الذنوب الخفية. 2024

الرياء

وذلك أن العبد يريد بعمل الآخرة ويقصد به الرياء والسمعة أو عرضا من الدنيا

فمن راءى حبط عمله وحرم الثواب.

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فسئل عنه، فقال:الرياء يقول الله عز وجل

يوم القيامة للمرائين:إذهبوا إلى ما كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون

عندهم من جزاء)

الراوي: محمود بن لبيد الأشهلي المحدث: ابن باز – المصدر: مجموع فتاوى ابن باز –

الصفحة أو الرقم: 44/1 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

———————————–

الكبر

والكبر أن يتعاظم المرء نفسه وهو ذنب عظيم يوجب دخول النار.

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(لا يدخل الجنة رجل في قلبه مثقال ذرة من كبر)الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: أحمد شاكر – المصدر:

مسند أحمد – الصفحة أو الرقم: 6/22 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

————————————————————-

الحسد

والحسد هو تمني زوال النعمة عن الغير من أخطر الذنوب قال تعالى في الاستعاذة من الحسد والحاسد

{ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}﴿الفلق: ٥﴾

———————————————————-

الظن السوء

وهو ذنب عظيم قد يوجب للعبد الردة والعياذ بالله.

وهو إساءة العبد الظن بربه في وعده ووعيده والسنن التي يجريها الله على الأمم.

قال تعالى:{ الظَّانِّينَ بِاللَّـهِ ظَنَّ السَّوْءِ}﴿الفتح: ٦﴾

وقال تعالى:{ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا }﴿الفتح: ١٢﴾

——————————————————————–

الغل

ومن الذنوب الخطيرة التي تدل على عدم سلامة القلب وقلة النصح للعباد الغل والحقد وهو أن يحمل العبد في قلبه غلا

وحقدا على أحد من المسلمين لسبب أو لغير سبب.

قال تعالى في ذكر دعاء الصالحين

{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ

وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ }﴿الحشر: ١٠﴾

———————————————————————-

الشح

ومن الذنوب العظيمة التي إذا أصابت العبد أهلكته وجعلته عبدا للدنيا يغضب ويرضى لأجلها الشح وشدة الطمع والحرص

على جمع حطام الدنيا ولو على حساب دينه.

قال تعالى:{ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }﴿التغابن: ١٦﴾

وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(واتقوا الشح ؛ فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دمائهم ، واستحلوا محارمهم)الراوي:

جابر بن عبدالله المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الأدب المفرد –

الصفحة أو الرقم: 373خلاصة حكم المحدث: صحيح

———————————————————————–

طول الأمل

ومن أعظم ما يفتن قلب المؤمن ويجعله يعيش في الأماني وتسويف التوبة طول الأمل.

فيظن العبد أن حياته طويلة وأنه سيعمر في هذه الدار.

وهذا الشعور السيء دليل على حب الدنيا وإيثارها على الآخرة.

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(يهرم ابن آدم ، ويبقى معه اثنتان : الحرص على المال ، والحرص على العمر)

الراوي: أنس بن مالك المحدث:

الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 8174 خلاصة حكم المحدث: صحيح

——————————————————————–

أخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ببعض جسدي فقال

(يا عبد الله كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل واعدد نفسك في الموتى)

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:أحمد

شاكر – المصدر: مسند أحمد – الصفحة أو الرقم: 6/343خلاصة حكم المحدث:

إسناده صحيح

————————————————————————–

والذنوب كثيرة

والمقصود تنبيه المؤمن على أن يفطن لخطر الذنوب الخفية ويسعى جاهدا في التخلص

منها ولا يزكي نفسه ويكون شديد الحذر والخوف من سوء الخاتمة ويجعل في وقته

وفكره وبرامجه نصيبا للعناية في هذه المسائل الخفية والأحوال القلبية.

والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم

(سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)

    بارك الله فيكى ويثبيت لفائدته
    جزاكى ربى عنا كل خير

    جع ـلهُ.. آللهْ.. فيّ.. ميزآنْ.. حسنآتكـ
    أنآرَ.. آللهْ.. بصيرتكـ.. وَ بصرِكـ.. بـ/ نور.. آلإيمآنْ
    وَ جع ـلهُ ..شآهِدا.. لِكـ.. يومـ.. آلع ـرض ..وَ آلميزآنْ
    وَ ثبتكـ.. على.. آلسُنهْ.. وَ آلقُرآنْ
    وأنار.. دربكـ.. وباركـ.. فيكـ
    اللهم آميـــــــــــــــــــــــــــــن

    وإياكم غالياتي ~ ~
    جزيتم الجنة ~~

    العقل الباطن , وكيف نستخدم قوانا الخفية ؟؟ 2024

    الونشريس

    الونشريس

    سأتكلم عن نقاط وأشياء لدي الكثير منّا .. هي بالفعل بداخلنا ,, ولكن لن نستخدمها
    نظراُ لعدم معرفتنا بكيفية ايقاظها ..

    هناك ثلاث ركائز أساسية تٌمثِّل الإنسان ألا وهي :
    1- الروح 2- النَفْس 3- الجَسَدْ

    والفرق بينهم يكمن في :-
    – الروح (( قٌل الروح مِنْ أمرِ ربي وماَ أٌوٌتيِتٌمْ من العِلمِ إِلّاَ قليلاً )) صدقَ الله العظيـم ..
    وهي كذلك علاقة العبد بربه سبحانه وتعالي ..

