نقص النوم والتلوث يرفعان مخاطر الإصابة بالسكري لدى الأطفال 2024

الونشريس

نقص النوم والتلوث يرفعان مخاطر الإصابة بالسكري لدى الأطفال

نقص النوم والتلوث يرفعان مخاطر الإصابة بالسكري لدى الأطفال

الونشريس

نقص النوم والتلوث يرفعان مخاطر الإصابة بالسكري لدى الأطفال

مقاومة الإنسولين هي نقص قدرة بعض خلايا الجسم للإستجابة للإنسولين (المسؤول عن تخزين السكر في الجسم على شكل دهون)، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الجسم، وبالتالي احتمال الإصابة بمرض السكري، ويعاني الأطفال المصابون بالمرض من ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم، ومن المعروف أن الأطفال الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول يعتمدون في علاجهم بشكل أساسي على تناول الإنسولين عن طريق الحقن.


مقاومة الإنسولين:

تحدث مقاومة لعمل الإنسولين في الجسم في كثيرٍ من الأحيان، والأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى مقاومة عمل الإنسولين منها عوامل جينية حيث يوجد بعض الأطفال الذين لديهم عدم استجابة للإنسولين منذ الميلاد، وكذلك فإن نقص الحركة والبدانة يلعبان دوراً مهما في زيادة مقاومة عمل الإنسولين.

والعكس أيضاً صحيح، بمعنى أن زيادة مقاومة عمل الإنسولين تؤدي إلى زيادة الغلوكوز في الدم ومن ثم البدانة ويدخل المريض في دائرة مفرغة، وهو أمر يجب على الآباء أن يلاحظوه إذا كان الطفل مريض السكري يزداد في الوزن وكذلك تزداد شهيته للأكل حيث إنه في الأغلب لا توجد أعراض لزيادة مقاومة عمل الإنسولين. بجانب ذلك فإن مقاومة عمل الإنسولين تتسبب في زيادة ضغط الدم وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية وكذلك نقص الكولسترول المفيد (العالي الكثافة) في الجسم.

وهناك بعض الأسباب الأخرى ومنها التأثير الضار لتلوث الهواء في المدن الكبرى، وهو ما أشارت إليه دراسة حديثة نشرت في مجلة الرابطة الأوروبية لدراسة مرض السكري في شهر مايو (أيار) من العام الجاري، حيث ربطت بين التلوث المروري وزيادة مقاومة الإنسولين، وعلى الرغم من وجود دراسات كثيرة ربطت بين تلوث الهواء الناتج عن عوادم المرور والكثير من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وتصلب الشرايين وغيرها، فإن الدراسات التي تناولت أثرها على مرض السكري من النوع الثاني بالنسبة للبالغين كانت تعتبر قليلة قياساً، وأما بالنسبة لمرض السكري من النوع الأول المعتمد على الإنسولين والذي غالبا ما يصيب الأطفال، فكانت نادرة.


التلوث والسكري:

رغم اختلاف المواد الموجودة في عوادم السيارات والدخان المنبعث من المصانع وغيرها من الملوثات فإنه يمكن اعتبار معظمها مواد مؤكسدة (المواد المؤكسدة تغير من تركيب الخلية البشرية وتؤثر سلباً على انقسامها عبر تفاعلات كيميائيه معينة)، وفي حالة مرض السكري من النوع الأول يمكن أن يسبب مقاومة لعمل الإنسولين في الجسم خاصة أن التعرض على المدى القريب والبعيد لكميات متزايدة من بعض المواد المؤكسدة مثل ثاني أكسيد النتروجين يؤدي إلى مقاومة عمل الإنسولين.

وقام الباحثون بتجميع عينات من الدم من 397 طفلاً في عمر العاشرة في إطار دراسة ألمانية تهدف لمتابعة تأثير التلوث البيئي على الأفراد منذ الولادة، وتقوم برصد كمية تعرض الفرد لملوثات الهواء من عوادم السيارات تبعا للسكن والكثافة السكانية والعلاقة بين تلوث الهواء ومقاومة الإنسولين، وتم تثبيت العوامل الأخرى التي من الممكن أن تلعب دوراً في مقاومه الإنسولين مثل، (العامل البيئي والاقتصادي للأسرة وكذلك النمو الطبيعي ومؤشر كتلة الجسم، وأيضا إذا كان أحد الوالدين مدخناً وهناك خطورة من التعرض للتدخين السلبي)..

ولاحظ الباحثون أن نسبة مقاومة الإنسولين كانت في الأطفال الذين تعرضوا لتلوث الهواء بنسبة 7% لكل 500 متر مربع. ووجدت الدراسة أن تلوث الهواء ارتبط بانخفاض وزن المواليد وتأخر النمو (وهذان العاملان يعتبران من عوامل الخطورة المؤدية إلى حدوث مرض السكري من النوع الثاني). وعلى الرغم من إمكانية أن يكون انخفاض وزن المواليد مرحلة متوسطة في الإصابة بمقاومة الإنسولين، فإن الدراسة لم تجد دليلاً عملياً على ذلك، حيث إن معظم الأطفال الذين شملتهم الدراسة كان متوسط أوزانهم فوق 2.5 كلغم. وما زالت هذه الدراسة مستمرة حتى يبلغ الأطفال سن الخامسة عشرة. وتتبع الأطفال الذين انتقلوا مع أسرهم من المناطق السكنية التي يوجد بها تلوث مروري إلى أماكن سكنية نظيفة والعكس، وهو الأمر الذي سوف يساعد الدارسين على تتبع الأثر على المدى البعيد، فضلاً عن دراسة تأثير التلوث المروري على صحة الأمهات ومرحلة ما قبل الولادة وتأثيرها على الجنين وأيضا معرفة إذا ما كانت الإصابة بمرض السكري في البالغين متعلقة بظروف بيئية تم التعرض لها أثناء الطفولة من عدمه.


