وصف الله بكلمات فائقه 2024

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..

من اعظم العبادات هو الثناء على الله بما يليق به، ففي الحديث القدسي: ((من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه)).
فكل شيء نتقن ذكره في الملأ، مصالح الدنيا ومشاغلها وشخوصها و…، لكننا إذا أردنا الحديث عن الله فإن اللسان يجد أن ذلك غريبا عليه..

وفائدة ذكر الله في الملأ هو أن الله سبحانه غيب، وعدم ذكر الغيب لا يزيده إلا غيبا، أما كثرة ذكره فإنه يقربه إلى اليقين حتى تأتي عظمة الله في القلوب يليها مباشرة نشاط في النفس لإمتثال أوامره سبحانه ، فإنه إذا عظم الآمر سهلت الأوامر…

ـ قال تعالى: ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)).
وقال تعالى: ((الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور)).
فالله نور ، وحجابه النور، لو كشف حجابه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه.

ـ له جميع صفات الكمال المنزة عن النقصان.
أول بلا ابتداء، دائم بلا انتهاء ، لايفنى ولا يبيد، ولا يكون إلا مايريد ، لا تبلغه الأوهام، ولا تدركه الأفهام، حي قيوم لاينام.

ـ الغني بذاته عن جميع مخلوقاته.
لم يستفد بإيجاد الخلق اسم الخالق ، ولا بإحداث البرية اسم الباري ، ولا بعد إحياء الأموات اسم المحيي ، ولا بعد إماتة الأحياء اسم المميت.
بل هو الخالق البارئ المحيي المميت من قبل ومن بعد.

ـ لم يسبق وجوده وجود ، كان الله ولم تكن سموات ولا أراضين ولا ملائكة ولا أنس ولا جان ولا أسود ولا أبيض ولا ساكن ولا متحرك.
أراد الله سموات فكانت سموات ، اراد الله اراضين فكانت أراضين ، اراد ما اراد فكان كما اراد ((إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون)).
لم يحتج ليخلق ويوجد إلى وزير أو مشير أو مثال سابق.

ـ المخلوقات كلها في قبضة الله لا تنفك عن محض علمه وتقديره وتدبيره ، يدبر الامر ويرسل الرياح وينزل الغيث ويميت ويحيي ، ويمنع ويعطي.

ـ عالم الغيب الكبير المتعال ، يعلم مثاقيل الجبال ، وعدد حبات الرمال ، ومكاييل البحار ، وعدد قطر الأمطار ، وما تساقط من ورق الأشجار.
يعلم مالم يكن لو كان كيف يكون.
كلها في قبضة الله لا تنفك عن محض علمه وتقديره وتدبيره ((وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون)).

ـ خلق المخلوقات ، وأوجد الموجودات وصور الكائنات ، وخلق الأرض والسموات، وخلق الماء والنبات ، ((وخلق كل شيء فقدره تقديرا)) ، ليس بحاجة إلى الأسباب حتى يفعل ، لأنه الفعال لما يريد بأسباب وبلا أسباب وبعكس الاسباب.
يعز مكان الذلة ، ويذل مكان العزة.
يهلك مكان الحفاظة ، ويحفظ مكان الهلكة.
يظمئ بأسباب الري ، ويروي بأسباب الظمأ، ويروي ويظمأ بأسباب وبلا أسباب وبعكس الأسباب.
يشفي بأسباب المرض ، ويمرض بأسباب الشفاء ، ويشفي ويمرض بأسباب وبلا اسباب وبعكس الأسباب.
يرزق بأساب الرزق، وبعكس أسباب الرزق وبلا أسباب رزق.
بالماء جعل كل شيء حي ، وبه أغرق وأهلك.
حفظ يونس في بطن الحوت بلا اسباب حفاظة، وحفظ إبراهيم في وسط النار بعكس اسباب الحفاظة ، وحفظ إسماعيل وأمه بواد غير ذي زرع.
خلق عيسى بلا أب ، وحواء بلا أم ، وآدم بلا أب ولا أم.
ورزق مريم فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف.
بالبحر أنجى موسى وقومه ، وبالبحر أغرق فرعون وجنده.
وبسنته جعل النار محرقة ، لكن بقدرته جعلها بردا وسلاما على إبراهيم.
وقد نادى النبي صلى الله عليه وسلم شجرة في الصحراء فأقبلت تخد الأرض، فاستشهدها أمام الأعرابي، فقالت اشهد انك رسول الله… قد اسمعها الله بلا أذن ، وأمشاها بلا قدم ، وبصرها بالدرب بلا عين ، وأنطقها بلا لسان.