    – النَفْـس (( تتمركز في تحديد الثقة بالنفس – التعامل مع الآخرين – الشعور تجاه الآخرين .. أي أنت مع من حولك في دائرة حياتك )) .
    ,, بينما هناك مايسمي ( الذات ) : وهو مايحمله الإنسان من نظرة لنفسه مميزاتها وعيوبها بعين المٌنصف المٌتطلع للمعالي المترفّع المرتقي عن سفاسف الأمور .. أي أنت وأنت فقط وعالمك الداخلي . والذات جزء من النفس .

    – الجسد : وهو البدن ,, والعقل : اذا كنا سنتحدث عن العقل من جانب الروح فهو (( القلب ))
    وان كنّا سنتحدث عن العقل من جانب النفس فهو مخ أو دماغ الانسان .. وينقسم (( للعقل الواعي ,, واللاواعي )) ..

    ** لن أطيل عليكم بكلام علمي كثير ,, ولكن دعوني أعطيكم أمثلة تحدث لنا ,, ولن نعرف كيف أو لماذا؟؟

    مثلاً ::

    ** هل تذكرون كم من المرات نسيت اسم شخص أو بلد أو مكان ولم تستطع تذكره , ولكنك فجأة وأنت مٌنشغل بأمر آخر لا علاقة له بذلك الاسم , تتذكره وكأن أحداً أخبرك به ؟؟

    ** هل حدث أنه في مناسبات معينة يتعين عليك أن تستيقظ مبكراً في ساعة معينة علي غير عادتك , فإذا بكً تنتفض من نومك قبل الموعد بدقائق وكأن أحداً أيقظَك ؟؟

    ** هل تذكر كم من المرات كان ذهنك مشغولاً في مسألة وأنت تقود سيارتك في شوارع المدينة المزدحمة بالسيارات والمارة – عقلك منشغل في حل مشكلة معينة أو في التخطيط لنشاط ما – وفي الوقت نفسه تسوق سيارتك وأدء لا غبار عليهما ؟؟

    ** هل حدث وأنت تعبر أحد ممرات الجامعة أو اي مكان وتتحدث مع صديقك حول اي شئ وإذا بشخص يمر بجانبكما وتشتم رائحة عِطره فـ تتذكر شخص يستخدم نفس العِطر في أقل من لحظة ؟؟

    اخبروني من منكم يحدث له هذا ,, ؟؟


    الونشريس

      كل ماسبق ذكره سببه هو (( العقل الباطِن )) : أو مايسمي اللاشعور , أو اللاواعي ..

      (( العقل الباطن )) هو الذي أسعفك باسم الشخص أو البلد الذي نسيته ,, وهو الذي أيقظك من نومك علي غير عادتك ,, وهو الذي كان يقود سيارتك ويتحكم بيديك ورجليك وسمعك وبصرك في حين أنت ( عقلك الواعي ) منشغل بأمر لا علاقة له بالسيارة وقيادتها ..

      (( العقل الباطن )) هو الذي يقود أحاديثنا ورؤانا وافتراضاتنا وقناعاتنا ,, أما (( العقل الواعي )) فهو الذي يصوغ حياتنا ومشاعرنا ونفسياتنا تبعاً لتلك الرؤي والافتراضات والقناعات ..

      "" العقل الواعي "" كالفلاح الذي يضع البذور في التربة ,, و "" العقلالباطن "" كالتربة التي تحول البذور إلي ثمر بإذن الله ..

      "" العقل الواعي "" كقائد الطائرة التي يوجهها ويقودها ,, و"" العقلالباطن "" كالمحركات النفاثة التي تدفع الطائرة وترتفع بها آلاف الامتار..

      "" العقل الواعي "" يعمل في حالة اليقظة فقط ,, بينما "" العقل الباطن "" يعمل في حالة اليقظة والنوم فهو يستمر ليلاً ونهاراً بغض النظر عمّا يقوم به العقل الواعي ..

      "" العقل الواعي "" يتعلق بالموضوع ويتعلق بالمنطق ويدرك السبب والنتيجة ويتلقي معلوماته عن طريق الحواس , ويقابلها بما هو مخزون في الدماغ من معلومات سابقة , فيحلل ويركب ويستنتج ويستقرئ ,, أما "" العقل الباطن "" فهو يتعلق بالذات ,, أي العالم الداخلي للإنسان , فهو لا يفهم المنطق ولا يميز بين الخطأ والصواب , إنما يعتبر كل مالديه حقاً وصواباً نسبة لمفاهيم الذات الداخلية لدي كل إنسان ..

      " العقل الواعي "" هو الموجّه والمرشد الذي يقبل الفكرة أو يرفضها ,, أما "" العقل الباطن "" فهو المنفذ الذي يقوم بتحقيق ما أقره العقل الواعي ..

      إذن : (( العقل الباطن )) طاقة محايدة ,, يمكن أن تغير حياة الإنسان نحو الأفضل أو نحو الأسوأ ,, أو يمكن أن يقود صاحبه إلي الخير أو إلي الشر ,, وكل ذلك يعتمد علي ما يستقر فيه ..