نقص النوم:

وفي السياق نفسه، أوضحت دراسة أميركية أجريت في العام الماضي أن نقص النوم بالنسبة للمراهقين يمكن أن يساهم في زيادة مقاومة الجسم للإنسولين سواء بالنسبة للأطفال مرضى السكري أو بالنسبة للأطفال العاديين مما يمكن أن يتسبب في إصابتهم بالمرض، ووجدت الدراسة أن الأطفال العاديين الذين يقضون نحو 6 ساعات نوم يومياً في المتوسط يمكنهم بإضافة ساعة نوم واحدة فقط أن يقللوا خطر مقاومة الإنسولين بمقدار 9%.

الونشريس

وكانت هذه الدراسة قد تتبعت 245 من أطفال المدارس الثانوية ورصدت مستويات الإنسولين في الجسم وكذلك رصدت فترات النوم وقامت بأخذ عينات من الدم لقياس مستوى السكر بعد حالة الصيام وعمل ما يشبه سجلاً للنوم حيث قام الأطفال بارتداء جهاز يشبه الساعةحول معصمهم يقوم برصد كميات النوم لمدة أسبوع للعام الدراسي وكان متوسط مستوى فترات النوم نحو 6.4 ساعة في اليوم طوال الأسبوع وكانت هذه الفترة تقل في أيام الدراسة وتزيد في أيام العطلات من المدرسة.


وأوضحت الدراسة أن الأطفال الذين كانت فترات نومهم أقل من أقرانهم زادت مقاومة الإنسولين لديهم أكثر من غيرهم ممن يتمتعون بفترة نوم كافية وهذه المقاومة ازدادت بغض النظر عن العرق أو الجنس أو وزن الجسم أو محيط الوسط أو مؤشر كتلة الجسم.

وتطالب التوصيات الطبية بضرورة قيام الآباء بفحوصات دورية لأطفالهم لقياس نسبة الغلوكوز بالدم لاستبيان مدى كفاءة العلاج، كما يجب على الحكومات العمل جاهدة لمحاولة تقليص التلوث الناتج من عوادم السيارات لما له من أخطار كبيرة على الصحة.

    يسلموووو ياسكر

    الونشريس

    الونشريس

    الف شكر ياغاليه

    نورتي يا قمر

    مصادر التلوث الهوائي 2024

    مصادر التلوث الهوائي

    الونشريس

    تشير مصادر تلوث الهواء إلى المواقع والأنشطة والعوامل المختلفة المسئولة عن تسرب المواد الملوثة إلى الغلاف الجوي. ويمكن تصنيف هذه المصادر إلى نوعين رئيسيين: المصادر البشرية (أي المتعلقة بالنشاط البشري) وترتبط معظم هذه الأنشطة باحتراق الأنواع المختلفة من الوقود.

    الونشريس

    المصادر الطبيعية

    عوامل انبعاث ملوثات الهواء

    إن عوامل انبعاث ملوثات (ملوث) الهواء هي القيم التمثيلية التي تربط بين كمية المادة الملوثة المنبعثة إلى الهواء المحيط والنشاط المرتبط بانبعاث هذه المادة الملوثة. وعادة ما يتم التعبير عن هذه العوامل عن طريق وزن المادة الملوثة مقسومًا على وحدة الوزن أو الحجم أو المسافة أو المدة الخاصة بالنشاط الذي انبعثت منه المادة الملوثة (فعلى سبيل المثال، عدد الكيلوجرامات من المادة المنبعثة لكل كيلوا جرام من الفحم المحترق). وتسهل مثل هذه العوامل عملية تقييم الملوثات المنبعثة من المصادر المختلفة لتلوث الهواء. وفي أغلب الأحوال، تكون هذه العوامل مجرد معدلات للبيانات الكلية المتاحة عن درجة الجودة المقبولة كما أنها تعتبر بشكل عام نسب تمثيلية لهذه المعدلات على المدى الطويل. ولقد قامت وكالة حماية البيئة الأمريكية بنشر مجموعة من البيانات عن عوامل انبعاث ملوثات الهواء الخاصة بالعديد من المصادر الصناعية. كما قامت كل من المملكة المتحدة وأستراليا وكنداوبعض الدول الأخرى، بالإضافة إلى وكالة البيئة الأوروبية بنشر مثل هذه المجموعة من البيانات.

      الونشريس

      احنا فى المعادى بنعانى بقلنا سنين من عوادم مصانع الأسمنت
      الونشريس

      يسلموووووووووو

      شكرا عزيزتي

      بحث حول مشكلة التلوث ياللغة العربية والانجليزية 2024


      بحث حول مشكلة التلوث ياللغة العربية

      الونشريس
      المقدمة

      من أبرز مشكلات البيئة وأكثرها تعقيدا وأصعبها حلامشكلة تلوث التربة ومياه البحار والأنهار والبحيرات والمياه الجوفية ، وينتج هذاالتلوث من نفايات ومخلفات المصانع ، وعن استعمال المواد الكيميائية ، مثل مبيداتالآفات والأسمدة الصناعية في الزراعة ، كما ينتج عن نفايات مخلفات المنازل والمبانيوالمنشآت الأخرى.

      وتزداد مشكلة هذا التلوث بزيادة إنتاج المواد الكيميائيةواستخدامها في الصناعة ، حيث يؤدي التخلص من هذه المواد إلى تلوث التربة والماء ،ويزداد حجم مشكلة التلوث من الصناعة حينما يكون هناك إهمال أو عدم اهتمام بالتخلصمن مخلفات المصانع الكيميائية بالوسائل التي تحافظ على التربة والماء من التلوث ،ففي عمليات صهر النحاس الخام مثلا ، يتسرب عنصر الزرنيخ السام والمختلط بالمعدنالخام إلى التربة والماء ، إذا لم يكن هناك إجراءات دقيقة لمنع تسرب الزرنيخ إلىالتربة والماء . وتزداد نسبة الرصاص في التربة ومصادر الماء القريبة من طرق النقلالسريع ، وذلك بسبب وجود مركبات الرصاص في جازولين السيارات ، حيث تخرج هذهالمركبات مع عوادم السيارات لتلوث التربة والمياه القريبة من الطرق .

