكرر ذكر كل منهما 24 مرة.
        وقد أمكنه الربط بين معنى التساوي في كل موضوع لجنسن بعدد مرات تكرارهما.
        وفيما يلي أمثلة أخرى عن الربط بين تكرار المفردة في آيات القرآن الكريم
        والمعنى التي تتحدث عنه تلك الأيات:
        1) "الدنيا" وردت 115 مرة مقابل 115 مرة لـ "الأخرة".
        2) "الملاك" وردت 88 مرة مقابل 88 مرة لـ "الشياطين".
        3) "الحياة" وردت 145 مرة مقابل 145 مرة لـ "الموت".
        4) "النفع" وردت 50 مرة مقابل 50 مرة لـ "الضر".
        5) "الناس" وردت 50 مرة مقابل 50 مرة لـ "الرسل".
        6) "أبليس" وردت 11 مرة مقابل 11 مرة لـ التعوذ من الشيطان الرجيم.
        7) "مصيبة" وردت 75 مرة مقابل 75 مرة لـ "الشكر".
        "الصدقة" وردت 73 مرة مقابل 73 مرة لـ القناعة.
        9) "الضالين" وردت 17 مرة مقابل 17 مرة لـ "الهالكين".
        10)"مسلمين" وردت 41 مرة مقابل 41 مرة لـ "الجهاد".
        11)"الذهب" وردت 8 مرات مقابل 8 مرات لـ رغد العيش.
        12)"السحر" وردت 60 مرة مقابل 60 مرة لـ "الفتنة".
        13)"الزكاة" وردت 32 مرة مقابل 32 مرة لـ "البركة".
        14)"العقل" وردت 49 مرة مقابل 49 مرة لـ "النور".
        15)"اللسان" وردت 25 مرة مقابل 25 مرة لـ البهجة والأحتفال.
        16)الرغبة وردت 8 مرات مقابل 8 مرات لـ "الخوف".
        17)التحدث على الملأ وردت 18 مرة مقابل 18 مرة لـ الخطبة.
        1"الظلم" وردت 114 مرة مقابل 114 مرة لـ "الصبر".
        19)"محمد" وردت 4 مرات مقابل 4 مرات لـ "الشريعة".
        20)"الرجل" وردت 24 مرة مقابل 24 مرة لـ "المرآة".
        وبمعجزة أخرى تأمل عدد مرات تكرار المفردات التالية:
        1) "الصلاة": 5 مرات.
        2) "الشهر" : 12 مرة.
        3) "اليوم": 365 مرة.
        4) "البحر": 32 مرة.
        5) "الأرض(اليابسة)": 13 مرة.
        • ملاحظة: الأرض = البحر + اليابسة = 32 + 13 = 45.
        نسبة البحر من الأرض = ( 32÷ 45 ) * 100 = 71.111111 %
        نسبة اليابسة من الأرض = (13÷ 45 ) * 100 = 28.888888%
        نسبة اليابسة + نسبة البحر = 100%
        وهذا ما توصل إليه العلم الحديث مؤخراً.
        ربنا ما خلقت هذا باطلاُ سبحانك إني كنت من الظالمين.
        أرجع للأية 87 من سورة الأنبياء الجزء17
        الونشريس الونشريس