      ** وظائف العقل الواعي :
      1/ تحليل المعلومات والذكريات والتركيز في نقطة واحدة في نفس الوقت.
      2/ تنظيم الأفكار والمعلومات.
      3/ موطن التحكم بالعواطف والأفعال " ردود الفعل " وهو يستوعب ( 9/5 ) معالومة في نفس الوقت.

      ** وظائف العقل الباطن- اللاواعي :
      1/ خزن المعلومات والذكريات ( أصوات وصور وأحاسيس ).
      2/ توجيه الرغبات والميول ( العقل الباطن معقل العواطف والمشاعر ).
      3/ تنظيم الأفعال غير الإرادية ( كالتنفس , ونبض القلب , وحرارة الجسم , والعرق والدموع ) وهذا دليل علي أنه يقظ لا ينام.
      4/ سجل العادات حسنها وقبيحها .. مستودع المهارات ( كالكتابة والقيادة ) , والتحكم بالطاقة الجسدية والنفسية وتوجيه هذه الطاقة.

      شكرا لكِ

      مشكووووووووووووره

      شكرا لك
      تسلمي على الموضوع والجهد
      بارك الله فيك

      الف شكر يا قمر

      الإعاقة الخفية خطر يهدد أطـفالنـا 2024

      الونشريس

      ما هي الإعاقة الخفية (صعوبات التعلم)..؟!

      هي إعاقة تصنف ضمن أقسام التربية الخاصة بحيث يكون فيها اختلاف في مستوى ذكاء الطالب مع تحصيله الدراسي .

      لماذا سميت صعوبات التعلم بـ( الإعاقة الخفية ) ..؟!

      لأن هذه الإعاقة لا يوجد لها أي ملامح على الطفل و هي إعاقة غامضة و غير واضحة و الطفل المصاب بها ليس به أي عيب خلقي و إنما هو طفل عادي يعيش حاله كحال الآخرين من أقرانه .

      من هم الطلاب الموصوفون بـ( ذوو صعوبات التعلم ) ..؟!

      هم مجموعة من التلاميذ لايمكن إدراجهم ضمن أي مجموعة من الإعاقات ، يوصفون بالذكاء إلا أنهم غير قادرين على التعلم .

      كيف أعرف أن ابني مصاب بإعاقة صعوبات التعلم..؟!

      تجري عليه اختبارين الأول اختبار الذكاء ، و الثاني اختبار التحصيل ، إذا حصل الطالب في نسبة الذكاء درجة 90 فما فوق و حصل في اختبار التحصيل نسبة أدنى من 70 فهذا مؤشر يدل على أنه يعاني من هذه الإعاقة .

      ما هو اختبار الذكاء..؟!هو اختبار يحدد لنا مستوى ذكاء

      الطفل أو الطالب يعتمد على تحديد مدى سرعة البديهية لدى الطفل أو الطالب ، و أهم هذه الاختبارات هي :
      1- اختبار وكسلر .
      2- اختبار استانفورد .
      3- اختبار بينيه .
      و هناك اختبارات أخرى أجراها بعض الأساتذة و المفكرين العرب كاختبار الدكتور / أحمد زكي صالح ، و من مزايا هذا الاختبار أنه من أكثر الاختبارات صدقا و ثباتا .

      ما هو تصنيف نسب الذكاء..؟!

      من 70 فما دون معاق عقليا
      من 70 – 90 عادي جدا
      من 90 – 100 عادي
      من 100 – 115 ذكي
      من 115 – 130 ذكي جدا
      من 130 – 140 موهوب
      من 140 – 150 عبقري

      ما هو اختبار التحصيل..؟!

      هو اختبار يظهر مدى قدرات الطالب من ناحية التحصيل الدراسي كاختبارات الحساب و القراءة , و هناك اختبار خاص بكل مرحلة دراسية للطالب .

      متى نجزم بأن الطالب لديه صعوبات في التعلم..؟!

      هناك ثلاث محكات يمكننا من خلالها تحديد ما إذا كان الطالب مصاب بالإعاقة أو لا .. وهي :
      1- محك التباين : و هو بأن يبدي الطالب تناقضا و فرقا واضحا في اختبار الذكاء و التحصيل ، بحيث يكون الذكاء 90 فما فوق و التحصيل أقل من ذلك بمعيار و نصف ، هذا من الناحية الخارجية للطالب أما من الناحية الداخلية فيجب أن تبدو على الطالب فروق فردية داخل الطالب نفسه .
      2- محك الاستبعاد : هذا المحك يعتمد على التشخيص الدقيق للطالب بحيث يتم التأكد من أنه يخلو من جميع الإعاقات بأن لا يكون لديه إعاقة سمعية أو بصرية أو عقلية أو حركية أو اضطراب في اللغة .
      بعد هذا المحك بإمكاننا أن نجزم بأن الطالب لديه صعوبة في التعلم .
      3- محك التربية الخاصة .
      و يقال أن هناك محكات أخرى كالمحك العصبي و محك النضج .

      ما هو تصنيف صعوبات التعلم ..؟!

      هناك صعوبات تعلم نمائية و هناك صعوبات تعلم أكاديمية .

      ما هي العوامل المرتبطة بصعوبات التعلم..؟!