ـ لا نافع إلا الله ، ولا ضار إلا الله ، ولا مانع إلا الله ، ولا معطي إلا الله.
فالخالق له كل شيء ومنه كل شيء وبه كل شيء ، والمخلوق كالعدم المحض، ليس منه شيء وليس له من الأمر شيء.

ـ له الإسم الأعظم الذي تكشف به الكربات وتستنزل به البركات وتجاب به الدعوات.

ـ ذو الجلال والإكرام ، لا يذكر في قليل إلا كثره ، ولا عند خوف إلا كشفه ، ولا عند هم وغم وضيق إلا فرجه ووسعه.

ـ المقصود في الرغائب ، المستغاث به عند المصائب ، ما تعلق به ضعيف إلا وقواه ، ولا ذليل إلا أعزه ، ولا فقير إلا أغناه ، ولا مستوحش إلا آنس وحشته ، ولا مغلوب إلا أيده ، ولا شريد إلا آواه ، ولا مضطر إلا كشف ما به من ضر.

ـ مؤنس كل وحيد ، صاحب كل فريد ، قريب غير بعيد ، شاهد غير غائب ، غالب غير مغلوب ، صريخ المستصرخين ، غياث المستغيثين ، عماد من لا عماد له ، سند من لا سند له ، عظيم الرجاء ، منقذ الهلكى ، منجي الغرقى ، المحسن المجمّل ، مبدئ النعم قبل استحقاقها.

ـ جابر العظم الكسير ، من لا تراه العيون ، ولا يصفه الواصفون ، ولا تخالطه الظنون ، ولا تغيره الحوادث ، ولا يخشى الدوائر ، لا تواري منه سماءٌ سماءً ، ولا أرضٌ أرضا ، ولا بحر ما في قعره ، ولا جبل ما في وعره.

ـ خلق المخلوقات ، وأوجد الموجودات وصور الكائنات ، وخلق الأرض والسموات ، وخلق الماء والنبات ، ((وخلق كل شيء فقدره تقديرا)).

ـ حي لا يموت ، لم يسبق وجوده عدم ، ولا يلحق بقاءه فناء ، وله وحده البقاء والدوام ، الحي الموجود الواجب الوجود ، الباقي في أزل الأزل إلى أبد الأبد ، وكل شيء هالك إلا وجهه.

أول لكل ما سواه ، متقدم على كل ما عداه ، منعم بالعطاء ، دافع للبلاء ، مستغن عن كل ما سواه ، مفتقر إليه كل ما عداه ، غني بذاته عن جميع العالمين ، متعالي عن الخلائق أجمعين ، غني عن العباد متفضل على الكل بمحض الجود والوداد.

ـ تفرد بالأحدية بلا إنتهاء ، وتسربل بالصمدية بلا فناء.

ـ متصف بالجود والكرم قبل وجود الوجود ، منزه في وحدانيته عن الآباء والأبناء والجدود ، مقدس في ذاته عن الصاحبة والمصحوب والوالد والمولود ، عليم بأعداد الرمل والقطر وحبات السنبل والعنقود ، بصير بحركات المخلوقات في البر والبحر وتحت ظلام الليالي السود ، لا تدركه الأبصار وهو الواحد المعبود.

ـ رداءه العظمة وإزاره الكبرياء ، وحجابه النور.
تعطف العز وقال به ، ولبس المجد وتكرم به ، من لايليق التنزيه والتسبيح إلا له.

ـ إسم الله الأعظم هو الإسم الذي قامت به الأرض والسموات ، وأنزلت به الكتب وأرسلت به الرسل وشرعت الشرائع ، وبه انقسمت الخليقة إلى اشقياء وسعداء ، وبه حقت الحاقة ووقعت الواقعة ، ووضعت الموازين بالقسط ، ونصب الصراط ، وقام سوق الجنة والنار ، وأول سؤال في القبر عنه.