        موضوع شيق بساكيد فى كتاب صدرت فيه المعلومات دى

        بارك الله فيكي على الموضوع المفيد

        سبحان اللة والحمد للة على نعمة الاسلام

        مخـارج الحـروف لحفظه القرءان 2024


        الفصـلُ الأول:
        مخـارج الحـروف
        الـدرس الأول
        مخــارج الحــروف
        المخارج: جمع مخرج، ومخرج الحرف هو المكان الذي يخرج منه الحرف. وتوجد مخارج الحروف في ثلاث مناطق:
        الحلق
        واللسان
        والشفتين
        ويوجد في كل منطقة من هذه الثلاث عدد من المخارج. ففي (الحلق) ثلاثة مخارج:
        1-أقصى الحلق: أي آخره من جهة الصدر.
        2-ووسط الحلق.
        3-وأدنى الحلق: أي أقربه إلى الفم.
        وفي (اللسان) عشرة مخارج:
        1-أقصى اللسان قريباً من الحلق.
        2-أقصى اللسان قريباً إلى جهة الفم.
        3-وسط اللسان.
        4-ظهر اللسان مع أصول الثنايا العليا.
        5-ظهر اللسان مع رؤوس الثنايا العليا.
        6-طرف اللسان.
        7-طرف اللسان قريباً من الظهر.
        8-رأس اللسان.
        9-حافة اللسان الأمامية.
        10-حافة اللسان الخلفية.
        وفي (الشفتين) مخرجان:
        1-ما بين الشفتين.
        2-الشفة السفلى مع رؤوس الثنايا العليا.
        وهناك مخرج لحروف المد الثلاثة (الألف والواو والياء) الممدودات ويسمى (الجوف) ويبتدىء من الصدر وينتهي بانتهاء الصوت في الفم.
        وهناك مخرج للغنَّة وهو (الخيشوم) أي الأنف: انظر الشكل رقم (1) و (2).
        الحــــلق:
        وفيه ثلاثة مخارج:
        1- أقصى الحلق: وتخرج منه الهمزة والهاء ( أَءْ ، أَهْـ ).
        2- وسط الحلق: وتخرج منه العين والحاء ( أَحْ ، أَعْ ).
        3- أدنى الحلق: وتخرج منه الغين والخاء ( أَخْ ، أَغْ ).
        اللســـان :
        وفيه عشرة مخارج:
        1- أقصى اللسان قريباً من الحلق: ومنه تخرج القاف ( أَقْ ).
        2- أقصى اللسان قريباً من الفم: ومنه تخرج الكاف ( أَكْ ).
        3- وسط اللسان: ومنه تخرج الجيم والشين والياء ( أَجْ، أَشْ، أَيْ ).
        4- ظهر اللسان مع أصول الثنايا العليا: ومنه تخرج التاء والطاء والدال ( أَتْ، أَطْ، أَدْ ).
        5- ظهر اللسان مع رؤوس الثنايا العليا: ومنه تخرج: الثاء والظاء والذال (أَثْ، أَظْ، أَذْ).
        6- طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا: ومنه تخرج النون ( أَنْ ).
        7- طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا قريباً من الظهر: ومنه تخرج الراء ( أرْ ).
        8- رأس اللسان مع أصول الثنايا العليا: ومنه تخرج الزاي والصاد والسن ( أَزْ، أَصْ، أَسْ ).
        9- حافة اللسان، أي جانبه مع التصاقه به يحاذيه من الأضراس العليا: ومنه تخرج الضاد ( أَضْ ).
        10- حافة اللسان الأمامية مع التصاقها بما يحاذيها من الأسنان: ومنه تخرج اللام ( أَلْ ).
        الشفتـــان :
        وفيهما مخرجان :
        1- ما بين الشفتن: ومنه تخرج الباء والميم مع انطباقهما والواو بدون انطباق ( أَبْ، أَهـ، أَوْ ).
        2- الشفة السفلى مع التصاقها برؤوس الثنايا العليا: ومنها تخرج الفاء ( أفْ ).
        فإذا حسبنا مجموع هذه المخارج مع مخرج (الجوف) و (الخيشوم) تصير المخارج سبعة عشر مخرجا.

        1-مخارج الحُروُف في فم الإنسَان
        2- الحُروُف العَرَبِيّة مُوَزعةَ عَلىمخَارِجِها

        الفصل الثاني: صفـات الحـروف
        لكل حرف خمس صفات على الأقل، وبهذه الصفات يحصل لبعض الحروف التميُّزُ عن غيرها، ومن أهم هذه الصفات:
        الشِّــدّة والرَّخــاوة :
        الشَّــــدَّةُ:معناها: انحباس الصوت.
        يتبين لك ذلك عندما تقول: ( أَجْ )، ( أَدْ )، ( أَفْ )، ( أَطْ )، ( أَبْ )، ( أَكْ )، ( أَتْ )، وهذه هي حروف الشدة مجموعة في قولهم ( أَجِدْ قَطْ بَكَتْ ) .