      1- الأسرة : و ذلك بسبب :
      أ- المعاملة الوالدية : و من أهم الأخطاء الذي يقع فيها الوالدين في المعاملة : ( أسلوب السيطرة و التحكم بالطفل ، أسلوب التدليل للطفل ، أسلوب الإهمال للطفل ، أسلوب التذبذب في المعاملة بحيث لا يثبت الوالدين على معاملة ، و أسلوب التفرقة بين الأبناء ) .
      ب- حجم الأسرة : أي : عدد أفراد العائلة .
      ج- ترتيب الطفل بين إخوته .
      د- حوادث الفراق : بحيث يفتقد الطفل أحد والديه .
      هـ- الخلاف الذي يحصل بين الأب و الأم .

      2- المدرسة : و ذلك بعدم وجود كفاءة عالية للمعلم الذي يعلم الطفل بحيث لا يوصل المعلومات للطالب و تتراكم هذه المعلومات فتتكون صعوبة لدى الطالب .

      3- المستوى الاقتصادي و الاجتماعي للطفل : إذا كان الطفل من أسرة غنية توفر له كل ما يحتاج من متطلبات دراسية تقل لديه الصعوبة بعكس الطفل الذي يعيش لدى أسرة فقيرة لا توفر له متطلباته الدراسية .

      4- المستوى الثقافي للوالدين : إذا كان الوالدين لديهم ثقافة عالية فهذا يقلل من وجود الإعاقة .

      ما هي نسبة انتشار هذه الإعاقة في الوطن العربي ..؟!

      في الحقيقة لا يوجد أي إحصائية قامت بحساب نسبة الطلاب ذوو صعوبات التعلم في الوطن العربي ، و ذلك لأن هذه الإعاقة كما أشرت سابقاً بأنها خفية و لا تظهر لنا بالعين المجردة و إنما لابد للطالب بأن يخضع لاختبارات الذكاء و التحصيل ، و لكن هناك تقديرات غير رسمية من بعض الباحثين فمنهم من قدرها بـ 60 % و منهم 40% و منهم 35% إلا أن جميع الباحثين و المفكرين أجمعوا على أن هذه الإعاقة منتشرة بشكل كبير في الوطن العربي .

      الونشريس

        الونشريس

        موضوع مميز ومفيد بارك الله فيك

        نورتوووووونى يا بنات
        الونشريس

        اليكن القواعد الزوجية الخفية ! ! ؟ ؟ 2024

        ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻣﺘﺰﻭﺝ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺄﻥ
        ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻭ ﻭﻓﻴﺎ
        ﻭﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺍﺀ
        ﻭﺍﻟﻀﺮﺍﺀ. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ
        ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺯﻭﺟﻴﺔ ﺧﻔﻴﺔ ﻻ
        ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﻬﺎ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻫﺎﻣﺔ
        ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎﻭﺯ
        ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ. ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ
        ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﺷﺘﺮﻙ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﻣﺨﺘﺼﻮﻥ
        ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ
        ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ
        ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺯﻭﺟﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ؛ ﻟﻴﻄﺒﻘﻬﺎ
        ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﻭﻳﻨﻌﻤﺎ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﻫﺎﻧﺌﺔ.
        1_ ﻻ ﺗﻨﺘﻘﺪﻱ ﺃﻫﻞ ﺷﺮﻳﻜﻚ ﺃﻭ
        ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ:
        ﺃﻧﺖ ﺗﺪﺭﻛﻴﻦ ﻛﻴﻒ ﺗﺰﻋﺠﻚ ﺑﻌﺾ
        ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﺃﻭ ﺇﺧﻮﺗﻚ،
        ﻟﻜﻨﻚ ﻻ ﺗﺴﻤﺤﻲ ﻷﻱ ﺷﺨﺺ
        ﻳﺴﻲﺀ ﻟﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺫﻛﺮﻫﻢ. ﻭﻟﻬﺬﺍ
        ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻚِ ﺗﻮﺧﻲ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻋﻨﺪ
        ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺯﻭﺟﻚ
        ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺀﻩ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ، ﻭﻋﺎﻣﻠﻴﻬﻢ
        ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﺍﻧﻈﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ
        ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻓﻴﻬﻢ.
        2_ ﺃﻃﻠﻌﻲ ﺯﻭﺟﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺘﻚ
        ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ:
        ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﻌﻲ ﺯﻭﺟﻚ ﻋﻠﻰ
        ﻋﻼﻗﺘﻚ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻋﻠﻰ
        ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻴﺮﻱ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ،
        ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻄﻲ ﺯﻭﺟﻚِ ﺷﻌﻮﺭﺍ
        ﺑﺎﻟﺤﻤﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ.
        3_ ﺍﺣﺘﻔﻈﻲ ﺑﻨﺼﺎﺋﺤﻚ ﻟﻨﻔﺴﻚ
        ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﺯﻭﺟﻚ:
        ﻗﺪﻣﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ، ﻭﻛﻮﻧﻲ ﺃﺫﻧﺎ
        ﺻﺎﻏﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺠﻨﺒﻲ ﻧﻈﺎﻡ" :ﺃﻧﺎ
        ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻚ."
        ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺩ. ﻫﺎﺭﻳﺖ ﻟﻴﺮﻧﻴﺮ ﺃﺧﺼﺎﺋﻲ
        ﻋﻠﻢ ﻧﻔﺲ ﻭﻣﺆﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﻗﻮﺍﻋﺪ
        ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ: ﻛﺘﻴﺐ ﺇﺭﺷﺎﺩﻱ
        ﻟﻠﻤﺘﺰﻭﺟﻴﻦ (" :ﻧﺤﻦ ﻧﺴﺪﻱ
        ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﺴﻌﻰ ﻟﻤﺪ ﻳﺪ
        ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﻤﻜﻦ
        ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﺘﻘﺎﺩ ﻋﻨﺪﻣﺎ
        ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻧﺼﺎﺋﺢ
        ﻭﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ."
        4_ ﻻ ﺗﺘﻜﻔﻠﻲ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ
        ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ:
        ﻗﺪ ﺗﺸﻌﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ
        ﺗﻘﻮﻣﻴﻦ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﻣﻨﺰﻟﻴﺔ، ﻟﻤﺠﺮﺩ
        ﺃﻥ ﺯﻭﺟﻚ ﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ
        ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻀﻠﻴﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﻧﻚ ﺗﺘﺤﻤﻠﻴﻦ
        ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻷﺳﺮﺓ، ﻷﻧﻚ
        ﻻ ﺗﺮﻳﻦ ﺃﻧﻪ ﺣﺮﻳﺺ ﻣﺜﻠﻚ. ﻭﻟﻜﻦ
        ﺗﻮﻗﻔﻲ ﺍﻵﻥ! ﺇﻥ ﺗﻮﻟﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ
        ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﻳﺴﺒﺐ
        ﻟﻚ ﺍﻹﺭﻫﺎﻕ ﻭﺍﻟﻤﻠﻞ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺛﺮ
        ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ.
        5_ ﻻ ﺗﻌﻴﺪﻱ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ
        ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ:
        ﺗﻘﻮﻝ ﺩ. ﺩﻳﺐ ﻛﺎﺳﺘﺎﻟﺪﻭﺍ –
        ﺃﺧﺼﺎﺋﻴﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺃﺳﺮﻳﺔ
        ﻭﻋﻼﻗﺎﺕ ﺯﻭﺟﻴﺔ" :ﻳﻜﺮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ
        ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ؛ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ
        ﺣﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ." ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ
        ﻳﺴﺒﺐ ﺗﺮﻙ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻟﺘﺤﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ
        ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺯﻭﺟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻟﺬﺍ ﻓﻤﻦ
        ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻋﻨﺪ
        ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻞ
        ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﻓﻮﺭﺍ. ﻭﺗﺼﻒ
        ﺩ. ﻛﺎﺳﺘﺎﻟﺪﻭﺍ" :ﺍﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ
        ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﻣﻮﺍ ﺁﺭﺍﺀ ﺑﻌﻀﻜﻢ ﺑﻌﻀﺎ."
        ‏^
        ‏^
        ودي . . . . .‏‎