ـ صاحب هذا الإسم هو من إليه المشتكى ، وبه التخاصم ، وإليه التحاكم ، وهو الموعد وإليه المنتهى، به سعد من عرفه وقام بحقه ، وبه شقي من جهله وترك حقه.

ـ هذا الإسم الكريم سر الخلق والأمر ، فالخلق به وإليه ولأجله ، فما وجد خلق ولا أمر ولا ثواب ولا عقاب إلا مبتديا منه منتهيا إليه.

ـ وأخيرا، قول الشاعر:
تفكر في نبات الأرض وانظر
إلى آثار ما صنع المليك(و)

عيون من لجين شاخاصاتٌ
بأحداق هي الذهب السبيك(و)

على قضب الزبرجد شاهداتٌ
بأن الله ليس له شريك(و)

سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهد أن لا إله إلا انت ، استغفرك وأتوب إليك.

    أشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله
    بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء

    جزاكى الله خيرا

    أشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله

    جعله الله فى ميزان حسناتك حبيبتى

    جزاكى الله كل خير

    يا اخواتي . احذروا السيئات الجارية 2024


    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: (( من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً )) ..

    أخي .. أخيتي ..
    احذروا من اقتراف السيئات الجارية عليك في حياتك
    و بعضاً من تلك السيئات جارية حتى بعد الممات فبادر بالفكاك منها قبل أن تأسرك عقوبتها ..
    فمن السيئات الجارية على سبيل المثال ..
    – الصور والمقاطع الإباحية ..
    تنزيل صور النساء في موضوع معين أو كخلفية لقصيدة أو لغير ذلك .
    – وضع ملف غنائي ..
    الدلالة على موقع فيه منكرات ..
    إيراد النكت الكاذبة ..
    وغيرها كثيـــــــــــــــــــــــــــــــــر ….

    أثر ذلك على صاحبها

    إن كل من يسمع أو يرى المنكر أو يوزعه و ينشره فإنه يكتب على صاحب ذلك الموضوع آثامهم كاملة ..
    فكم مستمع ومشاهد أو زائر أو عضو إذا كنت مشارك في أحد المنتديات ؟؟
    و قد يُنشر إلى مواقع آخرى و تزداد عليك السيئات و قد يفتتن البعض بصورة أو كلمة أو معنى … و يذهب لمقارعة الفواحش فهل تتحمل كل ذلك ..

    وقفة قبل الندم

    هل تحدثك نفسك بعد ذلك بسلوك نفس الطريق و أنت تعلم ما منتهاه و ماذا سيجر عليك من وبال لا يعلم مدى ذلك إلا الله ..
    أم أنك ستستغفر الله و تقلع و تعلنها توبة إلى الله ؟!

    منقوووووووووووووول

      استغفر الله
      جزاكى الله خيرا

      جزاكى الله خيراااا
      لا حول ولا قوة الا بالله
      نسال الله العفو و العافيه
      جزاكي الله خير تسلمي

      جزاكِ الله خيراً

      جناحا العروج إلى فردوس الإيمان 2024

      الونشريس

      الونشريس


      جناحا العروج إلى فردوس الإيمان

      الإسلام دين عظيم يرتقي بالإنسان إلى أعلى درجات الإيمان حيث الإحسان، ولا فرق في ذلك بين العبادات اللازمة (حقوق الله) والعبادات المتعدية (حقوق الإنسان). فإن الإيمان يزيد وفقًا لزيادة المدخلات في هاتين الدائرتين، سواء في جهة الزيادة الكمية أو الزيادة الكيفية، عروجًا نحو "الإحسان" في المعاش والفردوس في المعاد.
      ومن المعلوم بالضرورة، أن الإيمان يزيد وينقص لتصريح القرآن بذلك: ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾(محمد:17).
      فكيف يعرج الإنسان في سماوات الإيمان وكيف يصل إلى فردوسه؟ لقد منح الله سبحانه وتعالى عبده جناحين بهما يستطيع العروج إلى الذرى الملائكية وهما: جناح الزيادة الأفقية (الكمية) وجناح الزيادة الرأسية (النوعية)، وحول هذين الأمرين ستدندن هذه الحروف وتتمحور هذه المقالة.