      *المواد الكيميائية الملوثة للتربة والماء

      هناك العديد منالمواد الكيميائية التي تلوث التربة والماء ، ومن هذه المركبات ما يستقر في المكانالذي لوثه لمدة طويلة دون أن يطرأ عليه أي تغيرات كيميائية ، وهناك مركبات أخرىتستقر لفترة قصيرة حيث تتغير كيميائيا بفعل الحرارة والرطوبة والتفاعلات الضوئيةوالمكروبات والعوامل البيئية الأخرى . وتشمل المواد الكيميائية الملوثة للتربةوالماء ما يلي :

      * مبيدات الآفات:

      تستعمل مبيدات الآفات علىنطاق واسع في الأغراض الزراعية لمقاومة الآفات تفتك بالمحاصيل الزراعية ، وتستعملهذه المبيدات عادة بوسيلة الرش حيث تختلط بالهواء ثم تتساقط على التربة والماء ،تنقسم هذه المبيدات إلى:

      1مبيدات تستقر في مكان التلوث لفترة طويلة :
      تشمل هذه المبيدات مركبات الكلور الهيدروكربونية مثل د.د.ت وألدرين وهبتاكلوروكلوردين ولندين وتوكسافين .
      وتتميز هذه المبيدات بأنها تتحلل كيميائيا ببطيء فيالتربة والماء بواسطة المكروبات بدرجة كبيرة بواسطة التفاعلات الكيميائيةوالتفاعلات الضوئية بدرجة أقل ، ونظرا لأن هذه المركبات تستقر في التربة والماءلفترة طويلة ، فإنها تعتبر من أخطر المبيدات على النباتات والطيور والحيواناتوالكائنات المائية .



        2. مبيدات تستقر لفترة متوسطة:
        وتشمل هذه المركباتمبيدات الأعشاب الضارة ، مثل مركبات ترايازين ومركبات فينيل يوريا ، وتتحلل هذهالمركبات كيميائيا في التربة والماء في فترة زمنية أقل من المجموعة السابقة ، وذلكبتأثير التفاعلات الكيميائية والتفاعلات الضوئية ، ولذلك فإن هذه المركبات تعتبرأقل خطرا من المجموعة السابقة على الحيوانات والطيور والكائنات المائية
        والنباتات .

        3. مركبات لا تستقر في التربة والماء:
        تستقر هذه المركبات في التربةوالماء قبل أن تتحلل كيميائيا ، وذلك لفترات قصيرة تتراوح بين عدة ساعات إلى عدةأسابيع أو شهور وتشمل هذه المركبات مبيدات الأعشاب من مجموعة فينيل كارباماتومبيدات الفطور من مشتقات دايثايوكاربامات
        بالإضافة إلى مركبات الفوسفور العضويةومركبات كربامات التي تستخدم كمبيدات حشرية .
        وهذه المركبات ، وإن كانت تتحللكيميائيا في فترة قصيرة ، إلا أن بعضها قد يمثل خطورة على الإنسان والحيوان ، حيثأن بعضها ، مثل مركبات دايثايوكاربامات ، قد يتحول في التربة إلى مواد مسببةللسرطان.

        *مركبات أخرى غير مبيدات الآفات:

        هناك العديد منالمركبات الكيميائية الأخرى غير مبيدات الآفات قد تلوث التربة والماء ، من أهممصادر هذه المركبات النفايات والمخلفات الصناعية والصرف الصحي ، كما إن تنقية مياهالشرب باستعمال الكلور يؤدي إلى تكوين مركبات الكلور الهيدروكربونية التي تعتبر منأهم ملوثات الماء . ومن أهم المركبات في هذه المجموعة ما يلي :

        1. مركبات الهيدروجين الهيدروكربونية :
        تتكون هذه المركبات في الماء أساسا باستعمالالكلور في تنقية الماء ، ومن أمثلة هذه المركبات الكلوروفورم والبروموفورم.
        وتكمن خطورة هذه المركبات في أنها قد تسبب الإصابة بسرطان القولون والمستقيموالمثانة .

        2. مركبات الهيدروجين الهيدروكربونية العطرية:

        ومن أمثلةهذه المركبات بوليكلورينيتد بايفينيلز وهي مركبات تستخدم في بعض الصناعات مثل صناعةالورق ، أو تعتبر هذه المركبات من أخطر ملوثات التربة والماء ، حيث تمثل ضررا علىالإنسان والحيوانات والكائنات المائية.
        وهناك أيضا مركبات الكلورو فينول التيتستعمل في حفظ الأخشاب ، كما يستخدم بعضها في صناعة الصابون ومزيلات الروائحالكريهة ، تعتبر هذه المركبات من أخطر ملوثات الماء حيث تسبب الأضرار الصحية فيالإنسان والحيوان .


        *المعادن الثقيلة

        تعتبر المعادن الثقيلة ،مثل الزئبق والرصاص والزرنيخ والكاد ميوم والسيلنيوم من اخطر المواد التي تلوثالتربة والماء ، ومن أهم مصادر هذا التلوث مخلفات ونفايات المصانع وصهر المعادنواحتراق الفحم وعوادم السيارات. ومبيدات الآفات التي تحتوي على عنصرالزرنيخ.

        1) الزئبق :

        يعتبر الزئبق من المعادن التي قد تختلطمركباته بالتربة والماء بسبب التخلص من نفايات ومخلفات المصانع ويسبب تلوث بمركباتالزئبق الى اصابة الأنسان باضطرابات في الجهاز العصبي المركزي يترتب عليها حدوثاعراض مثل:
        الأرق الأكتئاب النفسي والنسيان والتهاب اللثه والكليه.
        إن بعضهامثل ميثيل الزئبق قد يسبب من مصادر التلوث بهذا المركب مركب ميثيل في مدينه ميناماتا اليابانية وذلك بسبب إلقاء مصنع البلاستيك نفاياته التي تحتوي على عنصر الزئبقفي خليج مينا ماتا حيث تحول الزئبق بواسطة الميكروبات إلى مركب ميثيل الزئبق الذيانتقل إلى الأسماك الكائنة بهذا الخليج وذلك في العراق وباكستان وغانا وجواتيمالا . وكان هذه الحالات التي في العراق في عام 1972 حيث صدرت من القمح والشعير من المكسيكإلى العراق وكانت بمركب ميثيل الزئبق ولقد حدثت حالات لنحو 6530 مواطنا في العراقمنهم 500 فرد .