          يسلموووووووو

          يسلموووووووووووو

          الونشريس اقتباس الونشريس
          الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sara paxton الونشريس
          الونشريس
          يسلموووووووووووو
          الونشريس الونشريس

          ‎مشكوووووورة غلاتي‎

          الونشريس اقتباس الونشريس
          الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ♥عائشة قدوتي وأم المؤمنين♥ الونشريس
          الونشريس

          يسلموووووووو

          الونشريس الونشريس

          شكرا للمرور.. فديت روحج الطيبة‎

          شكرا تسلم ايدك

          الأطفال القوى الخفية في عقول الأطفال 2024

          الونشريس


          الأطفال القوى الخفية في عقول الأطفال


          يمتلك الطفل منذ لحظة ميلاده قوى داخلية هائلة نجهل حدودها، وأبعادها. لقد بدأت هذه الحقيقة تتكشف في ضوء الدراسات الجارية في ميدان البيولوجيا وعلم النفس، وبدأت تفرض نفسها اليوم في مستوى الوعي العلمي للمفكرين والمربين .

          وتحت تأثير الذهول الذي أحدثته اكتشافات هذا العصر الهائلة في عالم المادة، بدأ الناس يدركون جيدا ما يتوجب عليهم تجاه أبنائهم وأطفالهم.

          وإذا كانت الإنسانية تحقق خطوات هائلة في مجاهل المادة وفي تسجيل الاكتشافات الأسطورية فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل يمكن للتقدم العلمي أن يتجاوز ما يعاند انطلاقته نحو الحياة والمستقبل، وهل يمكن لهذا التقدم أن يناهض عن وجودنا أذى وبلاء هذه المادية المبتذلة التي نعيش فيها اليوم؟

          وفي خضم هذه التموجات الهائلة من الاكتشافات العلمية بدأت مسؤولية التربية تواجه تحديات مصيرية. والسؤال الجوهري هنا هو: هل يمكن لنا حقا أن نمارس مسؤولياتنا التربوية المطلوبة إذا كنا نجهل ماهية الطفولة وطبيعة الأطفال؟

          ألا يترتب علينا في النهاية أن نتحرر من هذه الفكرة الغبية والمقبولة، والتي تصور الطفل على أنه مجرد كائن وظيفته تناول الطعام، وأن الأم يمكنها بالنتيجة أن تعهد به إلى أي كائن للعناية به. ألم يحن الوقت أيضا لأن يقلع المربون عن الإعلان بأن الاهتمام بالطفل يجب أن يبدأ في سن معينة: في العاشرة أو الخامسة عشر على سبيل المثال([1]).