      الإسراء في أرض الشُّعب الإيمانية

      المؤمن الحق هو الذي يدخل إلى الإيمان من أبوابه المتفرقة، الإيمان الذي ينتظم شِعاب الحياة عبر شُعبه التي قال عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: "الإيمان بضع وستون -أو وسبعون- شعبة أعلاها: قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان".
      والناظر في نصوص هذا الدين ومقاصده، يجد أن كل ما يتحقق للناس مصلحة في معاشهم أو معادهم، جعله الإسلام شعبة من شُعب الإيمان به "فريضة واجبة"، وكل ما يؤدي إلى مفسدة في المعاش أو المعاد، جعله كبيرة من الكبائر يحرم الاقتراب منها، وهي تنتظم كل أبعاد الشخصية البشرية ومجالات الحياة الإنسانية، بحيث يصبح الكون كله محرابًا لعبادة المؤمن في مشاعره وشرائعه، في أقواله وأفعاله، في حركاته وسكناته: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾(الأنعام:162).

      إن أبواب الجنة ثمانية، وكل باب منها عنوان لبضع من الشُّعب المتقاربة والمتشابهة، لكنها بأجمعها تمثل الطريق لعمارة الحياة في الدارين، لأن عمارة الدنيا -لا عبادتها- هي الطريق لعمارة الآخرة، والوصول إلى فردوس الجنة ليس له إلا طريق واحد وهو الوصول إلى فردوس الإيمان. والإيمان الكامل هو الذي يصنع فردوس الدنيا عبر الترقي في معارج عمارة الحياة وخدمة حقوق الإنسان.

      الإيمان الذي يدمج بين خلافة الله في الأرض وعمارتها جاعلاً منها مضمونًا للعبادة الشاملة، غير مفرق بين عبادة الله في "محراب الصلاة" وعبادته في "محراب الحياة". ومن هنا طالبنا الله تعالى بالدخول إلى الإيمان من كل الأبواب المنضوية تحت دائرة "الاستطاعة" فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾(البقرة:208)، وخطوات الشيطان سِلمٌ موصلٌ إلى الكبائر وهي عكس شُعب الإيمان.

      وفي سبيل الدفع بالمؤمن إلى التغلغل في شعاب الحياة من خلال الانضباط بمقاصد شُعب الإيمان، فإن الله لا يذكر التفاصيل وإنما يركز على العناوين التي تدخل تحت كل منها الكثير من الشُّعب، مثل مصطلح "الخير" ومصطلح "الصالحات" كما قال تعالى: ﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾(البقرة:215)، ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ﴾(الزلزلة:7)، ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ﴾(الجاثية:15).
      ولما كانت إحدى وظائف السنة النبوية تنزيل وتجسيد كليات القرآن وعمومياته، فقد أشارت السنة النبوية إلى الكثير من طرق الخير التي خرجت اليوم من دائرة الإيمان في وعي وسلوكيات كثير من المسلمين، مما أوصلنا إلى هذه الحالة من الغثائية ووهن الفاعلية.