        2) الكادميوم

        يدخل عنصر الكادميوم في عده صناعات، مثل صناعات البلاستيك والبطاريات ، كما يختلط بالمعادن الخام ، مثل الزنك والنحاسوالرصاص ، ولذلك فان الكاموديوم التربة والماء القريبة من المصانع التي يصهر فيهاالمعادن التربة الزراعية بالكاموديوم ألا سمده الصناعية . ويعتبر الكاموديوم منالمعادن التي تلوث التربة والماء محاصيل الزراعية التي تستهلك على واسع مثل الأرزوالقمح 0 ولقد حدثت في اليابان بعد العالمية الثانية بفترة من الكاموديوم مصنعلاستخلاص عليها اسم اتاي الذي يميز روما تزميه ولقد دلت الدراسات على إن تلوثالتربة والماء بالكادميوم يؤدي إلى اصابه الأنسان بامراض الكليه والرئه والقلبوالعظام.


        3 ) الرصاص

        من أهم مصادر تاوث التربة والماء بالرصاصالمصانع التي تنتج البطاريات, كما يحدث هذا التلوث على اثر خروج عوادم السيارات فيالطرق السريعه حيث تلوث التربه ومصادر المياه المجاوره لهذه الطرق. ويؤدي تلوثالمحاصيل الزراعية ومياه الشرب بالرصاص 0الى اصابة الأنسان بامراض في الجهاز العصبيوالهضمي والكليه والدم. ومرض الأنيميا.

        4) الزرنييخ:

        تتلوثالتربه ومصادر الماء بالزرنيخ في الأماكن القريبة من مصانع صهر المعادن مثل النحاسوالرصاص والزنك ، ويعتبر احتراق الفحم واستعمال مبيدات الأفات التي تحتوي على عنصرالزرنيخ من اهم مصادر تلوث التربه والماء بالزرنيخ.
        وتسبب الى الم ووهن العضلاتواصابات جلديه وامراض الجهاز الهضمي والكبد الكليه والاعصاب.

        *المركباتغير عضوية

        تعتبر المركبات غير العضوية مثل النترات والفوسفات والفلورايد، مناهم المواد التي تلوث التربة والماء

        1)مركبات النتراتوالنيتريت:

        تلوث هذه المركبات التربة والماء على اثر استعمال الاسمدةالصناعية ، وبسبب اختلاط التربة والماء بفضلات الحيوانات والدواجن. وبسبب تناولالانسان للماء او الاطعمةالملوثة
        بالنترات ارتفاع الهيموجلوبين المؤكسد فيالدمالذي يؤدي الى عدم قدرة الهيموجلوبين
        على توصيل الاكسجين لانسجة الجسم ،ولقد اصاب عدد من الاطفال في الولايات المتحدة الامريكية عام 1944م بهذا المرض علىاثر شرب مياه ابار ملوثة بمركبات النترات .
        ومن اخطراثار مركبات النيتريت انهاتتفاعل مع المواد الامينية الموجودة في الطعام لتتحول الى مادة سامة يطلق عليها اسمنيتروزايمن وتسبب هذه المادة اصابات في الكبد والرئة والجهاز العصبي، كما تعتبر منالمواد المسببة لحدوث السرطان وتشوهات الاجنة.


        2) مركبات الفوسفات:

        تتلوث التربة والماء بمركبات الفوسفات على اثر استعمال الاسمدة الصناعيةالتي تحتوي على هذه المركبات في الاغراض الزراعية ،ومن مصادر هذه التلوث ايضاالمنظفات التي تحتوي على مركبات الفوسفات وتختلط بالتربة والماء عن طريق معالجةمياه المجاري، ومن العوامل التي تؤدي الى ارتفاع نسبة الفوسفات في الماء تحللالمواد النباتية وفضلات الحيوانات.
        وينجم عن ارتفاع نسبة الفوسفات في البحيراتوالبرك زيادة فنمو الطحالب على سطح الماء مما يؤثر في صفو الماء ونقائه ويؤدي الىتلوث الشواطىئ. وبسبب ثحلل هذه الطحالب استنفاد الاكسجين في اعماق المياه، وفيالماء القريب من الشواطىئ، وهذا يؤثر تاثيرا سلبيا في الكائنات المائية وفي استعمالالبحيرات في الاغراض الترفيهية .

        3) مركبات الفلورايد:

        حينما ترتفعنسبة مركبات الفلورايد في مياه الشرب فانها تؤدي الى اصابة الانسان بتبقع الاسنانواصابات العضام.ولذلك ينبغي الا نتجاوز نسبة الفلورايد في ماء الشرب الحد المسموحبه لمنع تسوس الاسنان، حيث يترتب على شرب الماء اللذي يحتوي على نسبه تتراوح بين 0.8-1.6 حجم لكل لتر لمده طويلة حدوث اصابات الاسنان والهيكل العضمي

        الاسبستوس:

        يدخل الاسبستوس في صناعات بلاط الارضيات والورقوالدهانات كما يستخدم في صناعات البلاستيك والنسيج،ويسبب استعمال الاسبستوس في هذهالصناعات ارتفاع نسبته في الهواء والماء في المناطق الصناعية.وتجدر الاشارة الى انماء الشرب بالولايات المتحدة الامريكية قد تلوث بالياف الاسبستوس بسبب استعمال هذهالمادة في انابيب المياه،وبسبب التلوث البيئي بمخلفات المصانع واذا كان استنشاقالهواء الملوث بالاسبستوس يسبب الاصابة بامراض الجهاز التنفسي ، فان تلوث الماءوالغذاء به يساعد على ارتفاع نسبة الاصابة بسرطان المريئ والمعدة والبنكرياسوالجهاز العضمي