          فالجنس البشري يريد الاستمرار بعيدا عن الموت وطلبا للحياة الآمنة، ويسعى إلى تحقيق النماء والتطور. ومع ذلك كله فإن المجتمعات المعاصرة التي اكتشفت الطفل تأخذه بأحضان الألم وتسبب له الأذى، لقد تقدمت مناهج التربية لكنها تطبق اليوم بصورة خطرة على وجود الطفل وحياته، وفي هذا الصدد يرى بعض الأيديولوجيين أن التقدم المادي يؤدي في بعض الحالات إلى إلحاق الأذى الجسدي والأخلاقي في بنية الأطفال، وهذا يعني أنه إذا كنا نشعر بعظمة الطفولة فإننا لم ندركها جيدا حتى اللحظة! فكيف يمكن لنا أن ندرك طبيعة الطفولة؟

          يجب علينا في البداية أن نحدث تغيرات جوهرية في أفكارنا وأن نسقط مشاعر تفوق الراشد؛ فالعالم يتجه في تطوره نحو آفاق روحية بصورة واسعة، ومع ذلك فإن الراشدين يعيشون الشيخوخة والمرض، وهم في الوقت نفسه يحتقرون الأطفال. ألا يجب على الراشدين اليوم أن يمنحوا الأطفال حنانهم ومشاعرهم وحبهم؟

          نحن ندرك بشكل أفضل اليوم وعلى الرغم من الاخفاقات والتراجعات القائمة، أن الحياة انتهت إلى ظهور الإنسان، وأن الإنسان ذاته يجد تطورا في خصائصه وإمكانياته الروحية الرائعة، وهناك عدد هائل من الإمكانات الروحية التي ما تزال بين ثنايا وطيات المجهول. ومن أجل دفع الإنسان إلى آفاق جديدة من التقدم تعمل الحياة على وضع الإنسان بصورة دائمة في بحث لا ينقطع عن السعادة، فالبحث عن السعادة يؤدي إلى تفجير الطاقات الروحية الكامنة عند الإنسان([2]).

          فالإنسان الذي يجب أن يقطف ثمار هذا الكون أصبح اليوم أداة ووسيلة. لقد أفسد الطبيعة بسيطرته عليها، واستمر في الانفلات من سيطرة المادة، ووجد نفسه أكثر قدرة على تطوير ذكائه وطاقاته الروحية. لقد أصبحت المعارف من كل نوع تحت تصرفه، ويعود ذلك إلى فضل الكتب والصحف والراديو والأنترنيت، واستطاع بفضل هذا التقدم التكنولوجي أن يحصل على مزيد من وقت الفراغ، والحصول على فرص مذهلة للنمو والتطور والازدهار .

          وهناك أمل كبير اليوم أن تستطيع الإنسانية بفضل التقدم التقني، وبفضل إدارة أفضل أن تحقق توازنا كبيرا يعم بالخير على جميع أفراد المجتمع الإنساني بدون استثناء، وأن يتم القضاء على البؤس والفقر، ولكن هل تستطيع الإنسانية حقا أن تحقق هذه الأمنية في حياة يسودها الأمن والرضاء والعدالة والسلام؟

          يجب علينا أن نعترف بأننا نجهل أنفسنا كثيرا، وأننا لا نعرف عن حقيقتنا الوجودية إلا قليلا، وأنه لمن المؤكد أنه يوجد في داخلنا غنى علينا معرفة الكثير عنه. وفي هذا الصدد يمكن القول أنه بعد هذا التقدم الرائع والهائل الذي حققته الإنسانية في مستوى الحياة المادية، يجب علينا أن نحقق تقدما مماثلا في مجال اكتشاف العالم الداخلي للإنسان([3]).

          وإذا كان هذا العالم الخارجي لم يكتشف بعد فذلك لأننا لا نملك الوسائل الحقيقية لعملية الكشف عن هذا العالم السحري، فالإنسان يمتلك طاقات هائلة تمكنه من أن ينتصر على الشر والجهل والألم، وذلك بصورة متقدمة على غرار ما هو عليه اليوم.

          إن عدم تطور المعارف الخاصة بالعالم الداخلي للطفل، أمر ناجم عن توجيه أسلافنا لطاقاتهم تحت إلحاح الحاجة وضرورتها من أجل معرفة العالم المادي والسيطرة عليه، وذلك في إطار شروط حياة صعبة وشاقة، ومع ذلك يمكن القول بأن اكتشاف عالمنا الداخلي لا يمكنه أبدا أن يحدث فجأة ،وإذا كانت هذه القوى والكنوز الداخلية ما زالت مجهولة فإنها مع ذلك ما زالت موجودة ،ولم تتعرض للفناء، فنحن نورث هذه القوى المجهولة إلى أطفالنا، ويبقى واجبنا في أن نساعد هؤلاء الأطفال أنفسهم على اكتشاف بعض مجاهل هذه القوى .

          وهنا تبرز الإشكالية الحرجة للحياة التربوية، فالمعلم هنا يجد نفسه إزاء مهمة لم يتعلم هو نفسه عنها شيئا، إذ كيف يترتب عليه أن يوقظ في نفوس الأطفال معرفة هذه القوى التي يجهلها هو نفسه تمام الجهل، والمسألة هنا ليست مسألة انتقالية أو زمنية، وإذا انطلقنا من فكرة أنه يجب على الإنسانية أن تطور نفسها، فإنه يترتب علينا أن نؤمن بأن الأطفال يتجاوزون آباءهم، وبالنتيجة فإنه يجب على هؤلاء الأطفال أن لا يأخذهم العجب بتفوقهم .