        والرخـــاوة: بعكسها: أي جريان الصوت مثل ( أَسْ )، ( أَلْ )، ( أَمْ )، ( أَثْ )، ( أَظْ )، وهكذا بقية الحروف.
        الاستعــلاء و الاستفــال :
        الاستعـلاء : هو تفخيم الحرف عند النطق به.
        والاستفـال : ترقيقه.
        فإذا قلت: ( أَخْ )، ( أَصْ )، ( أَضْ )، ( أَغْ )، ( أَط )، وجب أن تفخم حتى يرتفع اللسان والمخرج إلى أعلى، وإذا قلت: ( أَحْ )، ( أَدْ )، ( أَسْ)، ( أَلْ )، ( أَكْ )، وغيرها من الحروف المستفلة وجب أن ترقق حتى ينخفض اللسان والمخرج إلى أسفل.
        حروف الاستعلاء مجموعة في قولهم ( خُصَّ ضَغْطٍ قِظْ ) وما سواها فهي حروف مستفلة.
        التَّـفـشِّــي : معناه: انتشار الهواء في المخرج ولا يكون ذلك إلا في الشين، فإذا قلت: ( أَشْ ) فإنك تلاحظ أن الهواء يجري في مخرج الشين، ولذلك فإنه لا يلتصق بالحنك الأعلى.
        التكـــرار : أي تحرُّكُ طرف اللسان، ولا يكون ذلك إلا في الراء، ويجب ألا يزيد التكرار عن حركة واحدة، وبهذا التكرار يحصل الفرق بين الراء وغيرها من ا لحر وف ( أَرْ )، ( رَا ).
        الصفـيــر : إذا قلت: ( أَصْ )، ( أَسْ )، ( أَزْ ) فإنك تسمع صوتاً من الصاد والسين والزاي يشبه الصفير، وهذا خاص بهذه الأحرف الثلاثة، ومع الصفير يكون هناك جريان للهواء، وهذا يسمونه ( الهَمْس ).
        القَلْقَلَــــة :أي حركة المخرج واضطرابه، فإذا قلت: ( أَقْ )، ( أَطْ )، ( أَبْ )، ( أَج )، (أَدْ ). أو قلت: ( يقْتلون )، ( محيطْ )، ( مآبْ )، ( الخروجْ )، ( شديدْ ) وجب أن تحرك الصوت بعد انضغاطه حركة خفيفة بحيث لا تتحول إلى حركة كاملة، فينقلب السكون إليها، وحروف القلقلة مجموعة في قولهم( قُطْبُ جَدْ ).
        الغُـــنُّة : صوت من النون والميم يكون بمقدار حركتين، ويصدر من الأنف ( أنّ )، ( أمّا ).
        ويكون ذلك في خمسة مواضع:
        – النون الساكنة والتنوين عند إدغامها في الياء والنون والميم والواو.
        – النون الساكنة والتنوين عند إخفائها في خمسة عشر حرفاً (كما سيأتي).
        – الميم الساكنة عند إخفائها في الباء.
        – الميم الساكنة عند إدغامها في الميم.
        – النون والميم المشددتان حيثما وقعتا.
        الفرق بين بعض الحروف المتشابهة
        الفــرق بين الــذال و الــزاي
        الذال تخرج من ظهر اللسان مع التصاقه برؤوس الثنايا العليا.
        والزاي تخرج من رأس اللسان مع اقترابه من أصول الثنايا العليا.
        ومعنى ذلك أنه يجب أن تخرج طرف لسانك عند النطق بالذال، بخلاف، الزاي ( أَذْ )، ( أَزْ )، ( يَذْرؤكم )، ( تَزْرعونه )، ( الذِين )، ( زَعمتم ) ثم الزاي فيها صفة الصفير كما سبق: وتتبين صوته إذا قلت: ( أَزْ ) فتسمع صوتاً يشبه وصوصة الطير …
        والذال ليست كذلك بل فيها صفة الجهر، تلاحظ ذلك إذا قلت: ( أَذْ )، فإن الهواء ينحبس بين الثنايا واللسان وتشعر بقوة التصاق اللسان برؤوس الثنايا.
        الفــرق بين الثــاء والسيـن
        هو نفسه الفرق بين الذال والزاي.
        فالسين تخرج من مخرج الزاي وتتصف بالصفير ( أَس ) و( اسْأل ) و( سَأل ) بينما الثاء تخرج من مخرج الذال وتتصف بالهمس والرخاوة ( اثَّاقَلْتم ).
        الفــرق بين الشيـن والجـــيم
        الشين والجيم يخرجان من وسط اللسان إلا أن الفرق بينهما يكون بالهمس في الشين والجهر في الجيم، وفي الشين أيضاً صفة التفشي، أي: انتشار الهواء في وسط اللسان فلا تلصق وسط لسانك في الحنك الأعلى، بل تترك الهواء يمر بينهما وينتشر ( أَشْياء )، ( أَشْياء ).
        والجيم أيضاً فيها شِدَّة بخلاف الشين، والشِّدَّة: أن ينحبس الصوت عند النطق بها، يتبين لك ذلك إذا قلت: ( أَجْ ). ( أجْرموا ).
        الفــــرق بيـن الضـــاد والظـــاء
        الظاء تخرج من ظهر اللسان عند التصاقه برؤوس الثنايا العليا، ولذلك فإنك تخرج طرف لسانك عند النطق بها، والضاد تخرج من حافة اللسان- أي جانبه- عند التصاقه بما يحاذيه من الأضراس العليا … فالفرق بين مخرج الظاء ومخرج الضاد بعيد.
        ( أَظْ )، ( الظَّالمين )، ( أَظْلم )، ( ظَهير )، ( ظَلَمك )، ( أَضْ )، ( ولاَ الضَّالين )، ( يُضِلُّ )، ( أَضَلُّ )، ( يَضْربون ).
        والضاد فيها أيضاً صفة الاستطالة بخلاف الظاء، والاستطالة معناها: أن يمتد ضغط الحرف وصوته في المخرج كله، فالضاد يمتد صوتها عند النطق بها في حافة اللسان كلها.