        *الأخطار الناجمة عن تلوث التربةوالماء

        والبحيرات والمياه تحدثنا من قبل عن أنماط المواد الكيمائية التيتلوث التربة والماء ، مع ذكر أهم مصادر هذا التلوث ، ولقد تعرضنا لاثار هذهالمركبات في صحة الإنسان، وبالإضافة إلى هذه الآثار فان هناك أخطارا أخرى تلحقبالبيئة على اثر تلوث التربة والماء،وفيما يلي نقدم موجزا لأهم أخطار تلوث التربةومياه الأنهار الجوفية ومياه المحيطات والبحار

        *تلوث التربة:

        يترتبعلى تلوث التربة بالمواد الكيميائية التي ذكرناها من قبل حدوث مشكلات تتعلق بصحةالإنسان وغذائه وكسائه،وقد يحدث تلوث التربة بوسائل مباشرة،مثل استخدام مبيداتالآفات في الأغراض الزراعية أو تلوث التربة بنفايات المصانع وعوادم السيارات،وقدتتلوث التربة بطريقة غير مباشرة،وذلك عندما يختلط بها الماء الملوث بالموادالكيميائية،ويؤدي تلوث التربة إلى ضعف خصوبتها وانخفاض إنتاج المحاصيلالزراعية،وتؤثر بعض المواد الكيمائية الضارة في النبات وتكوينه الطبيعي،مما يترتبعلية انخفاض في قيمته الغذائية.ولا يقتصر اثر تلوث التربة على النبات فحسب،بل يمتدالأثر ليشمل الإنسان والحيوان،حيث يؤدي تلوث المحاصيل الغذائية بالكيماويات الضارةإلى إصابة الإنسان بالأمراض بسبب تناوله تلوث التربة للأغذية الملوثة سواء كانتأغذية نباتية أو حيوانية،ولا شك أن الثروة الحيوانية أيضا تتأثر بسبب تلوث التربةبالكيماويات الضارة،حيث تصاب الماشية والأغنام الطيور والدواجن بالأمراض التي تؤديإلى انخفاض الإنتاج الحيواني المحاصيل الزراعية،وتؤثر بعض المواد الكيمائية الضارةفي النبات وتكوينه الطبيعي،مما يترتب علية انخفاض في قيمته الغذائية.ولا يقتصر اثرتلوث التربة على النبات فحسب،بل يمتد الأثر ليشمل الإنسان والحيوان،حيث يؤدي تلوثالمحاصيل الغذائية بالكيماويات الضارة إلى إصابة الإنسان بالأمراض بسبب تناوله تلوثالتربة للأغذية الملوثة سواء كانت أغذية نباتية أو حيوانية،ولا شك أن الثروةالحيوانية أيضا تتأثر بسبب تلوث التربة بالكيماويات على النبات فحسب ،بل يمتد الأثرليشمل الإنسان

        ويعتبر إلقاء مخلفات ونفايات المصانع والنباتاتوالحيوانات النافقة ونفايات المنازل في مياه الأنهار والبحيرات،وكذلك استخدامالمبيدات الحشرية في صيد الأسماك،من أهم عوامل تلوثها بالكيماويات الضارة،وبخاصةمركبات المعادن،مثل الزئبق والرصاص والكادميوم،والتي بينا من قبل أثرها في صحةالإنسان،حيث تسبب الإصابة بالأمراض الخطيرة،بالإضافة إلى أن بعضها يضعف من خصوبةالإنسان والحيوان،ويسبب حدوث التشوهات البدنية في أجنة الأمهات التي يشربن من هذهالمياه الملوث

        |☆|التلوث بالنفايات|☆|| 2024

        التلوث بالنفايات:
        – من انواع التلوث البيئي التلوث بالنفايات والتي تشتمل علي:
        1- القمامة.
        2- النفايا الاشعاعية.
        – التلوث بالنفايات:
        1- القمامة:
        والمقصود بها هنا القمامة ومخلفات النشاط الانسان في حياته اليومية. ونجد ان نسبتها تتزايد في البلدان النامية وخاصة في ظل التضخم السكاني.

        – وقد تؤدي هذه النفايات مع غياب الوعي الصحي الي جانب ضعف نظم جمعها والتخلص منها الي الاضرار الجسيمة الآتية:
        – انتشار الروائح الكريهة.
        – اشتعال النيران والحرائق.
        – بيئة خصبة لظهور الحشرات مثل الذباب والناموس والفئران.
        – تكاثر الميكروبات والتي تسبب الاصابة ب:
        1- الاسهال.
        2- الكوليرا.
        3- الدوسنتريا الاميبية.
        4- الالتهاب الكبدي الوبائي.
        5- التيتانوس.
        6- السل.
        7- الاضطرابات البصرية.
        8- انتشار امراض جراثيم الماشية.
        2- النفايا الاشعاعية:
        1- النفايا العسكرية:
        ما زال النقاش يدور حول كيفية التعامل والتخلص من النفايا الاشعاعية التي لم يتم الوصول الي حل مرضي بصددها علي الرغم من ايقاف البرامج النووية الخاصة بدول العالم ولم تعد هناك دولة ما تخفي نشاطها الاشعاعي، فالامر لم يعد سراً لكن ما زال هناك من التحديات التي نراها جميعاً واضحة جداً، فالمشكلة لا تكمن في صناعة المزيد من الاسلحة النووية وانما في طريقة التخلص منها الذي يزيد الامور تعقيداً ويضيف بعداًً آخر للمشكلة، او استخدام الطرق الصحية في تخزينها الي جانب المشاكل المالية الضخمة المتطلبة في تغطية تكاليف ازالة التلوث التي بدات تحدثه بالفعل هذه النفايات.
        2- نفايا المدنيين:
        لا تقتصر النفايا الاشعاعية علي العسكريين فقط واسلحتهم المدمرة لكنها تمتد ايضاً للمدنيين حيث تتمثل في:
        توليد الكهرباء التي تصدر نفايا اشعاعية من الصعب التعامل معها وغيرها من الوسائل السليمة التي لا تستخدم في الحروب، كما يسئ المدنيين الي البيئة من خلال طريقة التعامل مع النفايا الاشعاعية عن طريق "الدفن" وينظرون اليها علي انه الخيار الوحيد امامهم للتخلص منها، لانه بالرغم من محاولة كافة الدول لايجاد مخرج آمن، فقد فشلوا في تحقيقه. ولا تقتصر حجم الكارثة علي دفن هذه النفايا لانها ستمتد الي البيئة المحيطة بها وخاصة الاطعمة التي يتم زراعتها في هذه الارض الملوثة والتي ستؤثر بالطبع علي جودة حياة الانسان وتدمر جيناته اي ان آثارها ستدوم وتستمر ولا يمكن محوها ولن يكون ذلك حلاً علي الاطلاق بل اضافة مشكلة جديدة لمشاكل تلوث البيئة.