          ولنعترف أنه يتوجب علينا أن نأخذ بأطراف التواضع، وأن نكون حذرين من أنفسنا بعض الشيء، فأطفالنا بالنسبة لنا هم كائنات مجهولة فيما يتعلق ببنيتهم وطاقاتهم الكامنة، والطفل لا يمكنه أن يتفوق علينا كما نرغب إذا لم نستطع أن نكتشف فيه هذه القوى الداخلية وننميها، وهي القوى التي نجهلها في أنفسنا، ومن أجل ذلك يتوجب علينا أن نبني في هذا الكائن المجهول عادة إيجابية في التعرف والكشف عن كل ما هو مجهول، وتتمثل هذه العادة بوصفها الشيء الوحيد الذي يمكنه أن يبعث في النفس الإنسانية حب الاستطلاع والاكتشاف، وتأخذ هذه العادة أسلوب الملاحظة الموضوعية التي تخلو من الأحكام المسبقة وتبتعد عن الغطرسة والخيلاء. ومع ذلك كله يمكن القول وبدون تحفظ، وبعيدا عن خطر المجازفة: إن موقف الراشدين من الصغار يأخذ اتجاها يعاكس عملية بناء روح الابتكار والكشف.

          ومن غير تعدد التبريرات المختلفة لموقفنا، فأنه يترتب علينا أن نذكر بأن هدف التربية هو تحقيق التكيف الأفضل الممكن بين الطفل والواقع الاجتماعي، وليس أبدا تحقيق النمو الشخصي له، وأن الهدف الأخير يمثل في أفضل أحواله المركز الثاني، وبالتالي يمكن الملاحظة أن هذا الهدف كان نتاج له فرص مختلفة باختلاف الأزمنة، والمجتمعات الإنسانية .

          لقد تنوعت المناهج التربوية وتعددت وترافقت بتطور المبادئ التربوية الواقعية، وذلك على الرغم من عظمة بعض المنظرين المفكرين التربويين ،وعلى الرغم أيضا من كبار المنظرين المجددين في مجال التربية، فالانطلاق من أقصى الشدة إلى أقصى التساهل، ومن التشويق إلى ممارسة الإكراه، هي أساليب تجد حظوتها عند أغلب المربين، وذلك مع إهمال النتائج التي يمكن أن تترتب على مثل هذه الممارسات التربوية التي تعد من أخطر الممارسات التي يمارسها الراشد، وهو الإنسان الذي وصل إلى الحدود القصوى لنموه، واستطاع أن ينتصر على جهله. فالراشد من حيث المبدأ يستطيع أن يجانب الخطأ في ممارساته وسلوكه، لأنه يمتلك على المعرفة والسلطة، وهو في الوقت نفسه يعلم الأطفال وهو غالبا ما يكون بعيدا عن الواقع الذي يريد أن يفرضه على الطفل.

          والجميع يتفق اليوم بأنه لا يوجد شخص إلا ويملك القدرة على إصدار الأحكام القيمة على الآخرين، وذلك بدلا من أن يحكم على نفسه بصورة موضوعية، أما الطفل وعلى خلاف ذلك يترتب عليه تحت تأثير الحاجة إلى احترام الآخرين ولاسيما الآباء والمعلمين، أن يكون أعمى وأصم، وأن يمتلك طبعا شريرا، وأن يبرهن على افتقاره إلى القدرة على إصدار الأحكام الموضوعية، وذلك من أجل أن يوافق على أن يتعلم بأن الأسود يمكن أن يكون أبيضا، وأن الأبيض يمكن أن يكون أسودا، وأن الحق باطل والباطل حق، وأن الراشد هو الإنسان الكامل .

          هذا التشويه الذي ينال من قدرة الطفل على إصدار الأحكام الموضوعية أمر يدعو حقا إلى الأسف. ونحن الراشدين محمولون على الاعتقاد بأننا كائنات كاملة، وبالتالي فإن حيازة السلطة وممارستها تعزز لدينا مثل هذا الاعتقاد، ومع ذلك فإن نتائج هذه المغالطة خطرة إلى حد كبير بالنسبة لنا كما هو الحال بالنسبة للطفل، فمن يعتقد بأنه كامل يمتنع بالتحديد عن تحقيق أي تقدم أو تطور .

          ولقد أعلن روبرت اوبنهـاير منـذ سـنوات أن هـؤلاء الأطفال الذين يلعبون في الشارع قادرون على حل المسـائل الفيزيائية الأكثر تعقيدا، وذلك لأنهم يملكون نموذجا رفيعا للإدراك فقده الراشدون منذ من طويل. وأن هذه القدرة الإدراكية عند الطفل والتي تتيح لهم القدرة على المشاركة في أعلى مسـتويات البحث، تبدأ بالظهور فقط دون أن توظف فعليا. وقد اعترف أدموند بيكون على سبيل المثال، وهو رئيس لجنة التمـوين فـي فيلادلفيـا علنا بأنه قد طلب مساعدة أطفال المدارس الابتدائيـة فـي إيجاد الحلول لمسائل التموين الكبرى التي واجهته، حيث كلف يعض الباحثين بتدريس الأطفال المخططات الموضوعية من أجل المدينة وطلـب إليهم مناقشة هذه المخططات فيما بينهم ومـع آبـائهم وجـيرانهم ،ومن أجل ذلـك وضعهـم فـي صـورة الجـوانب الفيزيائيـة الجغرافيـة للمدينة. وفي النهاية عـاد الأطفال وهـم يحـملون بعـض الحـلول المتميزة حول جملة المسائل المطروحة([4]).