      وعلى سبيل المثال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كل معروف صدقة" (رواه البخاري)، وقال: "أربعون خصلة أعلاها منيحة العنز، ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله بها الجنة" (رواه البخاري)، و"المنيحة" هي "المنحة"؛ أي أن يعطي المرء غيره عنزة يشرب لبنها ويردها إليه، وهذا دفع نبوي عظيم للاعتناء برعاية حقوق الناس وخدمتهم، والاهتمام بكل ما يجلب لهم المنافع ويدفع عنهم المضار، وهو ما غفل عنه المسلمون المتأخرون وما بدأت تؤسس له تيارات التجديد والإصلاح في العالم الإسلامي، وتدعو له وتعمل من أجله، وعلى رأسها تيار الخدمة في تركيا الذي أسسه المفكر الداعية الأستاذ "فتح الله كُولَن".
      ولا يستثني الإسلام في هذا الطريق شيئًا ولا يستصغر أمرًا، فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم إتيان المرء شهوته الجنسية بالطرق المشروعة، من شعب الإيمان التي يستحق مقابلها الأجر: "وفي بُضع أحدكم صدقة" (رواه مسلم).
      وفي ذات السياق ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أصنافًا كثيرة من الأعمال والخدمات الداخلة تحت مسمى "الإيمان" مثل: إماطة الأذى عن الطريق، إزالة النخاعة من المسجد، الصدقة، الذكر، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إعانة الصانع، الصناعة للأخرق والعاجز، الابتسامة، الإصلاح بين المتخاصمين، إعانة الرجل على دابته أو مساعدته في حمل متاعه، الكلمة الطيبة، رفع الأحجار والأشواك والعظام عن طريق الناس، المعونة، الهدية، الرحمة بالحيوان؛ حتى أن رجلاً دخل الجنة لأنه سقى كلبًا شربة ماء، ودخلت امرأة النار لأنها حبست هرة عن طعامها كما ورد في الأحاديث الصحيحة.
      ولما كانت أعظم العبادات المتعدية هي التي تستغرق أكثر ساعات اليوم، وهي المرتبطة بالتخصص الحياتي والمهنة اليومية التي يقوم بها المؤمن، فقد حث الإسلام على احترام التخصصات، جاعلاً إياها من أبواب الخير التي ينبغي التسابق على ولوجها وتجويدها وصولاً إلى الإحسان الذي يستحق به المؤمن الفردوسَ في الجنة، لأن الإحسان في عمارة الحياة هو الذي يصنع فردوس المؤمن في الدنيا.
      وفي هذا السبيل وردت آيات كثيرة من مثل قوله تعالى: ﴿الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ﴾(البقرة:147)

        بارك الله فيكى موضوع اكثر من رائع

        الونشريس

        شكرا على المرور الجميــــــــل

        الونشريس

        ما هي أساليب العقاب في الإسلام؟ 2024

        الونشريس


        ما هي أساليب العقاب في الإسلام؟

        خلاصة الفتوى:
        العقوبة في الإسلام بالحدود والتعزير.
        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
        فإن العقوبة في الإسلام على نوعين: حدود وتعزير.
        فالحدود هي التي حدد الشرع عقوبة صاحبها كالقصاص وجلد الزاني والقاذف وشارب الخمر وقطع يد السارق.
        وأما التعزير فيكون باجتهاد الحاكم أو القاضي بحسب ما يراه مناسباً ورادعاً ومصلحاً… ويكون في المخالفات الشرعية التي لا حد فيها ولا كفارة، ويكون بالضرب والحبس والتوبيخ… وما يراه الحاكم كما تقدم.
        وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 34616، والفتوى رقم: 78615.
        والله أعلم.

        المصدر اسلام ويب

        الونشريس


          بارك الله فيكى

          الونشريس

          الونشريس

          جزاك الله الجنة (:

          حفظ الفرج 2024

          حفظ الفرج

          لقد امتدح الله عز وجل الحافظين فروجهم والحافظات، وجعل ذلك من سمات الفلاح وعلامات الفوز في الآخرة، فقال تعالى: {قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون * والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} [المؤمنون: 1-5].
          وقد وعد الله هؤلاء المفلحين بقوله: {أولئك هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون}.
          كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى في العديد من أحاديثه فقال: "إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت". (رواه أحمد وصححه الألباني).
          وقال صلى الله عليه وسلم: "اضمنوا لي ستًا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا اؤتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم". ( رواه أحمد وابن حبان والحاكم وصححه).
          وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا شباب قريش لا تزنوا، ألا من حفظ فرجه فله الجنة". (رواه الحاكم وصححه).
          أما من لم يحفظ فرجه فإنه يسلك سبيلاً إلى النار، فقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: "الفم والفرج". (رواه ابن حبان).
          أما عن أثر حفظ الفرج على الفرد والمجتمع في الدنيا، فهو أثر عظيم جدًّا إذ يؤدي إلى تجنيب الفرد ويلات الزنا، وقد أشار إلى شيء منها الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله فقال: الزنا يجمع خلال الشر كلها من قلة الدين، وذهاب الورع، وفساد المروءة، وقلة الغيرة، فلا تجد زانيًا معه ورع، ولا وفاء بعهد، ولا صدق في حديث، ولا محافظة على صديق؛ إذ الغدر والكذب والخيانة وقلة الحياء وعدم المراقبة وعدم الأنفة للحرم وذهاب الغيرة من شعبه وموجباته. (أي من شعب وموجبات الزنا).
          فالذي يحفظ فرجه من الوقوع في حرام يقي نفسه هذه الصفات السيئة.
          من وسائل حفظ الفرج:
          إذا كانت الشريعة الغراء قد أمرت بحفظ الفرج من الزنا ونحوه، فإنها قد أوضحت بجلاء لا ريب فيه الطرق الكفيلة بحماية الفرد والمجتمع في هذا الباب، فحثت على العفة والطهارة، وربت أبناء المجتمع المسلم على الغيرة، وأمرت بغض البصر، وأوجبت على النساء التحجب والتستر ونهت عن التبرج والتكشف، وغلَّظت عقوبة الزنا، وكللت ذلك كله بالحث على المسارعة في الزواج لمن يقدر عليه، أما من لم يكن قادرًا فحثته على الصيام، وذلك كله لوقاية المسلم من ثوران الشهوة، وسطوة الغريزة، والمحافظة على النسل.
          وحين أمرت هذه الشريعة الغراء بالزواج وحثت عليه فإنها جعلت من أهم مقاصده حفظ الفرج: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج…". (رواه البخاري ومسلم).
          ومن فوائد تحصين الفرج بالزواج في صيانته من الحرام أن العبد متى ما وقعت عينه على ما لا يرضي الله تعالى وحدثته نفسه بسوء فإن عنده من الحلال ما يستغني به عن الحرام ، ولهذا ورد هذا التوجيه النبوي المبارك لأبناء الأمة حين قال: " إذا أحدكم أعجبته المرأة فوقعت في قلبه ، فليعمد إلى امرأته فليواقعها ؛ فإن ذلك يرد ما في نفسه". (رواه مسلم).
          حفظ الفرج من أسباب إجابة الدعاء:
          قد تعجب حين تقرأ هذا العنوان، لكن ربما يزول عجبك إذا عرفت الدليل على صحة ذلك، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هاجر إبراهيم عليه السلام بسارة، فدخل بها قرية فيها ملك من الملوك – أو جبار من الجبابرة – فقيل: دخل إبراهيم بامرأة هي من أحسن النساء. فأرسل إليه أن إبراهيم مَنْ هذه التي معك؟ قال: أختي. ثم رجع إليها فقال: لا تُكذبي حديثي، فإني أخبرتهم أنك أختي، والله إن على الأرض من مؤمن غيري وغيرك. فأُرسل بها إليه فقام إليها، فقامت تتوضأ وتصلي فقالت:
          اللهم إن كنتُ آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط عليَّ الكافر. فغُط حتى ركض برجله".
          وتكرر الأمر ثلاث مرات، في كل مرة تتوسل إلى الله بإيمانها وحفظ فرجها وفي كل مرة يدفع الله عنها هذا الجبار، حتى قال: "والله ما أرسلتم إليَّ إلا شيطانًا، أرجعوها إلى إبراهيم وأعطوها آجر، فرجعت إلى إبراهيم عليه السلام، فقالت: أشعرت أن الله كبت الكافر، وأخدم وليدةً". (رواه البخاري).
          فانظر كيف أجاب الله دعوتها حين توسلت إليه بالإيمان وحفظ الفرج!.
          حفظ الفرج سبب المغفرة والأجر العظيم
          ولأن بني آدم قد ركبت فيهم الشهوة فقد أمر الله عباده بحفظ فروجهم ووعدهم على ذلك الخير العميم،فقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن..)
          وفي مواضع أخرى من كتابه العزيز وعد الحافظين فروجهم بالأجر العظيم فقال: ( والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ).

          نسأل الله الكريم أن يصرف عنا وعن المسلمين السوء والفحشاء إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين.

            جزاكِ الله خير

            الونشريس

            بارك الله فيكى


            نسأل الله الكريم أن يصرف عنا وعن المسلمين السوء والفحشاء إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين.
            اللهم امين
            عليك افضل صلاة واتم تسليم ياحبيبى يارسول الله

            شكرا على المرور الرائع