        * انواع التلوث الاخري:
        – تعريف التلوث:
        "هو احداث تغير في البيئة التي تحيط بالكائنات الحية بفعل الانسان وانشطته اليومية مما يؤدي الي ظهور بعض الموارد التي لا تتلائم مع المكان الذي يعيش فيه الكائن الحي ويؤدي الي اختلاله" …

        – تلوث الهواء: نقصد بتلوث الهواء وجود المواد الضارة به مما يلحق الضرر بصحة الانسان في المقام الاول ومن ثَّم البيئة التي يعيش فيها ويمكننا تصنيف ملوثات الهواء الي قسمين …

        – التلوث البصري:
        هو تشويه لاي منظر تقع عليه عين الانسان يحس عند النظر اليه بعدم ارتياح نفسي، ويمكننا وصفه ايضاًً بانه نوعاًً من انواع انعدام التذوق الفني، او اختفاء الصورة الجمالية لكل شئ يحيط بنا من ابنية … الي طرقات … او ارصفة …

        – تلوث المياه:
        يشتمل تلوث المياه علي اولاً تلوث المياه العذبة، ثانياً تلوث البيئة البحرية …
        – التلوث السمعي:
        يرتبط التلوث السمعي او الضوضاء ارتباطاً وثيقاًً بالحضر واكثر الاماكن تقدماًً وخاصة الاماكن الصناعية للتوسع في استخدام الآلات ووسائل التكنولوجيا الحديثة …

        – تلوث التربة:
        ان التربة التي تعتبر مصدراً للخير والثمار، من اكثر العناصر التي يسئ الانسان استخدامها في هذه البيئة. فهو قاسٍ عليها لا يدرك مدي اهميتها فهي مصدر الغذاء الاساسي له ولعائلته، وينتج عن عدم الوعي والادراك لهذه الحقيقة اهماله لها …

          يعطيك الصحة

          بحث عن تلوث البيئة بحث كامل عن التلوث البي 2024

          تلوث البيئة

          الهواء هو كل المخلوط الغازي الذي يملأ جو الأرض بما في ذلك بخار الماء ، ويتكون أساساً من غازي النتروجين نسبته 78,084% والأكسجينن 20,946% ويوجد إلى جانب ذلك غاز ثاني أكسيد الكربون نسبته 0,033% وبخار الماء وبعض الغازات الخاملة وتأتي أهمية الأكسجين من دورة العظيم في تنفس الكائنات الحية التي لا يمكن أن تعيش بدونه وهو يدخل في تكوين الخلايا الحية بنسبة تعادل ربع مجموع الذرات الداخلة في تركيبها .

          ولكي يتم التوازن في البيئة ولا يستمر تناقص الأكسجين شاءت حكمة الله سبحانه أن تقوم النباتات بتعويض هذا الفاقد من خلال عملية البناء الضوئي ، حيث يتفاعل الماء مع غاز ثاني أكسيد الكربون في وجود الطاقة الضوئية التي يمتصها النبات بواسطة مادة الكلوروفيل الخضراء ولذلك كانت حكمة الله ذات اثر عظيم رائع فلولا النباتات لما استطعنا أن نعيش بعد أن ينفد الأكسيجين في عمليات التنفس واحتراق ، ولا تواجد أي كائن حي في البر أو في البحر ، إذا أن النباتات المائية أيضاً تقوم بعملية البناء الضوئي ، وتمد المياه بالأكسجين الذي يذوب فيها واللازم لتنفس كل الكائنات البحرية .

          (هذا خلق الله فأروني ماذا الذين من دونه بل الظالمون في ظلال مبين ) لقمان – ايه 11

          انسان العصر الحديث قد جاء ودمر الغابات ، وطعن بالعمران على المساحات الخضراء وراحت مصانعه تلقي كميات هائلة من الأدخنة في السماء ، ولهذا كله أسوأ الآثار عى الهواء وعلى توازن البيئة ، واذا لجأنا إلى الأرقام لنستدل بها ، فسوف نفزع من تضخم التلوث ، فثاني أكسيد الكربون كانت النسبه المئوية الحجمية له حوالي 0,029% في نهاية القرن الماضي ، وقد ارتفعت الى 0,033% في عام 1970 وينتظر أن تصل الى أكثر من 0,038% في عام 2024، ولهذه الزيادة أثار سيئة جدا على التوازن البيئي .

          تعريف تلوث الهواء:

          هو وجود أي مواد صلبه أو سائلة أو غازية بالهواء بكميات تؤدي إلى أضرار فسيولوجية واقتصادية وحيوية بالانسان والحيوان والنباتات والالات والمعدات ، او تؤثر في طبيعة الاشياء وتقدر خسارة العالم سنويا بحوالي 5000مليون دولار ، بسبب تأثير الهواء ، على المحاصيل والنباتات الزراعية .

          ويعتبر تلوث الهواء من أسوأ الملوثات بالجو ، وكلما ازداد عدد السكان في المنطقة الملوثة .