          لقد بدأ الاعتراف اليوم بأن الأطفال يمتلكون قدرات خفية هائلة ويجسدون قـدرة نامية يجب أن تحظى بالعناية وأن تخضع لمبدأ الاستثمار. وبطريقة أخرى يمكـن القـول، وذلـك على المستوى التربوي أن نظام التخصص والتصنيف الدقيق ليس له غايـة واقعيـا إذا كانت الحياة في المجـتمع المعاصر تتمـيز بتطور وغزارة التدفق الثقافي، ولاسيما أهميـة المعلومـات التـي يقدمهـا التكاملية التي يقدمها الراديـو والتليفزيـون والسينما والحاسوب والانترنيت ونظام الشبكات. والإصرار على أهمية التعليم المدرسي بوضعه الحالي يعد بمثابة فكرة ساذجة وغريبة تسـعى إلى تـوظيف المدرسـة كأداة لحرمان نصف أو ثلاثة أرباع أبناء المجـتمع مـن الثقافـة العليا .

          ولا يوجد ما يمنع الأطفال الصغار من أن يكونـوا تجـريبيين منـدفعين ومتحمسين أو مكتشفين ورواد في مجـال العلـم والمعرفـة، وتلـك هـي توجيهات المجتمع المعنـي والعـالم الـذي يتجـاوز واقـع الأشكال العتيقة والميكانيكية إلى صور جديدة من التفـاعل الإلكتروني عـن التراكم البسيط للمعطيات إلى مستوى التجريبية البنيوية .

          تجدر الإشارة إلى جملـة مـن الصعوبـات التي تواجه الحياة الاجتماعية المعاصرة برمتها، وتتنفسى إحدى كبريات هـذه الصعوبات في أهمية تثوير التعليم الابتدائي وما قبل الجامعي ليواكب القدرة الهائلة للتعليم العالي وليعبر عن احتياجاته، وبعبـارة أخـرى، سـيتوجب علينـا أن نبرمج تعليمنا ونوجهه نحو تفجير الطاقـات الإبداعية والاكتشـاف المعرفة كتحصيل عفوي في إطار شروط المعلوماتية الجديدة التي تأخذ طابعا إلكترونيا.

          أما الوعي الجيد لطبيعة المتعلم فقوامه: أن المتعلم ليس كائنا متلقيا وحسب، إنه مبدع منذ البداية، لو تفحصنا تصوراته للعالم وتعبيراته عن الانفعال لوجدناها –على بساطتها- تعبيرات وتصويرات مبدعة، إن هذه الأصالة الفطرية هي مفتاح النمو السوي للأطفال وهي-لكي تفصح عن ذاتها إفصاحا كاملا –تقتضينا معاونة الطفل على الاقتراب التلقائي من العالم والدخول في علاقة حميمة مع البشر والطبيعة، علاقة تربط الطفل إلى العالم دون أن تمحو هويته الثقافية أو تشتتها، إن هذه هي مسؤولية الكبار نحو الطفل، وهؤلاء الكبار آباءً كانوا أو معلمين. والمعلمون إن لم يؤتوا الحكمة والمعرفة والإرادة فإنهم سيصبحون- بوعي منهم أو من غير وعي أداة لتخريب النمو السوي في الطفل وذلك بأفانين غامضة.

          لقد كان من تعاليم الفيلسوف الألماني عمانويل كانط Kant أن تربية الأطفال –وفقا للمفهوم الإنساني- يجب أن تشتق ليس من مقتضيات أحوالهم الراهنة ولكن من مسلتزمات الأحوال المستقبلية المتطورة للجنس البشري” وبعبارة أخرى أن كانط يريد أن يقول: إن منهج التربية ترسمه حركة التاريخ العام وليس تجارب الماضي البائسة. ومن جانبه نادى تولوستوي Tolotoi بمنح الطفل مكانة ومتميزة ،كما دعا إلى عدم التعامل مع الطفل كراشد غير مكتمل ،يتحكم في سلوكه ذلك الإنسان الذي سيصيره في سن الرشد، وذلك دون أن تؤخذ بعين الاعتبار كينونته وإمكاناته الذاتية ([5]).

          إن مهمة الطفل الأساسية هي المحافظة على الذات، وهذا لا يعني محض بقائه حيا، بل يعني بقاؤه ناميا متطورا أيضا، ومن الظلم القبيح أن نغلق عقول الأطفال في وقت مبكر بحشوها بما يعتقده الكبار قيما ثابتة ورفيعة في وقت لا يملكون بينة قاطعة على أنها قيم حقيقية ([6]). فالتربية لا يمكن أن تتقدم إلا خطوة فخطوة، ولا يمكن وضع تصور دقيق للتربية لأن الجيل الواحد يترك تجاربه ومعارفه للجيل الثاني، هذا التالي بدوره يضيف شيئا جديدا، يتركه، وقد ازداد هكذا إلى الجيل التالي..


          م/ن

          الونشريس

            بارك الله فيكي ياعسل
            مشكورررررة

            يسلمو يا قمر

            الونشريس
            الونشريس