          الونشريس

          بارك الله فيك
          يعطيك الصحة

          بارك الله فيكي

          الونشريس

          هدفا يحفزك لحفظ القرءان الكريم 2024

          أمامك 30 هدفاً لحفظ القرآن الكريم

          اختر منها ما يكون حافزاً لك حتى تنجز ما أردت

          1- لنيل الأجر الرائع

          2- لنيل الدرجات العلا من الجنة و الفردوس ألأعلى

          3- لألبس والدي تاج الكرامة وأكرمهما أمام الخلائق يوم القيامة وفاء لهما

          4- للفهم الجيد وتقوية اللغة العربية

          5- ليكون حجة وشفيعاً لي يوم القيامة

          6- ليطمئن قلبي به وبذكر كلام ربي

          7- لاشعر بالسعادة الغامرة

          8- لأنال أعلى المراتب في الجنه حيث يقرأ ويرتقي

          9- لتقوية الصلة بيني وبين الله

          10- حتى أنال رضى الله وتكن نفسي راضية مطمئنة

          11- لأكون مع السفرة الكرام البررة

          12- لأجاور النبيين والصديقين والشهداء والصالحين

          13- لأتفكر بآياته وأعمل بها

          14- ليقال لي اقرأ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا

          15- لأحس بمتعة التدبر

          16- لأكون عطراً به

          17- لأغذي به روحي

          18- ليكون أنيس وحدتي و وحشتي في قبري

          19- لأكن من أخير الناس " خيركم من تعلم القرآن وعلمه "

          20- للثبات على الصراط المستقيم

          21- لأشفى به

          22- ليكون ربيع قلبي ونوراً في صدري ولأجلو به أحزاني وذهاب همي

          23- الإحساس بالإنجاز العظيم

          24- لأكون سعيدة راضية مطمئنة

          25- ليكون لي نورا من فوقي ومن تحتي وعن يميني وعن شمالي

          26- أن أحفظه مجوداً و أعلمه لغيري وليكون لي صدقة جارية إلى يوم القيامة

          27- لأستشعر حبي ووفائي لوالدي وأرد لهما بعضاً من معروفهما

          28- أمنيتي أن أقيم ليل رمضان القادم من حفظي دون أن أحمل القران

          29- لأكون قدوة يقتدي بي كل من حولي

          30- لتسمو به روحي

            تسلمى يا قمر على موضوعك الرائع

            جزاكى الله خيرا

            كل سنة وانتى طيبة

            جزاكِ الله خيرا حبيبتي وربنا يعينا على تكمله حفظه ومراجعته

            شكرا حبيبتي وجزاكي الله كل خير