          وعلى مدار التاريخ وتعاقب العصور لم يسلم الهواء من التلوث بدخول مواد غريبة عليه كالغازات والابخرة التي كانت تتصاعد من فوهات البراكين ، أو تنتج من احتراق الغابات ، وكالاتربة والكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض ، الا أن ذلك لم يكن بالكم الذي لا تحمد عقباه ، بل كان في وسع الانسان أن يتفاداه أو حتى يتحمله ، لكن المشكلة قد برزت مع التصنيع وانتشار الثورة الصناعية في العالم ، ثم مع هذه الزيادة الرهيبة في عدد السكان ، وازدياد عدد وسائل المواصلات وتطورها ، واعتمادها على المركبات الناتجة من تقطير البترول كوقود ، ولعل السيارات هي أسوأ أسباب تلوث الهواء بالرغم من كونها ضرورة من ضروريات الحياة الحديثة ، فهي تنفث كميات كبيرة من الغازات التي تلوث الجو ، كغاز أول أكسيد الكربون السام ، وثاني أكسيد الكبريت والأوزون .

          طرق تلوث الهواء
          أولاً
          : بمواد صلبة معلقة : كالدخان ، وعوادم السارات ، والأتربة ، وحبوب اللقاح ، وغبار القطن ، وأتربة الاسمنت ، وأتربة المبيدات الحشرية .

          ثانياً : بمواد غازية أو أبخرة سامة وخانقة مثل الكلور ، أول أكسيد الكربون ، أكسيد النتروجين ، ثاني أكسيد الكبريت ، الأوزون .

          ثالثاً : بالبكتيريا والجراثيم، والعفن الناتج من تحلل النباتات والحيوانات الميتة والنفايات الادمية .

          رابعاً : بالإشعاعات الذرية الطبيعية والصناعية:.

          اظهر هذا التلوث مع بداية استخدام الذرة في مجالات الحياة المختلفة ، وخاصة في المجالين : العسكري والصناعي ، ولعلنا جميعا ما زلنا نذكر الضجة الهائلة التي حدثت بسبب الفقاعة الشهيرة في أحد المفاعلات الذرية بولاية ( بنسلفانيا ) بالولايات المتحدة الامريكية ، وما حادث انفجار القنبلتين الذريتين على ( ناجازاكي وهيروشيما ) إبان الحرب العالمية الثانية ببعيد ، فما تزال أثار التلوث قائمة إلى اليوم ، ومازالت صورة المشوهين والمصابين عالقة بالأذهان ، وكائنة بالابدان ، وقد ظهرت بعد ذلك أنواع وأنواع من الملوثات فمثلاً عنصر الاسترنشيوم 90 الذي ينتج عن الانفجارات النووية يتواجد في كل مكان تقريباً ، وتتزايد كميته مع الازدياد في إجراء التجارب النووية ، وهو يتساقط على الأشجار والمراعي ، فينتقل إلى الأغنام والماشية ومنها إلى الانسان وهو يؤثر في إنتاجية اللبن من الأبقار والمواشي ، ويتلف العظام ، ويسبب العديد من الأمراض وخطورة التفجيرات النووية تكمن في الغبار الذري الذي ينبعث من مواقع التفجير الذري حيث يتساقط بفعل الجاذبية الأرضية ، أو بواسطة الأمطار فيلوث كل شئ ، ويتلف كل شئ .

          وفي ضوء ذلك يمكن أن نقرر أو أن نفسر العذاب الذي قد حل بقوم سيدنا لوط عليه السلام بأنه ، كان مطراً ملوثاً بمواد مشعة ، وليس ذلك ببعيد فالأرض تحتوي على بعض الصخور المشعة مثل البتشبلند وهذه الصخور تتواجد منذ الاف السنين ،

          خامسا: التلوث الأكتروني :

          وهو أحدث صيحة في مجال التلوث ، وهو ينتج عن المجالات التي تنتج حول الأجهزة الالكترونية إبتداء من الجرس الكهربي والمذياع والتليفزيون ، وانتهاء إلى الأقمار الصناعية ، حيث يحفل الفضاء حولنا بالموجات الراديوية والموجات الكهرومغناطيسية وغيرها ، وهذه المجالات تؤثر على الخلايا العصبية للمخ البشري ، وربما كانت مصدراً لبعض حالات عدم الاتزان ، حالات الصداع المزمن الذي تفشل الوسائل الطبية الاكلينيكية في تشخيصه ، ولعل التغييرات التي تحدث في المناخ هذه الايام ، حيث نرى أياما شديدة الحرارة في الشتاء ، وأياما شديدة البرودة في الصيف ، لعل ذلك كله مرده إلى التلوث الإلكتروني في الهواء حولنا ، وخاصة بعد انتشار آلاف الأقمار الصناعية حول الأرض .

          تأثير تلوث الهواء على البر والبحر
          تتجلى عظمة الله ولطفه بعباده في هذا التصميم الرائع للكون ، وهذا التوازن الموجود فيه ، لكن الإنسان بتدخله الأحمق يفسد من هذا التوازن ، في المجال الذي يعيش فيه ، وكأن هذا ما كانت تراه الملائكة حينما خلق الله آدم – قال تعالى : (هو الذي خلق لكم مافي الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شئ عليم . وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لاتعلمون ) سورة البقرة الايتان 29، 30 .

          وجد أن للتلوث آثاراً ضارة على النباتات والحيونات والانسان والتربة ، وسوف نناقش هذا الأثر الناتج عن تلوث الهواء :

          1- صحياً :- تؤدي زيادة الغازات السامة إلى الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والعيون ، كما أن زيادة تركيز بعض المركبات الكيمائية كأبخرة الأمينات العضوية يسبب بعض أنواع السرطان ، والبعض الغازات مثل أكاسيد غاز النتروجين آثار ضارة على الجهاز العصبي ، كذلك فإن الإشعاع الذري يحدث تشوهات خلقية تتوارثها إن لم يسبب الموت .

          2- مادياً : يؤدي الاى الآتي:

          · يؤدي وجود التراب والضباب إلى عدم إمكانية الرؤية بالطرق الأرضية والجوية .

          · حدوث صدأ وتأكل للمعدات والمباني ، مما يؤثر على عمرها المفيد ، وفي ذلك خسارة كبيرة .

          · التلوث بمواد صلبة يحجز جزءاً كبيراً من اشعة الشمس ، مما يؤدي إلى زيادة الإضاءة الصناعية .

          · على الحيوانات : تسبب الفلوريدات عرجاً وكساحاً في هياكل المواشي العظمية في المناطق التي تسقط فيها

          الفلوريدات ، أو تمتص بواسطة النباتات الخضراء ن كما أن أملاح الرصاص التي تخرج مع غازات العادم تسبب تسماً للمواشي والأغنام والخيول ، وكذلك فإن ثاني اكسيد الكبريت شريك في نفق الماشية.

          · أما الحشرات الطائرة فإنها لا تستطيع العيش في هواء المدن الملوث ، ولعلك تتصور أيضاً ما هو المصير المحتوم للطيور التي تعتمد في غذائها على هذه الحشرات ، وعلى سبيل المثال انقرض نوع من الطيور كان يعيش في سماء مدينة لندن منذ حوالي 80 عاماً ، لأن تلوث الهواء قد قضى على الحشرات الطائرة التي كان يتغذى عليها .

          · على النباتات : تختنق النباتات في الهواء غير النقي وسرعان ما تموت ، كما أن تلوث الهواء بالتراب ، والضباب والدخان والهباب يؤدي إلى اختزال كمية أشعة الشمس التي تصل إلى الأرض ، ويؤثر ذلك على نمو النباتات وعلى نضج المحاصيل ، كما يقلل عملية التمثيل الضوئي من حيث كفاءتها ، وتساقط زهور بعض أنواع الفاكهة كا البرتقال ومعظم الأشجار دائمة الخضرة ، وتساقط الأوراق والشجيرات نتيجة لسوء استخدام المبيدات الحشرية الغازية ، وكمثال للنباتات التي تتأثر بالتلوث محاصيل الحدائق وزهور الزينة ، والبرسيم الحجازي ، والحبوب ، والتبغ ، والخس ، واشجار الزينة ، كالسرو ، والجازورينا ، والزيزفون .

          · على المناخ : تؤدي الإشعاعات الذرية والانفجارات النووية إلى تغيرات كبيرة في الدورة الطبيعية للحياة على سطح الأرض ، كما أن بعض الغازات الناتجة من عوادم المصانع يؤدي وجودها إلى تكسير في طبقة الأوزون التي تحيط بالأرض ، والتي قال عنها القران الونشريس وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً وهم عن آياتها معرضون )

          إن تكسير طبقة الأوزون يسمح للغازات الكونية والجسيمات الغريبة أن تدخل جو الأرض ، وان تحدث فيه تغيرات كبيرة ، أيضاً ، فإن وجود الضباب والدخان والتراب في الهواء يؤدي إلى اختزال كمية الاشعاع الضوئي التي تصل إلى سطح الأرض ، والأشعة الضوئية التي لا تصل إلى سطح بذلك ، تمتص ويعاد إشعاعها مرة أخرى إلى الغلاف الجوي كطاقة حرارية فإذا أضفنا إلى ذلك الطاقة الحراية التي التي تتسرب إلى الهواء نتيجة لاحتراق الوقود من نفط وفحم وأخشاب وغير ذلك ، فسوف نجد أننا نزيد تدريجياً من حرارة الجو ، ومن يدري ، إذا استمر الارتفاع المتزايد في درجة حرارة الجو فقد يؤدي ذلك إلى انصهار جبال الجليد الموجود ة في القطبين واغراق الأرض بالمياه ، وربما كان ذلكما تشير إليه الآية رقم 3 في سورة الانفطار : ( وإذا البحار فجرت ) .حيث ذكر المفسرون أن تفجير البحار يعني اختلاط مائها بعضه ببعض ، وهذا يمكن له الحدوث لو انصهرت جبال الجليد الجليدية في المتجمدين الشمالي والجنوبي .

          أول وأخطر مشكلة :

          يعتبر تلوث الماء من أوائل الموضوعات التي اهتم بها العلماء والمختصون بمجال التلوث ، وليس من الغريب إذن ( أن يكون حجم الدراسات التي تناولت هذا الموضوع أكبر من حجم تلك التي تناولت باقي فروع التلوث .

          ولعل السر في ذلك مرده إلى سببين :

          الأول : أهمية الماء وضروريته ، فهو يدخل في كل العمليات البيولوجية والصناعية ، ولا يمكن لأي كائن حي –مهما كان شكله أو نوعه أو حجمه – أن يعيش بدونه ، فالكائنات الحية تحتاج إليه لكي تعيش ، والنباتات هي الأخرى تحتاج إليه لكي تنمو ، ( وقد أثبت علم الخلية أن الماء هو المكون الهام في تركيب مادة الخلية ، وهو وحدة البناء في كل كائن حي نباتً كان أم حيواناً ، وأثبت علم الكيمياء الحيوية أن الماء لازم لحدوث جميع التفاعلات والتحولات التي تتم داخل أجسام الأحياء فهو إما وسط أو عامل مساعد أو داخل في التفاعل أو ناتج عنه ، وأثبت علم وظائف الأعضاء أن الماء ضروري لقيام كل عضو بوظائفه التي بدونها لا تتوفر له مظاهر الحياة ومقوماتها ) .

          إن ذلك كله يتساوى مع الاية الكريمة التي تعلن بصراحة عن إبداع الخالق جل وعلا في جعل الماء ضرورياً لكل كائن حي ، قال تعالى ( وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ) الأنبياء /30 .

          الثاني : أن الماء يشغل أكبر حيز في الغلاف الحيوي ، وهو أكثر مادة منفردة موجودة به ، إذ تبلغ مسحة المسطح المائي حوالي 70.8% من مساحة الكرة الارضية ، مما دفع بعض العلماء إلى أن يطلقوا اسم ( الكرة 2- تلوث الماء المائية ) على الارض بدلا من من الكرة الأرضية . كما أن الماء يكون حوالي( 60-70% من أجسام الأحياء الراقية بما فيها الانسان ، كما يكون حوالي 90% من أجسام الاحياء الدنيا ) وبالتالي فإن تلوث الماء يؤدي إلى حدوث أضرار بالغة ذو أخطار جسيمة بالكائنات الحية ، ويخل بالتوازن البيئي الذي لن يكون له معنى ولن تكون له قيمة إذا ما فسدت خواص المكون الرئيسي له وهو الماء

            الونشريس

            مشكورة يا عسل